10سبتمبر

للعدالة وجه واحد

رغم قسوة الخبر باتهام التحريض بالقتل الموجه لأحد أعضاء مجلس الشورى إلا إنه يجب الإشادة بقضائنا العادل و بصاحب القرار السياسي الذي أطلق العنان للعدالة بأن تأخذ مجراها دون النظر لأي اعتبار سواء لشخص المتهم أو لنفوذه مما جعل النيابة العامة تنطلق بلا حدود للسير الجاد في إجراءات التحقيق و التي كانت قد بدأت فعليا في دبي .. و لتكن العدالة شاملة و لنضع مصلحة الوطن نصب أعيننا.

أطالبك سيادة الرئيس أن تأمر بتحويل رئيس و أعضاء المجلس الأعلى للسياسات من رجال الأعمال إلي جهاز الكسب الغير المشروع للتحقق من مصدر ثرواتهم التي حققوها خلال العشر سنوات الماضية… فهناك شبهة أن تكون نتيجة استغلال نفوذ أو صلات قرابة أو نسب أو حتي صداقات و التي أدت إلي احتكار و توحش و قتل أدبي و معنوي للشعب المصري و إزهاق روح الانتماء لدى الشباب … إنه اغتيال للوطن كله بشبابه المتطلع لأمل جديد و مستقبل أفضل… شباب يحلم بالقضاء علي الفجوة الكبيرة بين الثراء الفاحش و الفقر المدقع… و يأمل تغليب روح الأمة علي بلاء المصالح الشخصية و المجاملات الآثمة … لابد أن يعاد دراسة و تقييم مجموعة الفكر الجديد المسماه ” لجنة السياسات ” بالحزب الوطنى و النظر بعين الاعتبار للمعيار الأخلاقي و السلوكي و إلا سننتظر حدوث كوارث و مصائب أخري قريبا ؟! … هذه الخطوة يا سيدي الرئيس ستجعل جموع الشعب ينزل إلي الشارع يهتف بحياتك و عدالتك بعد غياب طويل.

نحن لا ندين أو نبرئ أحد و لكن هل يعقل أن يتحكم في مصائرنا و يتولي أمورنا هذه النماذج و النوعيات من أصحاب الفكر الجديد ذوى الميول الإجرامية و الاحتكارية ؟! نحن في حاجة فعلية إلي إقامة العدل حتى تعود أولى خطوات الثقة بين المواطنين و بين المسئولين علي أن يكون الحساب عسير لكل من ظلم و نهب و أستبد و تجبر.

أنور عصمت السادات
08سبتمبر

«دنفر» شاهد علي إرادة التغيير

لم تكن زيارتي للولايات المتحدة الأمريكية هذا العام هي الأولي، فقد قمت بزيارة الولايات المتحدة مرات عديدة ولكن أستطيع القول إن هذه المرة كانت متميزة وفريدة… فقد أفرزت زيارتي العديد من الرسائل الخاصة لوطني الحبيب مصر… رسائل محبة من أجل رفعة الوطن وعزة أبنائه.
فقد أتيحت لي الفرصة ضمن مجموعة من المصريين المهتمين بالعمل العام لحضور المؤتمر الانتخابي الأخير بمدينة «دنفر» لتسمية المرشح الديمقراطي باراك أوباما لمنصب «رئيس الولايات المتحدة الأمريكية»… والحقيقة رأيت وتعلمت الكثير… فقد استطاع هذا المرشح الأسود أن يحقق نجاحًا مذهلاً في حشد شعبي هائل من البيض قبل السود مجتمعين علي كلمة واحدة وهدف مشترك ألا وهو «التغيير»، ضيقًا من سياسات الإدارة الأمريكية علي مدي السنوات الثماني الأخيرة والتي هزت صورة أمريكا أمام العالم… الشعب الأمريكي يرحب بصاحب الرؤية ومضمون الرسالة أيا كان لون حاملها.
وقد انبهرت بحملة أوباما الانتخابية التي تميزت بحسن التنظيم والإعداد الجيد والأهم من ذلك الصلاحية الكاملة للمرشحين جمهوريين أو ديمقراطيين في ممارسة حريتهم في التعبير عن معتقداتهم وبرامجهم القادمة وكذلك الاهتمام الإعلامي العادل بكل مرشح، ويرجع هذا إلي احترام المسؤولين وفئات الشعب المختلفة لمبادئ الحرية والفرص المتساوية، دون الاعتبار للون أو الدين أو حتي المسمي الحزبي… وهذا نقيض تام لما يحدث في مصر.. فخالجتني مشاعر مختلطة من انبهار بأسلوب إدارة حملاتهم الانتخابية هناك وانكسار بما يحدث من تزوير وقمع هنا (في مصر)!
الكل يعمل في منظومة صحية ومتكاملة إضافة إلي الدور العظيم للجانب التطوعي الذي تقوم به المنظمات الأهلية والمجتمع المدني والإنساني، باقتدار ليس فقط علي المستوي التنظيمي أو الإرشادي بل علي مستوي الدعم المالي اللازم للحملات الانتخابية… ويكفي أن نعلم أن التبرعات لحملة أوباما وصلت إلي ٤٠٠ مليون دولار ليكون إجمالي التبرعات لكل من المرشحين ١٠٠٠ مليون دولار أمريكي.
مضمون الرسالة التي لمستها وعدت بها من «دنفر» إلي الوطن أن الشعب الأمريكي متحمس ومقتنع تمامًا بضرورة تحسين صورة أمريكا أمام العالم للتصالح مع العالم الخارجي رغم مشاكلهم الداخلية من ارتفاع الضرائب وعجز الطاقة خلاف مشكلة التغير المناخي والأعاصير… إن ما عايشته يعد درسًا عمليا وشفافًا لكل من يتابع العمل العام والعمل السياسي رغم اختلافنا كثيرًا مع سياسات أمريكا.
من جانبي لم أكتف بهذا القدر من السلوك الديمقراطي فقد نويت من فترة، ليست بالقصيرة، أن أتلمس بنفسي ما يدور بأذهان الإخوة الأحباء أقباط المهجر فالتقيت ببعضهم بمدينة نيوجيرسي وقد شعرت بانزعاجهم وقلقهم علي أحوال أقباط مصر نتيجة بعض الممارسات والتجاوزات التي تنقل لهم بصورة مبالغ فيها أو مغلوطة للتفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
كان لقاء لمدة يوم واحد لم أشعر فيه بأي غربة وسطهم، بل أحسنوا ضيافتي وإكرامي، كما توقعت من بني وطني، لأحمل معي رسالة ثانية في غاية الأهمية مناشدًا حكومتنا المصرية بأن تشق القنوات الرسمية لإيصال المعلومة الواقعية الصحيحة لأبناء مصر المقيمين في الخارج والذين يمثلون وجهًا مشرفًا للمصريين، كما أنني أشدد في توجيه نظر الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بأن تأخذ علي عاتقها تنفيذ حملة تواصل بين الوطن وأبنائه المغتربين بالخارج بعقد اللقاءات معهم والاستماع لتصوراتهم وهواجسهم وتبني نقل وجهات نظرهم إلي الحكومة – حكومة الشعب المصري كله – وذلك من أجل إعادة بناء جسر الثقة الذي انهار من انقطاع الوصال المدني والاتصال الرسمي، ولنقطع الطريق علي أفكار المفسدين وفاقدي البصيرة بصحيح الأديان من طرفي النسيج الوطني الذين أعماهم التعصب، ولم يحسبوا قط أن النار التي يشعلونها ستأكل الأخضر واليابس، ولن تأتي إلا بالفرقة فتجعل الوطن هشا مباحًا، لكل من يتربص به والذي لن يفرق في عدوانه بين الطرف والآخر.

من هنا أدعو المسلمين والأقباط معًا إلي أن يلتزموا بمنهج الأديان السماوية في السماحة والمحبة وإقرار العدل والمساواة… وأننا جميعًا نعلم من ذاكرة التاريخ أن تضامن وترابط النسيج الوطني مسلمين وأقباطًا هو السبيل الأوحد لحماية الوطن… لأننا في مصر شركاء في عبادة رب واحد وليس لنا سوي وطن واحد… وعلي جماعة الإخوان المسلمين أن يستوعبوا إخوانهم المسيحيين ويراعوا في خطابهم الديني والسياسي مشاعرهم وحقوقهم حرصًا منهم علي تطبيق مبادئ الدين الإسلامي السمح الذي يعيش في ظله الجميع من مختلف الأديان في عزة وأمان.
تلك الرسائل حملتها في وجداني وحلمت أن تتحقق في وطننا الأم عند عودتي، فأرجو أن نتبصر جميعًا المضمون لنتعلم ونتصارح ونتواحد.

أنور عصمت السادات

31أغسطس

الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز الطبيعى المصرى

تعزيزا لإرادتنا الشعبية موعدنا غدا الاثنين ١/۹/٢٠٠۸ ( الأول من رمضان ) في مجلس الدولة الساعة العاشرة صباحا لاستئناف نظر الدعوى رقم ۳۳٤١۸ س ٦۲ المقامة من السفير إبراهيم يسري المحامي بالنقض و السادة المنضمين لإلغاء قرار وزير البترول و حماية ثروات الوطن .

المتحدث الرسمي للحملةأنور عصمت السادات

26أغسطس

يا دكتور نظيف مطلوب حوار وطني مفتوح

المصرى اليوم

السيد الدكتور أحمد نظيف.. رئيس مجلس الوزراء

تحية طيبة وبعد،

لقد سعدت كثيرًا بتصريحاتكم الأخيرة، والتي طالعناها بالصحف، حول الاتجاه لوضع رؤية مستقبلية لوطننا الحبيب مصر، والتي أكدتم فيها ضرورة أن تتضمن تلك الرؤية نقل مصر من إطار الدول النامية إلي إطار الدول المتقدمة، خلال العقود الثلاثة المقبلة.. إنني من جانبي أصدقكم القول بأننا في أمس الحاجة لهذه الخطوة المستنيرة في أسرع وقت، حتي يتسني لشعب مصر معرفة ما يخفيه له المستقبل، فيستعد له ويطور نفسه للاندماج والتكيف معه، واللحاق بركب التقدم الذي تخلفنا عنه كثيرًا..

وأود أن أضيف أنه إذا اقتصرت الرؤية المستقبلية علي وجهة نظر فئة، وشريحة واحدة من شرائح المجتمع – حتي وإن كانت تمثل الأغلبية – فسوف يغلب عليها اتجاهها السياسي، ومصالحها الخاصة!..

لذلك أطلب من سيادتكم التكرم بدعوة ورعاية حوار وطني مفتوح، يضم مختلف فئات المجتمع، بكل توجهاته السياسية، لوضع الأسس لصياغة الرؤية المستقبلية.. يتحاورون بشفافية ووضوح، وإخلاص للوطن..

فالتعددية أثبتت من خلال التاريخ والوقائع، عبر كل زمان ومكان، أنها تضيف وتثري دائمًا.. وأنتهز هذه الفرصة لكي أقدم نفسي متطوعًا للاشتراك في هذا الحوار، الذي من شأنه أن يعلو بقيمة الرؤية ويثريها، لتحقيق آمال الشعب في مستقبل أفضل.. ونسأل اللّه العون في تحقيق نواياكم، ونوايا المخلصين، طالما كانت دائمًا لصالح مصر والمصريين.

خالص شكري وموفور احترامي.

أنور عصمت الساداتحزب الجبهة الديمقراطية

18أغسطس

فارس النور يقهر فارس الظلام

في مدينة تمجد الخارجين علي القانون… مدينة تحت الحصار…. يسيطر عليها مجموعة من المجرمين تسعد عند إلحاق الألم بالآخرين، مدينة سعت إلى تقويض الخصوم السياسيين للتغطية على مشروعات النهب المنظم …..حيث ازدادت الرشاوى و معدلات الجريمة، و انتشر الفساد من خلال استغلال الوظائف العامة وتسخير المال العام لمصالح خاصة و توحدت العلاقة بين المال والسلطة.

ظهر بطلان لإصلاح هذه المدينة، الأول بطل النور و هو السياسي المنتخب الذي اجبر المتهمين بالفساد على المثول أمام القضاء ومساءلتهم…. بطل يضرب المثل الأعلى في النزاهة والاستقامة ، قادر علي محاسبة من اخطأ… يمتلك الإرادة السياسية…. بمقدوره سن التشريعات اللازمة لمحاربة الفساد واستئصاله من جذوره … يلزم الحكومة بالشفافية والمحاسبة و يحاول وقف مسلسل الفساد والاعتداء على المال العام. أعاد بناء الأنظمة الإدارية و الاجتماعية وإحياء الوطنية…انه فارس النور الذي تسانده الإرادة الشعبية و السلطات التشريعية و القضائية و وسائل الإعلام.
و البطل الآخر يتخفي وراء قناع يطبق العدل بطريقته ، وسائله خارجه علي القانون لا يستند إلي الشرعية في عمله حتى انه يجبر خصومه ممن يتخطون حدود القانون علي الاعتراف بجرائمهم ، مستخدما وسائل التعذيب في السعي المحموم للحصول علي معلومات حيوية….وفي النهاية ينقذ العالم كله.
هذه القصة ليست مجرد تأمل مظلم للخير والشر، و لكنها تأمل للصدام بين النظام والفوضى والصراع بين سيادة القوة وسيادة القانون….هي قصة” فارس الظلام ” احدث الأفلام الأمريكية الذي حطم الأرقام القياسية لإيرادات السينما الأمريكية و الذي اتهمه النقاد الأمريكيون بمحاولة الترويج لسياسة الرئيس بوش و تقديم تبرير للحرب ضد الإرهاب باعتبار” باتمان” يجسد شخصية الرئيس الأمريكي الذي يحقق الأمن والنظام في هذه الغابة ، فهو يرتدي قناع و يأتي من حيث لا ندري يخرق القوانين و ينتهك الحريات و لكنه في النهاية يحارب الشر .. و رغم محاولة الفيلم التأكيد علي أهمية دور( السياسي المنتخب) إلا انه يجهض الآمال بموت فارس النور و يظل فارس الظلام هو الحارس الصامت و العين الساهرة!.
قدم لنا الفيلم نموذجا واضحا لزمن القوة الذي غابت فيه سيادة القانون و تفشي الفساد و أصبح البقاء للأقوى ، كما قدم لنا أيضا فرصة للتفكير في أهمية دور السياسي النزيه في زمن غير نزيه.فهو بالفعل الفارس القادر علي مكافحة الفساد -بكافة أشكاله و صوره- بالشرعية التي يملكها ، و مطالب بالتصدي لفساد السلطة التنفيذية والتشريعية وفساد الإدارة العامة …..الفساد الذي أدي إلى تآكل القدرة المؤسسية للحكومة و تجاهل العدالة و المساواة، واستنزاف الموارد ، وضعف الهيئات الحكومية، فالفساد قوض شرعية الحكومة وقيمها الديمقراطية كما ازدادت معدلات الفقر و البطالة و التدهور في كافة المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و اتسعت الهوة بين الغني و الفقير فانتشرت العشوائيات و ازدادت معدلات الجرائم المنظمة و غابت القدوة وغاب الانتماء و الولاء.
أصبحنا لا نحتاج لفارس واحد بل لجيش كامل يعمل من اجل الارتقاء بهذا الوطن و مصالح مواطنيه، يسعي للقضاء على الفاسدين و المفسدين، يشعر بآلام الناس و يعبر عنها …. يسانده تكاتف الجهود وتآزر الطاقات وصدق النوايا. هذا الجيش سوف يعمل في النور و سيقهر قوي الظلام لأنه ببساطة شديدة يمتلك الشرعية و الارادة الشعبية.

عضو المجلس المصري للشئون الخارجية

18أغسطس

عبَّارة الصحراء ۹۸

إن المتابع جيدا لمحاولة تحرير أرض الصحراء الغربية من الألغام حتى العلمين – التى خلفتها جيوش المحور و جيوش الحلفاء إثر الحرب التى دارت رحاها على أرضنا المصرية – يجد أنها مازالت بطيئة الخطى سواء على المستوى الدولى أو حتى على المستوى المحلى، للمطالبة بإلحاح كأصحاب حق على إزالتها، كون هذا الموضوع إنسانى فى المقام الأول ، كما أنه يعتبر حق للمواطن المصرى أن يعيش آمنا من ” إرهاب الألغام “… يجب ألا ننتظر كارثة كبرى “عبارة الصحراء ۹۸”، حتى نفيق من غفوتنا مسرعين بلا تخطيط مسبق لمطالبة الدول المتسببة فى زراعة تلك الألغام لإزالتها وبقية الدول الثمانى الكبرى للتعاون معنا.

يعد هذا الحزام الساحلى العريض منطقة جذب للتنمية والاستثمارات المحلية والدولية، حيث تذخر هذه المنطقة بالكثير من الثروات الطبيعية والزراعية، حيث تحوى أكثر من ٦٥۰ مليون متر مكعب من الثروات المعدنية و ۸،٤ مليار برميل بترول واحتياطى غاز طبيعى يقدر بحوالى ٤،۱۳ تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى ، كما تذخر بالأراضى الخصبة التى تبلغ مساحتها نحو ٣ مليون فدان ، بالإضافة إلى أن جزءا كبيرا منها صالح لزراعة القمح. كما يجب أن تضم برامج خطط التنمية سيناء و الصحراء الشرقية، حيث خلفت الحروب المصرية الإسرائيلية ما يقرب من ٥،٥ مليون لغم مما يعوق العديد من المشاريع السياحية بشواطئ البحر الأحمر و سيناء…إننا فى ظل ارتفاع أسعار الغذاء العالمية والطاقة فى حاجة إلى استثمار تلك الثروات المدفونة تحت رمال الصحراء الملتهبة بالألغام.

إننا مطالبون – حكومة و شعبا – بالتحرك السريع فى هذا الاتجاه، فعلى الحكومة أن تخاطب الدول المعنية المتسببة فى زراعة الألغام و جميعها كما تطالعنا تقارير السياسة الخارجية من الدول الصديقة وبقية الدول الثمانى الكبرى، كما عليها أن تعد الخطط التفصيلية للتنمية والاستثمار فى المنطقة… وعلينا نحن كمواطنين وكمجتمع مدنى وجمعيات أهلية أن نقوم بحملة شعبية قومية للمطالبة بنزع تلك الألغام، وتنمية أراضينا يكون لها أصداء دولية بجانب تأثيرها المحلى، إننا جميعا نذكر مطالبة اليهود بتعويضات المحرقة الألماني( الهولوكوست ) والتى ترهق الاقتصاد الألمانى حتى الآن و ما جنوه من دعم دولى فى هذا الصدد. رغم أنهم بالغوا وهولوا كثيرا بشأن الأرقام والإحصائيات إلا أنهم كسبوا الصفقة ونالوا مبتغاهم … نحن لا نطالب بالمبالغة أو الكذب، فإن إحصاءات ما زرع فى أراضينا من ألغام معلومة تماما وبدقة لدى كل الهيئات الدولية المختصة بهذا الشأن، فالأمر خطير بغير تهويل أو أى تحريك فى الأرقام.

إن لمجلس الأمن مسئوليات نصت عليها مواد إنشاء الأمم المتحدة وأهمها نصرة الحق على الباطل ولو بالتدخل العسكرى والعمل على إنهاء الحروب الدائرة، كذلك العمل على تعويض الدولة المتضررة من الآثار المدمرة للحروب، وتلك المسئولية هى التى نحن بصددها الآن، فالأمر يتعلق بآثار خطيرة لحرب عالمية دار بعض منها على جزء من أراضينا … فلنتحرك دبلوماسيا مع الدول المعنية يصاحبها حملتنا الشعبية لكوننا على يقين أننا أصحاب حق ثابت تاريخيا وواقعيا.. فإذا لم نتوصل إلى اتفاق فلنلجأ إلى مجلس الأمن و الأمم المتحدة ليقوم بمسئولياته، مع مناشدتنا نحن كمجتمع مدنى جميع المنظمات الدولية والحقوقية والمجتمعات المدنية ليضموا صوتهم إلى صوت الحق.

لا نستطيع أن ننكر الجهود التى تبذلها وزارة التعاون الدولى والأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى .. إن مساهمة نيوزيلندا وغيرها من الدول الأوروبية فى إزالة الألغام حتى ولو كانت رمزية، إلا أنها بداية الطريق فى الاستجابة الدولية وعلينا أن نبذل المزيد.

إذا كنا دولة آمنت بالسلام العالمى فلا استسلام لهدر حق أصيل لنا فى السلام المحلى لمواطنينا الذين أعطوا الكثير وبذلوا الغالى والنفيس لنيل الحرية والاستقلال رغم كل الصعاب. إن المطالبة بحقوقنا تعتبر إحدى المحطات الجوهرية و المؤثرة فى الحياة الديمقراطية التى نبتغيها جميعا.

علينا المطالبة ولو حتى لجأنا للتحكيم الدولى، فقد سبق أن أعاد لنا طابا المصرية.. فهل لنا أن نعيد الكرة إذا انقطعت كل السبل السابقة ؟! و داخل إطار الصورة ذاتها سنبصر فى الخلفية أيا من الدول تعتبر صديقة للعدل وللحق ولنا.

