24يوليو

بعنا الغاز رخيص " و الأعضاء البشرية " بمفيش !!!

ألستم جميعا معي بأن بلدنا الكنانة أصبحت سوقا رخيصا جدا لنقل و زراعة الأعضاء… هل الفقر الزائد نادي إلي هذا الهلاك و الاستهلاك لصحة المواطن و صحيح الوطن ؟! .
تأتي الناس من كل مكان لتستولى علي أعضائنا البشرية لأنها أرخص من أي مكان – لماذا لا يذهب بنو البشر الي المؤسسات المختصة بهذا الشأن في أرجاء المعمورة ؟! الأجابة واضحة الغالي ثمنه فيه – كم من مواطن تحت خط الفقر و هم كثيرون سيرضي تحت ضغط العوز و الحاجة الي بيع أعضائه و ربما أعضاء أبنائه بأي ثمن لأنها سلعة بلا تكلفة و أنها هبة من الله عز و جل .
لقد جاء مشروع قانون نقل و زراعة الأعضاء بمصر و الذي يحوى 19 مادة بضرورة عدم نقل الأعضاء إلا للضرورة القصوى سواء من الميت إلي الحي أو من الحي إلي الحي بشرط ألا يترتب علي عملية النقل أية أضرار بصحة المتبرع أو تهديدا لحياته كما يشترط المشروع أن يكون المتبرع كامل الأهلية و برضا تام منه و تكون موافقته كتابية و يحظر التعامل مع أي عضو علي أساس البيع و الشراء كما لا يجوز نقل الأعضاء إلا من مصريين إلي مصريين أو إلي أجانب في حالة واحدة فقط و هي أن يكون هناك درجة قرابة بين المتبرع و المتبرع له حتى الدرجة الثانية علي الأكثر .
و للأسف ما يحدث في الواقع مخالف تماما و كليا لما جاء في نص مشروع القانون … فنري أن أغلب عمليات النقل تتم من مصريين إلي غيرهم مما فتح السبيل الي سوق رخيصة لبيع الأعضاء خلافا للقوانين الوضعية و من قبلها القواعد الأخلاقية .
إن من المستغرب جدا هذا الوضع اللاإنساني … فإذا كان قانون بيع العقارات يأخذ بمبدأ ” الشفعة ” … إذا تحدثنا عن البيع جدلا – و هذا بالطبع مرفوض شكلا و موضوعا – ألا يستحق التعامل مع الأعضاء البشرية من منطلق هذا المبدأ ؟!
تجارة الأعضاء البشرية محرمة في أكثرية دول العالم و نقل الأعضاء بها يعتمد أساسا علي المبادرات الخيرية للأشخاص … و يجب أن نعلم أن أي تشريع لبيع الأعضاء بمثابة دعوة لتحويل المبادئ النبيلة الي موضوع إجرامي بالدرجة الأولي لأن ذلك سيزيد من عمليات الخطف و القتل لتحقيق هذا الغرض .
إن الجدل الدائر علي ما أشيع عن ” الصين ” أنها تستولي علي الأجزاء البشرية من المسجونين المحكوم عليهم بالاعدام كرها الأمر الذي نفته وزارة الخارجية الصينية بشدة و أضافت أن هناك مسجونين يتبرعون بأعضائهم طواعية كهبه للمجتمع الصيني فقط … و أنتهي المقام أخيرا أنها أصدرت قانون يمنع نقل الأعضاء للأجانب بعد أن كانت محط أنظار المرضي من مختلف بلدان العالم و منهم مصريين إلا أنه قد خاب أملهم بصدور القانون .
أناشد حميع المسئولين بضرورة تشكيل ” لجنة عليا ” من الأطباء و القانونيين بقيادة السادة الوزراء المختصين و بحضور نقيب الاطباء و نقيب المحاميين و جميع اللجان المتخصصة بمجلسي الشعب و الشوري لتفعيل تطبيق قانون نقل و زراعة الأعضاء مع تغليظ العقوبة علي من يخالف القانون … مع ضرورة إنشاء هيئة تطوعية يكون الشأن كله قاصرا عليها دون غيرها و تخصيص أحد المستشفيات العامة للقيام بعمليات النقل .
ناديت مرارا و تكرارا علي وجوب قيام نظام وطني للحماية الأجتماعية .. و أنادي الآن أن تشمل الحماية ” صحة المواطن ” لإفادته و أسرته و الأستفادة به كمواطن منتج و فعال في المجتمع بدلا من أن يتحول الي عليلا عبئا علي أسرته وعلي مجتمعه … إذا لم نجتاز هذه المحنة سريعا فعليه العوض و منه العوض … اللهم إني بلغت اللهم فأشهد .

