قدر الله وما شاء فعل … تم التعديل الدستوري برغبة السلطة الحاكمة وعلي هواها .. وعل فكرها وعلي حبها وعلي كيفها .. فهل هذا كاف لرضاها ؟؟ … خططت ورتبت ونفذت .. بغض النظر عن الاعتراضات وعن وجهات النظر المعارضة وعن تحفظات فقهاء القانون الدستوري ورأي الشعب كله .. مش مهم .. حقق الحزب الوطني غرضه ومرت التعديلات الدستورية واقرت وتثبتت وما كان كان ..
والان هل سوف تشهد الفترة القادمة تطبيق نصوص الدستور المعدل .. أو تطبيق المواد التي عدلت … ؟؟ علي الأقل .. !!
وهل ما سوف يطبق سيكون تطبيقه بالإيجاب أو بالسلب ؟ وهل كانت هناك ضرورة حتمية لتلك التغيرات حتي يتم تطبيقها حتي يكون كل شيء شرعيا ومنصوصا عليه في دستور البلد ..؟؟ ومنذ متي كانت الإجراءات والقوانين والتعليمات الرئاسية والقرارات السيادية لها مرجعية ؟؟
قدر الله وما شاء فعل … تم التعديل علي هواهم .. وها هو الربيع قادم علينا .. فهل هواه سيكون بردا وسلاما علي الشعب المصري .. الذي لم يبد أي اهتمام بتلك التعديلات … تكون أو لا تكون ؟؟ ليس مهما .. المهم ان يجد ما يسد جوفه هو وأسرته 00 .. نظرة ضيقه . ( لا شك ) . ولكنها فلسفية فهو لا يعرف انه يملك .. ولم يجد من يعترف له بأنه يملك . !وهو صابر .. وصابر عشرات السنين لانه يؤمن بالقدر – خيره وشره كأنه ضيف علي تلك البلد ( مصر ) ! و كأن الموضوع لا يعنيه ..وأيام وتعدي …
… والان ماذا ينتظرنا ؟؟ وما الموضوعات الجديدة التي سوف يشغلوننا بها .. هل في كل تحرك للشعب المصري يكون عبارة عن رد فعل للأحداث ؟؟ وليس هو الذي يختلق الحدث او يصنع الحدث فيكون رد الفعل من الحكومة ومن السلطة ؟ بالطبع هذا الأسلوب غير وارد .. والسلطة لا تقبل المفاجآت .. ولا ترضي بفتح ملفات مغلقة بأمرها ..ولكن من المتوقع ان يكون هناك – تحت ظل التعديلات الأخيرة – كيان سياسي جديد . بأهداف جديدة ووجوه – ليست جديدة!! وأفكار جديدة ؟؟؟ ( غير ناضجة ) لتملأ الفراغ .. واستهلاكا للوقت .. وهل ستنجح حكومة الحزب في وضع قوانين مكملة للدستور مثل مباشرة الحقوق السياسية واللجنة العليا للانتخابات وقانون الإرهاب لتعيد الطمأنينة والثقة للناس ؟
ولكي نكون متفائلين .. نقول انهم سوف يتبنون مشروعا قوميا .. يجتمع عليه الشعب .. ( علي نمط السد العالي ) بعد ان أثبتت الأيام ان موضوع المفاعلات النووية المصرية له جوانب شخصية كثيرة تعيق تنفيذه مثل المشروعات السياحية والمنتجعات والفنادق .. والخدمات .. (تجارة فارغة .!!.) لا تتفق مع حجم الانتماء للوطن بإقامة مشروع مثل هذا ( إحياء المشروع النووي المصري .. )
ربيع الأمل .. وليس ربيع براغ – كما يتبادر علي ذهن القارئ كلما ذكرنا الربيع في السياسة .. وهي أشهر موقعة قمع سياسي عسكري تمت في ساعات قليلة عام 1968 بعاصمة تشيكوسلوفاكيا ( السابقة ) براغ .. ولمن لا يعرفها ولم يقرأ التاريخ .. نقول له .. ان الربيع الحالي ليس ربيع براغ … !!!! فلا دبابات ولا غزو ولا عسكر .. لان هذا الأسلوب أصبح وأمسي أسلوبا قديما في قمع الحركات التحررية .. وتكميم الأفواه
و قتل الأفكار في مهدها .. اليوم ربيع آخر … وله أسلوب تكنولوجي جديد .. فلا جديد في الأفكار .. ولا اغتيالات ولا حجب للكلام .. قل ما شئت .. وأكتب ما تراه ودون علي الشبكة أي كلام صحيحا كان أو حتي تلفيقا – .. فهم لديهم من التكنولوجيا والميديا ما يستطيع ان يقلب الصورة او يشوه الوجه او يعكس الافكار في اتجاه آخر .. (180 درجة )
ربيع مصر .. هل سيكون مثل عشرات السنين الماضية ..يبدأ بشم النسيم وينتهي بدخول المدارس ؟؟
ربيع مصر الذي نعيشه الآن .. هل يشهد انفراجه في الاقتصاد عن طريق آخر غير طرق الحزب المتمكن بأفراده من الاقتصاد المصري كله ؟؟
ربيع مصر الحالي ..وأيام مصر القادمة هل ستكون خيرا يعم علي الشعب ام نقمة عليهم لأنهم ارتضوا السكوت ؟؟
إن غدا لناظره لقريب …
عضو مجلس الشعب المستقل