09مايو

قتل الانتماء في النوبة

مصريون منذ عهد أحمس حتي عهد مبارك.. شكلا وموضوعا.. دما وعرقا.. حضارة ومعاصرة. أهل النوبة جري عليهم ما جري علي كثير من طوائف الشعب المصري.. من تهميش لكيانهم المتفرد ولأصولهم المصرية الضاربة بجذورها في حضارة مصر. لكن مشاكلهم كلها يمكن حلها بكلمة واحدة من رأس الدولة. كلمة السر تكمن في الاستثمار.. مع مشاركة متزنة من أهل الأرض الأصليين.

هكذا ببساطة ولكن هذا ليس كل شيء. المال والاستثمار ليس كل شيء لهم ولا يمثل قيمة تذكر للمصريين الشرفاء. وأهل النوبة لهم قضية وهي العودة.. هذا حقهم.. طالما كان نزوحهم وتركهم لأراضيهم وبيوتهم بطلب من الدولة لصالح الكل والعامة ولم يترددوا لحظة في ترك الأرض .

انتظروا وانتظروا.. حتي بنيت لهم قري جديدة و خصصوا لهم أرضا. وتناوبت المشروعات الإسكانية لهم. ومرت السنون وراء السنين وتوالت الأعوام ما بين انشغال الدولة بحروب عسكرية وبحروب اقتصادية وإشغالات حضارية كثيرة (وليتها كانت ناجحة!!)

ونسوا أو تناسوا تلك القضية.. إلي أن كان ظهور الكيانات الجديدة من مؤسسات المجتمع المدني العالمية التي تمول من الدول الغنية بغرض فتح القضايا الحقوقية التي لم تحل. وكانت قضية أهل النوبة قضية ساخنة وجاهزة لأي مقتنص فرصة للظهور الشخصي وتبني قضية لها وقع عند الغرب.. وقد كان المؤتمر الأخير الذي عقد في فنادق ٥ نجوم… وأهل النوبة- كما يقولون لا يجدون القوت الأساسي.. ومن صفات أهل النوبة، الطيبة المتناهية مع الإخلاص الشديد والأمانة الخالصة. فلقد نسوا القضية وتكلموا في الفنادق الخمس نجوم التي عقد فيها المؤتمر!! وكيف يصرف فيها أكثر من٤٠٠ ألف جنيه!!

وهو مبلغ كان كفيلا برفع جزء من المعاناة «هم يضحك وهم يبكي».. مع بساطة تلك القضية مقارنة بما أمامنا من قضايا وطنية أخري كبيرة إلا أنها تثير تساؤلات كثيرة حول أسلوب إدارة الأزمات المحلية من قبل الدولة. قضية عمرها ثلاثة أجيال- علي الأقل- لم ولن تنسي.. وفي الزيارة الأخيرة للرئيس مبارك وعد بحلها… والأيام قادمة… ومسلسل آخر من مسلسلات التليفزيون المصري.. يعرض.. هل نقتل حب الانتماء في المصريين بالتجاهل والاستهتار؟!… لا أعتقد .

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب المستقل
07مايو

من القلب إلي السيد جمال مبارك

من القلب أكتب تلك الرسالة .. وما يصدر من القلب يصل بسهولة ويسر إلي العقل ومنه إلي القلب .. وقلوبنا كلها محبة وسماح … فنحن جميعا مصريون القلب والقالب .. وحواراتكم وندواتكم التي تعقدها في بقاع شتي من أنحاء مصرنا المحروسة .. موضع رصد من كل المصريين ومن كل الأجانب .. ورصد المصريين لكم مختلف عن رؤية الأغراب والأجانب .. فهم يرون ما لا نراه نحن .. هم يرون رئيس جمهورية منتظر .. أو علي الأقل الرئيس الموعود في اللحظة الموعودة .. ولكننا نحن المصريون نراك إبنا مثل أبناء الشعب المصري بارا بوالده ، وضعته الأقدار أمامنا وهيئته الظروف ليكون حاكما ورئيسا .. – أو هكذا يراك ويرصد تحركاتك كل المهتمين بالسياسة .. وبكراسي الحكم .. والسلطان …. وفرق كبير بين رؤية المصريين ورؤية الأجانب لك …

ودائما كانت العواطف والأحاسيس هي بوصلة التوجيه للمصر يين .. قبل العلم والمنطق والحساب ..