19يوليو

حزب عوض المصري الجديد

لا تتعجب من هذا الاسم…. فقد يأتي الوقت الذي نري فيه إعلانا بجريدة الأهرام يقول… أن السيد/ عوض المصري قد أسس حزبا جديدا.. ومعه٢٠٠ فرد من محبيه ومن مريديه.. بهدف تحويل مصر إلي دولة زراعية ذات اكتفاء ذاتي… ويدعو أبناء الشعب للانضمام إلي الحزب.

التجارب الحزبية في مصر ليست مثار اهتمام الكثيرين من أبناء الشعب الذي تعود علي التسامح والطاعة والاستكانة… وخاصة فيما يتعلق بالحكم … وهي طباع مصرية متأصلة في أعماق كل المصريين، وهي أن يكتفي المصري بالحد الادنى للمعيشة… ونجد هذا المعني واضحا في القصص وفي التراث الشعبي وفي الأغاني.. وفي السير الشعبية…

فما الذي يعني الفلاح المصري.. وهو الفئة الغالبة من الشعب المصري..أن ينتمي لحزب معين… يساري أو يميني أو وسط…

والتجارب الحزبية المصرية لها ثلاث مراحل تاريخية فترة ما قبل عام۱۹٥٢(فترات الاحتلال الإنجليزي) وفترة ما بعد عام ٥٢ حتى ۱۹۸۱ (فترات إقامة المنابر– وكلمة منبر أسم مختلف عن مسمي الحزب.. أختاره الرئيس أنور السادات كمرحلة جديدة لإحياء الأحزاب بعد انقطاع دام عشرات السنين في حكم الحزب الواحد.. وكلمة حزب لها وقع غير مألوف لأجيال ولدت وشبت في ظل حكم شمولي منفرد وتربت علي كره كلمة حزب! … ثم الفترة الحالية.. والتي شهدت الكثير من الحراك السياسي المقيد.

ولاشك أن التجارب السياسية دائما ما تواجه مشاكل في بدايات التطبيق… ولعلي لا ألقي اللوم كثيرا علي الأسلوب والطريقة التي تتبعها الحكومة في بداية إنشاء الأحزاب… والتشكك في كل من يقدم علي ممارسة العمل السياسي من خلال حزب جديد… حيث كانت نسبة الأمية في المجتمع المصري في بداية الثمانينات كبيرة… تتعدي ال ٤٠% من تعداد الشعب … أما الآن فالأمر مختلف تماما..

فقد انخفضت كثيرا تلك النسبة… وفي نفس الوقت اتسعت وتعددت وسائل الاتصال والانتقال والمعرفة.. وأصبح ما يحدث في أقصي بقاع الأرض.. يصل إلينا في لحظتها.. وبلا رقابة ونحن نري أكثر الدول تمارس السياسة من خلال أحزاب تم تأسيسها.. بمجرد الإخطار.. فقط الإخطار… وليس طلبا للسماح لها بممارسة العمل السياسي..فلماذا نتعجب من حزب المواطن عوض المصري…! والذي يدعو إلي إقامة دولة زراعية مكتفية ذاتيا.. ( منها فيها !! ) وإذا كان لدينا بالفعل ٢٦ حزبا رسميا فما الضرر في زيادة واحد آخر …. وتعترف به اللجنة الشهيرة بلجنة شؤون الأحزاب بالحزب الوطني الديمقراطي.. الذي يحكم منذ أمد بعيد وممتد… وقد ورث فكر الحزب الأوحد القديم..وأصبح هو نفسه الذي له حق منح ومنع قيام أي حزب جديد.. وهو وحده الذي سوف يقرر أن يكون حزب عوض حزبا منافسا للحزب الحاكم !! ولم لا؟؟؟ وخاصة أن هذا الحزب الجديد له هدف واضح ومعلن.. وغير مسبوق في الأحزاب القائمة…. يقف إلي جواره وجوار باقي الأحزاب ندا له ولهم…. ومعظمهم لا حول لهم ولا قوة (بعض الأحزاب بها أقل من ۱٠٠ عضو).

كثيرا من الأحزاب تم تأسيسها بغرض استكمال الوجاهة الاجتماعية.. وهي أحد أهم أسباب إنشاء حزب في الدول المتخلفة والنامية.. و لدينا نماذج كثيرة..

إن تجربتي الحزبية أكدت لي أن فشل الأحزاب في مصر لا يرجع فقط إلي القيود المفروضة عليها من قبل الحزب الحاكم و الحكومة و أجهزتها السيادية و لكن الأحزاب من داخلها أيضا تعاني من الشللية و العائلية و الشخصنة و ضعف قدرتها علي اتخاذ مواقف ضد النظام لصالح الشعب و قلة تواجدها وسط الشارع و الجماهير للتعبير عن آرائهم علي عكس ما نراه في الحركات الشعبية السياسية و الفئوية التي أثبتت وجودها بجدارة في الشارع المصري.. كما أن الأحزاب تعاني من ندرة وجود أحد من القيادات من ممارسي العمل الحزبي الذي لديه الاستعداد للتضحية بمكاسبه و مصالحه من أجل الصالح العام.

لو أطلقنا عنان الخيال والتصور والافتراض وحدث أنه قد تم تكليف أحد تلك الأحزاب بتشكيل حكومة….علي سبيل الافتراض… فما هي النتيجة المتوقعة ؟؟ أعتقد انه فشل كبير سوف يصيب هذا الحزب وسوف يخفق في أولي خطواته..!! والأسباب معروفة !!

ماذا لو أطلقنا حرية تأسيس وإقامة الأحزاب علي مصرعيها… ويكون الفيصل الأخير والحكم هو مدي الاستجابة الجماهيرية للانضمام له… فإما أن يكون حزبا فعالا أو يختفي نهائيا… وبالطبع يعتمد هذا علي برنامج الحزب وأهدافه.. وقدرته علي البقاء والمنافسة وتحقيق رغبات المواطنين والشعب في التنمية والرفاهية…أما أسلوب المنع والرفض، بسبب أو بدون سبب يجعلنا نصدق أن رخصة الأحزاب تمنح لشخصيات معينة ولأهداف خاصة… ولا تمنح لأهداف وطنية خالصة… و الأمثلة كثيرة.

أدعوا كل الباحثين ورجال القضاء والمفكرين، وكل المهتمين بالشأن العام و الشأن السياسي.. إلي المطالبة بإعادة صياغة وتكوين الجهة المانحة لرخصة إقامة الأحزاب.. وأن تراجع قوانينها.. أو العرف.. أو التقاليد التي تسير عليها… أو التبسيط بإلغائها تماما.

و لاشك أن قضية إدانة الرئيس السوداني عمر البشير وتجريمه.. وطلب محاكمته عالميا بسبب قضية دارفور..هي ضربة موجعة للحقوق الإنسانية وللكرامة العربية… أن يحاكم رئيس دولة عربية بسبب سياساته الداخلية.. لو أن هناك عددا من الأحزاب المختلفة والمنتشرة ولها كلمتها المؤثرة في السودان.. لكانت قضية دارفور محور اهتمام شعبي … ولوجدت حلا لها و وجدت طريق سلمي لإنهاء أزمة ملايين النازحين بسبب الفقر… أو التطهير العرقي و الديني.

فحرية إقامة
أحزاب تتيح مزيد من الحريات ومزيد من طرح الآراء والأفكار والتشاور كما تغنينا عن شبح مطالبة المجتمع الدولي بمحاكمة رؤسائنا في المنطقة العربية دوليا… فهل من مجيب !!

أنور عصمت السادات

عضو مجلس الشعب السابق

14يوليو

استقالة بلبع من حزب «الجبهة».. والسادات يطالب بجمعية طارئة لتصحيح الأوضاع

المصرى اليوم

كتب محسن سميكة

تقدم أمس الدكتور أشرف بلبع، النائب الأول لرئيس حزب الجبهة الديمقراطية، باستقالته لأعضاء الحزب، بسبب ما سماه «غياب الدعم الكافي»، الذي يمكنه من تحقيق الأحلام السياسية للأعضاء.

وقال «بلبع» في تصريح خاص لـ«المصري اليوم» عن سبب تقديمه الاستقالة لأعضاء الحزب وليس لرئيسه، إن أعضاء الحزب هم من يستحقون مخاطبتي، مشيراً إلي أن استقالته ليست «تكتيكية» أو ورقة ضغط علي الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس الحزب أو مارجريت عازر، الأمين العام.

ووصف محمد عصمت السادات النائب الأول السابق لرئيس الحزب استقالة «بلبع» بأنها طبيعية، بالنظر إلي حال الحزب الذي أصبح لا يسر عدوا ولا حبيبا»، بعد موجة الاستقالات والدعاوي القضائية المرفوعة ضد رئيس الحزب بصفته في أعقاب الانتخابات الأخيرة.

09يوليو

أسرة السادات تطالب بتحرك قانوني ضد «إعدام الفرعون»

المصرى اليوم

كتب شيرين الجزار: القاهرة – «د.ب.أ»

أقارب الرئيس الراحل أنور السادات، الذين أغضبهم فيلم إيراني يمجد قاتله، طالبوا الحكومة أمس باتخاذ إجراء قانوني ضد إيران بعد يوم واحد من استدعاء القاهرة دبلوماسيا إيرانيا لتقديم احتجاج علي الفيلم.

وصرح محمد أنور السادات، ابن شقيق الرئيس الراحل، بأن الأسرة لم تكن تتوقع ذلك من بلد إسلامي يفترض أن يحفظ للموتي حرمتهم.

ويمجد الفيلم الوثائقي الذي يحمل اسم «إعدام الفرعون» قاتل السادات، ويصوره علي أنه «شهيد» قتل «خائنا». وأنتجت الفيلم الوثائقي، ومدته ساعة، اللجنة العالمية لتكريم شهداء النهضة الإسلامية ومقرها إيران

08يوليو

مصر كما لم يرَها الكونجرس

صدر الأسبوع الماضي التقرير رقم 1303عن الكونجرس الأمريكي؛ بخصوص قضايا حقوق الإنسان في مصر، وقد عكس التقرير اهتمام صنَّاع السياسة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تلعب دورًا مهمًّا كحليف لجمهورية مصر العربية وكقوة عظمى في المجتمع الدولي.

ولكن لنا عدة ملاحظات بشأن التقرير، وتتمثَّل في:
1- حدَّة اللهجة التي جاء بها التقرير؛ فالصيغة المستخدمة لم تراعِ طبيعة العلاقات المصرية الأمريكية القائمة على التعاون والنديَّة.

2- أن التقرير وجَّه عدة انتقادات لمصر كدولة، والتي كان من المفترض أن توجَّه للحكومة المصرية بصفتها المسئول الأول والأخير عما تم ذكره في التقرير.

3-بخصوص ما يتعلق بالتمييز الذي يتعرَّض له الإخوة الأقباط فالنقطة الأولى والتي تعرَّضت لحرمان المسيحيين من تقلُّد المناصب العليا, نودُّ أن نوضِّح أن المناصب العليا- وفي بعض الأحيان الوظائف العادية- تقتصر على أصحاب النفوذ والحظوة فقط، والتمييز يتعرَّض له المسيحيون والمسلمون على حدٍّ سواء.. أما النقطة الثانية والتي تتعلَّق بالتمثيل في مجلسَي الشعب والشورى فالمصريون جميعًا يأملون في انتخاب من يمثِّلهم في البرلمان؛ وذلك لأن تزوير الانتخابات أصبح يمارَس بصورة منهجية، ولقد أصبح من المستحيل الوصول إلى مجلس منتخَب يرى مصالح المواطنين, وبدلاً من إرادة الناخبين أصبحت إرادة النظام هي التي تحدِّد المسألة, وعن النقطة الخامسة المتعلقة بالاعتداءات؛ فالاعتداءات التي تحدُث لمن يحوَّل من الإسلام إلى المسيحية لا تقارَن بما يحدث للنشطاء السياسيين، إسلاميين أو علمانيين، من تحرُّشاتٍ واعتداءاتٍ قد تصل إلى السجن بقضايا ملفَّقة!.

