21أكتوبر

وثيقة المستقبل …خطوة للأمام

تلقيت و بكل اعتزاز ” وثيقة مستقبل مصر ” و كانت البداية مشجعه للغاية بكل هؤلاء المفكرين و السياسيين المشهود لهم بالوطنية و الرؤية و حب مصر إذ اجتمعوا ليطرحوا فكرا لمستقبل هذا البلد فى ظل الظروف الصعبة التى يعيشها المواطن التي أثرت بالسلب على كل بيت فى مصر .
و عبر الصفحات رأيت الحلم يتبلور الى حقيقة فى اتجاه سياسي واضح و متناسق و رؤية مستنيرة لوضع مصر فى مختلف المحاور الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية أظن أنها الأنسب لمجتمعنا الذي نعيش فيه و نحلم بتطويره و تقدمه و أرى أنها الأكثر توافقاً بين مختلف الرؤى السياسية و الاقتصادية بمبادئ دولة تضمن كل الحقوق لكل الناس و شعب هو مصدر الشرعية و السيادة حر فى الحياة و التعبير عن إرادته و هويته شعب يجتمع فى مجتمع مدني هو حارس لشرعية الدولة و مراقب لها و يمتلك دستوراً يكفل له الحقوق و الأدوات للقيام بهذه المهمة فى نظام مفتوح يسمح و يشجع الجميع على المشاركة و يضع الجميع على مستوى المسئولية و يتضمن محاسبة كل من يتجاوز أو يتهاون في واجبه بقضاء حر نزيه مستقل متوازن مع السلطتين التنفيذية و التشريعية .
نظام يكفل الحرية التامة للسوق مع الضمان الاجتماعي اللازم و يضع الدولة فى دورها الحارس و المنظم للعملية الاقتصادية لتجنب الانحرافات فى السوق و الاحتكار نظام يدعم الفقير الحق و يعمل على توزيع الثروة و يحارب تمركزها فى يد قله و بقاء الأغلبية العظمى تحت خط الفقر .

مع نهاية الوثيقة ما كان لي إلا أن احترمها على أمل أن تؤدى لمستقبل أفضل لوطني مصر الحبيب ثم راحت السكرة و جاءت الفكرة و جدت أن هذه الوثيقة قد تكون فقط بداية لطريق طويل جداً ينبغي على كل المخلصين التضافر لعبوره فهي و إن جمعت كل هذه المحاسن افتقدت الى أمرين رئيسيين أولهما : الشرعية و ثانيها : الواقعية

فهذه الوثيقة كيف تكون شرعية ملزمه لحكومة انفصلت عن الشعب و استقلت بالدولة عن أبنائها و صارت هي كل السلطات مع عدم الاعتذار لكل الناس و كأننا بهذه الوثيقة نطلب منها أن ترحل بسلام لمجرد إننا طالبنا ذلك و هو من المستحيل حدوثه لانعدام التكافؤ و الاراده و قوة روابط المصالح الشخصية بين النخبة الحاكمة ففي غياب الشرعية و الآلية التنفيذية تصبح الوثيقة عديمة الجدوى ككل برامج الأحزاب بما فيها الحزب الحاكم و كل مقالات الكتاب على مر السنيين
أما الواقعية فان الوثيقة ينقصها تفاصيل إجرائية مهمة في كيفية تنفيذ هذه التوصيات على ارض الواقع فتتحدث عن حرية السوق مع ضمان اجتماعي الذي هو برنامج الرئيس و لكن كيف يتحقق بصورة واضحة ملموسة هذا هو مربط الفرس و لب القضية فيجب علينا المضي قدما في هذا الطريق لاستكمال ما بدأه هؤلاء المفكرون و إكساب الوثيقة الشرعية و الواقعية الموضوعية و السعي لتنفيذها بوضع إستراتيجية واضحة تتضمن آليات لتنفيذ لما ورد بالوثيقة و ذلك من أجل تحقيق الإصلاح الذي يلمسه المواطن المصري .

عضو مجلس الشعب سابقا

21أكتوبر

البرلمانيون العرب ورأي الشارع المصري والعربي

الأزمة اللبنانية الحالية التي تطيح بكل القيم والمبادئ الإنسانية .. تحتاج منا الي إعادة نظر في أصل تلك المشكلة وجذورها التاريخية والتشعب الحالية .. وان ننظر الي المشكلة من منظور بعيد عن الانتماءات السياسية والانتماءات العقائدية .. و الأيدلوجيات المختلفة التي تتبناها كل دولة .. وان ننسي ولو لدقائق تلك التطرفات الفكرية والتشنجات العرقية التي تقضي علي كل فكر فطري وطبيعي ..وتدمر القيم الإنسانية وتزهق الأرواح وتطمس الحضارات الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط ..في دول عربية وغير عربية .. (لبنان /إسرائيل / الأردن /سوريا / العراق /مصر وإيران .)
الهدم والتدمير هما سلاح العاجز . وهما أسهل وسيلة يتبعها الفاشلون والعجزة والغير قادرين علي تحمل تبعات تطبيق القيم الإنسانية العليا … والبناء والتشييد وأتباع المبادئ السامية هما الطريق الشاق أمام الشرفاء والعاقلين وأصحاب المثل العليا والقيم الإنسانية الفطرية التي خلقنا الله عليها وبها ..وعليها تقوم الحضارات الإنسانية التي تستمر مئات السنيين والتي تحقق العدل والمساواة بين أبناء الوطن الواحد ..
وفي كل دولة – علي اختلاف توجهاتها – عقلاء ومفكرين وحكماء .. يظهرون وقت الشدة ووقت الأزمات ويبرزون وسط غبار ودخان الفوضى التي يصطنعها المخربون وأصحاب المصالح الشخصية علي أجساد شعوبهم وجثث وأشلاء الأطفال والنساء والشيوخ ..
هؤلاء النخبة والصفوة من البشر .. موجودون في كل دولة .. مهما بلغ الشطط بتلك الدول في اعتناق فكر ومبادئ تخالف الطبيعة البشرية والسنة الفطرية .. في ان يعيش الفرد معززا مكرما وسط أهله وعشيرته …
مجالس الحكماء والفقهاء والمشرعين موجودون في كل مؤسسة وفي كل دولة .. لا يبغون سلطانا ولا يريدون جاها .. نراهم في تجمعات المجالس النيابية والتشريعية ..يحملون هموم وطنهم وينظرون للمستقبل في عيون الأطفال ويدافعون عن الشرعية ويحترمون الحقوق الإنسانية قبل أي منظمة من منظمات حقوق الإنسان …
ومن هذا المنطلق فأنني أدعوا الأعضاء الشرفاء من رئيس و أعضاء مجلس الكنيست الإسرائيلي للاجتماع في بيت العرب جامعة الدول العربية ) مع نظرائهم من البرلمانيون العرب لكشف أبعاد تلك المأساة الإنسانية التي تقتل وتهدم الإنسان والحضارة في لبنان وإسرائيل وفلسطين وسوريا والتي يمتد ظلالها وآثارها علي العالم كله وتعيق مسيرة الحضارة الإنسانية ..
ومن هذا المنطلق – أيضا – ـأدعو ممثلوا الاتحادات البرلمانية العالمية ليشاركوا ويراقبوا ويرصدوا الحوارات التي ستدور في تلك الاجتماعات بين العرب وإسرائيل ممثلة في حكمائهم وفي فقهاء السياسة والاقتصاد .. لقد حان الوقت لتقول الدبلوماسية الشعبية رأيها بصراحة ..بعيدا عن أنظمتها الحاكمة والتي أصبحت مثارا للشك والريبة والاتهام بالتخاذل والتبعية .. دعوة خالصة من كل غرض وعرض زائل …

.. دعوة للمكاشفة والمواجهة ووضع المشاكل في حجمها الطبيعي وعدم المبالغة في إطلاق شعارات موروثة من عشرات السنين يرددوها و نرددها نحن –أيضا – دون التأمل في محتواها ..دعوة صادقة أوجهها الي إسرائيل .. كي تعيش في سلام إنساني وسط بحر من شباب و نساء وأطفال العرب ..
دعوة شفافة وصريحة وإقرار وتأكيد – لواقع نعيشه وتعيشه الأمة العربية كلها – لنقول كلمة واضحة .. إما سلام شامل وعادل لكل الأطراف أو حرب شاملة تقضي علي كل مظاهر الحياة في المنطقة كلها !

أنور عصمت الساداتعضو لجنة العلاقات الخارجية

20أكتوبر

فى بيان7 للحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز: مطالبة مؤتمر الحزب الوطنى بإقالة وزير البترول

اليوم السابع

كتبت نور على

وجهت الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز الطبيعى المصرى، بياناً إلى الحكومة تطالب فيه مؤتمر الحزب الوطنى القادم بالقيام بعملية تطهير من رموز الفساد، وذلك باتخاذ إجراءات واضحة وعلى سبيل المثال إقالة الوزير المختص بقطاع البترول وإحالته للتحقيق على وجه السرعة.

وأكد أنور عصمت السادات المتحدث الرسمى باسم الحملة، فى تصريحات صحفية، أن الأيام الماضية أثبتت أن دعوة الحملة لوقف تصدير الغاز الطبيعى المصرى كانت على حق وذلك بشهادة المعارضين للحملة قبل المؤيدين.

وأشار إلى شهادة رئيس الوزراء بمسئولية الحكومة عن الأسعار ثم شهادة المجلس الأعلى للطاقة بالاعتراض على التسعير ومدة العقود وكذلك شهادة إسرائيل وشهادة وزير البترول المصرى ببدء مفاوضات تعديل السعر مع الجانب الإسرائيلى وخفض الكمية.

وأكد أنور عصمت السادات أن الحملة الشعبية تصر على مطلبنا الأساسى بوقف تام للتصدير والرضوخ للمجتمع، وأن مصر فى حاجة ماسة لهذه الطاقة المهدرة.

وطالب السادات بالتحرك الآن وتحديد موعد نهائى لوقف الضخ بدلاً من الحديث عن زيادة الكميات لإسرائيل فى المستقبل، كما صرحت مصادر فى وزارة البترول.
وتنظر المحكمة بمجلس الدولة فى 18/11 إحدى جلسة “وقف تصدير الغاز المصرى”.

19أكتوبر

عودة الحجاج بن يوسف " المصري "

كنت أقرأ سيرة الحجاج بن يوسف الثقفي و التي وجدت انها شخصية مثيرة للجدل في تاريخنا الاسلامي و العربي فقد كان وفيا مخلصا للخليفة الأموى عبد الملك بن مروان ثم لخليفته الوليد بن عبد الملك و كان يبجل كل منهما معتبرا ان كل من يعص الحاكم كافرا… قام بتطوير دور الشرطة التي كانت في حالة سيئة لتكون أداته لاخماد الفتن و قمع الثورات , ثم تجهيز الجيوش للفتوحات الأموية و استرداد الدولة عافيتها بعد وهن لدرجة أنه عندما وجد تراخي من الرعية في الألتحاق بالجيوش هدد بقتل كل من يتخلف أو يعترض بحرق داره و سلب ماله… و برغم هذا البطش و السوء الا أنه كان قائدا عسكريا قويا لعب دورا عظيما في تثبيت أركان الدولة الاموية كما انه خطط المدن و أشتهر بالخطابة و الشعر و الأقوال الفصيحة و أكثر من ذلك أن أهتم بتنظيم أمور المسلمين حيث أمر بوضع النقاط في كتابة المصحف و تحفيظه.
غفوت قليلا من اجهاد القراءة فراودني كابوس تخيلت فيه أن الحجاج ظهر في مصر و أخذ يمارس نفس أسلوبه حيث خلف ميراثا مثقلا من الرعب الهائل فأخذ يعذب المواطنين و يهدر كرامتهم .. يقتل الأبرياء أو يلقي بهم في السجن, فأستيقظت هلعا لهذا التوهم .. فرحا بأن الأزمان تتابعت .. و لكن سرعان ما زالت تلك الفرحة لأجد سيرة الحجاج بن يوسف الثقفي تتمثل أمام عيني فتنتهك كرامة المواطنين و تسلب ارادتهم و تمتلئ السجون بالمظلومين …
على جلادي مصر أن ينتبهوا أن هناك فرق بين أداء الواجب و الشجاعة و ما لها .. و بين الأستفزاز و التعسف و ما عليها …. فالزمان يمضي و الأحوال تتبدل و الحرية تنتشر حتى لو تعثرت , و الديمقراطية آتية حتى لو تأخرت , و المؤكد أن أبناء الكنانة لا يقبلون أي عودة للحجاج بن يوسف “المصري” .. رحمه الله و سامحه و ان لم يسامحه البشر .

