31أغسطس

انور عصمت السادات يكتب : فرحة العيد وعهد جديد

رحل شهر رمضان ذلك الضيف الغالى الذى لم نكد نشعر بمرور أيامه الكريمة المليئة بالخير والبركات والنفحات القرآنية، التى تضفى السكينة على القلوب، وتعود بنا إلى رحاب الطاعة، لنطوى صفحات أعمالنا السيئة ونفتح سجلاً أبيضاً ناصعاً تكون فيه الفضائل والأخلاق الحميدة إحدى العلامات البارزة التى ينبغى أن تكون سمة دائمة للشخصية المصرية..
كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول أيام عيد الفطر المبارك ببهجته الذى نأمل أن تدوم وتعم كل الأسر لتكن فرحة الحصاد لما غرسناه فى رمضان من قيم وطاعات بمجرد قدومه الذى يصنع تغيراً واضحاً فى شتى جوانب النفس الإنسانية .
فرأينا المساجد قد امتلأت بالمصلين، وزاد التفاف الناس حول مأدبة القرآن، وكثرت المودة وصلة الأرحام، وسادت روح المحبة والتسامح والإخاء بين أفراد المجتمع، وتلك هى الأسس والمبادئ التى حثت عليها الأديان السماوية ودعت إلى التمسك والالتزام بها على الدوام ، لكن أصبح من السيئ المألوف أننا نجد بعد انتهاء رمضان عودة ذميمة لما كانت عليها النفوس من خصائل مكروهة فيبدأ الهجر للمساجد والقرآن، وتعود العصبية وقلة المودة إلى غيرها من الأمور القبيحة التى كنا قد اجتنبناها فى ذلك الشهر الكريم!!
ولذلك أتمنى أن نكون قد خرجنا جميعاً بذنوب مغفورة وأعمال مأجورة وطاعة مقبولة وموصولة وأرجو ألا تكون تلك الفضائل والأخلاقيات التى تحلينا بها فى رمضان مجرد نموذج عابر أو مؤقت ، فديننا الحنيف لم يأمر بمنهج عبادة خاص بذلك الشهر ومنهج آخر لبقية العام!!
فالمبادئ والأسس التى تربينا عليها كلها تهدف إلى تكوين مجتمع أفضل ورمضان أحد الأمثلة الواقعية لسمو العقيدة الإسلامية، وكلنا يعلم أن سر قبول الطاعة هو أن تدفعنا لأخرى وأن أفضل الأعمال أدومها وإن قل..
لذا أوصى نفسى وإياكم بأن نغتنم ما حاولنا أن نلتزم به فى رمضان من سلوكيات طيبة والعمل على ترسيخها فى نفوسنا فما شهدناه على مدى سنوات عديدة من فساد فى جميع أنظمة المجتمع كان نتاجاً لبعدنا عن أوامر ديننا القيم الذى تكشف لنا المجتمعات الغربية كل يوم أنه السبيل الوحيد للتطوير والنهضة التى نبغيها ودامت أيامكم كلها أعياد وكل عام وأنتم بخير

أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسى حزب الاصلاح والتنمية
29أغسطس

أنور عصمت السادات: اتفاقية كامب ديفيد رسخت العيش المشترك بين إسرائيل والعرب

جمال عصام الدين
استنكر محمد أنور عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية ما وصفه بالحملة علي عمه الرئيس الراحل أنور السادات بسبب اتفاقية كامب ديفيد التي يطالب الكثيرون بإلغائها بعد العدوان الإسرائيلي الأخير علي سيناء واستشهاد جنود مصريين.

وقال أنور عصمت السادات تحت عنوان “لمصر لا للسادات” إن اتفاقية كامب ديفيد، ليست قرآنا أو إنجيلا وتغيير بنودها أمر منصوص عليه ضمنها ولكننا مجمعون علي أن يتم تعديلها طالما أن الظروف والمستجدات الحالية تستوجب ذلك.

وأضاف “لكن للأسف – قال أنور عصمت السادات – تطاولت بعض الألسنة وارتفعت حدة الانتقادات بشكل أساء للرئيس السادات ومن كانوا معه واعتبر أنور عصمت السادات أن اتفاقية كامب ديفيد أوقفت مطامع إسرائيل وأحلامها في إقامة دولة إسرائيل الكبري وأنها رسخت العيش المشترك بين السعب العبري وجيرانه من الشعوب العربية٬ لكن بعض العقليات المريضة –علي حد قوله– لا تدرك أهمية وجود مساحة جغرافية فاصلة خالية من السلاح بين إسرائيل وجيرانها العرب”.

29أغسطس

لمصر وليس للسادات

شعرنا جميعاً بالحزن والآسى ، ولا زلت إلى الآن أشعر كغيرى من المصريين مرارة الأحداث الأخيرة التى شهدتها سيناء، بعد الإعتداء الإسرائيلى الغاشم على جنودنا المصريين أثناء تأدية واجبهم فى حراسة وتأمين حدودنا ، وشاءت الأقدار وتغيرت الظروف ،

وبعد ما يقرب من أربعة وثلاثون عاماً فرضت علينا الأحداث أن نتصفح التاريخ ونقف أمام ” إتفاقية كامب ديفيد ” التى وقعها الرئيس السادات ومناحم بيغين عام 1978م لنميز الخطأ من الصواب.

إتفاقية ليست قرآنا ولا إنجيلاً ، وتغيير بنودها أمر منصوص عليه ضمنها ، وكلنا مجمعون على أن يتم تعديلها طالما أن الظروف والمستجدات الحالية تستوجب ذلك ، وطالما أن خبرائنا وحكمائنا يرون فى ذلك الصالح العام ، وأن يجلس الطرفين ( المصرى ، الإسرائيلى ) على ضوءها لمناقشة إعادة ترتيب الأوضاع الأمنية وزيادة عدد القوات المتواجدة فى المنطقة (ج ) بالجانب المصرى حفاظاً على أمن وحماية الحدود الفاصلة بين البلدين، وعدم إتاحة الفرصة لأى مخططات إرهابية .

لكن للأسف تطاولت بعض الألسنة وتعالت صيحات الإستهجان والإستنكار ، وإرتفعت حدة الإنتقادات بشكل أساء للرئيس السادات ومن كانوا معه ، وضيعت جهد وعمل رجال لم يبخلوا بأرواحهم ورفعوا راية مصر، وأكملوا بعظمة شديدة مسيرة رائعة من الكفاح الوطنى ، وتحملوا عن طيب خاطر أمانة الوطن وقضايا الأمة دون كلل أو تفريط. ولم يزايدوا كغيرهم حتى لا يكون الثمن أرواح الكثيرين.

لم يستوعب هؤلاء أن ما قام به السادات كان أفضل خيار متاح بعد أول إنتصار عسكرى حقيقى يحدث منذ عهد محمد على ليحقق سلام الشجعان ، وتلتقط مصرأنفاسها ، فالشعوب لا تظل دائما دائما تخوض الحروب .ولكن لابد أن يكون هناك زمن للبناء والتنمية .

كان للمعاهدة ظروفها ومقتضياتها ، بل كانت ثمناً للسلام ،وهو إسم من أسماء الله تبارك وتعالى ، ولا يعرف معناه إلا من ذاق آلم الحروب ، بل إنها أوقفت مطامع وأحلام دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، لكن بعض العقليات المريضة لا تدرك أن وجود مساحة جغرافية فاصلة خالية من السلاح بين إسرائيل وجيرانها العرب ، هو أقل ما يمكن أن تسعى إليه إسرائيل لتحفظ أمنها مقابل السلام والإستقرار والعيش المشترك بين الشعب العبرى وجيرانه من الشعوب العربية ، وهو ما يتعين على سوريا أن تعيه جيداً كثمن ستدفعه مستقبلاً لتنازل إسرائيل عن مرتفعات الجولان ، وستدفعه أيضاً فلسطين حين تقام دولتهم.

السادات الذى تنبأ بتفكك وإنهيار الإتحاد السوفيتى ، ووصف القذافى بأنه مخبول ورفض التعامل معه ، فى حين أن غيره من الحكام قال عنه بأنه يرى شبابه فيه ، والآن صدقت رؤية وتقديرالسادات وأباد القذافى شعبه مثله مثل الأسد فى سوريا وصالح فى اليمن ، وصدام فى العراق ، واليوم تتعالى أصوات قلة من مؤيدى التيار القومى وجبهة الصمود والتصدى ممن لا يملكون أن يديروا شئون منازلهم بالدعوة للتصعيد وإفتعال معارك وهمية.

إن معركة المفاوضات والوصول إلى إتفاقية سلام ليست بالأمر الهين ، وإقرأوا التاريخ جيداً وعلموه لشبابنا ، ليلمسوا الفرق بين الزعماء ، وربما تدركوا أن الظروف التاريخية فرضت علينا قضايا وقرارات كانت هى الأنسب والأصلح تفادياً لضحايا ودمار أكبر، واليوم إن كانت لا تتفق مع الظرف الراهن فلنعيد دراستها وتعديلها ، ويبقى الأهم وهو أن من سطرها رجال عاشوا لمصر وماتوا من أجل مصر.

27أغسطس

بركان الغضب

نار تغلى داخل صدور وقلوب كل المصريين، جموع ثائرة، ومشاعر غاضبة.. ودماء تكاد تغلى داخل عروقنا، رفضاً لما قامت به اسرائيل من اعتداء على السيادة المصرية، وإزهاق أرواح شهدائنا، لتمضى فى بطشها معتقدة ان الحدث الذى قامت به سوف يمر مرور الكرام.

ألم تعلم اسرائيل أن ثورة يناير قامت من اجل الثأر لكرامة المصريين التى فرط فيها النظام السابق، ولم يضع لها فى حساباته أى اعتبار؟ ألم تدرك اسرائيل أن عقارب الساعة قد غيرت اتجاهاتها، وأن الشعب المصرى قد استرد بالفعل بلاده ومقدراتها، ولن يسمح بأى اعتداء أو انتهاك لسيادته، وأن شعارات ضبط النفس، وتقبل التبريرات والتعليق على شماعة الأخطاء، كلها أمور لم تعد تنفع الآن.

ان لم تكن اسرائىل ترىأن مصر قد تغيرت فهى عمياء، وإن لم تكن تشعر بالتغيير فهى لاشك تعانى من تبلد الاحساس، وان لم تكن تعلم ان بركان الغضب المصرى من أفعالها لن يخمد قبل ان يتم القصاص لشهدائنا، فقد افتقدت شيئاً هاماً وهو الحكمة التى تستطيع ان تقدر بها حجم الأمور.

ما قامت به إسرائيل يعنى لاشك انها تتربص بنا وتتحين الفرصة لذلك، فبمجرد ان وقع حادث الحافلتين، انقلبت كفة الميزان ضد مصر، وخرج «إفخاى أورغى» المتحدث باسم جيش الدفاع الاسرائيلى، ووزير الدفاع الإسرائيلى «ايهود باراك» زاعمين ان مصر تفقد السيطرة على سيناء، واتهموها بتراخيها فى تسلل البعض الى اسرائيل، وتناسوا ما فعلوا وكأننا نحن من قتلنا الشهداء..

اليوم توحدت القوى والتيارات السياسية التى شاركت من قبل فى الثورة، ثم تفرغت بعدها للتناحر والصراعات والخلافات، وعادت الشعارات الواحدة والروح الواحدة التى لا تجعلنا نشعر بالقلق والتشرذم والانقسام او الخوف على مستقبل هذا البلد.

إن الإدانة والشجب والاستنكار لم يعد له مكان عندنا، واننا لا نريد او نتمنى ان نخوض حرباً مع اسرائيل،ولا ينبغى ان نسعى لذلك، لا خوفاً ولا تفريطاً لكن إعمالاً للعقل والحكمة، وادراكاً لمصلحتنا الأولى، واننا وهم فى الحقيقة غير مستعدين لذلك ولا يجب ان يدفعنا الغضب الى الانجراف وراء العاطفة دون تقدير للأوضاع، ومن ثم الدخول فى نفق مظلم قد يفقدنا الكثير في آنة يفترض اننا نسعى فيها لبناء مصر.

ينبغى أن تعلن السلطات المصرية موقفاً محدداً لضمان عدم ضياع حق الشهداء، وان نساند النظام السياسي الحالى والمتمثل فى المجلس العسكرى فى ظل الاوضاع الراهنة المتأزمة داخلياً وخارجياً حتى يتمكن من مواجهة الأزمات الخارجية، ومحاكمة المسئولين الاسرائيليين عن اتخاذ قرار الاعتداء والذين قاموا باختراق الأراضى المصرية وقتل الشهداء، والقيام بمشروع «صناعى ـ زراعى» لتنمية صحراء سيناء وتوطين المصريين بها درءاً لمطامع ومساعى الإسرائيليين لتوطين بعض الفلسطينيين بسيناء بحجة التخلص من التكدس فى قطاع غزة، وان يعاد النظر فى كامب ديفيد، لأنه تم توقيعها فى آونة كانت لها ظروفها ومقتضياها،وحان الوقت لأن يجلس الطرفان «المصرى ـ الإسرائيلى» على ضوئها لمناقشة اعادة ترتيب الاوضاع الأمنية وزيادة عدد القوات المتواجدة فى المنطقة «ج» بالجانب المصرى حفاظاً على أمن وحماية االحدود الفاصلة بين البلدين وعدم اتاحة الفرصة لأى مخططات ارهابية.
إن الخلل الأمنى والعسكرى الذى تشهده حدودنا مع اسرائيل والذى أدى الى هذه المأساة وما سبقها، يستوجب علينا ان نبكر بموعد انتخابات الرئاسة لتكون تالية لانتخابات مجلس الشعب وقبل وضع الدستور، حتى تستقر مصر، ونمضى بخطى ثابتة ومناخ مناسب لبنائها وتعميرها.
20أغسطس

حرب المليونيات

تمر مصر الآن بلحظات فارقة فى تاريخها المليئة صفحاته بالتضحية وحب أبنائها وحرصهم على مصالحها العليا، وأن تبقى دائماً منارة للعالم بأسره يهتدى إليها الحيارى والتائهون، ويتعرفون على حضارتها العظيمة وشعبها الأصيل.

كان على القوى السياسية أن تكون على وعى بحجم ومكانة هذا البلد، وأن تحرص قبل أن تقبل على أى شىء على صورة مصر أمام العالم، وتحترم ذكاء عقليات كل المصريين، وتلتفت إلى الصالح العام والشأن المصرى فى وقت يتطلب تضافر الجهود لقيادة الوطن إلى بر الأمان.

لكن للأسف، لاتزال تدور رحى حرب المليونيات، وأصبحنا بحاجة لمليونية لوقف المليونيات التى لا داعى لها إلا أن يرد تيار أو فصيل سياسى على آخر نجح فى حشد الجماهير وتعبئة الميدان حتى وإن كانت المليونية بلا هدف.

مليونيات أنتجها الفراغ والاستهبال والهتاف من أجل الهتاف واستعراض العضلات، وأخشى ما أخشاه أن يخسر المصريون سلاحهم القوى والفعال الذى يستخدمونه فى الضغط على المجلس العسكرى والرأى العام وقت شعورهم بالظلم وسرقة ثورتهم.

مسميات فقط «وحدة الصف» «فى حب مصر» «الجمعة الحزينة» وتحالفات خداعة ظاهرها فيه الرحمة وباطنها فيه العذاب والقوى السياسية مشتتة وتحتاج إلى الوحدة وتصفية الخلافات، والخروج من دائرة الماضى، الذى أصبحوا أسرى له، ولا يعرفون طريقة أخرى إلا التى كانوا يتعاملون بها فى وجود النظام السابق.

ولا أدرى إلى الآن، لماذا لا تقوم تلك القوى السياسية بحشد جهودها لإعادة ثقة المواطن فيها، والعمل من أجل الناخب الذى سوف يقف ليختار أمام صندوق الانتخاب، ويرتبط بمصيرها بتأييده ودعمه، ونقبل معاً على بناء مصر الحديثة.

حذرت مراراً من أن بعض الجموع لن يكون هناك سقف لمطالبها، وقد أعجبهم الميدان والتجمع وتسلية أوقاتهم، وسيظلون دائماً يطمحون فى المزيد، لأن عنادهم هو قائدهم ومحركهم، ولكن هذا العناد لا مجال له الآن وسوف يتجه بنا إلى نفق مظلم.

كان يجب على الليبراليين ودعاة الدولة المدنية والإسلامية أن يتصالحوا ويتحدوا من أجل مصر، ويدركوا أن التوافق الوطنى هو الوسيلة المثلى لعبور الفترة الانتقالية بدلاً من الانقسام والاستقطاب الذى جعل الكثيرين ينفضون من حولهم ويبحثون عن الحرية فى عالمهم الجديد.

ملأنا مصرنا حرية، وعلينا أن نملأ صدورنا وقلوبنا بنسيم الحرية التى افتقدناها ثلاثين عاماً لكن هذا لا يعنى أن نظل نرتكن وننتظر أن تتحسن الأوضاع بالمليونيات والشعارات غير الهادفة، بل بالعمل والسعى لبناء مصر الحديثة التى تستحق من شعبها أكثر من ذلك.

16أغسطس

السادات يتهم الليبراليين ودعاة الدولة المدنية بالانشغال بالتفاهات

أعرب أنور عصمت السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية عن استيائه التام من الشكل الذى أصبح عليه الآن الليبراليون ودعاة الدولة المدنية والنخب المثقفة، حيث لم يعد يشغلهم إلا الخوف من سيطرة التيارات الإسلامية على المشهد السياسى، بدلاً من العمل والسعى الجاد لمنافستهم وهزيمتهم بالأسلوب الديمقراطى وصندوق الانتخاب. أشارالسادات إلى أن الليبراليين سقطوا بسقوط الحزب الوطنى المنحل، حيث كان الحامى الأكبر لهم وساتر عوراتهم بتصرفاته وسلوكه المعيب والخاطئ، ومنذ أن تم حله ظهر الليبراليون ودعاة الدولة المدنية على حقيقتهم وواقعهم الذى يكشف عن ضعف وتشتت وانقسام. أضاف السادات أن شباب الثورة لهم كل الحق فى أن ينفضوا عنهم ويعيشوا بحريتهم فى عالمهم الجديد ودعا السادات الليبراليين ودعاة الدولة المدنية إلى أن يتصالحوا ويتحدوا حتى لا تذهب ريحهم، بعد أن أرهقوا حكومة الثورة الوليدة واهتزت ثقة الشعب فيهم.

نشرت فى :

المصدر
العنوان
التاريخ
13أغسطس

السادات يدعو أحزاب التحالف إلى التوحد لغلق الباب أمام "فلول الوطنى"

المنوفية ـ محمد العيسوي
أبدى أنور عصمت السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية تخوفه من بوادر انقسام أحزاب التحالف بعد أن عقدوا اجتماعهم الأخير دون حضور حزب الحرية والعدالة، وإعلان حزب التجمع انسحابه بسبب سيطرة قوى الإسلام السياسى على المشهد فى ميدان التحريرفى جمعة 29 يونيو الماضى.
أكد السادات وهو برلماني سابق عن محافظة المنوفية، أن التحالف الذى ضم مختلف الأحزاب والحركات السياسية اعتقد الكثيرون أنه ربما يكن درعاً واقية وحائلا كبيراأمام فلول الحزب الوطنى فى الترشح للانتخابات المقبلة إذا كانت الانتخابات وإصلاح المشهد السياسى على قائمة أولويات ذلك التحالف.
أشار السادات إلى تخوفه الشديد من أن يكون عدم حضور حزب الحرية والعدالة الاجتماع الأخير، هو بمثابة البدء فى الخروج تدريجياً من التحالف وعقد النية على خوض جماعة الإخوان الانتخابات منفردة من خلال حزبهم، فى الوقت الذى إنسحب فيه أيضاً حزب التجمع وقد لا يكون آخر من ينسحب، بما يتيح لفلول الوطنى التسلل للحياة البرلمانية ويستمر الفساد السياسى ونعود لما قبل 25 يناير.
06أغسطس

المشهد التاريخى

بعد أن رأينا جميعاً مشهداً لم نره من قبل فى تاريخ الحكام العرب، ووقف الرئيس السابق مبارك وأبناؤه ووزير داخليته ومساعدوه فى قفص الاتهام فى مشهد علنى لم يكن أحد يتخيله من قبل، أعتقد أن قلوب الكثيرين قد شعرت بالارتياح، واطمأنت لمسار الثورة، وأنها تدور فى فلكها الصحيح إعمالاً لدولة العدل والقانون..

والآن وبعد أن رأينا هذا المشهد الذى أكد عدم صدق كل المشككين فى شفافية ومصداقية المجلس العسكرى، وبدت لنا رسالته المطمئنة للشعب، هل سنبقى أسرى لسيناريو المحاكمات، وتبقى عجلة العمل والإنتاج كما هى عليه الآن؟ لقد آن الأوان أن نعمل ونبنى مصر كما نحب، فى وقت هى أحوج ما تكون فيه لأن تستقر وتنهض ونخطو باقتصادها للازدهار، وإلا سوف نقف نتعثر، ونكون فرجة ومضحكة للعالم أجمع، لشعب ثار على الظلم وظلم نفسه!!

أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية
04أغسطس

"السادات" يطالب "شرف" بمشاركة المجتمع المدنى فى اختيار لجان المحليات

كتبت نرمين عبد الظاهر

طالب أنور عصمت السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية، الدكتور عصام شرف “رئيس الوزراء” والدكتور محمد عطية “وزير التنمية المحلية” إلى ضرورة إشراك أعضاء المجتمع المدنى والناشطين السياسيين فى عملية اختيار اللجان المؤقتة التى من المفترض اختيارها لتقوم بعمل المجالس المحلية فى القرى والمحافظات لحين إجراء الانتخابات فى أبريل 2012م .

وأكد السادات أن اختيار القيادات الشابة التى تتسم بالسمعة الطيبة والكفاءة لهذه المهمة من خلال قاعدة اجتماعية عريضة، سوف يكون حافزا مهما وعاملا حيويا فى تحملهم المسئولية والمساهمة الفعالة فى حل مشكلات المواطنين وتلبية احتياجاتهم.

وطالب السادات الدكتور عصام شرف بسرعة الاستجابة لمطلبه لما يمثله من خطوة هامة ومطلب يحتاجه كل المواطنين، منوها إلى ضرورة أن تكون الرقابة الشعبية ومستوى تقديم الخدمات عن طريق عريضة استطلاعات رأى المواطن بعد تقديم الخدمة هى الداعى الوحيد لبقاء قياداتها أو رحيلهم.
04أغسطس

انور عصمت السادات يكتب : أسرى المحاكمات

بعد أن رأينا جميعاً مشهداً لم نراه من قبل فى تاريخ الحكام العرب ، ووقف الرئيس السابق مبارك وأبنائه ووزير داخليته ومساعديه فى قفص الإتهام فى مشهد علنى لم يكن أحد يتخيله من قبل ، أعتقد أن قلوب الكثيرين قد شعرت بالإرتياح . وإطمأنت لمسار الثورة وأنها تدور فى فلكها الصحيح إعمالاً لدولة العدل والقانون.

لا يخفى على أحد أن المجلس العسكرى قد تعرض على مدار الأشهر القليلة التى مرت لحملات تشكيك ، وبدا للبعض أن هناك نوع من التواطؤ والإستخفاف بعقول الشعب ، وأن أعضاء المجلس العسكرى يقولون للشعب بأفواههم ما ليس فى قلوبهم .
والآن وبعد أن رأينا هذا المشهد الذى أكد عدم صدق كل المشككين فى شفافية ومصادقية المجلس العسكرى ، وبدت لنا رسالته المطمئنة للشعب. هل سنبقى أسرى لسيناريو المحاكمات ، وتبقى عجلة العمل والإنتاج كما هى عليه الآن ، لقد آن الآوان أن نعمل ونبنى مصر كما نحب ، فى وقت هى أحوج ما تكون فيه لأن تستقر وتنهض ونخطو بإقتصادها للإذدهار، وإلا سوف نقف نتعثر ونكن فرجة ومضحكة للعالم أجمع لشعب ثار على الظلم وظلم نفسه.
أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسي حزب الاصلاح والتنمية