30أكتوبر

بلاغ للنائب العام

بمناسبة قيام أجهزة الدولة بحملة على تعديات الأراضى المملوكة للدولة بطريق مصر أسكندرية الصحراوى على الشركات و الأفراد وواضعى اليد والتى لم توفق اوضاعها القانونية نرجو التكرم بفتح تحقيق فى اراضى الاستصلاح والاسكان التى تم الحصول عليها و تخصيصها بطريق المجاملة و المحسوبية و صلة القرابة و بالاف الافدنة فى مدن 6 أكتوبر و القاهرة الجديدة و الشروق و العبور ومرسى علم وشمال غرب خليج السويس و باسعار من 5 الى 10 جنيه للمتر و اصبحت تباع الان بالاف الجنيهات وتم تغير الغرض من تخصيصها من زراعة و صناعة الى اسكان و ايضا اعتماد الغالبية منها داخل الحيز و كردون المدن الجديدة .
واتشرف ان أرفق لسيادتكم بيان باسماء 20 شخصية من اصحاب النفوذ الحزبى و البرلمانى و الذين يتكرر حصولهم على مساحات كبيرة فى تلك المناطق و المدن .
و كذلك اناشدكم لتحذير اجهزة الدولة من الان من تخصيص اراضى جديدة لهؤلاء الاشخاص فى منطقة الساحل الشمالى الغربى من مدينة الحمام الى السلوم و التى تقوم وزارة التعاون الدولى بالتعاون مع القوات المسلحة بازالة الالغام و تنظيفها و تقدر مساحتها بحوالى 600 الف فدان تصلح للسياحة و الزراعة و مليئة بالثروات الطبيعية – لا بد ان تكون هناك خطة واضحة لتنمية هذه المناطق الجديدة و عرضها على جموع المصريين للاستثمار الامثل و ليس لاحتكار الكبار .
أرجو التكرم بفتح التحقيق اللازم و مستعد للادلاء باقوالى .
و تفضلوا سيادتكم بقبول فائق الاحترام

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب ( سابقاُ )

29أكتوبر

القصاص العادل

أكدت مرارا و عن يقين على ضرورة منح شباب مصر مساحة مناسبة من الحرية لممارسة حقوقهم الدستورية و المشاركة الايجابية في الحياة العامة سياسيا و فكريا و ابداعيا و فتح السبيل أمامهم لادراك دورهم بوعى سلوكى و أخلاقى منضبط من خلال تصحيح المفاهيم الخاطئة و على وجه الخصوص مفهوم الحرية الشخصية الذي لا يجب أن يتجاهل حرية الآخر و كامل حقوقه فى مبادئه و أختياراته و ميوله و اتجاهاته طالما كانت مشروعة و لا تتعدى على حرية الآخرين .

ان ذلك يمثل اشارة واضحة للتوجه بالحماية لشبابنا من خطر الوقوع فريسة الفراغ و من ثم التخبط الذي يزين لهم أدوار البطولة على مسرح النسيان الذى شيده المسئولين فأدى الي استهتارهم بقيم المجتمع و التعدى على الحرمات و الحريات بأسلوب فج لما وجدوا أنفسهم ظلال بلا شخوص فتجمدت أواصرهم و تكبلت بداخلهم روح الانسانية و الشهامة و سكنت ضمائرهم تبعا لسكون ضمير المجتمع من حولهم و عدم النظر بقناعة صادقة لضرورة مشاركتهم في ابداء الرأى و حل قضايا المجتمع خاصة تحت وطأة ظروف الكساد و الغلاء و نسبة البطالة المرتفعة بشقيها الظاهرى العام و المقنعة و التى هى محور مشاكل شبابنا فنجد بعض منهم أصبح جناه من خلال جرائم ” التحرش الجنسى ” رغم أنهم جميعا مجنى عليهم.