أنور عصمت السادات
عضو المجلس المصري للشئون الخارجية
18أكتوبر

دعوة لمصارحة مبارك الابن

من واجبي الآن أن أخاطبك من أجل مصر ووفاء لها. وأحسبك عند حسن ظني بك. هناك تخوف ورفض شعبي كبير لحظوتك السياسية ووضعك الدستوري ..ألم تصلك الرسائل الشعبية التي أصبحت علانية في الصحف والمجلات والفضائيات، فضلا عن أحاديث الناس في المقاهي والنوادي والشارع المصري؟! الكل يرفض “ولي العهد” حتي لو كان أسلوب الولاية دستوريا ومهما حاولت الآن تجميل الصورة بالحديث عن العدالة الاجتماعية ومواجهة الفقر فأين كنت من قبل؟! إذا كنت قد عقدت العزم علي تولي الحكم خلفا لوالدك- رغم وعودك بالنفي تأكد أن ذلك سيصيب الشعب بصدمة وينتج عنه تصدع في بنيان الدولة وانتماء شبابها المكافح، وحينها ستكون مصر فريسة لتكالب التيارات المختلفة علي السلطة ويتولاها من لا يصلح.
تواجدك بالمشهد السياسي ووضعك في الصدارة علي مستوي الحزب الوطني والتفاف رجال الأعمال من الأصدقاء حولك ليصبح زواج المال بالسلطة زواجا شرعيا تباركه لهم..هذا الزواج الذي أفرز الكثير من قضايا الفساد والاحتكار والقتل.. الكل يتصارع في التقرب إليك كأنك نائب الرئيس.. ارفع الحرج عن والدك ولا تقضِ علي تاريخه الطويل لأن الشعب لن يتذكر وقتها إلا من كسر إرادته. التراجع بهدوء مسئولية تحسب لك والعمل الاجتماعي والإنساني واسع ويحتمل الكثير وجمعية «جيل المستقبل» بكل امتيازاتها خير شاهد علي ذلك.

16أكتوبر

و يظل الفاعل مجهولا

اشتقت لعلمه و صوته و كلماته …. اشتقت لمن علمني التأمل و التفكر …..من أعطي الكثير و لم يأخذ حتى القليل…. من أبحر بنا في معاني العلم و الإيمان…. من علمنا التفسير المنطقي للظواهر الخارقة للطبيعة…. اشتقت للمفكر والعالم والطبيب الدكتور مصطفي محمود.
غاب عنا و أدارت وسائل الإعلام له ظهرها ولم نعد نسأل عن أحواله مع أنه قدم لنا الكثير طوال عشرات السنين، من خلال كتبه ، وبرنامجه “العلم والإيمان”.
لقد توارى الدكتور مصطفي محمود عن الأنظار، و آثر الابتعاد عن الحياة الاجتماعية لأنه رفض استيعاب ما يحدث بعالم لا يفهم الأذكياء، و لكني افتقده بشدة في هذه الأيام العجاف و أنا أري الكوارث تنتشر و ابكي بكل مرارة و نحن ننتقل من السيئ إلي الأسوأ.
افتقده و نحن نبحث عن التفسير العلمي للكوارث “غير الطبيعية” التي انتشرت في الآفاق انتشار النار في الهشيم، وهي ليست فيضانات أو زلازل أو براكين بل هي كوارث أكثر قسوة و لا تعرف الرحمة…. حصدت أرواح الآلاف من المصريين، و قد وقفنا أمامها عاجزين لا نملك إلا الدعاء إلي الله أن يخفف عن الجميع. و قد سيطرت علينا حالة من الإحباط لأننا لم نرحم من غرق و من احترق و من دفن حيا…. و لا يعقل أن نتهم الطبيعة التي كانت ارحم علي هؤلاء من بني البشر، الذين ظلموهم أحياء و لم يرحموهم أمواتاً. اعلم أن الأسباب تتعدد و الموت واحد و لكن لابد من وجود فاعل و رغم تعدد الكوارث التي ألمت بنا مؤخرا، ظل الفاعل مجهول.
هل يملك أحدكم التفسير و يمنحني الإجابة عن السؤال الذي يؤرقني ، هل نحن شعب مظلوم أم شعب ظالم؟ هل نحن شعب مظلوم لأننا نعرف الفاعل و لا نملك محاسبته أم نحن شعب ظالم لأننا نعرف الفاعل و نغض الطرف عنه.

13أكتوبر

رسالة إلى حرم الزعيم في ذكراه

بمناسبة حديث السيدة الفاضلة/ جيهان السادات في ذكرى أكتوبر المجيد والذي أثار لدينا الشجن ما بين تجدد الفرح بأول نصر عسكري للعرب على إسرائيل وما بين إغتيال زعيم في يوم إحتفال مصر السنوي بجيشها المنتصر وعلى أية حال سيظل هذا اليوم من تاريخ مصر رمزاًَ لإنتصار أمة وشاهداًَ على أن زعيمها لم يبخل حتى بحياته فداءاًَ لهاسيدتي أنت أول من يعلم أن لا شيء مهما كان حجمه ومبلغ شأنه يقام لتخليد ذكراه ممكن أن يضيف إلى تاريخه الوطني الطويل والذي أمتد بقرار الحرب والنصر ثم السلام – فلا تمثال أو متحف أو فيلم يحدث فارقاًَ – ولو أنه واجب على كل مؤسسات الدولة أن تشجع من جانبها القيام بمثل هذه الأعمال كعرف سائد في جميع دول العالم تعبر عن نفسها بشيء من الوفاء وأيضاًَ للأجيال الشابة لمعرفة تاريخهم بإنتصاراته وإنكساراته… لذا فالواجب علينا جميعاًَ متطوعين أن نقوم بالمشاركة بمشروعات خيرية وتنموية كان يتمنى أن يحققها في حياته – وإن حقق بعضها– إلا أن القدر لم يمهله لإستكمالها. لذا أناديكِ كغيري من الغيورين على مستقبل أمتنا المصرية أن تعيدي نشاطك الإجتماعي والأهلي فقد كنت من رواد هذا المجال منذ نكسة 67 وكنت صاحبة السبق والريادة للدور الإجتماعي لحرم رئيس الجمهورية فمن المؤكد أنه لم يغب عن ذاكرتك بأنه أطلق عليك خلال تلك الفترة “أم الأبطال” لما كان لكي من مواقف عدة مع الجنود وقت الحرب ومع الجرحى والمصابين خلالها وبعدها .إن مصر في أشد الإحتياج لكل من يمد لها يد العون في الأزمات والكوارث التي تمر بها وأنت قادرة بمشيئة الله أن ترتفعي بالبناء الذي كنت قد أرسيت قواعده يعينك على ذلك ما تمثليه بشخصك وتاريخك من ثقل وإحترام دولي.. إنني أدعوك كمواطنة مصرية لتواصلي المشوار الذي بدأته برفقة الزعيم الراحل وإسمحي لي أن أضع بين يديك تصوراًَ لبعض المشروعات لتحقيقها من أجل التواصل مع جهودك السابقة.
أولاًَ: مشروع منحة السادات العلمية : سيدتي تعلمين يقينا أن العلم هو قاطرة التنمية التي نعمل عليها جميعاًَ منذ أكتوبر 73 ورفعنا الشعار الذي نادي بدولة “العلم والإيمان” لذا فإنني أناشدك في هذه الذكرى العطرة أن تتبني مشروع خلق فرص لأبناء مصر من الشباب المتميز للإلتحاق بشبكة دولية للدراسة الجامعية أو الدراسات العليا كمنح في شتى المجالات التي تحتاجها مصر (تكنولوجيا/طاقة/تنمية/سلام) ليتسلحوا بالعلم الذي هو المخرج الوحيد لما نحن فيه من أزمات وأعتقد بل ومن المؤكد إنك تملكين كل المقومات اللازمة لدعم هذا المشروع حيث تربطك صلات جيدة بالجامعات حول العالم.ثانياًَ:
