16أبريل

كفاية

بتاريخ ليست تلك هي حركة كفاية … ولا هي منظمة تدعو لحقوق الانسان في مصر … ولا أقصد بها ما يخطر بذهنك !!
ولكني أقول كفاية ( لف ودروان ) في موضوع كلنا نعرفه .. ونعرف جذوره ونعرف خباياه … ونعرف انه آن الاون وجاء الوقت لوضع نهاية له … نهاية لصفحة كتبت في كتاب تاريخ مصر … بدأت بالمقدمة … ولم تنتهة الكتابة بها بعد … وحان الوقت لقلب الصفحة …
بدأت عام 1981 في بداية أعتبرها الانسان المصري البسيط مرحلة جديدة في الحياة السياسية والاقتصادية في مصر … ان يحكم مصر شاب له تاريخ نضالي ووطني ومعروف … وله الحق ان يعتلي هذا المنصب … وشهدت السنوات القليلة بعدها قفزات في تحديث وانشاء البنية الاساسية في مصر … وتلتها طفرات في العلاقات الدولية … تطورت فيها مصر … وولد جيل جديد .. من الاطفال في ظل جو صحي …
وبات أمل كل أب ان يري ابنه يعيش أفضل مما عاش هو .. وان يجد التعليم الحقيقي .. وان يجد الرعاية الصحية والاجتماعية والاقتصادية علي أكمل وجه …. ولم لا ؟!!. والشواهد كلها تقول هذا …
ومرت الاعوام .. .. … جددت مصر له الثقة مرة أخري عام 1987 … وتعهد بالاستمرار في النهضة الشاملة …. حتي جاءت الكارثة العربية الكبري عام 1990 في أول يوم من أغسطس في بداية صيف حار .. شهد تحولا حادا في العلاقات الدولية مع مصر …تدخلت أمريكا لتحرير الكويت … وطلبت دعم مصر …. وحدث الانشاق العربي المصري .. مرة أخري … تاريخ لن ينسي …..
تحمل الرجل عبء هذا الدعم الغير محسوب …. ومرت السنوات .. ولم تتغير الحياة السياسية في مصر … وكان الاجدر بمصر ان تكون بعدها في قمة تألقها الاقتصادي والسياسي …. ولكن حدث العكس …. وتولي أصحاب الثقة مناصب اكبر منهم … وتواري أصحاب العقول والفكر والخبراء .. تحت مزاعم ومبررات كثيرة …
وتوالت الاحداث العالمية .. التي أوقفت عجلة التنمية في مصر … حتي أكتملت بكارثة عالمية أخري .. وهي أحداث الحادي عشر من سبتمبر ….في أمريكا …. ومنذ هذا اليوم لم تتقدم مصر خطوة صحيحة في أي طريق . ولا ألوم أحد علي هذا …

كفانا الله شر تلك الكوارث .. وأبعدنا عن تلك النكبات .. التي تأتينا من الخارج ومن الداخل ايضا .. وآخرها أحداث يوم 6 ابريل واضرابات المحلة ولن يكون الخروج من هذا إلا بتصعيد جيل جديد من الشباب ليتولي ويستكمل المسيرة ..0.. التي هي رغم كل الاخفاقات …مسيرة حققت قدرا من النجاح … وفشلت في قدر آخر … وهذا هو حال الامم والشعوب ….
السياسة الداخلية في مصر مازالت تعمل بفكر العثمانيين والمماليك .. فكرالقرن الثامن عشر … من تركيز السلطة في يد أفراد..والانفراد بكل المقدرات في يد الوالي … نفس الدواوين ونفس المكاتبات ونفس العقلية الادارية التي تحكم العمل في المؤسسات والحكومة … هي نفسها التي كانت تحكم في عصر لم تكن الكهرباء قد عرفت طريقها للانسانية …
ولم يتحرك أحد للتغير – سوي أقلية وأفراد معدودين هم من تحركوا ونفذوا ..علي مدي عشرات السنين بعضا من التطور ….
تحتاج تلك السياسة الداخلية والنظرة المستقبلية لها الي قفزات وقفزات متولية للوصول بالمستوي المصري الي المستوي الدولي والعالمي في المعاملات، وفي الحقوق الانسانية … بداية من أسلوب و طريقة أختيار من يمثلوهم في المجالس النيابية .. وحتي مستوي العمدة بالقرية … مرورا بانتخابات المحافظين في كل محافظة .. وانتخابات رؤساء الاحياء في المدن الكبري ..
.. اليس هذا إصلاحا …. ويحتاج الي فكر شاب …
لابد ان نعترف ونقر ان أفكار الشباب غير أفكار الشيوخ …. وما كان يصلح من 30 عاما … لايصلح الان .. فكرا وعملا واسلوبا …. وتلك هي سنة الحياة التي وضعها الله علي أرضه … ولا أعتراض علي سنن الله ..
ومن سنن الله ان تتداول القيادة والملك …
العبرات كثيرة من التاريخ ومن الحاضر …. ومن العبر يعتبر كل من كان له عقل وله فكر … ويتقبل بصدر رحب التغيير والتداول ….

12أبريل

أمة مستباحة في شرفها وكرامتها.. وحكومة أدمنت الخنوع

«تأسف إدارة المراسم بالخارجية البريطانية إزاء الواقعة التي تعرض لها البابا بمطار هيثرو» كان هذا هو الرد الورقي من بريطانيا للسفارة المصرية بلندن (لتسديد خانة..)،

وأغلق الموضوع الذي لا يستحق سوي هذا من وجهة نظر الخارجية البريطانية للكرامة المصرية التي اهينت.. وهكذا يكون رد الاعتبار الإنجليزي لمصر…!

ولو حدث العكس.. وتم اقتياد أحد الرموز الدينية الرسمية البريطانية عبر بوابة التفتيش الإلكتروني بمطار القاهرة عند وصوله لانقلبت الدنيا ولم تقف..! ولهددت بريطانيا بتعليق المحادثات وتوقف المساعدات وإعادة النظر في العلاقات الثنائية.. ومطالبة مصر بإعطاء تفسير عما حدث..

ولانقلبت الدنيا علي رأس مصر، ومصر بدورها سوف تقوم بإرسال وفد رفيع المستوي لبريطانيا لتقديم واجب الاعتذار!

إلي آخره من ردود الأفعال.. ولكننا مازلنا نتعامل مع الغرب من منطق الشهامة العربية المصرية المتسامحة والتي عفا عليها الزمن.. يجب ألا يمر هذا الحدث بتلك البساطة وهذا الخنوع.. فنحن نملك أقلاماً ونملك عقولاً ونملك قيماً أقوي من كل تلك التفاهات الغربية..

والرد والتفسير والمبرر الذي أعطته بريطانيا لهذا الحدث صدر وبه إهانة أخري.. وهي إلصاق كلمات الإرهاب والتفتيش والأمن.. لشخصية البابا!!

وإجراءات لابد منها لكل من يدخل بريطانيا.. التي كانت عظمي.. إلي آخره من مبررات لا تشفي غليلي أنا شخصياً.. ولا تتناسب مع حجم شخصية البابا.. مصرياً وعالمياً. لو أن شيخ الأزهر حدث معه هذا – وسيحدث – وسكتنا كما سكتنا من قبل مع واقعة البابا لأصبحنا أمة مستباحة في شرفها وفي كيانها.

أنور عصمت السادات
12أبريل

لقمة العيش والبعير

لا أعتقد ولم اقتنع أن الشعب المصري، يثور بسبب رغيف العيش..! وليس لدي شك أن رغيف الخبز لم يكن هو السبب المباشر لثورة المصريين… ولكن لدي قناعة ثابتة أن أزمة رغيف الخبز هي القشة التي قسمت ظهر البعير..
والبعير الذي حمل هموم وأثقال وطن طوال العشرين عاما الماضية.. مازال صامدا ويمشي وأحيانا يجري… ويرضي أن يحمل أكثر من أثقال الوطن.. طالما كان هذا البعير يجد ودا وحبا ممن يسوقوه ويقودوه..

وطني.. وبعيري.. في حاجة الي إعادة النظر في كل أحواله… وفي معيشته وفي مستقبله
فهل إذا انتهت أزمة رغيف الخبز – بأي أسلوب – سيرضي ويكن، ويهدأ الشعب المصري ؟؟!!
بالطبع لا… لان تراكم المشاكل في كافة قطاعات الدولة تجعل من العملية الإصلاحية عجلة وساقية دائرة ولابد لها أن تستمر في الدوران الي ما لا نهاية ولا تقف أبدا..
وبعيري.بعيري… في حاجة ماسة الي هذا الإصلاح المستمر… في حاجة يومية الي قرارات رئاسية للإصلاح… ولا أبالغ إذا قلت يومية… والنصابين.لحبل علي الغارب لكل الأفاقين والانتهازيين وأنصاف المتعلمين.. والنصابين .. وبفكرهم المريضم… وبفكرهم المريض … تحكمهم.الجهنمية للاستغلال والاحتكار بكافة صوره……تحكمهم … وتتحكم فيهم… وتصدر قوانين ولوائح لصالحهم !!.
وخير مصر كثير ولا ينضب لمجرد أن بعض اللصوص والحرامية سرقوا… المهم أن يقفوا عند هذا الحد من السرقة وان نكشفهم…. ولن نفضحهم إلا بالمواجهة… والوقوف أمام الحرامي وتقول له ( أنت حرامي) ويتم محاسبته والقصاص منه.
رغيف الخبز… الذي يمثل في قيمته في الاقتصاد المصري ما لا يساوي سوي ثمن القشة… سوف تقسم وتكسر ظهر بعيري !! فهل من منقذ ؟؟
القرارات الرئاسية .. منذ بدأنا نسمع عنها منذ تأميم قناة السويس عام 1956 وخطاب الزعيم جمال عبد الناصر….. حين قال ( باسم الأمة….. قرار رئيس الجمهورية…. تؤمم
الشركة العالمية لقناة السويس…. الي آخرة ).لها معند جميعر عند جميع المصريين…. معارضين أو مستقلين أو حكوميين…. لها أحترامها..
والقرار الرئاسي… حسب ما أعرف.. هو نتاج عقول مصريه لها وزنها وثقلها وأهميتها… ولهذا كانتمنفردا من شخص واحد… ولهذا كانت كل القرارات الجمهورية ساطعة وليس بها أي التباس أو شك ..
رئاسيا.ال يحتاج منقذا…. رئاسيا …. يرفع عنه الأثقال ويخف الحمولات…. حتى تستطيع أرجله الأربع، حمل تركة وميراث.. وتستمر في السير….
بعيري يعرف الطريق الذي أتي منه… فهل يعود ؟؟
وهل تعود الأيام الخوالي.. أيام السكون والاطمئنان والهدوء… أيام كانت الأسرة المصرية تجتمع كل أسبوع علي وجبات وعلي مائدة عليه من أنواع الخبز الكثير… أم أنها تحتاج الي قرار رئاسي ؟؟
الم يحن الوقت لراحة وسكون صاحب القرار الرئاسي.. ؟؟!!

11أبريل

أسف مرفوض شكلا وموضوعا !

هكذا قالوا :

تأسف ادارة المراسم بالخارجية البريطانية ازاء الواقعة التي تعرض لها البابا بمطار هيثرو … كان هذا هو الرد الورقي من بريطانيا للسفارة المصرية بلندن ( لتسديد خانة …) وأغلاق الموضوع الذي لا يستحق سوي هذا – من وجهة نظر الخارجية البريطانية – للكرامة المصرية التي اهينت .. وهكذا يكون رد الاعتبار الانجليزي لمصر … !!
ولو حدث العكس … وتم اقتياد أحد الرموز الدينية الرسمية البريطانية عبر بوابة التفتيش اللالكتروني بمطار القاهرة عند وصوله … لانقلبت الدنيا ولم تقف …!! ولهددت بريطانيا بتعليق المحادثات وتوقف المساعدات وإعادة النظر في العلاقات الثنائية .. ومطالبة مصر بأعطاء تفسير عما حدث … ولانقلبت الدنيا …علي رأس مصر …ومصر بدورها سوف تقوم بأرسال وفد رفيع المستوي لبريطانيا لتقديم واجب الاعتذار !!! الي آخره من ردود الافعال … ولكننا مازلنا نتعامل مع الغرب من منطق الشهامة العربية المصرية المتسامحة والتي عفا عليها الزمن …
يجب الا يمر هذا الحدث بتلك البساطة وهذا الخنوع ….فنحن نملك أقلام ونملك عقول ونملك قيم أقوي من كل تلك التفاهات الغربية ..
والرد والتفسير والمبرر الذي أعطته بريطانيا .. لهذا الحدث صدر وبه أهانة أخري ..وهي الصاق كلمات الارهاب والتفتيش والامن .. لشخصية البابا!!! واجراءات لا بد منها لكل من يدخل بريطانيا .. التي كانت عظمي … الي آخره من مبررات لا تشفي غليلي انا شخصيا … ولا تتناسب مع حجم شخصية البابا … مصريا وعالميا …
لو ان شيخ الازهر حدث معه هذا …. وسيحدث … وسكتنا كما سكتنا من قبل مع واقعة البابا لاصبحنا أمة مستباحة في شرفها وفي كيانها …..
قد يتسامح البابا ويؤثر الهدؤ … … وهي احدة طباعه .. وينسي الموضوع .. ولكن لا

أنور عصمت السادات
03أبريل

حزب بجد

قد لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن رأيي .. ولكني أبدأ بتهنئة كل من فاز بالانتخابات الاخيرة … وان كانت الظروف قد حالت بيني وبين الفوز بمنصب الامين العام … الا ان الرأي الاول والاخير سيبقي دائما لصناديق الانتخابات الشفافة ولكلمة الاعضاء وأختيارهم … وبالطبع سأبقي مؤيدا لهم ولرأي الاغلبية ..
وهذا هو ما كنت أنادي به دائما … وهو التمسك بالديمقراطية كخيار وحيد للتقدم ولرفع مستوي حياة الشعب …
ولن أبعد عن ساحة العمل الوطني .. لمجرد الاخفاق في واحدة من حلقات الانتخابات …بل سأبقي وأعتز بأنني كنت من الاعضاء المؤسسين المشاركين و الايجابيين في بناء كيان سياسي جديد بمصر … وهو عمل ليس بالسهل ولا بالهين وليس في استطاعة الكثيرين ان يقومون به . وان يعطوا من وقتهم ومن جهدهم بلا حساب … وان يتقبلوا الصراعات والضربات المتلاحقة في كل الاوقات وفي جميع المناسبات …..ولكن الله أعطاني تلك الصفة …. صفة الصبر …التي جعلتني اتغاضي عن كلمات وتصريحات من الاعضاء ومن القيادات قد تحمل بعضا من التجاوزات .. عن قصد او دون قصد …المهم من منهم سوف يبقي في الميدان وفي ساحة العمل الوطني والعمل العام ليعطي ..لا أن يتكلم ….
الايام قادمة … وأمام الحزب بقيادته الجديدة سلسلة معارك بدايتها الانتخابات المحلية … وهي بداية التواجد الفعلي علي الساحة السياسية للحزب ولابد من خوضها بحرفية…
ثم تنظيم البيت من الداخل … وهو المطبخ … فهل الوجبات التي ستخرج منه سيكون لها مذاق العمل الجاد … ؟؟ ام هي وجبات سريعة توقف شعور الجوع ولا تفيد …
الايام قادمة ، وامام الحزب الكثير والكثير … اتمني من الله العلي القدير ان يوفق كل من يعمل باخلاص لخدمة هذا الشعب الوفي …

أنور عصمت السادات

31مارس

قبول الاخر

علي الرغم من انها كلمات بسيطة .. وتمر امامنا كثيرا في الحوارات اليومية .. الا ان تطبيق تلك الكلمات ووضعها موضع التنفيذ ..شيء آخر ..!!
ومع ان مبدأ قبول الآخر هو من المباديء الاساسية لممارسة الديمقراطية في كل أشكالها الا اننا عندما نواجهها نجد ان هناك فجوة حضارية كبيرة تعترض قبولنا لهذا المبدأ

لقد تربينا ونشأنا علي الثوابت السياسية القديمة وعلي أفكار القرن الماضي بكل ما تحمله من سلبيات … عشناها بكل أبعادها … ولم نعترض علي تطبيق حكم الفرد والحكم الشمولي .. وحكم الحزب المنفرد .. وفكر ا القائد الملهم .. الفذ في كل شيء …وتعودنا علي سماع الرقم الشهير 9و99 % نتيجة الاستفتاءات والانتخابات وإبداء الرأي . والاستطلاع والموافقة … كلها كانت تدور في فلك هذا الرقم الشهير ..
تكلمنا وانتقضا كثيرا كل تلك الثوابت والموروثات العتيقة .. التي كانت في هذا الزمن . ونحن الان في زمن إنفتحت فيه كافة القنوات علي بعضها .. وأصبح الرأي الاخر أقوي من الرأي الاول .. او من الرأي المقرر علينا … والمفروض بحكم الاغلبية علينا ….
الرأي الاخر الذي يقول انه لابد من وجود فكر جديد معارض للفكر الاول .. والذي يضع الوجوه الجديدة في مقدمة الصفوف .. لنسمع منها ونري لها كرامات … في خدمة الوطن …
وما أقوله الان وبعد تجربة الانتخابات في حزب الجبهة ليس وليد لحظة انفعال.. انما هي خواطر واسترجاع أحداث .. وتصريحات ونداءات قلناها وكررناها كثيرا ومنها : ضرورة تواجد وجوه جديدة ودم جديد.. يدفع في شرايين العمل الحزبي و ضرورة التأكيد علي مبدأالمساوة والمواطنة وألغاء نسب ال50 % الموجودة بالدستور وضرورة تمثيل المرآة واعطائها فرصة لتكون مشاركة ايجابية في العمل السياسي بمعني ان يكون هناك حزبا حقيقيا يسعي لصالح الجماهير . ويعبر عن ارادتهم ورغباتهم ..
الم يتحق كل هذا في االانتخابات الاخيرة بالحزب ؟ نعم تحقق وعلي مسمع ومرآي من الرأي العام و كل وسائل الاعلام ..
وبرغم سؤ التنظيم واللتجاوزات التي حدثت ورفضتها المستشارة الفاضلة / نهي الزيني – المشرفة علي الانتخابات .. وادت الي انسحابها … فان هذا يعتبر انجازا … وهذا الانجاز الذي تم أعتبره فوزا ساحقا لكل الافكار التي طرحتها خلال العامين السابقين .. منها 9 شهور بحزب الجبهة في موقع نائب رئبس الحزب .
واليوم امامنا – كمواطنين نخاف علي بلدنا – مسؤولية أكبر ومهام جسيمة ، أولوية قصوي لدفع عجلة التنمية في مصر..حتي يشعر بها المواطن البسيط وهي العمل علي تغير الاتجاة الاقتصادي للشعب المصري … وخاصة بعد أستفحال وكبر حجم أزمة الخبز وارتفاع الاسعار الغير مسبوق وعلي كافة المستويات .. وانخفاض قيمة الاجور..
بداية لابد من النظر الي نمط المعيشة التي نعيشها . وأسلوب الحياة كلها .من مأكل وملبس وانتقالات وأتصالات . ومشروعات صغيرة وكبيرة . ولابد من الاعتراف بان كل الماضي القريب كان فاشلا … فهو لم يقدم لنا حياة أرقي ولا حل لنا مشاكل التخلف والفقر ولا أعطانا أملا في المستقبل .. وأكبر مثال للفشل كان في المجال التعليم والدراسة
التعليم الفاشل أفرز فشل أكبر من كل التوقعات … فشل في الرؤيا .. وفشل في التخطيط
وفشل في نظرتنا الي أشياء كثيرة … وفشل في كل شيء ادي بنا الي الاقتراض حتي علي المستوي الشخصي … الشباب أصبح فاقد الاتجاه ..والبوصلة التي معه لاتعمل واصبحت مؤشراتها ثابتة نحو الهبوط والانحدار والكل يتبعها .!!
اذا الاحزاب ..عليها مسؤليات جسيمة تجاه مجتمعها الذي أعطاها من وقته ومن جهدة الكثير حتي تكون كيان سياسي معترف به … فهل حزب الجبهة سيكون قادرا علي هذا….؟؟

أنور عصمت السادات
24مارس

الإنذار المبكر الغائب !!

أزمة رغيف الخبز التي يتحدث عنها كل المسئولين في مصر .. وكل الاقتصاديين – وبل وكل المفكرين .. أيضا… الجميع يدلون بدلوهم في بحيرة راكدة من مياه آسنة…!! وهي الاقتصاد المصري … الذي لا يتحرك إلي الأمام …
الاقتصاد المصري كمنظومة متكاملة …. لا تنحصر في رغيف الخبز .. ومشاكله … ولا في طريقة توزيعه … ولا في تسريب الدعم إلي فئات انتهازية … كل تلك مهاترات لن تفيد ولن تقدم ولن تؤخر في قضية التخلف الاقتصادي …
أليس من منظومة الاقتصاد المتكاملة … وجود أبحاث وتنبؤات بحركة الاقتصاد اليومية .. في القاهرة والمدن الكبيرة التي يقطنها أكثر من 20 مليونا من المصريين … يأكلون ويشربون ويعالجون ويتعلمون …. أليس هذا من مبادئ الاقتصاد ..
أليس من تكامل منظومة الاقتصاد وجود بيانات دقيقة يحللها المسئولون … قبل أن تستفحل المشاكل …
وعلي سبيل المثال … منذ أكثر 5 شهور تم رفع أسعار الدقيق الأبيض أكثر من ضعفيين في السعر … وارتفع سعر الزيت والأرز والمنتجات المصنعة من اللحوم ومن المسلي ومن الدقيق إلي أضاعف أضعاف السعر الذي كان سائدا لمدة طويلة نسبيا .. كل هذا ولم ترتفع المرتبات والأجور إلي أي نسبة حقيقية تسمح بالتغلب علي هذا الارتفاع …
تخيل أكثر من 20 مليونا من البشر في القاهرة والمدن المجاورة يتحركون كلهم نحو الأرخص ونحو رغيف الخبز المدعم .. الذي أصبح هو الملاذ الأخير للأسر المصرية لسد الجوع .. والبديل الرسمي لتلك الموجة المجنونة من ارتفاع الأسعار …
ما ذكرته هذا ليس سرا … وليس معضلة ولا هو موضوع غائب عن المسئولين وعن الوزراء وعن الاقتصاديين وعن الوزراء والمحافظين ؟؟؟ حتى انه وصل إلي رئيس الجمهورية ليعطي أوامره بفض هذا التسيب …
أين أجهزة الدولة المراقبة طوال الخمس أشهر الماضية من تلك الأزمة … أين تقارير الاقتصاد ؟؟ أين الإنذار المبكر الذي يضع القضية بكل أبعادها أمام المسئولين بلا تردد أو خوف ؟

أم أن هناك أسرارا ومكائد بين الأجهزة الحكومية والمسئولين تريد أن تحرجها وتضعها في ورطة أمام الشعب ؟.. أم أنها مقصودة من الدولة لإشغال الناس بمشاكل صعبة بعيدا عن السياسة وعن المشاكل القومية الكبرى .. أم أنها هدنة تضعها الدولة بينها وبين المفكرين والاقتصاديين حتى يكتبوا ويفكروا ويعصروا مخهم في قضايا الخبز .. ويبتعدوا عن أمور أخري لم يتم الكشف عنها بعد …
لحظة من فضلك .. إذا كان ما قلته به بعض الصحة ويحمل قدرا ضئيلا من الحقيقة ….فلابد من محاكمة المسئولين الذين تسببوا في تلك الأزمة المفتعلة ..
الأزمة مفتعلة .. وليست نقصا في الموارد … ولا ارتفاع الأسعار العالمية … ولا ندرة المعروض … لان ردود الفعل الناتجة عن تلك الأزمة تكلف الدولة مليارات من الجنيهات ممثلة في إضاعة وقت الشعب كله … وفي شغل الرأي العام بقضية كان يمكن حلها والتنبؤ بها بسهولة …نعم مليارات ضاعت علي الدولة نتيجة تلك الأزمة … ولو صرف جزء ضئيل جدا منها علي الدعم وعلي أبحاث الدعم وعلي أجهزة الرقابة وعلي أبحاث السوق …لما حدثت تلك الأزمة … أنها مفتعلة !!! بواسطة الحكومة أو أجهزة أخري سيادية !!!

نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية
23مارس

انتخابات المحليات يات يات.. مطبوخة من زمن فات فات فات

فجأة انتفض واستيقظ المواطن المصري البسيط.. الذي يصدق الجرائد القومية.. علي أنه له حق في الممارسة الديمقراطية، وأن ينتخب من يريد في بلدته ليمثله في المجالس المحلية!! وأن هناك أشخاصا هم أصلح لأن يكونوا علي رأس تلك المجالس ليصلحوا ما عجز الدهر عن إصلاحه..!!

انتفض المواطن من نومه الذي طال.. واستغرق سنوات وسنوات تقترب من عدد السنوات التي رقدها أهل الكهف واكتشف أن لديه بطاقة ولديه كينونة أنه مواطن مصري بالبطاقة وبالمولد وباللغة وبالدين، أيضا.. اكتشاف عظيم.. ونزل من سريره ونزع الغطاء الذي كان علي رأسه وجسده، وعقد العزم علي المضي إلي لجنة الانتخابات.. وتوكل علي الله العلي القدير.. خالص النية.. والنية لله..

وتتجه إلي الخير وإلي الحب في المشاركة.. في الاشتراك فيما يسمونه ديمقراطية، التي تكتب في اليوم مئات المرات وعلي صفحات كل الجرائد القومية والحزبية والصفراء والخضراء والحمراء.. وصحف كل لون، حتي المجلات الفنية والمسرحية.. والإذاعات والفضائيات وبرامج الحوارات الكلامية.. البيت بيتك ودارك والعاشرة والحادية عشرة مساء.. والقاهرة اليوم وغدا.. والمحور والمفصل!!

قابله الموظف المسؤول.. ونظر إليه نظرة تفحص بعين يملؤها الشك والريبة.. ونظر إلي الورقة التي معه والبطاقة الانتخابية.. وسأله أين كنت طوال كل تلك السنوات!! لماذا لم تجدد تلك البطاقة، ومن هذا الذي تريد أن تقدم أوراق ترشيحه؟؟ ألا تعلم أنه في المعتقل!! وكل أوراقه قد رفضت لعدم الاستكمال ولعدم صحتها ولعدم مشروعيتها.. أين كنت؟؟

أنت من أهل الكهف؟؟؟… لم ييأس المواطن ولم تخر قواه.. وقام في اليوم التالي ينوي الخير.. والنية لله.. متوجهاً إلي لجنة الانتخابات ليرشح نفسه بنفسه.. وبيدي لا بيد عمرو.. سوف أرشح نفسي عن العمال في المركز.. والجميع يعرفني ويحبني ويتمني لي الخير.

نظر إليه الموظف بنظرة استهجان وتفرس.. وقال له إنت مابتفهمش؟؟!! عمال إيه وفلاحين إيه وفئات إيه.. إنت منين؟؟ ومين وراك؟؟ عموما اترك ورقك.. وفوت علينا بكره.

صدق المواطن كلام الموظف.. وبعد ٢٤ ساعة ذهب إليه ليسأل عن أوراقه.. والمطلوب منه للترشح لمنصب كبير في المحليات.. فقابله الموظف.. وقال انت زي الفل!! تم التحري عنك في الأمن.. وفي منظمات حقوق الإنسان وفي المنظمات الدولية، وكلها أجمعت علي أنك غير موجود لديها وأنك شخصية وهمية وبيضاء، ألم أقل لك إنك زي الفل!!

فكيف أقبل ورقك وأنت أساسا غير موجود..!! عموما فكر تاني وارجع لنا بعد عامين في المحليات المقبلة.. يمكن يكون لك وجود.. وأقبل ورقك..!!

ذهب المواطن إلي سريره.. واستكمل نومه.. وفي الصباح اكتشف أنه كان يحلم!!

أنور عصمت السادات
نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية
19مارس

الأبواب الخلفية في العمل السياسى

عام مضى، منذ إسقاط عضويتى من مجلس الشعب.. عام حمل من الهموم الكثير.. وبدايتها كان في مراجعة النفس.. ومراجعة جميع المواقف التي اتخذتها والتي واجهتها أثناء وجودى بالمجلس.. وبعد خروجى منه.. وكان حزب الجبهة الديمقراطية بالنسبة لي نافذة جديدة ومفتوحة لممارسة العمل العام يمكن من خلالها المشاركة في العمل السياسي واستثمار ما قمت به من بناء قاعدة جماهيرية متفاعلة وتريد المزيد من العمل في خدمة مصرنا الحبيبة. عامان.. انقضيا بين مجلس الشعب وحزب الجبهة.
والعمل السياسي الخلاق والمثمر.. هو ما يكون نابعاً من الشعب ومن المواطن البسيط.. الذى ينظر إلى المستقبل.. وينتظر الأمل فى حياة أفضل.. ترفعه إلي مستوى أعلي بقوانين ودستور وخطط تنموية ومشروعات اقتصادية.. وفرص تعليم حقيقية.. عام مضى.. أعطى لى دفعة قوية للاستمرار في العمل.. برؤية أوسع وأشمل.. وأكبر من محيط القرية.. وتمتد إلي العالم بأسره.. وعلاقات مصر الخارجية بمفهومها الشعبى.
عرفت الأبواب الأمامية للسياسة المصرية.. والأبواب الخلفية لها خلال العامين الماضيين.. وأدركت ألا يوجد علي الإطلاق اللون الأبيض ولا اللون الأسود فى كل الموضوعات والقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. وللأسف والقضائية.. ولكن هناك اللون الرمادي الذى يمثل الخلفية السائدة في كل الموضوعات تحت حكمة ومنطق ومبررات حفظ التوازنات ومراعاة الأبعاد الخارجية وتأثيرها علي مصر.
مظلومة كلمة مصر حين توضع بين كلمات الاحباط.. ومظلوم شعب مصر حين يفقد الأمل في سواد اللون الأبيض.. فهو شعب خلق ليكافح.. يكافح ويناضل كل شىء، من الاستعمار في القرن العشرين، إلي الاحتكار في القرن الحالى.. من التخلف الحضارى خلال القرنين الماضيين إلي الاستهانة به وبقدراته خلال هذا القرن.
ألا يستدعى ذلك الاحباط أن تكون لنا قضية ومهمة.. تكاد تكون مستحيلة، في رفع الظلم وشحذ الهمم للنهوض مرة أخري واللحاق بالحضارة العالمية في الألفية الجديدة.
مصر أرض الكنانة.. ومخزن الرجال.. تستحق أن يكون لى هدف أسعى لتحقيقه لها والعمل علي تفعيله وسط كل المتناقضات وكل التجاوزات التي تصدر ممن لا يعرفون التاريخ ولم يدركوا الصحوة الوطنية فى الشباب.
الأبواب الخلفية في السياسة في كل دول العالم عادة ما تكون ممثلة في التجمعات العرقية أو الدينية أو أصحاب رؤوس الأموال.. والولايات المتحدة الأمريكية خير دليل علي صحة هذا فهناك اللوبي الصهيونى.. الذى ىستطيع أن يهدم أي قرار ليس في مصلحته، ويستطيع أن يصنع قراراً لخدمة أهدافه.. أما في مصر فإن الأبواب الخلفية للسياسة لا تخرج سوي من باب واحد هو باب رجال الأعمال الذين يشكلون لوبياً مصرىاً مضاداً للقرارات التي لا تخدمهم.. ولا أعتقد أن مجموعة الإخوان المسلمين يشكلون لوبياً ضاغطاً وفعالاً في القرارات المهمة.. وذلك لعدم الاعتراف بهم ككيان سياسي ولا بتواجدهم العقائدى.. في مجلس الشعب.. ومحاربتهم في النقابات والمجالس المحلية.. وتقليص دورهم وتحديده علي جميع المستويات.. ورجال الأعمال المصريون لهم جماعات أخري مساعدة.. تفتح لهم الطرق وتمهد لهم الموضوعات والمشاريع.. وتلك الجماعات تتمثل في شكل جمعيات ومنظمات اجتماعية واقتصادية تقف إلي جوارهم.. بجانب بعض رموز وتيارات النظام.
الأبواب الخلفية فى السياسة كثيرة.. وليس بالضرورة أن يكون الدخول والمشاركة فيها بالصفة الرسمية والتقليدية.. ولكن من خلال أي عمل عام.
منذ أكثر من 50 عاماً مضت.. ظهر حزب الخضر في فرنسا.. وكان وقتها شىئاً جديداً علي الحياة السياسية.. واعتبرها المراقبون السياسيون – وقتها – تقليعة »موضة..!!« ستنتهى.
وينساها الناس والتاريخ.. ولكن حدث العكس تماماً.. وأثبتت الأيام والسنوات أنها تحرك قوي للمجتمع المدنى تجاه قضايا بلده.. وكانت له آراء مضادة لسياسة الدولة الخارجية.. ووقف هذا الحزب أمام السفن العملاقة التي تعمل بالطاقة النووية.. ليعرقل مرورها بالمياه الإقليمية لفرنسا.. حفاظاً علي البيئة وحفاظاً علي أمن الناس.. ونجحت تجربته وأوقف كثيراً من نشاطات مصر لا تختلف كثيراً عن تلك النماذج.. فالشعوب دائماً ما تكون كلها مشتركة في هدف واحد.. وهو الارتقاء بمستوي المعيشة.. والوصول لحالة الرخاء الاقتصادى.. أو علي الأقل، السعي نحو تحقيق تلك الأهداف بمختلف الوسائل.. أبواب أمامية أو خلفية.. أو حتي نوافذ ضيقة!

10مارس

إلغاء حكم إشهار إفلاس "عصمت السادات"

اليوم السابع

القاهرة-(أ ش أ)

قضت محكمة النقض ـ الاثنين ـ بإلغاء الحكم الصادر من محكمة استئناف القاهرة، والذى كان قد قضى بإشهار إفلاس محمد أنور عصمت السادات عضو مجلس الشعب السابق .
وكانت محكمة الاستئناف قد سبق وقضت بإشهار إفلاس السادات، وذلك لإصداره شيكاً بدون رصيد بقيمة 250 ألف دولار أمريكى لصالح شركة “إيفا انسست” الدنماركية، وهو الحكم الذى قرر مجلس الشعب على أساسه إسقاط عضويته، على اعتبار أنه أفقده شرطاً من شروط بقائه بالبرلمان وهو حسن السير والسلوك والسمعة والنزاهة والتى تم المساس بها بموجب هذا الحكم.