16أبريل

بتاريخ ليست تلك هي حركة كفاية … ولا هي منظمة تدعو لحقوق الانسان في مصر … ولا أقصد بها ما يخطر بذهنك !!
ولكني أقول كفاية ( لف ودروان ) في موضوع كلنا نعرفه .. ونعرف جذوره ونعرف خباياه … ونعرف انه آن الاون وجاء الوقت لوضع نهاية له … نهاية لصفحة كتبت في كتاب تاريخ مصر … بدأت بالمقدمة … ولم تنتهة الكتابة بها بعد … وحان الوقت لقلب الصفحة …
بدأت عام 1981 في بداية أعتبرها الانسان المصري البسيط مرحلة جديدة في الحياة السياسية والاقتصادية في مصر … ان يحكم مصر شاب له تاريخ نضالي ووطني ومعروف … وله الحق ان يعتلي هذا المنصب … وشهدت السنوات القليلة بعدها قفزات في تحديث وانشاء البنية الاساسية في مصر … وتلتها طفرات في العلاقات الدولية … تطورت فيها مصر … وولد جيل جديد .. من الاطفال في ظل جو صحي …
وبات أمل كل أب ان يري ابنه يعيش أفضل مما عاش هو .. وان يجد التعليم الحقيقي .. وان يجد الرعاية الصحية والاجتماعية والاقتصادية علي أكمل وجه …. ولم لا ؟!!. والشواهد كلها تقول هذا …
ومرت الاعوام .. .. … جددت مصر له الثقة مرة أخري عام 1987 … وتعهد بالاستمرار في النهضة الشاملة …. حتي جاءت الكارثة العربية الكبري عام 1990 في أول يوم من أغسطس في بداية صيف حار .. شهد تحولا حادا في العلاقات الدولية مع مصر …تدخلت أمريكا لتحرير الكويت … وطلبت دعم مصر …. وحدث الانشاق العربي المصري .. مرة أخري … تاريخ لن ينسي …..
تحمل الرجل عبء هذا الدعم الغير محسوب …. ومرت السنوات .. ولم تتغير الحياة السياسية في مصر … وكان الاجدر بمصر ان تكون بعدها في قمة تألقها الاقتصادي والسياسي …. ولكن حدث العكس …. وتولي أصحاب الثقة مناصب اكبر منهم … وتواري أصحاب العقول والفكر والخبراء .. تحت مزاعم ومبررات كثيرة …
وتوالت الاحداث العالمية .. التي أوقفت عجلة التنمية في مصر … حتي أكتملت بكارثة عالمية أخري .. وهي أحداث الحادي عشر من سبتمبر ….في أمريكا …. ومنذ هذا اليوم لم تتقدم مصر خطوة صحيحة في أي طريق . ولا ألوم أحد علي هذا …

كفانا الله شر تلك الكوارث .. وأبعدنا عن تلك النكبات .. التي تأتينا من الخارج ومن الداخل ايضا .. وآخرها أحداث يوم 6 ابريل واضرابات المحلة ولن يكون الخروج من هذا إلا بتصعيد جيل جديد من الشباب ليتولي ويستكمل المسيرة ..0.. التي هي رغم كل الاخفاقات …مسيرة حققت قدرا من النجاح … وفشلت في قدر آخر … وهذا هو حال الامم والشعوب ….
السياسة الداخلية في مصر مازالت تعمل بفكر العثمانيين والمماليك .. فكرالقرن الثامن عشر … من تركيز السلطة في يد أفراد..والانفراد بكل المقدرات في يد الوالي … نفس الدواوين ونفس المكاتبات ونفس العقلية الادارية التي تحكم العمل في المؤسسات والحكومة … هي نفسها التي كانت تحكم في عصر لم تكن الكهرباء قد عرفت طريقها للانسانية …
ولم يتحرك أحد للتغير – سوي أقلية وأفراد معدودين هم من تحركوا ونفذوا ..علي مدي عشرات السنين بعضا من التطور ….
تحتاج تلك السياسة الداخلية والنظرة المستقبلية لها الي قفزات وقفزات متولية للوصول بالمستوي المصري الي المستوي الدولي والعالمي في المعاملات، وفي الحقوق الانسانية … بداية من أسلوب و طريقة أختيار من يمثلوهم في المجالس النيابية .. وحتي مستوي العمدة بالقرية … مرورا بانتخابات المحافظين في كل محافظة .. وانتخابات رؤساء الاحياء في المدن الكبري ..
.. اليس هذا إصلاحا …. ويحتاج الي فكر شاب …
لابد ان نعترف ونقر ان أفكار الشباب غير أفكار الشيوخ …. وما كان يصلح من 30 عاما … لايصلح الان .. فكرا وعملا واسلوبا …. وتلك هي سنة الحياة التي وضعها الله علي أرضه … ولا أعتراض علي سنن الله ..
ومن سنن الله ان تتداول القيادة والملك …
العبرات كثيرة من التاريخ ومن الحاضر …. ومن العبر يعتبر كل من كان له عقل وله فكر … ويتقبل بصدر رحب التغيير والتداول ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.