مشروع صندوق السادات للعلاج (بنك الدواء):
سيدتي طالما كنت الأم العطوف للمصريين حيث أرسيت المهام الإجتماعية للسيدة الأولى .. الشعب المصري الآن يعاني من ندرة العلاج وغلو ثمنه وهنا يجب أن يأتي دور المجتمع الأهلي والخدمات الإجتماعية من المؤسسات المدنية لملأ هذه الفجوة… أتمنى أن تتبني فكرة إنشاء “بنك الدواء” من أجل توفير الأدوية المجانية للمحتاجين وخاصة الباهظة الثمن والتي يمكن جمعها عن طريق التبرعات محلياًَ أو دولياًَ.
ثالثاًَ: مشروع تطوير معاش السادات :
مازال الملايين يذكرون الزعيم الراحل بكل الخير شهرياًَ من خلال “معاش السادات” ولكن مع ظاهرة الغلاء التي تتقدم بضراوة يوماًَ بعد يوم … فقد حان الوقت لتضمي صوتك لهؤلاء وتتبني الدعوة لزيادة المعاش الذي لم تتجاوز قيمته حتى الآن 100 جنيه للأسرة بالإضافة إلى تسهيل قبول وإدراج الأسر المحتاجة للمشروع … وأعتقد ان ذلك يتماشى مع سياسة الدولة والحزب الوطني من تحقيق العدالة الإجتماعية ومحاربة الفقر. إن الكادحين بطول البلاد وعرضها من دلتا الوادي الطيب إلى صعيد مصر المعطاء ينتظرون أن تعينيهم على مقاومة مثلث الرعب الشرس من جهل ومرض وفقر وقد عاصرت ذلك على أرض الواقع وعايشت الرجل الذي كان يفتخر بأنه من نفس تراب هذه الأرض وقد عانيت وكافحت معه طوال حياته وتفاعلتم مع هموم السواد الأعظم من الشعب المصري حتى وإن أختلف معه الكثيرين ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح وإني على ثقة بقدرتك للقيام بتلك المبادرات لرفع المعاناة عن كاهل الملايين من المصريين – الأمر بين يديك وأعلم ما يمكن أن يمثله ذلك من حساسية وحرج لكثيرين – يقيني بالله أنك ستستجبين لأن في هذا الشأن التكريم الأكبر والأعظم لذكرى الرجل الذي أحب الناس فأحبته وما توفيقك وتوفيق المخلصين للوطن إلا بالله .

13أكتوبر

دعوة.. ومصارحة.. من أجل مصر

دعوة أتوجه بها لكل الوطنيين المصريين بوجه عام أيا كان انتماؤهم السياسي والحزبي، كما أتوجه بها علي وجه الخصوص لمختلف قوي المعارضة التي تتخذ موقف المتفرج أو المشاهد الصامت علي ما يحدث علي الساحة السياسية المصرية دون الالتفاف حول مواقف ثابتة ومحاولة القيام بدور فعال ومؤثر في واقعنا الحالي – قد تكون هناك مواقف فردية جادة أو أخري من المعارضة – ولكنها غير كافية لبوادر التغيير.

