21سبتمبر

الإصلاح والتنمية يتضامن مع القضية الفلسطينية ، ويدعو القوى السياسية والحزبية مؤازرة الشعب الفلسطينى

إيمانا من حزب الإصلاح والتنمية مصرنا بالقضية الفلسطينية والوقوف بجوار الشعب الفلسطينى ، أكد أنور عصمت السادات نائب الرئيس مشاركة الحزب فى المسيرة السلمية التى سوف تنطلق من ميدان التحرير الجمعة القادمة تضامنا مع المساعي الفلسطينية لنيل عضوية الأمم المتحدة للاعتراف بهم كدولة مستقلة .وناشد السادات القوى السياسية والحزبية مؤازرة أشقاءهم الفلسطينيين ليتضح للرأى العام العربى والعالمى حق الشعب الفلسطيني فى إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرضه المحتلة دون الإعتراف بالكيان الصهيوني أو التنازل عن حق العودة المقدس أو التخلي عن قضية اللاجئين باعتبارها جوهر القضية الفلسطينية ، وإعتبر السادات أن المجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني من دير ياسين إلى صبرا وشاتيلا إلى غزة وجنين والقدس، تثبت أن هذا الكيان الصهيوني كيان عنصري غاصب أقيم على دماء وأشلاء أبناء الشعب الفلسطيني”.
18سبتمبر

السادات: الاجتماع مع أعضاء المجلس العسكري يناقش الانتخابات والطوارئ

بوابة الاهرام

جمال عصام الدين

ذكر محمد انور عصمت السادات، أنه يشارك حاليا كممثل عن حزب الإصلاح والتنمية مع أعضاء المجلس العسكري وبحضور بعض مستشارى المحكمة الدستورية واللجنة العليا للانتخابات، وأعضاء من الحكومة المصرية لمناقشة أفضل السبل والإجراءات لإجراء الإنتخابات البرلمانية القادمة.
كما ذكر أن الاجتماع يتناول أيضاً موضوعات تتعلق بقانون الطوارئ وقانون الغدر (استبعاد قيادات الحزب الوطنى المنحل من المشاركة السياسية)، وقد امتدت النقاشات لعدة ساعات مع ممثلى الأحزاب المصرية وأعضاءالمحكمة الدستورية العليا، ولايزال اللقاء ممتد حتى الساعة الخامسة مساء.
واعتبر السادات أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة حرص على إعطاء القوى السياسية حرية اختيار النظام الانتخابي الذي يرونه مع الحفاظ على القوائم والنظام الفردى، واستمع للجميع دون تهميش أى تيار أو حزب سياسى لضمان الخروج بتوافق سياسى حول القوانين، وفيما يخص الدوائر وعددها فقد اهتم المجلس العسكرى بالنقاش وتبادل الرؤى بشكل كبير حول المناطق ذات الطبيعة الخاصة التى ظهر أن ضمها يؤدى لمشكلات فى تمثيل كل مجتمعاتها، مما يضمن راحة القوى السياسية، وإزالة تحفظاتها على قانون الانتخابات، كما وعد المجلس العسكرى بانتخابات حرة ونزيهة.

14سبتمبر

القاهرة فى اليوم العالمى للديمقراطية

إن مصداقية الإرادة الوطنية هى طريقنا إلى بناء مجتمع قانونى ومؤسسى منظم تسود فيه الممارسات الديمقراطية السليمة التى تحترم كل التوجهات الفكرية والعقائد دون تمييز،بما يتطلب وجود أحزاب وإئتلافات ومنظمات مجتمع مدنى تمثل وجهاً حقيقياً لحرية الرأى والتعبيربما يحقق فى النهاية نظام سياسى قوى وفعال.الديمقراطية التى نسعى إليها ، وعلى أساسها قرر الاتحاد البرلمانى الدولى تنظيم الاحتفال السنوى باليوم العالمى للديقراطية بالقاهرة تقديراً لمكانة مصر وثورتها العظيمة ، وتضامناً مع المصريين فى مشوارهم الجاد الذى يقطعونه بحثاً عن حياة ديمقراطية ومعيشة كريمة يجب أن ندرك قيمتها ومعناها.
عظيم أن تكون القاهرة مقر الإحتفال بهذا الحدث البرلمانى الدولى الهام ، والأعظم أن هذا الوقت هو أشد ما نكون بحاجة فيه إلى أن نعرف مفهوم الديمقراطية ، فلا يزال الكثيرون لا يفهمونه بالشكل الذى ينبغى ، بل وإلتبس الأمر عليهم وأصبحوا لا يفرقوا ما بين الديمقراطية والديكتاتورية والفوضوية.
بل أن هذا الحدث يأتى فى آونه إنشغلنا فيها بحرب الشعارات، وإختزلنا قضايانا ومطالبنا ، وإفتقدنا التوافق فيما بيننا كقوى سياسية ووطنية ، بعدما عقدنا آمالاً وتطلعات كبرى على أننا سنعود متفقين ومتلاحمين بعد أن ذهب النظام الذى حال بيننا ، وتعمد الفرقة والإنشقاقات.
وللآسف صارت القوى السياسية والوطنية أسرى للماضى يتباكون عليه ، دون أن يقطعوا شوطاً نحو المستقبل ، ونحن فى حاجة ماسة لأن نتفق ، ونعيد للشعب ثقته فينا، ونسعى معاً لتحقيق آماله التى عقدها علينا، وننحى الإختلافات والأهواء وما مضى قليلاً ، ونتعامل بروح الفريق وليس الفرقاء.ونفتح قلوبنا ولو مرة من أجل مصر.

لقد قامت الثورة من أجل الحرية والديمقراطية وأصبحنا الآن فى مواجهة مع داعمى الفوضى وأعداء الديمقراطية ، وسادت البلطجة وتجرأ الكثيرون على الدولة وسلطاتها ومؤسساتها، وأيضاً دور العبادة ، وأصبحنا أمام حرية مطلقة وغير مقننة ، جعلت البعض يعتبر القمع الذى واجهناه
فى عهد النظام السابق أهون بكثير من أن تصبح مصر بهذا الشكل ، وتكون على وشك أن تصبح غابة لا قانون فيها غير العنف والقوة.
الديمقراطية التى أساء فهمها البعض جعلته يطالب بما يرتضيه عقله فقط ، دون النظر إلى شرعية ما يطالب به أو حتى إمكانية تحقيقه فى هذه الفترة الحرجة التى تمر بها البلاد، فضلاً عن سلوكيات التخريب والتدمير للأماكن والمنشآت الحيوية التى كلفت الدولة الكثير .
إن خيطاً رفيعاً يفصل ما بين الفوضى والحرية ، وما بين الديمقراطية والديكتاتورية ، وإن مصرتعيش آونه أحوج ما تكون فيها لأن يقف أبنائها ويلتفوا حول هدف واحد ليتحقق بنجاح ، وننتهى منه ونتوحد من أجل هدف آخر، ، وإن الفرقة والإنقسامات تقود حتماً إلى الفشل ، وإن ( ثورة بلا ديمقراطية وعمل ,, نهضة بلا أمل ) ، ومصر تمرض ولكنها لا تموت . ” والله المستعان “

12سبتمبر

السادات للقوى السياسية… إتقوا الله فى مصر قبل أن تضيع

فى ظل ما تشهده مصر من أحداث مؤسفة وتخريب للمنشآت ومؤسسات الدولة ، توجه أنور عصمت السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية بنداء عاجل إلى كافة القوى والتيارات السياسية طالباً منهم أن يتقوا الله فى مصروشبابها بعد أن أصبحت على وشك أن تكون غابة لا قانون فيها غير العنف والقوة.

وإعتبر السادات القوى السياسية ( أحزاب ، ائتلافات ، منظمات المجتمع المدنى ) والإعلام المعبر عنها هم المسئول الأول عما يحدث ، وحملهم المسئولية كاملة عن التغرير بالشباب واللعب على أوتار معاناتهم ومشكلاتهم ، وإحساسهم بفقدان مكتسبات الثورة ، وأن عليهم القيام بحمايتها، فى حين أن المجلس العسكرى وحكومة عصام شرف يخطون خطوات جادة نحو تحقيق مطالب الثورة ، مما يدفع الشباب لعمليات التخريب والتعبير عن غضبهم على حساب ممتلكاتنا ومؤسساتنا.

وأكد السادات أن تلك القوى التى تشكو وتدين اليوم هذه الأحداث تعد هى المحرك الرئيسى بشكل غير مباشر لداعمى الفوضى والبلطجية وأعداء الديمقراطية ، مما جعل الكثيرون يتجرأون على الدولة وسلطاتها ومؤسساتها، وأصبحنا أمام حرية مطلقة وغير مقننة ، جعلت البعض يعتبر القمع الذى واجهناه فى عهد النظام السابق أهون بكثير من أن تصبح مصر بهذا الشكل.

نشرت فى :

المصدر
العنوان
التاريخ
10سبتمبر

11 سبتمبر شاهد علي الأحداث

سنوات مضت، ولا تزال أحداث الحادي عشر من سبتمبر محفورة في الأذهان، فقد مضي قرابة عقد من الزمان ولم تنته الشكوك

التي ثارت حول ما إذا كانت تلك التفجيرات بتدبير من قوي داخلية أمريكية بإشراف وتنفيذ إدارة الرئيس السابق جورج بوش لتبرير اجتياح العراق وأفغانستان، أم أنها ضربة بن لادن، لكن يبقي الأهم.

وهوأن الربيع العربي الذي نعيشه الآن يضعنا جميعا علي أعتاب مرحلة جديدة بآمال وتطلعات كبري لعصور وأجيال أدركت معني الحرية والعدالة والاستقرار وحب الآخر، حتي وإن كانت هناك بعض المشاعر المعادية التي حان الوقت لأن تتبخر.

لا شك أن الشعوب التي عرفت طريقها الي الشارع وقدمت أرواحها من أجل أن يعيش الآخر بعزة وكرامة، لن يستطيع أحد أن يمنعها أو يحجمها إذا ما شعرت بالظلم، ولعل هذا يستوجب أن تتغير سياسات الدول والمنظمات العربية والعالمية تجاه الشعوب، ويعرفوا حق الآخر.

فرضت أحداث الحادي عشر من سبتمبر بذاتها عهداً جديداً، جربنا فيه الحرب علي الإرهاب، وأنفقنا فيه مليارات الدولارات، وضيقنا علي بعض الأنشطة وبعض الجماعات، لكننا في المقابل لم نجرب أن نشق الطريق إلي الديمقراطية، ولا نظل ندفع الثمن من نفوس وأرواح بريئة تذهب كل يوم بلا ذنب.

كنا جميعاً ضحايا لفساد وبطالة وقمع وكبت للحريات وغلاء المعيشة، ونجحت ثورتنا، وحان الوقت لتتوحد مطالبنا وأهدافنا ونسعي لتحقيقها «أحزاب ونقابات ومنظمات» ونغير المجتمع تدريجياً، ونتغير معه، ونعيش حياة آمنة بلا صراعات أو تطرف أو إرهاب.

شاهدنا ميدان التحرير وجلسنا فيه، اختلفت الأفكار لكن اتفقت الأهداف، وانتصر الجيش لإرادة الشعب، ولا يبقي إلي أن نتطلع إلي الغد بمجتمع ديمقراطي سليم، يرفض الأفكار النمطية والهدامة، ولا يرضي الإرهاب وترويع الآمنين.

إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر تفرض علينا جميعا أن نبادر بتأسيس وطننا علي أسس ونظم وآليات جديدة.. تحارب الإرهاب وتتصدي للفساد وتسعي لإطلاق الحريات في نطاق عادل يضمن أمن واستقرار المجتمعات، وليعلم داعمو الفوضي ومتبنو الأفكار المتطرفة والخبيثة أن مخطاتهم مصيرها إلي زوال، وسيذهبون حتماً إلي مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم.

