11أبريل

السادات : الاندماجات الحزبية يجب أن تتم على أسس فكرية وليس بالتوجيهات

أبدى أ/ محمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية رفضه التام لما يتم الآن من هندسة جديدة للحياة الحزبية فى مصر بعد هوجة الحديث عن أهمية اندماج الاحزاب وتقليل عدد ال١٠٤ حزب المتواجد أغلبها صوريا فقط على الساحة السياسية المصرية .

وقال السادات لا أحد ينكر أن الحياة الحزبية تعانى مشكلات كثيرة جعلت المواطن يشعر بضعف الاحزاب وعدم قدرتها على التواصل مع الشارع المصرى والتفاعل مع قضايا وهموم الناس إلا أن ذلك لا يبرر على الإطلاق أن يتم معالجة مشكلات الحياة الحزبية بإندماجات سوف تتم بتوجيهات رئاسية وبهندسة وتركيبات أمنية بل يجب أن يكون هذا التحرك من داخل هذه الاحزاب نابعا من ذاتها وقناعاتها وإرادتها الحقيقية لمواجهة ما تعانيه من صعوبات من خلال رؤيتها الوطنية المستقلة إذا كنا نريد فعلا إثراء الحياة الحزبية والقرب من المواطن المصرى .

بل أن الأخطر هو ما يتم الان من مشاورات داخل البرلمان لتحويل إئتلاف الأغلبية إلى حزب وما يتطلبه من تعديل للمادة١١٠ من الدستور والمادة ٦ من قانون مجلس النواب والتى تتعلق بإسقاط العضوية حال تغيير الصفة الانتخابية لنائب البرلمان . لابد من إحترام حق المواطن الذى إنتخب نائبه بالصفة التى نزل الانتخابات على أساسها وفى حال تعديل تلك المواد إذا إفترضنا ذلك فلا يجب أن تسرى أحكام تلك التعديلات على البرلمان الحالى وإنما يجب أن يبدأ تطبيقها على البرلمان القادم . هذا إلى جانب أن البعض إستمتع بنظام القوائم الانتخابية المغلقة وهناك نوايا لتكرارها بنسب أكبر سواء لانتخابات المحليات القادمة أو البرلمان القادم فالاتجاه لتكون نسبة ٧٥ %قوائم مغلقة مطلقة و٢٥% فردى لإحكام السيطرة والتشكيل الهندسى للأعضاء المنتخبين فى حين أن الأنسب أن تكون الانتخابات بقوائم نسبية مفتوحة مع نسبة للفردى إذا كنا نريد تشجيع وتقوية الأحزاب من خلال نواب حقيقين وأعضاء محليات فاعلين .

علينا أن نفكر بهدوء حتى لا نكرر فكرة أحزاب السبعينيات التى كنا نعيب على أنها أنشئت بقرار من السلطة ولابد من أن يتم دعوة السياسيين والحزبيين والمستقلين من أصحاب التجارب والخبرات للجلوس ومناقشة سبل إثراء الحياة الحزبية والمشهد السياسى بصفة عامة إذا كانت لدينا قناعة حقيقية بأهمية تلك الخطوة أما إذا كان الدافع فقط مجرد الهرولة لإرضاء السلطة الداعية لأهمية اندماج الاحزاب فأعتقد أننا لن ننجح .

02أبريل

همسة للرئيس

بمناسبة إعلان نتائج الإنتخابات الرئاسية وفوز الرئيس السيسى رئيسا لمصر لفترة رئاسية ثانية . هل نتوقع إنفراجة فى المناخ السياسى من خلال حوار وطنى جاد يتم دعوة الجميع إليه للجلوس معا للوقوف على أولويات المرحلة القادمة والملاحظات والدروس المستفادة مما مضى . لا شك أن الحوارهو لغة التفاهم والتقارب ما بين أفكار متعددة لكل منها رؤى وأسانيد تجعلها الأقرب إلى عقل متبنيها فالحوار يؤدى فى النهاية إلى الخروج برأى توافقى يحقق نظرةَ وطموح الجميع. فالتعدد الحزبي والاختلاف الفكري من طبيعة المجتمعات، لذا تنشأ في كل الدول أحزاب سياسية لها رأيها السياسى الخاص ورؤيتها المستقلَّة للقضايا بناءً على قناعاتها الخاصة ، وفهمها وتقييمها للمصلحة، وتنشأ عادةً اجتهادات مختلفة من قبل الأحزاب والنقابات والإتحادات قد تتعارض فيما بينها، لذا لابد فى النهاية أن نلجأ إلى الحواروالإستماع للجميع. لا أحد يستطيع أن ينكر أن الإنتخابات الرئاسية الأخيرة إستنفذنا فيها كل السبل الممكنة لضمان مشاركة أكبرمن المواطنين . رغم أن هذا الدور ليس دور الدولة بل هو دور المرشحين المتنافسين والأحزاب والقوى السياسية والمدنية، ورغم ذلك فقد أعطتنا الإنتخابات دلالات ومؤشرات يجب أن توضع فى الإعتبار وأكدت أن لدينا مشكلات واضحة تتعلق بالمشاركة وعزوف الشباب وعدد الأصوات الباطلة وجوانب أخرى كثيرة بل وبرهنت على أن الصندوق الإنتخابى هو جزء من العملية الديمقراطية وليس كل العملية الديمقراطية وأن المشاركة اللحظية بالتصويت فيه ينبغى أن تسبقها قناعات ودوافع وواقع يدفع المواطن للذهاب إليه طواعية وبرغبة نابعة من ذاته للإدلاء بصوته . كل هذا لا ينبغى إنكاره أو تجاهله بل ينبغى الوقوف على أسبابه والعمل على عدم تكراره أو على الأقل تقليله فى الإستحقاقات القادمة. وعليه فإننى أدعو الرئيس إلى أن يبادر بالدعوة إلى حوار وطنى موسع يضم الأحزاب والقوى السياسية والشباب وقادة المجتمع المدنى والإستماع إلى الأصوات العاقلة التى لديها ربما تحفظات على قضايا بعينها ورؤى مختلفة من منطلق الوطنية والحرص على الصالح العام ليشعر الجميع أنه شريك يستمع إليه ويؤخذ رأيه فى قضايا الحاضر وتطلعات المستقبل . ربما نكون قد بذلنا جهدا كبيرا فى ملفات بعينها كالاصلاحات الإقتصادية ومكافحة الإرهاب فى حين أن هناك ملفات أخرى تستحق جهدا مماثل وتتطلب العناية بها قبل أن تتضاعف تأثيراتها ومخاطرها . لذا فإننا بحاجة إلى حوار جاد وهادف وفعال فالحوار غير المتكافىء أو الحوار لمجرد الترضية والذوق العام لن يجلب سوى مزيد من التراجع والإنشقاق وبالتالى عدم حدوثه أفضل. نتطلع قريبا إلى حوار يفتح صفحة جديدة من العلاقة بين مختلف أطراف المعادلة السياسية . ولنترك خلافات الماضى وكل المصالح الضيقة ولنتحد على مصلحة الوطن وإستقراره . وعلى الإعلام أن يفتح أبوابه لرموز المعارضة من أصحاب الخبرة وذوى الأصوات العاقلة حتى يستمع إليهم ونتمنى أن نراهم فى أماكن صنع وإتخاذ القرار وفى المجالس الإستشارية حول الرئيس وفى المجالس الأخرى كالقومى لحقوق الإنسان وباقى المجالس الأخرى على إختلافها وتنوعها . وفى النهاية نأمل أن يستجيب الرئيس لهذه الدعوة الوطنية ونشهد حوار وطنى يليق بمصروالمصريين يخرج بنتائج ملزمة لنحقق لمصرمستقبلا أفضل . دعونا نتفاءل وننتظر.
محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية

نشرت فى :

المصدر
العنوان
التاريخ
21مارس

السادات ” ما دعا إليه الرئيس فى حواره يجب أن يطبق “

بمناسبة حديث الرئيس للشعب المصرى من خلال حوار أمس ” شعب ورئيس ” والذى تطرق خلاله إلى ضرورة وجود حرية فى التعبير عن الرأى وأنه لا يوجد توجيه بمنع الناس من الكلام وإبداء آراؤهم طالما لا تدعو أو تحض إلى العنف . 

دعا أ/ محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” من هم حول الرئيس ممن يتحكمون فى شئون الإعلام المرئى والمقروء والمسموع لأن يبدأوا فى تنفيذ تلك التوجيهات حتى نشعر بأن هناك مصداقية وجدية ويتغير واقع الإعلام الذى سيطر عليه الرأى والفكر الواحد ونشهد نقاشات وحوارات مفتوحة ومناظرات وآراء متبادلة بشأن قضايانا ومشاكلنا وأولوياتنا.

شدد السادات على ضرورة فتح المجال لاستقبال السياسيين والكتاب والمثقفين والمفكرين ذوى الآراء الوطنية المتعددة ممن لديهم ربما اختلافات أو تحفظات على بعض السياسات القائمة حتى يكون هناك متسع ومتنفس أمامهم للتعبير عن آراؤهم وأفكارهم من خلال قنوات ونوافذ الإعلام المصري بمختلف أشكاله طالما فى حدود اللياقة والأدب وفى إطار الوطنية والحرص على الصالح العام.

20مارس

دور المواطن والدولة

أيام قليلة وتنتهى الإنتخابات الرئاسية وتعلن نتيجتها ونقبل على فترة رئاسية جديدة . وإلى أن يجىء يوم التصويت المقرر 26 – 27 – 28 مارس ينصب إهتمام وجهد حملات المرشحين ومؤسسات الدولة المختلفة وعلى رأسها الإعلام على تحفيز المواطنين على النزول والمشاركة لضمان نسبة تصويت عالية والتأكيد على وحدة وإلتفاف الشعب حول مستقبل أفضل لمصر.

فهل سنرى فيما بعد الإنتخابات نفس الإهتمام بالمواطن وبصوته وبمشاركته مثلما نهتم به الآن أم سنطبق المثل الشعبى اللى بيقول ” فى أفراحكم منسيين وفى أحزانكم مدعيين” والتشبيه مع الفارق فالإنتخابات عرس ديمقراطى له أهميته ؟ وهل سوف نحشد جهود مؤسسات الدولة المختلفة والإعلام والبرلمان ورجال الأعمال لإنجاز ملف هام أو قضية مجتمعية والإستماع لأصحابها كما نجتهد الآن ؟ لا أحد يختلف على أهمية الإنتخابات الرئاسية ومتطلباتها من دعاية ومؤتمرات وحشد وغيرها ، ولا نلوم على من يتسابقون لحشد جموع المواطنين للإدلاء بأصواتهم لكننا نتمنى أن نرى نفس الروح تجتمع وتتسابق فى الإجتهاد لإنجاز قضايانا وأولوياتنا بمشاركة شعبية حقيقية فلدينا قضايا وملفات هامة تستحق أن نتحاور بشأنها ونحدد أدوارنا ونجتهد لإتمامها .

محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية
14مارس

فى إنتظار كلمة الرئيس بمناسبة قرب بدء عملية التصويت

ننتظر ونترقب أن يخرج علينا الرئيس والمرشح / عبد الفتاح السيسى هذه الأيام ليتحدث إلى جموع المصريين والناخبين ويوجه إليهم رسالة وملامح عما ينتوى تحقيقه خلال فترة رئاسته الثانية فى مجال التحول الديمقراطي والممارسة السياسية واحترام الحقوق والحريات فى دولة العدالة والقانون والمساواة. بجانب ما يتم إنجازه وتحقيقه فى التنمية الإقتصادية والعدالة الإجتماعية لتحسين حياة ومعيشة المواطنين وضمان المشاركة الحقيقية لمؤسسات الدولة المنتخبة ومجتمعها المدنى فى تحديد أولويات التنمية والإصلاحات المطلوبة حتى يشعر الجميع أن الشعب يحكم ويشارك ويستمع إليه فيما يتم أو يتخذ من قرارات مصيرية دون تجاهل أو استبعاد.
فهل نرى ذلك قريبا – دعونا ننتظر.
محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية
14مارس

رسالة إلى العقلاء

منذ أيام خرج تقريرالمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، حول التطورات الأخيرة في ملف حقوق الإنسان عالميًا. وقد جاء بطبيعة الحال على ذكر وضعية حقوق الإنسان في مصر.

‎تعالت الاصوات تندد بما ورد فى التقرير وإستنكرته وزارة الخارجية المصرية بشدة وإنطلق عدد ليس بقليل من سياسيين وبرلمانيين ومثقفين وإعلاميين يسردون قصصا وحكايات متنوعة تعكس تجنى المفوض السامى وإنحيازه لجماعة الإخوان المسلمين وإعتماده على تقارير مرسلة من منظمات تعادى الدولة المصرية وتقصد الإساءة وتشويه صورة مصر

‎لم يختلف منطق ومنهج التعامل مع هذا التقريرعن ردود الفعل على بعض التغطيات الصحفية والمحطات الأجنبية وعن تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش والذى صدر منذ شهورمتضمنا انتقادات حادة لحالة حقوق الإنسان فى مصروأخيرا تقرير منظمة العفو الدولية. ودعونا نسلم بصحة كل ما قيل عن المفوض السامى وإعتماده على تقارير مسيسة ومعلومات مغلوطة بل دعونا نذهب إلى ما هو أبعد من ذلك و نشكك فى نواياه وقصده الاساءة للدولة المصرية.

