16يناير

الحرب على غزة بكل المقاييس جريمة سيحاسب التاريخ من اقترفوها ان عجزنا نحن عن حسابهم و لكن أن نتعدى درجة العجز الى البجاحة و سقوط برقع الحياء فهذا ما لم أتخيله … فالاشقاء العرب لم يستطيعوا أن يجتمعوا ليدينوا المجزرة و لكنهم يستطيعون الاجتماع من أجل مصالحهم الاقتصادية بل و من وسط الدمار و الحرب و الجراح التي ما زالت تنزف .. سيناقشون إعمار غزة !!! هل سال لعاب شركاتكم و مؤسساتكم !! بالطبع فالصفقات بالمليارات والمكسب لمن يصل أولا !!
هل ستعيد استثماراتكم اشلاء الضحايا ؟ هل ستمحو من أذهان الصغار مشاهد الدم و أصوات الانفجارات ؟!
هل ستبرد نار من فقدوا احباءهم و استصرخوكم لنجدتهم فأدرتم لهم ظهوركم وقلتم إنا ضعفاء فماذا نحن فاعلون ؟ّّ!
هل ستعيدون كرامة شيوخنا و شبابنا و تعيدوا فخرهم بعروبتهم التي استطعتم تجريدهم منها ففقدوا معها ايمانهم بكل معاني العدالة و الانسانية ..
وأنا …كيف أجيب على العتابات الحزينة في عيون أطفال فلسطين الجرحى الذين ودعوا أحلامهم و تركوا أهاليهم و منازلهم التي دمرت و لجأوا لمصر و غيرها للعلاج و نمن عليهم بذلك …أرى فيهم عزة و قوة و رغم ذلك يتساءلون …
اخواني ما بالكم ترقصون فوق اشلائي … على أنغام آهاتي …. ألم تكفيكم عذاباتي؟ !!
ماذا أقول لهم؟؟؟

أنور عصمت السادات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.