05سبتمبر

السادات ينتقد الموقف الرسمي من أزمة المعتمرين ويحذر من التدخل في الشئون المصرية

الأقباط متحدون

طالب “أنور عصمت السادات” -وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية- الدكتور “لطفي مصطفى كمال” -وزير الطيران المدني- آلا يكتفي بمجرد تشكيل لجنة مشتركة (مصرية – سعودية) لمعرفة أسباب الأزمة التي تعرض لها المعتمرين المصريين من جانب السلطات السعودية، وضمان عدم تكرارها، معتبرًا ذلك غير كافٍ بالمرة، ولا يتناسب مع حجم الحدث .

ورأى “السادات” ضرورة تدخل الجانب المصري لتعويض المتضررين من المعتمرين عن تأخر رحلاتهم، وإلغاء بعضها، أو فقد حقائبهم، وبحث العقوبات المقررة على شركة الطيران السعودية طبقًا للقوانين الدولية، حيث كانت رحلات مصر للطيران منتظمة للغاية خلال الأزمة لولا إعاقة ركابها من دخول صالة السفر بمطار الملك عبد العزيز بسبب تكدس ركاب رحلات الخطوط السعودية الملغاة.
وأكد السادات أن التهاون في حق أي مصري يتبعه تطاول واستخفاف في مرات قادمة، وشدد على ضرورة استبعاد تأثير الأحداث السياسة الحالية على منظومة العلاقات بين البلدين، متمسكًا بعدم تدخل الرياض أو غيرها في الشئون الداخلية المصرية .

02سبتمبر

حزب عصمت السادات يستقبل وفدا يمثل الثوار السوريين

المنوفية ـ محمد العيسوي
أعلن أنور عصمت السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية أن الحزب سيستقبل يوم الأحد المقبل بمقر الحزب بجاردن سيتى وفداً سورياً ممثلاً للثوار والنشطاء السوريين، لبحث آخر تطورات الأوضاع فى سوريا. ووقف ما أسماه “المجازر الوحشية” التي يرتكبها نظام بشار الأسد فى حق السوريين وسبل حماية المدنيين، وتوفير الشروط اللازمة لقيام حوار وطنى شامل يجمع كل أطياف المجتمع السوري، بدعم وتأييد من المجتمع والمنظمات الدولية، وعلى رأسهم جامعة الدول العربية التى يجب أن يكون لها دور إيجابى فى حماية الشعوب العربية.

وأشار السادات إلى أن هذا اللقاء يأتى فى إطار اعتراف “كل المصريين” بحق الشعب السورى فى الحرية والديمقراطية التى أقرتها كل المواثيق الدولية، ورفض العدوان على أبناء الشعب السوري الذين يعبرون عن رغبتهم وحقهم فى حياة كريمة.