4-على الرغم من أهمية قضية احترام حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير والحقوق الدينية؛ التي يجب أن يتمتع بها كافة المواطنين المصريين على حدٍّ سواء؛ إلا أن هناك قضايا معينة تعبِّر عن أولويات المواطن المصري، تختلف كثيرًا عما أثاره التقرير، وبالطبع حين التطرق لهذه المشكلات والعمل على حلِّها سيخفِّف ذلك من حدَّة الانتهاكات التي يتعرَّض لها المواطن المصري؛ فمن الصعوبة الشديدة معالجة المرض دون معرفة أسبابه.

* أول هذه القضايا هو الفقر؛ فمع غياب العدالة الاجتماعية وزيادة الفجوة بين الغني والفقير أصبحت الكثير من الحقوق تُنتَهَك ونرى ضحايا لمجاعة أوشكت على التفشِّي بين المواطنين، وأصبح الحصول على رغيف خبز وكوب ماء نظيف هو أهم الأولويات.

* تفشي الفساد الإداري والتسيُّب في جميع أنحاء المجتمع المصري؛ مما أدى إلى إفساد القطاعات الأخرى؛ مثل التعليم والصناعة والصحة، وأثَّر أيضًا في نموِّ الاقتصاد المصري، وذلك لسوء استغلال الثروات الطبيعية والمواد الخام وانعدام تكافؤ الفرص؛ مما أدى إلى فقدان الأمل في المستقبل.

* سيادة القانون؛ فعلى الرغم من أن القضاء المصري يتميَّز بالشرف والنزاهة؛ إلا أن الفساد انعكس على تطبيق القانون؛ فالقانون لم يعُد يطبَّق بالمثل على الجميع، كما أن سيادة القانون لم تعد تُحتَرم.

• ونحن نعلم جميعًا أن هذه المشكلات لن تُحَلَّ سوى في المجتمع الديمقراطي الذي ينشده المصريون جميعًا، وبالتالي سينعكس ذلك على احترام حقوق الإنسان، وهذا ما تحاول القوى الوطنية المخلصة والمجتمع المدني الوصول إليه؛ برغم كل ما تتعرض له من مضايقات وإقصاءات وتهميش.

26يونيو

بلا عودة..

أعتقد أن المصيف هذا العام يجب ان يمتد إلى نهاية العام الميلادي علي الأقل – بالنسبة لأعضاء مجلس الشعب…فالشعب نفسه في حاجة ملحة إلي أجازة منهم …وهو ليس في حاجة إليهم الآن…ولا في حاجة الي تشريعاتهم التي تزيد من ألامهم ومن عذابهم في كل تشريع جديد وكل قانون يستحدث .. وكل تعديل يدرج …

الناس تعبت وملت من تلك الكلمات التي تتحدث عن الرخاء والتنمية والازدهار الذي ينتظر مصر .. والمستقبل المشرق الذي ينتظرهم …

والشواهد والأمثلة على الدورة السابقة واضحة على وجوه الناس وعلى حياتهم … وينظرون الي المستقبل نظرة تشاؤم وخوف … تعطلت الآمال وخبأت الأحلام … من كان يريد ان يبني مشروعا … توقف .. حتي تتضح صور التشريعات .. ويعيد حساباته طبقا للزيادات الجديدة .. ومن كان يريد ان يبني بيتا…توقف حتي يدبر نفقات البناء بعد الزيادات …. من كان يريد ان يلتحق بوظيفة … تراجع عنها بعد أن عرف ان مرتبه لا يكفي أسبوعا للإعاشة ….بعد وهم الزيادة المسماه بال30% ..

رئيس الجمهورية …. فعلها وترك الناس تتخبط … أعلن قرار زيادة المرتبات الي 30% …وترك المنفذين والقائمين عليها يشرعون ويصنفون الزيادة .. حتي أصبحت ديونا أكثر منها زيادة… حتي أصحاب المعاشات …لم يسلموا من هؤلاء المشرعين…. الذين تفتق ذهنهم لجعلها 20% ضربا بكل قرارات رئيس الجمهورية بالزيادة ومراعاة البعد الاجتماعي… وهو مفقود تماما ..

أفضل أن يأخذ مجلس الشعب أجاز ة طويلة … طويلة… لراحتهم وراحة الشعب.. وكفي تشريعا !! .

عضو مجلس الشعب السابق
19يونيو

ضريبة حب الوطن

ما بين صحوة الوعى وبين موت الحس والضمير، فترة زمنية قصيرة، عندها تموت قضايا وطنية.. وعندها نفقد قيمة كبيرة من كياناتنا القومية.. وهذه الفترة هى أوقات نضيعها فى التحليلات وفى إعادة النظر والتقهقر للخلف لنعود من حيث بدأنا.