والآن والجميع يفكرون ويقلبون الاحتمالات في أذهانهم في الأمر الأكثر أهمية والأعظم شأنا لمستقبل الوطن ألا وهو إلي من ستؤول الرئاسة بعد الرئيس مبارك – بعد عمر طويل – والزمن يسابقنا فلم تبق سوي سنوات ثلاث علي أكثر تقدير علي ألا يحدث أمر جلل – فنحن الآن مضطرون إلي أن نسابق الزمن حتي لا تفاجئنا الأقدار وتنتهي مدة الرئاسة الحالية دون أن نستعد واقعياً وجدياً لهذا الموقف الذي سيفرض علينا شئنا أم أبينا – لأن أحد تلك الاحتمالات هو توريث الحكم الذي أصاب المواطنين بالهلع والخوف بمن فيهم أبناء الحزب الوطني الحاكم ذاته خشية أن نرتد إلي عصر ما قبل الثورة، إن هذا الاحتمال الذي ظهر علي السطح بقوة من عدة سنوات مضت قد أثار كثيراً من الشكوك والظنون، البعض أعلن عنها بصوت عال والآخرون تحدثوا بلا صوت.. لذا فالدعوة الآن واجبة وضرورية للجميع ولجميع الأطياف السياسية وعلي رأسها المعارضة للم الشمل واستحضار الذاكرة بالرجوع إلي ما أعلنته «الجبهة الوطنية للتغيير» في أواخر عام 2005، والتي تضمنت في وثيقتها وجوب أن يحظي الرئيس القادم بشرعية شعبية إضافة إلي الشرعية الدستورية، فهذه الوثيقة المشتركة لعموم المعارضة صدرت بصورة جماعية لبلورة المواقف الفردية لمختلف القوي والتي أعلنتها مسبقا.. إن الدعوة الآن عاجلة ومهمة للغاية لجبهة المعارضة الشاملة أن تكون شريكاً فاعلاً في عملية اختيار الرئيس القادم.

أما المصارحة فموجهة إلي السيد جمال مبارك.. واجبي الآن أن أخاطبك من أجل مصر ووفاء لها وأحسبك عند حسن ظني بك.. هناك تخوف ورفض شعبي كبير لحظوتك السياسية ووضعك الدستوري.. ألم تصلك الرسائل الشعبية والتي أصبحت علانية في الصحف والمجلات والفضائيات، فضلا عن أحاديث الناس في المقاهي والنوادي والشارع المصري؟! الكل يرفض «ولي العهد» حتي ولو كان أسلوب الولاية دستورياً، ومهما حاولت الآن تجميل الصورة بالحديث عن العدالة الاجتماعية ومواجهة الفقر فأين كنت من قبل ؟!.. إذا كنت قد عقدت العزم علي تولي الحكم خلفا لوالدك – رغم وعودك بالنفي – تأكد أن ذلك سيصيب الشعب بصدمة وينتج عنه تصدع في بنيان الدولة وانتماء شبابها المكافح وحينها ستكون مصر فريسة لتكالب التيارات المختلفة علي السلطة ويتولاها من لا يصلح.

تواجدك بالمشهد السياسي ووضعك في الصدارة علي مستوي الحزب الوطني والتفاف رجال الأعمال من الأصدقاء حولك ليصبح زواج المال بالسلطة زواجا شرعيا تباركه لهم.. هذا الزواج الذي أفرز الكثير من قضايا الفساد والاحتكار والقتل.. الكل يتصارع في التقرب إليك كأنك نائب الرئيس.. ارفع الحرج عن والدك ولا تقض علي تاريخه الطويل لأن الشعب لا يتذكر وقتها إلا من كسر إرادته، التراجع بهدوء مسئولية تحسب لك والعمل الاجتماعي والإنساني واسع ويحتمل الكثير وجمعية «جيل المستقبل» بكل امتيازاتها خير شاهد علي ذلك.

12أكتوبر

حملة شعبية لإزالة الألغام وتنمية الصحراء

مازال التاريخ يذكر حروباً عاني منها العالم، فقدت الإنسانية فيها ملايين الضحايا.. حروبا عالمية لم يكن الشعب المصري طرفا فيها، ولكنه وبعد مرور أكثر من نصف قرن مازال الشعب المصري يعاني من تبعات هذه الحروب، تاركة خلفها أكثر من ٢٠ مليون جسم قابل للانفجار موزعة في مساحة تقدر بحوالي ٢ مليون فدان، تحجز بينها ثروات طبيعية هائلة، وتعطل مسار التنمية الزراعية والسياحية والصناعية بالمنطقة.

