17يوليو

حالة الديمقراطية في مصر

حالة الديمقراطية في مصر تدعو للشفقة .. وتدعو للتأمل وإعادة النظر بين طرفي أو أطراف هذا الاصطلاح السياسي الذي تفنن في تفسيره أهل الحكم والسلطة.. والذي كتب فيه كل المفكرين والسياسيين المعاصرين للأحداث اليومية في مصر . وأخر من كتب في هذا هو الدكتور أسامة الغزالي حرب في جريدة المصري اليوم .. تحت عنوان ( معني الديمقراطية .)… يشرح ويقنن ويفند معني الديمقراطية … بداية من اصطلاح حكم الشعب بنفسه لنفسه!!
.وآخر ما تم تطبيقه عمليا في تفسير حالة الديمقراطية المصرية الخاصة هو ما تم من إسقاط عضويتي من مجلس الشعب في أقل من 48 ساعة .. اجتمعت لها كل الأسباب الممكنة والغير ممكنة .. المنطقية والشرعية والغير شرعية .. حتي يتم الانتهاء من تواجدي في أقل وقت ممكن … وإخلاء ساحة المجلس الموقر من عضو .. حاول أن يكشف فسادا .. وحاول ان ينقل صوت أبناء دائرته الي المستويات العليا التنفيذية والتشريعية …
أخطاء الممارسة .. التي يعتقد البعض اني وقعت فيها وأخطأت في كشف كل أوراقي … في أيام معدودات … او لعبت بكل الأوراق مرة واحدة …لا أعتبرها أنا أخطاء …. فلسنا في حلبة سباق او في ميدان مصارعة حرة …. تتيح استخدام كل أعضاء الجسم في القتال!! ولكننا حسب ما أعرف ان مجلس شعب مفوض من الشعب … تحت مبادئ الديمقراطية لينقل رأي الشعب وكلام الشعب ، وأحلام الشعب ، وتساؤلات الشعب ، واقتراحات الشعب ، للحكومة المنتخبة من الشعب ، لتقضي له مصالحه . كسلطة تنفيذية…. طبقا لمبادئ الديمقراطية !
وان كنت قد حاولت فضح واقع مرير من الاحتكارات الغير شرعية … والغير قانونية لبعض المستغلين وهم مازالوا في السلطة وقبل ان يتركوها وقبل ان يتركوا مناصبهم الرسمية … فان هذا كان من منطلق وقف هذا الفساد ووقف إهدار موارد البلاد التي تتم كل يوم تحت سمع وبصر المسئولين من الحكومة ومن حزب الأغلبية !!
وأعتقد أن لهذا السبب كان لا بد ان أجبر علي ترك مقعدي بمجلس الشعب … تحت أي مسمي ! ولكني لن أقبل نصائح الأصدقاء بترك الشأن العام .. وترك الأمور تسير كما يراد لها ان تسير .. و لا أتدخل فيما يجلب لي هموم ومشاكل في أعمالي … وتفتح الملفات والقضايا التي تحتمل الجدل والإضرار بسمعتي (مثل قضية إشهار إفلاس …) ولكن طعم العمل العام لا يعرف حلاوته إلا من مارسه !!!
نحن الشعب المصري الذي يصل تعداده الي حوالي الثمانين مليونا من البشر …موزعون بين القاهرة ومدن الوجه البحري ومدن الصعيد بنسب عشوائية ولكننا متفقون علي ان هناك اتحادا بين كل المصريين علي أننا نريد لمصر الأفضل والأحسن والأجمل في كل شيء … بداية من إحياء الديمقراطية التي تتيح تعديل نسب الاهتمام بالوجه القبلي والبحري بالمقارنة بالقاهرة ومدن
الجذب السياحي في البحر الأحمر … وتعديل الميزانيات المخصصة للفقراء والمهشمين بالصعيد
……حالة الاتحاد في مصر تفرض علينا هذا الفكر … كما تفرض حالة الاتحاد الأمريكية الاهتمام بعدد 52 ولاية مختلفة الاهتمام والمناخ والتعداد …ويتم إلقاء خطاب حالة الاتحاد من الرئيس الامريكي أمام الكونجرس يشرح فيه سياسته ويقيم أعماله خلال العام ويدافع عن وجهة نظرة ويتطرق الي حجم وتوزيع الميزانيات المطلوبة للعام القادم .. طبقا لإحصائيات ومؤشرات دقيقة …لضمان حالة الاتحاد … ويحكمها في هذا أولا وأخيرا مبادئ الديمقراطية … وكيانات سياسية قوية تتنافس في خدمة حالة الاتحاد …

حالة الديمقراطية في مصر…حالة مرضية مستعصية العلاج ، لسبب بسيط جدا هو أن القائمين علي حالة الديمقراطية في مصر عيونهم منغلقة تماما علي ميراث قديم من الفكر الشمولي … وحكم الفرد للشعب منفردا … . وحتي الأجيال الجديدة من الشباب الان ، الذين لم يمارسوا بالفعل الديمقراطية في أي من أشكالها لا يهتمون ولا يفكرون في تلك الحالة الغريبة (حالة الديمقراطية ) ولم يشغلوا بالهم بان حكم الفرد بنفسه للكل وهو تعريف الديمقراطية الحالية في مصر …

ويري من يعتنقون كلمات الديمقراطية – وليس معانيها – انها حالة من حالات غلق الأذهان ومصادرة الفكر … وقتل الأفكار التقدمية في مهدها قبل ان يسمعها أي عاقل ..او أي منصف أو أي محب للخير في مصر..وهم يسمون أنفسهم ويعتبرون انهم هم الديمقراطيون أصحاب الحزب الديمقراطي الأوحد في مصر … والذي يعرف مصلحة الشعب أكثر من أي مفكر أو أي سياسي …

نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية
09يوليو

المعونة الأمريكية

في بدايات الستينات من القرن الماضي وفي عهد الرئيس جمال عبد الناصر .. ظهرت علي السطح الاقتصادي المصري كلمة المعونة الأمريكية .. وكانت في شكل برنامج تابع للأمم المتحدة هدفه النهوض بالصحة العامة لطلاب المدارس في الدول الفقيرة .. وفي أفريقيا وكانت تقدم في شكل توزيع وجبات من اللبن والخبز والمسلي …
ولم تكن الاصطلاحات الاقتصادية الممتزجة بالسياسة العامة للدولة لها تأثير يذكر علي تلك المعونة .. بدليل أنها تمت في وقت كانت مصر فيها في قمة تأييدها للاتجاه الاشتراكي المخالف للفكر الغربي الذي تتبناه أمريكا والغرب ..وفي فترة حرجة من التاريخ الاقتصادي المصري حيث أعلنت مصر في بداية الستينات تأميم المؤسسات الاقتصادية الخاصة وجعلتها تابعة للدولة في خطوة غير مسبوقة بمنطقة الشرق الأوسط ..ومع هذا كانت المعونة الأمريكية تقدم لمصر ..
وقد تكون مصر هي الدولة الأولي في المنطقة في هذا الزمن التي كانت تحوي بؤر الصراعات الأيديولوجية .. ما بين فكر وحكم شمولي يميل الي الكتلة الشرقية وفكر آخر منفتح علي الغرب وعلي نظم الرأسمالية ( مؤسسات عبود باشا … و شركات أخري فردية ) ومع هذا ظلت أمريكا تقدم المساعدات لمصر ..
و المعونة الأمريكية لمصر … حديث سنوي وموسمي منذ ستينات القرن الماضي وحتي اليوم تتباري فيه الأحاديث والأقلام والمفكرين والاقتصاديين وقبلهم السياسيون في اتجاهين :
الأول رفض المعونة الأمريكية المشروطة رفضا تاما ….
الثاني الموائمة بين قبول المعونة والسياسة الخارجية المصرية للاستفادة من المعونة في المشروعات القومية …

والاتجاهان السابقان بعيدان جدا عن حقيقة مغزى المعونة واتجاهها وقيمتها وسياستها ..
وبداية لابد أن نفرق بين المعونة الأمريكية والمساعدات الأوربية ….. وان كانا متفقين في الأتي … إنهما مشروطتان بسياسة المانح . وانها مخصصات مالية تقر بواسطة المجالس النيابية في أمريكا وفي أوروبا .. إلا أنها – المعونات الأوربية – لها أهداف اقتصادية …. فهي تساعد دول أوربا في برامج التنمية وفي الخطط الإنمائية الإستراتيجية …قبل ان تساعد الدول النامية ..
وعلي سبيل المثال … منحة لإنشاء كباري من الاتحاد الأوروبي…. تكون عادة لاستهلاك تكنولوجيا علي وشك الاندثار وانتهاء الغرض منها في الإنشاء .. وأصبحت هناك طرق أخري أكثر تقدما …. فلماذا لا نقدم التكنولوجيا القديمة هذه كمنحة لا ترد للدول النامية والتي تتبع حكوماتها الديمقراطية في الحكم …. وبالتالي يكون هناك جزءا من الولاء لها نتيجة تلك المنح التي لا ترد ..
وهناك العشرات من الامثلة المشابهة …..
اما سياسة المعونة الأمريكية فهي تختلف …. فهي تقدم في صورة مخصصات مالية لأغراض دفاعية واجتماعية للدول الفقيرة .. وشروطها معروفة وإنفاقها له قواعد ..
وبداية تقدم امريكا المعونة للدول المتفقة معها في السياسة او المختلفة معها علي حد سواء …
(وقد تعجب لهذا الخلط … ولكنه حقيقة ..). فأمريكا كانت تقدم المعونة الأمريكية المشهورة بالقمح الأمريكي واللبن الي دول شيوعية في وسط أفريقيا في ستينات القرن الماضي … وهي تعلم ان تلك الدول تتبع النظم الشيوعية والحكم الشمولي في سياستها … مع ذلك فتلك المخصصات تقدم لهم .. أملا في جذب ولاء الأجيال الجديدة للفكر اليميني والرأسمالي ..

والمخصصات التي تحددها أمريكا لحجم واتجاه المعونة له ايضا أهداف إستراتيجية اقتصادية لأمريكا … وعلي سبيل المثال ربط الدولة التي تتلقي المعونة ببرنامج المساعدات العسكرية بحجم معين من قطع الغيار ( للطائرات .. مثلا ) بضمان أمن أمريكا الاستراتيجي وسيطرتها علي
القدرات العسكرية لتلك الدول الفقيرة …
سطحية في دراسة المعونة الأمريكية … تلك نظرة مبسطة ، وقد تكون
والآن ما هو موقف مصر هذا العام من المعونة الأمريكية … ومن تصريحات أمريكا بأنها خفضت قيمة المبلغ المخصص لمصر 200 مليون دولار … لأسباب تراها … – هي – جريمة في حق الديمقراطية … …هل نرفض ام نسكت أم نقبل … ؟؟
كلها أسئلة في غير ذي موضعها .. لسبب بسيط ان الإجابة مهما كانت لن تغير شيئا في السياسة الأمريكية …!!
آراء الكتاب والاقتصاديين الذي أدلوا بدلوهم هذا العام اتفقوا فيما يبدو- علي ان نرفض … وان مصر بها من المتناقضات الكثير الذي لو تم تلافيه . لامكن تعويض قيمة المعونات الأمريكية …
بعد استعراض الجزء الأول من التعليق .. هل تجد ان ما اتفق علية الكتاب في موضع يستحق ان نقول نعم للمعونة الأمريكية !! او نقول لا للمعونة الأمريكية!
وانني أري ان تفتح ملفات المعونة الأمريكية خلال الخمس سنوات الماضية . وهي فترة فيها استقرار للاقتصاد المصري واستقرار في حالة الدفاع العسكري . و في السياسة الخارجية..
ونتبع سياسة المكاشفة مع النفس … أو الشفافية .. ونعلن أرقام تلك المعونة ومجالات الإنفاق منها ومدي استفادة مصر منها … وبعدها يمكن ان نقول اننا مكننا أن نعوض فقد المعونة او لا نستطيع … وكلا الإجابتين ستكون علي الملأ وأمام الرأي العام وأمام الشعب الذي فقد الأمل في ان يسمع كلاما عقلانيا وطنيا …
اما الحديث عن السيادة والتدخل في سياستنا الداخلية والمطالبة بحقوق الإنسان والحريات .. فهو حديث جانبه الصواب من قبل حكومتنا .. لان الأصل في سيادة الدول علي أرضها هو أعمال القانون ومراعاة حقوق الإنسان والحريات ….وأين نحن من ذلك ؟

نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية
08يوليو

«السادات» يطالب سرور بوقف الانتخابات علي مقعد العمال في تلا

المصرى اليوم

كتب محمد حسام

طالب محمد عصمت السادات، النائب البرلماني السابق، الدكتور فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، بإصدار قرار تلتزم به الجهات الرسمية، ومنها وزارة الداخلية، بوقف الانتخابات المقرر لها يوم ١٦ الشهر الجاري بدائرة مركز تلا محافظة المنوفية عن مقعد العمال والفلاحين.

قال السادات، في مذكرة رفعها إلي سرور، إن طلبه يأتي بناء علي الحكم الصادر من محكمة النقض بوقف تنفيذ حكم إشهار الإفلاس، والمرجح إلغاؤه موضوعياً حتي لا يكون ذلك سبباً في حرمانه من مباشرة حقوقه السياسية، طبقاً لمبدأ المساواة المنصوص عليها بالمادة ٤٠ من الدستور، لاسيما أن هناك العديد من الدوائر الانتخابية لاتزال مغلقة منذ بداية الفصل التشريعي حتي الآن، وطالب السادات بإعادة الحال إلي ما كان عليه قبل صدور قرار المجلس بإسقاط عضويته.

