14مايو

نحو عهد مصري جديد

مصر تحتاج إلي إعادة فهم دستورها، وهذا ما فضحته أزمة الغاز المصري الأخيرة، فلا يوجد في دستورنا – نحن كمصريين – ما يمنع أو يمنح الأجانب حق الاستيلاء علي ثرواتنا، ولم يشرح لنا الدستور طبيعة الثروات ولم يصنفها، ولم يحدد ما الذي يجب ألا يمس وما يجب ألا يكون محور تفاوض!!

الغاز المصري ومعه التراب المصري… (الأراضي والمياه) لا يجب أن تكون موضوعا يبحث فيه الباحثون ليقولوا وجهة نظرهم!

ثروات مصر لها الآن تصنيف جديد.. يندرج تحت المحرمات…!! نعم المحرمات التي لا يجب أن تمس ولا يجب أن تكون مسائل فيها وجهات نظر…!

المجالس التشريعية المصرية – مجلسا الشعب والشوري – بما فيها من اللجان المتخصصة.. اقتصادية وسياسية وقانونية، وحتي الرياضية يجب أن يعاد تشكيلها بما يخدم الصالح الوطني بالمفهوم الجديد، مفهوم العولمة الذي أصبح يدخل في كل حياتنا اليومية.

فهل من العولمة أن نفتح باب تملك الأراضي المصرية للأجانب، عربا كانوا أو أجانب، تحت فكر السوق العالمية المفتوحة وزيادة الدخل القومي، وهل من العولمة أن نسير اقتصاديا بفكر قوانين حكومية ولوائح وضعت من عقود ماضية بعيدة ومازالت تطبق علي أنظمة الشراء والتعامل المادي؟

لم أنس أبدًا أن مجلس الشعب في عهود سابقة ماضية – اقترح بيع أراضي حديقة الحيوانات بالجيزة وتقسيمها أراضي لإنشاء عمارات!!! ولم أنس أبدًا أن مجلس الشعب – في عهود ماضية أيضًا – كان علي وشك بيع هضبة الأهرام!!

لولا تدخل ووقوف المفكرين والوطنيين الشرفاء أمام تلك الخزعبلات، لتمت تحت منطق المصلحة الاقتصادية، وزيادة المصادر المادية للحكومة في ذلك الوقت.

موضوعات، ربما لم يعاصرها الكثيرون من أبناء هذا الشعب، ولكن للذكري أقولها، وأقول إن بمجلس الشعب – وله كل الاحترام – أعضاء تخونهم الذاكرة.

نحن أمام مطلب عاجل، مطلب نحتاجه، وهو وضع أسس جديدة للتعامل مع الثروات الطبيعية المصرية التي أنعم الله بها علينا، وأولها البترول ومشتقاته والغاز وغيرها.

وهو مطلب يتفق مع متغيرات الاقتصاد العالمي، وقبل هذا يتفق مع رغبة المصريين في الشعور بوطنيتهم وحب الانتماء لأرضهم.

وقد يحتاج هذا المطلب إلي تغيرات واسعة في أسلوب عمل المجالس التشريعية، ليتواءم مع شعب تعداده يصل إلي قرب الثمانين مليونا، و٢٨ محافظة، و٢٥ حزبًا، وقضايا كثيرة تطرح يوميا وتحتاج إلي قرار سريع.

13مايو

أنورعصمت السادات: بيع الغاز بأسعار متدنية سوء إدارة من الحكومة

اليوم السابع

حاورته أمال رسلان

“تصدير الغاز لإسرائيل بثمن بخس” عنوان تصدر أخبار الصحف الفترة السابقة وأثار الرأى العام حوله وظلت الحكومة المصرية تنفيه تارة وتتهرب من الإجابة عليه تارة أخرى إلى أن تم الإعلان عن تصدير الغاز لإسرائيل رسمياً مما أدى إلى التهاب الحياة السياسية وإعلان حملة للضغط على الحكومة لوقف ما يحدث … اليوم السابع تحاور المتحدث الرسمى باسم الحملة محمد عصمت أنور السادات.

من الذى قرر تكوين الحملة؟

فى البداية كنت أنا صاحب الفكرة ثم أيدنى الكثير.

من شاركك فى تكوين الحملة؟

ساندنى الدكتور إبراهيم زهران الخبير البترولى يمثل المستشار الفنى للحملة والسفير دكتور إبراهيم يسرى المحامى كمستشار قانونى ثم انضم إلينا المستشار يحيى الجمل.
والآن بدأت تساندنا بعض التنظيمات الأخرى كحركة كفاية وحركة “مواطنون ضد الغلاء”.

ما أهدافكم ؟

نحن نهدف فى الأساس إلى وقف تصدير الغاز المصرى لكل الدول بشكل عام ولإسرائيل على وجه الخصوص عن طريق الضغط على الحكومة المصرية، فنحن ليس لدينا وفرة تلبى احتياجات التنمية ونضمن بها مستقبل شبابنا كما تدعى الحكومة، هذا إلى جانب أن الحكومة وافقت على بيع الغاز المصرى بأبخس الأسعار وأعتقد أن هذا يرجع لسوء إدارة وسوء تخطيط من الحكومة المصرية فى الوقت الذى نحتاج فيه إلى أى مورد ونحن أولى بثرواتنا.

كيف ستناهض الحملة بيع الغاز وتضغط على الحكومه؟

لقد وضعنا استراتيجية عامة للحملة من خلال أنشطة تشريعية (مجلس الشعب و الشورى)حيث ستقوم المجموعة المتضامنة معنا من أعضاء مجلسى الشعب والشورى بتقديم طلب لتحويل رجل الأعمال المسئول عن الصفقة للمدعى الاشتراكى وثانياً تقديم استجواب لوزير البترول وطلب باقتراح لسحب الثقة من الوزير المختص وأخيراً طرح الموضوع للمناقشة و التصويت على تصدير الغاز.
وأيضاً وضعنا خطة قانونية لتجميع الدعوات القضائية المرفوعة الخاصة بالموضوع و التنسيق بينهما والمتابعة والضغط لسرعة إنهاء إجراءات التقاضى.
ولكن هناك عقوداً موقعة بين الحكومة وهذه الدول فكيف ستبحث الحملة هذه المشكلة؟
سنقوم باجتماع مع مجموعة من الخبراء القانونيين لبحث كيفية فسخ هذه العقود.

وماذا عن الشروط الجزائية؟

بالبحث المبدئى لهذه العقود وجدنا أنه إذا تم فسخها ودفع الشروط الجزائية ثم إعادة التعاقد مرة أخرى بأسعار مناسبة سيحقق لنا مكاسب أكثر.
وفى حالة عدم التعاقد سنحاول خلق منهج بديل لتفادى الفجوة الاقتصادية الناجمة عن عوائد التصدير وذلك عن طريق”الدعوة لاكتتاب عام” لإنشاء شركة مساهمة مصرية من الشعب المصرى بكل فئاته تتولى شراء و تسويق الغاز الطبيعى المصرى محلياً، ليس هذا فحسب بل سنقوم بدعوة جموع المصريين بمساعدة الحكومة للتبرع لسداد جزء من الغرامة.

هل ستلجأ الحملة للتظاهر كنوع من الضغط؟

لن ندعوا للتظاهر وإنما سنقوم بمسيرة “من نيل مصر إلى رئيس مصر” حيث ينطلق مجموعة من رموز الحملة بعريضة موقعة من آلاف المواطنين سيراً على الأقدام إلى قصر عابدين لمقابلة الرئيس وطرح إرادة الشعب بين يديه.

كيف ستتحول الحملة إلى حملة شعبية يتبناها الشعب؟

مبدئياً سنقوم بحشد الرأى العام و رفع وعيه من خلال الرسائل الدعائية المباشرة و تتضمن إعلانات التليفزيون و الجرائد و الإنترنت و إذاعة و ملصقات و توزيع مطبوعات بكثافة فى الشوارع والدعوة لوقفات اعتراضية على تصدير الغاز من الجماهير لمدة دقيقة أو دقيقتين فى مختلف المحافل مثل المحاكم، المسابقات الرياضية، مجلس الشعب ….إلخ و تأليف و تلحين أغنية عن الحملة معبرة و نشرها من خلال جميع وسائل الإعلام، توجيه الخطاب فى المساجد و الكنائس.

هل تعتقد أن الحكومة ستستجيب للضغط وتتراجع؟

نحن نعلم أن حكومتنا عنيدة للغاية وعدو ليس بالهين ولكن يجب ألا يتملكنا اليأس وعلينا المحاولة والمحاولة حتى نصل لما نهدف إليه.

11مايو

أين حق مصر ؟؟

60 عاما مرت علي انشاء اسرائيل ….!! 60 عاما مرت علي منطقة الشرق الاوسط والدول العربية مابين تقدم وتخلف دول علي دول !! وما بين تعديل حدود وانشاء دول جديدة … ومدن حديثة ..وحضارات حديثة غيرت كثيرا في خريطة المنطقة … وايضا تغيرت التركيبة السكانية والمهنية لسكان تلك الدول …. وولدت أجيال وتربت علي الفكر العالمي الجديد …وترسخ في ذهنها وفكرها ثوابت غير صحيحة …عن حدود الدول العربية وعن الحقوق المسلوبة من بعض الدول .. مثل دولة فلسطين .. التي تكاد ان تصبح ذكري !!! . وعن المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي همشت الدول العربية وجعلتها كلها تدور في فلك الولايات المتحدة الامريكية …فكرا وثقافة ..

60 عاما تداولت فيها حكومات عربية علي حكم شعوبها بالتوريث أو بالتعين أو بالمؤمرات أو حتي بالانتخابات .. …. وتغيرت سياسات دول عربية كثيرة علي حساب القضية الفلسطينية… وعلي حساب التوازنات المختلة في منطقتنا !

60 عاما ومصر لم تتغير كثيرا … ولم تنتقد حتي تلك التحولات في المنطقة حفاظا علي المودة العربية والحب بين الشعوب …!!

60 عاما دفعت فيها مصر الكثير ….. ولن أقول الشهداء في الحروب . فالشهداء رزق من الله يهديه لمن يشاء من عباده ….ولن أعدد المعارك والحروب التي خاضتها مصر .. ولكن أكتفي بنقطة واحدة فقط .. وهي انخفاض معدل التنمية بصفة عامة خلال تلك السنوات !! نتيجة لتمسك مصر بالمباديء والقيم ….!! وتخصيص الجزء الاكبر من ميزانياتها طوال تلك السنين للناحية العسكرية … رجالا وسلاحا ….

60 عاما مضت ومصر تتبني القضية الفلسطينية وتديرها وتحافظ علي الحد الادني للحياة الكريمة للفلسطينين … وترفض منح الجنسية المصرية لهم حفاظا علي هويتهم …. وليس تكبرا وأدعاء الامن كما تفعل بعض الدول الان !! من رفض دخول المصريين اليها !!!!

60 عاما مرت شاهدنا وعاصرنا خلالها ارتفع سعر برميل البترول ليصل الي حوالي 117 دولارا …..بعد ان كان 11 دولارا قبل حرب 1973 … !! الفرق كبير … والزمن لم يغير مصر …. شعبا واقتصادا وسياسة بل زادها الزمن ازمات فوق الازمات …. ومصر كبيرة …. ورحم الله الرئيس السادات حين طلب معاونة الدول العربية عام 1977 لاحياء مصر بعد الحرب اقتصاديا …. فعرضوا علية منحة مشروطة قيمتها

2 مليار دولارا !! …. تخيل كل الدول العربية بكل امكانياتها وبترولها .. سوف تساعد مصر علي إعادة بنائها أقتصاديا ب 2 مليار دولار !!! بعد خوض الحروب والمعارك !

وسكت السادات وترفع عن ان يقبل تلك المهانة ….

سنوات مرت علي الصراع المصري الاسرائيلي .. وعلي صراع البقاء … وعلي سباق التسلح وعلي الاختيارات الاقتصادية .. وعلي المعاهدات الدولية …. والنتيجة ان مصر بشعبها أصبحت الان في ذيل الدول المتقدمة بمنطقة الشرق الاوسط …. واذدادت الدول العربية غني فوق غناها ….

وظهر جيل جديد من الحكام العرب … ونسوا وتناسوا ما هي مصر ، ومن هي مصر ..!! ونظروا اليها كما ينظرون الي دولة صغيرة وسط أفريقيا …. نسوا ان مصر لم تدخل مغامرات مثل التي دخلها صدام حسين – حين أحتل الكويت – … نسوا ان مصر – التي تعاني الان تدهورا اقتصاديا – مؤقت – هي مصر التي صنعت كل الدول المجاورة لها … صنعتها سياسيا واقتصاديا وفكريا ….

فلتحتفل أسرائيل بذكري مرور 60 عاما علي انشاءها … في 15 مايو القادم …. حقها ….

ولنحتفل نحن في مصر بمرور 60 عاما علي بداية الصراع المصري الاسرائيلي العربي !

عضو مجلس الشعب ( سابقا )
07مايو

الحوار الوطني ضرورة

بعد مرور وانقضاء نوبات الاحتجاجات والاعتصامات التي دعت إليها بعض القوي الوطنية يوم ٦ أبريل و٤ مايو.. لإجبار الحكومة علي اتخاذ مواقف للصالح الشعبي وللصالح العام لتحسين مستوي المعيشة. ونجاح بعضها.. كان لابد لنا من تحليل تلك الأحداث ووضعها في إطار توثيقي للاستفادة من تلك التجارب. وإن كنت أري أن مرحلة الحوار الوطني لم تأخذ حقها بعد من الاهتمام ومن التفاعل من كل القوي السياسية في مصر.. إلا أنها أصبحت الآن ضرورة وحتمية، ووجب علي كل مواطن مصري أن يشارك برأيه.

ولقد كانت المرحلة الأولي من الحوار الوطني التي بدأت بأربعة أحزاب (الوفد والتجمع والناصري والجبهة) وأصدرت وثائق تفاهمية وتعريفية للأوضاع الراهنة تعتبر ناجحة ولكن بمحدودية، حيث غاب عن الحوار أكبر كيانين سياسيين في مصر وهما الحزب الوطني وجماعة الإخوان، فباتت تلك الوثائق مثلها مثل الأوراق التي تصدر لتحفظ أو لمجرد إثبات موقف. نحن الآن نحتاج إلي ما هو أكثر من مجرد الاجتماعات والمؤتمرات.. نحتاج إلي اتخاذ قرارات ناتجة عن حوار وطني لكل القوي السياسية بمصر.

كل يوم يمر دون اتخاذ قرار موحد من القوي السياسية كافة يعتبر خسارة سياسية يتحملها الشعب المصري، ويتحمل تبعاتها من زيادة التدهور الاقتصادي وشبهة العصيان المدني التي تهدد البلد، والغضب المكتوم في صدور الناس من ضيق العيش والعيشة.

أطالب بضروة عقد مؤتمر عام للحوار الوطني الحر تدعو إليه الأحزاب المصرية كلها مجتمعة وتدعو منظمات حقوق الإنسان المصرية والكيانات السياسية والاقتصادية المصرية كافة بغض النظر عن وضعها القانوني الحديث، علي أن يسبقها مؤتمر مصغر لوضع النقاط الرئيسية وطرح القرارات الملزمة للجميع.. فمصر تمر بمرحلة خطيرة وتحتاج منا الجدية!!

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب (سابقا)
07مايو

الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز تهدد الحكومة بسحب الثقة

اليوم السابع

كتب شعبان هدية

هددت الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز لإسرائيل الحكومة بسحب الثقة منها عن طريق مجلس الشعب فى حالة عدم استجابتها إلى مطالب الحملة وتوقفت عن تصدير الغاز لإسرائيل والتحقيق مع حسين سالم رئيس الشركة المسئولة عن تصدير الغاز وجميع المسئولين عن إهدار الثروة المصرية من الغاز الطبيعى.
وطالبت الحملة فى مؤتمرها الصحفى الذى عقدته الأربعاء بالنادى النهرى للمحامين بتحديد برنامج عمل مشترك للتحرك الشعبى حتى يوم الخامس من يونيو المقبل الذى حددته الحملة كموعد لتنظيم وقفة شعبية ومسيرة إلى القصر الجمهورى ومجلسى الشعب والشورى، وأمام شركة غاز الشرق ومحطة الضخ بدمياط والعريش والسفارات المصرية فى دول العالم ، مع إعطاء مهلة أخيرة للحكومة تحت شعار “لا لنكسة الغاز”، مع جمع مليون توقيع من المواطنين عن طريق موقع الحملة على الإنترنت و”جروب خاص على الفيس بوك”.
وأكد أنور عصمت السادات المتحدث باسم الحملة أنه تم تحديد خطوات عامة للحملة وسيتم خلال أيام اجتماع مع أكثر من مائة نائب من المعارضة الأعضاء فى الحملة لطلب عقد اجتماع عاجل للجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب لدراسة أزمة الغاز وخطورته على الأمن القومى .
واعتبر السادات أن الخطورة التى كشفتها دراسات المتخصصين والخبراء فى القانون الدولى والبترول تؤكد أن الاحتياطى الاستراتيجى لمصر من الغاز لا يكفى أكثر من 16 عاماً، كما أن تملك معظم أسهم الشركة المسئولة عن التصدير لإسرائيليين وأمريكيين يعطيهم الحق فى السيطرة على الأنبوب الممتد داخل الأراضى المصرية لتوصيل الغاز وهو ما يعد خرقا للسيادة المصرية .
وكشف السفير إبراهيم يسرى عضو الحملة أن تحصيل شخص واحد وهو حسين سالم لمبلغ مليار و200 مليون جنيه ، كقيمة لأسهم تم بيعها فى الشركة قبل أن تبدأ
ضخ الغاز فعليا ، يعد نهبا للمال العام وإهدارا للموارد المصرية، مضيفا أن المكسب الأساسى من عملية التصدير سيذهب لجيوب الإسرائيليين والمساهمين الأمريكيين.
وأكد المشاركون فى المؤتمر الصحفى ومنهم قيادات حركة كفاية والدكتور يحى الجمل وممثلو عدد من الحركات الاحتجاجية الأخرى، على عدم شرعية تصدير الغاز الطبيعى لإسرائيل، وتحذير الحكومة من الاستمرار فى طريقها وعدم الالتفات لرأى الشعب.
والحملة تم تشكيلها خلال الأيام الماضية من سياسيين وأعضاء مجلس الشعب ومؤسسات مجتمع مدنى وعدد من الحقوقيين من أجل وقف بيع الغاز لإسرائيل

06مايو

حملة شعبية لوقف بيع الغاز المصري للكيان الصهيوني

اخوان اون الاينكتب- حسن محمود

دعت الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز الطبيعي المصري إلى الكيان الصهيوني إلى مؤتمر صحفي بالنادي النهري لنقابة المحامين غدًا الأربعاء لتوضيح آليات عملها الفترة المقبلة من أجل الضغط على الحكومة ووقف بيع الغاز للأعداء.

وأكد أنور عصمت السادات عضو المجلس السابق والمتحدث باسم الحملة أن الحملة تهدف إلى وقف تصدير الغاز المصرى نهائيًّا وبقائه لاستخدامات المحلية ومستقبل البلاد عن طريق رفع وعي الجماهير اتجاه القضية من خلال مختلف وسائل الإعلام وإمهال الحكومة مدة شهر واحد لوقف عمليات التصدير ابتداءً من 5 مايو وانتهاءً بـ5 يونيو 2008م والمضي قدمًا في الدعوات القضائية لإبطال العقود، ودعم نشاط الشباب على موقع “الفيس بوك” لحشد الإرادة الشعبية الحرة تجاه القضية من خلال مجموعة حملة المليون مصري وعربي لإيقاف تصدير الغاز من مصر للكيان الصهيوني.

وأشار بيان الحملة الذي حصل “إخوان أون لاين” على نسخةٍ منه أنه عندما تستحل مواردنا الطبيعية وتهدر ثرواتنا على مرئ ومسمع من الجميع ثم تذهب كل هذه الجهود سدى، ويبدأ ضخ الغاز الطبيعي المصري “لإسرائيل” فهذه هي النكسة الحقيقية.

وأضاف البيان أن هذه نكسة لا مرد منها وموارد تكونت عبر ملايين السنين لن نجدها لكي نحاول استردادها بعد أن اجتمعت كل القوى الوطنية على عدم شرعية تصدير الغاز الطبيعي للكيان الصهيوني.

يُذكر أن الحملة ينظمها سياسيون مصريون وأعضاء مجلس الشعب ومؤسسات مجتمع مدني وعدد من النشطاء الحقوقيين والشرفاء المصريين من أجل وقف بيع الغاز للكيان الصهيوني.

16أبريل

الوطنية بين الأحزاب واختلاف الرأى

لا خلاف على أننا كلنا مصريون وطنيون.. قلباً وقالباً.. فقراء أو أغنياء..
ولا خلاف علي أن الدين والعقيدة لم تكن أبداً سبباً مباشراً في تدهور الحالة الاقتصادية .. ولا شك الهم والمسئولية يحملهما كل مواطن حسب موقعه ومكانته ..
وبالتالي فإن الأزمة الاقتصادية .. عالمية المنشأ.. ومصرية الأرض .. مست كل المصريين.. وأوجعتهم .. وسبب لهم أزمات نفسية كبيرة .. لم يكونوا يعرفونها طوال السنوات العشر الماضية … علي الأقل .. وفي كل دول العالم التى سبقتنا فى إعلاء شأن حقوق الإنسان وتفعيل الديمقراطية والالتزام بمبادئها .. والمشاركة السياسية الايجابية .. لا تسمح بحدوث تلك السقطة وتقاوم كل تعد علي الحقوق الإنسانية .. مهما كانت .. ومهما كان شأنها .. صغيرة أوكبيرة ..
ونحن لدينا كل أشكال وأوجه ووسائل ممارسة السياسة كما هي في أي دولة عظمي .. لدينا مؤسسات نيابية .. مجلس الشعب ومجلس الشورى .. ولدينا أحزاب .. ولدينا مؤسسات حقوقية .. ولدينا كيانات سياسية كثيرة تحت مسميات مختلفة .
والمشكلة اننا ننسى أو نتناسى اننا نملك كل شئ .. في بلدنا ..والملكية ليست حكراً على فئة بعينها .. ولا هى ملك حزب بعينه .. كالحزب الوطني .ز مثلا كحزب الأغلبية .. بل هي ملكية شعبية .. ملكية اتخاذ وتفعيل القرارات الشعبية ..
كل تلك الاشكاليات يعرفها من درس ولو قدراً ضئيلاً من الاقتصاد أو السياسة .. أو حتى من أكمل دراسته الثانوية .. ولدينا في مصر اكثر من 17 مليون شاب في مراحل التعليم المختلفة .. وبالتالى لدينا ما لا يقل عن 40 مليون مواطن .. يفهمون ما يقرأون … ويدركون ما يسمعون وما يشاهدون …
والمقارنة بين مصر ودول العالم أصبحت متاحة في شكل نشرات الأخبار .. والمؤتمرات والحوارات والتقارير والدراسات المتخصصة .. وقبل كل شئ من الفراد أنفسهم حين سفرهم خارج مصر .. وتلك الحقيقة اظهرت لنا رأي آخر .. ورأي معارض .. ورأي موافق .. ورأي سلبى .. وكلها آراء تستحق ان نقف امامها ونحترمها .. حتي السلبي منها ! لاننا امام انسان مصرى يعانى من عقد تاريخية وجروح من الماضى وشك في كل شئ .. شك في كل ما يقال .. خاصة إذا كان من المسئولين ليبروا فيه فشلهم او اخطاءهم ..
تلك مقدمة لما أود أن اتكلم فيه .. وهو الأزمة الاقتصادية الطاحنة .. التي يمر بها العالم ..وبالطبع مصر فى المقدمة .. وهي من أكثر الدول التي تعاني من هذا الفقر …
عام 1935 كان الكساد العالمي يطغي علي الاقتصاد .. وعاني العالم من أكبر أزمة اقتصادية .. ومصر كانت واحدة من الودل التي ظهر بها هذا .. حتى ان الاسعار وصلت في هذا الوقت لارقام كبيرة جدا . خاصة مواد الغذاء .. وبعدها كانت الحرب العالمية الثانية .. اخر الحروب العالمية .. هل نحن الآن علي اعتاب حرب عالمية ثالثة .. حرب الغذاء .. وهل بعد الغذاء والماء مشكلة يمكن أن تقوم من أجلها الحروب اكثر من هذا ؟؟؟؟
ودائماً السياسة والاقتصاد متلازمان .. وكلمتان ملتصقتان .. ففي الساسة تكون القرارات السياسية التى ترفع من شأن دولة .. وقرارات تضع الدولة في أسفل السافلين … مجرد كلمات وقرارات سيادية ترفع دولة وشعبها أو تطيح بأمة ..!! هكذا عرفنا السياسة .. وأدركنا أنها ليست جاهاً ووجاهة وياقات بيضاء وحفلات كوكتيل … وسفارات بالخارج تنعم بالحصانة الدبلوماسية .
ولهذا فإن الأحزاب في أي دولة تسعي لوضع افضل البرامج لها لتكون شعاراً يجذب الناس الى الحزب لينضموا .. ويعلنوا موافقتهم لهذا البرنامج التنموى .. الذى يرفع نت اقتصاديات الدولة .. ولم تكن العقائد الدينية – تاريخياً – مفتاحاً لتقدم الدول اقتصادياً .. بل العكس تماماً .. خلط الدين والعقيدة في أمور تحتمل التغير السريع في المبادئ لا تصلح ان تكون واجهة سياسية للدولة .. ولم يخطئ السادات حين قال : ” لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة ” تلك المقولة التي قلبت الكثيرين عليه .. وبعد أكثر من 30 عاماً اكتشفناً انها صحيحة .. مصر بأحزابها الـ 24 حزباً يجب ان تكون أكثر ايجابية من هذا الوضع .

أنور عصمت السادات

16أبريل

كفاية

بتاريخ ليست تلك هي حركة كفاية … ولا هي منظمة تدعو لحقوق الانسان في مصر … ولا أقصد بها ما يخطر بذهنك !!
ولكني أقول كفاية ( لف ودروان ) في موضوع كلنا نعرفه .. ونعرف جذوره ونعرف خباياه … ونعرف انه آن الاون وجاء الوقت لوضع نهاية له … نهاية لصفحة كتبت في كتاب تاريخ مصر … بدأت بالمقدمة … ولم تنتهة الكتابة بها بعد … وحان الوقت لقلب الصفحة …
بدأت عام 1981 في بداية أعتبرها الانسان المصري البسيط مرحلة جديدة في الحياة السياسية والاقتصادية في مصر … ان يحكم مصر شاب له تاريخ نضالي ووطني ومعروف … وله الحق ان يعتلي هذا المنصب … وشهدت السنوات القليلة بعدها قفزات في تحديث وانشاء البنية الاساسية في مصر … وتلتها طفرات في العلاقات الدولية … تطورت فيها مصر … وولد جيل جديد .. من الاطفال في ظل جو صحي …
وبات أمل كل أب ان يري ابنه يعيش أفضل مما عاش هو .. وان يجد التعليم الحقيقي .. وان يجد الرعاية الصحية والاجتماعية والاقتصادية علي أكمل وجه …. ولم لا ؟!!. والشواهد كلها تقول هذا …
ومرت الاعوام .. .. … جددت مصر له الثقة مرة أخري عام 1987 … وتعهد بالاستمرار في النهضة الشاملة …. حتي جاءت الكارثة العربية الكبري عام 1990 في أول يوم من أغسطس في بداية صيف حار .. شهد تحولا حادا في العلاقات الدولية مع مصر …تدخلت أمريكا لتحرير الكويت … وطلبت دعم مصر …. وحدث الانشاق العربي المصري .. مرة أخري … تاريخ لن ينسي …..
تحمل الرجل عبء هذا الدعم الغير محسوب …. ومرت السنوات .. ولم تتغير الحياة السياسية في مصر … وكان الاجدر بمصر ان تكون بعدها في قمة تألقها الاقتصادي والسياسي …. ولكن حدث العكس …. وتولي أصحاب الثقة مناصب اكبر منهم … وتواري أصحاب العقول والفكر والخبراء .. تحت مزاعم ومبررات كثيرة …
وتوالت الاحداث العالمية .. التي أوقفت عجلة التنمية في مصر … حتي أكتملت بكارثة عالمية أخري .. وهي أحداث الحادي عشر من سبتمبر ….في أمريكا …. ومنذ هذا اليوم لم تتقدم مصر خطوة صحيحة في أي طريق . ولا ألوم أحد علي هذا …