وانطلاقاً من إيماننا بحق شعب مصر في الاستخدام الأمثل لجميع أراضيه وموارده، التي هو في أشد الحاجة إليها الآن، فإن من واجب الدول المسؤولة عن تلويث مساحة كبيرة من أرض مصر بالمخلفات القابلة للانفجار، وفي مقدمة هذه الدول «بريطانيا وألمانيا وإيطاليا» مشاركة مصر في إزالة الألغام، وإعادة تنمية المنطقة، مما يساهم في مواجهة أزمة الغذاء والطاقة، وذلك بتوفير أكثر من ٢ مليون فدان تحتوي علي الكثير من الثروات الطبيعية، بالإضافة إلي صلاحية معظمها لزراعة القمح.

نبدأ حملة شعبية لدعم ومساعدة وزارة التعاون الدولي، من خلال مخاطبة الدول المعنية بإزالة الألغام، كما أننا سنخاطب منظمات المجتمع المدني الدولي لتكثيف الجهود من أجل مشاركة ومساندة الحكومة المصرية في إزالة الألغام وتعمير المنطقة.

ونهيب بالحكومة ضرورة التأكيد علي أنه في حالة تطهير الأراضي، لا يتم التصرف فيها لمجموعة محتكرة، ولابد أن تضع الحكومة استراتيجية حكيمة لاستغلال الأراضي والثروات التي في باطنها بشكل عادل، والاستفادة بعائد التنمية المرتقبة، بما ينعكس إيجابياً علي معيشة المواطن المصري.

المنسق العام للحملة -أنور عصمت السادات

12أكتوبر

حملة شعبية لإزالة الألغام وتنمية الصحراء

المصرى اليوم

مازال التاريخ يذكر حروباً عاني منها العالم، فقدت الإنسانية فيها ملايين الضحايا.. حروبا عالمية لم يكن الشعب المصري طرفا فيها، ولكنه وبعد مرور أكثر من نصف قرن مازال الشعب المصري يعاني من تبعات هذه الحروب، تاركة خلفها أكثر من ٢٠ مليون جسم قابل للانفجار موزعة في مساحة تقدر بحوالي ٢ مليون فدان، تحجز بينها ثروات طبيعية هائلة، وتعطل مسار التنمية الزراعية والسياحية والصناعية بالمنطقة.

وانطلاقاً من إيماننا بحق شعب مصر في الاستخدام الأمثل لجميع أراضيه وموارده، التي هو في أشد الحاجة إليها الآن، فإن من واجب الدول المسؤولة عن تلويث مساحة كبيرة من أرض مصر بالمخلفات القابلة للانفجار، وفي مقدمة هذه الدول «بريطانيا وألمانيا وإيطاليا» مشاركة مصر في إزالة الألغام، وإعادة تنمية المنطقة، مما يساهم في مواجهة أزمة الغذاء والطاقة، وذلك بتوفير أكثر من ٢ مليون فدان تحتوي علي الكثير من الثروات الطبيعية، بالإضافة إلي صلاحية معظمها لزراعة القمح.

نبدأ حملة شعبية لدعم ومساعدة وزارة التعاون الدولي، من خلال مخاطبة الدول المعنية بإزالة الألغام، كما أننا سنخاطب منظمات المجتمع المدني الدولي لتكثيف الجهود من أجل مشاركة ومساندة الحكومة المصرية في إزالة الألغام وتعمير المنطقة.

ونهيب بالحكومة ضرورة التأكيد علي أنه في حالة تطهير الأراضي، لا يتم التصرف فيها لمجموعة محتكرة، ولابد أن تضع الحكومة استراتيجية حكيمة لاستغلال الأراضي والثروات التي في باطنها بشكل عادل، والاستفادة بعائد التنمية المرتقبة، بما ينعكس إيجابياً علي معيشة المواطن المصري.

المنسق العام للحملة -أنور عصمت السادات