من واجبي الآن أن أخاطبك من أجل مصر ووفاء لها. وأحسبك عند حسن ظني بك. هناك تخوف ورفض شعبي كبير لحظوتك السياسية ووضعك الدستوري ..ألم تصلك الرسائل الشعبية التي أصبحت علانية في الصحف والمجلات والفضائيات، فضلا عن أحاديث الناس في المقاهي والنوادي والشارع المصري؟! الكل يرفض “ولي العهد” حتي لو كان أسلوب الولاية دستوريا ومهما حاولت الآن تجميل الصورة بالحديث عن العدالة الاجتماعية ومواجهة الفقر فأين كنت من قبل؟! إذا كنت قد عقدت العزم علي تولي الحكم خلفا لوالدك- رغم وعودك بالنفي تأكد أن ذلك سيصيب الشعب بصدمة وينتج عنه تصدع في بنيان الدولة وانتماء شبابها المكافح، وحينها ستكون مصر فريسة لتكالب التيارات المختلفة علي السلطة ويتولاها من لا يصلح.
تواجدك بالمشهد السياسي ووضعك في الصدارة علي مستوي الحزب الوطني والتفاف رجال الأعمال من الأصدقاء حولك ليصبح زواج المال بالسلطة زواجا شرعيا تباركه لهم..هذا الزواج الذي أفرز الكثير من قضايا الفساد والاحتكار والقتل.. الكل يتصارع في التقرب إليك كأنك نائب الرئيس.. ارفع الحرج عن والدك ولا تقضِ علي تاريخه الطويل لأن الشعب لن يتذكر وقتها إلا من كسر إرادته. التراجع بهدوء مسئولية تحسب لك والعمل الاجتماعي والإنساني واسع ويحتمل الكثير وجمعية «جيل المستقبل» بكل امتيازاتها خير شاهد علي ذلك.