03يوليو
طلب إحاطة واثبات حق جيل من شباب مصر- في عمر الزهور – في إثبات واقع مر !!
أقدمه الي التاريخ ليرصده ويسجله في سطور عن الحياة التعليمية في الزمن الحالي .. طلب أحاطه اكتبه بدموع الآباء وحسرتهم .. وفقد أمل الأمهات الصغيرات في مستقبل أبنائهم وفي حال التعليم في مصر .. بدءا من وزراء تربية وتعليم متعاقبون في عشرون عاما علي كرسي الوزارة .. وحتي أصغر موظف بالوزارة .. الجميع مدانون .. من مدرسون ومفتشون ومديرين وإداريون وخبراء تعليم .. الكل متهم في إفساد أجيال من شباب مصر خلال عشرون عاما مضت .. الإدانة تكون نتيجة جرم حدث .. وواقع وحادث .. وتلك الإدانات والوقائع موجودة وشاهدة علي حدوث الجرم … أجيال من الشباب.. تخرجت من الجامعات وحصلت علي شهادات عالية.. وبعدها علي درجة علمية .. لا يعرفون من الحياة التي يعيشونها سوي المختصر من كل شيء .. ملخص لكل شيء .. وكلمات ساذجة تنهي مناقشة أي موضوع جاد .
.ومن النادر .. او من المستحيل ان تجد شاب او شابة جادة في أسلوب حياتها وعيشتها ولها عقل أكبر مما يملي عليه ومن تفاهة المواد الدراسية المفروضة عليها بغرض الحصول علي الشهادة ..وأن تقرأ وتسمع وتستوعب ما يدور حولها .. ولها رأي .. – حتي لو كان هذا الرأي رايا يشوبه بعض الأخطاء وعدم دراية بعواقب إبداء رأي صريح علي المطلق ووضع هذا الرأي في مكان علي ورقة إجابة امتحان لغة عربية ( ورقة رسمية ) أقول انه من النادر أن نجد تلك العقلية في طفلة لا يتعدي عمرها الخمسة عشر عاما ( الاء فرج مجاهد ) استوعبت ما تقرأه وما سمعته .. ونقلت فكرها ورأيها علي ورقة ..
اذا حدث هذا المستحيل وظهرت تلك الحالة النادرة بين الشباب في صورة طالبة في مدرسة أميرية ثانوية بأحدي قري مصر ..فسوف تواجه بهؤلاء الخريجين أصحاب المختصر المفيد والملخص الفريد في كافة العلوم .. والذين أصبحوا في مواقع التقييم ومواقع تقرير مصير طلاب المدارس الثانوية .

أسلوب معالجة وتداول تلك القصة تم بطريقة بوليسية .. وعلي نمط معاملة المجرمين والخائنين للوطن .. كنت أتمني ان تجد تلك الطالبة صدرا رحبا وفكرا مستنيرا يشد علي يدها و يدفعها ويشجعها .. بدلا من ان يتهمها بجرائم العمالة … كنت أتمني ان يتدخل رئيس الجمهورية شخصيا لانتهاء تلك الواقعة الهزلية .

وتدخل رئيس الجمهورية شخصيا وبالصفة الأبوية سوف يخلق جيل جديد من الشباب ينتظره مستقبل لا يقل عن علماء مصر الذين نبغوا في القرن الماضي ..
ففي أربعينات القرن الماضي .. كانت هناك حالة مشابهة لما نقوله الان .. وصاحبة الحالة هي الدكتورة والعالمة / سميرة موسي .. ( عالمة الذرة المصرية ومساعدة الدكتور العلامة مصطفي مشرفة تلميذ العالم اينشتين ) كانت الأولي علي الثانوية العامة (1935) .. ثم معيدة بكلية العلوم ثم حصلت علي الدكتوراه من أمريكا في علوم الذرة .. ولها قول مشهور ..( انها ستجعل العلاج بالذرة أرخص من العلاج بالأسبرين ) سميرة موسي واجهت مثل هذا التخبط في القرارات وفي التقييم عندما رشحت لتكون معيدة .. وهل يعقل ان تعين معيدة أمراة ؟ ( 1939) ومع الإصرار أصبحت معيدة .

ولم يمهلها الزمن وقتلت في أمريكا عام 1952 في حادث غامض .. السادة المشتغلين والموظفين والمسئولين عن العملية التعليمية لشباب مصر …. اتقوا الله في عملكم .. اتقوا الله في أولادكم و راعوا الله في أظاهر النابغين منهم ودفعهم للتقدم .. فهم سندكم في المستقبل .. وسوف يذكرونكم دائما اذا كنتم معهم .

أنور عصمت السادات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.