30ديسمبر

حملة "لا لنكسة الغاز" تدعو لوقفة أمام مجلس الدولة

اليوم السابع

كتبت نرمين عبد الظاهر

أصدرت اليوم الثلاثاء، الحملة الشعبية “لا لنكسة الغاز” بياناً تطالب فيه كل المواطنين والقوى الوطنية للتضامن معها فى وقفتها الاحتجاجية صباح الثلاثاء 6/1/2009 أمام مجلس الدولة.

تتوافق الوقفة التى دعت إليها حملة “لا لنكسة الغاز” مع جلسة النطق بالحكم فى الطعن السلبى المقدم من الحملة إلى المحكمة الإدارية العليا لتأكيد استمرار تنفيذ الحكم بوقف تصدير الغاز الطبيعى المصرى إلى إسرائيل، حيث اعتادت الحكومة، حسب مصادر بالحملة، على الدفع بمئات المحامين لتقديم استشكالات باطلة وتشتيت الانتباه.

وأكد أنور السادات المتحدث باسم الحملة، أنه سيتم تنظيم وقفة قبل النطق بالحكم أمام مجلس الدولة بمشاركة كل القوى الوطنية، خاصة بعد الأحداث الأخيرة من الانتهاكات الإسرائيلية على الأرض المحتلة.

28ديسمبر

زيارة أبن الرئيس

باتت زيارة جمال مبارك رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني إلي قري الصعيد هي الفرصة المناسبة لنرحب و نشيد بأي زيارة ينتج عنها الخير لأهلنا في مدن الصعيد أو الوجه البحري سواء كانت من مسئول سياسي أو حزبي … حيث تدفع تلك الزيارات بعمليات التنمية و الإصلاح في هذه الأماكن. و لكن ما نخشاه أن تكون هذه الزيارات مجرد تظاهرات شعبية المقصود بها دعاية انتخابية و اعداد الشعب لتقبل فكرة التوريث.

و بالرغم من مطالبة جمال مبارك المواطنين ” بمحاسبة الحكومة ” و هو مطلب ينم عن الشفافية إلا أنه جاء مستفزا للمواطنين في ظل سيطرة الحزب الحاكم علي مراقبة الأداء الحكومي و دعمه لمشروع بيع ملكية الدولة بصكوك للأفراد ..لا نريد أن تكون نتيجة تلك الزيارات مجرد خلق حالة من الشلل في الأماكن التي يتم فيها الزيارة و كل الطرق المؤدية إليها نتيجة وجود مواكب و تضييق علي حركة و مصالح الناس و حالة من الاستنفار الأمني الكبير … و ليكن الهدف هو إصلاح حال العباد و البلاد في ظل الظروف و الأوضاع المتردية و التي تشهد تراجع في كل شئ و أعتراف جمال مبارك ذاته بصعوبة الأيام القادمة.

نطالب بنفس الفرص المتساوية في الزيارات لباقي الأحزاب الجادة للتلاحم مع الجماهير… فالحزب الوطني لا يمثل كل الشعب كما انه لم يستطع علي مدى السنين الماضية أن يمتص غضب الناس و حل مشاكلهم .

لن نفترض سوء النية في الزيارة و ليتركوا مواكبهم الوثيرة و ينصتوا لأصوات الشعب الحقيقية لعلهم يتعظوا !

أنور عصمت السادات
28ديسمبر

الرسول المعلم ..و المعلم الذى كاد

” قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا ” بيت لأمير الشعراء أحمد شوقي لطالما رددناه و قدسنا معناه … فالمعلم رمز فقدناه و قدوة لا تدرك قيمتها الأجيال الحالية .

ان القصة الدرامية للكاتب يوسف معاطى و الذى قام ببطولتها الفنان الكوميدى محمد هنيدى هي مرآة متعددة الزوايا تعكس الكثير من الأنماط السلوكية الخاطئة كأثر للفوارق الشاسعة بين طبقات و فئات الشعب نتيجة عدم تمكن الحكومة من وضع أسس ثابتة و قاطعة لتحقيق العدل الاجتماعي .. فنري كم هو سوء حالة المدارس الحكومية الريفية و سوء أختيار ادارتها .. و على الجانب الآخر نتابع حالة المعلم المتردية و من زاوية أخري التهاون في معاقبة الطلاب أولاد الطبقة العليا حتي و لو أستهانوا بمعلمهم .. يجب أن تنظر الحكومة بعين الحكمة و العدل و الأنضباط حين تصحح مسار المنظومة التعليمية لأننا نعلم جيدا أنه لن تنهض أمة لا تقدر قيمة العلم و العلماء.

و لكن ماذا عن المستوي البشري أجمع … ألم يحن الوقت رغم طول أنتظار أن يقوم كتابنا و كتاب الدول الاسلامية و حتي الدول الغير اسلامية ذات النهج المعتدل القارئ المطلع لشرعية الأديان السماوية لأن يقوموا برد الغيبة عن رسول الاسلام و السلام سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم المنزل عليه الرسالة من الله عز و جل لبني البشر .. و جاءت آيات القرآن واضحة و صريحة في أعتراف الاسلام بجميع الأنبياء و الرسل عليهم السلام و أن كل منهم أضطلع بمهمة و دور بتكليف من الله تعالي .

هل يمكن أن يترك المسلمون سيرة نبيهم العطرة و جهاده في سبيل الانسانية في مهب رياح التعصب و الازدراء و طمس الحقائق بل و الأدعاء علي الله كذبا ؟!
و قد سبق ان نبهنا الي ضرورة قيام الامم المتحدة و الدول الأعضاء باصدار تشريع يمنع ازدراء الأديان و مهاجمة الرسل و هذا لا يتعارض مع حرية التعبير و حرية الاعلام … لابد أن تغلب القيم و المثل العليا … نأمل أن يأتي مثل هذا التشريع ملزم لجميع الدول مثل الاعلان العالمي لحقوق الانسان و العقد العالمي للطفل .. و كما حاربنا التفرقة العنصرية فمن باب أولي أحترام الأديان و الرسل أصحاب الرسالات .

هبوا أيها المبدعين المؤمنين بالله و كتبه و رسله و اليوم الآخر و أكشفوا نوايا السفهاء و ردوا عليهم رياحهم الفاسدة بحكمة العقلاء و علم الفقهاء .. أوقدوا نار الفتنة الدنماركية بفيلمها الفاجر ” الفتنة ” الي أن يقوم صاحب الملك القهار برد غيبة نبيه محمد عليه السلام … و ليعلم بنو البشر جميعا أن الله يمهل و لا يهمل.

أنور عصمت السادات

26ديسمبر

الشعب والوطن في خدمة الشرطة

الأعوام كثيرة ظلت مصلحة الطب الشرعي في مصر هي أحد الأعمدة الأساسية لتحقيق العدالة، وظلت هي الجندي المجهول الذي يحمل علي عاتقه الكثير، وهي المنوط بها تقديم أقوي القرائن لحل طلاسم أصعب القضايا. وظهر دور الطبيب الشرعي واضحاً في المأساة التي عاشتها أسرة الشاب تامر مشهور، لاعب كرة اليد، الذي قتل أثناء مشاجرة، والمؤسف انه قتل علي يد ضابط شرطة “من يفترض أنه المسئول عن حمايته والدفاع عنه”.
وكان الخبر الأشد قسوة، حين أعلن الطبيب الشرعي كشفه عن حدوث “عبث” بجثة المجني عليه لإخفاء أدلة الجريمة، ورغم أنه معتاد علي فحص أشد حالات الجرائم عنفًا، والحوادث القاتلة، وحالات الانتحار- إلا أن هذه القضية فقدت الدليل الجنائي، مثلما فقدت البعد الإنساني والأخلاقي. لا ادري لأي مدي سوف يؤثر ذلك علي سير القضية ولكن لا يزال هناك تحقيق جنائي وآخر قضائي يقع عليهما عاتق الكشف عن الجاني ومحاكمته بأقصي سرعة، حتي لا يتحول جسد الضحية إلي جسد بلا ثمن.
لن نتعجل في إصدار الأحكام، فالأطراف ذات العلاقة متعددة ولكل منها مصالحه الخاصة، ولكن أياً كان الفاعل فيجب أن يحاكم، فالشاب المصري لا يقل عن الشاب اليوناني الذي قتل علي يد الشرطة ووقفت شعوب العالم للدفاع عنه. والآن أصبح من الضروري أن تُتخذ وقفة جادة مع وزارة الداخلية التي فشلت في حماية مواطنيها أحياء وأمواتاً ولكي يعلم الجميع أنه ليس من السهل انتهاك حرمة الأموات.
وقديماً كانت الشرطة في خدمة الشعب، أما الآن أصبح الشعب والوطن في خدمة الشرطة!!!.
للفقيد الرحمة ولنا جميعاً خالص العزاء .

