15مايو

هدوء مؤقت..وسكون !!

بعد أن تمت الموافقة علي كل ما طرحته الحكومة من مشروعات وقوانين .. أصبح المجلس الموقر الآن خارج الصورة الإعلامية .. – ولن أقول خارج الخدمة – ولكن خفتت الأضواء من حوله.. حتى تظهر قضية أخري لها وقع ولها صدي … فتبدأ المناوشات والمحاورات تأخذ نصيبها من الإعلام .. ونحن مازلنا نعتمد علي تراث الأجداد فيما يصح أن يقال وما لا يصح أن يقال؟ هل العادات المصرية العربية الإسلامية المسيحية … تعتبر حائط صد ضد كل خروج عن النص في الحياة العامة وفي الحياة السياسية ؟ وهل الابتكار والخروج عن المألوف مازال بدعة .. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار؟
هل لو ابتدع رئيس مؤسسة أو مدير شركة حكومية أو وزير طريقة لتسهيل أمور نعامل المواطنين مع وزارته مخالفا قانون إداري أو لائحة عتيقة .. نعتبره بدعة ؟؟ و خروجا عن النص .. سأعطي مثالا بسيطا جدا لهذا .. مثال بسيط جدا … وقد تعتبره تافه… :
هل يجرؤ رئيس مؤسسة أن يصدر أمرًا بدخول جميع موظفي الوزارة أو الهيئة أو الشركة من الباب الرئيسي لوزارته المخصص له فقط.. أو لزيارات الشخصيات الهامة جدًا جدًا .. أو لرئيس الجمهورية إذا أرد أن يزورها مرة طوال عشرات السنين؟.. مع العلم بأن هذا الباب أو المدخل كلف المؤسسة الكثير من النفقات والميزانيات المفتوحة .. من رخام وإضاءة .. ودخول الموظفين والمديرين لأماكن عملهم – من باب الخدم يحبطهم ويشعرهم بالمهانة وأنهم أقل من أن يتعاملوا باحترام وأنهم لا أهمية لهم .. فلماذا يعملوا بضمير ويراعوا مصالح المتعاملين معهم ؟!
مثال بسيط .. وعلي شاكلته كثير من الأمثلة التي تحتاج إلي موقف أو تحتاج إلي إيقاف .. في مؤسساتنا الحكومية ..
في مجلس الشعب .. رغم وضوح اللائحة الداخلية التي تحكم التعامل وتضع أسس العمل داخل المجلس .. إلا أن هناك طرقا خلفية .. يعرفها نواب الأغلبية جيدا … أوراق جاهزة للظهور الفوري في مواجهة المعترضين والمستقلين تحمل أكثر من 20 توقيعا من أعضاء الأغلبية تحت الطلب .. إذا لزم الأمر … وإذا حاول أحد نواب الأحزاب الغلابة تقديم استجواب أو مشروع قانون أو ما شابه..يمكن إجهاضه في لحظات.. هم أغلبية عددية! … وللأسف ليست أغلبية فكرية أو كيانات لها رؤية متفردة .. بل يحكمهم الانتماء الحزبي مهما قال ومهما فعل .. فهم معه قلبا وقالبا .. ( الطاعة المطلقة)!وهل تكون الطاعة المطلقة إلا لله – العلي القدير ؟

هدوء …وسكون ..لعل القادم خيرا … وفي تلك الأوقات والأحوال تبرز الصراعات الشخصية والتي لا علاقة لها بالشعب ..من أعضاء مجلس الشعب ! حتى أن صورة النواب وأعضاء مجلس الشعب أمام العامة أصبحت مشوشة من كثرة التناقضات في الأقوال والأفعال .. ومن كثرة فتح قضايا لا تستحق أن تذكر .. مقارنة بالمشاكل التي تهم الشعب .. والتي لا يرد ذكرها إلا قليلا .. في طلبات إحاطة أو استجوابات مبرمجة ومعروف الرد عليها مسبقا..
أري … وأشاهد وأحضر وأتكلم .. ولا أجد رد فعل يرضي طموحي في حلول سريعة لمشاكل الصحة والتعليم والغذاء .. كأنها مشاكل تعارفنا عليها وأصبحت تراثا نحافظ عليه !!
ونتكلم عنه في كل دورة من دورات المجلس الموقر وفي كل فصل تشريعي .. وسنوات تمضي من عمرنا ولا نجد بصيصا من الأمل في حياة أفضل ..
لم يبق إلا قليلا من الفئات العامة لها احترامها .. وينظر إليها العامة بإكبار وإجلال وينتظرون منهم الكثير في تحقيق آمالهم وطموحاتهم ، وهما فئتان.. القضاة وأعضاء المجالس النيابية فما زالا يحتفظان بقسط كبير من الهيبة والاحترام ..
فهل حافظ النواب علي تلك السمة والاحترام ؟ ام أنهم تداولوا أقراص مدمجة وخرجوا عن النص وخرجوا من الخدمة !! وتطاولوا بالألفاظ الخارجة والعبارات الجارحة .

مقدمة كان لابد منها عند الكلام عن ما يجب أن يقال وما لا يجب أن يقال .. – طبعا ما أقصده هو ما يقال في الصحافة والميديا . من الأعضاء. . ولست في موضع وعظ وإرشاد، ولست ممن يولون أنفسهم علي الناس . ويدعون فضائل .. ولكن ..نحن كمصريين لنا طبيعة وصفة حميدة نعتز بها وهي إرجاع كل الأفعال والتصرفات التي تحدث قي مجتمعنا إلي الدين وأحكامه وتقاليدنا .. ونعيد ونزيد فيها .. ولا نكل .. ولا نمل .. فهو حديث جاذب للفئات النصف متعلمة من مجتمعنا .. وما أكثرها .. حبا في الظهور وحبا في المظهرية العلمية .. ، ولكن أن يصل الأمر أن يتهكم أحد المخرجين السينمائيين الشبان علي مجلس الشعب وعلي أعضاءه في احد البرامج التليفزيونية .. في ان المجلس قد انتهي من جميع مشاكل مصر وبقي له أن يناقش اسم أحد الأفلام ( خيانة مشروعة ) أو( خيانة شرعية ) .. !!! وانتهت تلك المشكلة الكلامية .. وتم مراضاة الأعضاء الموقرين ! ..بتغير الاسم …. ( وهو فيلم وموضوع سطحي .. وعدي !! ).
وأن يصل الأمر أيضا بالاستخفاف وازدراء المجلس والتقليل من قيمته بإطلاق تشبيه بأنه مجلس غوغائي من أحد أساتذة الجامعة في إحدي محاضراته … فهذا كثير .. وغير مقبول ..
موضوعات تثير الشفقة أكثر من الاستغراب .. وهي موضوعات التشهير بالحياة الخاصة بأحد أعضاء المجلس بأنه كان يحضر حفلا خاصا و به أحدي الراقصات . وقام بمسك يدها !! .إلي آخره من سرد وقائع وأفعال تحدث في كل الحفلات ..من معظم المدعوين ، تصرفات وردود أفعال مبالغ فيها وهي في النهاية أعتبرها من قبيل إثارة موضوعات لا تهم سوي أفراد .. وليس شعب .. ! وهم أعضاء مجلس شعب .. وليس رفقاء منتدى وأصحاب صالون يتندرون فيه بالحكاوي والقصص.. حين يجتمعون كل أسبوع أوكل شهر ..
هدوء
وسكون .. مؤقت … لعل القادم خير .

عضو مجلس الشعب المستقل

09مايو

قتل الانتماء في النوبة

مصريون منذ عهد أحمس حتي عهد مبارك.. شكلا وموضوعا.. دما وعرقا.. حضارة ومعاصرة. أهل النوبة جري عليهم ما جري علي كثير من طوائف الشعب المصري.. من تهميش لكيانهم المتفرد ولأصولهم المصرية الضاربة بجذورها في حضارة مصر. لكن مشاكلهم كلها يمكن حلها بكلمة واحدة من رأس الدولة. كلمة السر تكمن في الاستثمار.. مع مشاركة متزنة من أهل الأرض الأصليين.

