02يوليو

الوطن

كتب : سمر نبيه

تُجهز مجموعة من الأحزاب السياسية، على رأسها «الوفد، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، والإصلاح والتنمية، والتجمع، والمحافظين»، وثيقة سياسية، لمواجهة الإرهاب، من المقرر أن توقع عليها جميع القوى السياسية والحزبية، فى المؤتمر السياسى الذى يعقده حزب الوفد، مساء الغد.

وتحدد الوثيقة أدوار الأحزاب محلياً وخارجياً، فى مواجهة الإرهاب، وتطالب بعقد مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب، تحت رعاية الأمم المتحدة، بعد أن أصبح عابراً للحدود، على أن يُقر هذا المؤتمر عقوبات رادعة لأى دولة تساند الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر، أو تسمح بوجود إرهابيين على أراضيها، وفى حال عدم الاستجابة لعقد المؤتمر الدولى، يسعى رؤساء الأحزاب لعقد مؤتمر دولى غير رسمى، على مستوى الشعوب، خصوصاً شعوب الدول التى تعانى من الإرهاب، للخروج بأفكار وقرارات شعبية تقدم للجهات الرسمية لتنفيذها فى مواجهة الإرهاب، على أن يعقد هذا المؤتمر فى القاهرة.

وتنص الوثيقة على بدء تحرك دبلوماسى شعبى خارجى عبر وفود شعبية، يشارك فيها رؤساء الأحزاب، فيما قالت بعض الأحزاب إنها ستبحث خلال المؤتمر المطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، لـ«الوطن»، إن الوثيقة تؤكد دور الأحزاب والسياسيين المحلى والخارجى فى مواجهة الإرهاب، عبر تجفيف منابعه محلياً من خلال عقد لقاءات مع المفكرين والمثقفين، والوصول لكل طوائف الشعب، وتعديل مناهج التعليم، وإحياء التراث المصرى الأصيل القائم على التسامح، وإعادة تدريس كتب الإمام محمد عبده، ورفاعة الطهطاوى، وخارجياً من خلال المطالبة بعقد مؤتمر دولى تحت رعاية الأمم المتحدة، أو مؤتمر دولى شعبى على مستوى الشعوب، حال عدم تبنى الأمم المتحدة للمطلب، على أن يتولى حزب الوفد عقده فى القاهرة.

وأضاف «البدوى»: «هدف المؤتمر السياسى الذى سيعقده رؤساء الأحزاب السياسية مساء الغد، هو أن نظهر للعالم كله والرأى العام، أن مصر متوحدة وعلى قلب رجل واحد، وأنها بكل فئاتها وانتماءاتها تقف خلف الدولة فى مواجهة الإرهاب، خصوصاً أن كل العمليات الإرهابية هدفها إحباط الشعب وترويعه وإرهابه».

 وتابع «البدوى»: «يوم أن فوَّض المصريون الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 26 يوليو 2013 لمواجهة الإرهاب والعنف، كان الرئيس يعلم أنه سيخوض حرباً طويلة مع الإرهاب، بشكل لم نعتَده حتى فى الثمانينات والتسعينات، بعد أن أدخل الإخوان، خلال فترة حكمهم، مقاتلين بأسلحة ثقيلة، لا تستخدم إلا فى الحروب والمعارك، وكان هدفهم إيجاد جيش موازٍ لهم فى سيناء، لذا يجب علينا جميعاً أن نعلم أننا فى حالة حرب، ولهذه الحرب ضحاياها من العسكريين، وهى ضريبة إنقاذ مصر من جماعة حاولت أن تفصل سيناء عن الدولة وتفرط فيها لآخرين، لذلك فالجيش يواجه الحرب مع قوات مدربة وأفراد يقتلون بدم بارد، دون عقل أو ضمير».

وعن وجود تقصير من بعض أجهزة الدولة فى التعامل مع الإرهاب، قال «البدوى»، إنه فى هذا الوقت تحديداً، يجب ألا نلقى باللوم على أى من مؤسسات الدولة، ويستدعى توحدنا ووقوفنا صفاً واحداً، خصوصاً أن هدف الإرهاب هو الوقيعة بين الشعب ومؤسسات الدولة وإظهارها بمظهر ضعيف.

من جانبه، أعلن أحمد فوزى، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى، مشاركة الحزب فى المؤتمر السياسى الذى سيعقد غداً فى «الوفد»، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر هو ما تملكه الأحزاب، ولا تستطيع فعل غيره، لأنها بعيدة عن السلطة التنفيذية، وليست موجودة فى برلمان يتيح لها التحرك والعمل واتخاذ القرار.

وأضاف «فوزى»: «الأحزاب منذ 30 يونيو 2013 تؤكد دعمها ومساندتها للدولة فى مواجهة الإرهاب، دون أى تطور فى هذه المواجهة، لذلك على الدولة أن تُشرك الأحزاب والسياسيين فى هذه المواجهة بشكل فعلى ولا تجعلها مقتصرة عليها، وعلى الحل الأمنى فقط».

وتابع: «الأحزاب لا تستحق أى لوم أو هجوم، خصوصاً أن الدولة لا تشركها فى شىء، لذلك سندعو خلال مؤتمر الوفد، الأحزاب للمطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، أو ائتلاف وطنى، يكون السياسيون والحزبيون جزءاً منها، لتحمل المسئولية مع التنفيذيين بشكل جاد».

وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن حزبه يشارك الآن فى إعداد وثيقة تحدد دور الأحزاب فى مواجهة الإرهاب، من خلال التحرك الخارجى الواسع، ومطالبة الدولة بمشاركتها فى مواجهة الإرهاب بشكل فعال.

وقال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، إن الحزب يطالب الحكومة بخطة واضحة المعالم وجادة لمواجهة الإرهاب، مع شرح الوضع فى سيناء بكل صراحة، مضيفاً: «نبحث المشاركة فى مؤتمر الوفد».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.