طلب أنور عصمت السادات، وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية، مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة احتجاجًا على ما وصفه بالحالة الأمنية المتردية عقب أحداث ماسبيرو. وأكد حزب الإصلاح والتنمية أن ما حدث مساء اليوم لا يبرر قتل المصريين على أى حال من الأحوال الذين كانوا يطالبون بمطالب مشروعة تتمثل في إصدار قانون لدور العبادة الموحد ومحاسبة المتورطين في جميع أعمال التعدي على دور العبادة.
كان الأجدر – حسب بيان الحزب – أن يكون رد الفعل هو النظر في مطالب المتظاهرين ودراستها بشكل جاد وسريع. وقال البيان إن ما حدث مساء اليوم يؤكد على ضرورة إعادة النظر في تاريخ الملف الخاص بالواقع المرير الذي يمس وحدة أبناء الوطن, ويطالب الحزب بضرورة معاملة قتلى موقعة ماسبيرو من المصريين جميعًا كشهداءٍ للوطن وإعلان الحداد الرسمي على كل روح مصرية زهقت في الأحداث, وإن أي محاولة للإلتفاف على حقيقة ما حدث وتحميل المتظاهرين المسئولية من قبل بعض التيارات وقوى الشر يفتح الباب أمام أحداث فتنة طائفية يتحمل أبناء الوطن جميعًا عواقبها.
ويرى الحزب أنه ليس من قبيل امصادفة أن تتم تلك الأحداث عقب الإحتفال بنصر أكتوبر والإعداد لإعلان إيقاف العمل بحالة الطوارئ وإصدار قانون العزل السياسي استعدادًا للانتخابات القادمة، مما يؤكد أن معاوني وبقايا وذيول النظام السابق داخل وخارج السجون يتحملوا الجزء الأكبر من مسئولية ما حدث اليوم.
ويؤكد الحزب على ضرورة إجراء تحقيق قضائي محايد لتحديد المحرضين والمتسببين في الواقعة ومحاكمتهم. ويناشد الحزب أبناء الوطن جميعًا من مسلمين ومسيحيين أن يتحدوا في مواجهة كل من يحاول إشعال الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد.