03مارس

فَصبر جميل

في آونة تحتاج فيها مصر أشد الاحتياج لعقول تفكر، وأيدي تبني وتعمر، ونفوس تخلص وتضحي، وجب على أبنائها أن يكونوا على قدر المسئولية في حمايتها، وتحمل الصعاب مهما كلفتهم من أجل رفعتها وعزتها.

خيمت علينا ظلال ثورة الخامس والعشرين من يناير، بآمال وآفاق ورؤى جديدة، ونسائم تغيير وتطوير ومستقبل أفضل، استبشرت به النفوس، وارتاحت إليه الجوارح والقلوب، بتطلعات كبرى تحمل في طياتها الغيبية الخير لمصر وأبنائها.

وأهم من يظن أنه من الممكن أن نحصد دون أن نزرع. ومخطئ من ينتظر ثمرة طيبة دون أن يمهد الأرض لها لكي تنبت، وبنفس الدرب ترتقي الأوطان، طالما أننا نقطع طريقنا للقضاء على الفساد ومحاسبة الفاسدين، ورد حقوق المصريين.

لم تكن الإرادة الإلهية عاجزة على أن تخلق السموات والأرض في أقل من الثانية، لكنها استغرقت ستة أيام ليتعلم الناس فضيلة الصبر، ويدركون أن للعالم الواسع سننًا كونية فى غاية من الدقة والعظمة والتنظيم.

وإننا ونحن فى أيدي جيشنا الأمينة، والتي نفخر بها وبوطنيتها وحبها لهذا الشعب، يستوجب الأمر أن نعطى لهم الفرصة ليعيدوا إستقرار البلاد، ويحققوا الانتقال السلمي الآمن للسلطة، دون أن تتدهور أحوال مصر أكثر مما وصلت إليه.

نعلم أن هناك مطالب واحتجاجات مشروعة، وأن هناك فئات كثيرة مظلومة، لكن المسئولية الآن تقتضى الصبر الجميل بعض الشيء، لكي يتمكن القائمون على أمر هذا البلد من المضى به إلى الأمام، فى ظل اقتصاد تراجع وتدهور، ووزارات وهيئات غير مستقرة وغالبيتها بحاجة الآن لتعاد هيكلتها ومنظومتها من جديد.
إن مكاسب الثورة تستحق أن نحافظ عليها، ولن تتحقق النهضة والتنمية والرفاهية بين يوم وليلة، ولا يملك الجيش العصي السحرية ليقضي في أيام على مشكلات وفساد تراكم منذ ثلاثين عامًا، وإن مصر أمانة فى يد كل مصري. تستحق أن يضحي من أجلها، وأن يؤجل قليلاً بعض مطالبه المشروعة والتي لن تضيع، حتى تنهض بلادنا من جديد.

أصبحنا وكأننا نقف على شاطئ واحد ننتظر قدوم سفينة واحدة لنركب فيها معًا، وكل منا معه أمتعته ولوازمه، وإن لم ندرك أن علينا أن نترك بعض أمتعتنا نظرًا لأن السفينة مقيدة بحمولة ما لغرقت بنا جميعًا، لكن إن تفهمنا ذلك وتركنا بعض الأمتعة على الشاطئ، حتمًا سوف نصل معًا، ومؤكد أن السفينة ستعود مرة أخرى لتأخذ لنا ما تركناه.

01مارس

السادات ، يعود من لندن وجنيف بمستندات ووثائق خطيرة

فى أعقاب قرار النائب العام بالتحفظ على أموال الرئيس السابق حسنى مبارك وأسرته ومنعهم من السفر ، عاد أنور عصمت السادات من رحلته إلى لندن وجنيف والتى سعى فيها لتتبع أصول وعقارات رؤوس الفساد بالخارج. ليدلى بمعلومات غاية فى الخطورة.

حيث تبين أن السادات حصل على مستندات ووثاثق هامة وصريحة تؤكد إمتلاك جمال مبارك وأسرته لصناديق مالية وإستثمارية تدير أسهم وأصول وعقارات بمبالغ طائلة، وتدار بأسماء بعض أصدقاؤه المقربين ومنهم وليد كابا ، وليد حافظ ، وليد شاش ، وشريف وعمر طنطاوى فى لندن وجنيف وقبرص بمبالغ وإستثمارات مالية كبيرة.

وأكد السادات على تقديم تلك المستندات والوثائق بمعاونة أحد المكاتب القانونية المتخصصة بالخارج والتى تعمل طبقاً لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والموقعة عليها حكومة مصر، وطالب السادات الحكومة السعودية بتسليم جمال مبارك للسلطات المصرية حيث يتواجد بصحبة والده الذى يتلقى العلاج بإحدى المستشفيات العسكرية هناك، وذلك لمسئوليته الأولى عن الفساد وقتل المئات من شهداء الثورة وبإعترافات حبيب العادلى شخصياً فضلاً عن دوره الأساسى فى إفساد الحياة السياسية بصفة خاصة .

28فبراير

السادات يطالب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتدخل العاجل لإنقاذ آثار سقارة

تقدم السيد / أنور عصمت السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية بطلب إلى المشير / حسين طنطاوى ” رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ” ، ناشده فيه التدخل العاجل لإنقاذ آثار منطقة ” سقارة ” من أيدى المخربين وذوى المطامع.

وأكد السادات فى خطابه على أن منطقة سقارة وغيرها تتعرض لهجمات شرسة يقوم بها عدد من البلطجية واللصوص مستغلين حالة الفراغ الأمنى فى البحث والتنقيب عن الآثار بصورة غير شرعية فى أبيدوس وسقارة ، كما قاموا بإحتلال عدد من الأماكن الآثرية بالقوة ووضعوا آثاثاتهم وقرروا أن يعيشوا عليها.

وشدد السادات على ضرورة البت فى طلبه والتحرك العاجللوقف عمليات النهبوالسرقة لآثار المنطقة ، وعمليات التعدي على تاريخنا وآثارنا حفاظا على ما قدمته الحضارة العربية من ثروات وإنجازات.

نشرت فى:

المصدر
العنوان
التاريخ
28فبراير

عصمت السادات: لن أترشح لانتخابات الرئاسة القادمة

اليوم السابع

كتب كامل كامل

قال محمد عصمت السادات، وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية، إنه لن يترشح فى انتخابات الرئاسة القادمة، مضيفاً أن الحكم فى مصر منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر، مروراً بالرئيس السادات، وصولا بالرئيس مبارك، كان يدار بحكم الشخص الواحد.

وقال فى حواره لبرنامج الـ”القاهرة اليوم”، الذى يقدمه الكاتب الصحفى محمد مصطفى شردى، والإعلامى عمرو أديب، إن الحكم فى عهد الرئيس المتنحى أشبه بشركة كانت تقوم عائلة آل مبارك بحكمها.

وحول دخول عائلة الرئيس فى الحكم، أوضح وكيل مؤسس حزب الإصلاح والتنمية، أن آخر عشر سنوات كان جمال مبارك يتدخل فى الحكم بنسبة 98% حتى لحظة تنحى الرئيس، مشيراً إلى أن نفوذه أصبحت كبيرة، حيث سيطر على الجانب الاقتصادى عن طريق البورصة والبنوك، كما سيطر على الجانب السياسى عن طريق الحزب الوطنى، مضيفاً بأن نجل الرئيس السابق كان يتعامل على أساس أنه نائب الرئيس وهو الرئيس القادم.

وأشار إلى أن سوزان مبارك كانت لا تدخل فى الحكم إلا عن طريق الإعجاب بدور شخص، فتقوم بالعمل على تعيينه وزيراً للإعلام، فضلاً عن أنه تعمل على استمرار وزير فى منصبه مثل وزير الثقافة.

وقال السادات، إن الرئيس مبارك المتنحى لم يكن صاحب قرار، وكان متفرغاً للشئون الخارجية، لافتاً إلى أن زكريا عزمى كان يجيد التمثيل، حيث إنه كان يردد بأن الفساد وصل للركب بينما كان هو منبع الفساد بحسب رأيه.

26فبراير

حان وقت الحساب

إننا ونحن على مشارف عهد جديد نتوسم فيه تطبيق العدالة وسيادة القانون ورد حقوق المظلومين، يجب علينا أن نعيد سريعاً فتح ملف قضية العبارة السلام ٩٨، باعتبارها قضية مصرية لم يتم فيها اتخاذ الإجراءات الجادة والصارمة، التى تتناسب مع حجم القضية وتشفى غليل المصريين!! لأن القضية لم تمت، وحان الوقت للحساب، وأود أن يتضح لى ولكل المصريين، من هم الملاك الحقيقيون للشركة المسجلة فى بنما، والتى تملك أكثر من ١٦ عبارة؟ ومن الذى ساعد ممدوح إسماعيل فى السفر خارج مصر بعد حادث غرق العبارة؟ ومن الداعم والسند الحقيقى الذى أوصل ممدوح إسماعيل ليحتكر بتوحش خطوط نقل الركاب فى البحر الأحمر، بعبارات مخالفة لشروط السلامة والأمان البحرى؟ وقد كان أحد هؤلاء يملأ قاعات مجلس الشعب بالتحدث عن الفساد ويطلق عباراته الشهيرة: «الفساد فى المحليات وصل للركب» وثبت أنه كان ممثلاً قديراً، وإن هذه الأيادى الخفية- والتى كانت تقف حامية للفساد- جاء الوقت الذى تستحق فيه أن يتم بترها لتكون عبرة يعتبر بها الظالمون، ويلحقوا بأصدقائهم فى سجن طرة غير مأسوف عليهم.

أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية

info@el-sadat.org

22فبراير

العبارة السلام 98

لاتموت الجرائم بالتقادم .. وإذا كان النسيان من طبع البشر وخاصة عندما يتعلق الأمر بالموت وبنهاية حياة عزيز وصديق وقريب . فإنه نعمة ورحمة لأننا لا نملك من الأمر شئ فى الحياة وفى الموت.
ولكن عندما تكون هناك جريمة بشعة .. وبحجم جريمة غرق أكثر من ألف مواطن مصرى فى حادث العبارة السلام 98 فإن النسيان لن يكون حلاً ,, ولن يكون تقادم القضية ومرور الشهور والسنين سبب مقنع لتسقط القضية ونضعها فى طئ النسيان ، وفى ذمة التاريخ والذكريات.
إن هروب السيد/ ممدوح إسماعيل إلى إنجلترا. وبعدها ( صدور قرار النائب العام بمنعه من السفر ) ومحاولة حصوله على الجنسية البريطانية ، لن يسقط عنه الإتهام ، ولن ينفى حق مصر فى محاسبته ، ولن تكون التعويضات بديلا عن حق أبناء وأسر الشهداء الذين غرقوا على عباراته ومراكبه .
إننا ونحن على مشارف عهد جديد نتوسم فيه تطبيق العدالة وسيادة القانون ورد حقوق المظلومين ، يجب علينا أن نعيد سريعاً فتح ملف قضية العبارة السلام 98 بإعتبارها قضية مصرية لم يتم فيها إتخاذ الإجراءات الجادة والصارمة التى تتناسب مع حجم القضية وتشفى غليل المصريين.
لأن القضية لم تموت، وحان الوقت للحساب ، وأود أن يتضح لى ولكل المصريين . من هم الملاك الحقيقيين للشركة المسجلة فى بنما والتى تملك أكثر من 16 عبارة ؟ ومن الذى ساعد ممدوح إسماعيل فى السفر خارج مصر بعد حادث غرق العبارة ؟ ومن هو الداعم والسند الحقيقى الذى أوصل ممدوح إسماعيل ليحتكر بتوحش خطوط نقل الركاب فى البحر الأحمر بعبارات مخالفة لشروط السلامة والأمان البحرى؟ وقد كان أحد هؤلاء يملأ قاعات مجلس الشعب بالتحدث عن الفساد ويطلق عبارته الشهيرة ” الفساد فى المحليات وصل للركب ” وثبت أنه كان ممثلاً قديراً، وأنه هو أصل الفساد ومنبعه.
إن هؤلاء مسئولون أيضاً مسئولية مماثلة لمسئولية ممدوح إسماعيل بل وأكثر. وإن هذه الأيادى الخفية والتى كانت تقف حامية للفساد جاء الوقت الذى تستحق فيه أن يتم بترها لتكون عبرة يعتبر بها الظالمين .

إن الملف يستوجب منا الآن إعادة فتحه على وجه السرعة بشكل كامل , وإعادة تشكيل لجنة لتقصى الحقائق على غرار تلك اللجنة التى شكلها مجلس الشعب حينها عقب الحادث أو بشكل آخر وبأعضاء أكثرتخصصاً فى كافة المجالات البحثية والجنائية والقانونية والمالية والفكرية لنتمكن من الوقوف على التفاصيل الحقيقية للقضية ؟ ونتعرف على الجناة الحقيقيين ، ومن كانوا وراؤهم؟ ليلحق كل هؤلاء بأصدقاؤهم فى سجن طره غير مأسوف عليهم .

أنور عصمت السادات

وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية

info@el-sadat.org

22فبراير

السادات يتهم زكريا عزمى بمساعدة ممدوح إسماعيل على الهرب للندن

بوابة الاهرام

جمال عصام الدين

اتهم محمد أنور السادات وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية وعضو مجلس الشعب السابق، الدكتور زكريا عزمي بالتسبب في هروب ممدوح إسماعيل رجل الأعمال وصاحب العبارة السلام ٩٨.

 وطلب السادات من حكومة الدكتور أحمد شفيق تكوين لجنة تقصي حقائق للتعرف على الملاك الحقيقيين للشركة التي تملك العبارة والمسجلة في بنما وتملك ١٦ عبارة.

وقال “إن القضية لم تمت، وحان الوقت للحساب، وأن يتضح لكل المصريين من الذى ساعد ممدوح إسماعيل فى السفر خارج مصر بعد حادث غرق العبارة؟ ومن هو الداعم والسند الحقيقى الذى أوصل ممدوح إسماعيل ليحتكر بتوحش خطوط نقل الركاب فى البحر الأحمر بعبارات مخالفة لشروط السلامة والأمان البحرى؟ وقد كان أحد هؤلاء يملأ قاعات مجلس الشعب بالتحدث عن الفساد ويطلق عبارته الشهيرة (الفساد فى المحليات وصل للركب)، وثبت أنه كان ممثلاً قديراً”.

وأضاف أن “هؤلاء مسئولون أيضاً مسئولية مماثلة لمسئولية ممدوح إسماعيل بل وأكثر. وإن هذه الأيادى الخفية والتى كانت تقف حامية للفساد جاء الوقت الذى تستحق فيه أن يتم بترها لتكون عبرة يعتبر بها الظالمين”.

وقال أنور السادات في طلبه “إن الملف يستوجب منا الآن إعادة فتحه على وجه السرعة بشكل كامل, وإعادة تشكيل لجنة لتقصى الحقائق على غرار تلك اللجنة التى شكلها مجلس الشعب حينها عقب الحادث أو بشكل آخر وبأعضاء أكثر تخصصاً فى كافة المجالات البحثية والجنائية والقانونية والمالية والفكرية لنتمكن من الوقوف على التفاصيل الحقيقية للقضية، ونتعرف على الجناة الحقيقيين، ومن كانوا وراؤهم، ليلحق كل هؤلاء بأصدقائهم فى سجن طرة غير مأسوف عليهم”.

وقال السادات “إن هروب ممدوح إسماعيل صاحب العبارة السلام ٩٨ إلى إنجلترا.

 وبعدها صدور قرار النائب العام بمنعه من السفر، ومحاولة حصوله على الجنسية البريطانية، لن يسقط عنه الاتهام، ولن ينهى حق مصر فى محاسبته، ولن تكون التعويضات بديلا عن حق أبناء وأسر الشهداء الذين غرقوا على عباراته ومراكبه”.

21فبراير

السادات يطالب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتدخل العاجل لإنقاذ المصريين المقيمين فى ليبيا

تقدم السيد / أنور عصمت السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية بطلب إلى المشير / حسين طنطاوى ” رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ” ، ناشده فيه التدخل العاجل لإنقاذ حياة المصريين المقيمين فى ليبيا نظراً للظروف الصعبة والحرجة التى تجرى هناك. وأكد السادات فى خطابه على ضرورة توفير جسر جوى خصيصاً لنقلهم . ليشعر المصريين حقاً بالتغيير ، وبأن بلادهم حريصة على أبنائها بالداخل والخارج خاصةً ونحن فى أعقاب ثورة كان أحد دوافعها إهدار كرامة المصريين فى مصر وخارجها. وشدد السادات على ضرورة البت فى طلبه والتحرك السريع من أجل أبنائنا المصريين المقيمين فى ليبياً ، وأيضاً من أجل أسرهم المصرية التى لا تنام ليلها ونهارها خوفاً على حياة أبنائهم. خصوصاً بعد محاولات الزج بالجالية المصرية والتونسية ، والمزاعم بأنهم باتوا الآن يحملون السلاح في ليبيا وأنهم سيقاسمون الليبيون بترولهم ومنازلهم ورزقهم بما يمثل تحريض كبيرعلى الجالية المصرية والعربية هناك ويهدد حياتهم وممتلكاتهم.

20فبراير

"السادات"يطالب "شفيق" بإنشاء نقابة للفلاحين

تقدم السيد / أنور عصمت السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية بطلب إلى السيد / أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء ، بشأن إنشاء نقابة للفلاحين ، تضم جميع الفلاحين المصريين، وتكون لها الشخصية الاعتبارية ، وتباشر نشاطها فى إطار السياسة العامة للدولة.

وأكد السادات على أهمية ذلك الأمر نظراً للمشكلاته العديدة التى تواجه الفلاحين من ندرة وعجز وتكلفة عالية للكيماوى والتقاوى والمبيدات ، وعدم توافرالبذور بكميات مناسبة ، وكذلك الدعم للأسمدة ، وصعوبة تسويق إنتاجية المحاصيل ، نهاية ً بالرسوم والتكاليف الخاصة بالإرشاد الزراعى والميكنة والصرف المغطى لرى الأراضى.

وأشار السادات إلى أن الفلاحين فى مصر حوالى 6 مليون أسرة يشكلون ما مجموعه 55% من سكان مصر أي أكثر من نصف عدد السكان ، وآن الأوان لإنشاء نقابة لهم تدافع عن حقوقهم المهدرة ، وترعى مصالحهم ، وتساندهم فى وقت المرض والأزمات ، وتضمن لهم معاشات مناسبة شأنهم شأن كل طوائف المجتمع.

نشرت فى :

المصدر
العنوان
التاريخ
19فبراير

خارطة الطريق

لا تزال مخلفات النظام السابق تسيطر على عقول الكثيرين من أبناء هذا الوطن ، لتعود بنا إلى الوراء بعد أن إقتربت مصر من مسارها الصحيح ، ووضعت أقدامها على أولى درجات سلم النهضة والتطوير.
يلزمنا بصدق ،، خارطة طريق من أجل حماية مصر لا من الأخطار الخارجية فحسب ، إنما من الأخطار الداخلية أيضاً ، والتى عانينا منها كثيراً ولا نزال ، من تشكيك وتخوين وإنعدام ثقة وتبادل إتهامات تجاوزت حدودها ووصلت إلى علماؤنا ومثقفينا ومشايخنا من رموزنا الإسلامية والمسيحية.
هؤلاء الأجلاء إبتدائاً من شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية ورأس الكنيسة يمثلون نبراساً يضئ حياة كل البشر ، وإحترامهم وتبجيلهم واجب على كل مصرى ، وهم أولاً وأخيراً بشر يصيبون ويخطئون ولهم آرائهم وتوجهاتهم الشخصية إتفقنا أو إختلفنا معهم ، لكن فى المقابل لا يصح بأى شكل من الأشكال أن ينسب إلى أى منهم أخطاء تشير إلى فساد فى الذمم أو سوء فى الضمائر.
إن تفاقم تلك الموجة من التشكيك والتخوين وغيرها من السلبيات، قد يعيد من جديد عقارب الساعة إلى الأيام الصعبة والمريرة التى مرت بها البلاد طيلة عقود مضت ، ويزيد التوتر والإنقسام بل وقد يطيح بالإنجازات التى حققتها الثورة على الصعيدين السياسى والإجتماعى.
يكمن الخطر فى طائفة من البشر يلهثون وراء الإغراءات المادية والمناصب الرفيعة والمصالح الشخصية ، يرون أن الغاية تبرر الوسيلة ولو على حساب أوطانهم ، ولا يعنيهم إحياء الدولة وتقوية مؤسساتها ، وعلينا الحذر.
إن التصدى لما يواجهنا من مخاطر وتحديات لن يأتى بالتخوين وتبادل الإتهامات وإنما بإسلوب الحوار المتمدن والتفاوض الحضارى وإعتماد الآليات الدستورية والديمقراطية الكفيلة بتثبيت إيقاع الحياة فى مصر، والوصول إلى حلول ترضى الجميع.
إننا بحاجة ملحة لأن نتصالح مع أنفسنا وننسى خلافاتنا ونعيد الثقة فى مشايخنا وعلماؤنا ، وننهى سريعاً تلك الموجات التى أحدثت شرخاً كبيراً فى الصف الداخلى المصرى ، وهو ما يبغيه أعدائنا المتربصين ، وعلينا أن ندرك ذلك ولا نعطيهم هدية مجانية فى هذا الظرف الصعب، إنطلاقا من قناعة وطنية راسخة بأن الوطن هو الأساس ، وعلينا أن نجنبه الإنزلاق نحو الهاوية.

أنور عصمت السادات

وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية

info@el-sadat.org