30أكتوبر

العمل "السري" صناعة رسمية تبدأ من المدرسة

فوز الطالبة أسماء أحمد.. برئاسة اتحاد الطلبة بإحدي مدارس الصعيد أغضب وأثار زملائها الذكور وأحدث نوعا من التذمر !!! وعدم الرضي ..وامتنعوا عن التعليم !!!

وضربوا مثالا صارخا وناطقا بجهلهم لأبسط مبادئ ممارسة الحقوق الإنسانية ومبادئ الديمقراطية في مجتمع المدارس وعدم مشاركتهن فيه وعدم الاهتمام بالشأن السياسي كله وعلي كافة المستويات ووصولا الي قلة التمثيل البرلماني لهن في مجلس الشعب ..

والحقيقة ان تلاميذ المدارس في مراحل التعليم الأساسية حالهم صعب .. ويستحقوا الشفقة من كثرة التعديلات والتغيرات التي تنتهجها وزارات التربية والتعليم المتعاقبة منذ عشرات السنين وحتي الآن في المناهج وفي مواد العلوم وفي عدد سنوات الدراسة وفي أسلوب الامتحانات والتقييم.. وكثرة تلك التغيرات تجعلهم غير مبالين وغير مهتمين بالشأن العام و بالحياة كلها .. وقد يحسبهم المراقبون للحياة في مصر.. مغيبين .. وغائبين عن الوعي.

طلاب المدارس في مراحل التعليم الأساسي المختلفة والمتنوعة ينظرون للمستقبل نظرة تشاؤم وخوف .. الخوف الناتج عن الجهل .. وللجهل عشرات الأسباب ..أول تلك الأسباب هو عدم الشعور بالانتماء للحياة التي هم مقبلون عليها . وآخرها قلة المعرفة بالحياة العامة ..

ان تدريس علوم السياسة بالمعني الجديد في الزمن الحالي إنما هو لتفتيح مدارك الشباب واستغلال الطاقة الاندفاعية عندهم وتوجيهها الي الصالح العام القومي وفتح نافذة معرفة لهم لممارسة الحقوق الديمقراطية ( رجلا ونساء) بالطرق الصحيحة والشرعية والتي تدعم مبدأ من مبادئ حقوق الإنسان.. (..حيث توجد كيانات ومؤسسات وجمعيات وحركات .. كل له أهداف وغايات وتنظيمات .. وأسباب لقيامها وتداخلات في القيم والآراء السياسية والاقتصادية و الاجتماعية)

ان العلوم السياسية التي يدرسها الطالب في مراحل التعليم الان .. سطحية وغير متحركة … كمية من المصطلحات الجديدة – فرضتها الحالة الاقتصادية العالمية، دخلت علي الحياة السياسية في مصر في الفترة الأخيرة .. مثل منظمات حقوق الإنسان ( المرأة /الطفل /المعتقلين / ضحايا الإهمال /الطبي / حقوق السكن / سجناء الرأي / …الخ ) وكلمات وألفاظ جديدة ظهرت علي الحياة الاجتماعية مثل … العمل العام والعمل التطوعي .. ومنظمات المجتمع المدني . وحركات التحرر الفكري وحركات من أجل التغير وجبهات تقدمية .. الي آخره من تلك المسميات لكيانات ظهرت حديثا علي الساحة السياسية في مصر .

الشباب يري الان في وسائل الإعلام المختلفة تظاهرات شبابية في دول أوروبية تنادي بعدم قبول قرارات المنظمات العالمية للتجارة وعدم قبول السياسة الأمريكية في العراق .. وتندد بالعنف في المعتقلات الأمريكية في جوانتنامو وسجون العراق .. وتحتج علي قرارات وقوانين وضعتها دولهم .. وكم من مظاهرات وقفت أمام مقر اجتماع الرئيس الأمريكي مع الاتحاد الأوروبي .. ومنظمة التجارة العالمية .. تندد وتحتج علي القرارت التي يتخذونها ..

اليست تلك الكلمات والمصطلحات جديدة عما يتم تدريسه في المدارس والجامعات .. والتي لا تطرق الي الأوضاع الحالية ..

المعرفة كانت ومازالت هي الدافع وراء تحركات وفكر الشباب .. منهم من يعتنق فكرا أاقتصاديا ومنهم من يتبني فكرا سياسيا جديدا في نظريته ومنهم من ينادي بفكر اجتماعي تقدمي ..

أراء مختلفة واتجاهات متنوعة ينادي بها الشباب في أوروبا وأمريكا .. تلك التظاهرات التي يقوم الشباب بتنظيمها .. تفرغ الشحنة والطاقة الكامنه لدي الكثيرين منهم .. وقد تصنع من أحدهم بطلا ..

فكرة تطوير التعليم في مصر وربطه بالتطورات العالمية ، خرج بالمشروع الذي ناقشه مجلس الشعب وأقر قيامه وتطبيقه وهو مشروع قانون إنشاء الهيئة القومية للاعتماد وضمان جودة التعليم وتم مناقشة بنود إنشاء تلك المؤسسة القومية بطريقة روتينية ..( مثلها مثل دراسة جدوي مشروع استثماري) وهذا يعكس الفكر التجاري والاستثماري السائد الان في العملية التعليمة في مصر .. بداية من مرحلة ما قبل الحضانة وحتي الحصول علي الدرجات العلمية وبالبنود التقليدية لدراسة الجدوى مثل : رسالة المؤسسة وأهدافها /البرامج التعليمية/التخطيط والتقويم/مصادر التمويل /أعضاء هيئة التدريس /المكتبة… الخ

و لم يتطرق الي إدخال مواد الحياة التفاعلية القائمة الان مثل تدريس ورصد الحياة السياسية /أقتصادية .. والتي ترفع قيم التعليم وتربطه بالمجتمع .. ..

التربية السياسية ضرورة ..ويجب وضعها بالمناهج الدراسية في التعليم الأساسي .. لعلها تخلق كوادر من السياسيين في المستقبل ( رجالا ونساءا ) . لعلها تنجح في ابراز قادة سياسيين ومفكرين .. يرصدون تطور المجتمع ومبدعون ينيرون آفاق المستقبل..

التربية السياسية .. وتدريسها في المدارس قد تخلق أجيالا من الشباب له هدف واضح .. في ان يكون عضوا في المجالس التشريعية .. او رئيسا لمنظمة حقوقية . أو وزيرا او حتي رئيسا لمصر . ولعلها تكون بداية لاعتناق بعض الشباب لأفكار تقدمية ..

الخوف والتردد من تكوين جماعات ومنظمات متطرفة داخل المدارس والجامعات تحت مسميات حرية الفكر والديمقراطية لن يمنع انتماء الطلاب لافكار أخري في الخفاء والسر

فلنجعلها واضحة وصريحة .. السماح بدخول الطلاب لاحزاب قومية لممارسة السياسة من الابواب الرئيسية .. وليس من الابواب الخلفية ..

