أسلوب معالجة وتداول تلك القصة تم بطريقة بوليسية .. وعلي نمط معاملة المجرمين والخائنين للوطن .. كنت أتمني ان تجد تلك الطالبة صدرا رحبا وفكرا مستنيرا يشد علي يدها و يدفعها ويشجعها .. بدلا من ان يتهمها بجرائم العمالة … كنت أتمني ان يتدخل رئيس الجمهورية شخصيا لانتهاء تلك الواقعة الهزلية .
وتدخل رئيس الجمهورية شخصيا وبالصفة الأبوية سوف يخلق جيل جديد من الشباب ينتظره مستقبل لا يقل عن علماء مصر الذين نبغوا في القرن الماضي ..
ففي أربعينات القرن الماضي .. كانت هناك حالة مشابهة لما نقوله الان .. وصاحبة الحالة هي الدكتورة والعالمة / سميرة موسي .. ( عالمة الذرة المصرية ومساعدة الدكتور العلامة مصطفي مشرفة تلميذ العالم اينشتين ) كانت الأولي علي الثانوية العامة (1935) .. ثم معيدة بكلية العلوم ثم حصلت علي الدكتوراه من أمريكا في علوم الذرة .. ولها قول مشهور ..( انها ستجعل العلاج بالذرة أرخص من العلاج بالأسبرين ) سميرة موسي واجهت مثل هذا التخبط في القرارات وفي التقييم عندما رشحت لتكون معيدة .. وهل يعقل ان تعين معيدة أمراة ؟ ( 1939) ومع الإصرار أصبحت معيدة .
ولم يمهلها الزمن وقتلت في أمريكا عام 1952 في حادث غامض .. السادة المشتغلين والموظفين والمسئولين عن العملية التعليمية لشباب مصر …. اتقوا الله في عملكم .. اتقوا الله في أولادكم و راعوا الله في أظاهر النابغين منهم ودفعهم للتقدم .. فهم سندكم في المستقبل .. وسوف يذكرونكم دائما اذا كنتم معهم .