31أغسطس

انور عصمت السادات يكتب : فرحة العيد وعهد جديد

رحل شهر رمضان ذلك الضيف الغالى الذى لم نكد نشعر بمرور أيامه الكريمة المليئة بالخير والبركات والنفحات القرآنية، التى تضفى السكينة على القلوب، وتعود بنا إلى رحاب الطاعة، لنطوى صفحات أعمالنا السيئة ونفتح سجلاً أبيضاً ناصعاً تكون فيه الفضائل والأخلاق الحميدة إحدى العلامات البارزة التى ينبغى أن تكون سمة دائمة للشخصية المصرية..
كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول أيام عيد الفطر المبارك ببهجته الذى نأمل أن تدوم وتعم كل الأسر لتكن فرحة الحصاد لما غرسناه فى رمضان من قيم وطاعات بمجرد قدومه الذى يصنع تغيراً واضحاً فى شتى جوانب النفس الإنسانية .
فرأينا المساجد قد امتلأت بالمصلين، وزاد التفاف الناس حول مأدبة القرآن، وكثرت المودة وصلة الأرحام، وسادت روح المحبة والتسامح والإخاء بين أفراد المجتمع، وتلك هى الأسس والمبادئ التى حثت عليها الأديان السماوية ودعت إلى التمسك والالتزام بها على الدوام ، لكن أصبح من السيئ المألوف أننا نجد بعد انتهاء رمضان عودة ذميمة لما كانت عليها النفوس من خصائل مكروهة فيبدأ الهجر للمساجد والقرآن، وتعود العصبية وقلة المودة إلى غيرها من الأمور القبيحة التى كنا قد اجتنبناها فى ذلك الشهر الكريم!!
ولذلك أتمنى أن نكون قد خرجنا جميعاً بذنوب مغفورة وأعمال مأجورة وطاعة مقبولة وموصولة وأرجو ألا تكون تلك الفضائل والأخلاقيات التى تحلينا بها فى رمضان مجرد نموذج عابر أو مؤقت ، فديننا الحنيف لم يأمر بمنهج عبادة خاص بذلك الشهر ومنهج آخر لبقية العام!!
فالمبادئ والأسس التى تربينا عليها كلها تهدف إلى تكوين مجتمع أفضل ورمضان أحد الأمثلة الواقعية لسمو العقيدة الإسلامية، وكلنا يعلم أن سر قبول الطاعة هو أن تدفعنا لأخرى وأن أفضل الأعمال أدومها وإن قل..
لذا أوصى نفسى وإياكم بأن نغتنم ما حاولنا أن نلتزم به فى رمضان من سلوكيات طيبة والعمل على ترسيخها فى نفوسنا فما شهدناه على مدى سنوات عديدة من فساد فى جميع أنظمة المجتمع كان نتاجاً لبعدنا عن أوامر ديننا القيم الذى تكشف لنا المجتمعات الغربية كل يوم أنه السبيل الوحيد للتطوير والنهضة التى نبغيها ودامت أيامكم كلها أعياد وكل عام وأنتم بخير

أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسى حزب الاصلاح والتنمية
29أغسطس

أنور عصمت السادات: اتفاقية كامب ديفيد رسخت العيش المشترك بين إسرائيل والعرب

جمال عصام الدين
استنكر محمد أنور عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية ما وصفه بالحملة علي عمه الرئيس الراحل أنور السادات بسبب اتفاقية كامب ديفيد التي يطالب الكثيرون بإلغائها بعد العدوان الإسرائيلي الأخير علي سيناء واستشهاد جنود مصريين.

وقال أنور عصمت السادات تحت عنوان “لمصر لا للسادات” إن اتفاقية كامب ديفيد، ليست قرآنا أو إنجيلا وتغيير بنودها أمر منصوص عليه ضمنها ولكننا مجمعون علي أن يتم تعديلها طالما أن الظروف والمستجدات الحالية تستوجب ذلك.

وأضاف “لكن للأسف – قال أنور عصمت السادات – تطاولت بعض الألسنة وارتفعت حدة الانتقادات بشكل أساء للرئيس السادات ومن كانوا معه واعتبر أنور عصمت السادات أن اتفاقية كامب ديفيد أوقفت مطامع إسرائيل وأحلامها في إقامة دولة إسرائيل الكبري وأنها رسخت العيش المشترك بين السعب العبري وجيرانه من الشعوب العربية٬ لكن بعض العقليات المريضة –علي حد قوله– لا تدرك أهمية وجود مساحة جغرافية فاصلة خالية من السلاح بين إسرائيل وجيرانها العرب”.

29أغسطس

لمصر وليس للسادات

شعرنا جميعاً بالحزن والآسى ، ولا زلت إلى الآن أشعر كغيرى من المصريين مرارة الأحداث الأخيرة التى شهدتها سيناء، بعد الإعتداء الإسرائيلى الغاشم على جنودنا المصريين أثناء تأدية واجبهم فى حراسة وتأمين حدودنا ، وشاءت الأقدار وتغيرت الظروف ،

وبعد ما يقرب من أربعة وثلاثون عاماً فرضت علينا الأحداث أن نتصفح التاريخ ونقف أمام ” إتفاقية كامب ديفيد ” التى وقعها الرئيس السادات ومناحم بيغين عام 1978م لنميز الخطأ من الصواب.

إتفاقية ليست قرآنا ولا إنجيلاً ، وتغيير بنودها أمر منصوص عليه ضمنها ، وكلنا مجمعون على أن يتم تعديلها طالما أن الظروف والمستجدات الحالية تستوجب ذلك ، وطالما أن خبرائنا وحكمائنا يرون فى ذلك الصالح العام ، وأن يجلس الطرفين ( المصرى ، الإسرائيلى ) على ضوءها لمناقشة إعادة ترتيب الأوضاع الأمنية وزيادة عدد القوات المتواجدة فى المنطقة (ج ) بالجانب المصرى حفاظاً على أمن وحماية الحدود الفاصلة بين البلدين، وعدم إتاحة الفرصة لأى مخططات إرهابية .

لكن للأسف تطاولت بعض الألسنة وتعالت صيحات الإستهجان والإستنكار ، وإرتفعت حدة الإنتقادات بشكل أساء للرئيس السادات ومن كانوا معه ، وضيعت جهد وعمل رجال لم يبخلوا بأرواحهم ورفعوا راية مصر، وأكملوا بعظمة شديدة مسيرة رائعة من الكفاح الوطنى ، وتحملوا عن طيب خاطر أمانة الوطن وقضايا الأمة دون كلل أو تفريط. ولم يزايدوا كغيرهم حتى لا يكون الثمن أرواح الكثيرين.

لم يستوعب هؤلاء أن ما قام به السادات كان أفضل خيار متاح بعد أول إنتصار عسكرى حقيقى يحدث منذ عهد محمد على ليحقق سلام الشجعان ، وتلتقط مصرأنفاسها ، فالشعوب لا تظل دائما دائما تخوض الحروب .ولكن لابد أن يكون هناك زمن للبناء والتنمية .

كان للمعاهدة ظروفها ومقتضياتها ، بل كانت ثمناً للسلام ،وهو إسم من أسماء الله تبارك وتعالى ، ولا يعرف معناه إلا من ذاق آلم الحروب ، بل إنها أوقفت مطامع وأحلام دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، لكن بعض العقليات المريضة لا تدرك أن وجود مساحة جغرافية فاصلة خالية من السلاح بين إسرائيل وجيرانها العرب ، هو أقل ما يمكن أن تسعى إليه إسرائيل لتحفظ أمنها مقابل السلام والإستقرار والعيش المشترك بين الشعب العبرى وجيرانه من الشعوب العربية ، وهو ما يتعين على سوريا أن تعيه جيداً كثمن ستدفعه مستقبلاً لتنازل إسرائيل عن مرتفعات الجولان ، وستدفعه أيضاً فلسطين حين تقام دولتهم.

السادات الذى تنبأ بتفكك وإنهيار الإتحاد السوفيتى ، ووصف القذافى بأنه مخبول ورفض التعامل معه ، فى حين أن غيره من الحكام قال عنه بأنه يرى شبابه فيه ، والآن صدقت رؤية وتقديرالسادات وأباد القذافى شعبه مثله مثل الأسد فى سوريا وصالح فى اليمن ، وصدام فى العراق ، واليوم تتعالى أصوات قلة من مؤيدى التيار القومى وجبهة الصمود والتصدى ممن لا يملكون أن يديروا شئون منازلهم بالدعوة للتصعيد وإفتعال معارك وهمية.

إن معركة المفاوضات والوصول إلى إتفاقية سلام ليست بالأمر الهين ، وإقرأوا التاريخ جيداً وعلموه لشبابنا ، ليلمسوا الفرق بين الزعماء ، وربما تدركوا أن الظروف التاريخية فرضت علينا قضايا وقرارات كانت هى الأنسب والأصلح تفادياً لضحايا ودمار أكبر، واليوم إن كانت لا تتفق مع الظرف الراهن فلنعيد دراستها وتعديلها ، ويبقى الأهم وهو أن من سطرها رجال عاشوا لمصر وماتوا من أجل مصر.