31أغسطس

أشاد أ/ محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” بالمجهود الضخم الذي قام به الصندوق الاجتماعي للتنمية على مدار أكثر من 20 عاما منذ تأسيسه. فقد استطاع الصندوق ان يمول عشرات الالاف من المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والتي خلقت مصدر دخل مستدام لمئات الالاف من الاسر المصرية. ووفقا للبيانات، فان الصندوق حاليا يمول المشروعات الصغيرة بحوالي 3 مليار جنيه سنويا ويساعد في خلق أكثر من 100 ألف فرصة عمل سنويا، مع قدر محدود جدا من المخاطر.

ومع ذلك، فقد أشار السادات أنه وفقا لآراء المختصين في مجال الإقراض الصغير والمتناهي الصغر، فان الصندوق لا يلبي أكثر من 13% فقط من الطلب الفعلي الحالي على القروض الصغيرة والمتناهية الصغر، مما يمثل فرصا ضائعة تقدر بمئات الالاف لتوظيف الشباب المصري والاسر الفقيرة. وبناءً عليه، طالب السادات وزارة المالية بالتعاون مع البنك المركزي وبنك الاستثمار القومي بضخ 10 مليارات إضافية في موازنة الصندوق الاجتماعي للتنمية حتى يتسنى له التوسع في الإقراض وزيادة فرص العمل وتلبية احتياجات التمويل لهذا القطاع الحيوي.

وأكد السادات على ان هذا التمويل ليس نفقات ضائعة هباء، بل هي بمثابة استثمار عامل مستدام يدور من خلال تدفقات المشروعات الصغيرة ذاتها، ويساعد تدويره على التوسع في نشاط المشروعات الصغيرة وبالتالي خلق مزيد من فرص العمل للشباب. وبافتراض ان الحكومة تحملت جزءا من تكلفة الفارق في أسعار الفائدة، فان هذه التكلفة سيتم تعويضها من خلال زيادة الضرائب الناتجة عن نمو الدخل ودوران عجلة الاقتصاد، فضلا عن احتواء الشباب في مشاريع منتجة. وأخيرا، أكد السادات ان هذا الموضوع سيكون على راس أولويات البرلمان القادم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.