11أغسطس

السادة الزملاء / أعضاء الحركة المدنية الديمقراطية من قيادات الأحزاب والشخصيات العامة

” تحية طيبة وبعد”

ترددت كثيرا قبل الكتابة إليكم ولكن وبعد مداولات ومشاورات مع قيادات وأعضاء حزب الإصلاح والتنمية أحببت أن أنقل إليكم وجهة نظرنا فيما يدور من أحداث للمشهد السياسى الداخلى وتأثيرات الأوضاع الإقليمية والدولية .

حيث أننا نرى ومع كل التقدير والإحترام للجهد المخلص والمطالب العادلة التي تتقدم بها الحركة المدنية ومواقفها من الحوار الوطنى وأيضا الإستعدادات المرتبطة بالإنتخابات البرلمانية القادمة رغم التباين الواضح في رؤى وأفكار أعضاء الحركة المدنية . ناهيك عن تكوين تحالفات سياسية وإجتماعية ذات توجه وأيديولوجية واحدة بما يتعرض مع وحدة الحركة وأحزابها.

فنحن نرى أن كل ذلك لن يؤتى ثماره بالنتائج التي نتمنى جميعا تحقيقها في ظل الظروف والتحديات المعيشية الصعبة ومعاناتنا جميعا من عدم ممارسة حقوقنا المدنية والسياسية على الوجه الذى ينص عليه الدستور والقوانين المرتبطة به .

لذلك فإننى أستأذنكم في ترك الحرية الكاملة للأحزاب أعضاء الحركة في إختيار وتقدير ما هو مناسب لها لتحقيق أهدافها وهى ببساطة الحفاظ على تواجدها وتواصلها مع المواطنين وأيضا البناء على أي مكاسب يمكن تحقيقها لفتح المجال العام في الممارسة السياسية وأيضا التخفيف عن معاناة الأسر والعائلات التي ما زال أبناؤهم وأزواجهم داخل السجون أو بعض من المقيمين خارج مصر على غير إرادتهم .

الصدق والوضوح هو أقصر الطرق لإحترام الذات والحفاظ على مشاعر الآخرين دون مناورة أو مواربة .

أرجو أن تتفهموا معنى رسالتى دون مغالاة أو تأويل وسأظل دائما حريص على إنتمائى وتواجدى كعضو في الحركة المدنية الديمقراطية كمظلة تجمع معظم أحزاب المعارضة المصرية .

” مع خالص تقديرى وإحترامى لكم جميعا “

محمد أنور السادات

رئيس حزب الإصلاح والتنمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.