كفانا الله شر تلك الكوارث .. وأبعدنا عن تلك النكبات .. التي تأتينا من الخارج ومن الداخل ايضا .. وآخرها أحداث يوم 6 ابريل واضرابات المحلة ولن يكون الخروج من هذا إلا بتصعيد جيل جديد من الشباب ليتولي ويستكمل المسيرة ..0.. التي هي رغم كل الاخفاقات …مسيرة حققت قدرا من النجاح … وفشلت في قدر آخر … وهذا هو حال الامم والشعوب ….
السياسة الداخلية في مصر مازالت تعمل بفكر العثمانيين والمماليك .. فكرالقرن الثامن عشر … من تركيز السلطة في يد أفراد..والانفراد بكل المقدرات في يد الوالي … نفس الدواوين ونفس المكاتبات ونفس العقلية الادارية التي تحكم العمل في المؤسسات والحكومة … هي نفسها التي كانت تحكم في عصر لم تكن الكهرباء قد عرفت طريقها للانسانية …
ولم يتحرك أحد للتغير – سوي أقلية وأفراد معدودين هم من تحركوا ونفذوا ..علي مدي عشرات السنين بعضا من التطور ….
تحتاج تلك السياسة الداخلية والنظرة المستقبلية لها الي قفزات وقفزات متولية للوصول بالمستوي المصري الي المستوي الدولي والعالمي في المعاملات، وفي الحقوق الانسانية … بداية من أسلوب و طريقة أختيار من يمثلوهم في المجالس النيابية .. وحتي مستوي العمدة بالقرية … مرورا بانتخابات المحافظين في كل محافظة .. وانتخابات رؤساء الاحياء في المدن الكبري ..
.. اليس هذا إصلاحا …. ويحتاج الي فكر شاب …
لابد ان نعترف ونقر ان أفكار الشباب غير أفكار الشيوخ …. وما كان يصلح من 30 عاما … لايصلح الان .. فكرا وعملا واسلوبا …. وتلك هي سنة الحياة التي وضعها الله علي أرضه … ولا أعتراض علي سنن الله ..
ومن سنن الله ان تتداول القيادة والملك …
العبرات كثيرة من التاريخ ومن الحاضر …. ومن العبر يعتبر كل من كان له عقل وله فكر … ويتقبل بصدر رحب التغيير والتداول ….

12أبريل

أمة مستباحة في شرفها وكرامتها.. وحكومة أدمنت الخنوع

«تأسف إدارة المراسم بالخارجية البريطانية إزاء الواقعة التي تعرض لها البابا بمطار هيثرو» كان هذا هو الرد الورقي من بريطانيا للسفارة المصرية بلندن (لتسديد خانة..)،

وأغلق الموضوع الذي لا يستحق سوي هذا من وجهة نظر الخارجية البريطانية للكرامة المصرية التي اهينت.. وهكذا يكون رد الاعتبار الإنجليزي لمصر…!

ولو حدث العكس.. وتم اقتياد أحد الرموز الدينية الرسمية البريطانية عبر بوابة التفتيش الإلكتروني بمطار القاهرة عند وصوله لانقلبت الدنيا ولم تقف..! ولهددت بريطانيا بتعليق المحادثات وتوقف المساعدات وإعادة النظر في العلاقات الثنائية.. ومطالبة مصر بإعطاء تفسير عما حدث..

ولانقلبت الدنيا علي رأس مصر، ومصر بدورها سوف تقوم بإرسال وفد رفيع المستوي لبريطانيا لتقديم واجب الاعتذار!

