27مارس

السادات يطرح رؤيته الرافضة للتعديلات الدستورية فى الحوار المجتمعى

تلقيت دعوة لحضور الحوار المجتمعى الذى يعقده البرلمان حاليا حول التعديلات الدستورية ورغم إدراكى التام أن قطار التعديلات الدستورية الذى إنطلق سوف يصل محطته المنشودة ولن يؤثر في طريقه إعتراض بعض الأحزاب والشخصيات العامة والكتاب والمثقفين.

 وأن ما يدور الآن من جلسات حوار مجتمعى ما هو إلا نوع من إضفاء شرعية للتعديلات الدستورية المطروحة وإشغال الساحة السياسية بحوار مجتمعى ليس له أن يغير من الأمر شيء .

 رغم أن أحد أساتذة القانون الدستورى وقد كان عضوا بلجنة العشرة أفتى بأن البرلمان غير ملزم بعقد جلسات إستماع .

ونزولا على رأى كثيرين بأن عدم المشاركة في جلسات الحوار المجتمعى ليس من الصواب وأن الواجب هو المشاركة وطرح أسباب رفضه أمام الرأي العام .

 لذا فإننى أسجل رأيى لله والوطن وللتاريخ. 

 في البداية :-

  • آليات وإجراءات تعديل الدستور طبقا للمادة 126 صحيحة ولا أحد يشكك في هذا.
  • كان يجب توسيع دائرة المدعوين لتشمل كثيرين من أصحاب الخبرات من سياسيين وشخصيات عامة وكتاب ومثقفين وإعلاميين لم يتم دعوتهم بقصد أو بغير قصد.
  • كان يجب بث وقائع الحوار نقلا حيا على الهواء مباشرة إعمالا بمبدأ الشفافية والعلنية حتى يتسنى للمواطن معرفة أكبر وأوسع بما سيصوت عليه فى الاستفتاء حول التعديلات .
  • لا يتصدر المشهد ولا ينقل إلى الرأي العام سوى آراء المؤيدين للتعديلات رغم أنه قد تطرح داخل القاعة آراء وأطروحات عظيمة لكنها تتعارض مع التوجه العام السائد الذى يحتم تشجيع المواطنين وتحفيزهم للإقتناع بضرورة التعديلات نظرا لمتطلبات المرحلة.
  • على أية حال
  • كلنا ندرك أن الدستور ليس نصا مقدسا وأن هناك دساتير كثيرة تم تعديلها حتى في السنة الأولى من إقرارها لكن على الجانب الآخر يجب أن يخضع التعديل لاعتبارى المشروعية القانونية والسياسية معا، وأن يعبر عن توافق مجتمعى وينجم عن ضرورات ملحة وهو مالا يتوفر في طرحنا الحالي .
  • رغم تجميل طرح التعديلات ببعض المكاسب من مواد وتعديلات تتعلق بتمثيل المرأة والشباب والإخوة المسيحيين وغيرها فإن الرأى العام لا يرى وراء كل هذا سوى تعديل واحد مقصود وهو زيادة مدة رئاسة الجمهورية.
  •  إطلاق مدة الرئاسة فى تعديلات عام 1980 لدستور 1971 كان سبباً فى بقاء الرئيس الأسبق مبارك ثلاثين عاماً على مقعد الرئاسة مما أدى إلى الجمود وفساد الدولة المصرية.
  • الرئيس السيسى قال صراحة فى عدة مناسبات بأنه لن يقبل أو يسعى لفترة رئاسية جديدة ورئيس البرلمان وقد كان عضوا بلجنة العشرة أكد نفس المعنى في تصريحات ومناسبات مختلفة داخل البرلمان.
  • منصب نائب الرئيس غير معمول به فى الدول التى تتبنى مثلنا نظام شبه رئاسى . وقد حدد هذا الدستور مَن يقوم بمهام الرئيس إذا حدث مانع مؤقت أو دائم. وأرى أن يتم إنتخاب نائب الرئيس مع الرئيس في بطاقة إنتخابية واحدة منعا لتوريث المنصب .
  • الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر لا تتطلب إعادة مجلس الشيوخ ( الشورى سابقا ) كغرفة ثانية مُكمّلة لمجلس النواب بتكلفة سوف تصل إلى 800 مليون جنيه سنويا. إلا إذا كان له صلاحيات وإختصاصات دستورية واضحة .
  • يمكن أن يقوم بدور مجلس الشورى مجالس استشارية لمؤسسة الرئاسة أو لرئيس الوزراء من خارج الجهاز التنفيذي.
  • إذا تميزت انتخابات مجلس النواب بالشفافية الكاملة دون استخدام القوائم المطلقة والمغلفة وتم استبدالها بنظام القوائم النسبية والفردى فسوف يؤدى هذا إلى التمثيل السياسى الأمثل، ويتفرغ مجلس النواب لدوره الأساسى في الرقابة والتشريع.
  •  فيما يخص القضاء فالتعديلات المقترحة في هذا الشأن تتيح إمكانية تغول السلطة التنفيذية على استقلال القضاء، وهو ما يتعارض جملة وتفصيلا مع مبدأ دستورى رئيسى وهو مبدأ الفصل بين السلطات .كما أن الموازنات المالية المستقلة لكل هيئة قضائية ضرورة وأيضا تبعية التفتيش القضائى ويمكن الرجوع لبيانات وتصريحات صادرة من نوادى القضاة يجب الإنتباه والإستماع إليها بإعتبارهم المعنيين وأدرى الناس بشئونهم.
  • فيما يخص القوات المسلحة فالحفاظ على مدنية الدولة هي مهمة ضمنية من مهامها الأساسية التى لا تحتاج إلى تأكيد أو نص جديد في الدستور. وقد حدث هذا في ثورة يناير 2011 ثورة يونيو 2013 وإنحازت لإرادة الشعب وحافظت على الدولة وكلنا نقدر دورها ونكن لرجالها كل إحترام وتقدير. . كما تنص المادتان 74 و75 من دستور 2014 على حظر ممارسة أى نشاط مُعادٍ لمبادئ الديمقراطية أو سرى أو ذى طابع عسكرى أو شبه عسكرى.
  •  التعلل بعدم ظهور شخصيات سياسية تستطيع أن تقود الدولة وتخوض انتخابات رئاسية فهذا السبب لا يحتاج إلى تعديلات دستورية تمكن الرئيس من البقاء في السلطة بقدر ما يحتاج إلى فتح المجال العام وتحرير الخطاب السياسى وتعزيز الديمقراطية. بمعنى أن البديل يوجد من خلال الصندوق الإنتخابى ولا أحد يخلد في السلطة .
  • القول بأن الرئيس يجب أن يستكمل الإنجازات قول غير منطقى فالدولة لا يجب أن تتوقف إنجازاتها أو يكون مصير الإنجازات في يد شخص واحد إنما يجب أن نكون دولة مؤسسات بكل ما تحمله الكلمة من معانى وإلتزامات.
  • مبدأ تداول السلطة لا يزال يمثل لدى الناس المكسب الأكبر بل والمكسب الوحيد الذى أتت به الثورات والتعدى على هذا المبدأ يعد إهدارا لدماء شهداء ضحوا بأرواحهم من أجل هذه المبدأ.
  • هناك أجواء من الرهبة والخوف تسيطر على كثير من أبناء الشعب المصرى الرافضين للتعديلات المطروحة نظرا لما يتردد بشأن تعرض البعض للمضايقات والتنكيل وحملات التوقيف باعتبار أن مبدأ الرفض يعد هدما للدولة المصرية وتحدى لإرادة الشعب ومتطلبات المرحلة. وقد طالبنا سابقا بوقف العمل بحالة الطوارئ لحين الإنتهاء من الإستفتاء على الدستور.