فالعاطفة لها ألف سبب ولها مئات التبريرات لتكون خليفة لكرسي الرئاسة .. فليكن هذا الاتجاه صحيحا .. ولتكن الظروف كلها في صالحك ( اذا كان في صالحك !) أن تتولي الرئاسة ولكن ماذا عن الآخرين .. الأجانب ؟؟ هل سينظرون إلينا باحترام .. كما نظروا لدولة موريتانيا .. أم سينظرون إلينا باستخفاف – كما نظروا لسوريا ؟! .. ومصلحتهم أهم من كل اعتبار أن تكون مصر كما كانت وكما هي .. وبنفس طريقة الإدارة .. من مبارك … لابنه … النظام واحد والطريقة هي هي ولا اختلاف .. !!! استقرار حتي الموت ..

رسالة من القلب أوجهها اليكم وانتم في مستوي ومقام الأخ الأصغر … أتركوا الديمقراطية والحرية تأخذ طريقها في كل تصرفاتكم المرصودة داخليا وخارجيا .. ولن تخسروا شيئا .. ولن تفقدوا عرشا أو سلطانا ، أعيدوا الأمل والثقة بين الناس …

عضو مجلس الشعب المستقل

06مايو

فلسطين مرة ثانية !

فلسطين مرة ثانية و مرة ثالثة و ومرة رابعة.. في العراق … نري نار الفتنة تشتعل في أنفسنا ، وفي داخلنا نحن كعرب .. نقسم أنفسنا الي فئات وشيع وأحزاب .. والكل يكره الكل.. ويقيم حاجزا وجدارا ليمنع الآخر من الاتصال به ومن العبث بحرية الآخر.. وأمريكا تحتل العراق بمشاركة من عدد آخر من الدول.. حتى ولو كان رمزيا.
فرح ومولد وسوق في قلب بغداد يباع فيه كل شيء من السلاح الي الفتن والمؤامرات .. الي ترويج الأفكار الغريبة وتفسير الدين والعقيدة طبقا لرؤيتهم ! والكل يدعي انه هو الاقوي والأصلح لحكم البلد … والكل يدعي انه يقيم حدود الله علي أرضه .. والكل نصب نفسه حاكما ومنفذا.. وكأننا عشقنا هذا النوع من المشاكل … ونحن نردد قول الله عز وجل..
بسم الله الرحمن الرحيم (والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما ) ..
لقد عشقنا العذاب وأصبح عشقا وغراما .. ونستعذب نار جهنم لتطهرنا من الفتن ومن الآثام.. لم تكفينا فلسطين ومشكلتها التي دخلت عامها الستون…لنتعذب بها ومعها ستون عاما من الجدل والكلام والحروب والمؤامرات .. والهدم والتخريب وسفك الدماء.. والخاسر الوحيد هو طرف واحد من المشكلة وهم العرب… حتي بعد حرب 73 .. فرحنا قليلا، ولم تستمر الضحكة والبسمة علي الوجوه العربية طويلا.. فسرعان ما تم تنفيذ مخطط محكم من الغرب وأمريكا لمحو تلك القوة الصاعدة وإزالتها من علي خريطة التواجد الآدمي من علي سطح الكرة الأرضية … وقالوا : ( لقد هددونا نحن بسلاح البترول و بوقود وأكسير الحياة و الحركة ) وتم التنفيذ الفوري .. فهبط سعر البترول من 40 دولارا في عام 73 الي أقل من 18 دولار في غضون أعوام قليلة ..
وتم خلق قضايا حدودية إقليمية بين الدول العربية وجيرانها.. العراق وإيران ( أغسطس 1980). وانتهت بتمثيلية هزلية عام 1988 … وبعده بعامين أعطيت الإشارة للعراق لاحتلال الكويت !!
هكذا تفككت عوامل الاتحاد والقوة كلها التي ظهرت عام 73 … ورجعنا الي عصر الخرافات والحريم وحكايات الف ليلة وليلة .. رجعنا عرب كما رسمونا بكتبهم وقصصهم..و لم نأخذ العبرة من تسلسل الأحداث … وتداعيت المواقف والأخذ بالأسباب … بل خلقنا بأنفسنا قضية جديدة … تتفق مع متطلبات القرن الواحد والعشرون .. والقرن الذي يليه … العراق… وأمريكا ( نفس الفيلم الذي شاهده كل العرب مئات المرات… ومازالوا يشاهدونه … ويتوقعون في كل مرة ان تتغير النهاية !!! وهو فيلم مسجل علي شريط !!!)
يخرج علينا السيد نور المالكي ( وليس المالكي بتاع الألبان والمهلبية .. والبليلة في القاهرة ! ) في تصريح خطير وهام ويقف امام وكالات الأنباء العالمية وأمام كل العالم . . ليقول ان الأمور مسيطر عليها في العراق وان الأمور مستتبة وانه مسيطر علي الوضع الأمني !!! وفي نفس يوم التصريح تنفجر السيارات الملغمة ويموت من يموت… ! ويبرر السيد المالكي هذا بان الإرهابيين قد أفلسوا ولم يعد أمامهم سوي تفخيخ السيارات … كلام ( يفرس !!! )
قيادات هشة ضعيفة .. لم تقرأ تاريخا ولم تستوعب دروسا .. ولا تتذكر حتي الأفلام التي تشاهدها .. ودائما تنسي نهايتها … فهم ينامون وينعسون أثناء مشاهدتهم هذه الأفلام!

