26سبتمبر

كل رجال الرئيس الحزب الوطني .. ونكران الماضي!!

كل رجال الرئيس الان لم يعايشوا الماضي ولم يعاصروا التحولات السياسية التي مرت بها مصر وأثرت علي الحياة السياسية ومستقبلها … كل رجال الرئيس .. محركي السياسية من خلال الحزب الوطني الديمقراطي – اطلعوا علي التاريخ المصري السياسي من خلال الكتب ومن خلال القنوات الرئاسية المعلوماتية … كل رجال الحزب الديمقراطي الجديد في فكره ومستقبله.. لا يحملون ولاء ..ولا حب.. و لا انتماء.. ولا عواطف إنسانية تجعلهم يربطوا الماضي بالحاضر في نظرة ولمحة وفاء لمؤسس الحزب الأول وباعث الروح للحياة الديمقراطية المصرية منذ أكثر من 25 عاما مضت بطرحه فكرة المنابر .. ثم الأحزاب .. فالحزب الوطني الديمقراطي …
كل رجال الحزب الوطني الديمقراطي الجديد وفكره ومستقبله ..ينتظرون ويعدون الأيام حتي يتسلموا التركة السياسية وينفذوا أفكارهم ويضعوها موضع التنفيذ ..
كل رجال الرئيس .. كل رجال الحزب الوطني الديمقراطي لا يعرفون ان :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت … فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا .. هكذ قالها أمير الشعراء أحمد شوقي .

