31مارس

قبول الاخر

علي الرغم من انها كلمات بسيطة .. وتمر امامنا كثيرا في الحوارات اليومية .. الا ان تطبيق تلك الكلمات ووضعها موضع التنفيذ ..شيء آخر ..!!
ومع ان مبدأ قبول الآخر هو من المباديء الاساسية لممارسة الديمقراطية في كل أشكالها الا اننا عندما نواجهها نجد ان هناك فجوة حضارية كبيرة تعترض قبولنا لهذا المبدأ

لقد تربينا ونشأنا علي الثوابت السياسية القديمة وعلي أفكار القرن الماضي بكل ما تحمله من سلبيات … عشناها بكل أبعادها … ولم نعترض علي تطبيق حكم الفرد والحكم الشمولي .. وحكم الحزب المنفرد .. وفكر ا القائد الملهم .. الفذ في كل شيء …وتعودنا علي سماع الرقم الشهير 9و99 % نتيجة الاستفتاءات والانتخابات وإبداء الرأي . والاستطلاع والموافقة … كلها كانت تدور في فلك هذا الرقم الشهير ..
تكلمنا وانتقضا كثيرا كل تلك الثوابت والموروثات العتيقة .. التي كانت في هذا الزمن . ونحن الان في زمن إنفتحت فيه كافة القنوات علي بعضها .. وأصبح الرأي الاخر أقوي من الرأي الاول .. او من الرأي المقرر علينا … والمفروض بحكم الاغلبية علينا ….
الرأي الاخر الذي يقول انه لابد من وجود فكر جديد معارض للفكر الاول .. والذي يضع الوجوه الجديدة في مقدمة الصفوف .. لنسمع منها ونري لها كرامات … في خدمة الوطن …
وما أقوله الان وبعد تجربة الانتخابات في حزب الجبهة ليس وليد لحظة انفعال.. انما هي خواطر واسترجاع أحداث .. وتصريحات ونداءات قلناها وكررناها كثيرا ومنها : ضرورة تواجد وجوه جديدة ودم جديد.. يدفع في شرايين العمل الحزبي و ضرورة التأكيد علي مبدأالمساوة والمواطنة وألغاء نسب ال50 % الموجودة بالدستور وضرورة تمثيل المرآة واعطائها فرصة لتكون مشاركة ايجابية في العمل السياسي بمعني ان يكون هناك حزبا حقيقيا يسعي لصالح الجماهير . ويعبر عن ارادتهم ورغباتهم ..
الم يتحق كل هذا في االانتخابات الاخيرة بالحزب ؟ نعم تحقق وعلي مسمع ومرآي من الرأي العام و كل وسائل الاعلام ..
وبرغم سؤ التنظيم واللتجاوزات التي حدثت ورفضتها المستشارة الفاضلة / نهي الزيني – المشرفة علي الانتخابات .. وادت الي انسحابها … فان هذا يعتبر انجازا … وهذا الانجاز الذي تم أعتبره فوزا ساحقا لكل الافكار التي طرحتها خلال العامين السابقين .. منها 9 شهور بحزب الجبهة في موقع نائب رئبس الحزب .
واليوم امامنا – كمواطنين نخاف علي بلدنا – مسؤولية أكبر ومهام جسيمة ، أولوية قصوي لدفع عجلة التنمية في مصر..حتي يشعر بها المواطن البسيط وهي العمل علي تغير الاتجاة الاقتصادي للشعب المصري … وخاصة بعد أستفحال وكبر حجم أزمة الخبز وارتفاع الاسعار الغير مسبوق وعلي كافة المستويات .. وانخفاض قيمة الاجور..
بداية لابد من النظر الي نمط المعيشة التي نعيشها . وأسلوب الحياة كلها .من مأكل وملبس وانتقالات وأتصالات . ومشروعات صغيرة وكبيرة . ولابد من الاعتراف بان كل الماضي القريب كان فاشلا … فهو لم يقدم لنا حياة أرقي ولا حل لنا مشاكل التخلف والفقر ولا أعطانا أملا في المستقبل .. وأكبر مثال للفشل كان في المجال التعليم والدراسة
التعليم الفاشل أفرز فشل أكبر من كل التوقعات … فشل في الرؤيا .. وفشل في التخطيط
وفشل في نظرتنا الي أشياء كثيرة … وفشل في كل شيء ادي بنا الي الاقتراض حتي علي المستوي الشخصي … الشباب أصبح فاقد الاتجاه ..والبوصلة التي معه لاتعمل واصبحت مؤشراتها ثابتة نحو الهبوط والانحدار والكل يتبعها .!!
اذا الاحزاب ..عليها مسؤليات جسيمة تجاه مجتمعها الذي أعطاها من وقته ومن جهدة الكثير حتي تكون كيان سياسي معترف به … فهل حزب الجبهة سيكون قادرا علي هذا….؟؟

أنور عصمت السادات
24مارس

الإنذار المبكر الغائب !!

أزمة رغيف الخبز التي يتحدث عنها كل المسئولين في مصر .. وكل الاقتصاديين – وبل وكل المفكرين .. أيضا… الجميع يدلون بدلوهم في بحيرة راكدة من مياه آسنة…!! وهي الاقتصاد المصري … الذي لا يتحرك إلي الأمام …
الاقتصاد المصري كمنظومة متكاملة …. لا تنحصر في رغيف الخبز .. ومشاكله … ولا في طريقة توزيعه … ولا في تسريب الدعم إلي فئات انتهازية … كل تلك مهاترات لن تفيد ولن تقدم ولن تؤخر في قضية التخلف الاقتصادي …
أليس من منظومة الاقتصاد المتكاملة … وجود أبحاث وتنبؤات بحركة الاقتصاد اليومية .. في القاهرة والمدن الكبيرة التي يقطنها أكثر من 20 مليونا من المصريين … يأكلون ويشربون ويعالجون ويتعلمون …. أليس هذا من مبادئ الاقتصاد ..
أليس من تكامل منظومة الاقتصاد وجود بيانات دقيقة يحللها المسئولون … قبل أن تستفحل المشاكل …
وعلي سبيل المثال … منذ أكثر 5 شهور تم رفع أسعار الدقيق الأبيض أكثر من ضعفيين في السعر … وارتفع سعر الزيت والأرز والمنتجات المصنعة من اللحوم ومن المسلي ومن الدقيق إلي أضاعف أضعاف السعر الذي كان سائدا لمدة طويلة نسبيا .. كل هذا ولم ترتفع المرتبات والأجور إلي أي نسبة حقيقية تسمح بالتغلب علي هذا الارتفاع …
تخيل أكثر من 20 مليونا من البشر في القاهرة والمدن المجاورة يتحركون كلهم نحو الأرخص ونحو رغيف الخبز المدعم .. الذي أصبح هو الملاذ الأخير للأسر المصرية لسد الجوع .. والبديل الرسمي لتلك الموجة المجنونة من ارتفاع الأسعار …
ما ذكرته هذا ليس سرا … وليس معضلة ولا هو موضوع غائب عن المسئولين وعن الوزراء وعن الاقتصاديين وعن الوزراء والمحافظين ؟؟؟ حتى انه وصل إلي رئيس الجمهورية ليعطي أوامره بفض هذا التسيب …
أين أجهزة الدولة المراقبة طوال الخمس أشهر الماضية من تلك الأزمة … أين تقارير الاقتصاد ؟؟ أين الإنذار المبكر الذي يضع القضية بكل أبعادها أمام المسئولين بلا تردد أو خوف ؟

