عودة قداسة البابا شنوده و مظاهر الحب التي رأيناها في أستقباله من مسيحيي و مسلمي مصر بعد رحلة علاج أستمرت أكثر من أربعة أشهر بالولايات المتحدة الأمريكية تعد نداء حقيقي و فطرى من أجل اقامة حوار جاد بين طرفى نسيج الأمة و مناقشة كافة المشكلات التى قد يراها البعض غير مؤثرة على الحياة الأجتماعية فى مصر .. لارتباط الطرفين بمصالح مشتركة .. و حياة أجتماعية متكاملة تفوق تلك المشكلات الفردية .
إن تراكم المشاكل الطائفية و الاحساس بالظلم – مهما كان صغيرا – يبنى جدارا و حائط من الشك و الابتعاد لدى أخواننا أقباط مصر .. هذا الجدار يزداد ارتفاعا و يغلظ سمكا … كلما تناسينا و أهملنا علاج المشاكل و لم نواجهها و نضع حلولا سريعة لها .. و علينا ألا نضع أية أعتبارات سياسية خارجية لتلك الحلول , فان إصلاح و حل المشاكل لابد من أن ينبع من أنفسنا و بمصريتنا .. و ليس من وجهة النظر الأمريكية أو الغربية .. و المكاشفة و الشفافية و الصراحة المطلقة هى المفتاح و بداية طريق حل كافة الخلافات فى وجهات النظر.
فلنكن أكثر جرأة في مواجهة مشاكلنا .. فأمامنا الكثير من المشاكل الحقيقية التى تعوق التنمية في مصر لابد ان نتكاتف جميعا للتصدى لها … و الحل لن يكون باصدار قوانين جديدة حبيسة الادراج و انما في قناعة كل منا بأهمية و حق الآخر و على الدولة و أجهزتها التنفيذية أن تنهى حالة الأحتقان الغير مبررة و كفانا مشاكل أخري تحيط بنا .