03يوليو

أسرة السادات: ليس لدينا خلاف مع مروان.. ومعظمنا شارك في التشييع أو العزاء

المصرى اليوم

مني ياسين

نفت أسرة الرئيس الراحل أنور السادات غيابها الكامل عن جنازة وعزاء الدكتور أشرف مروان أمس الأول، مؤكدة أن معظم أفرادها شاركوا في تشييع مروان وحضروا عزاءه، ماعدا السيدة جيهان السادات وآخرين لم يحضروا لظروف خاصة وليس لوجود خلاف أو موقف منعهم من الحضور.

وقال النائب السابق محمد أنور السادات، إنه لم يحضر الجنازة والعزاء بسبب سفره إلي المنوفية لظروف طارئة منعته من المشاركة، مؤكدا أنه سيؤدي واجب العزاء في وقت لاحق. وأضاف: إن الدكتور عفت السادات حضر الجنازة والعزاء نظرا لعلاقة النسب بينه وبين عائلة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فهو متزوج من السيدة شيرين ابنة شقيق عبدالناصر.

وغاب المهندس جمال السادات عن الجنازة، لكن شارك في العزاء بمسجد آل رشدان، ونفي أنور السادات وجود خلافات بين جمال وبين أسرة أشرف مروان، فضلا عن أنه خلال الأزمات والمحن وحالات الوفاة لابد أن يترفع الناس عن أي خلافات.

وعن اتهام مروان بالعمالة والجاسوسية لصالح إسرائيل، قال محمد أنور السادات: إنه واضح من اهتمام الدولة بشخصية أشرف مروان وبجنازته أنه رجل وطني ومخلص، وأنه بعيد كل البعد عن حملات التشكيك والتشويه، لافتا إلي أن هناك أشخاصا متخصصين في تشويه سمعة الآخرين.

وعن علاقته بمروان قال: لم تكن لي علاقة مباشرة به لكني كنت ألتقي به خلال الأفراح والمناسبات، ورأيته آخر مرة منذ ٨ أشهر خلال حفل كان يجمع أصدقاء لأسرتينا، ولكني في الوقت ذاته أري السيدة مني عبدالناصر كثيرا نظرا لطبيعة نشاطها الاجتماعي، كما أنها صاحبة واجب.

وأكد الدكتور عفت السادات أستاذ إدارة الأعمال، أنه حضر جنازة الدكتور أشرف مروان منذ صباح أمس الأول وحتي المساء، حيث شارك في العزاء، مشيرا إلي أنه مرتبط بعلاقة قوية بأسرة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، خاصة أنه متزوج من شيرين ابنة شقيق الرئيس.

وقال عفت: إن المهندس جمال السادات حضر أيضا، ولكن في العزاء الذي أقيم ليلا ولم يحضر الجنازة.

واعتبر عفت أن ما تعرض له أشرف مروان هو حادث مؤسف أصاب أسرة السادات بالصدمة، حيث تعتبره من المصريين الروحانيين، مشيرا إلي أن كل من تعامل مع مروان عن قرب وجده شخصية محترمة.

وأكد أنه التقي به آخر مرة منذ شهرين في لندن خلال سفره ولكن خارج منزليهما.

وأوضح عفت أن الرئيس السادات كان يحب أشرف مروان بالفعل، واعتبره أحد أبنائه مثلما كان يعتز بأبناء الرئيس عبدالناصر، وبالتالي اعتبر زوج مني عبدالناصر أحد أبنائه، وليس لموقفه البطولي كما ادعي البعض، فيما يخص تسليمه خزينة جمال عبدالناصر للرئيس السادات، فهذا من صميم عمله وليس بطولة منه. وعن حادث أشرف مروان قال عفت: إننا نعيش الآن في مرحلة يغلب عليها سمة التشويه السائدة والموجهة للشخصيات والرموز الشهيرة في مصر.

وأكد أن أفرادا عديدة من عائلة السادات حضرت أمس الأول العزاء والجنازة، لافتا إلي أنه من المتوقع حضور السيدة جيهان السادات العزاء نظرا لحضور السيدة سوزان مبارك.

وقالت رقية السادات ابنة الرئيس أنور السادات: إنها لم تشارك أمس الأول في جنازة أشرف مروان أو العزاء، وأنها لن تقدم العزاء في أي يوم آخر، لافتة إلي أن مني عبدالناصر ليست صديقتها، ولا تربطهما أي علاقة.

وأضافت أنها كانت علي علاقة قوية بشيرين ابنة عبداللطيف بغدادي فقط من أجيال عهود الثورة، مشيرة إلي أن ٣ من شقيقاتها شاركن في العزاء وهن «لبني ونهي ونانا» مما اعتبرته واجب عزاء، مما لا يستدعي حضورها معهن.

ونفت رقية اتخاذها أي موقف عدائي ضد عائلة عبدالناصر يدفعها لعدم الحضور أو المشاركة في الجنازة وتقديم العزاء.

وقالت: إن مني عبدالناصر تصغرها في العمر بكثير، لذلك هي صديقة لأخواتها البنات.

وأضافت: أنا صريحة زيادة عن اللزوم وإذا اتخذت أي موقف مضاد كنت سأعلنه علي الفور، ولكني وجدت أن شقيقاتي أنبن عني في تقديم واجب العزاء.

28يونيو

المشي علي الحبال

البهلوان هو خير تعبير عن ممارس الحياة السياسية في مصر … يمشي علي الحبل ويحاول ان يظل متزنا أطول وقت ممكن ويحاور الجمهور وهو يمشي علي الحبل .. ويضحك المشاهدين ويبكيهم .. كل هذا من خلال تعبيرات وجهة .. وحتي وجهة يقوم بطلائه بألوان فاقعة وغير منسقة .. ليزيد من تعبيراته .. وانف طويل او علي شكل كرة وطلاء آخر علي الفم يزيد من اتساعه ليظل ضاحكا طوال مدة العرض …

عالم بهلوان السيرك هو في نظري، عالم رجل السياسة في أي مكان في العالم .. مها كانت انتماءاته او معتقداته … رجل ينظر اليه الناس بنظرات الشك والريبة دائما .. فهو كذاب علي طول الخط .. يلوي الحقائق لصالح دولته ويغير الثوابت في سبيل تحقيق أهداف حكومته ..
والبهلوان في عرضه يقوم بالتمثيل أحيانا ليجسد شخصية الرجل المغلوب علي أمره ليستدر عطف الناس ويساندونه في محنته …
ورجل السياسة يخترع قضايا ومشاكل بهدف اجتذاب الرأي العام حوله .. وأكبر مثال علي هذا ما تفعل له إيران .. موضوع تخصيب اليورانيوم !! … والامثله كثيرة ولا حصر لها في عالم الدبلوماسية و سلوك الدبلوماسيين …ويبدو انها صفات متعارف عليها ومتفق عليها في هذا العالم.
تلك كانت مقدمة لابد من سردها لندخل الي الموضوع الرئيسي لنا .. وهو تصرفات وسلوك وزارة الخارجية المصرية في السنوات الأخيرة …
ولا أريد ان أعدد الإسقاطات التي حدثت … فكلها أخطاء واضحة سواء في النشر او في التعامل معها … ولا أريد أيضا أن أدخل الي عالم الدبلوماسية الدولية فهي لا تمس المواطن مباشرة ووقعها وتأثيرها قد يأتي متأخرا بعض الشيء .. كعلاقات مصر مع مختلف الدول …
ولكن … قضايا كرامة المواطن المصري بالخارج .. سواء كان عاملا او موظفا او مهاجرا او يعمل بدولة أجنبية بلا أوراق رسمية …هي لب الموضوع وهي التي تثير الشعب وتفتح باب التساؤلات … وعلي سبيل المثال :
قضايا العمالة المصرية بالدول العربية وعدم مساندة الدولة لهم في ضمان حقوقهم
قضايا الهجرة الغير الشرعية . والتعامل معها علي إنهم مجرمين وخارجين علي القانون .
قضايا التجسس وقضايا عمل المصريين داخل إسرائيل والزواج من إسرائيليات..
قضايا المهاجرين المصريين وانفصالهم عن الدولة ألام بسبب التصرفات الخاطئة لموظفي السفارات المصرية بالخارج والقنصليات ..