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب المستقل
عضو لجنة العلاقات الخارجية

03مايو

انتقاد الرئيس و قيود الالتزام الحزبى … أهم المحاذير

لا شك ان اعضاء مجلس الشعب يتمتعون بحرية رأى كاملة و لكن تقف امامهم بعض الحواجز التى تعتبر بمثابة خطوط حمراء و تتمثل فى الأمور المتعلقة برئيس الجمهورية و اسرته فهى دائرة حساسة لا يستطيع اى شخص التعرض لها بالاضافة الى القوات المسلحة التي لا يحق لأى شخص اهانتها و كلها خطوط حمراء من المفترض على اى نائب يريد الاقتراب منها ان يناقشها بالطريقة الملائمة و الأسلوب اللائق الذى لا يوقعه في الخطأ و لكن ما دون ذلك موضوعات مفتوحة من حق النائب ان يناقشها كيفما يشاء و لكن يلاحظ ان الاعضاء المستقلين و المعارضين أكثر حرية فى الحركة و الكلام و النقد بعكس الأعضاء المنتمين للحزب الوطنى الذين يعانون من خطوط حمراء كثيرة تقيد حركتهم نتيجة لالتزامهم الحزبى فلا يحق لهم علي سبيل المثال تقديم استجواب لأى وزير بالحكومة و كل هذا يقف عائقا امام حرية النائب فى البرلمان و أعتقد انه إذا تناول النائب مهما كان انتماؤه.
الموضوعات أو القضايا بطريقة لائقة و اسلوب مهذب و فى نفس الوقت بمعلومات و حقائق موثقة فلا يجب أن تقف امامه اية خطوط حمراء باعتبار انه لا يوجد شخص مهما كان منصبه فوق القانون و اذا نظرنا الى ما يتعرض له النائب البرلمانى من حالات التهديد و الابتزاز اذا ساهم فى كشف الفساد المنتشر فى اى قطاع نجد ان هذا امر يحدث فى كل برلمانات العالم و قد تؤثر هذه التهديدات و الطرق الملتوية و القذرة بشكل سلبى على النائب إذا لم يدعم انتقاده او اتهامه بمستندات ووثائق بالاضافة الى تناولها بشكل موضوعى و عليه ان يعلم جيداً انه وفقاً لحجم القضية التى يثيرها تزيد هذه التهديدات و القضايا الملفقة و لكن كل هذا الارهاب لا يخيف النائب طالما انه يقف على ارض صلبة .. وعلى النائب ايضا ان يعلم جيداً انه هو المسئول عن الشعب المصرى يعبر عنه فى البرلمان و بالتالى يجب ان يتحمل النتائج و لا يخاف من أى تهديد او قضايا ملفقة طالما انه يدافع عن الحق و يدعم قضيته بمستندات و حجج قوية .

محمد انور السادات
23أبريل

ربيع الأمل .. وليس ربيع "براغ"

قدر الله وما شاء فعل … تم التعديل الدستوري برغبة السلطة الحاكمة وعلي هواها .. وعل فكرها وعلي حبها وعلي كيفها .. فهل هذا كاف لرضاها ؟؟ … خططت ورتبت ونفذت .. بغض النظر عن الاعتراضات وعن وجهات النظر المعارضة وعن تحفظات فقهاء القانون الدستوري ورأي الشعب كله .. مش مهم .. حقق الحزب الوطني غرضه ومرت التعديلات الدستورية واقرت وتثبتت وما كان كان ..

والان هل سوف تشهد الفترة القادمة تطبيق نصوص الدستور المعدل .. أو تطبيق المواد التي عدلت … ؟؟ علي الأقل .. !!

وهل ما سوف يطبق سيكون تطبيقه بالإيجاب أو بالسلب ؟ وهل كانت هناك ضرورة حتمية لتلك التغيرات حتي يتم تطبيقها حتي يكون كل شيء شرعيا ومنصوصا عليه في دستور البلد ..؟؟ ومنذ متي كانت الإجراءات والقوانين والتعليمات الرئاسية والقرارات السيادية لها مرجعية ؟؟

قدر الله وما شاء فعل … تم التعديل علي هواهم .. وها هو الربيع قادم علينا .. فهل هواه سيكون بردا وسلاما علي الشعب المصري .. الذي لم يبد أي اهتمام بتلك التعديلات … تكون أو لا تكون ؟؟ ليس مهما .. المهم ان يجد ما يسد جوفه هو وأسرته 00 .. نظرة ضيقه . ( لا شك ) . ولكنها فلسفية فهو لا يعرف انه يملك .. ولم يجد من يعترف له بأنه يملك . !وهو صابر .. وصابر عشرات السنين لانه يؤمن بالقدر – خيره وشره كأنه ضيف علي تلك البلد ( مصر ) ! و كأن الموضوع لا يعنيه ..وأيام وتعدي …

… والان ماذا ينتظرنا ؟؟ وما الموضوعات الجديدة التي سوف يشغلوننا بها .. هل في كل تحرك للشعب المصري يكون عبارة عن رد فعل للأحداث ؟؟ وليس هو الذي يختلق الحدث او يصنع الحدث فيكون رد الفعل من الحكومة ومن السلطة ؟ بالطبع هذا الأسلوب غير وارد .. والسلطة لا تقبل المفاجآت .. ولا ترضي بفتح ملفات مغلقة بأمرها ..ولكن من المتوقع ان يكون هناك – تحت ظل التعديلات الأخيرة – كيان سياسي جديد . بأهداف جديدة ووجوه – ليست جديدة!! وأفكار جديدة ؟؟؟ ( غير ناضجة ) لتملأ الفراغ .. واستهلاكا للوقت .. وهل ستنجح حكومة الحزب في وضع قوانين مكملة للدستور مثل مباشرة الحقوق السياسية واللجنة العليا للانتخابات وقانون الإرهاب لتعيد الطمأنينة والثقة للناس ؟

ولكي نكون متفائلين .. نقول انهم سوف يتبنون مشروعا قوميا .. يجتمع عليه الشعب .. ( علي نمط السد العالي ) بعد ان أثبتت الأيام ان موضوع المفاعلات النووية المصرية له جوانب شخصية كثيرة تعيق تنفيذه مثل المشروعات السياحية والمنتجعات والفنادق .. والخدمات .. (تجارة فارغة .!!.) لا تتفق مع حجم الانتماء للوطن بإقامة مشروع مثل هذا ( إحياء المشروع النووي المصري .. )

ربيع الأمل .. وليس ربيع براغ – كما يتبادر علي ذهن القارئ كلما ذكرنا الربيع في السياسة .. وهي أشهر موقعة قمع سياسي عسكري تمت في ساعات قليلة عام 1968 بعاصمة تشيكوسلوفاكيا ( السابقة ) براغ .. ولمن لا يعرفها ولم يقرأ التاريخ .. نقول له .. ان الربيع الحالي ليس ربيع براغ … !!!! فلا دبابات ولا غزو ولا عسكر .. لان هذا الأسلوب أصبح وأمسي أسلوبا قديما في قمع الحركات التحررية .. وتكميم الأفواه

و قتل الأفكار في مهدها .. اليوم ربيع آخر … وله أسلوب تكنولوجي جديد .. فلا جديد في الأفكار .. ولا اغتيالات ولا حجب للكلام .. قل ما شئت .. وأكتب ما تراه ودون علي الشبكة أي كلام صحيحا كان أو حتي تلفيقا – .. فهم لديهم من التكنولوجيا والميديا ما يستطيع ان يقلب الصورة او يشوه الوجه او يعكس الافكار في اتجاه آخر .. (180 درجة )

ربيع مصر .. هل سيكون مثل عشرات السنين الماضية ..يبدأ بشم النسيم وينتهي بدخول المدارس ؟؟

ربيع مصر الذي نعيشه الآن .. هل يشهد انفراجه في الاقتصاد عن طريق آخر غير طرق الحزب المتمكن بأفراده من الاقتصاد المصري كله ؟؟

ربيع مصر الحالي ..وأيام مصر القادمة هل ستكون خيرا يعم علي الشعب ام نقمة عليهم لأنهم ارتضوا السكوت ؟؟

إن غدا لناظره لقريب …

عضو مجلس الشعب المستقل

23أبريل

محاكمة برلمانية ساخنة لـ «الخصخصة» في مجلس الشعب

المصرى اليوم

مجدي سمعان ومني أبوالنصر

خضعت الحكومة إلي محاكمة برلمانية ساخنة في مجلس الشعب أمس، قادها نواب من الإخوان والمعارضة والمستقلين، بخمسة استجوابات عنيفة ضد الخصخصة.
اتهم النواب الحكومة بالفساد، وإهدار المال العام، وبيع أصول الدولة للأجانب، وطالبوا بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول ما صاحب برنامج الخصخصة من فساد.