في النهاية :-

ما بين مرحلة جس النبض حول التعديلات عام 2017م وصولا إلى الحوار المجتمعى الحالي وما يليه لا يجب أن نستهين بعقول البعض أو نغمض أعيينا قليلا عن حقيقة ما ترمى إليه التعديلات بغض النظر عن أي جانب إيجابى تحمله في طياتها كتمثيل المرأة والشباب والإخوة المسيحيين وغيره . في الحقيقة مشهد الأمس يتكرر اليوم فالتعديلات التي جرت أيام الرئيس السادات 1980 كانت تهدف بالأساس لتمكينه من السلطة وفى عام 2005-2007 كانت التعديلات تهدف إلى ترتيب التوريث وتعديلات اليوم تهدف أيضا لفتح مدد رئاسية لشخص بذته إستثناءا بموجب مادة إنتقالية وهو إلتفاف على الحظر الوارد في المادة 226 من الدستور ونفس الكلام ومببرات الأمس هي حجج ومبررات اليوم.

لذا فإننى أرفض التعديلات من منطلق الواجب الوطنى وحفاظا على كرامة دماء سالت من أجل مبادئ يتم العصف بها اليوم وأدعو لعدم المقاطعة وأرى وجوب النزول والتصويت بالرأى قبولا أو رفضا فالمقاطعة تعنى العزوف وتعطى فرصة لتمرير آراء كثيرين غالبيتهم لا يدركون أبعاد ما يصوتون عليه وصدقوا ما يتردد من خلال أبواق ومنابر بعض النخبة وكتاب ومثقفى وإعلامى السلطة .

محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية
26مارس

السادات يتلقى دعوة من رئيس البرلمان للمشاركة في الحوار المجتمعى

وأعلن السادات مشاركته لإبداء رأيه لماذا يرفض التعديلات الدستورية المقترحة ؟ نزولا على رأى كثيرين بأن عدم المشاركة في جلسات الحوار المجتمعى ليس من الصواب وأن الواجب هو المشاركة وطرح أسباب رفضه أمام الرأي العام . 

وأكد السادات أيضا أنه سيشارك في التصويت على الإستفتاء ب ( لا للتعديلات الدستورية ) 

نشرت فى :

المصدر
العنوان
التاريخ
23مارس

حينما يستمع الرئيس

أكد أ/ محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية أنه حين يستمع الرئيس لأصوات العقل والحكمة تجد القرار السياسى قوى وصحيح وموفق مرحبا بقرار الرئيس السيسي، بسحب استشكال الحكومة على الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا بشأن العلاوات الخاصة بأصحاب المعاشات وعرض الأمر على الجمعية العمومية بمجلس الدولة لاستطلاع الرأي في بيان التسويةوفقا لمنطوق الحكم بالاضافة إلى رد إجمالى المديونية المستحقة لصناديق المعاشات طرف وزارة المالية وبنك الإستثمار القومى وكذا توجيه الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه إصلاح منظومة الأجور والبدء فى التطبيق إعتبارا من يوليو المقبل .

أكد السادات أن القرار قوبل بفرحة وسعادة غامرة وشعور بالانصاف لقطاع كبير من المصريين من أصحاب المعاشات الذين أفنوا عمرهم فى خدمة الوطن وأعطى آمالا للجميع بتوجه الدولة نحو تحسين أوضاع مواطنيها بعد سنوات عجاف عانى فيها المصريين تبعات الثورات وتحملوا فاتورة الإصلاح الاقتصادى من تقشف وغلاء للأسعار وانخفاض مستوى المعيشة وحان الوقت لتعويضهم عما تحملوه فى السنوات الماضية.

دعا السادات الدولة إلى بذل المزيد من الجهد واتخاذ قرارات مماثلة تجاه فئات المجتمع المختلفة وعلى رأسهم
الفلاحين وأصحاب الحرف والعاملين بالقطاع الخاص وغيرهم ممن يستحقون النظر لأوضاعهم المعيشية والصحية بعين الاعتبار مؤكدا أن المزيد من هذه القرارات سيكون له أثر إيجابى كبير على حياة المصريين .

20مارس

السادات يدعو لبث وقائع مناقشات البرلمان حول التعديلات الدستورية على الهواء ويطالب بالسماح للمعارضين بإبداء آرائهم

جريدة الرأي اليوم 

دعا أنور عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية (ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات ) إلى بث مناقشات البرلمان حول التعديلات الدستورية المزمع إجراؤها قريبا-على الهواء مباشرة إعمالا بمبدأ الشفافية والعلنية حتى يتسنى للمواطن معرفة أكبر وأوسع بما سيصوت عليه فى الاستفتاء حول التعديلات .

ودعا السادات في عدة تغريدات بحسابه على تويتر إلى السماح لرافضي التعديلات بإبداء آرائهم والقيام بأنشطتهم وفاعليتهم شأنهم شأن المؤيدين فى إطار من الديمقراطية.

وأضاف السادات أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر لا تتطلب إعادة مجلس الشيوخ ( الشورى سابقا ) كغرفة ثانية مُكمّلة لمجلس النواب بتكلفة سوف تصل إلى 800 مليون جنيه سنويا، معتبرا ذلك إن حدث إهدارا للمال العام.

04مارس

وجهة نظر فى ( الإرهاب – الفساد – الإهمال )

في رأيى لن تستقيم الأوضاع في مصر ويتحقق النمو والنجاح الاقتصادي والاجتماعي والاستقرار السياسي مالم نواجه هذه التحديات الثلاثة، ولتكن البداية مصالحة سياسية ولم شمل جميع المصريين على أساس المواطنة ونبذ العنف واحترام القانون وتطبيق العدالة.

فقد تحمل المصريون وإحترم العالم من حولنا الإصلاحات الاقتصادية الصعبة ودعوات تطوير الخطاب الديني والتعايش وتمكين ودعم المرأة والشباب وأخواتنا المسيحيين.

لكن العالم من حولنا ايضاً يتحدث عن تجاوزات خطيرة وانتهاكات مستمرة موثقه بموجب شهادات وتقارير، ونحن نستمر في الإنكار (والمكابرة) والنفي ورفض كل نصيحة وتصحيح بل ونرد بأن ثقافتنا وعادتنا وتقاليدنا تختلف عن العالم الغربي وهو كلام مغلوط لأن الإنسان وكرامته وحقوقه واحدة في كل الدنيا كما تحدثت عنها الأديان السماوية جميعها (رب واحد لنا جميعاً وكلنا أبناء إبراهيم عليه السلام) والتزامنا بالاتفاقيات والمعاهدات التي نحن جزء منها.

ماذا ننتظر حتى نعيد بناء شخصية الإنسان المصري صاحب الحضارة الكبيرة ليعود لأيام مجده وازدهاره. لماذا لا نتعلم من أخطاء من سبقونا؟

أصبحنا لا نتحمل الخلافات في أي من قضايانا وفقدنا ميزة العفو والتسامح وإحترام الآخر وإفتقدنا المسائلة والمحاسبة وهو ما أوصلنا إلى زيادة معدل جرائم الفساد والإهمال والإرهاب وخلق حالة من اليأس والإحباط لكثير من شبابنا.

أعتقد أنه من الأهمية أن نبدأ تحديد أولوياتنا وإحتياجاتنا سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي والاجتماعي حتى تكون بداية صحيحة بها نوع من التوافق المجتمعي وهو ممكن لو كانت هناك إرادة حقيقية من الجميع.

أين صوت العقل والضمير ؟ مازالت الفرصة مواتية والأمل موجود فلنراجع أنفسنا سواء من هم في الحكم أو في المعارضة ونبادر بالاستماع إلى شعوبنا ونشاركهم فيما يتخذ من قرارات وسياسات تخصهم وتؤثر في حياتهم ومستقبلهم من خلال مؤسسات ديمقراطية حقيقية وليست سابقة التجهيز أو شكلية.

محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية
24فبراير

هل يفعلها الرئيس؟

خرج علينا رئيس مجلس النواب بتصريحات أثناء مناقشة مقترحات تعديل بعض مواد الدستور بما يفيد أن الرئيس ليس على علم بهذه التعديلات ولم يكن طرفا فيها – وأنا لا أصدقه.

