اعذروني على العنوان … فربما يعتقد البعض أن موضوعي عن الدجالين و الشعوذة و الأعمال السفلية و إن لم يبتعد أيضا عن ذلك … و لكن بعد تمعن و تأمل في الأحداث التي تدور حولنا لم أجد سوى هذا الوصف لمن يتلاعبون بمصير بلدي و أبناء وطني … لا أستطيع سوى أن أصفهم بأنهم أتباع “اللهم أحفظنا ” العفاريت و الشياطين باعوا أنفسهم و أرواحهم لهم و إن كنت أعتقد بأن بعضهم تفوق عليهم في الشر و التدمير ..
نظرت حولي فأرقني ما رأيت .. انهيار في معظم مناحي حياتنا و فساد استشرى حتى أن رائحته زكمت الأنوف .. و للأسف كله بفعل فاعل و ليس بفعل ماس كهربائي!! أو انهيار ارضي !! أو غيرها من الشماعات الجاهزة ” ربما صنع في الصين مثل كل ما نستهلك حاليا”… و لكنها استهانة من أصحاب القرار و رجال الدولة و الحكومة بالشعب و مقدراته .. لقد سقطت ورقة التوت عن حزبنا الحاكم و رجال سياساته الذين صدعوا دماغنا بالتغيير و التقدم و الإصلاح الاقتصادي و الصحيح فيما يبدو أن تاريخ صلاحيتهم هم قد انتهى و أصبحوا عبئا أكثر مما لهم من فائدة فبدأ يتكشف لنا كل يوم جزء بسيط من تلك الأعمال و السموم التي نفثوها في كل مكان فتارة قضية قتل ..و مرة رشوة ..و أخرى قروض و أموال بنوك مهربة .. و أخيرا استهانة بأرواح البشر في أكثر الأماكن – من المفترض – رحمة بهم ” المستشفيات ” ناهيك عن بيع كل أصول الوطن حتى تكون أعمال مربوطة لمئات السنين بدون أي بارقة أمل للأجيال القادمة.
لقد أصبحنا كأننا في حفلة زار نطوح برؤوسنا و نلطم صدورنا ثم نقع مغشيا علينا … حلول عشوائية و أفكار سطحية و مسكنات وهمية .
بحت أصوات المهمومين و المخلصين من أبناء الوطن المطالبين بتجديد ضميره و روحه فكفانا “أرواحا شيطانية” !! ..
أنور عصمت السادات