* “جمال تاج الدين”: أشعر أن ثروة “مصر” أصبحت بلا صاحب!!!
* “كريمة الحفناوى”: حكومة رجال الأعمال الموجودة فى التكييف لن تشعر أبدًا بالمواطنيين!!!
* “عبد العزيز الحسينى”: لماذا لا تستغل “مصر” الطاقة الشمسية؟
كتبت: مادلين نادر
“لا لنكسة الغاز”..”أوقفوا تصدير الغاز الطبيعى المصرى”..”اوقفوا نزيف مواردنا الطبيعية”..كانت هذه شعارات الندوة التى أقامتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين يوم الأربعاء 25 أغسطس الجارى. حيث ناقشت الندوة أسباب تكرار انقطاع الكهرباء في بلادنا وكيفية العلاج، وكذلك قضية تصدير الغاز لـ”إسرائيل”، والأزمة الحالية فى هذا المجال، وتحدّث فيها بعض الخبراء والمتخصصين فى مجالات الكهرباء والغاز.
البحث عن خيارات أخرى لتوفير الكهرباء
فى البداية، تحدّث المهندس “إبراهيم زهران”- خبير الطاقة- فقال: “كيف نقوم بتصدير الغاز بثمن رخيص، ونقوم باستيراده بثمن أغلى حسب السعر العالمى الموجود حاليًا، بالرغم من احتياجنا له كمصدر رئيسى للطاقة. مؤكدًا أن وزارة الكهرباء أيضًا تحتاج الغاز لحل أزمة الكهرباء الموجودة حاليا. ومشيرًا إلى أن وزارة الكهرباء أمامها خيارات كثيرة منها: المطالبة باستخدام الغاز الطبيعى، أو استخدام مصادر أخرى للطاقة، مشيرًا إلى أنه فى فصل الصيف هناك مصادر أخرى للكهرباء مثل غلايات مصانع السكر التى تقف عن العمل لمدة ستة أشهر سنويًا، وإنه إذا تم استخدامها من الممكن أن تغطِّى (600) ألف ميجاوات سنويا.
وأضاف “زهران”: “من وجهه نظرى أن هناك سوء إدارة وخلل فى ‘دارة الموارد الطبيعية بـ”مصر”، سواء فى مجال الغاز الطبيعى أو الكهرباء، أو غيرهم.”
عشوائية وفوضى!!
ومن جانبه، تحدّث “محمد أنور السادات”- رئيس حزب الإصلاح قائلا: إن الموضوع الذى يناقشونه، قد تحدثوا فيه منذ سنوات عديدة، وكثيرًا ما قاموا بالتحذير من أزمة متوقعة إلى أن حدثت بالفعل،مؤخرًا. وثبت كلامهم السابق. مشيرًا إلى أنهم تحدثوا وطالبوا بمنع تصدير الغاز لـ”إسرائيل”، وبتنفيذ قرار المحكمة الدستورية العليا بمنع تصدير الغاز؛ ولكن أحدًا لم ينتبه أو يحرِّك ساكنًا. وقال: “للاسف، يبدو إنه هكذا تُدار الأمور فى مصر..فى عشوائية وفوضى، مثلما يحدث فى مسألة المياة والقمح … الخ.. إهمال فى كل شىء وتسيب، ولا أحد يتم محاسبته على إهماله، لذلك فالكوارث تتوالى علينا، وآخرها ما حدث فى سرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل.”
ثروة بلا صاحب
وقال “جمال تاج الدين”- محام مهتم بالقضايا الوطنية: إنه بعد متابعته لما يحدث من جرائم إهدار ثروات “مصر”، ومتابعته لقضية تصدير الغاز لـ”إسرائيل”، يشعر أن ثروة “مصر” أصبحت بلا صاحب. مطالبًا الحكومة المصرية أن تقوم بمراجعة أى إتفاقيات متعلقة بتصدير الغاز، وتفضيل مصلحة المواطنين فى مصر أولاً، و توفير إحتياجاتهم من الطاقة.
على الحكومة أن تستقيل
واتفقت معهم فى الرأى “كريمة الحفناوى”- عضوة الحملة الشعبية لمنع تصدير الغاز- حيث أشارت إلى أنها اعتادت من الحكومة على أزمات كثيرة، لم تنجح فى حل أى أزمة منهم، مطالبةً إياها بالإستقالة؛ حيث أن حكومة رجال الأعمال الموجودة فى (التكييف)، لن تشعر أبدًا بالمواطنين الذين يبحثون عن رغيف العيش، على حد قولها.
وأوضحت “الحفناوى” أن “مصر” تقوم بتصدير الطاقة النظيفة (الغاز)، الأمر الذى يعنى تلوثًا بيئيًا أكثر نتيجة لإستخدام بدائل الطاقة الأخرى المسببة للتلوث. مطالبةً الحضور بالندوة بالذهاب إلى الوزارات والمسئولين المعنيين؛ للضغط من أجل منع تصدير الغاز، وأن تقوم الحكومة الحالية بدورها، وإلا فلترحل إلى الأبد، على حد تعبيرها.
الإنقطاع المتكرر للكهرباء ونتائجه
ومن ناحيته، قال “عبد العزيز الحسينى”- عضو حزب الكرامة: إن هناك مشكلات عديدة نتجت عن انقطاع الكهرباء بشكل شبه يومى، وعلى رأسها المخاطر الأمنية. مشيرًا إلى أن هناك زيادة واضحة فى معدلات الجريمة فى الفترة الأخيرة، بعد أن قامت وزارة الكهرباء والحكومة بتوفير البيئة الخصبة للجريمة- الظلام- بالإضافة إلى الأخرى الكثيرة والخسائر الفادحة فى مجال الصناعات و الأعمال المختلفة.
واختتم “الحسينى” حديثه مشيرًا إلى أن “مصر” من أغنى الدول فى الطاقة الشمسية، وتساءل: “لماذا لا تستغل “مصر” الطاقة الشمسية؟! هل نحن أيضًا نهدرها مثلما نهدر الكثير فى بلدنا؟!!