وذلك لحين إستكمال التحقيقات ، لمحاسبة باقى خيوط المنظومة الفاسدة.
الإصلاح والتنمية يعد القائمة السوداء للفاسدين
وذلك لحين إستكمال التحقيقات ، لمحاسبة باقى خيوط المنظومة الفاسدة.
قد نحتاج فى وقت ما أن نعمل العقل والحكمة شيئاً ما ، حتى وإن كانت نفوسنا مشحونة وفاض بنا الكيل ولم نعد نتحمل للحظات ما جرى منذ سنوات عديدة ، وما إنتشر فى بلادنا من ظلم وفساد على يد نظام سيطر على حياة الشعب , ولم يبقى أمامه غير الهواء ليتحكم فى دخوله وخروجه للمواطنين.
كنت وما زلت إلى الآن أحد ضحايا النظام بداية من رأسه وإبنه والعاملين معه على مدى سنوات طويلة ، دفعت فيها الثمن من إسقاط لعضويتى بمجلس الشعب فى لحظات بما يعد سابقة لم تحدث من قبل تحت قبة البرلمان ، ورفض تأسيس حزبى الذى يعتبر تحت التأسيس إلى وقتنا هذا ’ وتعمد النظام الشلل التام لنشاط جمعيتى ” جمعية السادات للتنمية ” وهى جمعية خيرية غير هادفة للربح . وأخيراً التزوير الذى حدث معى وغيرى لإقصائنا من برلمان 2010 وكان ذلك على مرآى ومسمع وبأوامر قيادات الحزب الحاكم.
لن أستطرد طويلا فما حدث معى يحتاج لصفحات . لكن خلاصة القول ,,, أن الوقت الذى نعيشه حاليا لو أن المقام فيه مقام إستشفاء ورد مظالم ، لكان لى الحق أن أكون من أوائل من يستحقوا أن ترد حقوقهم على الفور . لكن ما حققه الشباب أعاد حقوق كل المصريين .وأعطاهم الأمل فى غد أفضل.
تحية منى لهؤلاء الشباب ولكل الشباب المعتصمين فى ميدان التحرير ، فقد حملوا راية النضال ضد سياسات النظام ، وقدموا لوطنهم ما عجزت تيارات المعارضة والأحزاب عن تحقيقه منذ سنوات عديدة ، وسالت دماؤهم الشريفة ليتمتع غيرهم بحياة كريمة. ولأنه ليس لأحد الحق فى أن يقفز على ما حققوه من مكاسب ، أبدأ بنفسى وأتواجد معهم وأسرتى بقلوبنا وعقولنا.
قد كنت مهموما ما بين أن يسقط ويرحل النظام فوراً وبين كيفية الإنتقال السلمى السهل والآمن للسلطة ، لكونها تتطلب مزيداً من التروى والعقلانية . لكى يتم إسقاط النظام بنوع من التنظيم الشعبى والدستورى ، وهو ما جعل البعض يعتقد أن مشاعرى تغيرت تجاه النظام . وكيف أن أحافظ عليه الآن وهو فى قمة ضعفه وإنهياره , وقد واجهته وهو فى كامل قوته وجبروته.
لكن الآن لابد وأن يستجيب النظام على الفور لرغبات الشعب . وأن يحاسب كل الفاسدين والمقصرين والمسئولين عن دماء الشهداء على الفور. وأن تعاد للمصريين كرامتهم التى فقدوها بالداخل والخارج. وأن يتم القصاص العادل من الإعلام الحكومى الذى قام بتشويه الحقائق وتبادل الإتهامات الباطلة لأبطالنا من الشباب الذين غيروا وجه ومستقبل مصر، وجعلوا حزب الحكومة يدرك الفرق بين إدارة الشركات وقيادة الأوطان.
من منطلق إيمان وصدق وقناعة خاض بها شبابنا تظاهرات الغضب لا يعنيهم سوى مطالب مشروعة تعطش إليها كل المصريين وصارت ضرورة ملحة لا تستقيم بغيرها حياة هذا الشعب.
