بعد أن رأينا جميعاً مشهداً لم نره من قبل فى تاريخ الحكام العرب، ووقف الرئيس السابق مبارك وأبناؤه ووزير داخليته ومساعدوه فى قفص الاتهام فى مشهد علنى لم يكن أحد يتخيله من قبل، أعتقد أن قلوب الكثيرين قد شعرت بالارتياح، واطمأنت لمسار الثورة، وأنها تدور فى فلكها الصحيح إعمالاً لدولة العدل والقانون..
والآن وبعد أن رأينا هذا المشهد الذى أكد عدم صدق كل المشككين فى شفافية ومصداقية المجلس العسكرى، وبدت لنا رسالته المطمئنة للشعب، هل سنبقى أسرى لسيناريو المحاكمات، وتبقى عجلة العمل والإنتاج كما هى عليه الآن؟ لقد آن الأوان أن نعمل ونبنى مصر كما نحب، فى وقت هى أحوج ما تكون فيه لأن تستقر وتنهض ونخطو باقتصادها للازدهار، وإلا سوف نقف نتعثر، ونكون فرجة ومضحكة للعالم أجمع، لشعب ثار على الظلم وظلم نفسه!!
أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية