07مايو

الحوار الوطني ضرورة

بعد مرور وانقضاء نوبات الاحتجاجات والاعتصامات التي دعت إليها بعض القوي الوطنية يوم ٦ أبريل و٤ مايو.. لإجبار الحكومة علي اتخاذ مواقف للصالح الشعبي وللصالح العام لتحسين مستوي المعيشة. ونجاح بعضها.. كان لابد لنا من تحليل تلك الأحداث ووضعها في إطار توثيقي للاستفادة من تلك التجارب. وإن كنت أري أن مرحلة الحوار الوطني لم تأخذ حقها بعد من الاهتمام ومن التفاعل من كل القوي السياسية في مصر.. إلا أنها أصبحت الآن ضرورة وحتمية، ووجب علي كل مواطن مصري أن يشارك برأيه.

ولقد كانت المرحلة الأولي من الحوار الوطني التي بدأت بأربعة أحزاب (الوفد والتجمع والناصري والجبهة) وأصدرت وثائق تفاهمية وتعريفية للأوضاع الراهنة تعتبر ناجحة ولكن بمحدودية، حيث غاب عن الحوار أكبر كيانين سياسيين في مصر وهما الحزب الوطني وجماعة الإخوان، فباتت تلك الوثائق مثلها مثل الأوراق التي تصدر لتحفظ أو لمجرد إثبات موقف. نحن الآن نحتاج إلي ما هو أكثر من مجرد الاجتماعات والمؤتمرات.. نحتاج إلي اتخاذ قرارات ناتجة عن حوار وطني لكل القوي السياسية بمصر.

كل يوم يمر دون اتخاذ قرار موحد من القوي السياسية كافة يعتبر خسارة سياسية يتحملها الشعب المصري، ويتحمل تبعاتها من زيادة التدهور الاقتصادي وشبهة العصيان المدني التي تهدد البلد، والغضب المكتوم في صدور الناس من ضيق العيش والعيشة.

أطالب بضروة عقد مؤتمر عام للحوار الوطني الحر تدعو إليه الأحزاب المصرية كلها مجتمعة وتدعو منظمات حقوق الإنسان المصرية والكيانات السياسية والاقتصادية المصرية كافة بغض النظر عن وضعها القانوني الحديث، علي أن يسبقها مؤتمر مصغر لوضع النقاط الرئيسية وطرح القرارات الملزمة للجميع.. فمصر تمر بمرحلة خطيرة وتحتاج منا الجدية!!

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب (سابقا)
07مايو

الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز تهدد الحكومة بسحب الثقة

اليوم السابع

كتب شعبان هدية

هددت الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز لإسرائيل الحكومة بسحب الثقة منها عن طريق مجلس الشعب فى حالة عدم استجابتها إلى مطالب الحملة وتوقفت عن تصدير الغاز لإسرائيل والتحقيق مع حسين سالم رئيس الشركة المسئولة عن تصدير الغاز وجميع المسئولين عن إهدار الثروة المصرية من الغاز الطبيعى.
وطالبت الحملة فى مؤتمرها الصحفى الذى عقدته الأربعاء بالنادى النهرى للمحامين بتحديد برنامج عمل مشترك للتحرك الشعبى حتى يوم الخامس من يونيو المقبل الذى حددته الحملة كموعد لتنظيم وقفة شعبية ومسيرة إلى القصر الجمهورى ومجلسى الشعب والشورى، وأمام شركة غاز الشرق ومحطة الضخ بدمياط والعريش والسفارات المصرية فى دول العالم ، مع إعطاء مهلة أخيرة للحكومة تحت شعار “لا لنكسة الغاز”، مع جمع مليون توقيع من المواطنين عن طريق موقع الحملة على الإنترنت و”جروب خاص على الفيس بوك”.
وأكد أنور عصمت السادات المتحدث باسم الحملة أنه تم تحديد خطوات عامة للحملة وسيتم خلال أيام اجتماع مع أكثر من مائة نائب من المعارضة الأعضاء فى الحملة لطلب عقد اجتماع عاجل للجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب لدراسة أزمة الغاز وخطورته على الأمن القومى .
واعتبر السادات أن الخطورة التى كشفتها دراسات المتخصصين والخبراء فى القانون الدولى والبترول تؤكد أن الاحتياطى الاستراتيجى لمصر من الغاز لا يكفى أكثر من 16 عاماً، كما أن تملك معظم أسهم الشركة المسئولة عن التصدير لإسرائيليين وأمريكيين يعطيهم الحق فى السيطرة على الأنبوب الممتد داخل الأراضى المصرية لتوصيل الغاز وهو ما يعد خرقا للسيادة المصرية .
وكشف السفير إبراهيم يسرى عضو الحملة أن تحصيل شخص واحد وهو حسين سالم لمبلغ مليار و200 مليون جنيه ، كقيمة لأسهم تم بيعها فى الشركة قبل أن تبدأ
ضخ الغاز فعليا ، يعد نهبا للمال العام وإهدارا للموارد المصرية، مضيفا أن المكسب الأساسى من عملية التصدير سيذهب لجيوب الإسرائيليين والمساهمين الأمريكيين.
وأكد المشاركون فى المؤتمر الصحفى ومنهم قيادات حركة كفاية والدكتور يحى الجمل وممثلو عدد من الحركات الاحتجاجية الأخرى، على عدم شرعية تصدير الغاز الطبيعى لإسرائيل، وتحذير الحكومة من الاستمرار فى طريقها وعدم الالتفات لرأى الشعب.
والحملة تم تشكيلها خلال الأيام الماضية من سياسيين وأعضاء مجلس الشعب ومؤسسات مجتمع مدنى وعدد من الحقوقيين من أجل وقف بيع الغاز لإسرائيل

06مايو

حملة شعبية لوقف بيع الغاز المصري للكيان الصهيوني

اخوان اون الاينكتب- حسن محمود

دعت الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز الطبيعي المصري إلى الكيان الصهيوني إلى مؤتمر صحفي بالنادي النهري لنقابة المحامين غدًا الأربعاء لتوضيح آليات عملها الفترة المقبلة من أجل الضغط على الحكومة ووقف بيع الغاز للأعداء.

وأكد أنور عصمت السادات عضو المجلس السابق والمتحدث باسم الحملة أن الحملة تهدف إلى وقف تصدير الغاز المصرى نهائيًّا وبقائه لاستخدامات المحلية ومستقبل البلاد عن طريق رفع وعي الجماهير اتجاه القضية من خلال مختلف وسائل الإعلام وإمهال الحكومة مدة شهر واحد لوقف عمليات التصدير ابتداءً من 5 مايو وانتهاءً بـ5 يونيو 2008م والمضي قدمًا في الدعوات القضائية لإبطال العقود، ودعم نشاط الشباب على موقع “الفيس بوك” لحشد الإرادة الشعبية الحرة تجاه القضية من خلال مجموعة حملة المليون مصري وعربي لإيقاف تصدير الغاز من مصر للكيان الصهيوني.

وأشار بيان الحملة الذي حصل “إخوان أون لاين” على نسخةٍ منه أنه عندما تستحل مواردنا الطبيعية وتهدر ثرواتنا على مرئ ومسمع من الجميع ثم تذهب كل هذه الجهود سدى، ويبدأ ضخ الغاز الطبيعي المصري “لإسرائيل” فهذه هي النكسة الحقيقية.

وأضاف البيان أن هذه نكسة لا مرد منها وموارد تكونت عبر ملايين السنين لن نجدها لكي نحاول استردادها بعد أن اجتمعت كل القوى الوطنية على عدم شرعية تصدير الغاز الطبيعي للكيان الصهيوني.

يُذكر أن الحملة ينظمها سياسيون مصريون وأعضاء مجلس الشعب ومؤسسات مجتمع مدني وعدد من النشطاء الحقوقيين والشرفاء المصريين من أجل وقف بيع الغاز للكيان الصهيوني.

16أبريل

الوطنية بين الأحزاب واختلاف الرأى

لا خلاف على أننا كلنا مصريون وطنيون.. قلباً وقالباً.. فقراء أو أغنياء..
ولا خلاف علي أن الدين والعقيدة لم تكن أبداً سبباً مباشراً في تدهور الحالة الاقتصادية .. ولا شك الهم والمسئولية يحملهما كل مواطن حسب موقعه ومكانته ..
وبالتالي فإن الأزمة الاقتصادية .. عالمية المنشأ.. ومصرية الأرض .. مست كل المصريين.. وأوجعتهم .. وسبب لهم أزمات نفسية كبيرة .. لم يكونوا يعرفونها طوال السنوات العشر الماضية … علي الأقل .. وفي كل دول العالم التى سبقتنا فى إعلاء شأن حقوق الإنسان وتفعيل الديمقراطية والالتزام بمبادئها .. والمشاركة السياسية الايجابية .. لا تسمح بحدوث تلك السقطة وتقاوم كل تعد علي الحقوق الإنسانية .. مهما كانت .. ومهما كان شأنها .. صغيرة أوكبيرة ..
ونحن لدينا كل أشكال وأوجه ووسائل ممارسة السياسة كما هي في أي دولة عظمي .. لدينا مؤسسات نيابية .. مجلس الشعب ومجلس الشورى .. ولدينا أحزاب .. ولدينا مؤسسات حقوقية .. ولدينا كيانات سياسية كثيرة تحت مسميات مختلفة .
والمشكلة اننا ننسى أو نتناسى اننا نملك كل شئ .. في بلدنا ..والملكية ليست حكراً على فئة بعينها .. ولا هى ملك حزب بعينه .. كالحزب الوطني .ز مثلا كحزب الأغلبية .. بل هي ملكية شعبية .. ملكية اتخاذ وتفعيل القرارات الشعبية ..
كل تلك الاشكاليات يعرفها من درس ولو قدراً ضئيلاً من الاقتصاد أو السياسة .. أو حتى من أكمل دراسته الثانوية .. ولدينا في مصر اكثر من 17 مليون شاب في مراحل التعليم المختلفة .. وبالتالى لدينا ما لا يقل عن 40 مليون مواطن .. يفهمون ما يقرأون … ويدركون ما يسمعون وما يشاهدون …
والمقارنة بين مصر ودول العالم أصبحت متاحة في شكل نشرات الأخبار .. والمؤتمرات والحوارات والتقارير والدراسات المتخصصة .. وقبل كل شئ من الفراد أنفسهم حين سفرهم خارج مصر .. وتلك الحقيقة اظهرت لنا رأي آخر .. ورأي معارض .. ورأي موافق .. ورأي سلبى .. وكلها آراء تستحق ان نقف امامها ونحترمها .. حتي السلبي منها ! لاننا امام انسان مصرى يعانى من عقد تاريخية وجروح من الماضى وشك في كل شئ .. شك في كل ما يقال .. خاصة إذا كان من المسئولين ليبروا فيه فشلهم او اخطاءهم ..
تلك مقدمة لما أود أن اتكلم فيه .. وهو الأزمة الاقتصادية الطاحنة .. التي يمر بها العالم ..وبالطبع مصر فى المقدمة .. وهي من أكثر الدول التي تعاني من هذا الفقر …
عام 1935 كان الكساد العالمي يطغي علي الاقتصاد .. وعاني العالم من أكبر أزمة اقتصادية .. ومصر كانت واحدة من الودل التي ظهر بها هذا .. حتى ان الاسعار وصلت في هذا الوقت لارقام كبيرة جدا . خاصة مواد الغذاء .. وبعدها كانت الحرب العالمية الثانية .. اخر الحروب العالمية .. هل نحن الآن علي اعتاب حرب عالمية ثالثة .. حرب الغذاء .. وهل بعد الغذاء والماء مشكلة يمكن أن تقوم من أجلها الحروب اكثر من هذا ؟؟؟؟
ودائماً السياسة والاقتصاد متلازمان .. وكلمتان ملتصقتان .. ففي الساسة تكون القرارات السياسية التى ترفع من شأن دولة .. وقرارات تضع الدولة في أسفل السافلين … مجرد كلمات وقرارات سيادية ترفع دولة وشعبها أو تطيح بأمة ..!! هكذا عرفنا السياسة .. وأدركنا أنها ليست جاهاً ووجاهة وياقات بيضاء وحفلات كوكتيل … وسفارات بالخارج تنعم بالحصانة الدبلوماسية .
ولهذا فإن الأحزاب في أي دولة تسعي لوضع افضل البرامج لها لتكون شعاراً يجذب الناس الى الحزب لينضموا .. ويعلنوا موافقتهم لهذا البرنامج التنموى .. الذى يرفع نت اقتصاديات الدولة .. ولم تكن العقائد الدينية – تاريخياً – مفتاحاً لتقدم الدول اقتصادياً .. بل العكس تماماً .. خلط الدين والعقيدة في أمور تحتمل التغير السريع في المبادئ لا تصلح ان تكون واجهة سياسية للدولة .. ولم يخطئ السادات حين قال : ” لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة ” تلك المقولة التي قلبت الكثيرين عليه .. وبعد أكثر من 30 عاماً اكتشفناً انها صحيحة .. مصر بأحزابها الـ 24 حزباً يجب ان تكون أكثر ايجابية من هذا الوضع .

أنور عصمت السادات

16أبريل

كفاية

بتاريخ ليست تلك هي حركة كفاية … ولا هي منظمة تدعو لحقوق الانسان في مصر … ولا أقصد بها ما يخطر بذهنك !!
ولكني أقول كفاية ( لف ودروان ) في موضوع كلنا نعرفه .. ونعرف جذوره ونعرف خباياه … ونعرف انه آن الاون وجاء الوقت لوضع نهاية له … نهاية لصفحة كتبت في كتاب تاريخ مصر … بدأت بالمقدمة … ولم تنتهة الكتابة بها بعد … وحان الوقت لقلب الصفحة …
بدأت عام 1981 في بداية أعتبرها الانسان المصري البسيط مرحلة جديدة في الحياة السياسية والاقتصادية في مصر … ان يحكم مصر شاب له تاريخ نضالي ووطني ومعروف … وله الحق ان يعتلي هذا المنصب … وشهدت السنوات القليلة بعدها قفزات في تحديث وانشاء البنية الاساسية في مصر … وتلتها طفرات في العلاقات الدولية … تطورت فيها مصر … وولد جيل جديد .. من الاطفال في ظل جو صحي …
وبات أمل كل أب ان يري ابنه يعيش أفضل مما عاش هو .. وان يجد التعليم الحقيقي .. وان يجد الرعاية الصحية والاجتماعية والاقتصادية علي أكمل وجه …. ولم لا ؟!!. والشواهد كلها تقول هذا …
ومرت الاعوام .. .. … جددت مصر له الثقة مرة أخري عام 1987 … وتعهد بالاستمرار في النهضة الشاملة …. حتي جاءت الكارثة العربية الكبري عام 1990 في أول يوم من أغسطس في بداية صيف حار .. شهد تحولا حادا في العلاقات الدولية مع مصر …تدخلت أمريكا لتحرير الكويت … وطلبت دعم مصر …. وحدث الانشاق العربي المصري .. مرة أخري … تاريخ لن ينسي …..
تحمل الرجل عبء هذا الدعم الغير محسوب …. ومرت السنوات .. ولم تتغير الحياة السياسية في مصر … وكان الاجدر بمصر ان تكون بعدها في قمة تألقها الاقتصادي والسياسي …. ولكن حدث العكس …. وتولي أصحاب الثقة مناصب اكبر منهم … وتواري أصحاب العقول والفكر والخبراء .. تحت مزاعم ومبررات كثيرة …
وتوالت الاحداث العالمية .. التي أوقفت عجلة التنمية في مصر … حتي أكتملت بكارثة عالمية أخري .. وهي أحداث الحادي عشر من سبتمبر ….في أمريكا …. ومنذ هذا اليوم لم تتقدم مصر خطوة صحيحة في أي طريق . ولا ألوم أحد علي هذا …

كفانا الله شر تلك الكوارث .. وأبعدنا عن تلك النكبات .. التي تأتينا من الخارج ومن الداخل ايضا .. وآخرها أحداث يوم 6 ابريل واضرابات المحلة ولن يكون الخروج من هذا إلا بتصعيد جيل جديد من الشباب ليتولي ويستكمل المسيرة ..0.. التي هي رغم كل الاخفاقات …مسيرة حققت قدرا من النجاح … وفشلت في قدر آخر … وهذا هو حال الامم والشعوب ….
السياسة الداخلية في مصر مازالت تعمل بفكر العثمانيين والمماليك .. فكرالقرن الثامن عشر … من تركيز السلطة في يد أفراد..والانفراد بكل المقدرات في يد الوالي … نفس الدواوين ونفس المكاتبات ونفس العقلية الادارية التي تحكم العمل في المؤسسات والحكومة … هي نفسها التي كانت تحكم في عصر لم تكن الكهرباء قد عرفت طريقها للانسانية …
ولم يتحرك أحد للتغير – سوي أقلية وأفراد معدودين هم من تحركوا ونفذوا ..علي مدي عشرات السنين بعضا من التطور ….
تحتاج تلك السياسة الداخلية والنظرة المستقبلية لها الي قفزات وقفزات متولية للوصول بالمستوي المصري الي المستوي الدولي والعالمي في المعاملات، وفي الحقوق الانسانية … بداية من أسلوب و طريقة أختيار من يمثلوهم في المجالس النيابية .. وحتي مستوي العمدة بالقرية … مرورا بانتخابات المحافظين في كل محافظة .. وانتخابات رؤساء الاحياء في المدن الكبري ..
.. اليس هذا إصلاحا …. ويحتاج الي فكر شاب …
لابد ان نعترف ونقر ان أفكار الشباب غير أفكار الشيوخ …. وما كان يصلح من 30 عاما … لايصلح الان .. فكرا وعملا واسلوبا …. وتلك هي سنة الحياة التي وضعها الله علي أرضه … ولا أعتراض علي سنن الله ..
ومن سنن الله ان تتداول القيادة والملك …
العبرات كثيرة من التاريخ ومن الحاضر …. ومن العبر يعتبر كل من كان له عقل وله فكر … ويتقبل بصدر رحب التغيير والتداول ….

12أبريل

أمة مستباحة في شرفها وكرامتها.. وحكومة أدمنت الخنوع

«تأسف إدارة المراسم بالخارجية البريطانية إزاء الواقعة التي تعرض لها البابا بمطار هيثرو» كان هذا هو الرد الورقي من بريطانيا للسفارة المصرية بلندن (لتسديد خانة..)،

وأغلق الموضوع الذي لا يستحق سوي هذا من وجهة نظر الخارجية البريطانية للكرامة المصرية التي اهينت.. وهكذا يكون رد الاعتبار الإنجليزي لمصر…!

ولو حدث العكس.. وتم اقتياد أحد الرموز الدينية الرسمية البريطانية عبر بوابة التفتيش الإلكتروني بمطار القاهرة عند وصوله لانقلبت الدنيا ولم تقف..! ولهددت بريطانيا بتعليق المحادثات وتوقف المساعدات وإعادة النظر في العلاقات الثنائية.. ومطالبة مصر بإعطاء تفسير عما حدث..

ولانقلبت الدنيا علي رأس مصر، ومصر بدورها سوف تقوم بإرسال وفد رفيع المستوي لبريطانيا لتقديم واجب الاعتذار!

إلي آخره من ردود الأفعال.. ولكننا مازلنا نتعامل مع الغرب من منطق الشهامة العربية المصرية المتسامحة والتي عفا عليها الزمن.. يجب ألا يمر هذا الحدث بتلك البساطة وهذا الخنوع.. فنحن نملك أقلاماً ونملك عقولاً ونملك قيماً أقوي من كل تلك التفاهات الغربية..

والرد والتفسير والمبرر الذي أعطته بريطانيا لهذا الحدث صدر وبه إهانة أخري.. وهي إلصاق كلمات الإرهاب والتفتيش والأمن.. لشخصية البابا!!

وإجراءات لابد منها لكل من يدخل بريطانيا.. التي كانت عظمي.. إلي آخره من مبررات لا تشفي غليلي أنا شخصياً.. ولا تتناسب مع حجم شخصية البابا.. مصرياً وعالمياً. لو أن شيخ الأزهر حدث معه هذا – وسيحدث – وسكتنا كما سكتنا من قبل مع واقعة البابا لأصبحنا أمة مستباحة في شرفها وفي كيانها.

أنور عصمت السادات
12أبريل

لقمة العيش والبعير

لا أعتقد ولم اقتنع أن الشعب المصري، يثور بسبب رغيف العيش..! وليس لدي شك أن رغيف الخبز لم يكن هو السبب المباشر لثورة المصريين… ولكن لدي قناعة ثابتة أن أزمة رغيف الخبز هي القشة التي قسمت ظهر البعير..
والبعير الذي حمل هموم وأثقال وطن طوال العشرين عاما الماضية.. مازال صامدا ويمشي وأحيانا يجري… ويرضي أن يحمل أكثر من أثقال الوطن.. طالما كان هذا البعير يجد ودا وحبا ممن يسوقوه ويقودوه..

وطني.. وبعيري.. في حاجة الي إعادة النظر في كل أحواله… وفي معيشته وفي مستقبله
فهل إذا انتهت أزمة رغيف الخبز – بأي أسلوب – سيرضي ويكن، ويهدأ الشعب المصري ؟؟!!
بالطبع لا… لان تراكم المشاكل في كافة قطاعات الدولة تجعل من العملية الإصلاحية عجلة وساقية دائرة ولابد لها أن تستمر في الدوران الي ما لا نهاية ولا تقف أبدا..
وبعيري.بعيري… في حاجة ماسة الي هذا الإصلاح المستمر… في حاجة يومية الي قرارات رئاسية للإصلاح… ولا أبالغ إذا قلت يومية… والنصابين.لحبل علي الغارب لكل الأفاقين والانتهازيين وأنصاف المتعلمين.. والنصابين .. وبفكرهم المريضم… وبفكرهم المريض … تحكمهم.الجهنمية للاستغلال والاحتكار بكافة صوره……تحكمهم … وتتحكم فيهم… وتصدر قوانين ولوائح لصالحهم !!.
وخير مصر كثير ولا ينضب لمجرد أن بعض اللصوص والحرامية سرقوا… المهم أن يقفوا عند هذا الحد من السرقة وان نكشفهم…. ولن نفضحهم إلا بالمواجهة… والوقوف أمام الحرامي وتقول له ( أنت حرامي) ويتم محاسبته والقصاص منه.
رغيف الخبز… الذي يمثل في قيمته في الاقتصاد المصري ما لا يساوي سوي ثمن القشة… سوف تقسم وتكسر ظهر بعيري !! فهل من منقذ ؟؟
القرارات الرئاسية .. منذ بدأنا نسمع عنها منذ تأميم قناة السويس عام 1956 وخطاب الزعيم جمال عبد الناصر….. حين قال ( باسم الأمة….. قرار رئيس الجمهورية…. تؤمم
الشركة العالمية لقناة السويس…. الي آخرة ).لها معند جميعر عند جميع المصريين…. معارضين أو مستقلين أو حكوميين…. لها أحترامها..
والقرار الرئاسي… حسب ما أعرف.. هو نتاج عقول مصريه لها وزنها وثقلها وأهميتها… ولهذا كانتمنفردا من شخص واحد… ولهذا كانت كل القرارات الجمهورية ساطعة وليس بها أي التباس أو شك ..
رئاسيا.ال يحتاج منقذا…. رئاسيا …. يرفع عنه الأثقال ويخف الحمولات…. حتى تستطيع أرجله الأربع، حمل تركة وميراث.. وتستمر في السير….
بعيري يعرف الطريق الذي أتي منه… فهل يعود ؟؟
وهل تعود الأيام الخوالي.. أيام السكون والاطمئنان والهدوء… أيام كانت الأسرة المصرية تجتمع كل أسبوع علي وجبات وعلي مائدة عليه من أنواع الخبز الكثير… أم أنها تحتاج الي قرار رئاسي ؟؟
الم يحن الوقت لراحة وسكون صاحب القرار الرئاسي.. ؟؟!!

11أبريل

أسف مرفوض شكلا وموضوعا !

هكذا قالوا :

تأسف ادارة المراسم بالخارجية البريطانية ازاء الواقعة التي تعرض لها البابا بمطار هيثرو … كان هذا هو الرد الورقي من بريطانيا للسفارة المصرية بلندن ( لتسديد خانة …) وأغلاق الموضوع الذي لا يستحق سوي هذا – من وجهة نظر الخارجية البريطانية – للكرامة المصرية التي اهينت .. وهكذا يكون رد الاعتبار الانجليزي لمصر … !!
ولو حدث العكس … وتم اقتياد أحد الرموز الدينية الرسمية البريطانية عبر بوابة التفتيش اللالكتروني بمطار القاهرة عند وصوله … لانقلبت الدنيا ولم تقف …!! ولهددت بريطانيا بتعليق المحادثات وتوقف المساعدات وإعادة النظر في العلاقات الثنائية .. ومطالبة مصر بأعطاء تفسير عما حدث … ولانقلبت الدنيا …علي رأس مصر …ومصر بدورها سوف تقوم بأرسال وفد رفيع المستوي لبريطانيا لتقديم واجب الاعتذار !!! الي آخره من ردود الافعال … ولكننا مازلنا نتعامل مع الغرب من منطق الشهامة العربية المصرية المتسامحة والتي عفا عليها الزمن …
يجب الا يمر هذا الحدث بتلك البساطة وهذا الخنوع ….فنحن نملك أقلام ونملك عقول ونملك قيم أقوي من كل تلك التفاهات الغربية ..
والرد والتفسير والمبرر الذي أعطته بريطانيا .. لهذا الحدث صدر وبه أهانة أخري ..وهي الصاق كلمات الارهاب والتفتيش والامن .. لشخصية البابا!!! واجراءات لا بد منها لكل من يدخل بريطانيا .. التي كانت عظمي … الي آخره من مبررات لا تشفي غليلي انا شخصيا … ولا تتناسب مع حجم شخصية البابا … مصريا وعالميا …
لو ان شيخ الازهر حدث معه هذا …. وسيحدث … وسكتنا كما سكتنا من قبل مع واقعة البابا لاصبحنا أمة مستباحة في شرفها وفي كيانها …..
قد يتسامح البابا ويؤثر الهدؤ … … وهي احدة طباعه .. وينسي الموضوع .. ولكن لا

أنور عصمت السادات
03أبريل

حزب بجد

قد لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن رأيي .. ولكني أبدأ بتهنئة كل من فاز بالانتخابات الاخيرة … وان كانت الظروف قد حالت بيني وبين الفوز بمنصب الامين العام … الا ان الرأي الاول والاخير سيبقي دائما لصناديق الانتخابات الشفافة ولكلمة الاعضاء وأختيارهم … وبالطبع سأبقي مؤيدا لهم ولرأي الاغلبية ..
وهذا هو ما كنت أنادي به دائما … وهو التمسك بالديمقراطية كخيار وحيد للتقدم ولرفع مستوي حياة الشعب …
ولن أبعد عن ساحة العمل الوطني .. لمجرد الاخفاق في واحدة من حلقات الانتخابات …بل سأبقي وأعتز بأنني كنت من الاعضاء المؤسسين المشاركين و الايجابيين في بناء كيان سياسي جديد بمصر … وهو عمل ليس بالسهل ولا بالهين وليس في استطاعة الكثيرين ان يقومون به . وان يعطوا من وقتهم ومن جهدهم بلا حساب … وان يتقبلوا الصراعات والضربات المتلاحقة في كل الاوقات وفي جميع المناسبات …..ولكن الله أعطاني تلك الصفة …. صفة الصبر …التي جعلتني اتغاضي عن كلمات وتصريحات من الاعضاء ومن القيادات قد تحمل بعضا من التجاوزات .. عن قصد او دون قصد …المهم من منهم سوف يبقي في الميدان وفي ساحة العمل الوطني والعمل العام ليعطي ..لا أن يتكلم ….
الايام قادمة … وأمام الحزب بقيادته الجديدة سلسلة معارك بدايتها الانتخابات المحلية … وهي بداية التواجد الفعلي علي الساحة السياسية للحزب ولابد من خوضها بحرفية…
ثم تنظيم البيت من الداخل … وهو المطبخ … فهل الوجبات التي ستخرج منه سيكون لها مذاق العمل الجاد … ؟؟ ام هي وجبات سريعة توقف شعور الجوع ولا تفيد …
الايام قادمة ، وامام الحزب الكثير والكثير … اتمني من الله العلي القدير ان يوفق كل من يعمل باخلاص لخدمة هذا الشعب الوفي …

أنور عصمت السادات

31مارس

قبول الاخر

علي الرغم من انها كلمات بسيطة .. وتمر امامنا كثيرا في الحوارات اليومية .. الا ان تطبيق تلك الكلمات ووضعها موضع التنفيذ ..شيء آخر ..!!
ومع ان مبدأ قبول الآخر هو من المباديء الاساسية لممارسة الديمقراطية في كل أشكالها الا اننا عندما نواجهها نجد ان هناك فجوة حضارية كبيرة تعترض قبولنا لهذا المبدأ

لقد تربينا ونشأنا علي الثوابت السياسية القديمة وعلي أفكار القرن الماضي بكل ما تحمله من سلبيات … عشناها بكل أبعادها … ولم نعترض علي تطبيق حكم الفرد والحكم الشمولي .. وحكم الحزب المنفرد .. وفكر ا القائد الملهم .. الفذ في كل شيء …وتعودنا علي سماع الرقم الشهير 9و99 % نتيجة الاستفتاءات والانتخابات وإبداء الرأي . والاستطلاع والموافقة … كلها كانت تدور في فلك هذا الرقم الشهير ..
تكلمنا وانتقضا كثيرا كل تلك الثوابت والموروثات العتيقة .. التي كانت في هذا الزمن . ونحن الان في زمن إنفتحت فيه كافة القنوات علي بعضها .. وأصبح الرأي الاخر أقوي من الرأي الاول .. او من الرأي المقرر علينا … والمفروض بحكم الاغلبية علينا ….
الرأي الاخر الذي يقول انه لابد من وجود فكر جديد معارض للفكر الاول .. والذي يضع الوجوه الجديدة في مقدمة الصفوف .. لنسمع منها ونري لها كرامات … في خدمة الوطن …
وما أقوله الان وبعد تجربة الانتخابات في حزب الجبهة ليس وليد لحظة انفعال.. انما هي خواطر واسترجاع أحداث .. وتصريحات ونداءات قلناها وكررناها كثيرا ومنها : ضرورة تواجد وجوه جديدة ودم جديد.. يدفع في شرايين العمل الحزبي و ضرورة التأكيد علي مبدأالمساوة والمواطنة وألغاء نسب ال50 % الموجودة بالدستور وضرورة تمثيل المرآة واعطائها فرصة لتكون مشاركة ايجابية في العمل السياسي بمعني ان يكون هناك حزبا حقيقيا يسعي لصالح الجماهير . ويعبر عن ارادتهم ورغباتهم ..
الم يتحق كل هذا في االانتخابات الاخيرة بالحزب ؟ نعم تحقق وعلي مسمع ومرآي من الرأي العام و كل وسائل الاعلام ..
وبرغم سؤ التنظيم واللتجاوزات التي حدثت ورفضتها المستشارة الفاضلة / نهي الزيني – المشرفة علي الانتخابات .. وادت الي انسحابها … فان هذا يعتبر انجازا … وهذا الانجاز الذي تم أعتبره فوزا ساحقا لكل الافكار التي طرحتها خلال العامين السابقين .. منها 9 شهور بحزب الجبهة في موقع نائب رئبس الحزب .
واليوم امامنا – كمواطنين نخاف علي بلدنا – مسؤولية أكبر ومهام جسيمة ، أولوية قصوي لدفع عجلة التنمية في مصر..حتي يشعر بها المواطن البسيط وهي العمل علي تغير الاتجاة الاقتصادي للشعب المصري … وخاصة بعد أستفحال وكبر حجم أزمة الخبز وارتفاع الاسعار الغير مسبوق وعلي كافة المستويات .. وانخفاض قيمة الاجور..
بداية لابد من النظر الي نمط المعيشة التي نعيشها . وأسلوب الحياة كلها .من مأكل وملبس وانتقالات وأتصالات . ومشروعات صغيرة وكبيرة . ولابد من الاعتراف بان كل الماضي القريب كان فاشلا … فهو لم يقدم لنا حياة أرقي ولا حل لنا مشاكل التخلف والفقر ولا أعطانا أملا في المستقبل .. وأكبر مثال للفشل كان في المجال التعليم والدراسة
التعليم الفاشل أفرز فشل أكبر من كل التوقعات … فشل في الرؤيا .. وفشل في التخطيط
وفشل في نظرتنا الي أشياء كثيرة … وفشل في كل شيء ادي بنا الي الاقتراض حتي علي المستوي الشخصي … الشباب أصبح فاقد الاتجاه ..والبوصلة التي معه لاتعمل واصبحت مؤشراتها ثابتة نحو الهبوط والانحدار والكل يتبعها .!!
اذا الاحزاب ..عليها مسؤليات جسيمة تجاه مجتمعها الذي أعطاها من وقته ومن جهدة الكثير حتي تكون كيان سياسي معترف به … فهل حزب الجبهة سيكون قادرا علي هذا….؟؟

أنور عصمت السادات