25يناير

مصر بين المطرقة و السندان

رأيت رؤية المستقبل عندما قرأت عما حدث في غينيا منذ أسابيع قليلة، فبعد ساعات من إعلان وفاة الرئيس الغيني لانسانا كونتي عن عمر يناهز 74 عاما…..بعد حكم دام 24 عام…..و نتيجة لعجز مؤسسات الدولة عن إدارة الأزمة أعلن الجيش الغيني حل البرلمان والحكومة وتعطيل العمل بالدستور في احدث انقلاب عسكري بغية إصلاح الأوضاع.
كان ذلك بمثابة تحذير شديد اللهجة لروبرت موجابي رئيس زيمبابوي و رؤساء الدول الإفريقية الاخري التي تتبع سياسية ” الملكية الأبدية للدولة و الشعب” . فما حدث في غينيا قد يحدث في دول آخري تنتمي للقارة السمراء و تتشابه معها في نفس الأوضاع….. و حان الوقت لكي نتعظ خوفا من أن نلقي نفس المصير.

واخطر ما ينذر بهذا المصير تقييد الحريات و حملات اعتقال المعارضة و نفيها…..بالإضافة إلي الشعور الذي ينتاب هذه الحكومات بأن ” الدولة ملكي…و الشعب شعبي” لن ينافسني احد علي هذا الملك و لن ينتزع هذا الشعب….. هنا يجب أن ننظر نظرة موضوعية للمستقبل و نسأل أنفسنا هل ستستفيد الحكومات من إسكات المعارضة ؟ و هل قانون الطوارئ سيضمن حالة الاستقرار في المستقبل؟ ام أننا أصبحنا نواجه المجهول و نخطو خطوات عشوائية ننظر تحت إقدامنا دون أن نحسب النتائج و لا نضع في حساباتنا انه حين تموت المعارضة ينشط الأنقلابيون و يحولون الدولة إلي ثكنات عسكرية و هذا بالضبط ما حدث في دولة مثل غينيا.
و إذا كان الوضع في أفريقيا ينذر بالخطر ، فهناك نماذج آخري للحكم قدمتها لنا القارة الآسيوية توحي بالأمل و تجعلنا نشعر أن التغيير قد يحدث تدريجيا النموذج الأول شهدته جزر المالديف حيث فاز السجين السياسي محمد ناشد في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية تشهدها الدولة ، ليزيح بذلك الرئيس مأمون عبد القيوم الذي حكم البلاد لأكثر من 30 عاما. واعترف عبد القيوم الذي قضى أطول فترة في الحكم في قارة آسيا بهزيمته أمام ناشد الذي تعرض للسجن بسبب جهوده من أجل إحلال الديمقراطية.

و النموذج الثاني في تايلاند حيث أعلنت المحكمة الدستورية التايلندية حل الحزب الحاكم ومنع رئيس الوزراء من ممارسة العمل السياسي لمدة خمس سنوات بتهم تتعلق بتزوير الانتخابات.

و ها أنا أري المستقبل في مصر التي تنتمي إلي القارة الإفريقية إلا أنها تضع احدي قدميها في القارة الآسيوية…….. و هذا الموقع الذي انعم الله به علي مصر جعلها بين مطرقة أفريقيا و سندان آسيا، وإذا كان النموذج الأفريقي يمثل مستقبلا مظلم حيث أدت السياسات الفاشلة إلي تدمير البلاد……. فان النموذج الآسيوي أصبح هو ما ننشده و نتمناه و لكي نسعى إليه لابد أن نعمل بإخلاص و سوف نحصد النتائج بإذن الله و مهما طال الزمن فان غداً لناظره لقريب.

أنور عصمت السادات

23يناير

ماذا أقول لهم؟

الحرب على غزة بكل المقاييس جريمة سيحاسب التاريخ من اقترفوها إن عجزنا نحن عن حسابهم، ولكن أن نتعدى درجة العجز إلى البجاحة وسقوط برقع الحياء فهذا ما لم أتخيله!!..