قضايا اسري الحرب في الحروب التي خاضتها مصر مع إسرائيل
قضية اغتيال السفير المصري وتهاون الخارجية المصرية في رد الفعل ..
كل تلك القضايا كانت محور عمل وزارة الخارجية المصرية في السنوات الخمسة الماضية ..
وكانت جميع التصرفات والتداول لهذه القضايا و رد فعلها أقل من المتوقع حدوثه من الوزارة ..
بل انها كانت مثار سخرية من رجل الشارع المصري البسيط الذي لا يعرف ما هي السياسة وما هي الدبلوماسية … ولكنه له حس وطني قوي وعرف وطني يجعله ينقد التصرفات التي كانت دون مستوي الحدث ..
وأصبحت سمعة المواطن المصري بالخارج سيئة ومستهان بها… وحتى في الداخل .. وعند طلب الحصول علي تأشيرات السفر للخارج يعامل طالب التأشيرة بكثير من المهانة والتعقيدات لعلمهم بان سبب السفر الحقيقي هو العمل وليست السياحة أو الزيارة…
والحالة العامة للاقتصاد المصري المتدهور هي السبب الرئيس لكل تلك المشاكل التي تطفو علي السطح وفي الخارج وهي نتيجة حتمية لهجرة الشباب للبحث عن مورد رزق ..ليقيم بيتا ويعول اسرة ..ويعيش حياة كريمة تليق بأسمه وجنسيته المصرية التي يعتز بها .
وقضيتنا ليست البحث عن متهم أو مسئول في الدولة لنلقي علية كل أخطائنا ومصائبنا.. ولكن القضية هي ان يدرك كل مسئول بالدولة بأنه هو نفسه صانع القرار وصاحب التغير للأفضل .
وبداية هذا ان يدرك ويعرف مواطن الخطأ وإشكاله .. وهو ما نحاول ان نقوله …
بالطبع ليست وزارة الخارجية المصرية هي الملومة الوحيدة والمسئولة عن كل هموم الوطن الخارجية .. فهناك وزارات أخري … مثل وزارة القوي العاملة والهجرة … فلها ضلع كبير في التقليل من قيمة أبناء وطننا في الخارج .. وعدم قدرتها علي المتابعة الدقيقة لكل المصريين
بالخارج ، حتي انها قد لا تستطيع ان تقدر أعدادهم بدقة .. وهم أحدي أهم مصادر الدخل القومي لمصر ..ومورد من موارد الدولة كبير…
وتحتاج وزارة القوي العاملة والهجرة الي موظفين أكفاء للعمل بمجال الموارد البشرية … حتى تستطيع استثمار العمالة المصرية العاطلة بالداخل وتوجيههم الي الطريق القانوني والصحيح للعمل بالخارج مصر تملك ثروة بشرية قيمتها تعادل قيمة البترول في دول الخليج … ونفرط فيها بسهولة … والخارجية المصرية .. أيضا تحتاج الي ان زيادة نشاط المستشارين التجاريين الي جانب الدبلوماسيين السياسيين ليستطيعوا أن يفوا بأعمالهم بالخارج وان يقوموا بتلبية متطلبات الوطن الأم من متابعات وتقارير واقتراحات … الي آخره من سلسلة المطالب القومية ….وهناك أيضا جانب هام في دور الجاليات المصرية بالخارج وارتباطها بالسفارات المصرية لخدمة المصريين الوافدين وضرورة استثمار وتفعيل دور الاتحادات المصرية بالخارج وربطها بالأهداف الوطنية
الدبلوماسية .

ان ممارسة السياسة ليست بارتداء الياقات البيضاء و حضور دعوات العشاء و الكوكتيل والاحتفالات الرسمية بالخارج فقط ولكنها عمل شاق يحتاج الي إعادة نظر في تطويره ليتلاءم مع احتياجات الوطن الأم في التنمية ..
ولابد ان يكون لنا وقفة مع تلك المتغيرات التي تدفع الشباب الي المجازفة بالحياة للخروج من الوطن للب
حث عن عمل … وتلك الوقفة تحتاج الي جهد الحكومة بكافة وزارتها .. واعتبار تلك الوقفة هدفا ومشروعا قوميا لتصحيح الأوضاع الغير قانونية في هجرة الشباب …

أنور عصـــــمت الــــسادات
عضو مؤسس بحزب الجبهة الديمقراطية

17يونيو

مصر للبيع… بالمتر !

أكثر من خمسة آلاف عاما مرت علي مصر منذ العهود الفرعونية وعصر الأسرات .. وحتي اليوم .. لم تتغير خريطة مصر كثيرا .. ما بين دلتا النيل وصعيد مصر .. والصحراء التي تحيط بها .. وتوالي الحكام وانظمة الحكم عليها … وهي ارض راسخة ومستقرة.. وبشر متحركون… يحكمون مرة بالعدل ومرات بالظلم .. والشعب كما هو منذ هذا العهد … وصحراء مصر الممتدة الشاسعة تعطي خيراتها للظالم والعادل بلا تفرقة … فهي عطاء متجدد ونبع لا ينضب .. ولا ينتهي .. صحراء مصرية جرداء .. ومع هذا تعطي ذهبا وفضة .. يصنعها ملوك الفراعنة قلائد لهم ولزوجاتهم وأبنائهم .. صحراء واسعة مسطحة حارقة تعطي بترولا وغازاً طبيعياً في ايامنا الحالية … يصدره الحكام بأبخس الأسعار .. وكأنه منحة للعالم تعطيها مصر للعدو والحبيب .. بلا تفرقة .. مصادر الدخل القومي لمصر5 بنود تدرس في المدارس الابتدائية والمعاهد وهي ..قناة السويس و البترول و السياحة و تحويلات المصريين العاملين بالخارج .. والتصدير ..وهي مصادر الدخل القومي للدولة ، المعلنة والمعروفة ..وأخير أضيفت إليها عملية بيع صحراء مصر للبنود الخمسة لتكون ستة بنود !!! .. في غفلة من الزمن … وأصبحت من الثوابت الاقتصادية في مصر !! ولم يفكر أحد في خطورة هذا البند ..
وفي تلك الأيام تثار قضايا بيع الأراضي .. أراضي مصر الصحراوية والساحلية .. ويتم التركيز بصفة خاصة علي أراضي سيناء … وسيناء لها خصوصية في نفس كل مصري.. ولا أزايد علي أهميتها .. ولكن الثمن الذي دفع فيها أكبر بكثير من تلك الملاليم التي تباع … او بيعت به ! وحتي اذا كان الثمن الذي ستباع به باليورو أو بالدولار الأمريكي فالمسافة المادية والأخلاقية والوطنية .. بعيدة جدا عن الواقع …
مصر … تبيع – تحت وطأة الحاجة الى التنمية و التقدم و اللحاق بركب الحضارة – أرضها !
مصر تبيع أرضها لتوفر نقداً يماثل دخلها من قناة السويس ( على سبيل المثال ) .. مع ان لديها غازاً طبيعياً يتفجر من صحرائها .. يباع بأقل من قيمته الحقيقية .. تحت مسميات ( السياسة و الاقتصاد العالمى و المصالح الخاصة .. الخ) ولديها مواقع فى الصحراء .. لها تصنيف دولى بأنها من أنسب المواقع على الأرض صلاحية للمشروعات الاستثمارية العالمية – بخلاف المشروعات السياحية – ولا تلتفت إلي استثمارها استثمارا وطنيا ..
مصادر الطاقة التقليدية في العالم تنضب مع مرور الوقت ( البترول ) وفي استطاعة مصر بموقعها ان تنتج طاقة نووية نظيفة تدفع بها للأمام خطوات بل وقفزات .. علي صحرائها المعروضة للبيع !!!
ما معني ان نمتلك مئات الآلف من الأمتار من الأراضي في سيناء أو في أي مكان آخر في مصر ( توشكى / شرق التفريعة /… الخ ) ولا نستطيع ان نعمرها او نقيم عليها مشروعات ….؟؟ وما معني ان نضارب بسعر الأراضي المصرية في بورصات الخليج ونرفع أسعارها .. ارتفاعا مصطنعاً .. وغير حقيقي .. وسرعان ما ينهار … ويعود لأصله .. ويخسر المستثمرون الهواة ثرواتهم وأملاكهم ؟؟
لم نعمر الأرض …. ولم نضرب في الأرض …. وهو ما أوصانا به الله ، وأمرنا …فهل مخالفة شرع الله ستصل بنا الي تنمية وازدهار … ؟؟
لا أظن .. إنني أطالب بوقفة .. وإعادة نظر، في كل ما يخص تملك أراضي الدولة تحت أي مسمي ..وان تصدر القوانين والتشريعات التي تحمي تراب وأرض مصر من الانهيار الاقتصادي .. وأطالب أن تتدخل الدولة تدخلاً ايجابياً في تنمية الصحراء بعيدا عن سياسة البيع للبيع .. وامتلاك أوراق مالية زائلة .. وبالأمس كان هناك روح وشعور بالانتماء للبلد يعلو فوق كل غال وكل ثمين واليوم أختفي هذا الشعور وظهر بدلا منه روح الجشع والطمع في اقتسام ثروات البلد و سابقا ومنذ عشرات السنين لم نكن نعرف ظاهرة عملية بيع أراضي الدولة والمضاربة بالأسعار ولم تكن حركة الأعمار لها نصيب كبير مثل هذه الأيام .. ولذا فان من اللازم والضروري وضع قانون لتجريم الاحتكارات التي سبقتنا إليه دول كثيرة والتجريم وإصدار التشريعات من مسؤولية مجلس الشعب.. ومجلس الشورى .. وبيع أراضي الدولة لجهات أجنبية أو مصرية أو عربية متحالفة مع أجانب بغرض مشروعات وهمية .. مرفوض… ويجب ان يتصدي له كل وطني مصري .. وكل الكيانات السياسية والأحزاب .. مهما كان حجمها … وهنا نرجع الي دور الدولة في التنمية ..والذي تراجع كثيرا مع العلم بأنها هي الأقرب للاستثمار الآمن والبديل الصحيح للبيع…

أنور عصمت السادات
عضو مؤسس بحزب الجبهة الديمقراطية

02يونيو

استدعاء السادات للتحقيق معه في اتهامات بالتزوير.. وسب وقذف مصطفي بكري

قرر المستشار مجاهد علي مجاهد، رئيس نيابة جنوب الجيزة، استدعاء أنور عصمت السادات، عضو مجلس الشعب السابق، في البلاغ المقدم ضده من مصطفي بكري، عضو مجلس الشعب ورئيس تحرير جريدة «الأسبوع»، واتهم بكري في بلاغه، أنور السادات باستخدام محرر مزور وسبه وقذفه علناً في برنامج «القاهرة اليوم» علي قناة «أوربت»، وقال السادات في البرنامج: إن بكري حصل علي شيكات قيمتها ٨٥ ألف جنيه من ليبيا، وقدم صوراً من شيكات تبين عدم صحتها، ووقتها تحداه مصطفي بكري أن يقدم المستندات للنائب العام، لكن السادات رفض.

وقدم مصطفي بكري بلاغاً ضد السادات يطعن في صحة الشيكات، وحققت نيابة جنوب الجيزة برئاسة المستشار مجاهد علي مجاهد، مع مصطفي بكري الذي طلب الاستعلام عن مدي صحة الشيكات المسندة إلي البنك المصري الخليجي، ونفي البنك صحة الشيكات، وقال: «لم يثبت أن مصطفي بكري صرف هذه الشيكات من البنك المصري الخليجي، كما أنه لا يوجد أي حساب لمصطفي بكري في البنك».

29مايو

أنور السادات يطالب سرور بتأجيل قرار إسقاط عضويته أسبوعين

المصرى اليوم

كتب محمود محمد ومني أبوالنصر

وسط توقعات بأن يناقش مجلس الشعب خلال الأيام القليلة المقبلة، قضية إسقاط عضوية النائب أنور عصمت السادات، أرسل النائب مذكرة إلي د. فتحي سرور، طالب فيها بتأجيل عرض قرار اللجنة التشريعية بإسقاط عضويته، بسبب صدور حكم قضائي نهائي بإشهار إفلاسه علي المجلس لمدة أسبوعين.
وأوضح السادات أن الحكم معيب وطعن ضده بالنقض وبالشق المستعجل لإيقاف تنفيذ الحكم، وتحددت جلسة ١١ يونيه المقبل لنظر الطعن. وقال السادات في مذكرته: أرجو التكرم بالتأجيل حتي لا أظلم ويترتب علي إسقاط العضوية ضرر أدبي ومعنوي كبير لي ولأهالي دائرتي.
كانت اللجنة التشريعية بمجلس الشعب قد وافقت مساء أمس الأول، علي إسقاط عضوية السادات في جلسة ساخنة، ترأستها الدكتورة آمال عثمان، وحضرها النائب الذي اضطر لقطع زيارته التي كان يقوم بها إلي الدوحة، للمشاركة في أحد المؤتمرات.
وفي الوقت الذي اعتبرت فيه آمال عثمان، أن إسقاط عضوية زميل من أصعب اللحظات التي تمر عليها، ولا تحب الوقوف في مثل هذه المواقف، فإنها أكدت أن مهمة اللجنة هي إعداد تقرير فني حول الواقعة دستورياً وقانونياً.
وأعرب النائب محمد أنور السادات عن دهشته من وجه الاستعجال والسرعة في بحث إسقاط العضوية عنه، رغم أن هناك فرصة أمام النقض في ١١ يونيو المقبل، داعياً إلي تأجيل القرار حتي صدور الحكم، الذي يثق في أنه لا مسؤولية عليه في الواقعة. وقال السادات: الموضوع كله ٢٥٠ ألف دولار، والقضية ليست في المبلغ، ولكن في المبدأ، وأنا «مش هيتلوي دراعي، فأنا صاحب حق».
واعتبر النائب المستقل علاء عبدالمنعم، أن إسقاط العضوية يماثل حكم الإعدام، داعياً اللجنة إلي التريث، تحقيقاً للمواءمة بين الضرر الجسيم، وتطبيق القانون بأثر فوري.
وهاجم النائب أحمد ناصر ما وصفه بأسلوب اللجنة في المباغتة، متسائلاً: ماذا سيضير اللجنة لو انتظرت أسبوعين؟
واعتبر الدكتور عبدالأحد جمال الدين، زعيم الأغلبية، القضية مسألة قانونية بحتة، مبدياً تعاطفاً مع السادات، في الوقت الذي أكد فيه أنه قانونياً لم يعد عضواً في المجلس، لأن نص القانون واضح وصريح.