أم أن هناك أسرارا ومكائد بين الأجهزة الحكومية والمسئولين تريد أن تحرجها وتضعها في ورطة أمام الشعب ؟.. أم أنها مقصودة من الدولة لإشغال الناس بمشاكل صعبة بعيدا عن السياسة وعن المشاكل القومية الكبرى .. أم أنها هدنة تضعها الدولة بينها وبين المفكرين والاقتصاديين حتى يكتبوا ويفكروا ويعصروا مخهم في قضايا الخبز .. ويبتعدوا عن أمور أخري لم يتم الكشف عنها بعد …
لحظة من فضلك .. إذا كان ما قلته به بعض الصحة ويحمل قدرا ضئيلا من الحقيقة ….فلابد من محاكمة المسئولين الذين تسببوا في تلك الأزمة المفتعلة ..
الأزمة مفتعلة .. وليست نقصا في الموارد … ولا ارتفاع الأسعار العالمية … ولا ندرة المعروض … لان ردود الفعل الناتجة عن تلك الأزمة تكلف الدولة مليارات من الجنيهات ممثلة في إضاعة وقت الشعب كله … وفي شغل الرأي العام بقضية كان يمكن حلها والتنبؤ بها بسهولة …نعم مليارات ضاعت علي الدولة نتيجة تلك الأزمة … ولو صرف جزء ضئيل جدا منها علي الدعم وعلي أبحاث الدعم وعلي أجهزة الرقابة وعلي أبحاث السوق …لما حدثت تلك الأزمة … أنها مفتعلة !!! بواسطة الحكومة أو أجهزة أخري سيادية !!!

نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية
23مارس

انتخابات المحليات يات يات.. مطبوخة من زمن فات فات فات

فجأة انتفض واستيقظ المواطن المصري البسيط.. الذي يصدق الجرائد القومية.. علي أنه له حق في الممارسة الديمقراطية، وأن ينتخب من يريد في بلدته ليمثله في المجالس المحلية!! وأن هناك أشخاصا هم أصلح لأن يكونوا علي رأس تلك المجالس ليصلحوا ما عجز الدهر عن إصلاحه..!!

انتفض المواطن من نومه الذي طال.. واستغرق سنوات وسنوات تقترب من عدد السنوات التي رقدها أهل الكهف واكتشف أن لديه بطاقة ولديه كينونة أنه مواطن مصري بالبطاقة وبالمولد وباللغة وبالدين، أيضا.. اكتشاف عظيم.. ونزل من سريره ونزع الغطاء الذي كان علي رأسه وجسده، وعقد العزم علي المضي إلي لجنة الانتخابات.. وتوكل علي الله العلي القدير.. خالص النية.. والنية لله..

وتتجه إلي الخير وإلي الحب في المشاركة.. في الاشتراك فيما يسمونه ديمقراطية، التي تكتب في اليوم مئات المرات وعلي صفحات كل الجرائد القومية والحزبية والصفراء والخضراء والحمراء.. وصحف كل لون، حتي المجلات الفنية والمسرحية.. والإذاعات والفضائيات وبرامج الحوارات الكلامية.. البيت بيتك ودارك والعاشرة والحادية عشرة مساء.. والقاهرة اليوم وغدا.. والمحور والمفصل!!

قابله الموظف المسؤول.. ونظر إليه نظرة تفحص بعين يملؤها الشك والريبة.. ونظر إلي الورقة التي معه والبطاقة الانتخابية.. وسأله أين كنت طوال كل تلك السنوات!! لماذا لم تجدد تلك البطاقة، ومن هذا الذي تريد أن تقدم أوراق ترشيحه؟؟ ألا تعلم أنه في المعتقل!! وكل أوراقه قد رفضت لعدم الاستكمال ولعدم صحتها ولعدم مشروعيتها.. أين كنت؟؟

أنت من أهل الكهف؟؟؟… لم ييأس المواطن ولم تخر قواه.. وقام في اليوم التالي ينوي الخير.. والنية لله.. متوجهاً إلي لجنة الانتخابات ليرشح نفسه بنفسه.. وبيدي لا بيد عمرو.. سوف أرشح نفسي عن العمال في المركز.. والجميع يعرفني ويحبني ويتمني لي الخير.