إلي آخره من ردود الأفعال.. ولكننا مازلنا نتعامل مع الغرب من منطق الشهامة العربية المصرية المتسامحة والتي عفا عليها الزمن.. يجب ألا يمر هذا الحدث بتلك البساطة وهذا الخنوع.. فنحن نملك أقلاماً ونملك عقولاً ونملك قيماً أقوي من كل تلك التفاهات الغربية..

والرد والتفسير والمبرر الذي أعطته بريطانيا لهذا الحدث صدر وبه إهانة أخري.. وهي إلصاق كلمات الإرهاب والتفتيش والأمن.. لشخصية البابا!!

وإجراءات لابد منها لكل من يدخل بريطانيا.. التي كانت عظمي.. إلي آخره من مبررات لا تشفي غليلي أنا شخصياً.. ولا تتناسب مع حجم شخصية البابا.. مصرياً وعالمياً. لو أن شيخ الأزهر حدث معه هذا – وسيحدث – وسكتنا كما سكتنا من قبل مع واقعة البابا لأصبحنا أمة مستباحة في شرفها وفي كيانها.

أنور عصمت السادات
12أبريل

لقمة العيش والبعير

لا أعتقد ولم اقتنع أن الشعب المصري، يثور بسبب رغيف العيش..! وليس لدي شك أن رغيف الخبز لم يكن هو السبب المباشر لثورة المصريين… ولكن لدي قناعة ثابتة أن أزمة رغيف الخبز هي القشة التي قسمت ظهر البعير..
والبعير الذي حمل هموم وأثقال وطن طوال العشرين عاما الماضية.. مازال صامدا ويمشي وأحيانا يجري… ويرضي أن يحمل أكثر من أثقال الوطن.. طالما كان هذا البعير يجد ودا وحبا ممن يسوقوه ويقودوه..

وطني.. وبعيري.. في حاجة الي إعادة النظر في كل أحواله… وفي معيشته وفي مستقبله
فهل إذا انتهت أزمة رغيف الخبز – بأي أسلوب – سيرضي ويكن، ويهدأ الشعب المصري ؟؟!!
بالطبع لا… لان تراكم المشاكل في كافة قطاعات الدولة تجعل من العملية الإصلاحية عجلة وساقية دائرة ولابد لها أن تستمر في الدوران الي ما لا نهاية ولا تقف أبدا..
وبعيري.بعيري… في حاجة ماسة الي هذا الإصلاح المستمر… في حاجة يومية الي قرارات رئاسية للإصلاح… ولا أبالغ إذا قلت يومية… والنصابين.لحبل علي الغارب لكل الأفاقين والانتهازيين وأنصاف المتعلمين.. والنصابين .. وبفكرهم المريضم… وبفكرهم المريض … تحكمهم.الجهنمية للاستغلال والاحتكار بكافة صوره……تحكمهم … وتتحكم فيهم… وتصدر قوانين ولوائح لصالحهم !!.
وخير مصر كثير ولا ينضب لمجرد أن بعض اللصوص والحرامية سرقوا… المهم أن يقفوا عند هذا الحد من السرقة وان نكشفهم…. ولن نفضحهم إلا بالمواجهة… والوقوف أمام الحرامي وتقول له ( أنت حرامي) ويتم محاسبته والقصاص منه.
رغيف الخبز… الذي يمثل في قيمته في الاقتصاد المصري ما لا يساوي سوي ثمن القشة… سوف تقسم وتكسر ظهر بعيري !! فهل من منقذ ؟؟
القرارات الرئاسية .. منذ بدأنا نسمع عنها منذ تأميم قناة السويس عام 1956 وخطاب الزعيم جمال عبد الناصر….. حين قال ( باسم الأمة….. قرار رئيس الجمهورية…. تؤمم
الشركة العالمية لقناة السويس…. الي آخرة ).لها معند جميعر عند جميع المصريين…. معارضين أو مستقلين أو حكوميين…. لها أحترامها..
والقرار الرئاسي… حسب ما أعرف.. هو نتاج عقول مصريه لها وزنها وثقلها وأهميتها… ولهذا كانتمنفردا من شخص واحد… ولهذا كانت كل القرارات الجمهورية ساطعة وليس بها أي التباس أو شك ..
رئاسيا.ال يحتاج منقذا…. رئاسيا …. يرفع عنه الأثقال ويخف الحمولات…. حتى تستطيع أرجله الأربع، حمل تركة وميراث.. وتستمر في السير….
بعيري يعرف الطريق الذي أتي منه… فهل يعود ؟؟
وهل تعود الأيام الخوالي.. أيام السكون والاطمئنان والهدوء… أيام كانت الأسرة المصرية تجتمع كل أسبوع علي وجبات وعلي مائدة عليه من أنواع الخبز الكثير… أم أنها تحتاج الي قرار رئاسي ؟؟
الم يحن الوقت لراحة وسكون صاحب القرار الرئاسي.. ؟؟!!