23ديسمبر

لن نتفق

»‬نستطيع أن نتفق كيف نختلف‮« ‬مقولة شعبية تشكل ثقافة الشعوب الأجنبية المتحضرة‮. ‬فالمتابع للمناظرات التي حدثت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين أوباما وماكين يجد فروقاً‮ ‬جسيمة عند مشاهدته لجلسة من جلسات مجلس الشعب المصري التي يعلوها الصراخ وتراشق الألفاظ وسداد الضربات‮.‬

وللأسف جميع الشعوب العربية تفتقد سياسة الحوار وكيفية جعل الحوار أكثر موضوعية حتي وإن كنا مختلفين‮.. ‬نحن نختلف مع أنفسنا وخير شاهد علي ذلك ما تثمره اجتماعات جامعة الدول العربية والتي لا تنجز شيئاً‮ ‬سوي الخلاف دون وجود حلول جذرية لقضايانا العربية‮. ‬نحن قوم لا يفقه فن الاستماع لبعضنا البعض ولا نطيق أن ينتظر كل منا دوره للدفاع عن قضيته بحرفية وإقناع الآخر‮.‬

اتفقنا علي ألا نتفق كان هذا هو الاتفاق الضمني بين أعضاء مجلس الشعب سواء كانوا المنتمين للحزب الوطني أو نواب المعارضة والمستقلين،‮ ‬فما يأتي من الحزب الوطني دائماً‮ ‬محل شك وريبة وما يأتي من نواب المعارضة أو المستقلين يكون مرفوضاً‮ ‬بشكل مسبق،‮ ‬فلم تجد مشروعات الحزب الوطني أي دعم سياسي من القوي السياسية المعارضة لسياساته،‮ ‬كما افتقد الحزب دعم الشعب لتلك السياسات،‮ ‬وأيضاً‮ ‬لم تجد المشروعات التي تقدمت بها المعارضة أي قبول من قبل الحكومة‮. ‬

وكانت النتائج هي معارك بين نواب الوطني ونواب المعارضة والجميع في النهاية خاسرون‮.‬ إذا لم نجد من شدة اختلافنا ما نتفق عليه فليكن ما يجمعنا هو حب الوطن‮.‬

21ديسمبر

سلام الشيخ وحذاء الشعب

لم يكن الرئيس الأمريكي جورج بوش يتخيل عند اتخاذه قراراً باحتلال العراق منذ أعوام أنه علي موعد مع حذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي أراد أن يعبر عن وجهة نظره في فترة ولاية الرئيس بوش بطريقة عملية يبرهن من خلالها علي أن الشعوب العربية لا يمكن أن تنطلي عليها خدعة الاحتلال من أجل تحقيق الديمقراطية وعبر بفعلته عن مشاعر الوطن العربي الغاضبة من سياسات الإدارة الأمريكية الحالية، وإن كانت هذه الفعلة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن سلوكيات العرب التي تتسم بالشهامة وكرم الضيافة ولكن الإدارة الأمريكية أخرجت المواطن العراقي البسيط عن شعوره وجعلته يخالف طبيعته المعروفة عنه باحترام ضيوفه وعدم اهانتهم في بيته أبدا.

تأتي واقعة ضرب بوش بحذاء الزيدي خلال المؤتمر الصحفي بعد أسبوع واحد من واقعة مصافحة شيخ الأزهر للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وما صاحبها من غضب الرأي العام في الوطن العربي والإسلامي والذي ظهر في تصريحات الشيوخ وهجوم بعض أعضاء البرلمان المصري علي شيخ الأزهر ومطالبة رئيس الجمهورية بإقالته، وبين الواقعتين تظهر الفجوة بين عدم مراعاة المسئولين في الوطن العربي لمشاعر الشعوب المقهورة من خلال احتلال أراضيها وبين الغضب والعنف اللذين انتابا المواطنين العرب ومن ضمنهم منتظر الزيدي نتيجة إحساسهم بتخاذل الأنظمة العربية في الفترة الأخيرة تجاه القضايا الإقليمية والوطنية.