فالأشقاء العرب لم يستطيعوا أن يجتمعوا ليدينوا المجزرة ويطالبوا بمحاكمة المسؤولين عنا كمجرمى حرب.. لكنهم يستطيعون الاجتماع من أجل مصالحم الاقتصادية، بل ومن وسط الدمار والحرب والجراح التى مازالت تنزف.. سيناقشون إعمار غزة.. هل سال لعاب شركاتكم ومؤسساتكم؟.. بالطبع فالصفقات بالمليارات والمكسب لمن يصل أولاً!!

هل ستعيد استثماراتكم أشلاء الضحايا؟.. هل ستمحوا من أذهان الصغار مشاهد الدم وأصوات الانفجارات؟.. هل ستبرد نار من فقدوا أحباءهم واستصرخوكم لنجدتهم، فأدرتم لهم ظهوركم وقلتم إنا ضعفاء فماذا نحن فاعلون؟.. هل ستعيدون كرامة شيوخنا وشبابنا وتعيدوا فخرهم بعروبتهم التى استطعتم تجريدهم منها، ففقدوا معها إيمانهم بكل معانى العدالة والإنسانية؟..

أما أنا.. فكيف سأجيب على العتابات الحزينة فى عيون أطفال فلسطين الجرحى، الذين ودعوا أحلامهم وتركوا أهاليهم ومنازلهم التى دمرت ولجأوا لمصر وغيرها للعلاج.. أرى فيهم عزة وقوة ورغم ذلك يتساءلون: إخوانى.. ما بالكم ترقصون فوق أشلائى.. على أنغام آهاتى.. ألم تكفكم عذاباتى؟.. ماذا أقول لهم؟

أنور عصمت السادات
عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية
22يناير

تحية واجبة .. و لكن!

نحن نستحق ان نعيش حياة أفضل … بإصلاح أحوالنا وتأمين مستقبلنا من منطق فكر اقتصادي تنموي عربي عصري وجديد)… تلك كلمات وردت في إعلان مؤتمر الكويت الذي صدر يوم 20 يناير 2009 …بحضور ورؤساء وملوك الدول العربية .. في أول مؤتمر عربي حقيقي يناقش ويحلل ويوصي بقرارات اقتصادية عربية خالصة …
ولعل أحوالنا الاقتصادية والسياسية في مصر أفضل من بعض الدول العربية .. وان لم تكن تتفوق عليها كلها في بعض عناصرها .. وهي توافر القوة البشرية .. الأيدي العاملة ..( 80 مليون نسمة ) وهذا الرقم يضع علي الدولة عبئ إدارة تلك الموارد البشرية وسد احتياجات المجتمع المصري .. والعربي ..
وهنا يبرز دور جهاز الشرطة في ضبط إيقاع الحياة في مصر وهي من أكثر المهن وأكبرها تناقضات .. وأكثرها اختلافا في الرأي والحكم عليها وعلي أدائها .. وأكثر الأجهزة الحكومية انتقادا من كل فئات الشعب .. بداية من العامل البسيط وحتي أكثر المواطنين ثقافة وعلما ومركزا … جميعهم اتفقوا علي أنها ملامة .. وعلي أنها مقصرة وعلي أنها هي السبب في كل مشاكلنا … و كأنه لا يوجد غيرها نلقي عليها كل مشاكلنا اليومية ونصفها بالتجاوزات في المعاملة وفي القرار … ودائما ما نحتكم الي رجال العدل ليفصل بينها وبيننا في مشاكلنا ..
هكذا هو حال الشرطة في مصر .. واعتقد أنها في العالم كله … ولكن في مصر الوضع يختلف قليلا ، في مصر المجتمع فيه من الاختلافات والتناقضات الكثير .. من فئات تقع تحت خط الفقر وتحاول ان تجد لها مكانا في المجتمع وان تجد لها رزق بأي طريق حتي ولو كان ضد القانون والعرف … وبين فئات تشعر بالرخاء والرفاهية المترفة .. وتبحث عن ما هو أكثر من هذا راحة لها … وتحارب لتكون منفردة بالحماية الي جانب الثراء..والسلطة والعلم والرزق علي حساب فقراء في رؤيتهم وفقراء في أموالهم وفقراء في مواقعهم ولا يملكون أي سلطة .. يصدون بها التجاوزات …
مظلومة .. وملامة .. في نفس الوقت !!

مع أن ضباط الشرطة والعاملين بأقسام الشرطة ، هم أبنائنا وأخواتنا .. ولهم همومنا وقضايانا .. ومواقع عملهم مرتبطة ارتباطا وثيقا بالحياة اليومية لنا من فرض الأمن وضبط الحركة اليومية .. في الحياة ..
. تخيل لو ان هذا الجهاز غير موجود …. كيف لنا أن نشعر بالأمان الشخصي ونأتمن علي بيوتنا من الخارجين علي القانون وممن فقدوا الشعور بالمسؤولية ؟؟؟

ربما يكون هذا الكلام مكرر في مناسبات كثيرة وفي أعياد الشرطة … ولكنني أري انه ضرورة ان يتكرر هذا الكلام علي فترات .. حتي نعطي المخلصين منهم حقهم في الشكر والتقدير .. وهم الأغلبية العظمي …و عندما تقع جرائم غير نمطية وغير تقليدية .. وجديدة علي المجتمع .. ( مثل حادث مقتل فتانتين في مدينة 6 أكتوبر .. )لا نجد منقذ لنا من فك شفرتها .. سوي جهاز الشرطة بمختلف إداراته نضع علية كامل ثقتنا … ونتابع أجراءتهم وخطواتهم لحظة بلحظة ….

خطايا وأخطاء التخطيط .. وتشابك القوانين وتعدد القرارات من كافة الوزارات تقع مسؤولية تنفيذها علي جهاز الشرطة … وهو تحت أي ظروف وفي كل الأحوال .. أقل حجما وتعدادا وأقل إمكانيات تقنية وعلمية تكفي لتنفيذ القرارات والقانون علي مدينة مثل مدينة القاهرة
.. ولابد من وجود آليات أخري تساعد أفراد الشرطة لتكون أكثر تلاحما مع المواطنين علي كافة مستوياتهم …

وقد سبقتنا دول كثيرة أقل منا إمكانيات .. في وسائل التوعية المعتمدة علي التقنيات الحديثة … باستخدام التليفون المحمول والانترنت … وأخيرا الإذاعة المتخصصة والمنفردة .. الخاصة بالشرطة المحلية … والتي تذيع كافة المعلومات لحظيا عن حالة المرور والاختناقات التي تحدث في بعض الطرق ، والتعليمات المرورية وحالة الطقس المؤثرة علي المرور .. ونحن نملك إمكانيات تحقيق هذا بسهولة …وهي من مظاهر الحضارة في المدن الحضارية وفي القرن الحادي والعشرون .. لابد من وجد إذاعة تابعة لوزارة الداخلية .. مثل كل الدول المتحضرة .. وتلك سوف تساهم بشكل فعال في التيسير والتعاون بين المواطنين وبين الوزارة بمختلف إداراتها .

مظلوم المواطن المصري … وهو بين قوانين تصدر و لا تنفذ ، وبين قوانين قد تكون متضاربة …ما بين ضرورة ان يحمل في سيارته مثلث ( تحذير ) وبين شنطة إسعاف ..
مظلوم المواطن المصري الذي يعاني كل يوم عندما يريد ان يضع سيارته في مكان آمن قريب لحد ما من بيته ومسكنة .. ولا يجد مترا واحدا علي امتداد عدد من الشوارع المحيطة به ..!شوارع ضيقة ولا تستوعب كم السيارات التي تسير فيها … وكأن القاهرة كلها أصبحت جراج مزدحم ..مظلوم المواطن المصري عندما يسير بشوارع جانية وتقاطعات تخلو من الإشارات الضوئية…. ويتصرف من واقع ثقافته في المرور في التقاطعات .. عقلي قبل قلبي .. مع رجال الشرطة ….في ان تتحقق معجزة إعلان الكويت …وتوصياته …
قديما كانت الشرطة أداة في يد الحاكم لكبح جماح المعارضين .. أما اليوم فهي أداه شعبية للحفاظ علي الحياة .

أنور عصمت السادات

وكيل مؤسسي حزب الاصلاح والتنمية

والمتحدث الرسمي باسم حملة (لالنكسة الغاز)

20يناير

تزايد مستمر في أعضاء حزب الاصلاح والتنمية ولقاءات جماهيرية بالمحافظات

في تطور سريع وصل عدد المسجلين في الموقع الالكتروني لحزب الاصلاح والتنمية (تحت التأسيس) حتى الآن لحوالي ألف عضو وقاموا بطباعة نموذج التوكيل الخاص بتأسيس الحزب للقيام باستكمال بيانته وتوثيقه في الشهر العقاري , في خطوة تعد هي الاهم في اطار سعي الحزب للتقدم بأوراقه للجنة شئون الأحزاب في أقرب وقت , وقد بدأ الحزب بالفعل في استلام عدد من التوكيلات في القاهرة وتقوم المحافظات بجمع التوكيلات عن طريق بعض الأعضاء الجدد المتطوعين لهذا الأمر .

وصرح أنور عصمت السادات وكيل مؤسسي حزب الاصلاح والتنمية أن العمل جاري على قدم وساق للانتهاء من الصيغة النهائية من اللائحة الداخلية للحزب بالاضافة الى تكوين مجموعات عمل للانتهاء من اعداد برنامج الحزب بشكل نهائي , مضيفا ً أن الحزب بصدد القيام بجولة في المحافظات المختلفة بناءا ً على طلب الأعضاء الجدد , الذين طلبوا عقد لقاءات جماهيرية في المحافظات للتعرف على نشاطات الحزب ومشروعاته في الفترة القادمة .

وأعلن الحزب عن لقائين في القاهرة والاسكندرية مع الأعضاء الجدد آخر الأسبوع الحالي ومطلع الأسبوع القادم .

وأكد انور عصمت السادات أن الحزب يستعد لطرح العديد من المشروعات التي تهدف لخدمة المواطنين واستيعاب طاقات الشباب الهائلة من خلال العمل الجماهيري والتواصل مع القواعد الشعبية في المحافظات , موضحا ً أن الحزب يولي الاهتمام الأكبر للمشروعات التي تمس حياة المواطنين اليومية مثل مشروع (بنك الدواء) الذي يسعى لتوفير الدواء للفقراء بأسعار مناسبة, وحملة (دعم المبدعين) التي تهتم بالبحث عن المبتكرين في جميع المجالات وربطهم بالجهات المانحة والمؤسسات التمويلية لمساعدتهم على تنفيذ أفكارهم , ومشروع (معاش المصريين) الذي يوفر تأمينا ً اجتماعيا ً وصحيا ً لأصحاب المهن الحرة عن طريق شركات تأمين خاصة .

بالاضافة الى مجموعة من المشروعات السياسية مثل (خريطة أولويات مصر) و(حكومة الشباب) ومشروع (صندوق الشعب) البديل لمشروع الحكومة الخاص بالملكية الشعبية ومشروع (الدستور الشعبي) لصياغة دستور جديد لمصر يكون كتاب الوطن ويعبر عن ارادة الشعب المصري .

نشرت فى :

المصدر
العنوان
التاريخ
16يناير

رقصة الموت

الحرب على غزة بكل المقاييس جريمة سيحاسب التاريخ من اقترفوها ان عجزنا نحن عن حسابهم و لكن أن نتعدى درجة العجز الى البجاحة و سقوط برقع الحياء فهذا ما لم أتخيله … فالاشقاء العرب لم يستطيعوا أن يجتمعوا ليدينوا المجزرة و لكنهم يستطيعون الاجتماع من أجل مصالحهم الاقتصادية بل و من وسط الدمار و الحرب و الجراح التي ما زالت تنزف .. سيناقشون إعمار غزة !!! هل سال لعاب شركاتكم و مؤسساتكم !! بالطبع فالصفقات بالمليارات والمكسب لمن يصل أولا !!
هل ستعيد استثماراتكم اشلاء الضحايا ؟ هل ستمحو من أذهان الصغار مشاهد الدم و أصوات الانفجارات ؟!
هل ستبرد نار من فقدوا احباءهم و استصرخوكم لنجدتهم فأدرتم لهم ظهوركم وقلتم إنا ضعفاء فماذا نحن فاعلون ؟ّّ!
هل ستعيدون كرامة شيوخنا و شبابنا و تعيدوا فخرهم بعروبتهم التي استطعتم تجريدهم منها ففقدوا معها ايمانهم بكل معاني العدالة و الانسانية ..
وأنا …كيف أجيب على العتابات الحزينة في عيون أطفال فلسطين الجرحى الذين ودعوا أحلامهم و تركوا أهاليهم و منازلهم التي دمرت و لجأوا لمصر و غيرها للعلاج و نمن عليهم بذلك …أرى فيهم عزة و قوة و رغم ذلك يتساءلون …
اخواني ما بالكم ترقصون فوق اشلائي … على أنغام آهاتي …. ألم تكفيكم عذاباتي؟ !!
ماذا أقول لهم؟؟؟

أنور عصمت السادات

14يناير

قطر مرة أخرى !!

استعدت – و انا أتابع الهجوم الحالي على دولة قطر – مقالا كنت قد كتبته منذ فترة أتساءل فيه عن أسباب النقد التي توجه دائما لهذه الدولة الشقيقة عند مبادرتها لاتخاذ خطوات جادة و حقيقية في القضايا العربية القائمة – و الملحة غالبا- و التي تتسبب كما هو الحال الان في انقسام في الرأي العربي على مستوى الحكومات مع بعضها و على مستوى الشعوب مع حكامها .. فقد كان رأيي و لا زال بأن دروب الخير كثيرة .. و لكن المتسابقون في الخير ليسوا كثر .. بل قلائل .. ودولة قطر واحدة من دول الخليج التي دخلت هذا السباق من منطلق أنها دولة تملك ثروات نفطية كبيرة وفكر متفتح .. وفي قطر أقيمت دولة جديدة .. أو بالتعبير المصري الشعبي – دولة كما يقول الكتاب – أهم ما يميزها انها اتخذت من فكر السياسة الخارجية مبدأ لها وأساس ..
أجيال جديدة في قطر وفي دول الخليج ،هم أبناء حكام جيل ما قبل الستينات وحتى نهاية القرن الماضي .. أجيال لا تعترف بالميراث والتركة التي خلفها لهم آباءهم .. ولا تعترف بالمسلمات والثوابت التي تركها لهم أجدادهم .. تعلموا الحياة خارج بلادهم .. تعلموا السياسة والاقتصاد بعيدا عن مؤثرات السلطنة والمملكة … نظروا للأمور من بعيد .. فكان حكمهم على الأشياء حكم خالي من المؤثرات وبعيدا عن الانتهازيين الذين يحيطون بالملوك والأمراء ويفسدون أنظمة الحكم .. هؤلاء الشباب عرفوا قيمة الحياة وقيمة المشاركة وقيمة التضامن القومي .. تعلموا كيف تبنى الدول .. كيف توضع القوانين .. كيف يخطط للمستقبل … وكيف يخدم الفكر السياسي دولهم الصغيرة.
و شباب حكام قطر أيقنوا أنه لن يبقي لهم ذكرى سوى عملهم في خدمة أهلهم وأبناء وطنهم .. وفي الخير والعطاء الذي يقدمونه .. وبدءوا بالديمقراطية وفتحوا أبوابا لها في بلدهم… منتديات للفكر والحوار وحتي للاختلافات والنقد ..واتخذوا من منهج وفكر السياسة الدولية قاطرة لباقي فروع الحضارة .. فأنشئت أشهر محطات الفضائيات الإخبارية الحرة (قناة الجزيرة الاخبارية) كما سمحت بقيام المؤسسات الفكرية علي اختلاف أيدلوجياتها ومعتقداتها … ولم تخشي أحد من الجيران العرب في اتهامها أنها تصدرالأفكار اليها!!
استوعب حكامها دروس التاريخ واستغلوا ثرواتهم في نشر الأفكار الحرة ولم يستخدموها في إثارة قضايا وخلافات مع الدول المجاورة مثل بعض الدول النفطية الاخرى ..
والمقارنة بين مصر و قطر لن تكون منصفة ، فلماذ الشعور بالغيرة ؟؟ او الشعور بقلة الحيلة و قلة الموارد ؟ فلكل من الدولتين أسلوبها وظروفها ، تجعلها تأخذ طريق قد يكون مخالفا للآخر في محاولة النهوض بالمستوي الاقتصادي والحضاري لبلده .. ولكن ما يقوم به بعض السياسيين و الكتاب المصريين والصحفيين من تلميحات عن حكام قطر وعن أسلوب عملهم وعن أفكارهم ، لا يخدم أحدا بل يعود بنا الي الوراء و يقلل من قيمة وحجم الأعمال التي تصب في مصلحة المواطن العربي .
إن من يبحث عن المصلحة العامة للشعوب العربية لا يرى مانعا على الاطلاق ان تكون قطر راعيا و طرفا في حل المشكلة الفلسطينية فقد أثبتت وساطتهم نجاحها في وضع أساسات لحل المشكلة اللبنانية … فهذا لم و لن يقلل من قيمة أحد … بل بالعكس يطرح أفكارا و حلولا من منظور أبعد قليلا من تعقيد العلاقة المصرية الفلسطينية و يفتح مجالا اوسع باشراك الدول العربية مجتمعة في اتخاذ قرارات تحظى بتأييد الجميع مما يجعلها أقرب للتنفيذ على الأرض.
إن حكام وحكومة قطر – الممثلة في شباب جديد – تحدثوا عن الديمقراطية وفتحوا نوافذ لنشر الوعي والتنوير لها في بلدهم ومساحات واسعة للخلاف في الرأي وفي وجهات النظر.. وكانت أعينهم وعقولهم على مصر في كثير من تحركاتهم …وعندما يدعون علماء أو أصحاب فكر او سياسيين أو اقتصاديين أو إعلاميين لأي من فعالياتهم تكون مصر هي الدولة الأولي بالحضور المكثف لمؤتمراتهم وندواتهم .. مهما كانت أهداف هذه اللقاءات .. حتى و إن لم تأت بجديد وكان بالامكان طرحها في مصر و بدون مؤتمرات – ولكن – مجرد الحضور والزيارة يخلق روحا من الألفة بين الأشقاء ويضع حدا أدني لتقريب وجهات النظر .. وهذا هو المطلوب .. أو علي الأقل واحدا من أهداف هذه المؤتمرات والندوات .. ولن أبالغ بالقول أنهم سوف يحلوا شفرة قضايا الشرق الأوسط وانهم سوف يخرجوا أمريكا من العراق و إسرائيل من فلسطين … ولكن اجتماعهم رحمة .. وأفضل من تفرقهم .. وهو هدف يستحق ان ندعمه جميعا و نسانده.
وما تفعله السيدة حرم السيد رئيس الجمهورية في مصر من مشروعات تخدم بها المجتمع المصري لا يعيه أو يفهمه سوى المصريين الذين يشعرون بحاجتهم الي تلك المشروعات .. وبالتالي ما تقوم به الأسرة الحاكمة وعلي رأسها الشيخة موزة في قطر من مشروعات تنموية وإنشاء مؤسسات وكيانات ثقافية وعلمية .. لا يقدره ويفهمه سوى القطريين من أبناء البلد .. وهن يلقين تقديرا واحتراما إقليميا و عالميا .. فمضمار سباق الخير والمعرفة عريض وطويل ويستوعب كل الجهود … مصدره قطر أو مصر أو غيرها .. لا يهم .
لا شك ان امتلاك الثروات محنة .. و ولاية الشعوب محنة أكبر.. واختبار من الله – سبحانه وتعالي – وسيسأل عنها يوم القيامة كل الحكام و القادة ماذا فعلتم ؟؟ هل شاركتم في اعمار الأرض ؟؟ أم في خراب النفوس والذمم والمؤامرات والتخريب ؟؟
و إذا كانت دولة صغيرة مثل دولة قطر تحاول أن تجتهد و تقوم بمبادرات و مؤتمرات .. فهناك دولا أخري تملك مثل ما تملك .. لكننا لا نتذكرها .. و ليست أكثر من اسم على
خارطة الوطن العربي .. فهل تتساوى الدولتان ؟؟ فلماذا الهجوم و النقد إذا ؟؟ خاصة ونحن في اشد الحاجة الي جهود و تآزر كل الدول العربية !!
نعيب علي قطر .. والعيب فينا وبأيدينا ..وننسى انه سباق في الخير ولمصلحة شعوبنا .. سواء كان بنوايا مصرية أو قطرية فالكل يحاول أن يخلص النية لخير الأمة كلها.
و لن ننسى أبدا .. أن مصر دولة وحضارة وتاريخ .. برجالها ونسائها وشبابها .. قد تهتز لبعض الوقت .. بسبب اهتزاز بعض حكامها ولكنها قيمة كبيرة وباقية ، وفي النهاية لا يصح الا الصحيح ..

أنور عصمت السادات

عضو المجلس المصري للشئون الخارجية

14يناير

عن طريق موقعه الإلكترونى: جذب أعضاء جدد لحزب "الإصلاح" عن طريق الإنترنت

اليوم السابع

كتبت نرمين عبد الظاهر

تلقى الموقع الخاص بحزب “الإصلاح والتنمية ـ تحت التأسيس”، أكثر من 400 طلب للتسجيل، وعمل التوكيلات الخاصة بتأسيس الحزب من عدة محافظات مختلفة، وذلك عقب الإعلان عن تأسيس الحزب من أمام مجلس الدولة يوم الثلاثاء الموافق 6 يناير 2009.

وكان محمد أنور عصمت السادات ـ رئيس الحزب ـ قد صرح أن حزب الإصلاح والتنمية يعتمد بشكل كبير على الشباب المهتم بالعمل السياسى والعمل العام، والذى شارك فى العديد من الفعاليات والحملات الشعبية والحركات الاحتجاجية مثل شباب 6 إبريل، وأكد على ضرورة إعطائهم الفرصة للتعبير عن آرائهم من خلال العمل السياسى الحقيقى، ويثقلون تجربتهم السياسية ويحققون أحلامهم وطموحاتهم المستقبلية من خلال حزب الإصلاح والتنمية.

حيث قال أنور عصمت السادات إن الحزب الجديد الذى يتولى تأسيسه باسم حزب الإصلاح والتنمية، يضم المجموعات الشبابية والحركات الشعبية التى تعطشت إلى وجود كيان سياسى حقيقى وشرعى لمواصلة العمل الجماهيرى والشعبى فى الشارع المصرى، دون توقف لمشاركة المواطن البسيط همومه وقضاياه، بعد أن فقدت تلك المجموعات الأمل فى الأحزاب الموجودة والتى لم تستطع أن تستوعب الجموع الشعبي

13يناير

خطوة نحو الحلم الكبير

الانشقاق بين المجتمع المدني و الحكومات و الانفصال في إرادتهم و فكرهم يعتبر من أهم سمات هذا العصر. و جاءت القضية الفلسطينية لتظهر الفجوة الشاسعة بين إرادات الشعوب العربية و إرادات الحكومات . فبعد أن عجزت الحكومات علي النهوض لإنقاذ شعب غزة أصبح علي الشعوب واجب النهوض سويا من اجل إنقاذ الشعب الفلسطيني، و أصبح لزاما علي المجتمع المدني التحرك لإنقاذ المجتمع المدني الآخر دون النظر للتعقيدات السياسية.

نجحت إسرائيل في التأثير علي الرأي العام الدولي من خلال مساندة المنابر الإعلامية الغربية لها. تم الترويج لإسرائيل علي أنها ضحية …فهي دولة يهودية واحدة محاطة بأثنان و عشرون دولة عربية و موجه اليها الملايين من الأسلحة… و بالطبع تعاطف الجميع معها .

فأين نحن من الرأي العام الدولي و لماذ عجزنا حتى عن عرض القضية الفلسطينية بمصداقية برغم اننا نمتلك الكثير من أوراق الضغط علي المستوي الرسمي و الشعبي؟؟؟ . فعلي المستوي الرسمي نستطيع وقف تصدير الغاز و حيث ان الحكومة تعتبر ان تصدير الغاز لإسرائيل أداة إستراتيجية للضغط عليها فقد حان الوقت للتنفيذ، سحب السفراء العرب بشكل جماعي ، قطع العلاقات التجارية و إلغاء اتفاقية الكويز بالإضافة إلي فتح معبر رفح بشكل دائم لإمداد الفلسطينيين بالأغذية و الدواء.

و علي المستوي الشعبي نستطيع جمع التبرعات لمساندة الشعب الفلسطيني المنكوب و نملك المقاطعة الشعبية لإسرائيل في كل المجالات و الأهم اننا جميعا نملك مساندة نقابة الصحفيين التي قامت بمبادرة لحشد الرأي العام الدولي عن طريق نشر صور المجازر التي ترتكبها إسرائيل .

فالصحفيون و السياسيون و المدونون و جميع المواطنون لديهم القدرة علي تغيير مجري الأحداث حتى يتم محاكمة قادة إسرائيل بتهمة مخالفة قواعد القانون الدولي و ارتكاب جرائم حرب و خرق المعاهدات الدولية و قتل الأطفال و النساء…. و اذا كانت الحكومات قد تخلت عن القضية الفلسطينية و نزعت الحلم الكبير من قلوبها…. فنحن سنخطو الخطوة الأولي نحو تحقيق الحلم الكبير.

أنور عصمت السادات

وكيل مؤسسي حزب الإصلاح و التنمية

13يناير

أنور عصمت السادادات: حزب الإصلاح والتنمية ولد من رحم الأزمة

قال أنور عصمت السادات في بيان له عن الحزب الجديد الذي يتولى تأسيسه باسم حزب الإصلاح والتنمية أن المجموعات الشبابية و الحركات الشعبية تعطشت الي وجود كيان سياسي حقيقي و شرعي لمواصلة العمل الجماهيري و الشعبي في الشارع المصري دون توقف لمشاركة المواطن البسيط همومه و قضاياه بعد أن فقدت تلك المجموعات الأمل في الأحزاب الموجودة و التي لم تستطيع أن تستوعب الجموع الشعبية.

وأضاف أن المواطنين يحلمون بالاصلاح الحقيقي لتحسين أوضاع المواطن الحياتية و من ثم تحسين المجتمع بالمشاركة من خلال مواطنين مشاركين في العملية السياسية.. فالمشاركة هي أساس الاصلاح ليكون الاصلاح قاعدي و ليعبر عن ارادة الشعب و رغبته … و تأتي التنمية بالمشاركة كنتيجة حتمية لاصلاح المجتمع تحت قيادة واعية فنحقق تنمية مستدامة زراعة حقيقية و صناعة مصرية .. و من هنا ولد حزب الاصلاح و التنمية من رحم الشارع و من أحلام المواطنين برؤيته المتطورة و مبادئه الراسخة .

وفي تأكيد على ثوابت الحزب الجديد قال: ان ثوابتنا قبل التوجه لتأسيس حزب الاصلاح و التنمية هي التأكيد علي القاء أي خلافات شخصية أو مهاترات عبثية خلف ظهورنا للتقدم نحو هدفنا السامى لاصلاح حال المواطنين عن طريق التنمية و المشاركة الجماهيرية السوية الهادفة الي خلق قاعدة صحية لشباب مصر و الأجيال القادمة لرسم مستقبلهم.

ودعة السادات في بيانه جميع القوى الوطنية للمشاركة و القيام بدورها بايمان و ثقة و ثبات حيث يتعانق فكر المثقفين بفطرة البسطاء فلن ينصلح حال أمة يغفل ساستها دور أيا منها.

13يناير

حزب الإصلاح والتنمية يتلقى 400 طلب عضوية في 3 أيام

تلقى الموقع الالكتروني لحزب الإصلاح والتنمية أكثر من 400 طلب للتسجيل وعمل التوكيلات الخاصة بتأسيس الحزب من عدة محافظات مختلفة, وذلك عقب الإعلان عن تأسيس الحزب من أمام مجلس الدولة يوم الثلاثاء الموافق 6 يناير 2009.
وكان محمد أنور عصمت السادات ـ رئيس الحزب ـ قد صرح أن حزب الإصلاح والتنمية يعتمد بشكل كبير على الشباب المهتم بالعمل السياسي والعمل العام والذي شارك في العديد من الفعاليات والحملات الشعبية والحركات الاحتجاجية , وأكد على ضرورة إعطائهم الفرصة للتعبير عن آرائهم من خلال العمل السياسي الحقيقي ويثقلوا تجربتهم السياسية ويحققوا أحلامهم وطموحاتهم المستقبلية من خلال حزب الإصلاح والتنمية.