11فبراير

ملفات الوطن …

ملفات الوطن أصبحت ملفات محروقة ومكشوفة ولم تعد مشفرة كما كانت … الجميع يعرف مشاكل الوطن ويعرف مواطن الفساد .. والملفات الوطنية التقليدية صارت شبه أخبار ( بايته) لا جديد فيها …
ان تتكلم عن الفساد …. وعن الدعم … وعن الخصخصة … وعن حقوق الانسان …وعن سؤ التخطيط . كلها أصبحت قضايا وملفات قديمة وتم حذف (Delete ) مكوناتها من أجهزة الحواسب … وتم نقلها الي مخازن الذكريات وعلي CD .. للرجوع اليها في حالات البحث عن موضوعات التعبير والانشاء لطلاب المدارس !!!
الالفية الثالثة وفكر الشباب .. الذين هم قادة أحزاب … سواء رضينا او أبينا … وهي التي تحدد شكل الاحزاب وأهدافها .. وأسلوب عملها …وفي نفس الوقت ترفض القديم بأسلوبه وطريقته للوصول للجماهير ..
مضي وولي زمن المنشورات … وزمن الندوات والتشنجات والصوت العالي ….
هل فكر أحد ان يسأل الشباب والاحزاب الجديدة عن رأيها في الاحداث الجارية الان … وعلي سبيل المثال … ازمة منظمة حماس … والحصار الاسرائيلي ..الذي أدي الي ان يخرج آلاف من الفلسطنيون بحثا عن الطعام .. وأحرج الحكومة المصرية – بل الدولة كلها –
هل سأل أحد أي حزب من الاحزاب الاربع والعشرون المسجلين في قائمة أحزاب مصر ومحسوبه علي الحياة السياسية .. ما هو موقفكم من مأزق مثل هذا ؟….
هل سأل أحد .. أو استطلع راي تلك الاحزاب عن دور مصر تجاه أرتفاع اسعار البترول … وما هي تداعـيات المستقبل وما يحمله لنا من عقبات من تلك الزيادة ؟؟
هل سأل أحد .. أو طلب راي الاحزاب عن موقف الاتحاد الاوروبي منا .. واتهامه لنا باهدار حقوق الانسان . وهل هي صادقة ام ملفقة؟؟ ..وأقصد بالطبع ان يكون السؤال الموجهه لهم سؤالا رسميا … من الدولة .. ومن وزراتها 0( الخارجية و الداخلية والعدل ….)؟
هل قام أي حزب من الاحزاب المصرية الرسمية او غير الرسمية بعمل بحث عن مدونات الشباب علي النت وحصر قضاياهم ومعرفة اتجهاتهم الفكرية ..؟؟ من خلال تلك المواقع اللالكترونية التي تزداد كل يوم ويصل أعدادها الي ارقام تقدر بعشرات الالف …. مثل (FACEBOOK) … وغيرها ..

ملفات الوطن … مصر … لم تعد في خزائن مؤمنة او في دولايب حديدية … ملفات الوطن معروفة ..ومنشورة .. وتحتاج الي من يبحث فيها ويغير اسلوب تداولها ..
الطموح الغيرمحدود .. من سمات وصفات الشباب … وطموح الشعب المصري .. ان يكون مواطن من الدرجة الاولي وليس في ذيل القائمة .. طموح ورغبات الشعب المصري بلا حدود وبلا قيود … انه يريد ان يكون مثل مواطني اوروبا او علي الاقل مثل مواطني دول الخليج في التمتع بخيرات بلدهم …

ان تكون حزبا … جديدا لابد لك ان تكون مختلفا عن الباقين … بمعني ان تكون ذو حيثية غير مكررة ..
مضي وولي عهد ان تكون التشنجات والصوت العالي هي مفتاح النجاح لاي حزب … وحتي أحزاب القضايا القديمة والتاريخية لم تعد تجذب أحد اليها لينضم الي أفكارهم التي انتهي مفعولها … ولست ممن يتنكرون لدور الزعمات السابقة .. ولا للمخضرمين … ولكني اري انه لابد من وضعهم في موضع التكريم .. بجعلهم علي روؤس مجالس الحكماء .. للاستفادة من خبراتهم ..في كل حزب .. ويكونوا منارة وشعلة … امام الشباب ليعطوهم الامل ويدفعوهم الي بناء المستقبل بالاتحاد.. و لمواجهة المشاكل

أنور عصمت السادات
نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية

11فبراير

أسلوب وطريقة.. قديمة !

يبدو أن من يعمل بالسياسة أو في الاقتصاد . أو في مجالات الخدمة العامة أو في مجالات العمل العام أصبح من أصحاب( الطرابيش …). زمنه مضي وولي ولم يعد له لزوم ….ولكن عندما يتذمر من الحكام ومن المسئولين ومن نظام الدولة ككل ومن الأحكام التي تطبق عليه ومن الفساد الإداري .. و حتى من سياسة الدولة الخارجية … يرجع إلي السياسة ومن يعملون بها .. علي أساس أنها هي السبب فيما وصل إليه …!!
لم يدرك الكثيرون – من الساسة المصريين حتى الآن – أننا قد عبرنا مرحلة من التاريخ .. وعبرنا سلوكا كان سائدا في الستينات ولم يدرك السادة الوزراء … في السلطة التنفيذية أنهم سياسيون بعد … الوزراء يتعاملون كأنهم موظفون في مصلحة حكومية … وعليهم واجب التواجد وتأدية الأعمال الروتينية لمنصب الوزير .. ونسوا ولم يدركو أن السياسة هي أن أكون وزيرا ويكون لك رأي مستقل وفكر منفرد غير عامة الشعب الذين لم يسعدهم الحظ مثله ويصبحوا وزراء. وبالتالي, فإن علامات الوعي و الإدراك والتقدير والحكمة في التعاطي مع المشكلات والأزمات والصراعات والإحباط والقلق غائبة عنهم
وإن كان للساسة في أطرهم الزمنية و الشخصية و التاريخية فترات من المراهقة السياسية تتجلى فيها الأعراض الصريحة و القوية لكلمة المراهقة , فإن من الواضح أيضاً أن بعض ساسة المنطقة و العالم يعيشون اليوم زمن مراهقتهم إلى جانب بعض أشرس عتاة و حكام و إرهابيي التاريخ و العصر!!
ألم تكن الطموحات العدوانية لصدام حسين ( علي سبيل المثال ) سببا مباشرا في إنهاء دولة العراق ؟؟ وفي وضع منطقة كاملة في حالة عدم استقرار لسنوات وسنوات مازالت حتى يومنا هذا تعاني من تلك الطموحات والأفكار الشخصية التي تتسم بالفكر الصبياني .!!
ما معني أن تكون هناك مراهقة حب تولي الرئاسة ..بلا أي مبرر أو سبب أو ضرورة أو أحقية … إذا كنا نتكلم علي الحقوق .. أليس من المراهقة أن نجد المبتدئين وقليلي الخبرة يقفون في الصفوف الأمامية في مجتمعهم … وهم بلا شعبية تذكر !! وكيف يكون لهم شعبية .. وهم لم يعترضوا ولم يتصدوا لأي من القضايا الوطنية الشعبية .. ولم يكن لهم رأي يذكره أحد ولا هدف يسعى لتحقيقه .. ولا حل لمشاكل القاعدة الشعبية … ولا سعي لرفع أسم الوطن عاليا ..!!
ما معني أن يكون لدينا عدد 24 حزبا ب24 رئيسا …غير النواب ورؤساء اللجان ..وأمناء المحافظات … هل كلهم لهم توجهات سياسية إصلاحية … ورؤية حزبية منفردة … ؟؟ أم أنهم اتخذوها منصبا وجاها ؟؟ وحب ظهور ..!!
نادي الحكماء في مصر كثيرا بضرورة الأخذ بنظام عمل المؤسسات في كل شيء … وقلنا وقالوا ..دولة المؤسسات .. واتفقنا علي إنها ضرورة …لإبعاد هؤلاء المتسلقين المجوفين عن مراكز اتخاذ القرار أو صنع القرار …ويبدوا أن هناك من لم يسمع عن هذا الموضوع ..لانشغاله في أمور ومشاغل أخري .. وفجأة وجد نفسه في أول الصف وأعتقد انه صالح لمنصب رئاسي … !! مراهقة … ونسي أيضا أن هناك قاعدة شعبية .. كبيرة لها نظرة أبعد من نظرات حضرته المنحصرة في الكتب !!!

نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية

06فبراير

أسامة حرب يؤكد نيته الترشح لرئاسة حزب «الجبهة» خلفاً للجمل

المصرى اليوم

محمد غريب

أكد الدكتور أسامة الغزالي حرب، النائب الأول لرئيس حزب الجبهة، نيته الترشح لمنصب رئيس الحزب بعد استقالة الدكتور يحيي الجمل.

وقال حرب: «سوف أرشح نفسي لمنصب الرئيس، باعتباري وكيل المؤسسين الثاني مع الدكتور الجمل».

وأضاف أن أحداً لم يتقدم للترشح لمنصب رئيس الحزب، وتمني وجود منافسة، وأن يأتي للمنصب بناء علي منافسة ديمقراطية تقضي علي ثقافة «اللا ديمقراطية»، وقال: «إذا لم نجد المنافسة المطلوبة سوف نسعي لإيجادها».

وأشار إلي أن برنامجه الانتخابي يركز علي بناء الحزب. وحول استقالة الدكتور يحيي الجمل قال «حرب»: إن القرار لم يكن مفاجأة، والدكتور الجمل أعلن منذ عام نيته ترك منصبه، حفاظا علي حيوية الحياة السياسية، وهو يصر علي ألا يتولي أي منصب سياسي شخص قد تخطي الخامسة والسبعين.

وأكد «حرب» أن الفترة التي تولي فيها الجمل منصب رئيس الحزب أسهمت في استكمال البناء التنظيمي له، وقدمت «الجبهة» في صورة معقولة، وتابع: «كانت فترة مثمرة وبناءة».

من جهته شدد محمد عصمت السادات، نائب رئيس الحزب، علي نيته الترشح لمنصب الأمين العام، وقال: «لا أنوي الترشح لمنصب رئيس الحزب»، مفضلا موقع الأمين العام، وأضاف أن حركة الحزب تحتاج لخبرة في التعامل مع الجماهير، وضبط إيقاع الحزب، وتابع: «عملية تنشيط اللجان ومكاتب المحافظات تحتاج لشخص يملك خبرة».