وأخلاق القرية كلمة قالها أنور السادات عندما نسي او تناسي من حوله الأصول والأعراف والتقاليد .. في أدب الحوار وعرض الموضوعات ..في زمن التحول السياسي والاقتصادي في نهاية السبعينات من القرن الماضي ..
والان … الحزب الوطني الديمقراطي المصري يعقد ومؤتمره السنوي الرابع .. !!!
هذا العنوان و تلك الكلمات تطرح سؤال هام ..هل هذا الحزب تم إنشاءه من أربعة سنوات فقط ؟ .. هل هذا الكيان العملاق الأوحد .. وصاحب كافة الامتيازات والسلطات- خلافا عن أي كيان سياسي آخر في مصر- عمره الآن أربعة سنوات فقط ..؟
هل هو الحزب الوطني ذو الفكر الجديد .. جديد ؟ و حديث ؟ برجاله ونسائه وشبابه .. وقد انهي أكثر من عشرين عاما من العمل الحزبي .؟؟ . منذ انشأ الزعيم الراحل أنور السادات هذا الحزب ..
أكثر من عشرون عاما مضت تم تجاهلها ووضعها في سلة مهملات التاريخ .. وغطي عليها وأسدل عليها ستائر النسيان تنكرا لها .. لانها كانت فاشلة ولم تجلب لمصر سوي مزيدا من الفقر والإحباط .. . كلمات كان لا بد لي ان قولها لانها تتزاحم مع خلجات القلب وفكر العقل في حال البلد .. كلما تكلمنا او استعرضنا الأحوال المصرية خلال حقبة من التاريخ .. حقبة وفترة تاريخية سوف يذكرها .. ولا بد له ان يذكرها .. فترة تهميش وتميع القضايا القومية والاقتصادية في مصر ..
عام مضي وعام مر علي إعادة انتخاب رئيس الجمهورية وبرنامجه الانتخابي .. الذي سخرت له طاقات الدولة كلها .. لإحياء نهضة مفقودة وبعث اقتصاد متهالك من مقبرة الفوضى .. وأتمنى ان ينجح .. فأي نجاح هو بالقطع نجاح لدرءا الفقر عن أسرة مصرية .. وفتح باب عمل لشاب مصري ..وليس المهم من هو باعث هذا الاقتصاد … فالتاريخ له تصنيفاته ومنطقه في الزعماء ..
365 يوما … مرت علي وعد الرئيس في برنامجه الانتخابي و تقوم الدولة بكافة إمكانيتها وامكانتها لرصد نجاح الحزب الوطني … ولم يتطرق أحد من القائمين علي متابعة نجاحات الحزب في توصيف فترة 7500 يوما مرت منذ إنشاء الحزب الوطني وحتي بداية تلك المرحلة الاخيرة .. مرحلة الفكر الجديد ..
ريادة مصر .. كانت في استباقها في الفكر والتجربة .. وكانت الدول العربية تستلهم من مصر فكرها وتجاربها السياسية والاقتصادية .. وتنقلها كما هي الي بلادها .. حبا في مصر .. وقناعة بأنها الأفضل ..والأجدر ان تطبق في بلاد عربية تجمعها لغة وعقيدة وأماني وأحلام واحدة … ماذا قدم الحزب الوطني خلال أكثر من عشرون عاما مضت .. أكثر من 7500 يوما أشرقت فيها الشمس علي تراب مصر .. أصبحنا تابعين وذيولا لأموال وثروات عربية .. ونحن نملك أضعاف أضعاف نلك الثروات .. علي الأرض التي تشرق عليها الشمس .. ولا نري تلك الثروات لضعف نظرنا !! وغلق عقولنا .. بأقوال الاستسلام التي يطلقها من لا عقل لهم ولا نظر .. !!
المصري فرعون .. في اصله .. فرعون في معيشته .. فرعون في سطوته .. يخشاه العالم كله .. أحفاد أحفاد رمسيس الثاني .. وأحفاد النبي يوسف .. بعدله وحكمته .. وهو قد يكون من الفراعنة العادلون المصريون
اين نحن من هذا .. ؟؟ في خمسة وعشرون عاما مضت .. رحل الشباب المصري للعمل بالدول العربية .. ورضي بالكفالة .. وفقد الأهلية .. بحثا عن عمل ومأوي ومستقبل .. ورضي بهذا .. اين كان الكيان السياسي المصري الذي يحمي الشباب من هذا .. أين كان الحزب الوطني الديمقراطي بخططه الطموحة للتشغيل والتوظيف وإقامة مشروعات عملاقة تستوعب هؤلاء الفراعنة الصغار .. وتستوعب معهم اشقائهم من الدول العربية .. يأخذون منهم الخبرة والصبر والجلد والقدرة علي انجاز المشروعات ؟؟
انني ادعوا الي الاصلاح الفوري قبل فوات الاوان ..و بداية الإصلاح .. هو الاعتراف .. الاعتراف بالخطأ في حق جيل كامل تم دفنه في هموم .. وحروب لا ناقة له فيها ولا جمل .. جيل ولد وتربي وعاش في ظل هذا الحزب … و بداية الإصلاح الاعتراف بالكيانات السياسية الاخري الموجودة علي الساحة المصرية .. دعوتهم للمشاركة الفعالة في وضع السياسة المستقبلية لمصر .. وليس بدعوة مشاركين من الدول العربية والأجنبية ..ليس لهم علاقة مباشرة بالعمل السياسي المصري والرؤيا المستقبلية لها .. هل المؤتمر يعقد بغرض الاستعراض .. ؟ واذا كان بغرض الاستعراض و إظهار القوة المهيمنة له علي باقي الأحزاب .. فهو في النهاية سيظهر ضعف وسقوطا لمبادئ المشاركة الفعالة وتكرارا لموضوع تعديل المادة 76 من
الدستور .. وموضوع القضاة …انني أنادي بالإصلاح الفوري لما قد يكون سقط سهوا !!
بداية الإصلاح … الاعتراف بالأخطاء … كل رجال الرئيس … كل رجال الحزب الوطني الديمقراطي الشباب منهم .. لابد ان يردوا الفضل لأصحابه .. ويعترفوا بالجميل . لمن سبقوهم في العمل السياسي .. ومن الأولي والأفضل رد الجميل لمؤسس الحزب الأول .. أنور السادات … ووضع اسمه في المكان اللائق علي أوراق الحزب ووضع صورته وفي قاعة الحزب الرئيسية عرفانا بالرموز الوطنية …
ومن بدايات الإصلاح وضع مبدأ .. المشاركة .. والاعتراف بالرأي الآخر.. تجنبا لفشل التعديل والإصلاح. عندما يكون التاريخ الوطني لدولة ما قد اتي عليها بالهوان والضعف والخزي والعار … فلا بد لها ان تنساه وتتنكر له .. وتطمسه وتخفيه .. اما نحن فلنا تاريخ نفخر به ونعتز به وقبل كل ذلك فهو تاريخ شهداء وأبطال .. اشاد به الغريب قبل القريب.. لحرب 73 وما قبلها وما بعدها … فهل حفظ كل رجال الحزب الوطني الديمقراطي تلك الذكري ؟
الأماني والأحلام التي عرضت في المؤتمر الرابع … هي أماني وأحلام كل عاقل وكل وطني مصري وكل رجال مصر .. ليتها تتحقق …ليت الأصول تعود … كل الرجال في مصر ينظرون وينتظرون .. المستقبل .