لا أقف هنا مدافعا عن المفوض السامى ولا مؤمنا بصحة ما ورد فى تقريره لكننى أتساءل معكم ألم يحن الوقت لأن نقف وقفة صادقة مع أنفسنا تزيدنا احتراما أمام أنفسنا وأمام العالم، ونبحث كغيرنا عن أوجه الخلل والقصور لدينا ونتخذ ربما قرارات وإجراءات صعبة بشأن منظومة العدالة، وإنفاذ القانون كما فعلنا على مستوى الإصلاحات الاقتصادية وتجديد الفكر والخطاب الديني وقوبل ذلك بترحيب كبير.آلا ندرك أن ما يميز المجتمعات المتقدمة هو قدرتها على النقد الذاتي وتحديد أوجه القصور والأخطاء ومن ثم تجديد نفسها وتصحيح مسارها والانطلاق من الواقع نحو استشراف المستقبل .

أى مجتمع وبالذات فى مراحل التحول الديمقراطى معرض لأن تكون فيه أخطاء وتجاوزات وقد يكون إتخاذ بعض التدابيرفى وقت من الأوقات صحيح . ولكن مع تغيرالظروف وإستقرارالأوضاع تصبح تلك التدابير والممارسات خطأ يحتاج إلى تغيير ومعالجة وتصحيح.

‎للاسف الشديد لم نتعلم النقد الذاتي وثقافة الإختلاف لا كقيمة ولا كممارسة، وأصبحنا نتناولهم بشئ من التشكيك في القدرات والشخوص، وإعتبارهم عائقا أمام التقدم والتنمية .أصبحنا نغمض العين عن إخفاقات نراها بأعيننا وأصبح من يشير عليها مصنفا ضمن العملاء والساعين لهدم الدولة بل أصبح لدينا قوى وعقول تم تشكيلها من سياسين وبرلمانيين ومثقفين وشخصيات عامة وإعلاميين ورجال دين يتبنون نفس النظريات لأجل حماية الحالة القائمة ، والاشادة بالواقع والتصفيق لكل ما يتم والحشد والتعبئة وإستقطاب الآخرين أصبح للدفاع عن السائد ، ومحاربة وإقصاء من ينتقد وضعا أو يختلف مع وجهة نظر الرئيس والحكومة وسياساتهم.

الرجوع للحق فضيلة فأحادية الفكر والابتعاد عن مراجعة ونقد الذات لم تنجح يوما في بناء مجتمعات مستقرة ومتحضرة ، وإن أى نظام أيا كان جهده وإنجازاته ليس فوق المسائلة والمحاسبة عن أخطاؤه وتجاوزاته. دعونا نستفيد من واقعنا وما تتضمنه بعض تقاريرالمؤسسات الدولية عن أوضاعنا مهما كان صغره وقيمته دون حساسية . لا نلتفت إلى ما في التقاريرمن تجنى ومغالاة لكن علينا أن نستفيد مما نراه فيها صحيحا لنعالج أخطائنا ونبنى

مجتمعنا على أسس سليمة ونحقق مستقبلا أفضل لنا ولأجيال قادمة.

 محمد أنور السادات 
 رئيس حزب الإصلاح والتنمية
06مارس

المعارضة الحائرة

لا أحد يختلف على أن المعارضة السياسية في أي مجتمع تعد مظهراً من مظاهر التعددية السياسية ويعد وجود المعارضة حالة صحية مؤسساتية بل ضرورية ترصد ما يدور فتشيد بالنجاحات وتشير على الإخفاقات وتعمل على تصويبها بما يتطلبه المواطن والأمن القومي والاستقرار والتنمية.


فهل من الفضيلة أن نحارب وجود المعارضة ؟ وشيطنة كل ما هو معارض لسياسات النظام الحالى، وتخوينه وإتهامه بالعمالة والتشهير به وما إلى ذلك من اتهامات جاهزة ومعدة مسبقا لكل من تسول له نفسه أن يختلف ولو حتى بموضوعية ؟ بل للآسف نغذى العقول بهذا الفكر لتصدق أن المعارضة أداة لهدم الوطن وتقف أمام إرادة المصريين بدلا من أن نتفهم أن المعارضة تعني التأسيس لتنظيم الخلاف الفكري وأن وجودها يعنى المساهمة فى البناء وتحمل المسؤلية والعمل لصالح الوطن والمواطن.


أفكار مغلوطة تشبعت بها عقول الكثيرين وآمنوا بها وأصبحت المعارضة تقف على إستحياء وكأن حق الإختلاف لم يعد حق . وأصبح تكميم الأفواه وسيلة ومنهج نتعامل به مع الأصوات الحرة ولم نسأل أنفسنا ولو لمرة واحدة ما الذى يدفع سياسيين ومثقفين يختلف بعضهم كليا مع جماعة الإخوان وأفكارهم إلى اللجوء إلى المنابر والنوافذ الإعلامية المحسوبة عليهم أو الداعمة لهم؟ إنظروا أيضا لطريقة التعامل مع مراسلى الصحف والمحطات الأجنبية هل هذه حرفية أو مهنية أم مزيد من إثارة الغضب وردود الفعل السلبية خارجيا ؟


للآسف كان نتاج ذلك أن تبنت المعارضة آراء ووجهات نظر ومواقف على غير رضاها وليست من نهجها . فالدعوة إلى مقاطعة الإنتخابات الرئاسية هى دعوة غير محببة حتى إلى قلوب من أطلقوها وأنا بشكل شخصى لم تكن المقاطعة نهجا إنتهجته على مدار حياتى السياسية ودائما كنت أشجع وأنادى بضرورة النزول والمشاركة مهما كانت الأسباب والتحفظات وهذا مسجل فى مداخلات ولقاءات تليفزيونية وأيضا فى مؤتمرى الأخير لإعلان عدم الترشح للإنتخابات الرئاسية.


ما يجب أن تدركه العقول أن هناك فرق كبير بين معارضة نظام وسياسات وبين هدم الوطن الأولى حالة صحية ضرورية لأى مجتمع والثانية لا مكان لها فالوطن فوق الجميع وكلنا أبناء هذا الوطن لا يعنينا فى النهاية سوى صالحه. والوطنية ليست حكرا على أناس أو فئة واحدة فكلنا شركاء فى الوطن ولكل منا دوره ومسئولياته .

يا سادة المناخ السياسى أشبه بفصول السنة الأربعة فى تغير مستمر أما حالة الجمود والتشكيك والتخوين والإتهامات بالعمالة لمجرد الإختلاف فى وجهات النظر وغياب المسائلة والمحاسبة وعدم إتاحة أى معلومة وأيضا غياب المشاركة الشعبية كل هذا يعد مناخا لم نراه من قبل ومستجد طارئ على حياتنا السياسية ولا يجب أن يكون له بيننا مكان.

 يشهد التاريخ على أن كل رئيس له إنجازات وأيضا له إخفاقات لطبيعة وظروف مرحلته فالرئيس عبد الناصر له إنجازات وله إخفاقات وكذا الرئيس السادات والرئيس مبارك والرئيس السيسى وليس معنى أن نشير إلى الإخفاقات أننا ضد الرئيس وضد الدولة ونسعى لهدم الوطن . ليس بالضرورة أن نكون أحد أجزاء نافورة التأييد المطلق للرئيس والحكومة ولا يجب أن تقف المعارضة حائرة ما بين القيام بدورها وبين الصمت والإنزواء. هل سنرى إنفتاح وتغير فى المناخ السياسى بعد الإنتخابات أم سيستمر التشدد والعناد ؟ دعونا نتفاءل وننتظر.

محمد أنور السادات
15فبراير

السادات يدعو إلى فتح المنابر الإعلامية أمام السياسيين والمفكرين

السادات : إستمرار غلق النوافذ الإعلامية المصرية أمام البعض يجعلهم يلجأون لمنابر إعلامية مكروهة

دعا أ / محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” مالكى القنوات الفضائية ومديرى ومقدمى البرامج التليفزيونية إلى وقفة جادة مع النفس من منطلق الواجب الوطنى والمسئولية المهنية لسرعة دراسة فتح المجال لإستقبال السياسيين والكتاب والمثقفين والمفكرين ذوى الآراء الوطنية المتعددة ممن لديهم ربما إختلافات أو تحفظات على بعض السياسات القائمة حتى يكون هناك متسع ومتنفس أمامهم للتعبير عن آراؤهم وأفكارهم من خلال قنوات ونوافذ الإعلام المصري بمختلف أشكاله وليس إضطرارهم للجوء لقنوات أخرى كالجزيرة وغيرها ممن لديهم أهداف وأغراض لا يقبلها الشعب المصرى بل يرفضها .

 

وأكد السادات أنه لا يمكن بأى حال من الأحوال كبت الأصوات وعدم الإتاحة طول الوقت ولابد أن يكون هناك حد أدنى مقبول من حرية الرأى لأصوات السياسيين العاقلة ممن لديهم آراء ووجهات نظر مختلفة طالما فى حدود اللياقة والأدب وفى إطار الوطنية والحرص على الصالح العام. فالجمهورهو الذى يقوم بالتقييم والفرز فى النهاية ويقتنع بما يراه ويسمعه. لابد وأن ندرك أنه كلما أغلقت الدولة وأجهزتها النوافذ أمام هذه الأصوات يضطر بعضهم مكرها إلى الظهورأو عمل مداخلات تليفونية على قنوات كالجزيرة وغيرها أو تصريحات لمواقع إخبارية تنشرخارج مصر ثم نعود ونلومهم على ذلك ونتهمهم بالخيانة والعمالة وأبشع التهم .

 

ألم يحن الوقت لنتساءل ما الذى يدفع سياسيين ومثقفين يختلف بعضهم كليا مع جماعة الإخوان وأفكارهم إلى اللجوء إلى المنابر والنوافذ الإعلامية المحسوبة عليهم ؟ ألم يحن الوقت لنعيد النظر فى هذه المسألة ؟ أليس من الأولى أن تتسع الصدورلتقبل الرأى والرأى الآخر؟ من يسمع ومن يستجيب؟

10فبراير

‎الإصلاح والتنمية يدعم الجيش والشرطة فى حربهم على الإرهاب

‎أكد حزب الاصلاح والتنمية برئاسة أ/ محمد أنور السادات دعمه الكامل لجهود الجيش والشرطة من خلال العمليات العسكرية الشاملة التى تتم فى مختلف مناطق مصر للقضاء على البؤر الاجرامية وإقتلاع جذور الارهاب وتحقيق الامن والاستقرار .

‎وأكد السادات على أهمية تضافر جهود كل مؤسسات الدولة والشعب مع جيشه وشرطته حتى نتمكن من مواجهة الارهاب بكل صوره و أنواعه مشيرا إلى ضرورة أن تكون هناك خطة شاملة ومكثفة لمواجهة الأفكار الهدامة والمتطرفة حتى لا تنشأ عقول متشبعة بنفس الفكر والروح والمنهج المتطرف ووجه حزب الاصلاح والتنمية التحية لأبطالنا من رجال الجيش والشرطة مؤكدا دعمه ومساندته الكاملة لهذه المعركة المشرفة التى يقومون بها بشجاعة وتضحية من أجل مصر

07فبراير

السادات يطالب بالحزم مع تركيا بشأن إتفاقية ترسيم الحدود مع قبرص

دعا أ/ محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” الدولة والحكومة المصرية إلى توخى الحذر والحيطة وآلا تنجرف إلى أى محاولات لإعادة أوتقريب وجهات النظر مع تركيا بشأن ما تضمنته تصريحات وزير خارجية تركيا / جاويش أوغلو والتى أشار فيها إلى عدم اعتراف تركيا بالاتفاق المبرم بين مصر وقبرص عام 2013 بترسيم الحدود البحرية بين البلدين .

وثمن السادات بيان وزارة الخارجية المصرية التى حذرت فيه بشكل مباشر من أي محاولة للمساس أو الانتقاص من حقوق مصر السيادية على المنطقة الاقتصادية الخالصة لها في شرق المتوسط، وتأكيدها على أن ذلك مرفوض وسيتم التصدي له.

وأوضح السادات أن إتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية والتى قوبلت ما بين تأييد وإعتراض ورفض البعض وكذا مفاوضات سد النهضة وحلايب وشلاتين ليست أمثلة يتم تقليدها أو محاكاتها أو إعتبار أن حالة مصر ما بعد الثورات قد ضعفت ومرحلة إعادة بنائها تمثل فرصة لإقتناص مطالب ربما لم يكن يجرؤ أحد على المطالبة بها فى أوقات مضت.