في إطار سعي الحملة الشعبية لضمان مياه الحاضر والمستقبل للحفاظ على الموارد المائية والحد من الإهدار الكبير الذي يدفع بالوطن إلى هاوية العجز المائي عام ٢٠١٥ , تشارك الحملة في مناقشة البيان العاجل بمجلس الشعب حول طلب الحكومة الحصول على قرض قيمته ١٧٥ مليون دولار من البنك الدولي ووكالة التنمية الفرنسية بغرض تحويل شبكة الري بالغمر غرب الدلتا بطريق (القاهرة / الإسكندرية) الصحراوي إلى الري بالتنقيط , وهو القرض الذي وافقت عليه لجنة الزراعة بمجلس الشورى على أن يكون الاستفادة من المشروع لخدمة صغار المستثمرين والمزارعين .
و بالمراجعة و التدقيق وجدنا أن الحقيقة مخالفة تماما ً لما ذكرته وزارة الزراعة في المذكرة المقدمة لطلب القرض والذي تبين أن المستفيدين منه مجموعة رجال الأعمال المعروفة بالاستيلاء على أراضي الدولة وتأكدنا من بعض التقارير الصحفية التي نشرت بوسائل الإعلام المختلفة من وجود قائمة معروفة بأسماء أصحاب الأراضي وعدد الأفدنة المملوكة لهم .
وتهيب الحملة بالشرفاء من أعضاء مجلس الشعب المعروض عليهم طلب الحكومة برفضه وإرغام أصحاب الأراضي من كبار المستثمرين بتحمل نفقات تطوير شبكات الري في أراضيهم وتحويلها إلى الري الحديث (بالتنقيط أو الرش) أو يتم سحب الأرض منهم وتوزيعها على صغار المستثمرين , حتى تتحقق المنفعة العامة للإنتاج الزراعي في مصر بعيدا ً عن المصالح الشخصية للفئة التي تستغل نفوذها السياسي و قربها من بعض قيادات الحزب الوطني لحمايتهم من المحاسبة والوقوع تحت طائلة القانون , ولكننا نثق في نوابنا المصريين المخلصين الغيورين على ثروات مصرنا الحبيبة .
إصلاح ما أفسده الدهر – بقلم: أنور عصمت السادات
قد يختلف البعض أو يتفق حول ثورة التصحيح التي قام بها الرئيس السادات في الخامس عشر من مايو عام 1971 لحسم النزاع السياسي مع مراكز القوى والتي يمر عليها 38 عاما ً كاملة وبهذه المناسبة نجد أنفسنا نحتاج لثورة تصحيح جديدة لمواجهة أصحاب النفوذ والسلطة الذين امتزجت مناصبهم بالمال فكونت مراكز قوى جديدة تشكل خطرا ً أكبر على الوطن ومستقبله , حيث تحصن أصحاب الحظوة في مصر من أعضاء لجنة السياسات برئيسها وأصبحوا يسيطرون على مقدرات الشعب وأرزاقه .
فتجد لهذه النخبة من رجال الأعمال أدوارا ً سياسية يستغلونها في تسهيل أنشطتهم الاقتصادية لاحتكار بعض السلع الأساسية والاستيلاء على الأراضي والاقتراض من البنوك بدون ضمانات كافية , بل وصل الفساد إلى التستر على رجل تسبب في قتل أكثر من ألف مصري في عبارة السلام 98 وتهريبه خارج البلاد حتى يفلت من محاسبة القانون , علاوة على تقويض الشعب المصري وإقصائه عن المشاركة السياسية وإرغامه على الانشغال بلقمة العيش التي لا يجد لها سبيلا ً , وقد يضطر الشباب إلى المخاطرة بأرواحهم والهروب بمراكب الموت أملا ً في الحصول على فرصة عمل في بلد آخر , وحتى حقوق البسطاء والعمال أصبحت بعيدة المنال وتستلزم وقفات احتجاجية واعتصامات للفوز بها , وتناسى رجال أمانة السياسات دورهم الهام في بناء اقتصاد وطني قوي يساهم في تطوير مصر ودوران عجلة التنمية للحاق بركب التقدم العالمي , وانشغلوا بزيادة أرصدتهم في البنوك وتحقيق مصالحهم الشخصية دون النظر للصالح العام , حتى تذيلت مصر في عهدهم قوائم الإحصائيات العالمية في مجالات حقوق الإنسان وجودة التعليم وتوفير العلاج للمواطنين , فضلا ً عن ارتفاع معدلات العنف والجريمة .
وفي ظل غياب كامل لإرادة الإصلاح من النظام الحالي ورفضهم حتى سماع أصواتا ً تخالف آرائهم أو أيادي سوى التي تصفق لهم , بالإضافة لضعف دور الأحزاب السياسية وانشغال قياداتها بالصراع الداخلي ورغبتهم في الظهور الإعلامي , يتطلب الأمر صحوة وثورة شعبية لتصحيح الأوضاع وإعادة منظمومة القيم والأخلاق الأصيلة والتعبير عن إرادة المصريين وحتى تتحقق مطالبهم ويعرف الجميع أن المصريين أبطال برغم ظروفهم الصعبة والمرارة التي جعلتهم صامتين لسنوات , نحتاج لنهضة وطنية لاستعادة مكانتنا وإصلاح ما أفسده الدهر !!!
أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية
حزب الإصلاح والتنمية يدق جرس إنذار ندرة المياه في مصر
أطلق حزب الإصلاح والتنمية (تحت التأسيس) أمس الثلاثاء حملته الشعبية لضمان مياه الحاضر والمستقبل تحت شعار (مياهنا حياتنا) في خطوة وصفها خبراء بحوث المياه بالهامة لتجاوز محنة العجز المائي المتوقع عام 2015 , وكان الحزب قد عقدت مؤتمرا ً صحفيا ً بنادي نقابة المحامين النهري بالمعادي للإعلان عن أنشطة الحملة على ضفاف النيل بحضور السفير الأوغندي إحدى دول حوض النيل والدكتور خالد محمود أبو زيد , الأمين العام لجمعية الشراكة المائية المصرية التي أعلنت تضامنها الكامل مع الحملة .
وأكد أنور عصمت السادات المنسق العام للحملة على ضرورة تنسيق الأدوار وتضافر الجهود لمواجهة أزمة ندرة المياه في مصر التي قد تهدد خطط التنمية المستقبلية , مشيرا ً إلى أهمية التعاون مع الوزارات والأجهزة الحكومية المعنية بمشاكل المياه .
وأشار أنور السادات إلى خطورة استهلاك مياه الشرب في الأنشطة الترفيهية مثل ملاعب الجولف والملاهي المائية والأنشطة الصناعية مثل تبريد الحديد , في ظل حرمان العديد من القرى من نقطة المياه , وأكد على ضرورة فرض ضريبة على تلك الأنشطة متمثلة في مشروع طابع المياه الذي تقدمت به الحملة لمجلس الشعب ومجلس الوزراء .
فيما تحدث علاء النواوي المتحدث الرسمي للحملة عن محاور الحملة الأربعة والمشروعات الخاصة بالتحول الزراعي وتطوير الري ومعالجة الصرف الزراعي وتحسين استغلال المياه الجوفية وتقليل الهادر في شبكات المياه بالإضافة إلى تعظيم حصة مصر من مياه النيل وزيادة طاقة تحلية مياه البحر و اتخاذ الاحتياطات لمنع استيلاء على المياه الجوفية بسيناء.
فيما صرح مروان يونس منسق عام حزب الإصلاح والتنمية أن الحملة لابد أن يكون لها دور سياسي والمتمثل في مشروع قانون تنظيم استخدام المياه الذي تقدمت به الحملة للدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب والدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء , نظرا ً لضرورة استصدار بعض التشريعات التي تساهم في الحد من المشكلة بشكل كبير .
دعوة لمحاكمة النظام شعبيا لإهداره ثروة مصر البترولية
كتبت شيماء عبد الهادى
دعا المشاركون فى ندوة حول تطورات دعوى وقف تصدير الغاز، إلى محاكمة شعبية للنظام المصرى، باعتباره متسببا فى إهدار ثروات مصر من البترول والغاز الطبيعى. وأشار السفير إبراهيم يسرى، مساعد سابق لوزير الخارجية، وصاحب دعوى وقف تصدير الغاز إلى إسرائيل، إلى وجود تحالف رهيب بين مصدرى الغاز وبين السلطة التى لجأت، على حد قوله، إلى وسائل غير قانونية للالتفاف على حكم القضاء الإدارى بوقف تصدير الغاز.
وتابع مستنكرا، خلال الندوة التى أعدتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، اليوم، الأربعاء، أن قاضى المحكمة الجزئية أصدر حكمه بإلغاء حكم المحكة الإدارية العليا بوقف تصدير الغاز إلى إسرائيل، بل واعتبره “معدما”، أى لا يجوز نقضه أمام محكمة أخرى. وهو ما اعتبره جمال تاج، عضو اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأى، تسييسا للقضاء، وقال” نستطيع الآن معرفة الحكم المنتظر صدوره طبقا للدائرة المنظور أمامها الدعوى، والأخطر أنه حتى فى حال صدور الحكم، فلم يعد ملزما للتنفيذ”.
من جانبه، لفت الدكتور إبراهيم زهران، خبير البترول، إلى تقرير صدر منذ أيام عن المجالس القومية المتخصصة، حول صناعات البتروكيماويات، أوصى بضرورة وقف تصدير الغاز بشكل عام. وقال زهران “لا يعقل أن نستمر فى تصدير الغاز إلى إسرائيل، ومصنع الحديد والصلب فى التبين، لم يصله الغاز حتى الآن، رغم أهميته للاقتصاد المصرى”. واتفق المشاركون، مع عضو مجلس الشعب سابقا محمد عصمت السادات، فى الدعوة إلى محاكمة شعبية للنظام المصرى، حتى ولو عبر شبكة الإنترنت.
أنور عصمت السادات يكتب في ذكري ميلاد الرئيس
في الرابع من شهر مايو 2009 يكمل الرئيس مبارك عامه الأول بعد الثمانين، ويكمل معه الشعب مسيرة الكفاح التي بدأت منذ 28 عاماً تقريباً، هي فترة حكم الرئيس والتي مرت مصر خلالها بمنعطفات وتحديات سياسية عديدة، لعل أخطرها ما مررنا به في السنوات العشر الأخيرة من تدهور وترد في أحوال المصريين الذين ضاقت بهم السبل نحو واقع سياسي واقتصادي واجتماعي أفضل.
والحق يا سيادة الرئيس أن الحياة السياسية في مصر إن جاز أن نطلق عليها لعبة لم نعد نفهم قواعدها أو القوانين التي تحكمها، فالقاصي والداني يعرف أن لكل الألعاب حيزاً زمنياً معيناً تستغرقه، أو تنتهي بتحقيق إنجاز محدد، أو كلاهما معاً في بعض الألعاب ولكن اللعبة السياسية في مصر تختلف؛ فهي غير مرتبطة بزمن أو بتحقيق برنامج ومشروعات سياسية محددة.
فلقد امتدت فترة الرئيس مبارك امتداد حياته- أطالها الله عليه بالصحة- بلا أي جدول زمني محدد لتحقيق إنجازات أو أهداف استراتيجة، وحتي البرنامج الانتخابي الذي أعلنه عام 2005 لم يتحقق منه الشيء الكثير بدليل حالة الغضب الشعبية التي اجتاحت قطاعات الشعب المختلفة، ولم يبق إلا نري مجلس الوزراء يقوم بالاعتصام والإضراب هو الآخر وهو أمر متوقع في ظل تضييق الخناق علي الوزراء من خلال طلبات المواطنين ونوابهم بمجلس الشعب ومن جهة أخري الضغوط والأفكار الرهيبة التي تمليها وتمارسها أمانة السياسات بالحزب الوطني- برئاسة جمال مبارك- لتمرير القوانين والقرارات التي تخذم مصالحهم الشخصية دون أدني مراعاة لمصلحة المصريين البسطاء.
وبمناسبة عيد ميلادك يا سيادة الرئيس نعيد عليك نصيحة العديد من المخلصين والشرفاء في مصر بأن تستريح بعد هذه المسيرة الكبيرة وألا تخشي علي البلاد من ضياع الاستقرار وهي قناعتك ورؤيتك التي يختلف عليها كثير من الناس وهناك الكثيرين أيضاً ممن يرون أن مصرنا لا تنعم بالاستقرا الحقيقي.. وبالرغم مما مر عليها من نكسات وهزائم وعانت في بعض مراحل تاريخها من ضعف ووهن فإنها أبدا لم تمت ولن تموت، بل خرجت من كل ذلك شامخة.. عظيمة وقوية، وتخطته بفضل أبنائها المخلصين علي مر العصور وما نعانيه في هذه المرحلة هو حالة سبات ونوم عميق- بعيداً عن نهضة وصحوة وطنية حقيقية- جعلتكم تحكمون بلا محاسبة أو رقابة أو مساءلة.
ونحن علي يقين بأن التغيير الذي يشهده العالم في مختلف البلدان، والتحول إلي الديمقراطية، وإعلاء الشباب المكافح والمستحق للمناصب القيادية في النظم السياسية.. ستهب رياحه علي مصر في القريب وستأخذ الأجيال والفئات المحرومة والمهمشة حقها في صناعة مستقبلها بأيديها.
وتقرير مصيرها بنفسها بعيداً عن المنتفعين والمنافقين الذين أصبحنا نراهم كل يوم يدورون في فلك النظام الحالي.
اجعل يا سيادة الرئيس هذا العيد مختلفاً.. أغمض عينيك وأنت تطفئ الشموع متأملاً حال مصر، وتخيل كيف سيتغير وجه الملايين من التعساء الذين يتطلعون لفرصة حياة أفضل قبل أن يرحلوا عن عالمنا، ودعنا نطفئ معك الشموع، ونغني من قلوبنا.. “سنة حلوة يا .. جميل”.
رسالة إلي حرم الزعيم
السيدة الفاضلة جيهان السادات.. بمناسبة صدور كتابك »أملي في السلام« مواكباً لذكري تحرير سيناء، يوم احتفال مصر باستعادة جزء عزيز من أرضها وبحصاد دبلوماسية السلام.. اليوم الذي سيظل رمزاً لانتصار أمة وشاهداً علي أن زعيمها كان قائداً عظيماً في السلام كما في الحرب ولم يبخل بحياته فداء لها. سيدتي أنت أول من يعلم أن لا شيء مهما كان حجمه ومبلغ شأنه ـ يقام لتخليد ذكراه ـ ممكن أن يضيف لتاريخه الوطني الطويل والذي امتد بقرار الحرب والنصر ثم السلام، فلا تمثال ولا متحف أو فيلم يحدث فارقاً، ولو أنه واجب علي كل مؤسسات الدولة أن تشجع من جانبها القيام بمثل هذه الأعمال كعرف سائد في جميع دول العالم تعبر عن نفسها بشيء من الوفاء وأيضاً للأجيال الشابة لمعرفة تاريخهم بانتصاراته وانكساراته، لذا فالواجب علينا جميعاً متطوعين أن نقوم بالمشاركة بمشروعات خيرية وتنموية كان يتمني أن يحققها في حياته ـ وقد حقق بعضها ـ إلا أن القدر لم يمهله لاستكمالها. أنا أناديك كغيري من الغيورين علي مستقبل أمتنا المصرية أن تعيدي نشاطك الاجتماعي والأهلي، فقد كنت من رواد هذا المجال منذ نكسة 67 وكنت صاحبة السبق والريادة للدور الاجتماعي لحرم رئيس الجمهورية، فمن المؤكد أنه لم يغب عن ذاكرتك بأنه أطلق عليك خلال تلك الفترة »أم الأبطال« لما كان لك من مواقف عدة مع الجنود وقت الحرب ومع الجرحي والمصابين خلالها وبعدها. إن مصر في أشد الاحتياج لكل من يمد لها يد العون في الأزمات والكوارث التي تمر بها وأنت قادرة بمشيئة الله تعالي أن ترتفعي بالبناء الذي كنت قد أرسيت قواعده يعينك علي ذلك ما تمثلينه بشخصك وتاريخك من ثقل واحترام دولي. إنني أدعوك كمواطنة مصرية لتواصلي المشوار الذي بدأته برفقة الزعيم الراحل واسمحي لي أن أضع بين يديك تصوراً لبعض المشروعات لتحقيقها من أجل التواصل مع جهودك السابقة. أولاً: مشروع منحة السادات العلمية: سيدتي.. تعلمين يقيناً أن العلم هو قاطرة التنمية والتي نعمل عليها منذ أكتوبر 73 ورفعنا الشعار الذي نادي بدولة »العلم والإيمان«، لذا فإنني أناشدك في هذه الذكري العطرة أن تتبني مشروع خلق فرص لأبناء مصر من الشباب المتميز للالتحاق بشبكة دولية للدراسة الجامعية أو الدراسات العليا، كمنح في شتي المجالات التي تحتاجها مصر (تكنولوجيا ـ طاقة ـ تنمية ـ سلام) ليتسلحوا بالعلم الذي هو المخرج الوحيد لما نحن فيه من أزمات. وأعتقد ـ بل ومن المؤكد ـ أنك تملكين كل المقومات اللازمة لدعم هذا المشروع حيث تربطك صلات جيدة بالجامعات حول العالم. ثانياً: مشروع صندوق السادات للعلاج (بنك الدواء): سيدتي لطالما كنت الأم العطوف للمصريين، حيث أرسيت المهام الاجتماعية للسيدة الأولي.. الشعب المصري الآن يعاني من ندرة العلاج وغلو ثمنه، وهنا يجب أن يأتي دور المجتمع الأهلي والخدمات الاجتماعية من المؤسسات المدنية لملء هذه الفجوة، أتمني أن تتبني فكرة إنشاء »بنك الدواء« من أجل توفير الأدوية المجانية للمحتاجين وخاصة الباهظة الثمن والتي يمكن جمعها عن طريق التبرعات محلياً ودولياً. ثالثاً: مشروع تطويع معاش السادات: مازال الملايين يذكرون الزعيم الراحل بكل الخير شهرياً من خلال معاش السادات، ولكن مع ظاهرة الغلاء التي تتزايد بضراوة يوماً بعد يوم، فقد حان الوقت لتضمي صوتك لهؤلاء وتتبني الدعوة لزيادة المعاش الذي لم تتجاوز قيمته حتي الآن 100 جنيه للأسرة، بالإضافة إلي تسهيل قبول وإدراج الأسر المحتاجة للمشروع، وأعتقد أن ذلك يتماشي مع سياسة الدولة والحزب الوطني من تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفقر. إن الكادحين بطول البلاد وعرضها.. من دلتا الوادي الطيب إلي صعيد مصر المعطاء، ينتظرون أن تعينيهم علي مقاومة مثلث الرعب الشرس من جهل ومرض وفقر، وقد عاصرت ذلك علي أرض الواقع وعايشت الرجل الذي كان يفتخر بأنه من نفس تراب هذه الأرض، وقد عانيت وكافحت معه طوال حياته وتفاعلتم مع هموم السواد الأعظم من الشعب المصري حتي وإن اختلف معه الكثيرون، ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح وإني علي ثقة بقدرتك للقيام بتلك المبادرات لرفع المعاناة عن كاهل الملايين من المصريين ـ الأمر بين يديك وأعلم ما يمكن أن يمثله من حساسية وحرج لكثيرين ـ يقيني بالله أنك ستستجيبين، لأن في هذا الشأن التكريم الأكبر والأعظم لذكري الرجل الذي أحب الناس فأحبوه وما توفيقك وتوفيق المخلصين للوطن إلا بالله.