إن ما حدث مؤخرا في منطقة المهندسين كان نتيجة تعبير مجموعة من شباب المناطق الشعبية عن فرحتهم بأيام العيد … فلنا أن نتخيل اذا عبر هؤلاء الشباب في نفس المنطقة عن غضبهم نتيجة الظروف القاسية عليهم و عوزهم المادى ؟! و ماذا أكبر من التحرش الجنسي و انهيار قيم المجتمع .

يتوجب علينا الآن أن نبدأ فورا بتلافى تلك السلبية سواء كانت تصرف فردى أم كانت ظاهرة بأن يقوم المشرع عند مناقشة مشروع القانون الجديد بتغليظ العقوبة على أن تدرج عبارة ” التحرش الجنسى ” صراحة بنص المواد و عدم تخفيف العقوبة تحت أى ظرف .

و على الرغم من المناظرات الاعلامية بين فريق ” سى السيد ” الذي يلقى المسئولية على عاتق الفتيات لاسلوب تربية بعض الاسر لهم مع الحرية الزائدة – و لهم فى ذلك سند أخلاقى و رفضهم لتبرج السيدات و بين منظمات حقوق المرأة حيث أجمعوا على مبدأ عدم التعرض و التعدى على حرية الفتيات لأى مبرر كان و حملوا الشباب مسئولية ” التحرش ” كاملة مستندين على الفكر الديني ” غض البصر ” كما يؤكدوا أن الأمر أصبح ظاهرة بينما خالفهم الرأى علماء المركز القومى للبحوث الأجتماعية و الجنائية بأنها حالات فردية … من جانبى لست مع أو ضد هذا الفريق أو ذاك لأن الأختلاف خلاق لايجاد الحلول و لو ان الأمر يحتاج الي دراسة متأنية لنصل الي نتائج ايجابية .

أحييى المواطنة / نهى رشدى علي شجاعتها و تحطيم حاجز الخوف و المطالبة علنيا بالقصاص العادل رغم عادات الأسر المصرية و تقاليدها بعدم السماح للفتيات بالبوح لما يتعرضون له من تحرش أو الألتجاء للجهات المسئولة لكون ذلك يمثل فضيحة تعيب الفتاة و أسرتها … نهى أنارت الطريق للمسئولين للبحث عن الأسباب – و التى هى لا تخفى على أحد – لوضع الحلول الجذرية انقاذا لشبابنا من الضياع.

عضو المجلس المصري للشئون الخارجية

28أكتوبر

مظاهرة حب

عودة قداسة البابا شنوده و مظاهر الحب التي رأيناها في أستقباله من مسيحيي و مسلمي مصر بعد رحلة علاج أستمرت أكثر من أربعة أشهر بالولايات المتحدة الأمريكية تعد نداء حقيقي و فطرى من أجل اقامة حوار جاد بين طرفى نسيج الأمة و مناقشة كافة المشكلات التى قد يراها البعض غير مؤثرة على الحياة الأجتماعية فى مصر .. لارتباط الطرفين بمصالح مشتركة .. و حياة أجتماعية متكاملة تفوق تلك المشكلات الفردية .

إن تراكم المشاكل الطائفية و الاحساس بالظلم – مهما كان صغيرا – يبنى جدارا و حائط من الشك و الابتعاد لدى أخواننا أقباط مصر .. هذا الجدار يزداد ارتفاعا و يغلظ سمكا … كلما تناسينا و أهملنا علاج المشاكل و لم نواجهها و نضع حلولا سريعة لها .. و علينا ألا نضع أية أعتبارات سياسية خارجية لتلك الحلول , فان إصلاح و حل المشاكل لابد من أن ينبع من أنفسنا و بمصريتنا .. و ليس من وجهة النظر الأمريكية أو الغربية .. و المكاشفة و الشفافية و الصراحة المطلقة هى المفتاح و بداية طريق حل كافة الخلافات فى وجهات النظر.

فلنكن أكثر جرأة في مواجهة مشاكلنا .. فأمامنا الكثير من المشاكل الحقيقية التى تعوق التنمية في مصر لابد ان نتكاتف جميعا للتصدى لها … و الحل لن يكون باصدار قوانين جديدة حبيسة الادراج و انما في قناعة كل منا بأهمية و حق الآخر و على الدولة و أجهزتها التنفيذية أن تنهى حالة الأحتقان الغير مبررة و كفانا مشاكل أخري تحيط بنا .

27أكتوبر

أرواح شيطانية !!

اعذروني على العنوان … فربما يعتقد البعض أن موضوعي عن الدجالين و الشعوذة و الأعمال السفلية و إن لم يبتعد أيضا عن ذلك … و لكن بعد تمعن و تأمل في الأحداث التي تدور حولنا لم أجد سوى هذا الوصف لمن يتلاعبون بمصير بلدي و أبناء وطني … لا أستطيع سوى أن أصفهم بأنهم أتباع “اللهم أحفظنا ” العفاريت و الشياطين باعوا أنفسهم و أرواحهم لهم و إن كنت أعتقد بأن بعضهم تفوق عليهم في الشر و التدمير ..

نظرت حولي فأرقني ما رأيت .. انهيار في معظم مناحي حياتنا و فساد استشرى حتى أن رائحته زكمت الأنوف .. و للأسف كله بفعل فاعل و ليس بفعل ماس كهربائي!! أو انهيار ارضي !! أو غيرها من الشماعات الجاهزة ” ربما صنع في الصين مثل كل ما نستهلك حاليا”… و لكنها استهانة من أصحاب القرار و رجال الدولة و الحكومة بالشعب و مقدراته .. لقد سقطت ورقة التوت عن حزبنا الحاكم و رجال سياساته الذين صدعوا دماغنا بالتغيير و التقدم و الإصلاح الاقتصادي و الصحيح فيما يبدو أن تاريخ صلاحيتهم هم قد انتهى و أصبحوا عبئا أكثر مما لهم من فائدة فبدأ يتكشف لنا كل يوم جزء بسيط من تلك الأعمال و السموم التي نفثوها في كل مكان فتارة قضية قتل ..و مرة رشوة ..و أخرى قروض و أموال بنوك مهربة .. و أخيرا استهانة بأرواح البشر في أكثر الأماكن – من المفترض – رحمة بهم ” المستشفيات ” ناهيك عن بيع كل أصول الوطن حتى تكون أعمال مربوطة لمئات السنين بدون أي بارقة أمل للأجيال القادمة.
لقد أصبحنا كأننا في حفلة زار نطوح برؤوسنا و نلطم صدورنا ثم نقع مغشيا علينا … حلول عشوائية و أفكار سطحية و مسكنات وهمية .
بحت أصوات المهمومين و المخلصين من أبناء الوطن المطالبين بتجديد ضميره و روحه فكفانا “أرواحا شيطانية” !! ..

أنور عصمت السادات

21أكتوبر

وثيقة المستقبل …خطوة للأمام

تلقيت و بكل اعتزاز ” وثيقة مستقبل مصر ” و كانت البداية مشجعه للغاية بكل هؤلاء المفكرين و السياسيين المشهود لهم بالوطنية و الرؤية و حب مصر إذ اجتمعوا ليطرحوا فكرا لمستقبل هذا البلد فى ظل الظروف الصعبة التى يعيشها المواطن التي أثرت بالسلب على كل بيت فى مصر .
و عبر الصفحات رأيت الحلم يتبلور الى حقيقة فى اتجاه سياسي واضح و متناسق و رؤية مستنيرة لوضع مصر فى مختلف المحاور الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية أظن أنها الأنسب لمجتمعنا الذي نعيش فيه و نحلم بتطويره و تقدمه و أرى أنها الأكثر توافقاً بين مختلف الرؤى السياسية و الاقتصادية بمبادئ دولة تضمن كل الحقوق لكل الناس و شعب هو مصدر الشرعية و السيادة حر فى الحياة و التعبير عن إرادته و هويته شعب يجتمع فى مجتمع مدني هو حارس لشرعية الدولة و مراقب لها و يمتلك دستوراً يكفل له الحقوق و الأدوات للقيام بهذه المهمة فى نظام مفتوح يسمح و يشجع الجميع على المشاركة و يضع الجميع على مستوى المسئولية و يتضمن محاسبة كل من يتجاوز أو يتهاون في واجبه بقضاء حر نزيه مستقل متوازن مع السلطتين التنفيذية و التشريعية .
نظام يكفل الحرية التامة للسوق مع الضمان الاجتماعي اللازم و يضع الدولة فى دورها الحارس و المنظم للعملية الاقتصادية لتجنب الانحرافات فى السوق و الاحتكار نظام يدعم الفقير الحق و يعمل على توزيع الثروة و يحارب تمركزها فى يد قله و بقاء الأغلبية العظمى تحت خط الفقر .

مع نهاية الوثيقة ما كان لي إلا أن احترمها على أمل أن تؤدى لمستقبل أفضل لوطني مصر الحبيب ثم راحت السكرة و جاءت الفكرة و جدت أن هذه الوثيقة قد تكون فقط بداية لطريق طويل جداً ينبغي على كل المخلصين التضافر لعبوره فهي و إن جمعت كل هذه المحاسن افتقدت الى أمرين رئيسيين أولهما : الشرعية و ثانيها : الواقعية

فهذه الوثيقة كيف تكون شرعية ملزمه لحكومة انفصلت عن الشعب و استقلت بالدولة عن أبنائها و صارت هي كل السلطات مع عدم الاعتذار لكل الناس و كأننا بهذه الوثيقة نطلب منها أن ترحل بسلام لمجرد إننا طالبنا ذلك و هو من المستحيل حدوثه لانعدام التكافؤ و الاراده و قوة روابط المصالح الشخصية بين النخبة الحاكمة ففي غياب الشرعية و الآلية التنفيذية تصبح الوثيقة عديمة الجدوى ككل برامج الأحزاب بما فيها الحزب الحاكم و كل مقالات الكتاب على مر السنيين
أما الواقعية فان الوثيقة ينقصها تفاصيل إجرائية مهمة في كيفية تنفيذ هذه التوصيات على ارض الواقع فتتحدث عن حرية السوق مع ضمان اجتماعي الذي هو برنامج الرئيس و لكن كيف يتحقق بصورة واضحة ملموسة هذا هو مربط الفرس و لب القضية فيجب علينا المضي قدما في هذا الطريق لاستكمال ما بدأه هؤلاء المفكرون و إكساب الوثيقة الشرعية و الواقعية الموضوعية و السعي لتنفيذها بوضع إستراتيجية واضحة تتضمن آليات لتنفيذ لما ورد بالوثيقة و ذلك من أجل تحقيق الإصلاح الذي يلمسه المواطن المصري .

عضو مجلس الشعب سابقا

21أكتوبر

البرلمانيون العرب ورأي الشارع المصري والعربي

الأزمة اللبنانية الحالية التي تطيح بكل القيم والمبادئ الإنسانية .. تحتاج منا الي إعادة نظر في أصل تلك المشكلة وجذورها التاريخية والتشعب الحالية .. وان ننظر الي المشكلة من منظور بعيد عن الانتماءات السياسية والانتماءات العقائدية .. و الأيدلوجيات المختلفة التي تتبناها كل دولة .. وان ننسي ولو لدقائق تلك التطرفات الفكرية والتشنجات العرقية التي تقضي علي كل فكر فطري وطبيعي ..وتدمر القيم الإنسانية وتزهق الأرواح وتطمس الحضارات الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط ..في دول عربية وغير عربية .. (لبنان /إسرائيل / الأردن /سوريا / العراق /مصر وإيران .)
الهدم والتدمير هما سلاح العاجز . وهما أسهل وسيلة يتبعها الفاشلون والعجزة والغير قادرين علي تحمل تبعات تطبيق القيم الإنسانية العليا … والبناء والتشييد وأتباع المبادئ السامية هما الطريق الشاق أمام الشرفاء والعاقلين وأصحاب المثل العليا والقيم الإنسانية الفطرية التي خلقنا الله عليها وبها ..وعليها تقوم الحضارات الإنسانية التي تستمر مئات السنيين والتي تحقق العدل والمساواة بين أبناء الوطن الواحد ..
وفي كل دولة – علي اختلاف توجهاتها – عقلاء ومفكرين وحكماء .. يظهرون وقت الشدة ووقت الأزمات ويبرزون وسط غبار ودخان الفوضى التي يصطنعها المخربون وأصحاب المصالح الشخصية علي أجساد شعوبهم وجثث وأشلاء الأطفال والنساء والشيوخ ..
هؤلاء النخبة والصفوة من البشر .. موجودون في كل دولة .. مهما بلغ الشطط بتلك الدول في اعتناق فكر ومبادئ تخالف الطبيعة البشرية والسنة الفطرية .. في ان يعيش الفرد معززا مكرما وسط أهله وعشيرته …
مجالس الحكماء والفقهاء والمشرعين موجودون في كل مؤسسة وفي كل دولة .. لا يبغون سلطانا ولا يريدون جاها .. نراهم في تجمعات المجالس النيابية والتشريعية ..يحملون هموم وطنهم وينظرون للمستقبل في عيون الأطفال ويدافعون عن الشرعية ويحترمون الحقوق الإنسانية قبل أي منظمة من منظمات حقوق الإنسان …
ومن هذا المنطلق فأنني أدعوا الأعضاء الشرفاء من رئيس و أعضاء مجلس الكنيست الإسرائيلي للاجتماع في بيت العرب جامعة الدول العربية ) مع نظرائهم من البرلمانيون العرب لكشف أبعاد تلك المأساة الإنسانية التي تقتل وتهدم الإنسان والحضارة في لبنان وإسرائيل وفلسطين وسوريا والتي يمتد ظلالها وآثارها علي العالم كله وتعيق مسيرة الحضارة الإنسانية ..
ومن هذا المنطلق – أيضا – ـأدعو ممثلوا الاتحادات البرلمانية العالمية ليشاركوا ويراقبوا ويرصدوا الحوارات التي ستدور في تلك الاجتماعات بين العرب وإسرائيل ممثلة في حكمائهم وفي فقهاء السياسة والاقتصاد .. لقد حان الوقت لتقول الدبلوماسية الشعبية رأيها بصراحة ..بعيدا عن أنظمتها الحاكمة والتي أصبحت مثارا للشك والريبة والاتهام بالتخاذل والتبعية .. دعوة خالصة من كل غرض وعرض زائل …

.. دعوة للمكاشفة والمواجهة ووضع المشاكل في حجمها الطبيعي وعدم المبالغة في إطلاق شعارات موروثة من عشرات السنين يرددوها و نرددها نحن –أيضا – دون التأمل في محتواها ..دعوة صادقة أوجهها الي إسرائيل .. كي تعيش في سلام إنساني وسط بحر من شباب و نساء وأطفال العرب ..
دعوة شفافة وصريحة وإقرار وتأكيد – لواقع نعيشه وتعيشه الأمة العربية كلها – لنقول كلمة واضحة .. إما سلام شامل وعادل لكل الأطراف أو حرب شاملة تقضي علي كل مظاهر الحياة في المنطقة كلها !

أنور عصمت الساداتعضو لجنة العلاقات الخارجية

20أكتوبر

فى بيان7 للحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز: مطالبة مؤتمر الحزب الوطنى بإقالة وزير البترول

اليوم السابع

كتبت نور على

وجهت الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز الطبيعى المصرى، بياناً إلى الحكومة تطالب فيه مؤتمر الحزب الوطنى القادم بالقيام بعملية تطهير من رموز الفساد، وذلك باتخاذ إجراءات واضحة وعلى سبيل المثال إقالة الوزير المختص بقطاع البترول وإحالته للتحقيق على وجه السرعة.

وأكد أنور عصمت السادات المتحدث الرسمى باسم الحملة، فى تصريحات صحفية، أن الأيام الماضية أثبتت أن دعوة الحملة لوقف تصدير الغاز الطبيعى المصرى كانت على حق وذلك بشهادة المعارضين للحملة قبل المؤيدين.

وأشار إلى شهادة رئيس الوزراء بمسئولية الحكومة عن الأسعار ثم شهادة المجلس الأعلى للطاقة بالاعتراض على التسعير ومدة العقود وكذلك شهادة إسرائيل وشهادة وزير البترول المصرى ببدء مفاوضات تعديل السعر مع الجانب الإسرائيلى وخفض الكمية.

وأكد أنور عصمت السادات أن الحملة الشعبية تصر على مطلبنا الأساسى بوقف تام للتصدير والرضوخ للمجتمع، وأن مصر فى حاجة ماسة لهذه الطاقة المهدرة.

وطالب السادات بالتحرك الآن وتحديد موعد نهائى لوقف الضخ بدلاً من الحديث عن زيادة الكميات لإسرائيل فى المستقبل، كما صرحت مصادر فى وزارة البترول.
وتنظر المحكمة بمجلس الدولة فى 18/11 إحدى جلسة “وقف تصدير الغاز المصرى”.

19أكتوبر

عودة الحجاج بن يوسف " المصري "

كنت أقرأ سيرة الحجاج بن يوسف الثقفي و التي وجدت انها شخصية مثيرة للجدل في تاريخنا الاسلامي و العربي فقد كان وفيا مخلصا للخليفة الأموى عبد الملك بن مروان ثم لخليفته الوليد بن عبد الملك و كان يبجل كل منهما معتبرا ان كل من يعص الحاكم كافرا… قام بتطوير دور الشرطة التي كانت في حالة سيئة لتكون أداته لاخماد الفتن و قمع الثورات , ثم تجهيز الجيوش للفتوحات الأموية و استرداد الدولة عافيتها بعد وهن لدرجة أنه عندما وجد تراخي من الرعية في الألتحاق بالجيوش هدد بقتل كل من يتخلف أو يعترض بحرق داره و سلب ماله… و برغم هذا البطش و السوء الا أنه كان قائدا عسكريا قويا لعب دورا عظيما في تثبيت أركان الدولة الاموية كما انه خطط المدن و أشتهر بالخطابة و الشعر و الأقوال الفصيحة و أكثر من ذلك أن أهتم بتنظيم أمور المسلمين حيث أمر بوضع النقاط في كتابة المصحف و تحفيظه.
غفوت قليلا من اجهاد القراءة فراودني كابوس تخيلت فيه أن الحجاج ظهر في مصر و أخذ يمارس نفس أسلوبه حيث خلف ميراثا مثقلا من الرعب الهائل فأخذ يعذب المواطنين و يهدر كرامتهم .. يقتل الأبرياء أو يلقي بهم في السجن, فأستيقظت هلعا لهذا التوهم .. فرحا بأن الأزمان تتابعت .. و لكن سرعان ما زالت تلك الفرحة لأجد سيرة الحجاج بن يوسف الثقفي تتمثل أمام عيني فتنتهك كرامة المواطنين و تسلب ارادتهم و تمتلئ السجون بالمظلومين …
على جلادي مصر أن ينتبهوا أن هناك فرق بين أداء الواجب و الشجاعة و ما لها .. و بين الأستفزاز و التعسف و ما عليها …. فالزمان يمضي و الأحوال تتبدل و الحرية تنتشر حتى لو تعثرت , و الديمقراطية آتية حتى لو تأخرت , و المؤكد أن أبناء الكنانة لا يقبلون أي عودة للحجاج بن يوسف “المصري” .. رحمه الله و سامحه و ان لم يسامحه البشر .

أنور عصمت السادات
عضو المجلس المصري للشئون الخارجية
18أكتوبر

دعوة لمصارحة مبارك الابن

من واجبي الآن أن أخاطبك من أجل مصر ووفاء لها. وأحسبك عند حسن ظني بك. هناك تخوف ورفض شعبي كبير لحظوتك السياسية ووضعك الدستوري ..ألم تصلك الرسائل الشعبية التي أصبحت علانية في الصحف والمجلات والفضائيات، فضلا عن أحاديث الناس في المقاهي والنوادي والشارع المصري؟! الكل يرفض “ولي العهد” حتي لو كان أسلوب الولاية دستوريا ومهما حاولت الآن تجميل الصورة بالحديث عن العدالة الاجتماعية ومواجهة الفقر فأين كنت من قبل؟! إذا كنت قد عقدت العزم علي تولي الحكم خلفا لوالدك- رغم وعودك بالنفي تأكد أن ذلك سيصيب الشعب بصدمة وينتج عنه تصدع في بنيان الدولة وانتماء شبابها المكافح، وحينها ستكون مصر فريسة لتكالب التيارات المختلفة علي السلطة ويتولاها من لا يصلح.
تواجدك بالمشهد السياسي ووضعك في الصدارة علي مستوي الحزب الوطني والتفاف رجال الأعمال من الأصدقاء حولك ليصبح زواج المال بالسلطة زواجا شرعيا تباركه لهم..هذا الزواج الذي أفرز الكثير من قضايا الفساد والاحتكار والقتل.. الكل يتصارع في التقرب إليك كأنك نائب الرئيس.. ارفع الحرج عن والدك ولا تقضِ علي تاريخه الطويل لأن الشعب لن يتذكر وقتها إلا من كسر إرادته. التراجع بهدوء مسئولية تحسب لك والعمل الاجتماعي والإنساني واسع ويحتمل الكثير وجمعية «جيل المستقبل» بكل امتيازاتها خير شاهد علي ذلك.

16أكتوبر

و يظل الفاعل مجهولا

اشتقت لعلمه و صوته و كلماته …. اشتقت لمن علمني التأمل و التفكر …..من أعطي الكثير و لم يأخذ حتى القليل…. من أبحر بنا في معاني العلم و الإيمان…. من علمنا التفسير المنطقي للظواهر الخارقة للطبيعة…. اشتقت للمفكر والعالم والطبيب الدكتور مصطفي محمود.
غاب عنا و أدارت وسائل الإعلام له ظهرها ولم نعد نسأل عن أحواله مع أنه قدم لنا الكثير طوال عشرات السنين، من خلال كتبه ، وبرنامجه “العلم والإيمان”.
لقد توارى الدكتور مصطفي محمود عن الأنظار، و آثر الابتعاد عن الحياة الاجتماعية لأنه رفض استيعاب ما يحدث بعالم لا يفهم الأذكياء، و لكني افتقده بشدة في هذه الأيام العجاف و أنا أري الكوارث تنتشر و ابكي بكل مرارة و نحن ننتقل من السيئ إلي الأسوأ.
افتقده و نحن نبحث عن التفسير العلمي للكوارث “غير الطبيعية” التي انتشرت في الآفاق انتشار النار في الهشيم، وهي ليست فيضانات أو زلازل أو براكين بل هي كوارث أكثر قسوة و لا تعرف الرحمة…. حصدت أرواح الآلاف من المصريين، و قد وقفنا أمامها عاجزين لا نملك إلا الدعاء إلي الله أن يخفف عن الجميع. و قد سيطرت علينا حالة من الإحباط لأننا لم نرحم من غرق و من احترق و من دفن حيا…. و لا يعقل أن نتهم الطبيعة التي كانت ارحم علي هؤلاء من بني البشر، الذين ظلموهم أحياء و لم يرحموهم أمواتاً. اعلم أن الأسباب تتعدد و الموت واحد و لكن لابد من وجود فاعل و رغم تعدد الكوارث التي ألمت بنا مؤخرا، ظل الفاعل مجهول.
هل يملك أحدكم التفسير و يمنحني الإجابة عن السؤال الذي يؤرقني ، هل نحن شعب مظلوم أم شعب ظالم؟ هل نحن شعب مظلوم لأننا نعرف الفاعل و لا نملك محاسبته أم نحن شعب ظالم لأننا نعرف الفاعل و نغض الطرف عنه.