أنور عصمت السادات

18سبتمبر

القوة النووية المصرية

الموضوع أكبر بكثير من بيع أراضى بالصحراء الغربية للاستثمار السياحي و الرواج السياحي لمصر 00الموضوع أن تلك المنطقة – منطقة الضبعة و جنوبها وحتى منخفض القطارة- هى أمل مصر فى الخلاص من الفقر و الوقوف فى آخر الطابور للدول التى تستجدى لقمة العيش00منطقة العالمين و الضبعة و منخفض القطارة تحتوى ﭼيولوﭼيا على خام اليورانيوم بكميات تجارية كبيرة !!…تلك حقيقة يعرفها من يعملون فى هذا المجال و الدراسات القديمة أثبتت هذا 00و هذا العنصر اليورانيوم الخام متوافر في الطبيعة في مصر ( شمال منخفض القطارة ) ومنخفض القطارة – ينخفض عن سطح الأرض بمسافة تزيد عن 230 م 00هذا الانحدار ولد وانتج هذا العنصر على مدى آلاف السنين ويمكن معالجة هذا العنصر بالمعامل لتحويله الي عنصر البلوتونيوم 239 00 الذي يولد طاقة هائلة متسلسلة ( الانشطارات المتتالية) الانشطار النووي 0 وهى ثروة مصرية خالصة 00وخير دليل على صدق هذا هو تقارير المسح الجيولوجي الذى تم فى منتصف سبعينات القرن الماضى للصحراء الغربية بقيادة الدكتور الشاذلي محمد الشاذلي الخبير المصري العالمي (رحمه الله) فى هذا الزمن والدكتور وفيق مشرف 000 و يمكن الرجوع اليهم 000تلك واحدة من كنوز مصر المدفونة بالصحراء 00 والتى آن الأوان أن نفتحها و نستغلها اقتصاديا رحمة بالشعب المصري الذي يزداد فقرا 00 و آن الأوان أن نتكلم بالمفتوح عن رغبتنا فى تنمية استغلال الطاقة النووية و استخدام تكنولوﭼيا المفاعلات النووية لبناء حضارة نحن أحق بها ونستحقها ونحتاجها وان نواجه كافة المعوقات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف .. ولا نتردد في اتخاذ القرار ودون الخوف من الانزلاق الي ما وصلت اليه ايران من مواجهات مع امريكا والغرب .. ..ولن نتكلم ونحكي قصص وأساطير عن فترة الستينات من القرن الماضي .. ولكننا نواجه الحاضر الان .. والمستقبل للحاق بعجلة التنمية الاقتصادية عن طريق تنمية تكنولوجيا التصنيع النووي وما تحتاجه من عناصر بشرية وأموال طائلة ..لقد وصلنا الي حالة من التردي وفجوة حضارية كبيرة بيننا وبين الغرب نتيجة سياسة الأيادي المرتعشة وكثرة الحسابات السياسية .. والركون الي ما يمن به الغرب وأمريكا علينا .. من منح وعطايا ومشروعات وهمية تلهينا وتغير اتجاهاتنا الي أمور وقتيه .. لقد آن الاون ان نرفع رؤوسنا الي اعلي و أن نستشرف المستقبل ونميز بين الحق والباطل وان نضع الشعارات التي أطلقها الغرب علينا في قالبها الصحيح .. مثل منح الوكالات الدولية لدول العالم الثالث لاغراض التنمية الاقتصادية .. ومنها علي سبيل المثال ..استخراج الطاقة من الرياح في الصحراء الشرقية من مصر ..!! والمعروفة بأسم الطاقة النظيفة !! وتخصيص ملايين من الدولارات لانشاء تلك المحطات .. التي تنتج كمية وحجم طاقه قليلة ولا تقارن مع انتاج المحطات النووية ..ومنح اخري ومساعدات مالية تنهال علينا من أوروبا ومن أمريكا لاستغلال أشعة الشمس في توليد الطاقة .. وترويج مقولة ان مصر لديها أكثر من 300 يوما في السنة تستطيع استغلالها لإنتاج طاقة !! من اشعة الشمس .. ( وهي طاقة محدودة جدا جدا بالمقارنة بالطاقة الناتجة من المفاعلات النووية ولا تصنع او تبني تنمية اقتصادية لمشروعات عملاقة تسهم في الاقتصاد الوطني ) ولم يتطرق أحد من تلك الدول علي طرح البدائل العلمية الحديثة لانتاج الطاقة من المفاعلات النووية من خلال تلك المنح .. فهي حكر لهم دون وحدهم .. وامتياز – لا نعلم من أعطاهم هذا الامتياز – وجعله حق لهم دون الاخرين .. ..عفريت وشبح ووهم صنعه الغرب وامريكا لكل من تسول له نفسه ان يعبر او يجتاز هذا الحاجز بأسم امتلاك القوة النووية ممنوع الاقتراب منه او الكلام في محتواه او اكتساب مهارات التصنيع والاستغلال ..