نظر إليه الموظف بنظرة استهجان وتفرس.. وقال له إنت مابتفهمش؟؟!! عمال إيه وفلاحين إيه وفئات إيه.. إنت منين؟؟ ومين وراك؟؟ عموما اترك ورقك.. وفوت علينا بكره.

صدق المواطن كلام الموظف.. وبعد ٢٤ ساعة ذهب إليه ليسأل عن أوراقه.. والمطلوب منه للترشح لمنصب كبير في المحليات.. فقابله الموظف.. وقال انت زي الفل!! تم التحري عنك في الأمن.. وفي منظمات حقوق الإنسان وفي المنظمات الدولية، وكلها أجمعت علي أنك غير موجود لديها وأنك شخصية وهمية وبيضاء، ألم أقل لك إنك زي الفل!!

فكيف أقبل ورقك وأنت أساسا غير موجود..!! عموما فكر تاني وارجع لنا بعد عامين في المحليات المقبلة.. يمكن يكون لك وجود.. وأقبل ورقك..!!

ذهب المواطن إلي سريره.. واستكمل نومه.. وفي الصباح اكتشف أنه كان يحلم!!

أنور عصمت السادات
نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية
19مارس

الأبواب الخلفية في العمل السياسى

عام مضى، منذ إسقاط عضويتى من مجلس الشعب.. عام حمل من الهموم الكثير.. وبدايتها كان في مراجعة النفس.. ومراجعة جميع المواقف التي اتخذتها والتي واجهتها أثناء وجودى بالمجلس.. وبعد خروجى منه.. وكان حزب الجبهة الديمقراطية بالنسبة لي نافذة جديدة ومفتوحة لممارسة العمل العام يمكن من خلالها المشاركة في العمل السياسي واستثمار ما قمت به من بناء قاعدة جماهيرية متفاعلة وتريد المزيد من العمل في خدمة مصرنا الحبيبة. عامان.. انقضيا بين مجلس الشعب وحزب الجبهة.
والعمل السياسي الخلاق والمثمر.. هو ما يكون نابعاً من الشعب ومن المواطن البسيط.. الذى ينظر إلى المستقبل.. وينتظر الأمل فى حياة أفضل.. ترفعه إلي مستوى أعلي بقوانين ودستور وخطط تنموية ومشروعات اقتصادية.. وفرص تعليم حقيقية.. عام مضى.. أعطى لى دفعة قوية للاستمرار في العمل.. برؤية أوسع وأشمل.. وأكبر من محيط القرية.. وتمتد إلي العالم بأسره.. وعلاقات مصر الخارجية بمفهومها الشعبى.
عرفت الأبواب الأمامية للسياسة المصرية.. والأبواب الخلفية لها خلال العامين الماضيين.. وأدركت ألا يوجد علي الإطلاق اللون الأبيض ولا اللون الأسود فى كل الموضوعات والقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. وللأسف والقضائية.. ولكن هناك اللون الرمادي الذى يمثل الخلفية السائدة في كل الموضوعات تحت حكمة ومنطق ومبررات حفظ التوازنات ومراعاة الأبعاد الخارجية وتأثيرها علي مصر.
مظلومة كلمة مصر حين توضع بين كلمات الاحباط.. ومظلوم شعب مصر حين يفقد الأمل في سواد اللون الأبيض.. فهو شعب خلق ليكافح.. يكافح ويناضل كل شىء، من الاستعمار في القرن العشرين، إلي الاحتكار في القرن الحالى.. من التخلف الحضارى خلال القرنين الماضيين إلي الاستهانة به وبقدراته خلال هذا القرن.
ألا يستدعى ذلك الاحباط أن تكون لنا قضية ومهمة.. تكاد تكون مستحيلة، في رفع الظلم وشحذ الهمم للنهوض مرة أخري واللحاق بالحضارة العالمية في الألفية الجديدة.
مصر أرض الكنانة.. ومخزن الرجال.. تستحق أن يكون لى هدف أسعى لتحقيقه لها والعمل علي تفعيله وسط كل المتناقضات وكل التجاوزات التي تصدر ممن لا يعرفون التاريخ ولم يدركوا الصحوة الوطنية فى الشباب.
الأبواب الخلفية في السياسة في كل دول العالم عادة ما تكون ممثلة في التجمعات العرقية أو الدينية أو أصحاب رؤوس الأموال.. والولايات المتحدة الأمريكية خير دليل علي صحة هذا فهناك اللوبي الصهيونى.. الذى ىستطيع أن يهدم أي قرار ليس في مصلحته، ويستطيع أن يصنع قراراً لخدمة أهدافه.. أما في مصر فإن الأبواب الخلفية للسياسة لا تخرج سوي من باب واحد هو باب رجال الأعمال الذين يشكلون لوبياً مصرىاً مضاداً للقرارات التي لا تخدمهم.. ولا أعتقد أن مجموعة الإخوان المسلمين يشكلون لوبياً ضاغطاً وفعالاً في القرارات المهمة.. وذلك لعدم الاعتراف بهم ككيان سياسي ولا بتواجدهم العقائدى.. في مجلس الشعب.. ومحاربتهم في النقابات والمجالس المحلية.. وتقليص دورهم وتحديده علي جميع المستويات.. ورجال الأعمال المصريون لهم جماعات أخري مساعدة.. تفتح لهم الطرق وتمهد لهم الموضوعات والمشاريع.. وتلك الجماعات تتمثل في شكل جمعيات ومنظمات اجتماعية واقتصادية تقف إلي جوارهم.. بجانب بعض رموز وتيارات النظام.
الأبواب الخلفية فى السياسة كثيرة.. وليس بالضرورة أن يكون الدخول والمشاركة فيها بالصفة الرسمية والتقليدية.. ولكن من خلال أي عمل عام.
منذ أكثر من 50 عاماً مضت.. ظهر حزب الخضر في فرنسا.. وكان وقتها شىئاً جديداً علي الحياة السياسية.. واعتبرها المراقبون السياسيون – وقتها – تقليعة »موضة..!!« ستنتهى.
وينساها الناس والتاريخ.. ولكن حدث العكس تماماً.. وأثبتت الأيام والسنوات أنها تحرك قوي للمجتمع المدنى تجاه قضايا بلده.. وكانت له آراء مضادة لسياسة الدولة الخارجية.. ووقف هذا الحزب أمام السفن العملاقة التي تعمل بالطاقة النووية.. ليعرقل مرورها بالمياه الإقليمية لفرنسا.. حفاظاً علي البيئة وحفاظاً علي أمن الناس.. ونجحت تجربته وأوقف كثيراً من نشاطات مصر لا تختلف كثيراً عن تلك النماذج.. فالشعوب دائماً ما تكون كلها مشتركة في هدف واحد.. وهو الارتقاء بمستوي المعيشة.. والوصول لحالة الرخاء الاقتصادى.. أو علي الأقل، السعي نحو تحقيق تلك الأهداف بمختلف الوسائل.. أبواب أمامية أو خلفية.. أو حتي نوافذ ضيقة!

10مارس

إلغاء حكم إشهار إفلاس "عصمت السادات"

اليوم السابع

القاهرة-(أ ش أ)

قضت محكمة النقض ـ الاثنين ـ بإلغاء الحكم الصادر من محكمة استئناف القاهرة، والذى كان قد قضى بإشهار إفلاس محمد أنور عصمت السادات عضو مجلس الشعب السابق .
وكانت محكمة الاستئناف قد سبق وقضت بإشهار إفلاس السادات، وذلك لإصداره شيكاً بدون رصيد بقيمة 250 ألف دولار أمريكى لصالح شركة “إيفا انسست” الدنماركية، وهو الحكم الذى قرر مجلس الشعب على أساسه إسقاط عضويته، على اعتبار أنه أفقده شرطاً من شروط بقائه بالبرلمان وهو حسن السير والسلوك والسمعة والنزاهة والتى تم المساس بها بموجب هذا الحكم.

05مارس

زيارة السيدة العجوز !! ماذا نريد منهم

أوروبا …. السيدة العجوز … والقارة القديمة …ترسل لنا مندوبها البرلماني ليتفقد أحوال حقوق الانسان في مصر !!! و السيد / هانز جبرت بوترينج، رئيس -البرلمان الأوروبي جاء ليقول انه لم يأت ليعتذر عن بيان البرلمان الاوروبي الغير رسمي الذي صدر ويدين مصر في مجال حقوق الانسان … وينتقد الاوضاع في 17 نقطة .. وذلك.في اطار التعاون البرلماني بين مصر و أوروبا ..ودعما للشراكة الاوربية المصرية … ونحن كمجتمع مدني .. أعترفنا بصدق أغلب تلك النقاط وأعترضنا علي البعض الاخر .. وخاصة فيما يخص السياسة الخارجية وتصرفات اسرائيل حيال الفلسطينين … وهو حقنا …. في ابداء الاعتراض … وحقنا في ان نبدي رأينا … حتي وان كان مخالفا للحكومة …
ولكن .. ماذا نريد من الاتحاد الاوروربي ومن البرلمان الاوروبي بعد كل تلك الاحداث الاخيرة …. وما الذي ننتظره منه ، ومن أعضاءة الذين يمثلون أوروبا الموحدة … لدينا مشاكل مع بلجيكا …في سماحها بنشر صور مسيئة للمسلمين ولعقيدة الاسلام وللرسول
( صلي الله عليه وسلم ) ولدينا انتقادات من البرلمان الاوربي في سجل حقوق الانسان لاوضاع تحوي ممارسات … ضد حقوق الانسان تنتهجها مصر … وهي نفس الادعاءات التي سردتها أمريكا … بنفس المحتوي والالفاظ … وأدعينا وقلنا وكتبنا علي ان تلك الاتهامات باطله …. حفاظا علي ماء الوجه .. والحقيقة انها صادقة في كثير منها … ولا أدعي كلها …
حساسية مفرطة لدينا حين يتحدث أحد عن سياستنا العليلة وبصفة خاصة السياسية الخارجية
حساسية مفرطة … نابعة من فكر عصور قديمة ومن أسلوب حكم شمولي …. عشنا عليه سنوات وسنوات … واليوم ينفتح علينا العالم ..ينتقد أوضاعنا ويضع عيوبها امام أعيننا .
و سبق وان كتبت عن تلك القضية مقالا بجريدة الوفد نشر يوم 2 سبتمبر 2007 تحت عنوان ( ماذا نريد منهم ؟؟ ) وقلت انهم يحتاجوننا أكثر مما نحتاجهم ، و شرحت وجهة نظري … وهي ان كل دول أوروبا تعاني من مشكلة الهجرة الغير شرعية التي وصلت إلي أرقام كبيرة و تكاد تهدد بإحراج الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية لديها ..وتلك

الهجرة من دول عربية بالشرق الأوسط ومنها بالطبع مصر .. وأسباب الهجرة سواء الشرعية او الغير شرعية . هو ضيق الرزق وعدم وجود فرص عمل حقيقية ببلادهم وعدم الاستقرار الاجتماعي لعدم وجود مشروعات أقتصا دية حقيقية تجذب إليها الفائض من العمالة ..
وثانيا … ما ترتب علي تواجد أعداد كبيرة من المهاجرين في أراضي دول أوربية خلق نوعا من تغير الأفكار الراسخة في أوروبا … دينيا واجتماعيا وسياسيا نتيجة الاندماج بين المهاجرين وأصحاب الأرض ..وقد يكون سببا في خلق أفكار متطرفة تسبب أنواع من العنف .ثالثا … تواجد تلك الأعداد من المهاجرين بالأراضي الأوربية يعيق حركة وعجلة التنمية فيها وتسبب نوعا من البطيء في رفع معدلات التنمية نظرا لوجود نمط استهلاكي غير متوقع ..
رابعا … تهديد منظومة الاتحاد الأوروبي في كيانها .. وتعطيل صدور الدستور الموحد لها وبقية المنظومة … التي تهدف في الأساس الي تواجد قوة أوروبية تقف أمام القطب الأوحد … أمريكا !!

والسيدة العجوز التي توحدت مؤخرا ….تري العالم بمنظور أوروبي مادي بحت … وتنسي وتتناسي انها تتكلم وتتحدث عن أقدم بلاد الدنيا … وأقدسها …بلاد الشرق … وبلاد مهبط الاديان السماوية … مهد المسيح والسيدة العذراء …. وهي البلاد التي تقدس وتحترم وتصون العقائد …قبل ظهور ملفات حقوق اللانسان والمجتمعات المدنية والمنظمات الحكومية والغير حكومية … وتتعايش فيها الاديان في نفوس الناس بلا أي تفرقة ….
وتناست السيدة العجوز … وممثلها …رئيس البرلمان الاوربي ان الغرب وأوروبا هم أول من زرعوا الحقد والكراهية والتفرقة والحروب ، بالسماح والموافقة بأنشاء دولة اسرائيل علي الارض المقدسة .. وعلي جسد دولة تجمع المسيحيين مع المسلمين في نسيج واحد … دولة فلسطين ..
وفلسطين ليست الشماعة ولا المبرر الذي اتخذه لتبرئة أي اعمال أرهابية او خروج عن القانون الدولي او العرف الانساني … انما هي سبب .. سواء كان تاريخي .. أو الاقدار وضعته امامنا …. ولكن يجب علي أوروبا ان تراعي أسباب تخلفنا الحضاري …
وكتبنا عن الشفافية … وعصر المعلومات المتاحة للجميع ..وقلنا : أن الاتحاد الاوروبي ومؤسساته لايخضع الي أمريكا .. ولا يمكن اتهامه أو توجيه اللوم له لانحيازة الي اسرائيل

في قرارته . وفي توجهاته …وليس له برنامج سياسي عنصري يطمح أن ينفذه في مصر او في الدول العربية … بل علي العكس … نجده بسعي لحث الدول المانحة لمساعدة
فلسطين … وليس دفاعا عن الاتحاد الاوربي … أتكلم .. ولكن لابد ان يكون هناك تفرقة بين من يقوم بزيارة الدول العربية وحثها علي عداء ايران .. وبين من يقوم بزيارات للدول العربية ومصر لاقامة مشروعات تنموية ولها انعكاسها الاقتصادي علي تلك الدول .
.. هذا هو الفرق بين أمريكا واوروبا …
أحترام العقلية العربية – مهما كانت – والاخذ والاهتمام بكل ماتقوله وتفعله .. ونقد الخطأ ..وفتح نوافذ المعرفة والرقي .. وأخذا الاستشارات ( مقابلات الرئيس مبارك مع وفود الاتحاد الاوروبي ) كان من صفات وسمات الاتحاد الاوروبي عند تعامله معنا ..
هذا كان راينا … ونشر في جريدة الدستور يوم 21 يناير وجريدة نهضة مصر يوم 23 يناير .. وعلي كثير من المواقع الالكترونية ….
هم يردوننا ونحن في حاجةاليهم …