يعقد حزب الإصلاح والتنمية يوم الأربعاء الموافق ١٣ مايو الجاري الساعة ٦ مساءا ندوته الأسبوعية استثنائيا بدلا من الثلاثاء , وتستضيف الندوة الدكتور يحيي الجمل للحديث حول دستورية استعانة اللجنة العليا للانتخابات بالقوات المسلحة وهو موضوع العريضة البرلمانية التي قدمها السيد محمد أنور عصمت السادات وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية لمجلس الشعب بالإضافة الى مدى مشروعية التجنيد الإجباري بالأمن المركزي التابع لجهاز الشرطة وهي هيئة مدنية حسب وصف الدستور المصري بالإضافة إلى إمكانية إنشاء معهد تدريبي للمرشحين للمجالس البرلمانية والمحليات .
ويترأس الندوة أنور عصمت السادات وكيل مؤسسي الحزب .
أنور عصمت السادات يكتب في ذكري ميلاد الرئيس
في الرابع من شهر مايو 2009 يكمل الرئيس مبارك عامه الأول بعد الثمانين، ويكمل معه الشعب مسيرة الكفاح التي بدأت منذ 28 عاماً تقريباً، هي فترة حكم الرئيس والتي مرت مصر خلالها بمنعطفات وتحديات سياسية عديدة، لعل أخطرها ما مررنا به في السنوات العشر الأخيرة من تدهور وترد في أحوال المصريين الذين ضاقت بهم السبل نحو واقع سياسي واقتصادي واجتماعي أفضل.
والحق يا سيادة الرئيس أن الحياة السياسية في مصر إن جاز أن نطلق عليها لعبة لم نعد نفهم قواعدها أو القوانين التي تحكمها، فالقاصي والداني يعرف أن لكل الألعاب حيزاً زمنياً معيناً تستغرقه، أو تنتهي بتحقيق إنجاز محدد، أو كلاهما معاً في بعض الألعاب ولكن اللعبة السياسية في مصر تختلف؛ فهي غير مرتبطة بزمن أو بتحقيق برنامج ومشروعات سياسية محددة.
فلقد امتدت فترة الرئيس مبارك امتداد حياته- أطالها الله عليه بالصحة- بلا أي جدول زمني محدد لتحقيق إنجازات أو أهداف استراتيجة، وحتي البرنامج الانتخابي الذي أعلنه عام 2005 لم يتحقق منه الشيء الكثير بدليل حالة الغضب الشعبية التي اجتاحت قطاعات الشعب المختلفة، ولم يبق إلا نري مجلس الوزراء يقوم بالاعتصام والإضراب هو الآخر وهو أمر متوقع في ظل تضييق الخناق علي الوزراء من خلال طلبات المواطنين ونوابهم بمجلس الشعب ومن جهة أخري الضغوط والأفكار الرهيبة التي تمليها وتمارسها أمانة السياسات بالحزب الوطني- برئاسة جمال مبارك- لتمرير القوانين والقرارات التي تخذم مصالحهم الشخصية دون أدني مراعاة لمصلحة المصريين البسطاء.
وبمناسبة عيد ميلادك يا سيادة الرئيس نعيد عليك نصيحة العديد من المخلصين والشرفاء في مصر بأن تستريح بعد هذه المسيرة الكبيرة وألا تخشي علي البلاد من ضياع الاستقرار وهي قناعتك ورؤيتك التي يختلف عليها كثير من الناس وهناك الكثيرين أيضاً ممن يرون أن مصرنا لا تنعم بالاستقرا الحقيقي.. وبالرغم مما مر عليها من نكسات وهزائم وعانت في بعض مراحل تاريخها من ضعف ووهن فإنها أبدا لم تمت ولن تموت، بل خرجت من كل ذلك شامخة.. عظيمة وقوية، وتخطته بفضل أبنائها المخلصين علي مر العصور وما نعانيه في هذه المرحلة هو حالة سبات ونوم عميق- بعيداً عن نهضة وصحوة وطنية حقيقية- جعلتكم تحكمون بلا محاسبة أو رقابة أو مساءلة.