ولعل هذا التباين في المواقف يجعلنا نطالب مجدداً باستقلال المؤسسة الدينية عن املؤسسة السياسية في مصر خاصة الأزهر الشريف لما له من دور عالمي في ريادة العالم الإسلامي وأداء هذا الدور المهم في تعريف العالم بقيم ومبادئ الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة بعيدا عن التطرف والتشدد وشرح منهج الإسلام في الارتقاء بسلوكيات المسلمين وإرساء مبادئ السلام والمحبة بين المجتمعات، لأن ما حدث من الهجوم علي شيخ الأزهر كان نتيجة موقف سياسي لا علاقة له بالمواقف الدينية وكان علي شيخ الأزهر أن ينأي بنفسه عن الدخول في المعترك السياسي الشائك خاصة أن ردوده علي الاتهامات أثبتت بعده الكامل عن الرؤية السياسية وهو دور بعيد كل البعد عن مهام منصبه.

ولا يخفي علي أحد أن حالة الاحتقان التي أصابت المجتمعات العربية نتيجة سياسات الإدارة الأمريكية وضعف وتراجع المواقف والأدوار السياسية للدول العربية وقادتها جعلت الشارع العربي بالكامل والعديد من المنظمات المدنية والنقابات المهنية تحتشد في الفضائيات لمناصرة منتظر لأنه عبر عما بداخلهم من غضب وهو ما يعد مؤشراً كبيراً علي اختلال منظومة إدارة السياسات العربية وضعف دور جامعة الدول العربية وانحصاره في عقد الاجتماعات وإصدار البيانات واطلاق الاحتجاجات والإدانات التي لا طائل منها علي أرض الواقع السياسي لانعدام الإرادة السياسية للقادة العرب.

كما أن هاتين الواقعتين أكدتا علي أهمية مراعاة الساسة والقادة في العالم أثناء وضع سياساتهم للبعد الشعبي في الوطن العربي وتطور المجتمع المدني وزيادة الوعي السياسي لدي المواطنين، وأن يتذكروا دائما الفجوة بين الحكومات العربية وشعوبها وأن التعاون بين الحكومات والمسئولين لا ترتبط بالضرورة بمواقف الشعوب التي اختارت أن تقود معركتها بعيدا عن التخاذل السياسي للقادة العرب وكان حذاء الزيدي إنذاراً شديد اللهجة لقادة العالم أجمع أن السلام هو سلام الشعوب وليس سلام الشيخ.

09ديسمبر

اهانة في الداخل …و جلد في الخارج

قصة متكررة تحدث كل يوم مع أحد أقربائنا أو أصدقائنا أو حتى شخص لا نعرفه… قضية جلد الطبيبين المصريين في السعودية 1500 جلدة تعيد إلي أذهاننا الكثير من القصص التي يتعرض لها المصريون في البلاد العربية من إهدار لكرامتهم و إهانتهم…هؤلاء الذين لم يرتكبوا جريمة سوي أنهم قرروا تحسين ظروفهم الأقتصادية و الهروب من الظروف المعيشية القاسية التي يعاني منها المصريون في بلد الكنانة .

و الحقيقة أن موقف وزارة الخارجية المصرية لم يثير دهشتنا كثيرا لأنه لم يكن جديد بل هو سطر في صفحة يتكرر كل يوم من اهدار لكرامة المواطن المصري في بلده أولا و في البلاد الأخري. و علينا ألا نتعجب من موقف حكومتنا عندما نعرف ان سفارة الفلبين تدخلت عند صدور حكم جلد لخادمة فليبينية تعمل في السعودية من أجل اسقاط الحكم عليها.

و الحقيقة أن ما يعانيه المصريون في الخارج هو حصاد لما زرعه النظام في الداخل … فهل من العدل أن يكون معدل الأجور متدني لدرجة لا تكفي لضمان الحد الأدني من المعيشة و أن يصل راتب الطبيب إلي 250 جنيه شهريا في ظل الزيادة المستمرة للأسعار ؟! مما يدفع أبنائنا للهروب إلي الخارج للبحث عن فرص عمل قد تكون غير ملائمة لمؤهلاتهم العلمية أو حتي ظروفهم الاجتماعية … واذا كان ينظر الوطن لأبنائه علي أنهم مواطنون من الدرجة الثالثة … فلماذا نغضب اذن أن تنظر الينا كثير من الدول هذه النظرة المتدنية ؟!