ولكنى أصدق الرئيس حين أكد فى أكثر من لقاء ومقابلة خلال الشهور والسنين الماضية بأنه يحترم الدستور ومواده وأنه لن يستمر أو يترشح بعد إنتهاء مدة ولايته.

فهل يفعلها الرئيس ويفاجئ الجميع ويرفض هذه المقترحات كما فعلها رؤساء أخرين مؤخرا فى دول اخرى لإعطاء القدوة والنموذج فى بناء الدولة المدنية الحديثة ومبدأ التغيير وتداول السلطة لأجيال جديدة على أساس إنتخابات حرة ونزيهة بعيدا عن دعوات اصحاب المصالح والمنافقين الذين يدعونه للاستمرار وعدم أحترام مواد الدستور التى تحظر الترشح بعد انتهاء ولايته الثانية بمبررات لا تتفق مع المنطق والواقع.

دعونا ننتظر ونرى هل يفعلها ويحوز قلوب وعقول جميع المصريين واحترام العالم من حولنا.

سنرى ……..
محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية
28يناير

السادات : قانون ندب القضاة مخالفة صريحة للدستور. من يحاسب البرلمان ؟

تساءل أ/ محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” عن مصير قانون ندب القضاة أين هو ؟ بعد أن إنتهت مهلة الخمس سنوات التي ألزم الدستور، الصادر في 18 يناير 2014، مجلس النواب بأن يقوم خلالها بإصدار قانون إنهاء ندب القضاة وأعضاء الجهات والهيئات القضائية لدى السلطتين التنفيذية والتشريعية، وقصر ندبهم إلى الجهات واللجان القضائية والإشراف على الانتخابات.

أكد السادات أنه لا توجد نية داخل البرلمان لإصدار القانون وربما ضغوط أو توجيهات حيث أنه حتما سوف يؤثر تأثيرا مباشرا على انهاء ندب بعض المقربين والمستفيدين في بعض الجهات الحكومية والبرلمان لذا يتم تعطيله شأنه شأن قوانين أخرى كالعدالة الانتقالية، والإدارة المحلية، ومفوضية عدم التمييز، في مخالفات صريحة لا تقبل الشك لما ألزم به الدستور المصرى في مواده . هذا إلى جانب الغموض الكبير حول تلقى البرلمان مشروع القانون من وزارة العدل وإحالته إلى اللجان المختصة .

قال السادات :- من يحاسب البرلمان على هذا التجاهل المتعمد لما ألزم به الدستور بشأن هذا القانون وغيره من القوانين المعطلة لمحاباة البعض من المنتدبين لدى الحكومة والبرلمان ممن يتقاضون رواتب أضعاف رواتبهم من الجهات والهيئات المنتدبين إليها وفى المقابل تصريحات متتالية بأن البرلمان والحكومة ضربا أروع الأمثلة في التقشف نظرا للظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر . وأيضا كى يتفرغ القاضي لرسالته الآولى وهى العدالة الناجزة خاصة ونحن نعانى عجزا فى أعداد القضاة يترتب عليه تكدس القضايا. في الحقيقة العبرة ليست بالدستور وإنما بإحترامه وتطبيق مواده وللآسف هذه المخالفات وغيرها هي التي يجب تعديلها أولا وليس الدستور.

13يناير

السادات تعقيبا على إنجازات البرلمان في ثلاث سنوات

تعليقا على المؤتمر الذي عقده المتحدث الرسمي باسم البرلمان الخميس الماضي لعرض انجازات البرلمان في الثلاثة أعوام الماضية كان لابد من الوقوف على حقائق أخرى أكثر أهمية لكي تتضح الصورة كاملة أمام المواطن والرأي العام.

أولا: ذكر المتحدث الرسمي للبرلمان أن أداء المجلس الحالي لا يضاهى أي مجلس نيابي في تاريخ مصر معللا ذلك بعدد القوانين التي تم إنجازها وهو فى الحقيقة كلام صادم وغير مسئول وتصريح يتنافى مع الواقع وذلك لعدة أسباب حيث أن العبرة في القوانين بالكيف وليس الكم ومعظم التشريعات التي خرجت إما بها عوار دستوري أوأنها لا تعبر عن الفئة والشريحة المستهدفة من القانون وذلك مثل قانون الجمعيات الأهلية وقانون الخدمة المدنية وقانون التجارب السريرية وقانون الصحافة وقانون إهانة الرموز الوطنية وقانون السوشيال ميديا وقانون الضريبة العقارية وقانون القيمة المضافة وقانون الحريات والتنظيمات النقابية وغيرها من القوانين التى أقرها البرلمان بدليل أن الرئيس أعاد بعض القوانين وطالب البرلمان بتعديل البعض . ولنلتمس العذر للمتحدث الرسمي حيث أنها أول تجربة برلمانية له ولم يعاصر برلمانات أخرى.

ثانيا: لماذا حتى الآن لم يتم تقديم استجواب واحد لمحاسبة مسئول ولم يتم تشكيل لجنة تقصى حقائق واحدة سواء فيما يخص أحداث الفتنه الطائفية أو فيما يخص سيناء أو فيما يخص ما تتداوله برلمانات العالم والمنظمات الحقوقية عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر خصوصا داخل السجون.

ثالثا: تحمل البرلمان المسئولية فى ظرف صعب ( نعم ) لكن هل البرلمان وحده أم مؤسسات الدولة بالكامل ومعها الشعب تحملت وأدت دورها فى ظل هذه الظروف لذا فإن ما قام به البرلمان هي وظيفته شأنه شأن كل مؤسسات الدولة وللأسف لم يشعر كثيرين بدوره والشارع المصري خير شاهد ودليل.

رابعا: وبما أن البرلمان لم يسعى لبطولات شخصية زائفه لأن هدفه الأساسي هو مساندة الدولة المصرية؟ فلماذا إذاً معظم القوانين التي يسعى إلى إقرارها هي قوانين مسانده للسلطة التنفيذية على حساب الشعب؟ وقوانين مقيده للحريات تزيد من صلاحيات السلطة التنفيذية على حساب المواطن والوطن؟ في غياب كبير عن قضايا الفلاح والأجور والمعاشات والأسعارومعاناة المواطن اليومية.

خامسا: لماذا لم يأخذ البرلمان على عاتقه إقرار القوانين ذات الاستحقاقات الدستورية مثل قانون العدالة الانتقالية وقانون مفوضية عدم التمييز وقانون المجالس المحلية وقانون حريه تداول المعلومات فالبرلمان لم يقترب من هذا القوانين إما لعدم معرفته لدوره الحقيقي وإما لأنه لم يأخذ الضوء الأخضر للشروع في إقرار هذه القوانين؟ ولماذا أيضا لم يقم البرلمان بدوره الرقابي الحقيقي بمحاسبه المسئولين والمقصرين المتسببين في معاناة الفقراء والمهمشين. من خلال إتاحة ومناقشة تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات لاطلاع أعضاء المجلس عليها ومناقشتها.

سادسا: لماذا لم يعترض البرلمان على الطريقة التي تتبعها السلطة التنفيذية فيما يخص القروض والاتفاقيات الدولية والتي تذهب للمجلس لإقرارها بعد بدء إستخدامها بما يجعل موافقة البرلمان عليها تحصيل حاصل؟ ولماذا لم يتصدى البرلمان ويرفض هذه القروض التي تستنزف وتحمل الأجيال القادمة مديونيات تكاد تكون أكبر من حجم الموازنة العامة للدولة ؟. ولماذا لم يتدخل ويتصدى لاحتكار بعض المؤسسات السيادية وشركاتها للإستثمار فى مصر مما تسبب في عزوف شركات عالميه وتخوفها من الاستثمارفى مصر نتيجة هذا الاحتكار .

سابعا: لماذا لم يؤصل البرلمان لفكرة الفصل بين السلطات ويستجيب للسلطة القضائية عند طلبها رفع الحصانة عن أي نائب للتحقيق معه فيما هو منسوب إليه؟ ولماذا لم يقم البرلمان بإسقاط عضويه نائبه محبوسة بحكم نهائي منذ حوالي سنتين وحتى الآن لم يتخذ ضدها أي إجراء ونائب آخرلديه أحكام نهائية فى قضية شيكات فى نفس الوقت الذى نكيل فيه الاتهامات لتيار المعارضة داخل البرلمان ويتم تهديده بلجنة القيم واسقاط العضوية. فضلا عن عدم تنفيذ أحكام محكمة النقض

ثامنا لماذا لم يتبع البرلمان مبدأ الشفافية وحريه تداول المعلومات ويقوم بإعادة بث الجلسات حتى يستطيع المواطن أن يقيم أداء البرلمان ونائبه الذى اختاره ليمثله تحت القبة؟ فهل يوجد في البرلمان مناقشات سرية ممنوع الاطلاع عليها مثلا؟ ولماذا لم يتم تفعيل نظام التصويت الإلكترونى ؟ وهل يخشى البرلمان من مناقشه ميزانيته بشكل علني أمام جميع النواب ويخص بهذا الحق لجنة الخطة والموازنة فقط مع العلم أنه عندما اكتشفنا تجاوز فى الميزانية بخصوص السيارات الثلاثة المصفحة تراجع البرلمان واكتفى بسيارة واحده واسترد باقي المبلغ من الجهة الموردة للسيارات مما يؤكد أن بعض بنود الموازنة ليست فى محلها.

تاسعا: لماذا لم يعلن المجلس عن محصلة وحجم وتكلفة الزيارات والسفريات التي يقوم بها رئيس المجلس ونواب البرلمان للخارج والتي تنهك ميزانيته ومردودها الإيجابي ضعيف. فما زال الهجوم على مصر مستمر سواء من برلمانات أو مراكز دراسات وأبحاث أو مجالس دولية وحكومات.

عاشرا: إذا كان البرلمان هو أعظم برلمان في التاريخ فلماذا يتغيب النواب والوزراء عن حضور الجلسات ولا يبالى أي نائب أو مسئول بالتهديدات والتحذيرات المستمرة التي يطلقها رئيس المجلس يوميا للنواب والوزراء حيال هذا الموضوع ؟

أخيرا: اذا كان المجلس إنحاز للقرارات الصعبة من أجل المصلحة العليا للبلاد فأين المصلحة العليا للبلاد فى الطريقة التي تمت عند مناقشة تيران وصنافير؟ وأين المصلحة العليا فى الهجوم على الخبراء الرافضين للاتفاقية وأين المصلحة العليا فى إقرار تيران وصنافير؟ وأين المصلحة العليا للوطن فى عدم تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان حتى الآن رغم أن قانونه تم إقراره منذ عام؟ وأين المصلحة العليا فى محاولة إقرار قانون الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة المغلقة المطلقة؟

يا سادة :- البرلمان لا يحتاج إلى تسويق ما يقوم به للمواطن. المواطن يرى ويشعر ويحس بآداء البرلمان ونوابه وفاقد الشيء لا يعطيه. قفوا وانظروا لما تحتاجونه لتكونوا على مستوى يليق ببرلمان له تاريخ. المسألة ليست بالأعداد والأرقام وإنما بتحقيق الأهداف المرجوة. الإنجازات التي تتحدثون عنها أوهام. عموما نحن بانتظار باقي الإنجازات حين يأتي دور البرلمان في تعديلات الدستور لنرى بأعيننا. 

( إستقيموا يرحمكم الله )

محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية
08يناير

السادات يبدى تخوفه من محاولة تغيير الدستور

أعرب محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” عن تخوفه من الاستعدادات التي تتم الآن لبدء حملة كبيرة لتعديل بعض مواد الدستور ومن ضمنها مدة وفترات الرئيس في الحكم. أشار السادات إلى أن الترويج لفكرة أن بعض مواد الدستور كتبت بحسن نيه هو نوع من العبث لأن هذا الدستورهو الذى خرج الشعب ووافق عليه وتم الترويج له عبر كل مؤسسات الدولة بأنه أعظم دستور في تاريخ مصر- وحتى الآن فإن الدستور لم يمر بإختبارات حقيقيه ولم تطبق كل مواده لتبين هل نحن في حاجه إلى التعديل أم لا ؟ وهل هذه أولوية الآن خاصة وأن الرئيس السيسى بنفسه وفى أكثر من حديث أكد إلتزامه بفترات الحكم وعدم رغبته في الإستمرار أكثر من مرتين لإعطاء النموذج والمثل في بناء دولة عصرية ومدنية حديثة.

تعجب السادات من أن معظم الدعوات التي تنادى بتعديل الدستور هي للأسف صادرة من مؤسسات وأفراد المفترض أن يكونوا هم الأحرص على حماية الدستور وتحويله لتشريعات وقوانين يمكن تطبيقها على أرض الواقع تحقيقا للعدل والمساواة ، والأعجب من هذا أننا لم نجد من يتصدى لهذه الدعوات سواء من الأشخاص أو الكيانات التي شاركت وساهمت في كتابه الدستوروإخراجه بهذا الشكل.

نفسنا نشوف إنتقال وتداول سلمى للحكم في مصر بإنتخابات رئاسية حقيقية هكذا قال السادات مطالبا القائمين على تبنى تعديل الدستور سواء من داخل البرلمان أو خارجه الإعلان وبكل وضوح عن حقيقة فكرة إنشاء مجلس انتقالى مدته خمس سنوات تبدأ مع انتهاء فترة رئاسة السيسى تحت مسمى ( مجلس حماية الدولة وأهداف الثورة ). وأيضا الإعلان عن المواد المزمع تغييرها . وفى حالة الإصرار على التعديل يجب إرسال هذه المواد إلى ” الأحزاب والنقابات والاتحادات” لطرحها لحوار مجتمعي ومناقشتها بمشاركة المجتمع المصري كله لأن أي مفاجآت أو محاولات لتمرير التعديلات بشكل غير موضوعى سوف يخلق مزيد من الانقسام والرفض نحن في غنى عنه الآن .

24ديسمبر

السادات تعقيبا على غياب الوزراء عن البرلمان

في تعليق له على ما يعانيه البرلمان الآن من غياب الوزراء المتكررعن الحضور إليه وشعور كثيرين بالتجاهل. عقب محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية قائلا:-

مهما صرخت لن يسمعك أحد ولن يستجيب أحد لنداءاتك فلا تغضب ولا تتشنج أنت من وضعت نفسك ووضعت البرلمان والنواب في هذا الموقف ؟ فات الآوان .. فالإنطباع والصورة التي أخذها الناس والحكومة عن آداء البرلمان لن تتغير وهذه الصورة من صنعك أنت؟

لو شعرت الحكومة بجدية وهيبة البرلمان ما تصاعدت صرخاتك بسبب التجاهل أو التأخير أو عدم حضور الوزراء أو حتى بعض النواب . ولأتى المسئولون أنفسهم ولم يكتفوا بأن يرسلوا لك مندوبيهم مرات ومرات . وللعلم سوف تظل تصرخ وتنادى وتحذر ولن يهتم أحد . ربما يسترضوك وإن حدث ستكون ترضية مؤقتة وبعدها ستنادى مرارا. لم تنجح في أشياء كثيرة كان أهمها أن تجعل الحكومة تدرك أهميتك وقيمتك ككيان وكمؤسسة من خلال آداء وممارسة ومحاسبة وأدوات كثيرة لذا لا تنتظرهم .

كن واقعيا وحاسب نفسك فالتاريخ لن يغفر وستحاسب يوما ما . لا تتعجب ما يحدث هو ثمرة طبيعية لما شاهده الناس والحكومة من آداء ومستوى خيب آمالهم وأفقدك قيمتك. ولعلك تتعظ . إن لم تجعل لنفسك قيمة فلن يعطيك أحد أي قيمة ببسباطة لأنهم يعرفون كيف أتيت وجلست على مقعد لن تملأه أبدا .