ونحن علي يقين بأن التغيير الذي يشهده العالم في مختلف البلدان، والتحول إلي الديمقراطية، وإعلاء الشباب المكافح والمستحق للمناصب القيادية في النظم السياسية.. ستهب رياحه علي مصر في القريب وستأخذ الأجيال والفئات المحرومة والمهمشة حقها في صناعة مستقبلها بأيديها.
وتقرير مصيرها بنفسها بعيداً عن المنتفعين والمنافقين الذين أصبحنا نراهم كل يوم يدورون في فلك النظام الحالي.
اجعل يا سيادة الرئيس هذا العيد مختلفاً.. أغمض عينيك وأنت تطفئ الشموع متأملاً حال مصر، وتخيل كيف سيتغير وجه الملايين من التعساء الذين يتطلعون لفرصة حياة أفضل قبل أن يرحلوا عن عالمنا، ودعنا نطفئ معك الشموع، ونغني من قلوبنا.. “سنة حلوة يا .. جميل”.
رسالة إلي حرم الزعيم
السيدة الفاضلة جيهان السادات.. بمناسبة صدور كتابك »أملي في السلام« مواكباً لذكري تحرير سيناء، يوم احتفال مصر باستعادة جزء عزيز من أرضها وبحصاد دبلوماسية السلام.. اليوم الذي سيظل رمزاً لانتصار أمة وشاهداً علي أن زعيمها كان قائداً عظيماً في السلام كما في الحرب ولم يبخل بحياته فداء لها. سيدتي أنت أول من يعلم أن لا شيء مهما كان حجمه ومبلغ شأنه ـ يقام لتخليد ذكراه ـ ممكن أن يضيف لتاريخه الوطني الطويل والذي امتد بقرار الحرب والنصر ثم السلام، فلا تمثال ولا متحف أو فيلم يحدث فارقاً، ولو أنه واجب علي كل مؤسسات الدولة أن تشجع من جانبها القيام بمثل هذه الأعمال كعرف سائد في جميع دول العالم تعبر عن نفسها بشيء من الوفاء وأيضاً للأجيال الشابة لمعرفة تاريخهم بانتصاراته وانكساراته، لذا فالواجب علينا جميعاً متطوعين أن نقوم بالمشاركة بمشروعات خيرية وتنموية كان يتمني أن يحققها في حياته ـ وقد حقق بعضها ـ إلا أن القدر لم يمهله لاستكمالها. أنا أناديك كغيري من الغيورين علي مستقبل أمتنا المصرية أن تعيدي نشاطك الاجتماعي والأهلي، فقد كنت من رواد هذا المجال منذ نكسة 67 وكنت صاحبة السبق والريادة للدور الاجتماعي لحرم رئيس الجمهورية، فمن المؤكد أنه لم يغب عن ذاكرتك بأنه أطلق عليك خلال تلك الفترة »أم الأبطال« لما كان لك من مواقف عدة مع الجنود وقت الحرب ومع الجرحي والمصابين خلالها وبعدها. إن مصر في أشد الاحتياج لكل من يمد لها يد العون في الأزمات والكوارث التي تمر بها وأنت قادرة بمشيئة الله تعالي أن ترتفعي بالبناء الذي كنت قد أرسيت قواعده يعينك علي ذلك ما تمثلينه بشخصك وتاريخك من ثقل واحترام دولي. إنني أدعوك كمواطنة مصرية لتواصلي المشوار الذي بدأته برفقة الزعيم الراحل واسمحي لي أن أضع بين يديك تصوراً لبعض المشروعات لتحقيقها من أجل التواصل مع جهودك السابقة. أولاً: مشروع منحة السادات العلمية: سيدتي.. تعلمين يقيناً أن العلم هو قاطرة التنمية والتي نعمل عليها منذ أكتوبر 73 ورفعنا الشعار الذي نادي بدولة »العلم والإيمان«، لذا فإنني أناشدك في هذه الذكري العطرة أن تتبني مشروع خلق فرص لأبناء مصر من الشباب المتميز للالتحاق بشبكة دولية للدراسة الجامعية أو الدراسات العليا، كمنح في شتي المجالات التي تحتاجها مصر (تكنولوجيا ـ طاقة ـ تنمية ـ سلام) ليتسلحوا بالعلم الذي هو المخرج الوحيد لما نحن فيه من أزمات. وأعتقد ـ بل ومن المؤكد ـ أنك تملكين كل المقومات اللازمة لدعم هذا