و بالرغم من وجود 25 ألف طبيب مصري يعملون بكفاءة في السعودية الا ان الحكم علي الطبيبين المصريين جاء قاسيا و غابت عن المحاكمة الشفافية و العلانية و عدم السماح فيها بحضور مندوبين من السفارة المصرية أو وزارة الخارجية المصرية أو حتى وجود أي لجان للتحقيق و متابعة القضية.

نحن لا نناشد وزارة الخارجية المصرية بالتدخل لوقف الاعتداءات ضد المصريين فكثيرا ما طالبنا بذلك و لا مجيب إننا الآن نطالب بتعديل التشريعات المتعلقة بغير المصريين و لتكن المعاملة بالمثل. و يكفينا قولا وجود نظام الكفيل في كثير من الدول العربية عدا مصر و الذي ينتج عنه أحيانا استغلال بعض الكفلاء لهذا النظام لنعود مرة أخري إلي عصر السخرة و الاستعباد.

أنور عصمت السادات

09ديسمبر

أكد أن الغزالى "أمنى".. محمد السادات: أسعى لإنشاء حزب جديد

اليوم السابع

حاورته نرمين عبد الظاهر

خرج باستقالة من حزب الجبهة بعد ما فشلت آماله فى تطوير الحزب، وخروجه من دائرة المؤتمرات والندوات التنظيرية، جاءت استقالته مفاجأة للأعضاء، وكان رد فعلها توالى استقالات بعض أعضاء المحافظات، وإلى الآن لم يعلم أحد اتجاه السادات. اليوم السابع التقت محمد أنور السادات لتعرف منه إجابات هذه الأسئلة، وأسئلة أخرى كثيرة تقرأ إجاباتها فى هذا الحوار..

استقلت مؤخرا من الحزب. لماذا فى هذا التوقيت بالذات؟

لقد صبرت كثيرا على ما يحدث فى الحزب، آملا فى أن تحدث أى تغييرات حقيقة على أيدى القيادات الجديدة، ولكن ما حدث هو تحول الحزب إلى مكتب للسفر إلى الخارج، بجانب إقامة مؤتمرات تنظيرية داخل الحزب، بالإضافة إلى الوعد الذى تلقيته من الدكتور يحيى الجمل رئيس الحزب السابق، والذى أكد لى أنه ستحدث تطورات إيجابية حقيقة داخل الحزب، ولكن ما حدث هو عكس ذلك.

البعض يؤكد أن استقالتك جاءت بالاتفاق مع فؤاد حتة الأمين السابق لأمانة القاهرة، والذى قدم استقالته قبلك بعدة أيام؟

ليس لاستقالتى علاقة بأحد، فأنا لم أعرفه إلا من خلال من بعض المساعدين الذين أكدوا لى أنه من أكفأ القيادات داخل الحزب، وله نشاط فعال فى أمانة القاهرة.

استقالتك رافقتها استقالات عديدة من الأعضاء. ما السبب فى ذلك؟

كثير من أعضاء الحزب فى المحافظات كانوا يريدون الاستقالة منذ فترة كبيرة، ولكنى أقنعتهم بالبقاء على أمل التغيير، لذلك بمجرد أن قمت أنا بتقديم الاستقالة، قاموا بذلك كرد فعل طبيعى.

الغزالى يؤكد أن عدد الاستقالات سوف لا تزيد عن 250 استقالة فقط.. فكم هو عدد الأعضاء الذين قدموا استقالتهم بالفعل؟

أؤكد أنه إلى الآن، من قاموا بتقديم استقالتهم لا يقلون عن 750 عضوا من معظم المحافظات، وهناك المئات سيقومون بتقديمها خلال الأيام المقبلة.

الغزالى يتهمك بأنك كنت تريد أن تستولى على الحزب أنت ومن معك؟

أنا لم أرد أبدا أن استولى على الحزب، ولكنه هو الذى يريد أن يستولى على الحزب، والدليل على ذلك استقالات معظم المؤسسين التى توالت فى الفترة الماضية، ولم يبق له فى الحزب سوى أتباعه.