انتقد النائب المستقل أنور عصمت السادات بيع الحكومة للشركات الرابحة، إلي جانب بعض المرافق الحيوية، مثل الموانئ وشركات الخدمات الملاحية.

وقال: إن الحكومة باعت ميناء العين السخنة لمستثمر وحيد بنظام الأمر المباشر لمجرد أنه كان «زميل دراسة لجمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني» ـ علي حد قوله.

ووصف نائب الإخوان إبراهيم الجعفري برنامج الخصخصة، بأنه برنامج تخريب ونهب وفساد، محذرا في استجوابه من سيطرة الأجانب علي الاقتصاد المصري وقطاعاته المهمة، مثل البنوك والسياحة والغزل والنسيج.

وشن النائب المستقل مصطفي بكري في استجوابه هجوما حادا علي أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطني، بسبب ما وصفه باستيلائه علي شركة الإسكندرية للحديد والصلب «الدخيلة».

ورد «عز» علي بكري، وقال له: «إنت مش فاهم»، وأوضح أن ما فعله في الدخيلة عملية خصخصة عكسية، حيث اشتري كمستثمر مصري نصيب الأجانب في الشركة، وقال عز: إن الصفقة تمت قبل دخوله مجلس الشعب.

18أبريل

تصفية حسابات

الكلمات والمقالات والتحقيقات الصحفية.. والإبداع الفكري والقصص والمسرحيات والتقارير وكتب السيرة الذاتية.. وحتي التفسيرات العقائدية تعتبر مجال تحاور واتفاق واختلاف.. وهذا المجال أبطاله وعناصره يختلفون من عصر إلي آخر.. ومن زمن إلي زمن ومن نظام لنظام ـ فما كان يقال أيام الملك لا يصلح أن يكتب أو يقال الآن! وبدايات السقوط والانهيار هو الغرور، وزيادة الثقة بالنفس عن المعقول، تؤدي الي السقوط..
ودوام الحال من المحال.. وحتي الاعتماد علي السلطة وعلي المساندة المطلقة في الحق والباطل.. هي الباب الملكي للانهيار.. ووصول العقل إلي مرحلة التشبع بأفكار خاطئة وقضايا خاسرة هو الانهيار ذاته.. وعظماء مصر كانوا صحفيين صغاراً.. دخلوا قلوب وعقول الناس من خلال الكلمة الصادقة.. ولهذا استحقوا أن يكونوا من عظماء مصر ( مصطفي كامل ـ محمد حسين هيكل ـ محمود عباس العقاد ـ طه حسين ـ توفيق الحكيم ـ جمال عبدالناصر ـ السادات .. إلي آخر قائمة طويلة من مصريين بسطاء بدءوا بكلمة وانتهوا بزعامة) فهل صحفيو اليوم مثل هؤلاء؟؟ أو هل لهم كلمة صادقة.. أم هي تصفية حسابات لصالح السلطة؟

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب المستقل

12أبريل

النص امرأة

المرأة في عمومها وفي كل بلاد العالم متقلبة، ولكنها في مصر كثيرة الحركة، أكثر من نساء بلاد كثيرة، والحاجة الاقتصادية هي التي تدفعها لذلك، فهي تصنع وتقيم البيت، وترعي الأسرة في أحلك الظروف، وخصبة مثلها مثل أرض دلتا مصر وطينها الأسود، وأنوثة مشاغبة لا مثيل لها، وتعطي بلا حدود، ولا تجد من يعطيها كلمة صدق وحق، إلا القليلين. وصفوها بأنها نصف المجتمع، ووصفوها بأنها النصف الحلو، واعتبرها البعض نص الدين، وفي النهاية هي نص «بعقلية المصري البسيط»، بل نعتها البعض بأنها ناقصة عقلاً ودينا، هل هذا الوصف نابع من منطلق أنها نص؟ جايز!! في أوروبا وأمريكا المرأة ليست «نص» ولا «ربع»، بل واحدة، وكيان مساو تماماً للرجل في الحياة العامة وفي ممارسة الحقوق الاجتماعية والسياسية، وتتولي قيادة الأحزاب وترأس الوزارات والحكومة نفسها وحتي رئاسة الدولة.

ولم يقل أحد إنها «نص»، أو «نص ونص»، فكم من الرجال لم يبلغوا حتي ربع ما وصلت إليه، وتلك الحالة من القصص والحكايات القديمة والمعروفة!.

في مصر من العجائب الكثير الذي يحكي عن المرأة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، والتي وصلت إلي مستوي متدنٍ، وأصبح إيجاد وظيفة أو عمل ثابت ضرباً من الخيال ومعجزة أن تحصل علي عمل ثابت، وقد وصل الأمر بأحد نواب مجلس الشعب أن أعلن عن مسابقة بين شباب دائرته للحصول علي عدد ٥ وظائف، والفائزون سيحصلون علي تلك الوظائف، هل تعرف كم عدد المتقدمين لهذا اليانصيب.. آلاف؟

وإذا كان الأمر صعباً هكذا، فلماذا لا تعمل المرأة وتقيم هي البيت بدلاً من الرجل إذا كانت الظروف تسمح لها بوظيفة، ويتبادل الزوجان الأدوار في البيت، «وأيضاً هذا يدخل تحت القصص والحكايات القديمة والمعروفة»،

لأنه حدث ويحدث كل يوم في بلاد كثيرة وليس في مصر فقط، أما الجديد فهو أن تتولي المرأة في مصر رئاسة الحزب وتضع خطط الحزب والأهداف ونظرتها للمستقبل، بينما يعمل الرجل بالبيت. نساء أصبحن وزيرات دفاع، ونساء أمسين وزيرات خارجية، وبين الصباح والمساء تولد نجوم وتخرج علينا مواهب في القيادة من نساء فاضلات دخلن معترك الانتخابات ونجحن،

في أوروبا وأفريقيا وأمريكا وآسيا، إلا في مصر، الوضع مختلف كثيراً، فكيف تدخل المرأة معترك انتخابات دون أن يكون لها قوة ذراع وسلطان، وكثير من المال، يحميها ويحمي من يعطيها صوته من الاعتداء والبلطجة والتزوير لتمرير الناخب حتي يصل إلي الصندوق؟ ويلقي بورقة التصويت داخله؟

كيف تدخل المرأة الانتخابات ولم تعد نفسها فكرياً و ذهنياً ومعنوياً لخوض تجربة لا تخلو من التجريح الشخصي قبل التشكيك في النزاهة؟ وكيف تستمر في معركة انتخابية ليست متكافئة من حيث الإمكانيات التي يوفرها حزب الحكومة لمرشحيه؟ وكيف تدخل المرأة الانتخابات وليس لها برنامج تنموي إلي جانب البرنامج السياسي، وهي لم تقرأ ولم تسمع إلا ما تذيعه وسائل الإعلام الحكومية، وليس لها معاونون مخلصون يعملون معها ولها؟ الأسهل للمرأة المصرية أن ترشح نفسها في دولة أوروبية أو عربية أو أفريقية وسوف تفوز بلا شك.

الصورة ليست سوداء هكذا، ولكن هناك من صحة هذا الكلام كثير.

ومازالت المرأة المصرية مظلومة.. حتي في السياسة! فهل من مخرج لها؟

في مصر كثير من مظهرية العمل التطوعي والعمل العام، والذي تتولاه امرأة «ظلموها وظلموا العمل العام بها»، وما بين منظمة المرأة العربية والمجلس الأعلي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة، تاهت قضايا الإصلاح وقضايا التنمية، لأنها كلها كيانات مظهرية هشة، ولم تقدم شيئاً ملموساً للأسرة المصرية الفقيرة، وما بين وثيقة الطفل ومراعاة المرأة المعيلة، ومحاربة ختان الإناث، ورأي المرأة في التعديلات الدستورية، ورأي المرأة في العولمة، ورأي المرأة في أي حاجة!!! صدرت الآلاف من المنشورات الورقية «لم يقرأها سوي من طبعوها» وأقيمت المسابقات لاستكمال الشكل.

ظلمنا المرأة وظلمنا مجتمع النص، في منظمات تستكمل شكل العمل الاجتماعي أمام العالم بلا فاعلية، وفي ظل تلك الكيانات الاجتماعية المظهرية كانت ظاهرة التوربيني مفاجأة للمجتمع، لفضح فشل هذه المؤسسات.

