21فبراير

رسالة الى الرئيس

السيد الدكتور/ محمد مرسى

” رئيس الجمهورية “

تحية طيبة وبعد

كنت من أشد المرحبين بما أسفرت عنه الانتخابات الرئاسية الأخيرة من نجاحكم كرئيس للجمهوريةوكأول رئيس شرعى منتخب لمصر فى انتخابات قامت على أسس وقواعد ارتضيناها جميعا، وخرجت نتائجها لتعبر عن إرادة الشعب الذى خرج لأول مرة ليختار رئيسه فى إنتخابات رئاسية نزيهة أشاد بها العالم كله ، شعرنا بعدها جميعاً بأننا حقاً مقبلون على مرحلة جديدة سوف يتحقق من خلالها أحلام وتطلعات كل المصريين الذى تعطشوا لحياة أفضل، دون تشكيك فى النوايا أو تخوين أو مزايدات”.

تعاملت وغيرى كثيرين مع الواقع باحترام ومحبة للجميع وبعقلية متفتحة لا تريد لمصر إلا النهضة والرقى والخير وعودة الهدوء والاستقرار فى ظل هذا الظرف الدقيق الذى تمر به البلاد، واضح جدا أن جماعة الإخوان المسلمسن مثلهم مثل المعارضة لم يكونوا مستعدين ومؤهلين للحكم ولم ينجحوا فى إحتواء باقى القوى السياسية وشباب الثورة وإشراكهم معهم على الأقل خلال المرحلة الإنتقالية .

واسمحوا لى سيادة الرئيس أن أتحدث بقلب مفتوح دون تجاوز أو تجريح فليس هذا من خلقى ولا من طباعى وأسلوبى، وقد مضى عهد التشكيك والصوت العالى.

مصر الآن تنهار بمؤسساتها ، والغالبية من الشعب تشعر بأنها تريد الخلاص والتغيير ، وحالة البلاد تزداد سؤءا يوما بعد الآخر. ومستشاروك ومساعدوك إنفضوا الآن من حولك . صدقنى سيادة الرئيس لن تنفع بعد اليوم حوارات وطنية أو قرارات ترضية ، سقف المطالب قد إرتفع ، والشعب ضاقت به كل السبل ، والعصيان يمتد من محافظة لآخرى ومهما ستقدموا من حلول أعتقد أنها تأخرت ، وليس بالصندوق وحده تكون الشرعية وتحيا الأمم ولكن أيضا بإحترام القانون والدستور والآراء المختلفة لقوى المعارضة ، وعليه فإننى ومع كامل إحترامى وتقديرى لشخصك ولشرعيتك أدعوك لأن تتخذ موقفا يسجله لكم التاريخ، حفاظا على مستقبل الوطن وصالح مصر، وحتى لوكان هناك تخاذل وعدم رغبة من بعض الوزارات والمصالح والأجهزة فى التعاون معكم فهى مسئوليتك وقدرك .

أدعوك لإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة بعد الإنتهاء من الإنتخابات البرلمانية ، تدعو لها أنت وتطرح نفسك مرة أخرى وإذا كان هناك رغبة من الشعب فى عودتك فهو شرف وتكريم كبير ، وستجعل العالم والتاريخ والمصريين ينحنون إحتراما لك ولموقفك المشرف ، وكلى ثقة بأنكم لن تقوموا إلا بما يصب فى صالح مصر وأبنائها المصريين. لأنها سفينة وطن وآمال شعب.

20فبراير

الإصلاح والتنمية يتبنى قضية المعاش والتأمين الصحى للفلاحين والصيادين

أكد أ/ محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” أن حزبه أجرى بعض الدراسات الهامة عن إحتياجات الفلاحين والصيادين وبعض الشرائح الإجتماعية المهمشة سوف يتم التقدم بها خلال الإسبوع المقبل لوزارة المالية وقد تم القيام بها بالتعاون مع الإتحادات والنقابات ، وبعض الخبراء فى تدبير الموارد.

وأكد السادات أن دراساته تهدف إلى شمول الفلاح والفلاحة والصيادين بمعاش محترم يضمن لهم حياة كريمة ، وتأمينا صحيا ينفعهم وقت المرض أوالمحن والأزمات شأنهم شأن كل طوائف المجتمع. حيث أنهم حين يصلون إلي سن الكبر أو سن المعاش بالنسبة للموظفين والعمال يعتبروا أولي من أي فئة من الفئات بالنسبة للمعاش حيث يكون في هذا الوقت قد حدث تراجع في صحتهم وقدرتهم علي العطاء، كما أن عملهم يعتمد علي العمل اليدوي الذي يحتاج إلي جهد شاق.

وأشار السادات إلى أن الفلاح المصرى الفصيح أسهم فى نهضة الحضارة المصرية منذ عهد الفراعنة وما زال يعطى حتى الآن, وهو إبن مصر أعطى لها وآن الآوان لنلتفت إليه قبل أن يخلع جلبابه ويهمل أرضه من أجل عمل آخر.

19فبراير

قيادات الأحزاب: رسالة تحذير من الجيش

المصرى اليوم 

 عادل الدرجلى وريمون إدوارد

قوات الجيش خلال انتشارها فى أحداث بورسعيد الأخيرة

اتفق عدد من قادة الأحزاب والرموز السياسية وأعضاء جبهة الإنقاذ على أن تصريح المصدر العسكرى – يعد إنذاراً أخيراً وتحذيراً لمؤسسة الرئاسة من الاقتراب من المؤسسة العسكرية، وأضافوا أن ما قيل يثبت سعى جماعة الإخوان وحزبها لأخونة الدولة.

 قال محمد عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن القوات المسلحة نفد صبرها، ولن تنتظر حتى يصيبها ما أصاب وزارة الداخلية ومؤسسات الشرطة، مشيراً إلى أن المؤسسة العسكرية لن تقبل إهانة أو أخونة أو تغيير رؤسائها بالشكل الذى يتم فى وزارة الداخلية وباقى مؤسسات الدولة.

 وأضاف السادات فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن تصريحات المصادر العسكرية فى هذا الوقت يمكن اعتبارها إنذاراً لمؤسسة الرئاسة، والجيش يتولى مسؤوليات مهمة للوطن والدولة، وأوضح رئيس حزب الإصلاح والتنمية أن النظام عليه أن يتقى شر الحليم إذا غضب.

وقال الدكتور أحمد دراج، القيادى فى حزب الدستور، إن مؤسسة الرئاسة تسير على طريق به العديد من المشاكل والقضايا الكبرى التى أصبحت هذه المؤسسة ضلعاً فيها، فتارة تفتعل المشاكل مع قوى المعارضة، وتارة يحاولون تطويع مؤسسات الدولة لرغباتهم الضيقة والخاصة، وتارة يثيرون حفيظة هيئة الشرطة والمؤسسة الأمنية، من خلال التدخل فى تشكيلها وفق هواهم الخاص، وتحاول بشكل دائم بث الفرقة وتوسيع الفجوة بين المؤسسة الأمنية والشعب من خلال خلق صراع بين الشعب وأبنائه.

وأضاف «دراج» أن مؤسسة الرئاسة ترتكب الآن الخطأ نفسه، وتحاول المساس بالمؤسسة العسكرية، وعليها أن تعلم أن الجيش والشعب لن يقبلا بذلك أو بتدخل أحد فى عملها، موضحا أن التصريحات العسكرية تدل على أنه إنذار أخير وتحذير من عدم المساس بالمؤسسة العسكرية التى تشكل الدرع الواقية وحائط الصد الذى يحفظ مصر وأهلها، ولا يجوز بأى حال أخونتها

وقال حسام الخولى، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، إن الجيش مؤسسة محترمة، لها تقاليدها الخاصة ومواقفها المشرفة، وآخرها موقفها فى ثورة ٢٥ يناير التى لم تقف فيها إلى جانب نظام ظل يحكم طيلة ٣٠ عاماً، وليس أشهراً معدودة، وأضاف أنه لا يجوز بأى حال من الأحوال أخونة هذه المؤسسة فهذه التصريحات تعبر عن قلق المؤسسة العسكرية.