فمنذ أن بدأت أشارك فى الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز لإسرائيل وأنا أطالع فى بعض الصحف أخبارا مغرضة لا أساس لها من الصحة.. فتارة يدعون أننى استقبلت السفير الإسرائيلى فى تلا.. وتارة أخرى تجد ادعاء “مصدر كبير” فى وزارة البترول أننى وأشقائى ” طلعت وزين السادات ” تقدمنا بطلب ترخيص لشركة تصدير غاز للعدو الصهيونى، ولم يؤيد ادعاءه بأى مستند ولو قصاصة ورق رغم أنه وصف “بالكبير”.. نواسى المصدر الكبير فى محنته.. فالمصدر الكبير أضاف صفرا. ادعاءات محبطة.. وأفعال تهدم الجهد والرغبة فى إيضاح موقف سياسى، وهى كلها تصرفات بلا وعى وطنى ونفسها قصير مثلها مثل موجات البحر تتكسر عند أول صخرة تواجهها.

ولكن.. هى ضريبة ارتضيتها بصدر رحب سدادا لأى موقف اتخذته أو مبدأ آمنت به لم ولن أحيد عنه.. وقد كانت الحملة الشعبية التى شاركت فيها مع آخرين لوقف تصدير الغاز لإسرائيل أحد العوامل المؤثرة فى قرار وزير البترول بإعادة النظر فى عقود تصدير الغاز السابقة، ومنع تصديره فى الفترات القادمة.

نعلم أنه سيكون هناك ردود أفعال مغرضة من قبل البعض كرهاً أو حقداً أو من قبل أجهزة تابعة لمبدأ التعتيم أو منتسبة إليه أو مصدره له.. فالسؤال: هل لو صح هذا الادعاء لوقف السيد / حسين سالم بمستشاريه ومعاونيه بموقف المتفرج ؟ أو حتى الجانب الصهيونى ؟ و لا يغتنمون تلك الفرصة الذهبية السانحة ليردوا تلك الوقفة وهذا الهجوم ؟ هكذا يكون السؤال منطقيا. وبالطبع لا يغيب عن أذهان الجميع معاهدة السلام التى أبرمها الرئيس الراحل أنور السادات – سواء من كان منا من مؤيديها أو رافضيها ـ ومع ذلك هذا لا يعنى أن ينسب إلى أسرته أنها ترعى التطبيع مع إسرائيل.

ونحن نهيب بجميع وسائل الإعلام تحرى الدقة فى نشر الأخبار، وأى ادعاء لابد أن يكون له دليل ومستند رسمى حتى لا يكون الوطنيون المخلصون ضد أنفسهم وضد صلاح الأمة. من حق القارئ أن يصل إلى الحقيقة.. وللحقيقة دائما وجه واحد.. فلنتوحد جميعا للوطن ولننطق بالحق فالباطل مقهور والحق منصور. أختم كلامى ببيت الشعر القائل “كن كالنخيل عن الأحقاد ترتفع.. ﹸترمى بالأحجار فتلقى أطيب الثمر”.. سنظل نعمل سوياً من أجل الوطن.. سنظل نلقى بأطيب الثمر ولن نلقى بالا بأى حجر.

أنور عصمت السادات
14يونيو

المحكمة تقضى بعدم أحقية عصمت السادات دخول مجلس الشعب

اليوم السابع

كتبت – سحر طلعت

أصدرت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة برئاسة المستشار عصام عبد العزيز، حكماً نهائياً بعدم أحقية محمد أنور عصمت السادات فى دخول مجلس الشعب، وذلك فى الطعن الذى تقدمت به وزارة الداخلية ضد السادات تحت رقم 18871 لسنة 53 قضائية، وحكمت فيه المحكمة بقبول الطعن شكلاً وإلغاء الحكم المطعون عليه.

وقضت الإدارية العليا بأن ما قامت به وزارة الداخلية من إجراء انتخابات بدائرة مركز تلا بالمنوفية يتفق مع الدستور والقانون، بعد إسقاط مجلس الشعب عضوية محمد أنور عصمت السادات فى 29 مايو الماضى على خلفية إصدار حكم بإشهار إفلاسه بمحكمة شمال القاهرة.
و جاء فى حيثيات الحكم، أن المحكمة قضت وفق المادة 94 من الدستور المصرى، وأن وزارة الداخلية ملزمة بفتح باب الترشيح للانتخابات فى الدائرة التى سقطت فيها عضوية أحد أعضاء مجلس الشعب خلال 60 يوماً.

وكان وزير الداخلية قد أقام طعناً بالإدارية العليا ضد حكم القضاء الإدارى بالمنوفية، والصادر فى يوليو الماضى بأحقية عصمت السادات فى الترشيح فى انتخابات نفس الدائرة.

10يونيو

الحملة الشعبية": تصريحات "فهمى" متناقضة

اليوم السابع

كتب شعبان هدية

وصفت الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز تصريحات وزير البترول بشأن وقف التعاقدات والاتفاقيات الخاصة بتصدير الغاز المصرى، بأنها متناقضة وتحتاج لكثير من التفسير، فى ظل عدم تحديد كمية الاحتياطى المصرى من الغاز وعدم وضوح أسعار التصدير أو التعاملات الخارجية.

وأكدت الحملة على لسان المتحدث الرسمى باسمها محمد عصمت السادات، أن موقف وزارة البترول لا يتناسب مع الرفض الشعبى لتصدير الغاز لإسرائيل تحديدا، مضيفا أن تصدير الغاز يحتاج إلى شفافية فى تداول المعلومات، فى ظل تعثر كثير من المصانع بسبب زيادة أسعار المحروقات. وشكل نواب البرلمان من المعارضة رابطة جديدة باسم “برلمانيون ضد تصدير الغاز”، لتوحيد التحركات البرلمانية فى اتجاه وقف تصدير الغاز لإسرائيل والتضامن مع التحركات الشعبية تحت شعار” لا لنكسة الغاز” التى تتبناها الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز.

وأعلن علاء عبد المنعم، عضو مجلس الشعب وممثل الادعاء بالمحاكمة الشعبية، أن وزير البترول اعترف ضمنيا أمام لجنة الصناعة والطاقة بالتقصير والخطأ فى إبرام عقود تصدير الغاز، كما أخذ وزير البترول قرارا بوقف عقد اتفاقيات أو توقيع عقود تصدير غاز جديدة حتى نهاية العام الجارى.

واستبدلت “الحملة الشعبية لمنع تصدير الغاز لإسرائيل” المحاكمة الشعبية لوزير البترول وقيادات الشركة المسئولة عن تصدير الغاز لإسرائيل بندوة فى نقابة الصحفيين. وأكد الدكتور يحيى الجمل أستاذ القانون الدستورى ورئيس المحاكمة الشعبية، خلال الندوة، أن حملتهم ضد تصدير الغاز لإسرائيل أدت إلى تراجع الحكومة عن بعض قراراتها، موضحا أن اتفاقية كامب ديفيد لا تلزم مصر بتصدير الغاز لإسرائيل.

ووصف الجمل تصدير الغاز لإسرائيل بالجريمة، معلنا التزام الحملة بالمحاكمة الشعبية فى حالة إصرار الحكومة على تصدير الغاز وعدم الاستماع لرأى الشعب. كما وجه المستشار محمود الخضيرى رئيس نادى قضاة الإسكندرية السابق رسالة تحذير إلى رئيس الجمهورية قال فيها “إن الموافقة على تصدير الغاز لإسرائيل سُبة ونقطة سوداء فى تاريخك ومن يزينون لك ذلك لابد أن تنظر إليهم على أنهم خونة،لأن التاريخ سيذكر أنه فى عهد الرئيس حسنى مبارك صدرت مصر الغاز لإسرائيل”.

واعتبر الخضيرى الموافقة على التصدير بدون موافقة مجلس الشعب مخالفة دستورية للمواد 151 و25 و30 من الدستور، واصفا تصدير الغاز لإسرائيل بأنه يعادل الأسلحة الفاسدة التى أدت إلى قيام ثورة يوليو، مشددا على رفض تصدر الغاز لإسرائيل حتى لو تم تعديل السعر بعشرة أضعاف السعر الحالى

09يونيو

السكان ..قضية أم شماعة

خطاب الرئيس مبارك يوم 9 يونية أمام مؤتمر السكان الأخير طرح عدة تساؤلات ، أولها هل مشاكل مصر انحصرت كلها في السكان وعددهم ..؟؟ وهل النداء الذي وجهه الرئيس إلي العلماء والجمعيات و الأحزاب والجهات البحثية بضرورة العمل علي ضبط الزيادة السكانية والعمل علي توعية المجتمع بخطورة تلك الزيادة علي التنمية ..

تجارب الشعوب في التنمية لم تعلق أسباب زيادة السكان علي فشل تجاربهم السابقة .. تجارب الصين معروفة للجميع منذ أربعينات القرن الماضي … تجارب النمور السبعة … (ماليزيا وتايلاند وسنغافورة واندونيسيا و الفلبين و كوريا الجنوبية و تايوان ) تجربة ناجحة يعرفها العالم كله ويعرف كيف استطاعوا ان ينموا وفي أعناقهم مئات الملايين من البشر تعيش علي أرضهم .
ولست مدافعا عن الزيادة السكانية الغير منضبطة او الزيادة السكانية العشوائية التي نراها في القري وفي المجتمعات الأقل تعليما .. وأعتبرها نعمة من الله .. ولكن أسباب التخلف لم تكن كلها منصبة في تلك القضية ..

لماذا لا نعكس السؤال .. ونغير اتجاهه … ونقول لماذا تخلفت مصر اقتصاديا وعلميا وزراعيا وصناعيا وتعليميا …الخ رغم توافرالأيدي العاملة بها ورخصها … ولماذا لم يتجه العالم الي مصر بصفتها أرض الكنانة التي تحوي ملايين من الأيدي العاملة ..؟؟ يأخذ منها ويعطيها ويتفاعل معها ؟؟
ولماذا لا نعكس السؤال مرة أخري ونقول هل فشلت الإدارة والحكومة في مصر في تعريف التنمية وارتباطها بعدد السكان ؟؟ ووضع آلية مصرية خالصة لتنمية المجتمع؟؟
ولم لا نسأل أنفسنا مرات ومرات.. ما الذي اتخذته الإدارة في الحكومات المصرية المتعاقبة.. ومحاولات أصحاب الفكر الجديد في تنمية المجتمع المصري وتثقيفه ووضع حلول تتفق مع عاداته وتقاليده وإمكانياته في التصنيع والزراعة وفي كافة المجالات ..

تعليق مشاكلنا علي الزيادة السكانية استهزاء بنا وسخرية من شعب وقياداته عبر عشرات السنين .. نملك مليون كيلومتر وأكثر.. مساحة جمهورية مصر العربية …. منها ما لا يزيد عن 8% مأهول بالسكان… والباقي صحراء….إلا من بعض القصور والمنتجعات الجديدة – الجديدة أيضا علي المجتمع المصري وتقاليده – بل أصبحت تلك المنتجعات موضوعا هاما جدا للوزارات والوزراء كواجهة يحبونها كإشارة للتنمية في الصحراء ..

( الآمان المفقود ..) أصبح سمة تهدد المجتمع المصري بكل فئاته .. حتي الأغنياء منهم .. مثله مثل الكنز المفقود وهو في الحقيقة كنز أن تعثر لبيتك علي كنز الأمان والصحة والتعليم ….فهذا هو الوطن .. وهو الملجأ والمستقر… الوطن الذي يغلف البيت بالأمان أمان تلك الثلاث أشياء … والتي أصبحت الآن شبه مفقودة … وأسبابها كثيرة .. وبدايتها .. الاستسلام لكل أنواع الروتين والسلبية وعدم المشاركة في كل ما يدور حولنا… نرى المخطئ ولا نتحرك نرى السارق والكاذب والمنافق ولا ننطق بكلمة واحدة ..

ولم تعد كلمات التفسير والتطييب والتهوين بالأحداث تجدي مع كم الاحباطات التي نراها في كل مظاهر الحياة ..كل يوم .. بل كل لحظة نعيشها علي أرضنا المستباحة لأفكار الهواة و المنتفعين .
وكنت لا أحب ان أكون واحدا من تلك العوامل التي تدفع الناس إلي الإحباط …ولا أكتب فيها … ولكن هذا شر لابد منه … والشرور قد تكون في سن القلم كما هي في الطعام ..

عضو مجلس الشعب السابق