أنور عصمت السادات

13أغسطس

إنها لا تكذب ولكنها تتجمل

تصر دائماً وسائل الإعلام الحكومية علي التعامل مع المواطن المصري من منطلق شعبي «الحبيب.. الصبور.. المهاود» فتجيد اختيار وصياغة أخبار صحيحة لتعطيها قيمة كاذبة تتماشي مع توجهاتها، علي طريقة أنا لا أكذب ولكني أتجمل!!..

حتي أنه قد يساورنا الشك فيما نقرأه، ولكن تظل الحقيقة أقرب إلينا مما يتخيل البعض، وهذا ما ينطبق علي ما تم نشره في الصحف القومية والمستقلة، فيما يتعلق بتقرير المنظمة العربية لحقوق الإنسان..

وعلي الرغم من أن الخبر موثق، فقد جاء الخبر في جريدة «الأهرام» متناقضاً ومع الخبر ذاته في «المصري اليوم»!! فبينما ذكرت «المصري اليوم» تعذيب المواطنين في بعض أقسام الشرطة واستمرار عدد من السلبيات،

ومنها ظاهرة الازدحام بالسجون، جاءت «الأهرام» لتركز علي دور النيابة العامة في التفتيش علي مراكز الاحتجاز، والتحقيق في شكاوي المحتجزين، ولم تذكر الجريدة كلمة «ولكن» وما بعدها، كأنها تقول و«لا تقربوا الصلاة»..

وكان الأولي بجريدة «الأهرام» أن تستعين بالسلبيات التي رصدها التقرير في إقناع الحكومة المصرية بالطبيعة الآدمية للمواطن المصري..
ولكن عادة ما تختار وسائل الإعلام الحكومية الاستخفاف بعقول المصريين، وكأنهم لا يقرأون سوي الصحف القومية، ولا يشاهدون سوي تليفزيون الحكومة! والنتيجة النهائية معروفة، وهي فقدان الإعلام الحكومي مصداقيته للمعلومات، وعزوف الناس عنه، واللجوء إلي الإعلام المستقل الذي يملك المعلومات… ففي عصر السماوات المفتوحة (المصداقية هي الحل)… فأنت تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت، ولكن لن تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت!!

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب – سابقاً
05أغسطس

فكر جديد جداً

أثبتت تجربة شباب ٦ أبريل التي يمر عليها اليوم خمسة شهور، أن الشباب قادر علي الإصلاح والتغيير!! مقتنعون بحقهم في التعبير، مع أنهم لا يملكون مقار، أو جريدة، أو مؤسسات، ولكنهم عبروا بصدق عن جماعة جديدة هدفها الوحيد هو «البقاء علي أرض هذا الوطن»، فرفضوا الرحيل رغم ما يتعرضون له من قمع منذ بداية الطريق!
لم يدرك أصحاب شعار الفكر الجديد بلجنة السياسات، أنه قد يأتي اليوم الذي يعبر فيه الشباب عما بداخله، من قهر وظلم ناتجين عن الفساد.. وكان هذا يوم ٦ أبريل، حيث تحرك شباب الـ«فيس بوك» والمدونات، ونتيجة هذه التحركات شعر الحزب الوطني أن هناك طاقة كبيرة عند جموع الشباب، نتيجة المشاكل التي يعاني منها، وجاء رد الفعل غريباً ومحيراً! فأعلن نيته إنشاء منظمة شباب ـ مستقلة ظاهرياً ـ متواجدة في الجامعات والأندية ومراكز الشباب، بحيث تصبح قوة ـ تمتص شباب المعارضة ـ خاضعة لسيطرة الحزب الوطني لينفرد بالساحة.

«كيان شبه حكومي»، كان لنا تجربة سابقة معه «منظمة الشباب الاشتراكي»، كانت تجربة نتج عنها نوع من التقلب الاجتماعي والسياسي لدي الشباب، بسبب استغلالهم كأداة في يد النظام، بحيث يتم تجنيد البعض منهم ضد الآخرين، وكانت مرحلة لا يمكن وصفها سوي بالتراجع، الذي تصاعدت معه مظاهر اليأس، وفقدان الثقة بالعمل السياسي.. لماذا إذن نفكر في إعادة التجربة من جديد، رغم أننا عشناها سابقاً، وحصدنا النتائج؟! وما الفرق بين الماضي والحاضر سوي رفع شعار (فكر جديد)؟!
حكومتنا الرشيدة وحزبنا الأوحد.. آن الأوان أن تعوا أن الشباب له رؤيته المتميزة، وأدواته الخاصة لتحقيق أهدافه، وأن أي محاولات لإقصائه أو استقطابه لن تفيد، و(منظمة شباب الحزب الوطني) لن تكون السبيل الوحيد للتغيير..
فلتعلموا أنه كلما رفعتم شعار فكر جديد، فسيعمل الآخرون تحت شعار (فكر جديد جدا).. أفلا تعقلون؟!!

أنور عصمت السادات

31يوليو

العبارة في مسلسل «العبارة»

سعدت كثيراً بقرار الرجل الفاضل الفريق، أحمد فاضل في منع أي سفينة تعبر قناة السويس، إذا لم تتوافر فيها شروط الأمن والسلامة والصحة، لكون حق مصر كاملاً وغير منقوص في هذا الشأن، فيكون بذلك قد حافظ علي السلامة والكرامة معاً!

ربما هذا القرار الغيور علي سلامة البشر قد يلهب حماس المسؤولين في قطاع النقل البحري، لينهجوا نفس الطريق درءا للكوارث التي تقع بفعل الضمير اللا إنساني، ورغم السعادة فمازال الألم والحزن قابعين في الأعماق راسخين في الوجدان معتصرين كل القلوب مزلزلاً للكيان من أجل ضحايا غرق العبارة «السلام ٩٨» والذي كان معظمهم من المصريين والذين صارعوا الموت البطيء لساعات طويلة..

أهالي الضحايا يولولون والشعب كله يتحسر!! والجثث ما بين غريق ومفقود، وتوالت الوقائع والأحداث.. المتهمون مسافرون حتي قبل أن تقام الجنازات للغارقين، وأهالي الضحايا مستجيرون والناس مذهولون.. يتابعون غير مصدقين ماحدث.. إذا كان حقاً أم إنهم واهمون.. إن الأغرب من الخيال أن يطالب دفاع المتهمين بعدم اختصاص قضائنا العادل الأمين الذي حسم الاختصاص لنا وليس للخارج.

إن القضاء يأخذ بالأدلة والبراهين والمستندات المقدمة من كلا المدافعين ـ وهذا هو الدستور ـ فهنيئاً لدفاع المتهمين الذي زاول مهنته بحرفية، واستند علي إهمال القائمين والمسؤولين، وعذراً لرجال النيابة الصادقين الذين أحسنوا عملهم وطلبوا أقصي العقوبة للمفسدين في الأرض والمستهينين بأراوح الغلابة ولم تأخذهم شفقة.. ولكن صبرا آل ياسر.. فالحق يري ويسمع، فويل للظالمين، وحسبنا وحسب أهالي الضحايا الله ونعم الوكيل.

أنور عصمت السادات
عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية
31يوليو

وقفة احتجاجية ومحاكمة شعبية في الإسكندرية لمصدري الغاز لإسرائيل

هدي الساعاتي

نظم حزب الغد وقفة احتجاجية أمام مقره بالإسكندرية أمس الأول، علي هامش المحاكمة الشعبية لـ«سامح فهمي» وزير البترول ورجل الأعمال «حسين سالم» لدوريهما في الاتفاقيات التي أبرمت لتصدير الغاز إلي إسرائيل، للتنديد بهذا الأمر.

شارك في المحاكمة والوقفة محمد عصمت أنور السادات، عضو مجلس الشعب السابق، والسفير ناجي الغطريفي، نائب رئيس حزب الغد.

وقال السادات خلال المحاكمة إن مسألة تصدير الغاز لإسرائيل انعكاس لواقع به حكومة ضعيفة، ومجلس شعب غائب ومعارضة متفرقة، مؤكداً استحالة الاتحاد والتحالف ضد الحكومة.

وأشار السادات إلي أن حسين سالم حصل علي العقد دون مزايدات أو مناقصات، ويربح من ورائه نحو ٤ ملايين دولار يومياً، ولمدة ١٥ سنة واصفاً ذلك «بالفُجر».

وقال عن حكم براءة ممدوح إسماعيل إن الموضوع كله «عكة»، فلا يجب أن نسأل ممدوح إسماعيل، بل نسأل الذي تسبب في وجود هذه النماذج المتوحشة بالبلاد.