كيف يستولى على الحزب؟

كونه تابع للأمن يجعله يستطيع أن يستولى على الحزب هو ومن معه، ولوجود بعض أقاربه مثل أخيه وابنته. فما فعله بقرار إلغائه لمحاكمة سعد الدين إبراهيم، أكبر دليل على انتمائه الأمنى.

ما الخطة المستقبلية التى تنظمها الآن؟

سأستكمل حملة “لا لبيع غاز مصر” بعد حكم المحكمة بوقف هذه الصفقة، وسوف ننظم مؤتمرا الأسبوع المقبل بنقابة الصحفيين، بالاتفاق مع لجنة الحريات بالنقابة والسفير إبراهيم يسرى وإبراهيم زهران، وبحضور المستشار الخضيرى والدكتور يحيى الجمل، وذلك لمناقشة الآثار المترتبة على الحكم، وعملية الاستشكالات التى تقدم بها بعض المحامين الموظفين بقطاع البترول فى محكمة القاهرة للأمور المستعجلة لوقف تنفيذ الحكم، وهى محكمة غير مختصة بهذا النوع من القضايا. علما بأن المحكمة الإدارية المتخصصة رفضت قبل ذلك انضمام هؤلاء المحامين إليها.

صرحت قبل ذلك بأنك تريد الانضمام إلى الدستور الحر، فلماذا لم تنضم إليه حتى الآن؟

كانت هناك مناقشات ومداولات من أجل النظر فى الانضمام، لكنى فشلت فى إتمام هذا الانضمام.

لماذا؟

لان ما حدث هو رغبة قناوى فى السيطرة الكاملة على الحزب، دون ترك فرصة لتجديد نشاطاته والعمل بشكل فعال، فكان من الصعب أن أنضم إليه.

هل وجدت ما تريده فى حزب آخر؟

لقد تلقيت عروضا من بعض الأحزاب ومن بينهم الوطنى، لكنى قدمت اقتراحا يناقش الآن مع الأعضاء لإنشاء حزب جديد يضم كل الأفكار والاقتراحات التى تجعله حزبا فعالا يطالب بحقوق الشعب ويسانده.

لماذا لم تنضم إلى الوطنى؟

لأننى رفضت الانضمام إليه من البداية، بسبب أنه لا يتفق مع توجهاتى وتفكيرى.

ما خطتك المستقبلية فى الحملة الثانية "لإزالة الألغام وتنمية الصحراء"؟

سننفذ خطة بالتنسيق مع الإدارة المعنية لإزالة الألغام بمشاركة محافظ مرسى مطروح. وسنقوم بإعداد تشريع يقدم إلى الحكومة من خلال مجلس الشعب لتحديد استخدامات الأراضى التى سيتم إزالة الألغام منها، والنائب طلعت السادات هو من سيتولى تقديم التشريع إلى مجلس الشعب بتوقيع أكثر من 20 نائبا، من بينهم النواب محمد العمدة وعمران مجاهد وعلاء عبد المنعم وطارق سباق وصابر عطا.

06ديسمبر

و لا عزاء للأخلاق

ماذا نتوقع لأمة سادت فيها قيمُ العدل والمساواة، و ماذا نتوقع لأمة ساد فيها العنف و الظلم و الفوضى؟

لم تكن الأحداث التي مررنا بها في الأيام السابقة سوي حصاد لما زرعناه داخل المجتمع . و أصبح من الطبيعي أن نري حامي القوم هو قاتلها و معلم القوم هو مفسدها. و في وسط هذا الزحام فقدنا شيئا ثمينا ….بل هو أثمن الأشياء، لقد فقدنا الأخلاق و فقدنا معها كل شئ .

كاد المعلم ان يكون رسولا!!! هذه الجملة سمعناها كثيرا و رغم أننا نرددها علي أبناءنا الا أنهم بالطبع يخفون بداخلهم سؤال ساخر و هو كيف يكون المعلم رسولا و هو غير قادر علي تجاوز اختبارات الكادر؟ و يقتل و يشوه التلاميذ ليؤدبهم؟.
فلم يكفينا تدهور التعليم و الأحوال المزرية التي وصلت اليها المدارس المصرية ، بل وصل الأمر الي تحطيم الروح المعنوية للطلبة و المعلمين ، و أصبحا في حاجة إلي من يعاونهم علي تخطي الكثير من الأزمات النفسية.

و كيف اطلب من أبنائي اللجوء للشرطة حين يشعرون بأي خطر، فهم يعلمون جيدا أن ضابط الشرطة المنوط به حماية المواطن يشهر السلاح في وجهه و يستبيح قتله لأتفه الأسباب!!. تسع جرائم مؤخرا لضباط الشرطة ضد المواطنين أمام النيابات و المحاكم معظم ضحاياها من المواطنين الأبرياء ؟!

و لم تكن حوادث التحرش الأخيرة إلا حصاد وقوع الشباب فريسة الفراغ و استهتارهم بقيم المجتمع و التعدي على الحرمات و الحريات بأسلوب فج لما وجدوا أنفسهم ظلال بلا شخوص فتجمدت أواصرهم و تكبلت بداخلهم روح الإنسانية و الشهامة و سكنت ضمائرهم تبعا لسكون ضمير المجتمع من حولهم و عدم النظر بقناعة صادقة لضرورة مشاركتهم في إبداء الرأي و حل قضايا المجتمع خاصة تحت وطأة ظروف الكساد والغلاء و نسبة البطالة المرتفعة بشقيها الظاهري العام و المقنعة و التي هي محور مشاكل شبابنا فنجد بعض منهم أصبح جناة من خلال جرائم ” التحرش الجنسي ” رغم أنهم جميعا مجني عليهم.

أشفق علي أبناء هذا الجيل و ايضاً أشفق علينا نحن الآباء .. لذلك سأذكر أبنائي دائما بأنه من منا بلا خطايا او عيوب… و أي المهن ليس بها أخطاء، و لكن يظل المرء بالأخلاق يسمو ذكره.. و الشريف إذا تَقَوَّى تواضع والوضيع إذا تَقَوَّى تكبر… فالتاجر الجشع و الضابط المتجبر و المعلم الفاسد فقدوا كل شئ في لحظة غضب ولن يبقي لهم سوي عذاب الضمير.

04ديسمبر

حملة «لا لنكسة الغاز» تتهم الحكومة بالتحايل لعدم تنفيذ حكم «وقف التصدير» لإسرائيل

المصرى اليوم

كتب محمد غريب

أعرب السفير إبرهيم يسرى، المستشار القانونى لحملة «لا لنكسة الغاز» عن أسفه لمحاولات الحكومة عرقلة تنفيذ الحكم الصادر بوقف تصدير الغاز لإسرائىل، لافتاً إلى أنه حكم واجب النفاذ لا يجوز الطعن عليه إلا أمام المحكمة المختصة.

وقال خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقد بنقابة الصحفيين أمس، إن الحكومة لجأت إلى «حيلة قانونية قبيحة تتسم بعدم المشروعية»، وأضاف: «كنا نتصور أننا قدمنا للحكومة هدية على طبق من ذهب لإلغاء اتفاقية فى صالح إسرائيل، وإذا كانوا يريدون التصدير إلى إسرائىل فليعيدوا الاتفاق من جديد ويرفعوا السعر، وأعتقد أن رئيس الجمهورية غير راضٍ عن هذا الأمر وسيتدخل لإنهائه»، وقال المحامى عصام الإسلامبولى، إن رئيس الجمهورية يعرف ما يحدث ويوافق عليه لأن المسؤولين ما هم إلا مجموعة موظفين لا يملكون اتخاذ قرار»، وتابع: الرئيس يتحمل هذه «المهزلة» بالكامل.

وأعلن أن الحملة قررت التقدم باستشكال معاكس ضد استشكال الحكومة أمام محكمة القضاء الإدارى لقطع الطريق عليهم، وسينظر فى ١٦ ديسمبر الجارى، ولن يكون أمام الحكومة إلا المحكمة الإدارية العليا صاحبة الاختصاص الوحيد لنظر الاستشكال.

وأكد أنور عصمت السادات أن حملة «لا لنكسة الغاز» مستمرة وفى طريقها لعقد محاكمة شعبية لكل المتورطين فى هذه الصفقة، وستنظم وقفة احتجاجية أمام أنبوب ضخ الغاز فى دمياط عند بدء تشغيله، بالإضافة إلى تنظيم مسيرة شعبية يوم النظر فى الاستشكال على الحكم، تنطلق من أمام المحكمة، وتتوجه إلى قصر عابدين.