هكذا ببساطة ولكن هذا ليس كل شيء. المال والاستثمار ليس كل شيء لهم ولا يمثل قيمة تذكر للمصريين الشرفاء. وأهل النوبة لهم قضية وهي العودة.. هذا حقهم.. طالما كان نزوحهم وتركهم لأراضيهم وبيوتهم بطلب من الدولة لصالح الكل والعامة ولم يترددوا لحظة في ترك الأرض .

انتظروا وانتظروا.. حتي بنيت لهم قري جديدة و خصصوا لهم أرضا. وتناوبت المشروعات الإسكانية لهم. ومرت السنون وراء السنين وتوالت الأعوام ما بين انشغال الدولة بحروب عسكرية وبحروب اقتصادية وإشغالات حضارية كثيرة (وليتها كانت ناجحة!!)

ونسوا أو تناسوا تلك القضية.. إلي أن كان ظهور الكيانات الجديدة من مؤسسات المجتمع المدني العالمية التي تمول من الدول الغنية بغرض فتح القضايا الحقوقية التي لم تحل. وكانت قضية أهل النوبة قضية ساخنة وجاهزة لأي مقتنص فرصة للظهور الشخصي وتبني قضية لها وقع عند الغرب.. وقد كان المؤتمر الأخير الذي عقد في فنادق ٥ نجوم… وأهل النوبة- كما يقولون لا يجدون القوت الأساسي.. ومن صفات أهل النوبة، الطيبة المتناهية مع الإخلاص الشديد والأمانة الخالصة. فلقد نسوا القضية وتكلموا في الفنادق الخمس نجوم التي عقد فيها المؤتمر!! وكيف يصرف فيها أكثر من٤٠٠ ألف جنيه!!

وهو مبلغ كان كفيلا برفع جزء من المعاناة «هم يضحك وهم يبكي».. مع بساطة تلك القضية مقارنة بما أمامنا من قضايا وطنية أخري كبيرة إلا أنها تثير تساؤلات كثيرة حول أسلوب إدارة الأزمات المحلية من قبل الدولة. قضية عمرها ثلاثة أجيال- علي الأقل- لم ولن تنسي.. وفي الزيارة الأخيرة للرئيس مبارك وعد بحلها… والأيام قادمة… ومسلسل آخر من مسلسلات التليفزيون المصري.. يعرض.. هل نقتل حب الانتماء في المصريين بالتجاهل والاستهتار؟!… لا أعتقد .

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب المستقل
07مايو

من القلب إلي السيد جمال مبارك

من القلب أكتب تلك الرسالة .. وما يصدر من القلب يصل بسهولة ويسر إلي العقل ومنه إلي القلب .. وقلوبنا كلها محبة وسماح … فنحن جميعا مصريون القلب والقالب .. وحواراتكم وندواتكم التي تعقدها في بقاع شتي من أنحاء مصرنا المحروسة .. موضع رصد من كل المصريين ومن كل الأجانب .. ورصد المصريين لكم مختلف عن رؤية الأغراب والأجانب .. فهم يرون ما لا نراه نحن .. هم يرون رئيس جمهورية منتظر .. أو علي الأقل الرئيس الموعود في اللحظة الموعودة .. ولكننا نحن المصريون نراك إبنا مثل أبناء الشعب المصري بارا بوالده ، وضعته الأقدار أمامنا وهيئته الظروف ليكون حاكما ورئيسا .. – أو هكذا يراك ويرصد تحركاتك كل المهتمين بالسياسة .. وبكراسي الحكم .. والسلطان …. وفرق كبير بين رؤية المصريين ورؤية الأجانب لك …

ودائما كانت العواطف والأحاسيس هي بوصلة التوجيه للمصر يين .. قبل العلم والمنطق والحساب ..

فالعاطفة لها ألف سبب ولها مئات التبريرات لتكون خليفة لكرسي الرئاسة .. فليكن هذا الاتجاه صحيحا .. ولتكن الظروف كلها في صالحك ( اذا كان في صالحك !) أن تتولي الرئاسة ولكن ماذا عن الآخرين .. الأجانب ؟؟ هل سينظرون إلينا باحترام .. كما نظروا لدولة موريتانيا .. أم سينظرون إلينا باستخفاف – كما نظروا لسوريا ؟! .. ومصلحتهم أهم من كل اعتبار أن تكون مصر كما كانت وكما هي .. وبنفس طريقة الإدارة .. من مبارك … لابنه … النظام واحد والطريقة هي هي ولا اختلاف .. !!! استقرار حتي الموت ..

رسالة من القلب أوجهها اليكم وانتم في مستوي ومقام الأخ الأصغر … أتركوا الديمقراطية والحرية تأخذ طريقها في كل تصرفاتكم المرصودة داخليا وخارجيا .. ولن تخسروا شيئا .. ولن تفقدوا عرشا أو سلطانا ، أعيدوا الأمل والثقة بين الناس …

عضو مجلس الشعب المستقل

06مايو

فلسطين مرة ثانية !

فلسطين مرة ثانية و مرة ثالثة و ومرة رابعة.. في العراق … نري نار الفتنة تشتعل في أنفسنا ، وفي داخلنا نحن كعرب .. نقسم أنفسنا الي فئات وشيع وأحزاب .. والكل يكره الكل.. ويقيم حاجزا وجدارا ليمنع الآخر من الاتصال به ومن العبث بحرية الآخر.. وأمريكا تحتل العراق بمشاركة من عدد آخر من الدول.. حتى ولو كان رمزيا.
فرح ومولد وسوق في قلب بغداد يباع فيه كل شيء من السلاح الي الفتن والمؤامرات .. الي ترويج الأفكار الغريبة وتفسير الدين والعقيدة طبقا لرؤيتهم ! والكل يدعي انه هو الاقوي والأصلح لحكم البلد … والكل يدعي انه يقيم حدود الله علي أرضه .. والكل نصب نفسه حاكما ومنفذا.. وكأننا عشقنا هذا النوع من المشاكل … ونحن نردد قول الله عز وجل..
بسم الله الرحمن الرحيم (والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما ) ..
لقد عشقنا العذاب وأصبح عشقا وغراما .. ونستعذب نار جهنم لتطهرنا من الفتن ومن الآثام.. لم تكفينا فلسطين ومشكلتها التي دخلت عامها الستون…لنتعذب بها ومعها ستون عاما من الجدل والكلام والحروب والمؤامرات .. والهدم والتخريب وسفك الدماء.. والخاسر الوحيد هو طرف واحد من المشكلة وهم العرب… حتي بعد حرب 73 .. فرحنا قليلا، ولم تستمر الضحكة والبسمة علي الوجوه العربية طويلا.. فسرعان ما تم تنفيذ مخطط محكم من الغرب وأمريكا لمحو تلك القوة الصاعدة وإزالتها من علي خريطة التواجد الآدمي من علي سطح الكرة الأرضية … وقالوا : ( لقد هددونا نحن بسلاح البترول و بوقود وأكسير الحياة و الحركة ) وتم التنفيذ الفوري .. فهبط سعر البترول من 40 دولارا في عام 73 الي أقل من 18 دولار في غضون أعوام قليلة ..
وتم خلق قضايا حدودية إقليمية بين الدول العربية وجيرانها.. العراق وإيران ( أغسطس 1980). وانتهت بتمثيلية هزلية عام 1988 … وبعده بعامين أعطيت الإشارة للعراق لاحتلال الكويت !!
هكذا تفككت عوامل الاتحاد والقوة كلها التي ظهرت عام 73 … ورجعنا الي عصر الخرافات والحريم وحكايات الف ليلة وليلة .. رجعنا عرب كما رسمونا بكتبهم وقصصهم..و لم نأخذ العبرة من تسلسل الأحداث … وتداعيت المواقف والأخذ بالأسباب … بل خلقنا بأنفسنا قضية جديدة … تتفق مع متطلبات القرن الواحد والعشرون .. والقرن الذي يليه … العراق… وأمريكا ( نفس الفيلم الذي شاهده كل العرب مئات المرات… ومازالوا يشاهدونه … ويتوقعون في كل مرة ان تتغير النهاية !!! وهو فيلم مسجل علي شريط !!!)
يخرج علينا السيد نور المالكي ( وليس المالكي بتاع الألبان والمهلبية .. والبليلة في القاهرة ! ) في تصريح خطير وهام ويقف امام وكالات الأنباء العالمية وأمام كل العالم . . ليقول ان الأمور مسيطر عليها في العراق وان الأمور مستتبة وانه مسيطر علي الوضع الأمني !!! وفي نفس يوم التصريح تنفجر السيارات الملغمة ويموت من يموت… ! ويبرر السيد المالكي هذا بان الإرهابيين قد أفلسوا ولم يعد أمامهم سوي تفخيخ السيارات … كلام ( يفرس !!! )
قيادات هشة ضعيفة .. لم تقرأ تاريخا ولم تستوعب دروسا .. ولا تتذكر حتي الأفلام التي تشاهدها .. ودائما تنسي نهايتها … فهم ينامون وينعسون أثناء مشاهدتهم هذه الأفلام!

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب المستقل
عضو لجنة العلاقات الخارجية

03مايو

انتقاد الرئيس و قيود الالتزام الحزبى … أهم المحاذير

لا شك ان اعضاء مجلس الشعب يتمتعون بحرية رأى كاملة و لكن تقف امامهم بعض الحواجز التى تعتبر بمثابة خطوط حمراء و تتمثل فى الأمور المتعلقة برئيس الجمهورية و اسرته فهى دائرة حساسة لا يستطيع اى شخص التعرض لها بالاضافة الى القوات المسلحة التي لا يحق لأى شخص اهانتها و كلها خطوط حمراء من المفترض على اى نائب يريد الاقتراب منها ان يناقشها بالطريقة الملائمة و الأسلوب اللائق الذى لا يوقعه في الخطأ و لكن ما دون ذلك موضوعات مفتوحة من حق النائب ان يناقشها كيفما يشاء و لكن يلاحظ ان الاعضاء المستقلين و المعارضين أكثر حرية فى الحركة و الكلام و النقد بعكس الأعضاء المنتمين للحزب الوطنى الذين يعانون من خطوط حمراء كثيرة تقيد حركتهم نتيجة لالتزامهم الحزبى فلا يحق لهم علي سبيل المثال تقديم استجواب لأى وزير بالحكومة و كل هذا يقف عائقا امام حرية النائب فى البرلمان و أعتقد انه إذا تناول النائب مهما كان انتماؤه.
الموضوعات أو القضايا بطريقة لائقة و اسلوب مهذب و فى نفس الوقت بمعلومات و حقائق موثقة فلا يجب أن تقف امامه اية خطوط حمراء باعتبار انه لا يوجد شخص مهما كان منصبه فوق القانون و اذا نظرنا الى ما يتعرض له النائب البرلمانى من حالات التهديد و الابتزاز اذا ساهم فى كشف الفساد المنتشر فى اى قطاع نجد ان هذا امر يحدث فى كل برلمانات العالم و قد تؤثر هذه التهديدات و الطرق الملتوية و القذرة بشكل سلبى على النائب إذا لم يدعم انتقاده او اتهامه بمستندات ووثائق بالاضافة الى تناولها بشكل موضوعى و عليه ان يعلم جيداً انه وفقاً لحجم القضية التى يثيرها تزيد هذه التهديدات و القضايا الملفقة و لكن كل هذا الارهاب لا يخيف النائب طالما انه يقف على ارض صلبة .. وعلى النائب ايضا ان يعلم جيداً انه هو المسئول عن الشعب المصرى يعبر عنه فى البرلمان و بالتالى يجب ان يتحمل النتائج و لا يخاف من أى تهديد او قضايا ملفقة طالما انه يدافع عن الحق و يدعم قضيته بمستندات و حجج قوية .

محمد انور السادات