إنطلقت جموع غفيرة منهم فتحطمت حواجز الخوف وإلتهبت النفوس تبغى إصلاحات وتعديلات وتغييرات فى جميع مناحى الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية بعدما إنتشر الفساد والفوضى وإمتلئت بهم حياة المصريين .
وفى مشهد كان أبطاله شهدائنا من الشباب والجرحى ومع بادرة أمل إقترب منها المصريون . يستوقفنى رجال القوات المسلحة المصرية ليؤكدوا ما قاله رسول البشرية منذ قرابة أربعة عشر قرناً من الزمان حين قال عن جنود مصر
” فإتخذوا بها جنداً كثيفاً ، فذلك الجند خير أجناد الأرض لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة “
إنها ملحمة أظهرت شرف العسكرية المصرية ووفاء القادة والضباط من أفراد رجال القوات المسلحة ومدى إنتماؤهم وولاؤهم لوطنهم وقادتهم وللشرعية الدستورية بإعتبارها الركيزة والأساس الذى تسير وفقه كل الأوطان.
وليثبت القادة من أمثال الجنرال / عمر سليمان والمشير / حسين طنطاوى والفريق / أحمد شفيق والفريق / سامى عنان ،، أنهم رجال صادقين مع أنفسهم مخلصين لقادتهم فى وقت أصبح وجود الرئيس مبارك مرهون بموقف القوات المسلحة المصرية ، ولكن أبى كل منهم أن يتخلى كغيره من الفاسدين وأصحاب المصالح .
ضرب رجال القوات المسلحة مثلا يحتذى للعالم أجمع فى وفاؤهم وإخلاصهم للرئيس مبارك مستمدين تلك القيم النبيلة من إنتماؤهم وحبهم لمصر. فحفاظواعلى أرواح أبنائها لأنهم حقيقة خير أجناد الأرض , ولأن مصر دائما هى المدرسة العليا للوطنية ومصنع الرجال فى كل العصور.
أحمد حسان عامر
قال محمد أنور عصمت السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية إنه فخور بما قدمه شباب 25 يناير مشيراً إلى أن مطالبهم لم تكن جديدة على مسامع النظام، وأكد على ضرورة محاسبة كل من تسبب فى سقوط القتلى والجرحى من الشباب الذين نادوا بمطالبهم المشروعة.
وأكد السادات فى اتصال هاتفى لـ”بوابة الأهرام” أن محاسبة أحمد عز وحبيب العادلى وأحمد المغربى وزهير جرانة ومحمد رشيد ليست كافية وإنما لابد من محاكمة الذين صفقوا لهم وشجعوهم على الإستمرار فى الفساد
وإعتبر السادات الثورات كما الحروب لابد وأن يعقبها حوار وتفاوض ومكاسب، وأكد على أننا سوف نعبر قريباً هذه الأزمة وستعود مصر أقوى مما كانت عليه فى ثوب جديد مشرق يستحقه هذا الشعب.
لم تكن المطالب التى نادى بها شباب 25 يناير جديدة على مسامع النظام ولكن تبارت الأحزاب منذ وقت طويل فى عرضها عليه ومحاولة الوصول إلى ما يرضى الشعب بكل طوائفه لكنها للأسف لم تكن تجد لها آذان تسمع ولم يكن موقفهم منها إلا الإستخفاف والسخرية.
قدم هؤلاء الشباب ما عجزت تيارات المعارضة والأحزاب عن تحقيقه منذ سنوات عديدة وضحوا من أجل وطنهم وسالت دماؤهم الشريفة . ولابد من محاسبة كل من تسبب فى فقدان هؤلاء الشهداء ليدفع الثمن .
حذرت مراراً قائلاً بأن كثرة الضغط سوف تولد الإنفجار يوماً ما . وأن الحكومات قد تستهين بإرادة الشعوب لكنها قد تتحول فى لحظة ما إلى قنابل موقوته ,, وما كان منهم إلا التعالى والغطرسة ظانين بأنهم قبضوا على زمام الأمور وقادوا الشعب على طريقتهم.
يجنون هم اليوم ثمار ما غرسوه ولن يخرج الورد من أشجار الشوك , وفجأة تم إقالة حكومة نظيف وتشكيل الحكومة الجديدة على نمط شبه مرضى وتعيين الجنرال عمر سليمان نائباً لرئيس الجمهورية ، وبدأ التحفظ على أموال عز حبيب العادلى وزهير جرانة والمغربى ورشيد ومنعهم من السفر ، بعدما ناديت كثيراً وغيرى بأن تزاوج المال والسلطة أنجب الفساد لمصر.
لكن الأهم اليوم هو محاكمة جميع من وقفوا وراء هذا الفساد وتستروا عليه وعلى رأسهم / جمال مبارك أمين السياسات والذى كان الداعم الأول والسند الرئيسى لأحمد عز وأعوانه. بل وسيطر تماماً على قطاع المال والإقتصاد وغيرها من قطاعات الدولة وأصبح الوطن حكراً عليهم وكأنهم إمتلكوه وحدهم دون غيرهم.
لن نغفل أن الرئيس مبارك تحمل المسئولية لسنوات طوال ولا أحد ينكر دور السيدة/ سوزان مبارك فى النواحى الإجتماعية والثقافية . لكن , الرئيس مبارك أخطأ حين وثق فى إبنه وتركه يمشى فى الأرض فسادا ,, ولم يصدق أمين السياسات أن مصر كبيرة عليه وأخذ يسير فى طريقه غير مبالياً برأى الآخرين.
الثورات كما الحروب لابد وأن يعقبها حوار وتفاوض ومكاسب ، وسوف نعبر هذه الأزمة وستعود مصرأقوى مما كانت عليه فى ثوب جديد مشرق يستحقه هذا الشعب ,, وعلى الحكومة أن تسعى جاهدة ليعود الأمان والهدوء للشارع المصرى ويستمر المواطنين فى مزاولة أنشطتهم وأعمالهم وقضاء حوائجهم .
ولا يكفينى الآن أن نعاقب فقط الفاسدين من أمثال عز والعادلى وغيرهم بقدر ما يعنينى محاكمة حماة الفساد الذين تركوا لهم الحبل على الغارب ، وصفقوا لهم وشجعوهم على الإستمرار وعلى رأسهم / جمال مبارك الذى ترأس شلة الأصدقاء والمنتفعين واضعاً فقط نصب عينيه الغرور والإستعلاء والطموح السياسى وشجعته البطانة الفاسدة على أن يمرح ويسيطرعلى ما يشاء وقتما يشاء.
أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية
info@el-sadat.org
تقدم أ/ أنور عصمت السادات وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية ببلاغ للنائب العام طالباً فيه التحفظ والتحقيق مع كلٍ من السيد/ حبيب العادلي – وزير الداخلية السابق – والسيد/ حسن عبد الرحمن – مدير مباحث أمن الدولة – بصفتهم السلطة الأعلى بوزارة الداخلية وقت بدء مظاهرات شهر يناير الماضي بتهمة الخيانة العظمى ولتسببهم في سقوط ضحايا من المتظاهرين وتخليهم عن حماية أرواح وممتلكات الشعب.
كما طالب السادات بضرورة إصدار قرار بمنع هيئة مكتب الحزب الوطني من السفر للخارج على أن يشملهم القرار وجميع أفراد أسرهم مع التحفظ على جميع أموالهم وممتلكاتهم ومنعهم من التصرف فيها لحين التحقيق في مصادر تلك الممتلكات ومدى مشروعيتها لمسئوليتهم عن السياسات الفاسدة التي أوصلت مصر إلى الكارثة والخراب.