واستكمالاً لمنظومة «ومظهرية» عمل المرأة في المجتمع وتنمية دورها، ورفع مستوي تعليم المرأة، ومساعدة المرأة في المشروعات الصغيرة، وفي تربية الأرانب وفي تربية المواشي،

وفي تعليم الأولاد، وفي أي شيء – تقام احتفالات بالفنادق الفاخرة «خمس نجوم» لتكريم وتوزيع شهادات التقدير لمن قمن برعاية المرأة وتثقيفها، وسط أجواء موسيقية تذاع فيها أغاني ست الحبايب وبرامج الست دي أمي، والأغاني المعدة خصيصاً لهذا الغرض، والبركة في المنح الدولية المخصصة لهذه الأغراض، والرحلات الخارجية لحضور مؤتمرات عالمية تخص المرأة المصرية.

عشوائيات مصر بها من النساء المصريات العاملات اللائي لا صوت لهن، لا في استفتاءات ولا في انتخابات، ولا رأي لهن في المواطنة ولا الدستور «اللي ح يتغير!»، تركنها لأصحاب المؤتمرات والندوات والدراسات، وصاحبات المؤتمرات والندوات والمراكز النسائية يقتربن من فقراء العشوائيات لدفعهم لمراكز الاقتراع بغرض التصوير والظهور في الميديا، وإغرائهم بمزايا عينية تافهة.

مظلومة المرأة المصرية منا نحن قبل أن تكون ظالمة لنفسها، والمشوار مازال بعيداً
جداً.. وهو مرتبط بإعادة النظر في جميع قضايا التنمية.

06أبريل

بعض من التفاؤل !

ليست الصورة سوداء كلها .. ولكن بها بعض البقع البيضاء .. تلك النقط والبقع التي تكسر حدة السواد في الصورة وتجعلها مقبولة الشكل .. ولا نمل من ورؤيتها ومشاهدتها ، بل والعيش معها وبها ..
الحياة المصرية … سياسية كانت أو اقتصادية أو حتي فنية سينمائية وقصصية .. ليست سوداء ولا يجب ان تكون هكذا .. والا فلما العيش اذا ..؟ وما الداعي لاستمرار الحياة ؟ اذا كانت الصورة الحياتية سوداء علي الإطلاق .. ؟
أقول هذا وأكتبه في جريدة الدستور اليومية .. وأصر علي العنوان .. ( بعض من التفاؤل ) لأنني لن أسير في ركاب المعارضة للمعارضة .. وهي ليست حرفة .. أو هكذا أعتبر من يحترف النقد للنقد ذاته – سرعان ما ينتهي، وينسي ، ويبقي الأمل دائما هو المستقبل .. وجريدة الدستور جريدة معارضة .. وكل من يكتب فيها – من المفروض انه معارض – وضد النظام وضد الفساد وضد الحكومة .. وضد مجتمع الصفوة من المحتكرين وضد الأفلام السينمائية الهابطة .. وضد الأغنية الشعبية الرديئة .. وضد.. وضد… وضد .. الي آخره .!!ذا كان هذا هو الحال ..فأين اذا تلك البقع البيضاء ؟؟؟ وسط هذا السواد
هي بالقطع ليست نقط بيضاء ولكنها بقع منتشرة علي أطراف الصورة .. وقد تبتعد عن مركز الصورة .. وتحقق الاتزان اللوني لها .
مصر – مليون كيلومتر مربع – مساحة ، و حوالي 80 مليون نفس بشرية –تعدادا – مصر تاريخ وجغرافيا
وتربية قومية وحساب وفيزيا .. وكيميا .. وأكتب ، وقول ، ما تشاء فيها وعنها .. ولن ينتهي الكلام ابدا ..
أكتب عن عمال في مصانع يعملون فيها بإخلاص وجد ، رغم انتهاء العمر الافتراضي لها .. ولا يملوا ويعملون ليل نهار وردية وراء وردية ونوبة عمل بعد نوبة.. وينتظرون ، الآمل ، في تحقيق الحياة الأفضل علي يد مخططين اقتصاديين .. وطنيون .. يعرفوا قيمة العمل والاله .. ويعرفون كيف يديرون اقتصاد دولة بحجم مصر .. وثقل مصر الاقتصادي .. هناك أمل ينتظره هؤلاء العمال ..

وأمل في صحراء مصر.؟.. و الموضوع ليس في الرمال والصحراء .. ولكن ما تحت تلك الرمال !… ولن أكون مبالغا اذا قلت هناك المئات من مغارات علي بابا تحوي كنوزا وذهب وفضة وياقوت … وبترول !! .
الأمل ، موجود وقوي … و كثافة اللون الأبيض والبقع البيضاء اكبر بكثير من كثافة اللون الأسود ..
والأمل موجود وكبير في الحياة الاقضل..
واحات مصر .. نقط مضيئة وسط الصحراء المصرية .. وبها هذا الأمل المنشود .. وبها تاريخ وتربية قومية وجغرافيا وفيزيا وكيميا.. ومدرسة متكاملة بمواد حديثة وبالعربي .. وكم من الآمال المصرية أمام أعيننا وقد لا نراها !!

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب المستقل

03أبريل

حكومة ائتلافية في مصر !!

وكأننا أصبحنا مثل الدول الاخري التي تغير وتستحدث وتبدل ( وتشغل مخها ) لحل الأزمات السياسية !
.. ولما لا ؟.. حتي ولو كان ذلك علي سبيل المزاح والنكت … طالما أصبح الائتلاف هو المتاح الآن ..
بداية أود ان أشير الي معني كلمة الائتلاف .. في اللغة العربية او معناها في الشارع المصري ..
اليس هذا الائتلاف هو اتفاق الخصماء لتحقيق هدف منشود من الكل ؟؟ .. أعتقد انه كذلك .. ومن هم الخصماء الذين سوف يتآلفون ؟ أو يتفقون .. أو يتحدون ..؟
مرة أخري من هم الخصماء ..؟ هل اذا أختصم وزير مع مواطن عادي.. يحق لنا ان نطلق عليهم الخصماء..؟؟ هل هما متساوون .. وعلي مستوي الندية ؟ هل فدرات الخصماء متساوية ؟
اذا كانت الإجابة نعم … فلما لا يكون هناك حكومة ائتلافية ..
هل يعرف الشعب .. معني الائتلاف الحكومي… ؟ هل هو من مفردات ومصطلحات السياسة في مصر ..؟
بمعني .. هل الأحزاب في مصر علي درجة واحدة من الندية والمسا وه مع حزب الحكومة ..هل هناك أي حزب من الاحزاب الموجودة حاليا له صوت عال وله ميزانية تتفق في حجمها مع حجم ميزانية الحزب الوطني …
سؤال آخر …
هل هناك حزب في مصر علي رأسه رئيس جمهورية مثل الحزب الوطني ؟؟ يعطي له القوة والحكمة والمساندة والعالمية. والعلاقات الدولة الغير محدودة.. التي اكتسبها علي مدي أكثر من 25 عاما ؟
الاجابة معروفة … اذا كيف يكون هناك ائتلاف .. ؟؟
سمعنا كثيرا عن هذا المصطلح في نشرات الأخبار ، في الأوضاع في لبنان ..و في إسرائيل .. في كافة الدول الأوربية .. ولكن في مصر .. لم يحدث ذلك منذ العصر الملكي ..
وطبعا أول من يرفض هذا الائتلاف سيكونون رجال الحزب الوطني … لانه لا يوجد أحد علي مستواهم في كل شيء فهم يملكون ويحكمون ويضعون القوانين .. و الحزب يعمل لصالحهم فلما ذا هذا الائتلاف السخيف اذا .؟. هم لا يحتاجون الي أي مساندة من أي قوي وطنية … وأين تلك القوي الوطنية التي تساند أي أهداف وطنية وما هي مقوماتها .. ؟؟ لا يوجد !!

أنظمة وتكوين الدولة لدينا لا تسمح بأي ظهور لقوي وطنية تنافسه حتي في تحقيق أهداف قومية إستراتيجية ..
نظام الدولة الموروث في أذهان رجاله القدامى مازال يتبني – دون ان يشعر – بفكرة الحكم الشمولي
و يعشش في أذهانهم …وفي أسلوب حياتهم وعملهم ..و الثقة المطلقة في إمكانياتهم .. واذا كان هناك قوي أخري فلما لا تنضم تحت لواء الحزب الحاكم .. ولا يكون معارض ..؟؟ فكر .. مخ !!
وهناك مقولة مشهورة تقول : ان الله عندما خلق الأرض والبشر ووزع الأرزاق عليهم .. فلم يرضي أحد من البشر برزقه .. وقال انه يستحق أكثر من هذا بكثير … ووزع العقول علي البشر فقالوا انه أحسن وأفضل عقل اعطاه الله له … فهنيئا لهم بعقولهم !

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب المستقل