قال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى، إن الأقاويل التى تثار حاليا عن المؤسسة العسكرية خطيرة، ولابد أن تنسب إلى مصادر واضحة ومحددة وإن تصريح الفريق «صبحى»، رئيس الأركان فى الإمارات، بأن الجيش غير طامع فى العمل السياسى ولكن قد يتدخل إذا تدهورت الأمور أثار لدىّ تساؤلات عديدة حال تدخله فإلى أى جانب سيتدخل: لصالح الرئيس ومؤسسة الرئاسة، أم لصالح حل الإشكاليات الحالية المتزايدة فى الوطن الآن؟!

وقالت أمينة النقاش، نائب رئيس حزب التجمع، إن كل المصريين لديهم حالة من السخط الشديد على سياسات الإخوان السيئة، والتى وضعت البلاد فى مخاطر عدة، وأنه ليس مستبعداً أن يكون الجيش أيضا فى حالة غليان نتيجة تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر.

19فبراير

السادات: خلاف النور والإخوان «تكتيك انتخابي»

 بوابة الشروق 

اعتبرت محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن الخلاف السلفي – الإخواني «محاولة لكسب أصوات انتخابية في الشارع قبل معركة انتخابات البرلمان».

وأشار السادات، في تصريحات نقلتها جريدة «الشرق الأوسط» الدولية، اليوم الثلاثاء إلى أن هذا الخلاف « ما هو إلا تكتيك انتخابي، يسعى من خلاله الطرفان لكسب شعبية أكبر في الشارع قبل الانتخابات»، مشيرا إلى أن حزب النور «يجتهد لتجاوز أزمته الداخلية التي أفقدته كثيرا من شعبيته في الشارع، حيث يسعى لإظهار وجه معتدل متضامن مع القوى الثورية والمدنية، دون أن يخل بالتزامه بالشريعة الإسلامية».

كانت أزمة سياسية ظهرت بين حزب النور من جهة، ومؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان من جهة أخرى، بعد إعلان الرئاسة عن قرار الرئيس محمد مرسي بإقالة مستشاره لشؤون البيئة خالد علم الدين، القيادي بالحزب السلفي، وتأكيد مصادر رئاسية بأنها تأتي على خلفية استخدام الأخير لنفوذه في تحقيق مصالح شخصية.

19فبراير

السادات : ماكينة التشريع الإخوانية بالشورى يجب أن تتوقف لحين إنعقاد مجلس النواب

أكد أ /محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” إن التخوف الذي أبداه من إسناد سلطة التشريع لمجلس الشوري تحول إلى حقيقة مفزعة، بعد حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية أول قانون يخرج من المجلس ” قانون الانتخابات البرلمانية “

وطالب السادات بضرورة توقف ماكينة التشريع بمجلس الشورى فوراً لحين إنعقاد مجلس النواب بعدما ثبت بالفعل أن المجلس يفتقد القدرة على القيام بمهمة التشريع كما ينبغى ، مؤكدا أن منحه هذه المهمة من الأصل يعد إخلالاً جسيما بتكافؤ الفرص وإهدارا كاملا لقواعد العدالة فى مجال الممارسة السياسية بإعتبار أن ثلث أعضاء المجلس جاءوا بالتعيين من رئيس السلطة التنفيذية الذى ينتمى لنفس التيار السياسى الذى سيطر على الجمعية التأسيسية ويسيطر الآن على مجلس الشورى .

وأوضح السادات أن ملاحظات المحكمة الدستورية بشأن قانون الإنتخابات تنسحب أيضا على الكثير من مواد الدستور المطاطية التى هى السبب الرئيسى فى خلافاتنا اليوم ، بما يؤكد أن مجلس الشورى كما يؤخذ من اسمه دوره استشارى فحسب أما دوره بشأن التشريع يجب أن يتوقف فالفراغ التشريعى شهر أو شهرين أفضل من إهدار الوقت فى إصدارقوانين خاطئة.

18فبراير

السادات .. يطرح مبادرة عاجلة بشأن العصيان المدنى والإضطرابات فى مدن القناة

فى ظل حالة العصيان المدنى والإضرابات والإعتصامات التى تشهدها بورسعيد والسويس والإسماعيلية ،

طرح أ/ محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” مبادرة اليوم تقوم على أن توجه مؤسسة الرئاسة أو مجلس الوزراء فورا الدعوة لأهالى مدن القناة بإختيارأربع أو خمس شخصيات ذات قبول وثقة لدى هؤلاء الأهالى للتفاوض بإسمهم مع الرئاسة أو مجلس الوزراء ، فى جلسة علنية تكون على مرئى ومسمع الجميع ، يتم فيها عرض مطالب أهالى تلك المدن وتلتزم الدولة بتنفيذ عاجل لمطالب الأهالى العادلة والمشروعة التى تطفئ غضب أهالى مدن القناة. وتعيد الحياة بشكلها الطبيعى فى تلك المدن الحيوية.

ودعا السادات إلى ضرورة تبنى مبادرته وعدم تجاهل مطالب أهالى مدن القناة بشكل يضطرهم للإستمرارفى التصعيد بما يمثل خطورة على الأمن القومى المصرى الذى يرتبط إرتباطا وثيقا بحالة الهدوء والإستقرار فى تلك المحافظات .

نشرت فى :

المصدر
العنوان
التاريخ
17فبراير

ما أكثرك أيتها «الجبهات»

المصرى اليوم

 وأخيراً جبهة «الضمير الوطنى».. أى حاجة جبهات وخلاص.. كل يوم جبهة، وكادت تشتعل حرب الجبهات، التى لن تضيف جديداً، بل إن كل جبهة تسير فى واد، وتهدف لمحاربة الأخرى، والضحية شعب تائه حائر، ووطن لا يزال ينزف.

أصبحنا نصحو وننام على مشاهد دموية، وأحداث وفوضى وشغب، واعتداء وعنف، ونفوس وأرواح تضيع دون ذنب، ووصل بنا الأمر إلى أننا أصبحنا نخاف أن نشاهد التليفزيون، أو نستمع للراديو، أو نقرأ صحيفة، حتى لا نصطدم بمثل هذه الكوارث شبه اليومية!

إن خروجنا من أزمتنا الحالية يحتم على الجميع «شعباً وقيادة ومعارضة ونخبة» أن ننحى حاجاتنا الشخصية ونتكاتف من أجل المصلحة الوطنية، إلى أن تسترد مصر قوتها وعافيتها ومكانتها، وطبيعى سوف تنتقل مصر من مرحلة التغيير إلى مرحلة التعمير والبناء، وإن مصر الآن تمر بأخطر مرحلة فى تاريخها، فإما أن ننهض بها، وإلا فلا نلومن إلا أنفسنا.

 محمد أنور السادات

 info@el-sadat.org

16فبراير

الإصلاح والتنمية يتبنى تمكين المرآة الإصلاح والتنمية يتبنى تمكين المرآة سياسياً

أكد أ/ محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” أن حزبه يعمل الآن على تشكيل قائمة كاملة من النساء فى بعض الدوائر كما يضع المرأة على رأس القوائم فى العديد من المحافظات مثل الجيزة والقليوبية والأقصروغيرها من المحافظات إيمانا من الحزب ان قضية تمكين المرأة سياسيا على رأس أولويات برنامج الحزب الانتخابي .

وأشار السادات إلى أن مصر لن تتقدم إلا اذا أخذت المرأة مكانتها الحقيقية فى المشاركة السياسية ، وأنه لا يعقل أن يكون تمثيل المرأة في برلمان ما بعد الثورة لا يصل حتى العشرة بالمائة من مقاعد البرلمان وأن هذا ما جعل الحزب يعمل على خوض هذه التجربة الرائدة داعياً كافة الأحزاب أن يحزوا حزوه ومؤكدا أن حزبه من أوائل الأحزاب التى استجابت لدعوة المجلس القومي للمرأة والمنظمات النسائية للعمل سويا فى هذا الصدد.

نشرت فى :

المصدر
العنوان
التاريخ
14فبراير

السادات .. المنح والودائع تدخل فى حسابات الإخوان بالبنوك القطرية ، وأطالب المرشد بالتوضيح

طالب أ/ محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” الدكتور/ محمد بديع ” المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين” بتفسير حقيقة ما يتردد بشأن الحسابات البنكية لجماعة الإخوان المسلمين الموجودة فى معظم بنوك العالم والتى يتم تحويلها الآن إلى البنوك القطرية لتكون المنح والودائع القطرية الخاصة بجماعة الإخوان تحت سمع وبصر وإشراف قطر وتحسبا لأى قرار يصدر بإخضاع أموال الجماعة لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات .

وأكد السادات أننا نعلم أن جزءاً من أموال الإخوان وإستثماراتهم في دبي، قد تم تحويله من الإمارات إلى قطر، بسبب تضييق السلطات الإماراتية الخناق عليهم منذ ثوره 25 يناير ، أما ما يجرى الآن من التحويلات البنكية القطرية يحتاج إلى توضيح وتفسير ومكاشفة ومصارحة حول حقيقة ما يتم وما وراؤه لأنها أمور تخص شعب بأكمله .

وأشار السادات إلى أنه لا مانع من دخول تلك الأموال بالطرق المباشرة وبصورة رسمية ، وتكون خاضعة للدولة وليس لتصرف جماعة الإخوان إذا كانت قطر حقا تريد مساعدة مصر وليس جماعة الإخوان المسلمين ، نريد أن نفهم الحقيقة ولماذا هذه الطرق الملتوية فى ظل إحتياج مصر لأى ودائع ومعونات ولا أحد ضد ذلك طالما تدخل الأموال بالطرق المعلنة.

نشرت فى :

المصدر
العنوان
التاريخ
13فبراير

حرب الجبهات

جبهة الضمير الوطنى ، أى حاجة جبهات وخلاص ، كل يوم جبهة وكادت أن تشتعل حرب الجبهات التى لن تضيف جديدا بل إن كل جبهة تسير فى وادى وتهدف لمحاربة أخرى والضحية شعب تائه حائر ، ووطن لا يزال ينزف .

لا تستحق مصر منا صورتها التى أصبحت عليها الآن ، فقد أصبح المناخ العام المصرى يعكس حالة من الحزن والآسى الشديدين على ما بنيناه من آمال وما حلمنا به وتطلعنا إليه ، بعكس ما يدور الآن على أرض هذا الوطن العزيز.

تشهد الساحة المصرية الآن أحداثاً عديدة تصف بدقة حالة التخبط السياسي والفوضى والارتباك التي أصبحت تسود المشهد السياسي المصري الحالي ، إلى جانب التشكيك الواضح الذى يسيطرعلى عقولنا , ناهيك عن الانفلات الأمني المستمر، وأوشكت مصرأن تكون غابة لا يسترد فيها الحق إلا بالقوة.

إفتقدنا ترتيب أولوياتنا ، وأصبح كل منا يسعى وفق عقله وأهوائه وإحتياجاته وحده، وغابت روح الثورة التى جمعتنا سوياً تحت لواء وهدف واحد ” مسلمين وأقباط ” ، ونسينا أن المرحلة التى نمر بها الآن تستدعى التلاحم والتكاتف ولم الشمل.

أصبحنا نصحو وننام على مشاهد دموية وأحداث وفوضى وشغب وإعتداء وعنف ونفوس وأرواح تضيع دماءهم دون ذنب ، ووصل بنا الأمرإلى أننا أصبحنا نخاف أن نستمع إلى التليفزيون أو الراديو أو نقرأ صحيفة حتى لا نصطدم بمثل هذه الكوارث شبه اليومية.

وعلى ما يبدو أننا فهمنا الحرية بمعنى خاطئ ولم ندرك أن خيطاً رفيعاً يفصل بين الحرية وتهديد هيبة الدولة وسيادة القانون، بالقدر الذى يردع اللصوص والمخربين والبلطجية والخارجين على القانون .

إن خروجنا من أزمتنا الحالية يحتم علي الجميع ” شعب وقيادة ومعارضة ونخبة ” أن ننحى حاجاتنا الشخصية ونتكاتف من أجل المصلحة الوطنية ، إلى أن تسترد مصر قوتها وعافيتها ومكانتها ، وطبيعى سوف تنتقل مصر من مرحلة التغيير إلى مرحلة التعميروالبناء ، وإن مصرالآن تمر بأخطر مرحلة فى تاريخها فإما أن ننهض بها وإلا فلا نلومن إلا أنفسنا.

محمد أنور السادات