09نوفمبر

السادات يعلن دعمه لجبهة نور بمقر جديد

اليوم السابع

كتبت نورا فخرى ونرمين عبد الظاهر

أكد أنور عصمت السادات عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، دعمه الكامل لشباب الغد بجبهة أيمن نور وقياداتها، بعدما اتصل بإيهاب الخولى رئيس حزب الغد “جبهة أيمن نور”، وجميلة إسماعيل والسيد بسيونى السكرتير القائم بأعمال الحزب، ليعرض عليهم دوراً كاملاً فى العمارة التى يملك فيها عدة أدوار يمارس من خلالها عمله كنائب.

وقال أنور السادات، إنه عرض على جميلة إسماعيل وقيادات الحزب دوراً كاملاً بعمارة مصر الجديدة، ليمارسوا من خلاله نشاطهم الحزبى، خاصة وأن ما جرى من حرق مقر أيمن نور بميدان طلعت حرب فعل مقصود “ليقطعوا رجل أنصار نور من الحزب لصالح موسى”.

أما طلعت السادات عضو مجلس الشعب، فهو بصدد تقديم طلب إحاطة إلى مجلس الشعب اليوم الأحد ضد وزير الداخلية ودوره الذى لم يظهر وقت الاشتباكات إطلاقاً، ليترك الحريق يشتعل دون التدخل إلا بعد انتهائه ليتم مناقشته خلال يومى الأربعاء والخميس.

وعما تردد حول عن نية أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة، إعطاء جبهة أيمن نور مقر مصر الجديدة لفترة مؤقتة حتى يتم إعادة بناء مقر حزب الغد بميدان طلعت حرب، نفى أسامة الغزالى حرب ذلك بشدة، قائلاً إنه لم يلتقِ جميلة إسماعيل منذ أكثر من عام. لكن الغزالى حرب أكد أنه فتح الباب أمام شباب الغد ليشاركوا فى مؤتمر السياسات البديلة الذى سيعقد مساء اليوم وغداً لينقلوا وجهة نظرهم لما حدث فى الغد.

07نوفمبر

محنة شباب مصر – بيان من أنور عصمت السادات

إن ما تمر به الساحة السياسية هذه الأيام من توحش وتغول للنظام وقمع للمعارضة الحقيقية , حتى أصبحنا نستقبل رسائل استغاثة يومية من شباب وقيادات حزب الغد المسجون رئيسهم لاحتراق مقر حزبهم والقبض عليهم وكذلك من شباب حركة 6 أبريل المناضلين الذين لا ذنب لهم إلا حب مصر فيختطفون ويحاصرون في الشوارع والحدائق العامة , فكل هذه الأحداث تستوجب وقفة حازمة نقف فيها جميعا ً ضد هذه الممارسات الغير انسانية من قبل النظام الذي تارة يرفع شعار الحوار في مؤتمره السنوي وفي نفس اللحظة يضرب بيد من حديد قوى المعارضة ويمنعها من حقها الأصيل في التعبير عن الرأي والمشاركة الايجابية في الحياة السياسية .
لن نقف فقط لنشجب ونندد ونعترض على هذه الأفعال ولكننا وبكل شجاعة وأخلاق المصريين ندعو هؤلاء الشباب الى مقرنا ليمارسوا فيه أنشطتهم وينظموا فيه صفوفهم حتى لا تتعطل المسيرة الوطنية , وليعرفوا دوما ً أنهم في مواجهتهم لهذا النظام الغاشم ليسوا وحدهم إنما تقف بجوارهم جموع المخلصين لهذا الوطن , وإن كانت المواقف التي تصنع الرجال فإني أشد من أزر هؤلاء الشباب وأخبرهم أن ما لا يقتلك يزيد من قوتك , وأن التغيير قادم لا محالة كما شاهدناه حول العالم يحدث بين عشية وضحاها , فثبتوا أقدامكم فنحن معكم والله معنا .

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب سابقا ً
05نوفمبر

أي إصلاح تريدون

صاحب مؤتمر الحزب الوطني الكثير من الاتهامات المتبادلة بين الحكومة من جانب و المعارضة من جانب آخر و تابعت التصريحات بين الجانبين كأننا نشاهد مباراة علي الهواء مباشرة بين فريقين متنافسين .الأول يملك كل شيء و الآخر لا يملك سوي الصراخ. و من هنا تعالت بعض الأصوات مطالبة بإجراء حوار شرعي بين الحزب الوطني و المعارضة من اجل وضع رؤية لمستقبل الدولة و الشعب.

و لكن هل المعارضة علي استعداد لإجراء هذا الحوار الآن أم أنها لن تقوي في الوقت الحالي علي مواجهة حزب الأغلبية.

و لبيان مدي استعداد قوي المعارضة لإجراء هذا الحوار يمكننا وضع اختبار بسيط و ذلك بالإجابة علي بعض النقاط التي طرحها الحزب الوطني و هي كالتالي:

النقطة الأولي :يكفي أن الحزب الوطني حافظ علي سيادة الدولة و استقرارها طوال الثلاثة عقود الماضية فهل انتم قادرون علي ذلك؟ .النقطة الثانية: نحن حزب رجال الأعمال و لكن متى تدخل الحزب الوطني لحماية رجال الأعمال؟.والنقطة الأهم و الأخيرة: أي إصلاح تريدون؟.
لست من يملك الإجابة فقد يملك كل واحد منا إجابة تختلف عن الآخر و لكني أبادر بطرح بعض التعليقات علي هذه النقاط تمهيدا لما قد يأتي لاحقاً.

أولا مع تقديري و احترامي لحكومة الحزب الوطني التي ظلت لأكثر من ثلاثة عقود ، تحتكر الساحة السياسية فهي لم تستلم السلطة و نحن في حالة حرب فحكومة الحزب الوطني لم تستلم السلطة عام 56 أو 67 أو حتى 73 و لم تعرف معني النكسة أو العدوان ولم يكن ثمة ما يهدد سيادة الدولة و استقرارها و إذا كنا قد تمتعنا في عهدهم بسيادة الأرض فقد فقدنا سيادة القرار و سيادة الموارد و حتى السيادة الاقتصادية و الإقليمية.

ثانيا فيما يتعلق برجال الأعمال لم ينكر الحزب الوطني انه حدث زواج بين المال و السلطة و لكنه أنكر وجود تدخلات، و حينما نذكر أسماء مثل ممدوح إسماعيل و هاني سرور و عماد الجلدة و هشام طلعت مصطفي و غيرهم كثيرين .سيجيب الحزب الوطني انه بالطبع لم يتدخل لحماية هؤلاء و لكنه أيضا لم يتدخل لمحاسبتهم و الدليل علي ذلك أن عضويتهم بالحزب لم تتأثر بالأحكام أو الإجراءات التي اتخذت في حقهم، بالإضافة لذلك فقد شاهدنا الكثير من المحاولات التي قام بها الحزب لاحتواء أزمات أعضاءه قبل تدخل النيابة و القضاء.

ثالثا فيما يتعلق بالإصلاح الذي نريد… قد يكون نفس الإصلاح الذي ينشدونه و لكن تختلف الأساليب ، فالإصلاح الذي تنشده المعارضة إصلاح يشمل كافة المناحي دستورية و سياسية و اقتصادية و قضائية ، علي ان يكون هذا الإصلاح ملموسا . فلا يكفي أن تتم انتخابات و تأتي بأغلبية في حين ان الجميع يعلم أنها مزورة و لا يكفي أن نعلن عن زيادة النمو دون أن نوضح لغير المتخصصين كيف نقيس هذا النمو و علي من يعود هذا النمو فالنمو الاقتصادي الذي يعلن لا يناسب مواردنا غير المحدودة و لا الطاقة البشرية التي نمتلكها . و لكن المشكلة تكمن في العقبات التي تقف أمام طريق الإصلاح و يمكن تلخيصها في كلمات بسيطة و هي الفساد و المحسوبية و العلاقة بين المال و السلطة.و قد قام الكثير من المفكرين بتقديم رؤى للإصلاح تتماشي مع أوضاع مجتمعنا و تتفق مع توجهات الحكومة و لكن لم يستجب احد لها و لم يتحملوا المشقة و العناء لقراءتها او حتى مناقشتها مع أصحابها.

مع احترامي لمظاهر القوة و السيطرة التي ظهرت خلال المؤتمر و المتمثلة في إمكانيات الأعضاء و إمكانيات الدولة المسخرة لخدمة الحزب و مؤتمره، فهم ليسوا مطالبين بالاستمرار في إنكار المرشح القادم لرئاسة الجمهورية. و الجميع يعلم من هو و كيف سيتولى الرئاسة و الجميع يعلم أيضاً مدي شعبية مرشح الحزب الوطني القادم.

لسنا نبحث عن دردشة بل نبحث عن حوار بهدف الإصلاح و لن نتنازل عن المشاركة في الحكم ، فالناس سواء كانوا مجتمعا مدنيا أو أحزابا سياسية أو حركات شعبية أو أصحاب رأي لن تشعر بالإصلاح دون أن تتاح لها الفرصة, فهي تسعي للاشتراك الحقيقي في المنظومة السياسية و نحن مصرون علي أن ننادي بمشاركة حقيقية في شئون البلاد.

و حتي بافتراض ان عضوية الحزب اصبحت 3 مليون فمن حق 77 مليون آخرين أن يختاروا الرئيس القادم لمصر.

أنور عصمت السادات

02نوفمبر

حملة إذلال الشعب

تأملت العلم المصري الذي يزينه نسر شامخ يقف مبجلا رافعا رأسه في فضاء ابيض واسع لا ينحني مع مرور السنين و لا ينكسر مع ما نتعرض له من انتكاسات أفقدتنا الكثير و الكثير، و قد يعتقد البعض أن النسر المصري لم يعد كما كان في الماضي و أن اللون الأبيض الذي يحيطه أصبحت تشوبه بعض الشوائب. و يظل هذا الاعتقاد يسيطر علي أذهان من يتأمل وجه المواطن المصري حيث تاهت ملامحه وسط الهموم، و انحني ظهره نتيجة للأعباء التي يحملها علي عاتقه.
قد يكون هذا هو حال الدنيا و لكن من حق المواطن أن يعيش كريماً، و أن يتمتع بكرامته التي وهبها الله له لحظة ميلاده ، و منذ هذه اللحظة أصبحت حق أصيل له يتمتع بها مادام حياً و لا يملك ان يتنازل عنها بإرادته. و لكن هناك عدة محاولات لانتزاع هذه الكرامة بالقوة…. محاولات يقوم بها جهاز خاص لانتزاع كرامة الشعب و إذلاله حيا و ميتا و هذه المحاولات لا نجد لها مسمي سوي “ حملة إذلال الشعب”.
هذه الحملة كانت واضحة و محددة في أهدافها و شعاراتها و برامجها لنظل ننتقل من دوامة الفقر إلي دوامة التعليم إلي دوامة الفساد الذي يحرسه القانون إلي أزمة المرور إلي غياب الرعاية الصحية وغيرها الكثير و الكثير. و كل واحدة من هذه الأزمات قادرة علي ارتكاب جرما لا يغتفر حيث تنتزع كرامة المواطن بالقوة و للأسف لا يمكن محاسبتها أو معاقبتها علي ارتكاب هذا الجرم.
قد تكون هذه الحملة مجرد خيال و ليس لها وجود و لكن للأسف اجتمعت الظروف جميعا لتجعل من الخيال واقعاً لا يقبل الشك. و هذه الظروف لم تضع أمامنا الآن سوي الحزب الوطني . و بمناسبة انعقاد مؤتمر الحزب الوطني و هي مناسبة لا نشهدها سوي كل عام ادعوهم للتصدي”لحملة إذلال الشعب”، و نستبدل جهاز إذلال الشعب بجهاز لرد كرامة الشعب يرفع شعار النسر عاليا يحيطه اللون الأبيض النقي الذي لم يتلوث بعد.