والا كان مصيره مثل مصير العراق وكوريا الشمالية وتحويل ملفهم الي مجلس الأمن لتبدأ بعده سلسلة المقاطعة والحصار والحرب بعدها لقتل تلك الدول التي تحاول الخروج من الكهف المظلم أكذوبة أخري … اسمها ممنوع الكلام في السياسة ! وبخاصة للعلماء المصريين .. وأحدث ما قرأت وسمعنا في هذا المجال .. ان الدكتور أحمد زويل يروج لنفسه سياسيا حتي يرتقي كرسي رئاسة الجمهورية !! .. هكذا كتب من كتب من الصحفيين ينتقد أحمد زويل علي فعلته الشنعاء !! وهو امريكي الجنسية !! الاستاذ الصحفي نبيل عمر .. والاستاذ الصحفي الكاتب مكرم محمد أحمد .. كتب كل منهما مقالا مكملا للأخر .. الأول تكلم عن الحلم .. وان من حق كل مواطن ان يحلم .. وان بدايات المشروعات العملاقة .. حلم .. يسعي الانسان الي تحقيقه في الواقع وهكذا تكون النهضة ..والأستاذ مكرم محمد أحمد كتب سلسلة من المقالات في خمسة أيام بجريدة الأهرام .. عن الملف النووي الايراني .. والقوة النووية في الشرق الاوسط .. وتناول دول المنطقة لهذا الموضوع .. بدءا من إسرائيل ومرورا بالعراق ومصر .. ثم إيران .. وكيف كانت المعوقات السياسية والطموحات الشخصية سببا في انهيار تلك الأفكار وعدم اكتمال اي من تلك المشروعات .. وانتهي الي ان القدرة النووية العربية ضرورة امن وتقدم , وضرورة وحتمية الدخول في هذا المضمار بالنسبة لمصر والدول العربية للخروج من كهف التخلف الاقتصادي .. كلا المقالين يعتبران نموذجا راقيا لفكر الكتاب المصريين الذين ينأون بأنفسهم عن مواضع الرياء والكذب ومواجهة الحقائق امام شعبهم.. وتبقى كلمة عفوك يا رسول اللهعفوك … يا رسول ال
له .. لم نكن نتمنى ان نكون في هذا الزمن .. وفي تلك الحقبة التاريخية التي استبيح فيها الكلام عن الإسلام من اناس يحملون صفة المفكرين و الكهان و الحكام في دول طغي فيه الفكر المادي علي أساسيات العقائد الدينية وتعدت فيه المصالح الدنيوية علي صحيح الفكر الديني والأديان السماوية ..عفوك يا رسول الله .. فالجهل أصبح في عصرنا هذا صفة وسمة ولها صوت عال وله مستمعون .. ومروجون بلا عقل ! .. وبلا فكر .. سواء بالدين او بالسياسة .. سلسلة من التطاول بدأت من البيت الأبيض بأمريكا وانتهت .. حتي الان من البابا (بنديكت السادس عشر )…و من بوش وأرائه الفقهية !! حتي ادعاءات فلسفية للبابا .. عن نشأة الإسلام وانتشاره .. يقول الله -سبحانه وتعالي – في سورة الحجر .. اية 9بسم الله الرحمن الرحيم .. (إِنَّا نَحْنُ نَـزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) . صدق الله العظيم .. اذا الذكر .. وهو القرآن .. وهو الإسلام .. وهو القانون الإلهي الباقي ما بقيت الأرض .. وحتي قيام الساعة.. محفوظا من الله – سبحانه وتعالي – وعندما يحفظ الله القرآن .. فلن تكون هناك أي قوة مهما كانت تستطيع ان تغير حرف منه او تشكك فيه .. وعلم الفلسفة منذ ان بدء من ايام سقراط يعتبر من العلوم الجدلية والتي تقبل الشك في كل شيء وتقبل تبادل الأدوار وتبادل الأفكار وتحلل النفس البشرية بمنطق بشر وفكر فلاسفة وعلماء .. هم في النهاية بشر مثلنا لهم عواطفهم ولهم أخطائهم وصوابهم .. بشر بكل ما تحمل النفس البشرية من تركيبات وكينونات تختلف من فرد لأخر .. ومن زمن لآخر .. ومن بلد وبيئة الي بلد آخر .. وكلمات البابا بندكيت عن ارتباط المسيحية بصلة وثيقة بالعقل وليس بالإيمان ( مثل الإسلام ) هي موضوعات وآراء وأقوال بشرية تقبل الجدل وتقبل التغير مع مرور الزمن .. ولكن يبقي الإيمان بالله وكتبه ورسوله ما بقيت الأرض ..ان دخول الآراء الفلسفية في العقيدة الدينية خطا كبير و البابا بندكيت أخطا في محاضرته التي ألقاها فى جامعة ريجينسبورج التى كان يدرس فيها علم اللاهوت بين عامى 1969 و 1977 حين اقام مقارنة مع الفكر المسيحي المشبع بالفلسفة الإغريقية، والدين الاسلامي ..والرجوع الي الحق فضيلة .. واعتلاء الكرسي الباباوي مسؤولية سياسية كبيرة و مغلفة بالعقيدة الدينية . ولها احترامها وتقديسها من المسيحيين في كافة انحاء العالم وهم لا يرضون ابدا بتلك الكلمات .. ولا أقول التصريحات .. التي تحفر خندقا عميقا بين المسلمين والمسيحيين يزداد عمقا كل يوم اذا سكتنا عن قول الحق .. عفوك يا رسول الله …

أنور عصمت السادات

17سبتمبر

منظومة الأمان في مترو الأنفاق

بعد غرق عبارة السلام 98 وحوادث تصادم القطارات المتكررة .. هل ننتظر كارثة أخري في مترو الأنفاق ؟ بالطبع لا .. اعتادنا علي الإنشاءات الضخمة ذات الصفة القومية .. والتي تنشاها الدولة .. ولا يستطيع القطاع الخاص إقامتها لما لها من أسباب ترجع الي كبر حجم الإنفاق والدعم الذي تقوم به الدولة لهذه المنشات .. مثل أنشاء المطارات والطرق والكباري والصرف الصحي .. مشروعات توضع وترسم في خطط اقتصادية قومية علي مدار السنوات .. وتتم وتعمل وسط احتفالات ضخمة بسرعة الانجاز واحتفالات صاخبة في افتتاح محطة او مطار او طريق .. ويقوم رئيس الدولة ومعه رئيس الحكومة ووزراء وكبار رجال الدولة والرموز الوطنية بقص شريط الافتتاح إيذانا ببداية التشغيل او العمل …
مولد وينفض !!! وماذا بعدها ؟… تمر الأيام الأولي للتشغيل بفرح وفخر لهذا الانجاز الرائع .. ثم يحدث الاستخدام و الاستهلاك الطبيعي لمكونات هذا الصرح .. والمتعارف عليه والمعروف مسبقا من القائمين علي إنشاءه .. و لا يحرك أحد ساكنا !! لو ان هناك مصباح إضاءة ثمنه لا يتعدي الجنيه الواحد استهلاك وأصبح لا يعمل ويجب استبداله… لن يستبدل الا بخطة وميزانية ومشروع مناقصة .. !! وينطبق هذا علي معدات الأمان والتي تتسبب في ضياع الأرواح وتسبب الكوارث .. وينتظر الصرح العملاق سنوات وسنوات … وهو يعمل بقوة الدفع الذاتي متجاهلا الأعطال المتراكمة حتي تحدث الكارثة!! وبعدها نتكلم ونحكي قصص وندرس الأسباب والاعطاب والمشاكل الاجتماعية للعاملين بهذا المرفق ! ثم تصدر التعليمات ( الاستثنائية ) بمنح هذا المرفق مليار جنية لدعم وتطوير المعدات !!
وأصل هذا الدعم لو كان قد رصد مع بداية التشغيل قد لا يتعدي 5% من هذه القيمة الممنوحة بعد الكارثة ..
وانا لا أدعي ان هذا الوضع معمم علي كل المشروعات القومية الكبري .. ولكن في حالة كارثة التصادم بين قطارين بقليوب .. ظهرت تلك المشكلة .. مشكلة الدعم المادي والفني لمداومة التشغيل الآمن للسكك الحديدية المصرية وما يتطلبه من دراسات وجهد مستمر لتلافي حدوث تلك الحوادث …
ولم يبقي لنا شيء الان ولا مبررات ولا أعذار في ان نبدأ في إعادة صياغة منظومة الأمان لمترو الأنفاق
بالأسلوب العلمي والعالمي المتبع في الدول التي سبقتنا في تشغيل خطوط مترو الأنفاق ..

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب المستقل

06سبتمبر

بالمودة وليس بالعقود

الأزمة الحالية الدائرة بين وزارة التضامن الاجتماعي و أصحاب المخابز تجرنا الي قضية قومية مستعصية الحل .. وهي وصول الدعم الي مستحقيه .. ولان قيمة وحجم الدعم المخصص لرغيف الخبز قيمة كبيرة (حوالي 7 مليار جنيه سنويا ) تجــــعل المواطن يتسأل عن حقه في هذا الدعم .. وكيف يصل اليه .. اذا كان يستحقه .. او من الفئات التي تدعمها الدولة .. والأزمة الحالية بين وزير التضامن الاجتماعي وأصحاب المخابز الخاصة – التي تتلقي الدقيق بالســـــعر المدعم وتصنعه وتبيعه يجعلنا نعيد النظر الي أسلوب الحكومات المتتالية في معالجة تلك القضية .. وهي ما بين حكومة تخصص رقم دعم بمواصفات خاصة .. وحكومة أخري تعطي القيمة الإجمالية للدعم في تخفيض سعر المواد الخام ( الدقيق ) ( الوقود ) .. وبين أفكار اقتصادية متعددة ومختلفة في إطار السيطرة علي هذا الدعم .. ( فصل الإنتاج عن التوزيع ) .. او تغير مواصفات آلات التصنيع ( تصنيع آلي او يدوي ) .. او خلط الدقيق بمواد دخيلة .. الي غيرها من الأساليب التي ثبت فشلها في إيجاد حل او مخرج يرضي كافة الاطراف .

والعودة لأصل المشكلة قد يفتح بابا للحل المرضي .. وأصل المشكلة يعود الي أســـباب اجتماعية .. وأسلوب معيشة قبل ان تكــــون مشكلة اقتصادية .. .. والأسباب الاجتماعية كثيرة .. اولها اعتماد الأسرة المــصرية علي الخبز بشـــكله المعروف كأساس في الوجبات اليومية وعدم الأخذ بأي اختيارات او أشكال أخري تفيد في اقتصاد الكمية المستهلكة .. ودائما ما كان عدد الأرغفة مقياسا للأكل ونوعيته وليس الكيف .. ويرجع ذلك الي السعر المقرر لكل وحدة من الأرغفة .. والذي يتحدد بواسطة جهة عليا بالوزارة !! وبالتالي يدخل في ميزانية الأسرة ..
ومن المشاكل الاجتماعية عزوف الشباب وأصحاب رأس المال علي الدخول في مثل تلك المشروعات المرتبطة برغيف الخبز .. لسؤ سمعتها وسؤ المعاملة من السلطة التنفيذية لأصحاب المخابز …

وهناك عشرات من الأفكار والاقتراحات مطروحة علي الساحة لحل تلك الأزمة .. او لوضع أسلوب يرضي الجميع .. ولكن هناك شيء جديد ظهر في تلك الأزمة .. وهو إشراك ووجود الوزير كطرف أساسي في الأزمة! وذلك لانه صاحب فكرة العقاب والجزاء بعقود بين الوزارة وأصحاب المخابز .. والمقارنة بين الاثنين بعيدة جدا ..
الوزير يعتبرهم خصم او شركاء او وكلاء او منفذين لسياسة وزارته !! والحقيقة أنهم فئة بسيطة جدا في أفكارهم وفي عملهم ( عامل في طابونة ..) وليسوا أصحاب فكر اقتصادي أ و أصحاب مشاريع تنموية.. أو وأصحاب مصانع .. حتي يتفهموا سياسة الوزارة وفكر الوزير ويطبقوا تلك الأفكار ويدعموا موقف الوزير أنهم افرد وعمال لم يجدوا وظيفة أفضل من العمل في طابونة باليومية .. ويقبلوا ويرضوا ان يغلق عليهم بابا ولا يروا الشارع ولا يخالطوا الناس ..
المشاكل لا تواجه بالعقود وكتابة صيغ قانونية لتدين وتجرم طرف علي الاخر ..
المشاكل الاجتماعية تواجه بالاتفاق والود .. ويحكمهم المصالح المشتركة ..حبا في الوطن والأرض التي نعيش عليها ونأكل من خيراتها ..
ومن حق المجتمع علينا ان نضع قانونا يحمي تلك الفئات وأمثالها من النظرات المتدنية والتي تقلل من شأن الأعمال الخدمية التي يقومون بها في خدمة الطبقات المتوسطة و شبه المعدمة والتي تعتمد في حياتها علي دعم الدولة في رغيف الخبز .. وان نناشد وسائل الإعلام الاهتمام بالتوعية الصحية في المأكل .. وارتباطها بسياسة الدولة وتشجيع الاستثمار في المجالات المماثلة والتي تقدم خدمات مباشرة للشعب بكافة فئاته ..

أنور عصمت السادات

03سبتمبر

الصدق مع النفس قبل الآخرين ـ أنور عصمت السادات

حياتنا السياسية خلال الأعوام الأخيرة شهدت جدلا واسعا ومناظرات متعددة وانفتحت الحوارات والمناقشات علي كافة الاتجاهات بين محترفي السياسة وبين الهواه كل يدلي بدلوه في بحر الاصطلاحات السياسية والاقتصادية .. المحلية والعالمية .. املا في ظهور نظرية سياسية/ اجتماعية /اقتصادية جديدة تنقذ هذا الشعب الصابر من السقوط في بئر الفقر والجهل والمرض .. هذا الثالوث الشيطاني الذي يذل الأمم والشعوب .. تحت ضغط الحاجة وقلة الإنتاج والموارد ..وما بين حكومة جديدة ودورة جديدة لمجلس شعب جديد ننتظر الأمل في الإصلاح والأمل في التقدم ونصبر علي الوعود والأماني التي يطلقها كل مسئول في موقعه الجديد لعلها تتحقق ( او يبان له كرامات ) في أي اتجاهات لقتل- ولو- واحدة من من تلك الآفة القاتلة المتمثلة في زيادة الفقر والجهل والمرض … والنتيجة – حتي الان- وبعد مرور حوالي عام علي تلك التغيرات في الهيكل الحكومي وفي تشكيل الوزارة .. وحتي بعد ظهور وزارات جديدة واختفاء وزارات أخري .. لا شيء .. للأسف الأمور تسير في اتجاه غامض و غير محسوس وغير ظاهر .. والحكومة والأغلبية تحاول ان تسد الثغرات .. والرأي الأخر المتمثل في المعارضة والمستقلين صوتهم يروح أدراج الرياح .. وسط (خزعبالات ) أيدلوجية بعيدة عن الواقع الشعبي .. ولعل ظهور أحزاب جديدة فعالة قد يسهم في إعلاء الصوت الشعبي .. وهو ما أحاول ان أتداركه بعد مرور هذا الوقت من عمر التجربة الجديدة لي في مجلس الشعب.

عضو مجلس الشعب