المشروع حيث تربطك صلات جيدة بالجامعات حول العالم. ثانياً: مشروع صندوق السادات للعلاج (بنك الدواء): سيدتي لطالما كنت الأم العطوف للمصريين، حيث أرسيت المهام الاجتماعية للسيدة الأولي.. الشعب المصري الآن يعاني من ندرة العلاج وغلو ثمنه، وهنا يجب أن يأتي دور المجتمع الأهلي والخدمات الاجتماعية من المؤسسات المدنية لملء هذه الفجوة، أتمني أن تتبني فكرة إنشاء »بنك الدواء« من أجل توفير الأدوية المجانية للمحتاجين وخاصة الباهظة الثمن والتي يمكن جمعها عن طريق التبرعات محلياً ودولياً. ثالثاً: مشروع تطويع معاش السادات: مازال الملايين يذكرون الزعيم الراحل بكل الخير شهرياً من خلال معاش السادات، ولكن مع ظاهرة الغلاء التي تتزايد بضراوة يوماً بعد يوم، فقد حان الوقت لتضمي صوتك لهؤلاء وتتبني الدعوة لزيادة المعاش الذي لم تتجاوز قيمته حتي الآن 100 جنيه للأسرة، بالإضافة إلي تسهيل قبول وإدراج الأسر المحتاجة للمشروع، وأعتقد أن ذلك يتماشي مع سياسة الدولة والحزب الوطني من تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفقر. إن الكادحين بطول البلاد وعرضها.. من دلتا الوادي الطيب إلي صعيد مصر المعطاء، ينتظرون أن تعينيهم علي مقاومة مثلث الرعب الشرس من جهل ومرض وفقر، وقد عاصرت ذلك علي أرض الواقع وعايشت الرجل الذي كان يفتخر بأنه من نفس تراب هذه الأرض، وقد عانيت وكافحت معه طوال حياته وتفاعلتم مع هموم السواد الأعظم من الشعب المصري حتي وإن اختلف معه الكثيرون، ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح وإني علي ثقة بقدرتك للقيام بتلك المبادرات لرفع المعاناة عن كاهل الملايين من المصريين ـ الأمر بين يديك وأعلم ما يمكن أن يمثله من حساسية وحرج لكثيرين ـ يقيني بالله أنك ستستجيبين، لأن في هذا الشأن التكريم الأكبر والأعظم لذكري الرجل الذي أحب الناس فأحبوه وما توفيقك وتوفيق المخلصين للوطن إلا بالله.
حزب الإصلاح والتنمية يطلق مبادرة لتنمية الإنسان المصري
أطلق حزب الإصلاح والتنمية تحت التأسيس مبادرة تنمية الإنسان المصري وذلك من خلال دورة إستراتيجية تحديد الأهداف التي قامت بأرض المعارض ــ يوم السبت الموافق ٢ مايو والتي حاضر فيها الدكتور إبراهيم ألفقي خبير التنمية البشرية العالمي وتحدث أنور عصمت السادات خلال الدورة عن مبادرة تنمية الإنسان المصري والتي تساهم في تطوير قدرات الشباب للنهوض بالبلاد وصناعة جيل قادر على تحمل الصعوبات التي تواجهه ومواكبة المتغيرات العصرية التي تطرأ على المجتمعات لزيادة إنتاجية الفرد وتحسين أداءه ومستوى دخله وشارك في الدورة أكثر من ٥٠٠ شاب وفتاة بينهم العديد من أعضاء حزب الإصلاح والتنمية حتى يقوموا بالدعاية والترويج لأهداف وأفكار الحزب و المبادرة .
حملة "لا لتصدير الغاز" تنظم وقفة احتجاجية الاثنين
بالتزامن مع يوم ميلاد الرئيس مبارك تنظم حملة “لا لبيع الغاز”، وقفة احتجاجية أمام مجلس الدولة تعقب النطق بالحكم فى قضية تصدير الغاز، وذلك الاثنين 4 مايو، على أن يسبقها مؤتمر صحف يعقد على سلالم المجلس لشرح التجاوزات التى قامت بها المحكمة تجاه قيادات الحملة والتى نتج عنها قيام محاميى الحملة إبراهيم يسرى وعصام الإسلامبولى، بطلب رد المحكمة فى الجلسة الماضية.
يشارك فى الوقفة محمد أنور السادات المتحدث الرسمى باسم الحملة، والخبير إبراهيم زهران، ومحمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، وعد من شباب حزب الإصلاح والتنمية، والتى من المتوقع أن ينضم إليهم “شباب 6 إبريل”.
ومن جانبه، أكد السفير إبراهيم يسرى امتلاكه مستندات جديدة تدعم موقفه من عملية وقف تصدير الغاز، والذى أكد أنه لن يتم عرض الأوراق مرة واحدة، بل سيتوالى عرضها خلال الجلسات القادمة. أنور السادات أكد أن هذه الوقفة ستأتى بعد النطق بالحكم فى قضية تصدير الغاز فى حالة الحكم لصالح الحكومة وعدم الأخذ بتقرير هيئة مفوضى الدولة.
بأى حال جئت يا عيد
دائماً ما ارتبطت القيم والمثل.. وتطور الحضارات فى كل العصور.. ارتباطاً وثيقاً باحترام إنسانية العامل وإنصافه، وتقديراً لدور العمال فى الإنتاج والتنمية تم اختيار الأول من مايو من كل عام عيداً رسمياً عالمياً للاحتفال بهذه الشريحة المهمة.. وقد ساد اعتقاد خاطئ بأن عيد العمال هو بدعة ماركسية انطلقت من الاتحاد السوفيتى والدول الاشتراكية، بسبب احتفائهم البالغ بهذه المناسبة..
والحقيقة أن هذا التاريخ جاء تخليداً لإضراب قام به العمال فى شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية تسبب فى مقتل الكثير منهم.. ويبدو أن المواطن المصرى عانى دوماً من ضياع حقه وتدنى أجره، فقد ظهرت الإضرابات العمالية منذ عهد الفراعنة.. كما يتكشف سوء حاله فى أبيات الشاعر العظيم بيرم التونسى: «ساكنين علالى العتب.. أنا اللى بانيها.. فارشين مفارش قصب.. ناسج حواشيها.. يا رب ماهوش حسد لكن بعاتبكم»..
وأصبح من البديهى مؤخراً تنامى موجة الإضرابات العمالية فى كل القطاعات بعد تجاهل الحكومة المستمر لمطالبهم، التى لم تتجاوز أدنى حقوقهم بإصلاح أحوالهم، وبوضع حد أدنى للأجور، بما يتناسب مع الارتفاع الجنونى فى الأسعار، وبما يضمن حياة كريمة لهم ولأبنائهم..
ولكن.. يبدو أنه لا حياة لمن تنادى، فما زالت الحكومة كما يقال -آذن من طين وآذن من عجين- خاصة أن الاتحاد العام للعمال -الذى يعتبر تنظيماً نقابياً شبه حكومى- لم يوفر للعمال قوة ضغط أو منبراً حقيقياً لهم،
وأصبحت مطالبتهم بتأسيس نقابات عمالية مستقلة.. تتحدث باسمهم وتطالب بحقوقهم بعيداً عن تدخل الدولة.. مطلباً واقعياً وعادلاً.. إننا -كالعادة- لا نرى سوى تحت أقدامنا ولا نعى جدياً أنه فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.. فهؤلاء -عمالنا- هم نواة ترميم اقتصادنا وركيزته الأساسية نحو نهضة حقيقية.. وكل عيد عمال و-الحكومة- بخير!
أنور عصمت السادات
شعلة الثورة
دائما ما ارتبطت القيم و المثل .. و تطور الحضارات في كل العصور .. ارتباطا ً وثيقا ً باحترام إنسانية العامل و كرامته تقديرا لدوره الفعال في الإنتاج و التنمية .. ومن ثم تم اختيار الأول من مايو من كل عام عيدا رسميا عالميا للاحتفال بهذه الشريحة الهامة … و قد ساد اعتقاد خاطئ أن عيد العمال هو بدعة ماركسية انطلقت من الاتحاد السوفيتي و الدول الاشتراكية بسبب احتفائهم البالغ بهذه المناسبة .. و الحقيقة أن هذا التاريخ جاء تخليدا لإضراب قام به العمال في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية تسبب في مقتل الكثير منهم.
و يبدو أن المواطن المصري عانى دوما من ضياع حقه و تدني أجره فقد ظهرت الإضرابات العمالية منذ عهد الفراعنة .. كما أظهرت أبيات الشاعر العظيم بيرم التونسي معاناته “: ساكنين علالي العتب… أنا اللي بانيها… فارشين مفارش قصب…. ناسج حواشيها … يا رب ماهوش حسد لكن بعاتبكم…” .
وعلى الرغم من المعاناة التاريخية للعمال في مصر إلا أن ما نشهده في الوقت الحالي من توحش رأس المال وسيطرة رجال الأعمال على مقدرات العمال يعيد إلى الأذهان صورة العامل الكادح في العصور الوسطى الذي كان يعاني للحصول على أبسط حقوقه الإنسانية وأقل تقدير يستحقه … و على الدولة أن تفض هذا الاشتباك قبل أن يؤثر على مصالح مصر الاقتصادية والتي بالتأكيد تمس جميع المواطنين , والأمر يتطلب فتح جاد بين العمال وأصحاب المصانع والسماح لهم بتأسيس نقابات مستقلة تعبر عن مطالبهم وتدعم عملهم المشترك لتحسين أوضاعهم .
و ما نراه مؤخرا من تنامي موجة الإضرابات والاحتجاجات العمالية في كل القطاعات هو نتيجة حتمية لتجاهل الحكومة المستمر لمطالبهم التي لم تتجاوز أدنى حقوقهم بإصلاح أحوالهم و بوضع حد أدنى للأجور يتناسب مع الارتفاع الجنوني في الأسعار و يضمن حياة كريمة لهم و لأبنائهم .. و لكن .. يبدو أنه لا حياة لمن تنادي , فما زالت الحكومة تتبع المثل ” أذن من طين و أذن من عجين” خاصة أن الاتحاد العام للعمال – الذي يعتبر تنظيم نقابي شبه حكومي – لم يوفر للعمال قوة ضغط أو منبر حقيقي لهم و أصبح مطالبتهم بتأسيس نقابات عمالية مستقلة .. تتحدث باسمهم و تطالب بحقوقهم بعيدا عن تدخل الدولة ..مطلبا واقعيا و عادلا ً.
ويظل العمال في مصر يبحثون وراء تمثيل مجتمعي مشرف وتقدير من الرأي العام لدورهم الهام في صناعة النهضة الاقتصادية لمصر والتي يستحيل أن تتقدم من دون عامل يحصل على حقوقه ويشعر بمكانته في المجتمع , وهو الأمر الذي لم تحققه لهم نسبة التمثيل المقررة في مجلس الشعب التي فقدت فعاليتها وأثبتت ضعفها .
إننا – كالعادة – لا نرى سوى تحت أقدامنا و لا نعي جديا أنه في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية فهؤلاء – عمالنا – هم نواة ترميم اقتصادنا و ركيزته الأساسية نحو نهضة حقيقية و أن تخلينا عن العمال كدولة وكمجتمع .. ينبئ بمستقبل مخيف للصناعة الوطنية التي تعاني منذ سنوات من تدهور شديد بالإضافة إلى هروب العمالة الجيدة للخارج , وبدلا ً من تجاهل الحكومة لمطالبهم يتطلب الأمر رؤية واسعة لتطوير أدائهم وتدريبهم لمواكبة التطور التكنولوجي السريع في مختلف مجالات الصناعة في العالم .
ولعل النظام المصري يأخذ العبرة من التاريخ في قيام العمال بقيادة العديد من الثورات في العالم نتيجة لأوضاعهم السيئة , فهم يحملون شعلة التطوروالتقدم في مصانعهم في يد و في اليد الأخرى شعلة الثورة .
فهل ننتظر حوارا واقعيا ؟؟ أم ثورة البركان ؟؟ و كان الله في عوننا في مواجهة ” الحليم اذا غضب “.
أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية