هكذا قالوا :
تأسف ادارة المراسم بالخارجية البريطانية ازاء الواقعة التي تعرض لها البابا بمطار هيثرو … كان هذا هو الرد الورقي من بريطانيا للسفارة المصرية بلندن ( لتسديد خانة …) وأغلاق الموضوع الذي لا يستحق سوي هذا – من وجهة نظر الخارجية البريطانية – للكرامة المصرية التي اهينت .. وهكذا يكون رد الاعتبار الانجليزي لمصر … !!
ولو حدث العكس … وتم اقتياد أحد الرموز الدينية الرسمية البريطانية عبر بوابة التفتيش اللالكتروني بمطار القاهرة عند وصوله … لانقلبت الدنيا ولم تقف …!! ولهددت بريطانيا بتعليق المحادثات وتوقف المساعدات وإعادة النظر في العلاقات الثنائية .. ومطالبة مصر بأعطاء تفسير عما حدث … ولانقلبت الدنيا …علي رأس مصر …ومصر بدورها سوف تقوم بأرسال وفد رفيع المستوي لبريطانيا لتقديم واجب الاعتذار !!! الي آخره من ردود الافعال … ولكننا مازلنا نتعامل مع الغرب من منطق الشهامة العربية المصرية المتسامحة والتي عفا عليها الزمن …
يجب الا يمر هذا الحدث بتلك البساطة وهذا الخنوع ….فنحن نملك أقلام ونملك عقول ونملك قيم أقوي من كل تلك التفاهات الغربية ..
والرد والتفسير والمبرر الذي أعطته بريطانيا .. لهذا الحدث صدر وبه أهانة أخري ..وهي الصاق كلمات الارهاب والتفتيش والامن .. لشخصية البابا!!! واجراءات لا بد منها لكل من يدخل بريطانيا .. التي كانت عظمي … الي آخره من مبررات لا تشفي غليلي انا شخصيا … ولا تتناسب مع حجم شخصية البابا … مصريا وعالميا …
لو ان شيخ الازهر حدث معه هذا …. وسيحدث … وسكتنا كما سكتنا من قبل مع واقعة البابا لاصبحنا أمة مستباحة في شرفها وفي كيانها …..
قد يتسامح البابا ويؤثر الهدؤ … … وهي احدة طباعه .. وينسي الموضوع .. ولكن لا