لا خلاف على أننا كلنا مصريون وطنيون.. قلباً وقالباً.. فقراء أو أغنياء..
ولا خلاف علي أن الدين والعقيدة لم تكن أبداً سبباً مباشراً في تدهور الحالة الاقتصادية .. ولا شك الهم والمسئولية يحملهما كل مواطن حسب موقعه ومكانته ..
وبالتالي فإن الأزمة الاقتصادية .. عالمية المنشأ.. ومصرية الأرض .. مست كل المصريين.. وأوجعتهم .. وسبب لهم أزمات نفسية كبيرة .. لم يكونوا يعرفونها طوال السنوات العشر الماضية … علي الأقل .. وفي كل دول العالم التى سبقتنا فى إعلاء شأن حقوق الإنسان وتفعيل الديمقراطية والالتزام بمبادئها .. والمشاركة السياسية الايجابية .. لا تسمح بحدوث تلك السقطة وتقاوم كل تعد علي الحقوق الإنسانية .. مهما كانت .. ومهما كان شأنها .. صغيرة أوكبيرة ..
ونحن لدينا كل أشكال وأوجه ووسائل ممارسة السياسة كما هي في أي دولة عظمي .. لدينا مؤسسات نيابية .. مجلس الشعب ومجلس الشورى .. ولدينا أحزاب .. ولدينا مؤسسات حقوقية .. ولدينا كيانات سياسية كثيرة تحت مسميات مختلفة .
والمشكلة اننا ننسى أو نتناسى اننا نملك كل شئ .. في بلدنا ..والملكية ليست حكراً على فئة بعينها .. ولا هى ملك حزب بعينه .. كالحزب الوطني .ز مثلا كحزب الأغلبية .. بل هي ملكية شعبية .. ملكية اتخاذ وتفعيل القرارات الشعبية ..
كل تلك الاشكاليات يعرفها من درس ولو قدراً ضئيلاً من الاقتصاد أو السياسة .. أو حتى من أكمل دراسته الثانوية .. ولدينا في مصر اكثر من 17 مليون شاب في مراحل التعليم المختلفة .. وبالتالى لدينا ما لا يقل عن 40 مليون مواطن .. يفهمون ما يقرأون … ويدركون ما يسمعون وما يشاهدون …
والمقارنة بين مصر ودول العالم أصبحت متاحة في شكل نشرات الأخبار .. والمؤتمرات والحوارات والتقارير والدراسات المتخصصة .. وقبل كل شئ من الفراد أنفسهم حين سفرهم خارج مصر .. وتلك الحقيقة اظهرت لنا رأي آخر .. ورأي معارض .. ورأي موافق .. ورأي سلبى .. وكلها آراء تستحق ان نقف امامها ونحترمها .. حتي السلبي منها ! لاننا امام انسان مصرى يعانى من عقد تاريخية وجروح من الماضى وشك في كل شئ .. شك في كل ما يقال .. خاصة إذا كان من المسئولين ليبروا فيه فشلهم او اخطاءهم ..
تلك مقدمة لما أود أن اتكلم فيه .. وهو الأزمة الاقتصادية الطاحنة .. التي يمر بها العالم ..وبالطبع مصر فى المقدمة .. وهي من أكثر الدول التي تعاني من هذا الفقر …
عام 1935 كان الكساد العالمي يطغي علي الاقتصاد .. وعاني العالم من أكبر أزمة اقتصادية .. ومصر كانت واحدة من الودل التي ظهر بها هذا .. حتى ان الاسعار وصلت في هذا الوقت لارقام كبيرة جدا . خاصة مواد الغذاء .. وبعدها كانت الحرب العالمية الثانية .. اخر الحروب العالمية .. هل نحن الآن علي اعتاب حرب عالمية ثالثة .. حرب الغذاء .. وهل بعد الغذاء والماء مشكلة يمكن أن تقوم من أجلها الحروب اكثر من هذا ؟؟؟؟
ودائماً السياسة والاقتصاد متلازمان .. وكلمتان ملتصقتان .. ففي الساسة تكون القرارات السياسية التى ترفع من شأن دولة .. وقرارات تضع الدولة في أسفل السافلين … مجرد كلمات وقرارات سيادية ترفع دولة وشعبها أو تطيح بأمة ..!! هكذا عرفنا السياسة .. وأدركنا أنها ليست جاهاً ووجاهة وياقات بيضاء وحفلات كوكتيل … وسفارات بالخارج تنعم بالحصانة الدبلوماسية .
ولهذا فإن الأحزاب في أي دولة تسعي لوضع افضل البرامج لها لتكون شعاراً يجذب الناس الى الحزب لينضموا .. ويعلنوا موافقتهم لهذا البرنامج التنموى .. الذى يرفع نت اقتصاديات الدولة .. ولم تكن العقائد الدينية – تاريخياً – مفتاحاً لتقدم الدول اقتصادياً .. بل العكس تماماً .. خلط الدين والعقيدة في أمور تحتمل التغير السريع في المبادئ لا تصلح ان تكون واجهة سياسية للدولة .. ولم يخطئ السادات حين قال : ” لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة ” تلك المقولة التي قلبت الكثيرين عليه .. وبعد أكثر من 30 عاماً اكتشفناً انها صحيحة .. مصر بأحزابها الـ 24 حزباً يجب ان تكون أكثر ايجابية من هذا الوضع .
كفاية
بتاريخ ليست تلك هي حركة كفاية … ولا هي منظمة تدعو لحقوق الانسان في مصر … ولا أقصد بها ما يخطر بذهنك !!
ولكني أقول كفاية ( لف ودروان ) في موضوع كلنا نعرفه .. ونعرف جذوره ونعرف خباياه … ونعرف انه آن الاون وجاء الوقت لوضع نهاية له … نهاية لصفحة كتبت في كتاب تاريخ مصر … بدأت بالمقدمة … ولم تنتهة الكتابة بها بعد … وحان الوقت لقلب الصفحة …
بدأت عام 1981 في بداية أعتبرها الانسان المصري البسيط مرحلة جديدة في الحياة السياسية والاقتصادية في مصر … ان يحكم مصر شاب له تاريخ نضالي ووطني ومعروف … وله الحق ان يعتلي هذا المنصب … وشهدت السنوات القليلة بعدها قفزات في تحديث وانشاء البنية الاساسية في مصر … وتلتها طفرات في العلاقات الدولية … تطورت فيها مصر … وولد جيل جديد .. من الاطفال في ظل جو صحي …
وبات أمل كل أب ان يري ابنه يعيش أفضل مما عاش هو .. وان يجد التعليم الحقيقي .. وان يجد الرعاية الصحية والاجتماعية والاقتصادية علي أكمل وجه …. ولم لا ؟!!. والشواهد كلها تقول هذا …
ومرت الاعوام .. .. … جددت مصر له الثقة مرة أخري عام 1987 … وتعهد بالاستمرار في النهضة الشاملة …. حتي جاءت الكارثة العربية الكبري عام 1990 في أول يوم من أغسطس في بداية صيف حار .. شهد تحولا حادا في العلاقات الدولية مع مصر …تدخلت أمريكا لتحرير الكويت … وطلبت دعم مصر …. وحدث الانشاق العربي المصري .. مرة أخري … تاريخ لن ينسي …..
تحمل الرجل عبء هذا الدعم الغير محسوب …. ومرت السنوات .. ولم تتغير الحياة السياسية في مصر … وكان الاجدر بمصر ان تكون بعدها في قمة تألقها الاقتصادي والسياسي …. ولكن حدث العكس …. وتولي أصحاب الثقة مناصب اكبر منهم … وتواري أصحاب العقول والفكر والخبراء .. تحت مزاعم ومبررات كثيرة …
وتوالت الاحداث العالمية .. التي أوقفت عجلة التنمية في مصر … حتي أكتملت بكارثة عالمية أخري .. وهي أحداث الحادي عشر من سبتمبر ….في أمريكا …. ومنذ هذا اليوم لم تتقدم مصر خطوة صحيحة في أي طريق . ولا ألوم أحد علي هذا …
كفانا الله شر تلك الكوارث .. وأبعدنا عن تلك النكبات .. التي تأتينا من الخارج ومن الداخل ايضا .. وآخرها أحداث يوم 6 ابريل واضرابات المحلة ولن يكون الخروج من هذا إلا بتصعيد جيل جديد من الشباب ليتولي ويستكمل المسيرة ..0.. التي هي رغم كل الاخفاقات …مسيرة حققت قدرا من النجاح … وفشلت في قدر آخر … وهذا هو حال الامم والشعوب ….
السياسة الداخلية في مصر مازالت تعمل بفكر العثمانيين والمماليك .. فكرالقرن الثامن عشر … من تركيز السلطة في يد أفراد..والانفراد بكل المقدرات في يد الوالي … نفس الدواوين ونفس المكاتبات ونفس العقلية الادارية التي تحكم العمل في المؤسسات والحكومة … هي نفسها التي كانت تحكم في عصر لم تكن الكهرباء قد عرفت طريقها للانسانية …
ولم يتحرك أحد للتغير – سوي أقلية وأفراد معدودين هم من تحركوا ونفذوا ..علي مدي عشرات السنين بعضا من التطور ….
تحتاج تلك السياسة الداخلية والنظرة المستقبلية لها الي قفزات وقفزات متولية للوصول بالمستوي المصري الي المستوي الدولي والعالمي في المعاملات، وفي الحقوق الانسانية … بداية من أسلوب و طريقة أختيار من يمثلوهم في المجالس النيابية .. وحتي مستوي العمدة بالقرية … مرورا بانتخابات المحافظين في كل محافظة .. وانتخابات رؤساء الاحياء في المدن الكبري ..
.. اليس هذا إصلاحا …. ويحتاج الي فكر شاب …
لابد ان نعترف ونقر ان أفكار الشباب غير أفكار الشيوخ …. وما كان يصلح من 30 عاما … لايصلح الان .. فكرا وعملا واسلوبا …. وتلك هي سنة الحياة التي وضعها الله علي أرضه … ولا أعتراض علي سنن الله ..
ومن سنن الله ان تتداول القيادة والملك …
العبرات كثيرة من التاريخ ومن الحاضر …. ومن العبر يعتبر كل من كان له عقل وله فكر … ويتقبل بصدر رحب التغيير والتداول ….
أمة مستباحة في شرفها وكرامتها.. وحكومة أدمنت الخنوع
«تأسف إدارة المراسم بالخارجية البريطانية إزاء الواقعة التي تعرض لها البابا بمطار هيثرو» كان هذا هو الرد الورقي من بريطانيا للسفارة المصرية بلندن (لتسديد خانة..)،
وأغلق الموضوع الذي لا يستحق سوي هذا من وجهة نظر الخارجية البريطانية للكرامة المصرية التي اهينت.. وهكذا يكون رد الاعتبار الإنجليزي لمصر…!
ولو حدث العكس.. وتم اقتياد أحد الرموز الدينية الرسمية البريطانية عبر بوابة التفتيش الإلكتروني بمطار القاهرة عند وصوله لانقلبت الدنيا ولم تقف..! ولهددت بريطانيا بتعليق المحادثات وتوقف المساعدات وإعادة النظر في العلاقات الثنائية.. ومطالبة مصر بإعطاء تفسير عما حدث..
ولانقلبت الدنيا علي رأس مصر، ومصر بدورها سوف تقوم بإرسال وفد رفيع المستوي لبريطانيا لتقديم واجب الاعتذار!
إلي آخره من ردود الأفعال.. ولكننا مازلنا نتعامل مع الغرب من منطق الشهامة العربية المصرية المتسامحة والتي عفا عليها الزمن.. يجب ألا يمر هذا الحدث بتلك البساطة وهذا الخنوع.. فنحن نملك أقلاماً ونملك عقولاً ونملك قيماً أقوي من كل تلك التفاهات الغربية..
والرد والتفسير والمبرر الذي أعطته بريطانيا لهذا الحدث صدر وبه إهانة أخري.. وهي إلصاق كلمات الإرهاب والتفتيش والأمن.. لشخصية البابا!!
وإجراءات لابد منها لكل من يدخل بريطانيا.. التي كانت عظمي.. إلي آخره من مبررات لا تشفي غليلي أنا شخصياً.. ولا تتناسب مع حجم شخصية البابا.. مصرياً وعالمياً. لو أن شيخ الأزهر حدث معه هذا – وسيحدث – وسكتنا كما سكتنا من قبل مع واقعة البابا لأصبحنا أمة مستباحة في شرفها وفي كيانها.
لقمة العيش والبعير
لا أعتقد ولم اقتنع أن الشعب المصري، يثور بسبب رغيف العيش..! وليس لدي شك أن رغيف الخبز لم يكن هو السبب المباشر لثورة المصريين… ولكن لدي قناعة ثابتة أن أزمة رغيف الخبز هي القشة التي قسمت ظهر البعير..
والبعير الذي حمل هموم وأثقال وطن طوال العشرين عاما الماضية.. مازال صامدا ويمشي وأحيانا يجري… ويرضي أن يحمل أكثر من أثقال الوطن.. طالما كان هذا البعير يجد ودا وحبا ممن يسوقوه ويقودوه..
وطني.. وبعيري.. في حاجة الي إعادة النظر في كل أحواله… وفي معيشته وفي مستقبله
فهل إذا انتهت أزمة رغيف الخبز – بأي أسلوب – سيرضي ويكن، ويهدأ الشعب المصري ؟؟!!
بالطبع لا… لان تراكم المشاكل في كافة قطاعات الدولة تجعل من العملية الإصلاحية عجلة وساقية دائرة ولابد لها أن تستمر في الدوران الي ما لا نهاية ولا تقف أبدا..
وبعيري.بعيري… في حاجة ماسة الي هذا الإصلاح المستمر… في حاجة يومية الي قرارات رئاسية للإصلاح… ولا أبالغ إذا قلت يومية… والنصابين.لحبل علي الغارب لكل الأفاقين والانتهازيين وأنصاف المتعلمين.. والنصابين .. وبفكرهم المريضم… وبفكرهم المريض … تحكمهم.الجهنمية للاستغلال والاحتكار بكافة صوره……تحكمهم … وتتحكم فيهم… وتصدر قوانين ولوائح لصالحهم !!.
وخير مصر كثير ولا ينضب لمجرد أن بعض اللصوص والحرامية سرقوا… المهم أن يقفوا عند هذا الحد من السرقة وان نكشفهم…. ولن نفضحهم إلا بالمواجهة… والوقوف أمام الحرامي وتقول له ( أنت حرامي) ويتم محاسبته والقصاص منه.
رغيف الخبز… الذي يمثل في قيمته في الاقتصاد المصري ما لا يساوي سوي ثمن القشة… سوف تقسم وتكسر ظهر بعيري !! فهل من منقذ ؟؟
القرارات الرئاسية .. منذ بدأنا نسمع عنها منذ تأميم قناة السويس عام 1956 وخطاب الزعيم جمال عبد الناصر….. حين قال ( باسم الأمة….. قرار رئيس الجمهورية…. تؤمم
الشركة العالمية لقناة السويس…. الي آخرة ).لها معند جميعر عند جميع المصريين…. معارضين أو مستقلين أو حكوميين…. لها أحترامها..
والقرار الرئاسي… حسب ما أعرف.. هو نتاج عقول مصريه لها وزنها وثقلها وأهميتها… ولهذا كانتمنفردا من شخص واحد… ولهذا كانت كل القرارات الجمهورية ساطعة وليس بها أي التباس أو شك ..
رئاسيا.ال يحتاج منقذا…. رئاسيا …. يرفع عنه الأثقال ويخف الحمولات…. حتى تستطيع أرجله الأربع، حمل تركة وميراث.. وتستمر في السير….
بعيري يعرف الطريق الذي أتي منه… فهل يعود ؟؟
وهل تعود الأيام الخوالي.. أيام السكون والاطمئنان والهدوء… أيام كانت الأسرة المصرية تجتمع كل أسبوع علي وجبات وعلي مائدة عليه من أنواع الخبز الكثير… أم أنها تحتاج الي قرار رئاسي ؟؟
الم يحن الوقت لراحة وسكون صاحب القرار الرئاسي.. ؟؟!!
أسف مرفوض شكلا وموضوعا !
هكذا قالوا :
تأسف ادارة المراسم بالخارجية البريطانية ازاء الواقعة التي تعرض لها البابا بمطار هيثرو … كان هذا هو الرد الورقي من بريطانيا للسفارة المصرية بلندن ( لتسديد خانة …) وأغلاق الموضوع الذي لا يستحق سوي هذا – من وجهة نظر الخارجية البريطانية – للكرامة المصرية التي اهينت .. وهكذا يكون رد الاعتبار الانجليزي لمصر … !!
ولو حدث العكس … وتم اقتياد أحد الرموز الدينية الرسمية البريطانية عبر بوابة التفتيش اللالكتروني بمطار القاهرة عند وصوله … لانقلبت الدنيا ولم تقف …!! ولهددت بريطانيا بتعليق المحادثات وتوقف المساعدات وإعادة النظر في العلاقات الثنائية .. ومطالبة مصر بأعطاء تفسير عما حدث … ولانقلبت الدنيا …علي رأس مصر …ومصر بدورها سوف تقوم بأرسال وفد رفيع المستوي لبريطانيا لتقديم واجب الاعتذار !!! الي آخره من ردود الافعال … ولكننا مازلنا نتعامل مع الغرب من منطق الشهامة العربية المصرية المتسامحة والتي عفا عليها الزمن …
يجب الا يمر هذا الحدث بتلك البساطة وهذا الخنوع ….فنحن نملك أقلام ونملك عقول ونملك قيم أقوي من كل تلك التفاهات الغربية ..
والرد والتفسير والمبرر الذي أعطته بريطانيا .. لهذا الحدث صدر وبه أهانة أخري ..وهي الصاق كلمات الارهاب والتفتيش والامن .. لشخصية البابا!!! واجراءات لا بد منها لكل من يدخل بريطانيا .. التي كانت عظمي … الي آخره من مبررات لا تشفي غليلي انا شخصيا … ولا تتناسب مع حجم شخصية البابا … مصريا وعالميا …
لو ان شيخ الازهر حدث معه هذا …. وسيحدث … وسكتنا كما سكتنا من قبل مع واقعة البابا لاصبحنا أمة مستباحة في شرفها وفي كيانها …..
قد يتسامح البابا ويؤثر الهدؤ … … وهي احدة طباعه .. وينسي الموضوع .. ولكن لا
حزب بجد
قد لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن رأيي .. ولكني أبدأ بتهنئة كل من فاز بالانتخابات الاخيرة … وان كانت الظروف قد حالت بيني وبين الفوز بمنصب الامين العام … الا ان الرأي الاول والاخير سيبقي دائما لصناديق الانتخابات الشفافة ولكلمة الاعضاء وأختيارهم … وبالطبع سأبقي مؤيدا لهم ولرأي الاغلبية ..
وهذا هو ما كنت أنادي به دائما … وهو التمسك بالديمقراطية كخيار وحيد للتقدم ولرفع مستوي حياة الشعب …
ولن أبعد عن ساحة العمل الوطني .. لمجرد الاخفاق في واحدة من حلقات الانتخابات …بل سأبقي وأعتز بأنني كنت من الاعضاء المؤسسين المشاركين و الايجابيين في بناء كيان سياسي جديد بمصر … وهو عمل ليس بالسهل ولا بالهين وليس في استطاعة الكثيرين ان يقومون به . وان يعطوا من وقتهم ومن جهدهم بلا حساب … وان يتقبلوا الصراعات والضربات المتلاحقة في كل الاوقات وفي جميع المناسبات …..ولكن الله أعطاني تلك الصفة …. صفة الصبر …التي جعلتني اتغاضي عن كلمات وتصريحات من الاعضاء ومن القيادات قد تحمل بعضا من التجاوزات .. عن قصد او دون قصد …المهم من منهم سوف يبقي في الميدان وفي ساحة العمل الوطني والعمل العام ليعطي ..لا أن يتكلم ….
الايام قادمة … وأمام الحزب بقيادته الجديدة سلسلة معارك بدايتها الانتخابات المحلية … وهي بداية التواجد الفعلي علي الساحة السياسية للحزب ولابد من خوضها بحرفية…
ثم تنظيم البيت من الداخل … وهو المطبخ … فهل الوجبات التي ستخرج منه سيكون لها مذاق العمل الجاد … ؟؟ ام هي وجبات سريعة توقف شعور الجوع ولا تفيد …
الايام قادمة ، وامام الحزب الكثير والكثير … اتمني من الله العلي القدير ان يوفق كل من يعمل باخلاص لخدمة هذا الشعب الوفي …