12أبريل

«تأسف إدارة المراسم بالخارجية البريطانية إزاء الواقعة التي تعرض لها البابا بمطار هيثرو» كان هذا هو الرد الورقي من بريطانيا للسفارة المصرية بلندن (لتسديد خانة..)،

وأغلق الموضوع الذي لا يستحق سوي هذا من وجهة نظر الخارجية البريطانية للكرامة المصرية التي اهينت.. وهكذا يكون رد الاعتبار الإنجليزي لمصر…!

ولو حدث العكس.. وتم اقتياد أحد الرموز الدينية الرسمية البريطانية عبر بوابة التفتيش الإلكتروني بمطار القاهرة عند وصوله لانقلبت الدنيا ولم تقف..! ولهددت بريطانيا بتعليق المحادثات وتوقف المساعدات وإعادة النظر في العلاقات الثنائية.. ومطالبة مصر بإعطاء تفسير عما حدث..

ولانقلبت الدنيا علي رأس مصر، ومصر بدورها سوف تقوم بإرسال وفد رفيع المستوي لبريطانيا لتقديم واجب الاعتذار!

إلي آخره من ردود الأفعال.. ولكننا مازلنا نتعامل مع الغرب من منطق الشهامة العربية المصرية المتسامحة والتي عفا عليها الزمن.. يجب ألا يمر هذا الحدث بتلك البساطة وهذا الخنوع.. فنحن نملك أقلاماً ونملك عقولاً ونملك قيماً أقوي من كل تلك التفاهات الغربية..

والرد والتفسير والمبرر الذي أعطته بريطانيا لهذا الحدث صدر وبه إهانة أخري.. وهي إلصاق كلمات الإرهاب والتفتيش والأمن.. لشخصية البابا!!

وإجراءات لابد منها لكل من يدخل بريطانيا.. التي كانت عظمي.. إلي آخره من مبررات لا تشفي غليلي أنا شخصياً.. ولا تتناسب مع حجم شخصية البابا.. مصرياً وعالمياً. لو أن شيخ الأزهر حدث معه هذا – وسيحدث – وسكتنا كما سكتنا من قبل مع واقعة البابا لأصبحنا أمة مستباحة في شرفها وفي كيانها.

أنور عصمت السادات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.