وأكد السادات أن باب الترشح مفتوح حتي ١٠ فبراير، وإن لم يتقدم أحد حتي الآن.. وقال: «هناك شخصيات كثيرة تصلح لتولي هذا المنصب، منهم الدكتور حازم الببلاوي، والدكتور أسامة الغزالي، والدكتور محمد غنيم، وسكينة فؤاد، والدكتورة سلوي سليمان».

04فبراير

السياسة و المشاركة الشعبية

ربما يحمل العنوان بعضاً من التناقضات و بعضاً من البعد عن الواقع .. ولكننا اذا تجردنا من أفكارنا التقليدية و من الاصطلاحات السياسية المعروفة و من بروتوكلات السياسة .. نجد أن المحصلة النهائية لأى سياسة – مهما كانت – هى مصلحة الشعب .. وهو الهدف الذى ما أجله استعملت و استخدمت السياسية كمفهوم .. وكلمة.. وتطبيق.. والتطبيق يكون على الشعب وعلى كافة فئاته .. الوطنية و المعارضة.. اليمني واليسارية..الليبرالية والعقائدية .. كلهم يجتمعون تحت سقف واحد.. هو: الوطن.. فقراء كانوا.. أو أغنياء.. مثقفين أو بسطاء .
ومن هنا كانت جميع المباحثات والمؤتمرات والاتفاقات والبروتوكولات .. التى تعقد بين الدول يكون بها ممثلون عن الشعب .. ويكون هذا التواجد فى أشخاص وزراء أو ممثلى أحزاب .. أو قوى المجتمع المدنى بكل أشكاله .. وتلك هى النقطة التى أود أن أتكلم بها .. وعنها .. فقد جرى العرف مؤخرا على قيام رئيس الجمهورية على أصحاب بعض الشخصيات العامه معه ( صحفيين .. فنانين .. كتاب ومفكرين .. وزراء سابقين ..) فى كل سفرياته الداخلية و الخارجية ، وفى كل المباحثات خارج الوطن .. وحرص على أن يسمع من كل أصحاب الاتجاهات حول القضايا الراهنة ويأخذ منها ما يراه صالحاً للتطبيق .. وهذا اتجاه يدعم الحكم الديمقرطى و الأخذ بمبدأ الشورى .. ولا خلاف على ذلك .. لأنه قبل كل شئ رئيس لكل المصريين .
نحن يحكمنا الدستور فى كافة توجهاتنا .. وقبله تحكمنا القيم المصرية والعقائد السماوية .. وفى السنوات العشر الأخيرة ظهرت كيانات جديدة بالمجتمع المصري .. ممثلة فى أحزاب وجمعيات .. ومؤسسات ، وتغيرت التركيبة السياسية الشعبية .. وأصبحت لها امتدادات متعددة .. ولها صوت مسموع .. محلياً ودولياً .. ولها ثقل ووزن ورأى واتجاه .. لذا فإننى أقترح أن يكون هناك تنظيم لمشاركة تلك المؤسسات الجديدة فى كافة القضايا الوطنية بطريقة شبه رسمية.. كأن يحضروا كافة المباحثات والاجتماعات التي تشارك فيها مصر ويحضرها رئيس الجمهورية .. أو رئيس الوزراء .
لعا أشهر تلك الاصطلاحات السياسية المتداولة .. كلمة (اللوبي الصهيوني) .. ودوره فى اتخاذ القرار فى السياسة الأمريكية التي تحكم العالم .. واللوبي الصهيوني .. ما هو إلا تجمع عقائدي لفئة لها مصالح فى العالم .. شرعية كانت أو غير شرعية .. ولكنهم تجمعوا تحت كيان واحد قوى وغنى داخل أورقة صناعة السياسة فى أمريكا .. ويعمل له ألف حساب عند اتخاذ أى قرار .. فيما يخص إسرائيل .. وأيضا الدور المهم الذي يلعبه البرلمان الأوروبي فى المشاركة الفعالة لشعوب ودول أوروبا .
وحاولت الدول العربية أن تخلق كياناً له فى أمريكا .. مستفيدة من المهاجرين العرب المقيمين بأمريكا، والذين لهم صوت ورأى وفكر .. كما أنهم لديهم قوة اقتصادية معقولة.. وأعتقد أنها حققت نجاحاً معقولاً .. رغم شدة الخلافات بين الول العربية فى التوجهات السياسية .. ولعبت مصر نفس الدور بالسعي نحو تجميع أعلام الفكر والثقافة والاقتصاد المصريين بأمريكا مسيحيين ومسلمين ) ليكونوا صفاً واحداً مسانداً لقضايا مصر .
لقد مضى الزمن الذي كانت فيه السياسة تمارس كطقوس دينية مقدسة ولا يعمل بها سوى من هم على قمة الحكم .. أما باقي فئات الشعب فلا تعلم شيئاً عن تلك الطلاسم !!.. ولا شك أن الأسلوب الأمثل والأفضل للممارسة الصحيحة للسياسة الآن هو المشاركة والتعريف بالمشاكل والمخاطر التي تتعرض لها الدول والوطن ..
ولا شك أن العالم تغير منذ أكثر من عشرين عاماً .. وأصبحت التجمعات النوعية داخل أى مجتمع لها تأثير على سياسة الدولة .. لما تملكه من وحدة فكر .. ومصلحة وطنية .. ويعمل لها حساب عند إصدار أى قرار.
سيدى الرئيس .. على طريق تأكيد سيادة الدولة على أرضها .. وعلى طريق تدعيم وترسيخ قواعد الديمقراطية بين أبناء الوطن الواحد .. مصر .. فأنني أناشدكم أن تضعوا فى خططكم ضرورة المشاركة الشعبية فى سياسة مصر

نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية

02فبراير

صورة حلوة وصورة مرة

هل يعقل ان تكون الاحزاب المصرية مادة للسخرية وموضوع يتندر به الشباب .. في لقاءاتهم … سواء علي المقاهي او بالنوادي …أوعلي صفحات المدونات الشخصية علي النت وعلي المواقع الالكترونية المضحكة ؟؟ ويصبح من يلتحق بعضوية أحد الاحزاب فهو انسان ذو شخصية ضعيفة .. او انسان مختل عقليا !!!! هل يعقل ان تصل الامور بتكوين الاحزاب وانشاء الكيانات السياسية الي اعتباره موضوع استرزاق .. وباًبا مفتوحاً لجني ارباح مالية …. ؟؟؟
هل يعقل ان تكون الاحزاب القديمة … القديمة جداً … يتنافس عل امتلاكها .. وليس إدارتها .. شخصيات لها وزن في المجتمع ولها تاريخ يعتز به كل من درس تاريخ مصر السياسي ؟؟؟ هل يعقل ان الاحزاب الجديدة … الجديدة جداً … بها صراعات شخصية …وصلت لحد التقاضي !!!!
هل يعقل ان الاحزاب في مصر وصل عددها الي 24 حزباً ..ولم نسمع عن برامجها التنموية والسياسية والاقتصادية … ألا من أسماء جديدة – لم نعهدها من قبل و لم نسمععنها أطلقت على الأحزاب …. مثل .. الحزب العائلي …والحزب الحكومي ( بخلاف الحزب الوطني !!) … والحزب الرايق .. وحزب الصفوة .!! …..وحزب الطرابيش !!
تجربة برلمانية قصيرة.. عشتها واستوعبت منها الكثير …وتجربة حزبية جديدة أتعلم منها كل يوم درساً..وأعطيها من وقتي الكثير بحب .. وهي صور حلوة وصور مرة ….تجربة اللقاء المباشر مع أبناء الفري والمحافظات البعيدة عن القاهرة .. والبعيدة عن النفاق وعن مظاهر الكذب .. الذي يتلون كل لحظة أمام هؤلاء البسطاء ..والذين يملكون ذكاءً فطرياً يفوق ذكاء دكتور زويل نفسه ولا ينطلي عليها أكاذيب الاحزاب الورقية ..
اري في عيون من يجلسون امامي حباً ولهفة وتشوقاً لسماع قصص وحكايات الشخصيات العامة ..ما يدور في الخفاء … وأغراض كل منهم … ولا أبخل بكلماتي عليهم …واستطرد وأزيد … وكأنني وسط العائلة … أتكلم ويصححون لي بعض المعلومات … أتكلم ويوقفني أحدهم يشتكي ظلماً …. وتستوقفني أم ريفية تطلب عملاً لابنها .. حتي لا يهاجر ويركب البحر …
أحزاب محسوبة علي الحياة السياسية في مصر .. ومصر وأهلها براء منها ومن أفعالها وأطماع قادتها . الذين يحلمون بالسلطة.. والجاه والمحسوبية .. قبل ان يفكروا في كيفية العطاء لهؤلاء ..
أحزاب اتخذت من وسائل الإعلام وصفحات الجرائد والمحطات الفضائية التليفزيونية .. ساحة للمعارك ونشر أكاذيب وموضوعات تضلل أكثر من أن تفيد … والمواطن البسيط يسمع ويري تلك الحروب الكلامية … وهو واقف في طابور العيش … ينتظر دوره في الحصول علي أرغفة من الخبز المدعم …
كل هذا يطرح علينا سؤالا ًمهماً وحيوياً … … هل هناك حزب واحدا من تلك الاحزاب تبني قضية أقتصادية تسهم في رفع المعاناة عن الشعب …؟؟؟
جماعة الإخوان المسلمين …. وزعت البطاطين … والغذاء علي المناطق المنكوبة والأشد فقراً … ولم تتبني برنامجاً واحداً إصلاحياً .. طويل المدي … وأكتفت بالشعارات والمحاضرات والمساندة والتأيد … وقضايا الحجاب والنقاب ..!!
حزب الوفد .. الحزب الأقدم في مصر … تبني قضايا حقوق الإنسان .. وقضايا إصلاح الدستور .. وقضايا الفساد و قضايا الاحتكار … وقضايا تداول السلطة … ولم يتبن برنامجاً واحداً اقتصادياً حقيقيا ُ .. يعود بالنفع والخير علي أكبر عدد من ابناء هذا الشعب المكافح …بل تفوق علية بعض رجال الاعمال في عمل برنامج تشغيل واحد يستوعب الآلاف من الشباب في أعمال فنية وادارية وإنتاجية …. ( تجربة ساويرس )
حتي السياسة الخارجية كانت مجالاً للتكسب المادي أكثر منها نفعاً للوطن …. كلام مفهوم … ولاحظوا صاحب الأسبوع … ومن هم علي شاكلته…..!!
ولكن الأمل باق … مادامت الحياة ومادام هناك نفس نستنشقه .. وزفير نخرجه ..الامل أجده واضحا في عيون شباب بلدي وبنات بلدي يلمع ويبرق ويضوي ..يعطيني تأكيداً ان الغد أفضل من اليوم … واننا وصلنا الي نهاية المنحني الي أسفل … والقادم – ان شاء الله الي اعلي .. هكذا كانت ومازالت وستظل الحياة … بين خفوت وسطوع . حلو و مر .
وفي حزب الجبهة الديمقراطية … والذي اطلقوا عليه حزب الياقات البيضاء .. وحزب الصفوة … وحزب المثقفين .. نجد انه الحزب الاقرب الي الشعب …. بتكوينه وأختلاف مؤسسية وتنوعهم بين أساتذة في القانون .. ومفكرين .. وشعبيين .. ومثقفين علي مستوي عال.. يعشقون الوطن ويريدون ان يفعلوا شيء يرفع من شأن المواطن المصري في الالفية الثالثة .. وان يضعوا مصر علي خريطة العالم المتقدم .. وبين الدول الجديرة بالاحترام … وهم يعلمون كيف يكون ذلك والأسلوب الأمثل لتنفيذ أفكارهم … دون شطط أو مبالغة أو استخدام الأساليب القديمة في الدعاية لمصر … صورة حلوة .. وصورة مرة ..

أنور عصمت السادات
نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية

28يناير

بقايا وطن

عام 2008 عام جديد وصفحة بيضاء لم يسطر أحد فيها بعد كلمة … سواء طيبة أو غير طيبة .. والحمد لله ان عام 2007 قد ولي وانصرم !! ولكن هل لدينا رغبة في فتح الملفات القديمة … وفتح قضايا خاسرة … وغير مفهومة … !!
عام 2007 وما قبلة من أعوام ستة مرت وعدت علي شعب مصر كأنها عاصفة محملة بالاتربة والغبار وحبات الرمال الصغيرة … تعمي العيون . وهي . أشد من رياح الخماسين علي مصر … ورياح الخمسين نحن نعرفها ونعرف توقيتاتها ونعرف متي تنتهي … ونتقي آثارها … اما الاعوام الستة الماضية … لا نعرف كيف نتقي آثارها وعقاباتها المتلاحقة علينا ونوبات الرياح التي كانت تهب علينا في موجات متلاحقة من الغلاء ومن قضايا فساد ومن اهمال واستهتار بمقدرات شعب وصل به الحال ان يبحث عن الحد الادني للحياة الكريمة وسط مظاهر غني وثراء فاحش ..لافراد معدودة …
والقضية – وان كانت في ظاهرها قضية وطنية مصرية – الا انها لها جذور ليست بالبعيدة فمنذ أحداث 11 سبتمبر اللعينة عام 2001 والعالم أصبح غير العالم … وضاعت قوميات كثيرة وسط تهديدات أمريكا ورغبتها في اذلال العالم وعقاب من تجرأ ونسف مبني التجارة العالمية بنيويورك ..
تحركات القوات الامريكية الي الشرق الاقصي والشرق الاوسط … ورفع أسعار البترول … أغلق فرص الرزق التي كانت متاحة قبل تلك الاحداث …وسدت كافة منافذ السعي لاكتساب الرزق … تحت مسميات مكافحة الارهاب وتنظيم القاعدة ، وتهدديات أشك في صدقها …

فرض سياسة القوة … شيء معروف منذ قديم الازل … ولكن أسلوب أمريكا فرض سياسة القوة بالسلاح وبالاقتصاد معا …. تجويع الشعوب ووضعها تحت خط الفقر أصبح هدفا يسعي اليه الساسة الامريكان ….

أمريكا أولا وثانيا وثالثا … وقبل كل شيء ..

امريكا لم يعد امامها منافس منذ تسعينات القرن الماضي .. ولم يعد هناك من تخشاه … وتحسب له …

الاقتصاد العالمي … محرك ووقود السياسة … او العكس …..أختلفت توجهاته وانعكست علي دول الشرق الاوسط بصفة خاصة …. بعد هجمة 11 سبتمبر الشهيرة …. التي أحدثت انقلابا في الرؤيا السياسية للغرب تجاه دول التراث الحضاري …. وأصبح ذات اتجاه واحد .. هو الصالح الامريكي فقط … وما بعده ،، الطوفان …. كما يقال …..
وأصبحنا نحن كأمة عربية ننتظر الي ما تجود به أمريكا وترتضي ان تعطيه لنا كمعونة وكمساعدة .. مشروطة كانت أو غير مشروطة ….
حتي البترول لم يعد يشفع لنا امام التقدم العلمي والاقتصادي الذي انتهجته امريكا واوروبا .. وأصبحت علي قمة الهرم الاقتصادي العالمي … وبات هذا السائل الاسود ذو قيمة متدنية بالمقارنه بالتقدم العلمي في النواحي الاخري .. ويكفي ان نعرف ان ميزانية دولة اوروبية مثل أسبانيا تعادل ميزلنيات الدول العربية كلها مجتمعة .. بما فيها امتلاكها الثروة البترولية ..!!.. هذا عن أسبانيا … فما بالنا بأمريكا ….
مشروع واحد من مشروعات تصنيع طائرة جديدة في أمريكا … يعادل ميزانيات عدة دول عربية مجتمعة … مجرد مشروع واحد لانتاج طائرة جديدة واحد من الطائرات !!!! فاذا الغت أمريكا واحدا من مثل تلك المشروعات وتبرعت بقيمته لدول الشرق الاوسط لاصبحت دول غنية !!! فاين نحن ؟؟؟
ليس للاحباط أتكلم وأكتب 0.. ولكن لننير الطريق ونتعرف علي امكانياتنا المتواضعة – جدا بالمقارنة بالاخرين …. الذين يفرضون علينا ماشاءوا لهم ان يفرضوه ..!!
ولكن هناك أملا … فهم ينظرون للمستقبل ولا ينتظرون المفاجئات … ويخططون له بدقة … لذا كان تهافتهم علي امتلاك الثروات والعقول مهما كلفها الان من جهد ومال ونفوذ ….
نعم السائل الاسود لم يعد له هذا السحر القديم … ولكن لابد لهم من السيطرة علي البقية الباقية منه لصالحهم …. ولماذا لا تخاطر وتجاهد وترسل جنودا للعراق وافغانستان والي كل مكان به بعض من تلك الثروات المدفونة تحت الارض … ولا يعلم أصحاب الارض شيئا عنها !!
اذا فلنعود الي أوطاننا ونعيد صياغة المستقبل بالفكر المتفتح وتصحيح الاخطاء المتراكمة .. وعإادة اكتشاف انفسنا وأرضنا .. وتثبيت المباديء القومية في انفسنا قبل ان ننشرها علي الاخرين …
بقايا الوطن … كثيرة .. ولم تنته ثرواته وكنوزه …فقط ، تحتاج الي من يعيد اكتشاف هذا الوطن المظلوم …

نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية

28يناير

الحكم فى إشهار إفلاس السادات مارس القادم

اليوم السابع

القاهرة (أ ش أ)

قررت محكمة النقض ـ اليوم ـ النطق بالحكم فى الطعن المقدم من أنور عصمت السادات، عضو مجلس الشعب السابق، على الحكم الصادر ضده من محكمة الاستئناف بإشهار إفلاسه، فى جلسة 11 مارس القادم.
وكان أنور عصمت السادات قد طلب من المحكمة إلغاء الحكم الصادر ضده بإشهار إفلاسه لصالح إحدى الشركات الأجنبية العاملة فى مصر

21يناير

العالم الشفاف !! والبرلمان الأوروبي

حاسب علي كلامك ..!! ودقق في كل لفظ تقوله وكل اتهام تسوقه .. إذا تحدثت إلي الشعوب الأوروبية عن طريق ممثليها و إلي برلمانها ؟؟؟ !! حاسب ودقق وأختار …فاليوم غير الأمس .. وأعلام اليوم غير أعلام العهد الاشتراكي .. والدولة البوليسية … الأعلام في الألفية الثالثة يجعل جسم الإنسان يبدو شفافا ويراه كل من يريد أن يري … يري العيوب ويصنفها ويحدد اتجاهاتها ، و يعرف كل من يعمل فيها و بها !!! وتلك الشفافية تجعل العالم يري تلك الكتلة المعقدة في الدماغ البشرية .( العقل) … بكل تفاصيله … ويمكنه استنتاج خطواتك القادمة …
لا تخف .!. نحن الآن شفافون أمام الغرب وأمام العالم …يرون تحركاتنا .. ويرون أساليب السلطات التنفيذية وتعاملها مع الشعب .. ومع الجماهير ومع كل أصناف البشر … ويعرفون الإنسان جيدا ويعرفون أبسط حقوقه ليعيش حياة كريمة ..ويعرفون كل طرق التعذيب التي تتم … وكل انتهاك للكرامة الإنسانية …
وعند اتهامك الاتحاد الأوروبي بأنه هناك مؤامرة لإصدار بيان يدين مصر في مجال حقوق الإنسان .. فأنت أكيد لا تعرف شيئا ولا تدرك أن تلك الكلمات تضعك في الصف الأول من طابور الدول المتهمة بعدم تنفيذ المعاهدات الدولية التي وقعت عليها .. وأصبحت ملتزمة أمام العالم بتنفيذها … أو حتى تبرير الخطأ في تنفيذها إذا اتهمت بالبعد عن الإنسانية !!! وإذا لم يحدث هذا ..أصبح إخلال أخلاقيا …. للدولة !!! وليس لشخص .. مثل ما قاله وأصدره كل من الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب والسيد / صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى .. … و الحاج / محمد أبو العنين … يتهمون الاتحاد الأوروبي بأنه يصدر قراراته لغرض ما في نفس يعقوب !!!! هذا الكلام وما شابه لا يعقل في زمننا هذا …. قد يكون مقبولا إذا قيل من 50 عاما … أما الآن ….لا …. فنحن شفافون .. وليس بإرادتنا …. بل بتقدمهم هم ونبوغهم في العلوم التقنية والإنسانية … إذا كنا قد صحينا من النوم فقط منذ عامين .. وقررنا تعديل الدستور المصري … فان تلك الشعوب الأوربية …لم تستيقظ الآن فقط من النوم !! بل أنها تعمل منذ عشرات السنين علي وضع قوانين ودساتير تسير علي نهجها …
والاتحاد الأوروبي ومؤسساته لا يخضع إلي أمريكا .. ولا يمكن اتهامه أو توجيه اللوم له لانحيازه إلي إسرائيل في قرارته . وفي توجهاته …وليس له برنامج سياسي عنصري يطمح أن ينفذه في مصر أو في الدول العربية … بل علي العكس … نجده بسعي لحث الدول المانحة لمساعدة فلسطين …علي سبيل المثال …وليس دفاعا عن الاتحاد الأوربي … أتكلم .. ولكن لابد أن يكون هناك تفرقة بين من يقوم بزيارة الدول العربية وحثها علي عداء إيران .. وبين من يقوم بزيارات للدول العربية ومصر لإقامة مشروعات تنموية ولها انعكاسها الاقتصادي علي تلك الدول … هذا هو الفرق بين أمريكا وأوروبا …
احترام العقلية العربية – مهما كانت – والأخذ والاهتمام بكل ما تقوله وتفعله .. ونقد الخطأ ..وفتح نوافذ المعرفة والرقي .. وأخذا الاستشارات ( مقابلات الرئيس مبارك مع وفود الاتحاد الأوروبي ) كان من صفات وسمات الاتحاد الأوروبي عند تعامله معنا .. ولو رجعنا بالذاكرة القريبة إلي الدستور الأوروبي الموحد الذي تم طرحه للتصويت في عدد من الدول الأوربية ومن ضمنها فرنسا .. لوجدنا أن دولة مثل فرنسا رفضت الموافقة علي الدستور الأوروبي الموحد ، في الاستفتاء الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ..ولم تقم الدنيا وتقعد وتتهم الاتحاد الأوربي بان هناك مؤامرة .. ولخبطة و وتجميد المفاوضات وإلغاء السفريات وتبادل الكلمات … إلي أخره من تلك المظاهرة … الغير مفهومة …التي تقيمها مصر الآن علي لسان رئيسي مجلس الشعب والشورى !
ولسنا هنا للمقارنة بين دستور مصر والدستور الأوروبي الموحد .. ولكننا نقارن ردود الأفعال لكلا الشعبين علي حدث واحد . متشابه من حيث قيمة وأهمية الحدث
وأيضا … .ولو عرفنا أن أهم هدف من الدستور الأوربي الموحد هو جعل أوروبا أكثر ديموقراطية وكفاءة مما هي عليه !! لتعجبنا من تردد فرنسا .. وهولندا في الموافقة عليه .. ولهم أسبابهم … في الخوف من فقد الهوية الوطنية داخل الكيان الأوروبي الموحد ….
أما نحن …. فليس لدينا أسباب تستحق هذا الصخب … فلو نظرنا للبنود 17 الواردة في قرار البرلمان الأوربي حول ( حقوق الإنسان في مصر ) لوجدنا أن معظمها حقيقي … ولو أن هناك بندا واحدا من تلك البنود في أحد دول الاتحاد الأوروبي .. لما سكت عليها باقي الأعضاء … ولكن أن تصل عدد الانتهاكات المذكورة إلي 17 بندا .. في دولة لها علاقات مع الاتحاد الأوروبي … وتتلقي منه المنح وتتبادل معه الخبرات وتحل له بعض مشاكله … إذا كان لابد له – للبرلمان الأوربي – أن يقول أن هناك وقفة مع مصر … وليس مقاطعة … وكان يجب أن يكون الرد المصري أكثر تحضرا وأكثر دقة …
ثم أين دور البعثات الرسمية المصرية المتواجدة بالمؤسسات الحقوقية بأوروبا قبل صدور مثل هذا القرار الذي يدين مصر في الانتهاكات الحقوقية ..
وأين دور الوفود المصرية البرلمانية ..التي تذهب وتعود في مظاهرات سياسية لم نخرج منها بأي نتائج ايجابية ؟؟
فمصر تتعامل بكلامها ومحادثاتها مع أوروبا كلها ،وليس مع صحيفة نشرت خبرا مشكوكا في صحته ،أو بيانا من جماعة تنتمي إلي الجماعة المحظورة … مثلا ؟؟؟؟!!
أنور عصمت السادات
نائب حزب الجبهة الديمقراطية
17يناير

أنور عصمت السادات يكتب في السينما

! الأموات يتنفسون.. “حين ميسرة” وصلتني هذه المقالة مرفقة برسالة رقيقة من أنور عصمت السادات نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية قال فيها:”أتشرف بأن أرفق لكم مقالة قصيرة تعبر عن رأيي فيما يثار حاليا من نقد وتعليق علي فيلمي “حين ميسرة” و”هي فوضي” أرجو أن تتاح الفرصة لعرضها من خلال صفحتكم”.. ونظرا للطرافة والإثارة في كون نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية اختار أن يتحول إلي ناقد سينمائي، وإن تعمد تناول أفلام سينمائية تتبني هموما سياسية منحيا نفسه، وقلمه، عن ميدانه الحقيقي الذي يثير الجدل، من خلاله، في العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، نعرض ما كتبه، وكان سببا في أن يؤرقه، عقب مشاهدته لفيلمي “حين ميسرة” و”هي فوضي”. أقوي من كل المقالات وأقوي من كل اللقاءات السياسية.. وأشد تأثيرا علي الشعب بكل فئاته.. أن يشاهد فيلما سينمائيا ويتابع أحداثه ووقائعه.. وأن يقرأ لفاروق جويدة.. شعرا ووسط كل الأفلام التي انتجت في السنوات الثلاث الماضية كان فيلم “حين ميسرة” صرخة قوية في وجه واقع مرفوض من كل من رأي وشاهد هذا العمل السينمائي، فهو يصور مجتمع ما تحت خط الفقر.. الذي يعاني من تدهور في كل نواحي الحياة.. وكلمة عشوائي ليست التعبير الصحيح عن حال من يعيش في هذا المستنقع العفن.. بل الكلمة الصحيحة هي أموات يتنفسون!! السياسة كانت ممثلة في تواجد تلك الفئات البشرية.. وكانت السياسة في كلمات وردت علي لسان شخصيات هذا العمل.. حين يقول “احنا مش باينين!!”.. غير ظاهرين.. مخفيين.. حتي حين نتحرك ونمشي بين رجال السلطة.. ليس لنا وجود ولا حضور.. ولا اهتمام.. ولا نمثل خطرا أو تهديدا أو حتي نفعا لمن حولنا.. أموات نتنفس!! وحين يقول فاروق جويدة هذه بلاد.. لم تعد كبلادي.. فالغربة هي الخط الأساسي للقصيدة هنا فلماذا تحولت السياسة إلي محور لتلك الأعمال.. وكيف؟! أليست السياسة هي ممارسة الفرد للحقوق الإنسانية.. والحصول علي حد أدني للكرامة الإنسانية.. من مآكل وملبس وبيت وتعليم وعلاج؟.. فإذا كانت كل تلك الاحتياجات غير موجودة وغير متوافرة فكيف يعيش.. وإذا عاش فهو سراب.. ووهم.. ودخان.. إنه أمام خيارات صعبة.. يركب البحر ويواجه الموت.. كما وصفت القصيدة أم يعيش عيشة المتسول والبلطجي.. ويضرب بكل القيم عرض الحائط؟ كما في فيلم “حين ميسرة”؟ السياسة أصبحت في كل شيء في السينما وفي القصائد وفي كل مكان!

16يناير

الانتخابات الامريكية …إلي الجحيم !!!

(مالنا أحنا ومال ما يتم في أمريكا في العملية الانتخابية الروتينية لتغير الرئيس الامريكي)… ما وجه الاهتمام بالتفاصيل وبالاعداد وبالخطط التي يضعها كل مرشح … ما هي المتعة التي ننالها حين يفوز أو يخسر أحد المرشحين ؟؟ ما دخلنا في تحليل خطابات المرشحين وخططهم لمستقبل أمريكا ؟؟و ما الذي سوف يعود علينا اذا ادعت أمريكا ان الانتخابات نزيهة او مزورة … وما هي الفائدة التي نجنيها اذا عرفنا ان نسبة الاقبال علي التصويت في إحدي الولايات كانت مرتفعة أو منخفضة ؟؟ . مالنا أحنا ببرامج الرئاسة الامريكية للمرشحين الجمهوريين أو الديمقراطيين … فليذهبوا سويا الي الجحيم … ويدعونا في حالنا وفي مشاكلنا في ارتفاع أسعار السلع الاساسية .. الزيت والسكر والدقيق .. وقضايا الدعم المفقود … قد يعتبر أحد القراء ان هذا حوار مبتدئين وليس محترفي سياسة … فامريكا هي صاحبة الدعم والدقيق والسكر والمرشحون يملكون أكثر من هذا … فلذلك يجب متابعتهم … وتشجيع أحدهم… علي نمط تشجيع الاهلي أو الزمالك …. ومعرفة خبايا وأسرار الانتخابات الامريكية .. حتي اذا وصل أحد المرشحين الي كرسي الرئاسة ..كنا علي علم بما سيفعله معنا ….. والمسألة ببساطة ان من يصل ويفوز بكرسي رئاسة الولايات المتحدة الامريكية سوف يفعل بنا ما فعله سلفه وسلف سلفه.. من إهدار كافة الحقوق والكرامة العربية الباقية .. وستكون أسرائيل وجهته وقبلته.. وستكون منطقة الشرق الاوسط كلها مزرعة مملوكة له . يفعل بها ما يشاء… مزرعة تحتوي علي خامات وزراعات ومعادن وبترول وبشر.. وتاريخ… كلها تعمل لصالح أمريكا… ونحن منفذون مطيعون… فنحن لا نملك من كل هذا سوي الاسم فقط ! ونشاغب ونتعارك في حوارات وكلمات ومقالات وندوات ومؤتمرات في كل مكان من الارض.. نقول ونعيد القول ونؤكد علي ان لنا حقوقا مهدرة وأملاكا لا نملكها !! ولكنها مكتوبة باسمنا.. في كتب التاريخ… وندرسها لابنائنا.. ونعطي درجات علمية فيها لمن يشاء… والواقع واقع ولا تغيير.. فلتذهب تلك الانتخابات الامريكية الي الجحيم فليس لنا فيها نفع..