عضو مجلس الشعب المستقل

12أكتوبر

إعادة قراءة الأحداث التاريخية.. فطرة إنسانية

ميز الله الإنسان علي كافة مخلوقاته بالعقل والتفكير.. واختصه بعقل وذاكرة.. تعي وتستوعب التاريخ بأحداثه وبكل تفاصيله.. وإعمال العقل في المقارنات.. وتطابق الأحداث الراهنة مع التاريخية.. لاستنتاج منهج حياة يرضي الله سبحانه وتعالي ــ عنها وعن أصحابها وينير لها الطريق الصحيح والمستقيم لرفع شأن الإنسان والإنسانية علي الأرض. وحياة الأمم والشعوب وتاريخها تسير في موجات متلاحقة.. ما بين ارتفاع وانخفاض.. وما بين موجة عاتية جبارة تأخذ وقتها وتنتهي وتنكسر علي الشاطئ وتصير زبدا ورغوا تتطاير مع الهواء.. وموجة صغيرة ومنخفضة.. تكاد لا تصل إلي الشاطئ وتتلاشي قبل وصولها. وأكثر الأحداث جدلا وصخبا.. تلك الأحداث التي تغير مسار وتاريخ أمة وشعب.. وقد كانت الحروب والمعارك العسكرية الأكثر تأثيرا علي إعادة تشكيل الدول سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. ومعركة عين جالوت التي وقعت احداثها يوم الجمعة 25 رمضان سنة 658 هـ 6 سبتمبر 1260م بين التتار وجيش مصر بقيادة قطز.. من تلك المعارك والحروب التي غيرت وجه الدولة الإسلامية في ذلك الوقت حتي عهود ليست بالبعيدة. ولنا في تلك المعركة والمواجهة عبر ودروس مازلنا ونحن الان في عام 2006 نسترجعها ونستشف منها نقاط القوة والضعف.. بل إننا تعدينا ذلك إلي التحليل النفسي لأبطال تلك الملحمة التاريخية.. ونتمادي ونستفيض في البحث إلي حد اننا قد نتهم أياً من هؤلاء القادة التاريخيين في تصرفاتهم وسلوكهم في المعركة وبعدها!! وكتاب التاريخ والمؤرخون يكتبون ويحللون ويدرسون دقائق الأحداث.. وقد يكون لخيالهم مكان وسط الاحداث الفعلية!! ومرورا بالتاريخ الإنساني للدولة المصرية منذ عام 1260 وحتي 1973. منذ معركة عين جالوت وحتي حرب أكتوبر 73.. لم نجد أحداثاً تستحق ان يقال انها غيرت تاريخ شعب وأمة مثل حرب اكتوبر 73.. وحرب 1973 شأنها شأن معركة عين جالوت.. كتب فيها كل من عاصرها ومن لم يعاصرها.. ودرستها جميع الجهات البحثية العسكرية والمدنية ــ علي حد سواء ـ وعلي المستوي العالمي.. والمحلي.. ومنحت الجامعات والمراكز البحثية الدرجات العلمية للباحثين تقديرا لجهودهم في ابحاثهم. وان اختلفوا مع نظرائهم ــ الأحياء والأموات ــ علي الادوار المؤثرة علي تلك الحرب بالايجاب أو السلب ولكننا لم نر أو نسمع ان يتم محاكمة شخص ــ ايا كان انتماؤه أو عقيدته ــ علي رأيه في أحداث اغتيال مضي عليها أكثر من 25 عاما.. وأغلقت القضية وعوقب مرتكبوها. ان توارد الأفكار واسترجاع أحداث تاريخية ومحاولة قراءتها مرة أخري هي من الطبائع الإنسانية والطبيعة الفطرية.. التي فطر الله الإنسان عليها تلك الطبيعة تظهر حية وواضحة لهؤلاء الذين لهم ادراك حسي عال ومسئولية تاريخية أمام الناس.. ومحبة متبادلة مع العامة ومع طوائف الشعب تجعلهم ينطقون بما في عقول هؤلاء البسطاء ويترجمون ما يدور في خلدهم وأفكارهم إلي كلمات قد لا تتفق مع الآخرين وثوابتهم وتتعارض مع حقائق وواقع.. نعلم جيدا انها حقيقة وواقع تاريخي (حادث المنصة) ونعلم كافة الملابسات والعواقب التي صاحبتها.. تلك الحالة وضحت جلية في موضوع النائب/ طلعت السادات.. وتحيله إلي محاكمة عسكرية لسماع أقواله وشهادته في واقعة تاريخية بكافة زواياها وماترتب عليها من محاكمات للمتسببين فيها فهل تلك الأطروحة والفكرة التي طرحها في مجمل أقواله علي إحدي الفضائيات تستدعي كل تلك الجلبة؟.. ولو كان الامر هكذا.. فلماذا لا نحاسب اصحاب الفتاوي الدينية التي تطرح كل ساعة علي البرامج الفضائية وليس لها سند من القرآن ولا من السنة الشريفة؟ وتؤثر تأثيرا مباشرا في حياة الناس بل احيانا علي الاقتصاد المصري كله.. حين يتكلمون عن فوائد البنوك؟؟ ايهما أحق وأولي ان نهتم به؟ موضوع تاريخي مر عليه 25 عاماً؟ أم موضوعات تمس كل بيت وكل مؤسسة اقتصادية الآن؟ نحن الان نمر بمنعطف تاريخي هام وخطير في التحول من الاقتصاد الموجه إلي الاقتصاد الحر ومن السياسة المنفردة إلي السياسة المرتبطة بالديمقراطية.. والمشاركة الشعبية فيها من خلال الاحزاب والكيانات السياسية وجماعات الضغط الاجتماعية والمجتمع المدني.. تلك الفترة تحتاج منا إلي الكثير من سعة الصدر واتساع الأفق والصبر وسماع كافة الآراء والافكار.. مهما كانت درجة تشعبها وخروجها عن المألوف والثابت في قوانين السياسة أو الاقتصاد أو الاجتماع.. فهذا يخلق رأيا حرا مستنيرا.

06أكتوبر

. سلاح الفقراء ..!! القوة النووية المصرية

بمجرد ان أعلنت مصر أنها تفكر .. مجرد تفكير.. في استخدام تكنولوجيا الاستخدام السلمي للطاقة النووية .. بغرض رفع معدل التنمية .. انبرت إسرائيل في ردود فعل متباينة ..!!
فقد علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه لا يمكن ان يكون البرنامج النووي المصري مشابها لإيران …0.وإنها ( أي اشرائيل ) تطور السلاح الجرثومي و البيولوجي استعداد لحرب باردة مع مصر في
ان في تعليق رئيس الوزراء الإسرائيلي علي البرنامج النووي المصري كثيرا من التهكم . والسخرية وكثيرا من الأسئلة التي تطرح نفسها بنفسها ..سلاح الفقراء … جملة تحتاج الي كثيرا من التوقف .. وكثيرا من التأمل ..وهل الفقراء يحتاجون الي سلاح ؟ .. وأي سلاح يسألوا ويطلبوا ؟ اذا كانوا فقراء .. فمن أين يكون السلاح .. ؟
وتقول منظمة الصحة العالمية في أحد تقريرها ان السلاح البيولوجي أرخص وأسرع الأسلحة تأثيرا وانتشارا
ولكن الدول العظمي تطلق الكلمات والأوصاف دون أن يكون لها مدلول فعلي .. او تجارب حقيقية … باستثناء حالة الاستخدام المحدودة التي اتهم فيها صدام حسين .. ومازال يحاكم
الحرب الجرثومية والحرب البكتيرية والحرب الكيماوية .. هي سلاح الفقراء .. ؟؟ نعم .. قد تكون مقولة صحيحة … ولكن أليس هذا السلاح يحتاج الي أبحاث والي ميزانيات هائلة ..وتقدم تكنولوجي ومعامل علي مستوي عال .. والا انقلب الأمر علي صانعيه !! بالدمار والتلوث الأزلي !! فكيف بالدول الفقيرة ان تهتم بالسلاح الكيماوي والبكتيري والجرثومي .. ومن اين لها الإمكانيات التي تتيح لها إنتاج وسائل نقلة وقذفه ؟!!
إسرائيل لديها كل وسائل إنتاج و تطور هذا السلاح .. ومستمرة ولن تقف عند حد .. ويدفعها الي هذا .. الخوف وعدم ألامان الذي تعيشه وسط العرب .. وأمريكا تبدع وتبتكر أنواع من هذا الوباء ..كل الدول ألكبري تصنع وتتطور هذا السلاح لمصلحتها العليا …. والفقراء في انتظار ما تجود به أيادي الكرماء من هؤلاء الأغنياء ..في صورة منحة او عطية او مشروع مشترك .. بعيدا عن ان تكون مالكة للسلاح !
تطوعت إسرائيل اختياريا للدفاع عن نية مصر الدخول في البرنامج النووي في الاستخدام السلمي وقالت علي لسان رئيس وزراءها /اولمرت (إن البرنامج النووي المصري سيكون مختلفًا تمامًا عن البرنامج النووي الإيراني حيث سيكون الأول لإنتاج الطاقة).. وتعكس تصريحات أولمرت (حالة من الرضا والاطمئنان عن البرنامج النووي المصري وهو ما يؤكد أن إسرائيل ربما تكون على علم بتفاصيل هذا المشروع أو شريكا فيه أو لديها من الضمانات الأمنية ما يؤكد أن المشروع المنتظر سيكون تحت السيطرة الاسرائيلية….؟!)
هذا كان من ضمن التعليقات التي وردت كردود فعل لإعلان مصر نيتها .. مجرد نيتها – الدخول في برامج استخدام سلمي للطاقة النووية ..
إجهاض أي حلم او مشروع قومي يكون عن طريق التشكيك في النوايا الوطنية بإدخال أطراف متشابكة المصالح في المشروع قبل ان يبدأ ..

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب المستقل

26سبتمبر

كل رجال الرئيس الحزب الوطني .. ونكران الماضي!!

كل رجال الرئيس الان لم يعايشوا الماضي ولم يعاصروا التحولات السياسية التي مرت بها مصر وأثرت علي الحياة السياسية ومستقبلها … كل رجال الرئيس .. محركي السياسية من خلال الحزب الوطني الديمقراطي – اطلعوا علي التاريخ المصري السياسي من خلال الكتب ومن خلال القنوات الرئاسية المعلوماتية … كل رجال الحزب الديمقراطي الجديد في فكره ومستقبله.. لا يحملون ولاء ..ولا حب.. و لا انتماء.. ولا عواطف إنسانية تجعلهم يربطوا الماضي بالحاضر في نظرة ولمحة وفاء لمؤسس الحزب الأول وباعث الروح للحياة الديمقراطية المصرية منذ أكثر من 25 عاما مضت بطرحه فكرة المنابر .. ثم الأحزاب .. فالحزب الوطني الديمقراطي …
كل رجال الحزب الوطني الديمقراطي الجديد وفكره ومستقبله ..ينتظرون ويعدون الأيام حتي يتسلموا التركة السياسية وينفذوا أفكارهم ويضعوها موضع التنفيذ ..
كل رجال الرئيس .. كل رجال الحزب الوطني الديمقراطي لا يعرفون ان :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت … فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا .. هكذ قالها أمير الشعراء أحمد شوقي .

وأخلاق القرية كلمة قالها أنور السادات عندما نسي او تناسي من حوله الأصول والأعراف والتقاليد .. في أدب الحوار وعرض الموضوعات ..في زمن التحول السياسي والاقتصادي في نهاية السبعينات من القرن الماضي ..
والان … الحزب الوطني الديمقراطي المصري يعقد ومؤتمره السنوي الرابع .. !!!
هذا العنوان و تلك الكلمات تطرح سؤال هام ..هل هذا الحزب تم إنشاءه من أربعة سنوات فقط ؟ .. هل هذا الكيان العملاق الأوحد .. وصاحب كافة الامتيازات والسلطات- خلافا عن أي كيان سياسي آخر في مصر- عمره الآن أربعة سنوات فقط ..؟
هل هو الحزب الوطني ذو الفكر الجديد .. جديد ؟ و حديث ؟ برجاله ونسائه وشبابه .. وقد انهي أكثر من عشرين عاما من العمل الحزبي .؟؟ . منذ انشأ الزعيم الراحل أنور السادات هذا الحزب ..
أكثر من عشرون عاما مضت تم تجاهلها ووضعها في سلة مهملات التاريخ .. وغطي عليها وأسدل عليها ستائر النسيان تنكرا لها .. لانها كانت فاشلة ولم تجلب لمصر سوي مزيدا من الفقر والإحباط .. . كلمات كان لا بد لي ان قولها لانها تتزاحم مع خلجات القلب وفكر العقل في حال البلد .. كلما تكلمنا او استعرضنا الأحوال المصرية خلال حقبة من التاريخ .. حقبة وفترة تاريخية سوف يذكرها .. ولا بد له ان يذكرها .. فترة تهميش وتميع القضايا القومية والاقتصادية في مصر ..
عام مضي وعام مر علي إعادة انتخاب رئيس الجمهورية وبرنامجه الانتخابي .. الذي سخرت له طاقات الدولة كلها .. لإحياء نهضة مفقودة وبعث اقتصاد متهالك من مقبرة الفوضى .. وأتمنى ان ينجح .. فأي نجاح هو بالقطع نجاح لدرءا الفقر عن أسرة مصرية .. وفتح باب عمل لشاب مصري ..وليس المهم من هو باعث هذا الاقتصاد … فالتاريخ له تصنيفاته ومنطقه في الزعماء ..
365 يوما … مرت علي وعد الرئيس في برنامجه الانتخابي و تقوم الدولة بكافة إمكانيتها وامكانتها لرصد نجاح الحزب الوطني … ولم يتطرق أحد من القائمين علي متابعة نجاحات الحزب في توصيف فترة 7500 يوما مرت منذ إنشاء الحزب الوطني وحتي بداية تلك المرحلة الاخيرة .. مرحلة الفكر الجديد ..
ريادة مصر .. كانت في استباقها في الفكر والتجربة .. وكانت الدول العربية تستلهم من مصر فكرها وتجاربها السياسية والاقتصادية .. وتنقلها كما هي الي بلادها .. حبا في مصر .. وقناعة بأنها الأفضل ..والأجدر ان تطبق في بلاد عربية تجمعها لغة وعقيدة وأماني وأحلام واحدة … ماذا قدم الحزب الوطني خلال أكثر من عشرون عاما مضت .. أكثر من 7500 يوما أشرقت فيها الشمس علي تراب مصر .. أصبحنا تابعين وذيولا لأموال وثروات عربية .. ونحن نملك أضعاف أضعاف نلك الثروات .. علي الأرض التي تشرق عليها الشمس .. ولا نري تلك الثروات لضعف نظرنا !! وغلق عقولنا .. بأقوال الاستسلام التي يطلقها من لا عقل لهم ولا نظر .. !!
المصري فرعون .. في اصله .. فرعون في معيشته .. فرعون في سطوته .. يخشاه العالم كله .. أحفاد أحفاد رمسيس الثاني .. وأحفاد النبي يوسف .. بعدله وحكمته .. وهو قد يكون من الفراعنة العادلون المصريون
اين نحن من هذا .. ؟؟ في خمسة وعشرون عاما مضت .. رحل الشباب المصري للعمل بالدول العربية .. ورضي بالكفالة .. وفقد الأهلية .. بحثا عن عمل ومأوي ومستقبل .. ورضي بهذا .. اين كان الكيان السياسي المصري الذي يحمي الشباب من هذا .. أين كان الحزب الوطني الديمقراطي بخططه الطموحة للتشغيل والتوظيف وإقامة مشروعات عملاقة تستوعب هؤلاء الفراعنة الصغار .. وتستوعب معهم اشقائهم من الدول العربية .. يأخذون منهم الخبرة والصبر والجلد والقدرة علي انجاز المشروعات ؟؟
انني ادعوا الي الاصلاح الفوري قبل فوات الاوان ..و بداية الإصلاح .. هو الاعتراف .. الاعتراف بالخطأ في حق جيل كامل تم دفنه في هموم .. وحروب لا ناقة له فيها ولا جمل .. جيل ولد وتربي وعاش في ظل هذا الحزب … و بداية الإصلاح الاعتراف بالكيانات السياسية الاخري الموجودة علي الساحة المصرية .. دعوتهم للمشاركة الفعالة في وضع السياسة المستقبلية لمصر .. وليس بدعوة مشاركين من الدول العربية والأجنبية ..ليس لهم علاقة مباشرة بالعمل السياسي المصري والرؤيا المستقبلية لها .. هل المؤتمر يعقد بغرض الاستعراض .. ؟ واذا كان بغرض الاستعراض و إظهار القوة المهيمنة له علي باقي الأحزاب .. فهو في النهاية سيظهر ضعف وسقوطا لمبادئ المشاركة الفعالة وتكرارا لموضوع تعديل المادة 76 من
الدستور .. وموضوع القضاة …انني أنادي بالإصلاح الفوري لما قد يكون سقط سهوا !!
بداية الإصلاح … الاعتراف بالأخطاء … كل رجال الرئيس … كل رجال الحزب الوطني الديمقراطي الشباب منهم .. لابد ان يردوا الفضل لأصحابه .. ويعترفوا بالجميل . لمن سبقوهم في العمل السياسي .. ومن الأولي والأفضل رد الجميل لمؤسس الحزب الأول .. أنور السادات … ووضع اسمه في المكان اللائق علي أوراق الحزب ووضع صورته وفي قاعة الحزب الرئيسية عرفانا بالرموز الوطنية …
ومن بدايات الإصلاح وضع مبدأ .. المشاركة .. والاعتراف بالرأي الآخر.. تجنبا لفشل التعديل والإصلاح. عندما يكون التاريخ الوطني لدولة ما قد اتي عليها بالهوان والضعف والخزي والعار … فلا بد لها ان تنساه وتتنكر له .. وتطمسه وتخفيه .. اما نحن فلنا تاريخ نفخر به ونعتز به وقبل كل ذلك فهو تاريخ شهداء وأبطال .. اشاد به الغريب قبل القريب.. لحرب 73 وما قبلها وما بعدها … فهل حفظ كل رجال الحزب الوطني الديمقراطي تلك الذكري ؟
الأماني والأحلام التي عرضت في المؤتمر الرابع … هي أماني وأحلام كل عاقل وكل وطني مصري وكل رجال مصر .. ليتها تتحقق …ليت الأصول تعود … كل الرجال في مصر ينظرون وينتظرون .. المستقبل .

أنور عصمت السادات

18سبتمبر

القوة النووية المصرية

الموضوع أكبر بكثير من بيع أراضى بالصحراء الغربية للاستثمار السياحي و الرواج السياحي لمصر 00الموضوع أن تلك المنطقة – منطقة الضبعة و جنوبها وحتى منخفض القطارة- هى أمل مصر فى الخلاص من الفقر و الوقوف فى آخر الطابور للدول التى تستجدى لقمة العيش00منطقة العالمين و الضبعة و منخفض القطارة تحتوى ﭼيولوﭼيا على خام اليورانيوم بكميات تجارية كبيرة !!…تلك حقيقة يعرفها من يعملون فى هذا المجال و الدراسات القديمة أثبتت هذا 00و هذا العنصر اليورانيوم الخام متوافر في الطبيعة في مصر ( شمال منخفض القطارة ) ومنخفض القطارة – ينخفض عن سطح الأرض بمسافة تزيد عن 230 م 00هذا الانحدار ولد وانتج هذا العنصر على مدى آلاف السنين ويمكن معالجة هذا العنصر بالمعامل لتحويله الي عنصر البلوتونيوم 239 00 الذي يولد طاقة هائلة متسلسلة ( الانشطارات المتتالية) الانشطار النووي 0 وهى ثروة مصرية خالصة 00وخير دليل على صدق هذا هو تقارير المسح الجيولوجي الذى تم فى منتصف سبعينات القرن الماضى للصحراء الغربية بقيادة الدكتور الشاذلي محمد الشاذلي الخبير المصري العالمي (رحمه الله) فى هذا الزمن والدكتور وفيق مشرف 000 و يمكن الرجوع اليهم 000تلك واحدة من كنوز مصر المدفونة بالصحراء 00 والتى آن الأوان أن نفتحها و نستغلها اقتصاديا رحمة بالشعب المصري الذي يزداد فقرا 00 و آن الأوان أن نتكلم بالمفتوح عن رغبتنا فى تنمية استغلال الطاقة النووية و استخدام تكنولوﭼيا المفاعلات النووية لبناء حضارة نحن أحق بها ونستحقها ونحتاجها وان نواجه كافة المعوقات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف .. ولا نتردد في اتخاذ القرار ودون الخوف من الانزلاق الي ما وصلت اليه ايران من مواجهات مع امريكا والغرب .. ..ولن نتكلم ونحكي قصص وأساطير عن فترة الستينات من القرن الماضي .. ولكننا نواجه الحاضر الان .. والمستقبل للحاق بعجلة التنمية الاقتصادية عن طريق تنمية تكنولوجيا التصنيع النووي وما تحتاجه من عناصر بشرية وأموال طائلة ..لقد وصلنا الي حالة من التردي وفجوة حضارية كبيرة بيننا وبين الغرب نتيجة سياسة الأيادي المرتعشة وكثرة الحسابات السياسية .. والركون الي ما يمن به الغرب وأمريكا علينا .. من منح وعطايا ومشروعات وهمية تلهينا وتغير اتجاهاتنا الي أمور وقتيه .. لقد آن الاون ان نرفع رؤوسنا الي اعلي و أن نستشرف المستقبل ونميز بين الحق والباطل وان نضع الشعارات التي أطلقها الغرب علينا في قالبها الصحيح .. مثل منح الوكالات الدولية لدول العالم الثالث لاغراض التنمية الاقتصادية .. ومنها علي سبيل المثال ..استخراج الطاقة من الرياح في الصحراء الشرقية من مصر ..!! والمعروفة بأسم الطاقة النظيفة !! وتخصيص ملايين من الدولارات لانشاء تلك المحطات .. التي تنتج كمية وحجم طاقه قليلة ولا تقارن مع انتاج المحطات النووية ..ومنح اخري ومساعدات مالية تنهال علينا من أوروبا ومن أمريكا لاستغلال أشعة الشمس في توليد الطاقة .. وترويج مقولة ان مصر لديها أكثر من 300 يوما في السنة تستطيع استغلالها لإنتاج طاقة !! من اشعة الشمس .. ( وهي طاقة محدودة جدا جدا بالمقارنة بالطاقة الناتجة من المفاعلات النووية ولا تصنع او تبني تنمية اقتصادية لمشروعات عملاقة تسهم في الاقتصاد الوطني ) ولم يتطرق أحد من تلك الدول علي طرح البدائل العلمية الحديثة لانتاج الطاقة من المفاعلات النووية من خلال تلك المنح .. فهي حكر لهم دون وحدهم .. وامتياز – لا نعلم من أعطاهم هذا الامتياز – وجعله حق لهم دون الاخرين .. ..عفريت وشبح ووهم صنعه الغرب وامريكا لكل من تسول له نفسه ان يعبر او يجتاز هذا الحاجز بأسم امتلاك القوة النووية ممنوع الاقتراب منه او الكلام في محتواه او اكتساب مهارات التصنيع والاستغلال ..والا كان مصيره مثل مصير العراق وكوريا الشمالية وتحويل ملفهم الي مجلس الأمن لتبدأ بعده سلسلة المقاطعة والحصار والحرب بعدها لقتل تلك الدول التي تحاول الخروج من الكهف المظلم أكذوبة أخري … اسمها ممنوع الكلام في السياسة ! وبخاصة للعلماء المصريين .. وأحدث ما قرأت وسمعنا في هذا المجال .. ان الدكتور أحمد زويل يروج لنفسه سياسيا حتي يرتقي كرسي رئاسة الجمهورية !! .. هكذا كتب من كتب من الصحفيين ينتقد أحمد زويل علي فعلته الشنعاء !! وهو امريكي الجنسية !! الاستاذ الصحفي نبيل عمر .. والاستاذ الصحفي الكاتب مكرم محمد أحمد .. كتب كل منهما مقالا مكملا للأخر .. الأول تكلم عن الحلم .. وان من حق كل مواطن ان يحلم .. وان بدايات المشروعات العملاقة .. حلم .. يسعي الانسان الي تحقيقه في الواقع وهكذا تكون النهضة ..والأستاذ مكرم محمد أحمد كتب سلسلة من المقالات في خمسة أيام بجريدة الأهرام .. عن الملف النووي الايراني .. والقوة النووية في الشرق الاوسط .. وتناول دول المنطقة لهذا الموضوع .. بدءا من إسرائيل ومرورا بالعراق ومصر .. ثم إيران .. وكيف كانت المعوقات السياسية والطموحات الشخصية سببا في انهيار تلك الأفكار وعدم اكتمال اي من تلك المشروعات .. وانتهي الي ان القدرة النووية العربية ضرورة امن وتقدم , وضرورة وحتمية الدخول في هذا المضمار بالنسبة لمصر والدول العربية للخروج من كهف التخلف الاقتصادي .. كلا المقالين يعتبران نموذجا راقيا لفكر الكتاب المصريين الذين ينأون بأنفسهم عن مواضع الرياء والكذب ومواجهة الحقائق امام شعبهم.. وتبقى كلمة عفوك يا رسول اللهعفوك … يا رسول ال
له .. لم نكن نتمنى ان نكون في هذا الزمن .. وفي تلك الحقبة التاريخية التي استبيح فيها الكلام عن الإسلام من اناس يحملون صفة المفكرين و الكهان و الحكام في دول طغي فيه الفكر المادي علي أساسيات العقائد الدينية وتعدت فيه المصالح الدنيوية علي صحيح الفكر الديني والأديان السماوية ..عفوك يا رسول الله .. فالجهل أصبح في عصرنا هذا صفة وسمة ولها صوت عال وله مستمعون .. ومروجون بلا عقل ! .. وبلا فكر .. سواء بالدين او بالسياسة .. سلسلة من التطاول بدأت من البيت الأبيض بأمريكا وانتهت .. حتي الان من البابا (بنديكت السادس عشر )…و من بوش وأرائه الفقهية !! حتي ادعاءات فلسفية للبابا .. عن نشأة الإسلام وانتشاره .. يقول الله -سبحانه وتعالي – في سورة الحجر .. اية 9بسم الله الرحمن الرحيم .. (إِنَّا نَحْنُ نَـزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) . صدق الله العظيم .. اذا الذكر .. وهو القرآن .. وهو الإسلام .. وهو القانون الإلهي الباقي ما بقيت الأرض .. وحتي قيام الساعة.. محفوظا من الله – سبحانه وتعالي – وعندما يحفظ الله القرآن .. فلن تكون هناك أي قوة مهما كانت تستطيع ان تغير حرف منه او تشكك فيه .. وعلم الفلسفة منذ ان بدء من ايام سقراط يعتبر من العلوم الجدلية والتي تقبل الشك في كل شيء وتقبل تبادل الأدوار وتبادل الأفكار وتحلل النفس البشرية بمنطق بشر وفكر فلاسفة وعلماء .. هم في النهاية بشر مثلنا لهم عواطفهم ولهم أخطائهم وصوابهم .. بشر بكل ما تحمل النفس البشرية من تركيبات وكينونات تختلف من فرد لأخر .. ومن زمن لآخر .. ومن بلد وبيئة الي بلد آخر .. وكلمات البابا بندكيت عن ارتباط المسيحية بصلة وثيقة بالعقل وليس بالإيمان ( مثل الإسلام ) هي موضوعات وآراء وأقوال بشرية تقبل الجدل وتقبل التغير مع مرور الزمن .. ولكن يبقي الإيمان بالله وكتبه ورسوله ما بقيت الأرض ..ان دخول الآراء الفلسفية في العقيدة الدينية خطا كبير و البابا بندكيت أخطا في محاضرته التي ألقاها فى جامعة ريجينسبورج التى كان يدرس فيها علم اللاهوت بين عامى 1969 و 1977 حين اقام مقارنة مع الفكر المسيحي المشبع بالفلسفة الإغريقية، والدين الاسلامي ..والرجوع الي الحق فضيلة .. واعتلاء الكرسي الباباوي مسؤولية سياسية كبيرة و مغلفة بالعقيدة الدينية . ولها احترامها وتقديسها من المسيحيين في كافة انحاء العالم وهم لا يرضون ابدا بتلك الكلمات .. ولا أقول التصريحات .. التي تحفر خندقا عميقا بين المسلمين والمسيحيين يزداد عمقا كل يوم اذا سكتنا عن قول الحق .. عفوك يا رسول الله …

أنور عصمت السادات

17سبتمبر

منظومة الأمان في مترو الأنفاق

بعد غرق عبارة السلام 98 وحوادث تصادم القطارات المتكررة .. هل ننتظر كارثة أخري في مترو الأنفاق ؟ بالطبع لا .. اعتادنا علي الإنشاءات الضخمة ذات الصفة القومية .. والتي تنشاها الدولة .. ولا يستطيع القطاع الخاص إقامتها لما لها من أسباب ترجع الي كبر حجم الإنفاق والدعم الذي تقوم به الدولة لهذه المنشات .. مثل أنشاء المطارات والطرق والكباري والصرف الصحي .. مشروعات توضع وترسم في خطط اقتصادية قومية علي مدار السنوات .. وتتم وتعمل وسط احتفالات ضخمة بسرعة الانجاز واحتفالات صاخبة في افتتاح محطة او مطار او طريق .. ويقوم رئيس الدولة ومعه رئيس الحكومة ووزراء وكبار رجال الدولة والرموز الوطنية بقص شريط الافتتاح إيذانا ببداية التشغيل او العمل …
مولد وينفض !!! وماذا بعدها ؟… تمر الأيام الأولي للتشغيل بفرح وفخر لهذا الانجاز الرائع .. ثم يحدث الاستخدام و الاستهلاك الطبيعي لمكونات هذا الصرح .. والمتعارف عليه والمعروف مسبقا من القائمين علي إنشاءه .. و لا يحرك أحد ساكنا !! لو ان هناك مصباح إضاءة ثمنه لا يتعدي الجنيه الواحد استهلاك وأصبح لا يعمل ويجب استبداله… لن يستبدل الا بخطة وميزانية ومشروع مناقصة .. !! وينطبق هذا علي معدات الأمان والتي تتسبب في ضياع الأرواح وتسبب الكوارث .. وينتظر الصرح العملاق سنوات وسنوات … وهو يعمل بقوة الدفع الذاتي متجاهلا الأعطال المتراكمة حتي تحدث الكارثة!! وبعدها نتكلم ونحكي قصص وندرس الأسباب والاعطاب والمشاكل الاجتماعية للعاملين بهذا المرفق ! ثم تصدر التعليمات ( الاستثنائية ) بمنح هذا المرفق مليار جنية لدعم وتطوير المعدات !!
وأصل هذا الدعم لو كان قد رصد مع بداية التشغيل قد لا يتعدي 5% من هذه القيمة الممنوحة بعد الكارثة ..
وانا لا أدعي ان هذا الوضع معمم علي كل المشروعات القومية الكبري .. ولكن في حالة كارثة التصادم بين قطارين بقليوب .. ظهرت تلك المشكلة .. مشكلة الدعم المادي والفني لمداومة التشغيل الآمن للسكك الحديدية المصرية وما يتطلبه من دراسات وجهد مستمر لتلافي حدوث تلك الحوادث …
ولم يبقي لنا شيء الان ولا مبررات ولا أعذار في ان نبدأ في إعادة صياغة منظومة الأمان لمترو الأنفاق
بالأسلوب العلمي والعالمي المتبع في الدول التي سبقتنا في تشغيل خطوط مترو الأنفاق ..

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب المستقل

06سبتمبر

بالمودة وليس بالعقود

الأزمة الحالية الدائرة بين وزارة التضامن الاجتماعي و أصحاب المخابز تجرنا الي قضية قومية مستعصية الحل .. وهي وصول الدعم الي مستحقيه .. ولان قيمة وحجم الدعم المخصص لرغيف الخبز قيمة كبيرة (حوالي 7 مليار جنيه سنويا ) تجــــعل المواطن يتسأل عن حقه في هذا الدعم .. وكيف يصل اليه .. اذا كان يستحقه .. او من الفئات التي تدعمها الدولة .. والأزمة الحالية بين وزير التضامن الاجتماعي وأصحاب المخابز الخاصة – التي تتلقي الدقيق بالســـــعر المدعم وتصنعه وتبيعه يجعلنا نعيد النظر الي أسلوب الحكومات المتتالية في معالجة تلك القضية .. وهي ما بين حكومة تخصص رقم دعم بمواصفات خاصة .. وحكومة أخري تعطي القيمة الإجمالية للدعم في تخفيض سعر المواد الخام ( الدقيق ) ( الوقود ) .. وبين أفكار اقتصادية متعددة ومختلفة في إطار السيطرة علي هذا الدعم .. ( فصل الإنتاج عن التوزيع ) .. او تغير مواصفات آلات التصنيع ( تصنيع آلي او يدوي ) .. او خلط الدقيق بمواد دخيلة .. الي غيرها من الأساليب التي ثبت فشلها في إيجاد حل او مخرج يرضي كافة الاطراف .

والعودة لأصل المشكلة قد يفتح بابا للحل المرضي .. وأصل المشكلة يعود الي أســـباب اجتماعية .. وأسلوب معيشة قبل ان تكــــون مشكلة اقتصادية .. .. والأسباب الاجتماعية كثيرة .. اولها اعتماد الأسرة المــصرية علي الخبز بشـــكله المعروف كأساس في الوجبات اليومية وعدم الأخذ بأي اختيارات او أشكال أخري تفيد في اقتصاد الكمية المستهلكة .. ودائما ما كان عدد الأرغفة مقياسا للأكل ونوعيته وليس الكيف .. ويرجع ذلك الي السعر المقرر لكل وحدة من الأرغفة .. والذي يتحدد بواسطة جهة عليا بالوزارة !! وبالتالي يدخل في ميزانية الأسرة ..
ومن المشاكل الاجتماعية عزوف الشباب وأصحاب رأس المال علي الدخول في مثل تلك المشروعات المرتبطة برغيف الخبز .. لسؤ سمعتها وسؤ المعاملة من السلطة التنفيذية لأصحاب المخابز …

وهناك عشرات من الأفكار والاقتراحات مطروحة علي الساحة لحل تلك الأزمة .. او لوضع أسلوب يرضي الجميع .. ولكن هناك شيء جديد ظهر في تلك الأزمة .. وهو إشراك ووجود الوزير كطرف أساسي في الأزمة! وذلك لانه صاحب فكرة العقاب والجزاء بعقود بين الوزارة وأصحاب المخابز .. والمقارنة بين الاثنين بعيدة جدا ..
الوزير يعتبرهم خصم او شركاء او وكلاء او منفذين لسياسة وزارته !! والحقيقة أنهم فئة بسيطة جدا في أفكارهم وفي عملهم ( عامل في طابونة ..) وليسوا أصحاب فكر اقتصادي أ و أصحاب مشاريع تنموية.. أو وأصحاب مصانع .. حتي يتفهموا سياسة الوزارة وفكر الوزير ويطبقوا تلك الأفكار ويدعموا موقف الوزير أنهم افرد وعمال لم يجدوا وظيفة أفضل من العمل في طابونة باليومية .. ويقبلوا ويرضوا ان يغلق عليهم بابا ولا يروا الشارع ولا يخالطوا الناس ..
المشاكل لا تواجه بالعقود وكتابة صيغ قانونية لتدين وتجرم طرف علي الاخر ..
المشاكل الاجتماعية تواجه بالاتفاق والود .. ويحكمهم المصالح المشتركة ..حبا في الوطن والأرض التي نعيش عليها ونأكل من خيراتها ..
ومن حق المجتمع علينا ان نضع قانونا يحمي تلك الفئات وأمثالها من النظرات المتدنية والتي تقلل من شأن الأعمال الخدمية التي يقومون بها في خدمة الطبقات المتوسطة و شبه المعدمة والتي تعتمد في حياتها علي دعم الدولة في رغيف الخبز .. وان نناشد وسائل الإعلام الاهتمام بالتوعية الصحية في المأكل .. وارتباطها بسياسة الدولة وتشجيع الاستثمار في المجالات المماثلة والتي تقدم خدمات مباشرة للشعب بكافة فئاته ..

أنور عصمت السادات

03سبتمبر

الصدق مع النفس قبل الآخرين ـ أنور عصمت السادات

حياتنا السياسية خلال الأعوام الأخيرة شهدت جدلا واسعا ومناظرات متعددة وانفتحت الحوارات والمناقشات علي كافة الاتجاهات بين محترفي السياسة وبين الهواه كل يدلي بدلوه في بحر الاصطلاحات السياسية والاقتصادية .. المحلية والعالمية .. املا في ظهور نظرية سياسية/ اجتماعية /اقتصادية جديدة تنقذ هذا الشعب الصابر من السقوط في بئر الفقر والجهل والمرض .. هذا الثالوث الشيطاني الذي يذل الأمم والشعوب .. تحت ضغط الحاجة وقلة الإنتاج والموارد ..وما بين حكومة جديدة ودورة جديدة لمجلس شعب جديد ننتظر الأمل في الإصلاح والأمل في التقدم ونصبر علي الوعود والأماني التي يطلقها كل مسئول في موقعه الجديد لعلها تتحقق ( او يبان له كرامات ) في أي اتجاهات لقتل- ولو- واحدة من من تلك الآفة القاتلة المتمثلة في زيادة الفقر والجهل والمرض … والنتيجة – حتي الان- وبعد مرور حوالي عام علي تلك التغيرات في الهيكل الحكومي وفي تشكيل الوزارة .. وحتي بعد ظهور وزارات جديدة واختفاء وزارات أخري .. لا شيء .. للأسف الأمور تسير في اتجاه غامض و غير محسوس وغير ظاهر .. والحكومة والأغلبية تحاول ان تسد الثغرات .. والرأي الأخر المتمثل في المعارضة والمستقلين صوتهم يروح أدراج الرياح .. وسط (خزعبالات ) أيدلوجية بعيدة عن الواقع الشعبي .. ولعل ظهور أحزاب جديدة فعالة قد يسهم في إعلاء الصوت الشعبي .. وهو ما أحاول ان أتداركه بعد مرور هذا الوقت من عمر التجربة الجديدة لي في مجلس الشعب.

عضو مجلس الشعب

30أغسطس

النداء الأخير

نداء أخير أوجهه الي كل مسئول عن الشعب في مصر .. والي كل الوزراء الذين تولوا مسؤولية رعاية الشباب والقوي العاملة و العمل والهجرة والي كل رؤساء مجالس الوزراء .. الحاليين و السابقين ..الجالسين علي كراسي المسؤولية والذين تركوا المناصب ومازالوا علي قيد الحياة ..

نداء أخير ارفعه بأعلى صوت وأكتب وانشر كلماته علي أوراق كافة الصحف الوطنية والمستقلة و الحزبية والمعارضة .. وانشره حتي علي صفحات الجرائد الصفراء و المجلات ..

نداء لوقف الوعود التي يطلقونها ويرددونها علي مسامع وأفئدة الشباب بأن هناك وظائف لهم وان هناك مشروعات صغيرة (وكبيرة ومتوسطة ) لهم تنتظرهم وتفتح ذراعيها و تنشر أحلام الوظيفة لكل الشباب … فالتجارب أثبتت ان هذا الكلام وهم وأحلام .. وعبارات تطلق بأغراض سياسية ولأغراض دعائية ..

شبابنا وعي الدرس وفهم الوضع الاقتصادي المصري المتردي !! وعرف ان دولته وبلده ليس لديها إمكانيات وظيفية .. وليس لديها مشروعات وطنية طموحة تستوعب تلك الزيادة الرهيبة من حملة المؤهلات المتوسطة والعالية ..بل وحتي من حملة الدرجات العلمية ..فما بال الملايين الذين لا يحملون أي مؤهلات .. اين سوق العمل الذي يستوعبهم ؟؟
شبابنا بدأ يعيد حساباته بطريقته وبفهمه … اذا كان السوق المصري لا يستوعبنا فلماذا لا تكون الهجرة مفرا وطريقا .. ( الا ان ارض الله واسعة ؟) .. وهكذا أصبح الهدف والطريق واضحا..!! الهجرة … كيف؟ لدينا وزارة للهجرة .. تعلن وتنشر دوريات عن الفرص المتاحة للشباب للهجرة .. علي ان يكون يحمل المؤهل المناسب والمهنة المطلوبة .. المطالب حتي الان معقولة ومنطقية وقانونية ..( الشروط والسن والحالة الاجتماعية والصفة ) . أعداد المتقدمين للسفر لوظيفة او مهنة مئات الأضعاف للأعداد المطلوبة ..

وهم من الفئة التي تمتلك مستندات قانونية ولديها دخل يسمح لها بالمصروفات المتنوعة حتي السفر … يعودوا مرة أخري الي بيوتهم .. وينتظروا ليكرروا تلك المهمة مرة أخري ..بل مرات .. حتي يصابوا باليأس !!

العمر يمر .. والحالة النفسية تتعقد والالتزامات الأسرية تزداد .. والمجتمع لا يرحم الفقير .. حتي ولو كان متعلما او صاحب مهنة .. ..

ازمة أجدها في كل بيت عند مروري في قريتى ومراكز دائرتي .. شاب تخرج من كليته او مدرسته او معهده عاطل .. بلا عمل قنبلة موقوتة داخل كل بيت .. صمام امان تلك القنبلة .. هو الإيمان .. وهو موجود داخل الأسرة المصرية وفي نفوس كل المصريين الايمان بالله وقدره …

محافظة المنوفية .. كغيرها من محافظات الدلتا تكتظ بالشباب .. والسكان في زيادة مستمرة .. والأرض مساحتها ثابتة والرزق منها محدود .. انتشرت بها مؤخرا ظاهرة ( ركوب البحر ).. عبارة يرددها الشباب … وتعني العمل علي مراكب .. أي عمل ؟؟ انه وسيلة للسفر بالطريق الغير شرعي لدول اوروبا المطلة علي البحر المتوسط .. والإقامة بها ( إقامة غير شرعية )

تكلفة الرحلة تصل الي 15 الف جنيه نصري .. تدفع للمهربين .. نسبة النجاح للوصول بسلام للشاطيء 50% .. أي ان نصف المهاجرون غير الشرعيون سوف يموتوا غرقا .. او قتلا .. وهم يقبلون تلك الحسبة الغريبة ويدفعوا تلك المبالغ من بيع كل ما يملكون او يملك إبائهم وأسرهم الفقيرة من قطع أراضي صغيرة او بهائم بالدار … وهم يعرفون انها مغامرة .. ويعلنون قبولهم لها علي انها اما ان تكون عيشة جديدة وكريمة او موته مرة واحدة ولا انتظار سنوات وراء سنوات تحت وهم الوعود ..
كل القري والبيوت التي زرتها مؤخرا بدائرتي (تلا ) بها حالة او أكثر من تلك اللعنة التي يطلقون عليها ( ركوب بحر ).. نتيجتها ابن مفقود .. وهي نتيجة 100% لكل من سلكها اما انه علي قيد الحياة في بلد مجهولة بلا هوية او أسم او عنوان .. يتواري عن العيون خوفا .. او صريعا .. غريقا .. مقتولا .. في الحالتين .. مفقود !!
تلك الظاهرة لها أسماء وطرق وأساليب تختلف باختلاف المحافظة والقرية والمراكز وفكر مجموعات الشباب في كل موقع في طريقة للهجرة ..

