كتب: غادة محمد الشريف, عادل الدرجلي, محسن سميكة
قال عدد من قيادات الأحزاب إن الحرب على «داعش» التي تعتزم الولايات المتحدة شنها عبر تشكيل تحالف دولي، ودعوة الدول العربية للمشاركة فيه من خلال مؤتمر السعودية، ما هى إلا محاولة للسيطرة على المنطقة، معتبرين التنظيم صناعة أمريكية.
ورأى نبيل زكي، المتحدث باسم حزب التجمع، أن الظن بأن الولايات المتحدة الأمريكية جادة في محاربة «داعش» وهم كبير، وأن المؤتمر المزمع عقده في السعودية لابد أن يكون به من الوضوح الفكري ما يكفي لإنجاح المؤتمر، وأن يؤكد عدم تدخل أي طرف خارجي في الدول العربية.
وقال إن المؤتمر به ثغرة خطيرة على أساس أنه يتضمن إنهاء النظام الحاكم في سوريا، وهو أمر مرفوض تماما لأننا نؤيد الحل السياسي ونرفض أي تدخلات أجنبية.
واعتبر أن واشنطن يمكن أن تستخدم المؤتمر كذريعة لضرب سوريا، لأنها غير جادة في مواجهة «داعش»، موضحًا أن الضربة الجوية لن تكون مجدية لأن محاربي «داعش»، لا يمكن أن يختلطوا بالمدنيين، ما يجعل ضرب التنظيم مستحيلا.
فيما قال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن مصر تقف ضد «داعش» وضد التيار الإسلامي المتطرف بجميع أشكاله، بالتالي فإن محاربة المتطرفين أمر هام وضروري.
وأضاف أبوالغار، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن فكرة مشاركة مصر بقوات عسكرية خارج أرضها، أمر في غاية الخطورة ويحتاج إلى بحث ومناقشة طويلة، موضحًا أن وجود واشنطن في هذا الأمر مُهم، لأنه يساهم بشكل قوي في منع الدعم عن «داعش»، مستبعدًا أن يكون مؤتمر السعودية زريعة أمريكية لضرب سوريا.
وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن مواجهة «داعش» أمر ضروري، ووجود الولايات المتحدة له أهمية قصوي بحيث يتم منع أي تمويل مادي أو تسليح لهذه الفصائل، مشيرًا أن العرب هم من يجب عليهم المواجهة وليس الخارج لأننا المسؤولون عن ذلك.
وطالب السادات بتفعيل اتفاقيتي مكافحة الإرهاب والدفاع العربي المشترك: «لابد أن نتصدي للخوارج دون الاستناد للخارج».
وقال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي، إن الحرب على «داعش» من خلال قيام الولايات المتحدة بتشكيل تحالف دولي ودعوة الدول العربية من خلال مؤتمر السعودية، ماهو إلا محاولة للسيطرة على الدول العربية ولن يقدم جديد، لأن «داعش» صناعة أمريكية في الأساس، وبالتالي فالتحالف الدولي للتدخل العسكري ماهو إلا استكمال لمخططات التقسيم من خلال الحرب على سوريا والقضاء على نظام بشار الأسد.
وأضاف الزاهد في تصريحات لـ«المصري اليوم» لا أحد ينكر الدور الأمريكي فى صناعة داعش والتنظيمات الإرهابية ودعمها مثل القاعدة والنصرة وداعش فهى من وفرتهم كأذراع للتمكن من السيطرة على الدول العربية، والمؤتمر ما هو إلا غطاء دولى وعربي للهيمنة الأمريكيه على المنطقة لزيادة التدخل العسكري في المنطقة، وكان يكفي أن تتوقف أمريكا عن دعم هذه الأنظمة فلا يمكن أن نتصور أن جماعة ارهابية مسلحة تستدعى تشكيل تحالف دولى.
وأكد هشام الهرم، الأمين العام المساعد لحزب الحركة الوطنية المصرية، أن إعلان الحرب على «داعش» أمر في غاية الأهمية، كونها جماعة إرهابية تهدد المنطقة بأسرها، مشيدًا بجهود مصر والسعودية في الحصول على دعم دولي للقضاء على هذا التنظيم المتطرف.
وأضاف: «لا أفهم أبدًا أن تحضر أمريكا وقطر وتركيا في مؤتمر جدة، وهي من مدت أيادى العون للدواعش»، محذرًا من أن واشنطن ربما تستغل هذا الحدث لضرب سوريا جويًا».