نداء أخير قبل ان تصبح مصر بابا لممارسة الهجرة غير الشرعية في شمال أفريقيا .. ويلوث أسم مصر بتلك الصيانة التي لا يقبلها العالم المتحضر .. ولا يقبلها أي مصري شريف في أي مكان علي الكرة الأرضية ..

نداء أخير أوجهه الي كل فكر وكل صاحب قلم وكل رجل أعمال وكل الاقتصاديين المصريين في مواقع المسؤولية او في مواقع حقوق الإنسان .. ان نفرش طريق لمستقبل مصر الاقتصادي .. ان نضع قانون يحمينا من أنفسنا ويحمي شبابنا من الأفكار المتطرفة
وان نكون صادقين مع أنفسنا قبل ان نكون صادقين مع الآخرين .. ان نكشف عيوبنا بجرأة وصراحة ونكشف الأخطاء المتراكمة والسلبيات الموجودة بقوانين الهجرة والتي تعيق إجراءات الهجرة وتشوه وجه الإنسان المصري امام العالم ..

لن ننسي ابدا اننا كنا قديما بلدا جاذبا للعمالة الأوربية .. عندما كان اليونانيون يهاجرون لمصر بحثا عن الرزق وفتح أبواب تجارة خاصة .. وإدارة مطاعم ومحلات .. ووصلوا الي أعماق الصعيد المصري .. يعملون به .. ولن ننسي ايضا اننا كنا مواقع جذب لدول جنوب أوروبا .. مثل البانيا .. وغيرها .. وقد انصهروا في الحياة المصرية والأسر المصرية وأصبحوا نسيجا واحدا في المجتمع المصري منذ قرنين من الزمان ..
نداء أخير .. مصر مازالت بخير … نداء أخير.. مصر مازال بها الرزق والحب ..

انور عصمت السادات
29أغسطس

أزمة العيش

الأزمة الحالية الدائرة بين وزارة التضامن الاجتماعي و أصحاب المخابز تجرنا الي قضية قومية مستعصية على الحل .. وهي وصول الدعم الي مستحقيه .. ولعل كبر قيمة وحجم الدعم المخصص لرغيف الخبز تجعل المواطن يتسأل عن حقه في هذا الدعم .. وكيف يصل اليه .. اذا كان يستحقه .. او من الفئات التي تدعمها الدولة . . والأزمة الحالية بين وزير التضامن الاجتماعي وأصحاب المخابز الخاصة – التي تتلقي الدقيق بالسعر المدعم وتصنعه وتبيعه لفتت النظر الي أسلوب الحكومات المتتالية في معالجة تلك القضية ..
ما بين حكومة تخصص رقم دعم بمواصفات خاصة .. وحكومة أخري تعطي القيمة الإجمالية للدعم في تخفيض سعر المواد الخام ( الدقيق ) ( الوقود ) .. وبين أفكار اقتصادية متعددة ومختلفة في إطار السيطرة علي هذا الدعم .. ( فصل الإنتاج عن التوزيع ) .. او تغير مواصفات آلات التصنيع ( تصنيع آلي او يدوي ) .. او خلط الدقيق بمواد دخيلة .. الي غيرها من الأساليب التي ثبت فشلها في إيجاد حل او مخرج يرضي كافة الاطراف .. والعودة لأصل المشكلة قد يفتح بابا للحل المرضي ..
وأصل المشكلة يعود الي أسباب اجتماعية .. وأسلوب معيشة قبل ان تكون مشكلة اقتصادية .. .. والأسباب الاجتماعية كثيرة .. اولها اعتماد الأسرة المصرية علي الخبز بشكله المعروف كأساس في الوجبات اليومية وعدم الأخذ بأي اختيارات او أشكال أخري تفيد في اقتصاد الكمية المستهلكة .. ودائما كان عدد الأرغفة مقياسا للأكل ونوعيته وليس الكيف .. ويرجع ذلك الي السعر المقرر لكل وحدة من الأرغفة .. والذي يتحدد بواسطة جهة عليا بالوزارة !! وبالتالي يدخل في ميزانية الأسرة ..
ومن المشاكل الاجتماعية عزوف الشباب وأصحاب رأس المال علي الدخول في مثل تلك المشروعات المرتبطة برغيف الخبز .. لسوء سمعتها وسوء المعاملة من السلطة التنفيذية لأصحاب المخابز …
وهناك عشرات من الأفكار والاقتراحات مطروحة علي الساحة لحل تلك الأزمة .. او لوضع أسلوب يرضي الجميع .. ولكن هناك شيئا جديدا ظهر في تلك الأزمة .. وهو إشراك ووجود الوزير كطرف أساسي في الأزمة! وذلك لانه صاحب فكرة العقاب والجزاء بعقود بين الوزارة وأصحاب المخابز .. والمقارنة بين الاثنين بعيدة جدا .. الوزير يعتبرهم خصم او شركاء او وكلاء او منفذين لسياسة وزارته !! والحقيقة انهم فئة بسيطة جدا في أفكارهم وفي عملهم ( عامل في طابونة ..) وليسوا أصحاب فكر اقتصادي أ و أصحاب مشاريع تنموية.. أو وأصحاب مصانع .. حتي يتفهموا سياسة الوزارة وفكر الوزير ويطبقوا تلك الأفكار ويدعموا موقف الوزير أنهم افرد وعمال لم يجدوا وظيفة أفضل من العمل في طابونة باليومية .. ويقبلوا ويرضوا ان يغلق عليهم بابا ولا يروا الشارع ولا يخالطوا الناس ..
المشاكل لا تواجه بالعقود وكتابة صيغ قانونية لتدين وتجرم طرفا علي الاخر ..
المشاكل الاجتماعية تواجه بالاتفاق والود .. ويحكمهم المصالح المشتركة..حبا في الوطن والأرض التي نعيش عليها ونأكل من خيراتها ..
ومن حق المجتمع علينا ان نضع قانونا يحمي تلك الفئات وأمثالها من النظرات المتدنية والتي تقلل من شأن الأعمال الخدمية التي يقومون بها في خدمة الطبقات المتوسطة و شبه المعدمة والتي تعتمد في حياتها علي دعم الدولة في رغيف الخبز .. وان نناشد وسائل الإعلام الاهتمام بالتوعية الصحية في المأكل .. وارتباطها بسياسة الدولة وتشجيع الاستثمار في المجالات المماثلة والتي تقدم خدمات مباشرة للشعب بكافة فئاته ..
أنور عصمت السادات