07فبراير

النائب أنور عصمت السادات: مسؤولون يحاولون تغيير اتجاه التحقيقات.. و«السلام» استأجرت فيلا من مسؤول كبير

المصرى اليوم

يوسف العومي وطارق صلاح

اتهم النائب أنور عصمت السادات عضو مجلس الشعب من سماهم مسؤولين في الدولة والحزب الوطني، بمحاولة تغيير اتجاه التحقيقات في قضية غرق العبارة «السلام ٩٨»، وإدخال جهات التحقيق في متاهات، بحيث تخرج النتائج النهائية للحادث وكأنه قضاء وقدر.
وأكد أن عدم صدور قرار حتي الآن من جانب النائب العام بالتحفظ علي صاحب الشركة مالكة العبارة، يعد أكبر دليل علي ذلك.

وقال السادات: إن هذه الرموز معروفة للجميع وهي التي ساعدت صاحب الشركة في تعيينه عضواً بمجلس الشوري، مشيراً إلي أن أحد هذه الرموز قام بتأجير الفيلا الخاصة به في مدينة الغردقة لشركة السلام لتكون مقرا لها هناك، بالإضافة إلي إقامتهم الدائمة لدي صاحب الشركة بالفندق الذي يملكه بالغردقة وهو فندق «السلام كونكورد».

وأشار السادات إلي أنه تقدم ببلاغ للنائب العام صباح أمس الأول للتحفظ علي أصحاب الشركة المالكة للعبارة والتحقيق معهم مطالباً بالاستعانة بخبراء من كلية الهندسة القسم البحري وهندسة السفن وأيضاً خبراء من هيئة الإشراف الدولية «اللويدز» أو هيئة الإشراف النرويجية N.D.V المعنيتين بشهادات الصلاحية والسلامة، مؤكداً أن الاستعانة بخبراء من هيئة الموانئ المصرية ليست في صالح التحقيق، خاصة أن صاحب الشركة يملك ١٨ عبارة في البحر الأحمر، وبالتالي فإن غالبية العاملين بالموانئ سيكون هناك تحفظ علي شهاداتهم.

وكشف السادات عن أن عدداً من خبراء السفن وأساتذة كليات الهندسة أكدوا له أن المسؤولية تقع علي الشركة المالكة التي تستأجر بواخر قديمة ومتهالكة، تكون أوراقها الملاحية غير حقيقية وعرضة للتلاعب فيها، خاصة أن صاحب الشركة بعلاقاته وخبرته، يستطيع أن يحصل علي أوراق وشهادات تؤكد أن العبارة صالحة للملاحة.

وأكد أن الشركة ترفع علم دولة بنما لعدة أسباب منها عدم مطالبتها بضرائب مناسبة، وعدم التزامها بتعيين الأطقم العاملة عليها، بالإضافة إلي أن الإجراءات الخاصة بالتراخيص والشهادات الملاحية والصلاحية في دولتي بنما وليبيريا، تكون سهلة ولا يتم التدقيق فيها، موضحاً أن الحوادث السابقة للعبارات المصرية شهدت تلاعباً من الشركات التي استبدلت التعويض الذي تدفعه هيئة PANDI لكل ضحية وقدره ٣٠ ألف دولار بـ ٥٠ ألف جنيه واستولوا علي فارق العملة.
وأثناء استضافته في برنامج «البيت بيتك» أمس الأول، قال السادات: يجب أن يعرف جميع المصريين أن ممدوح إسماعيل صاحب العبارة المنكوبة التي أغرقت المئات من أبناء مصر لن يضار في شيء، لأنه سيتقاضي مبلغاً لن يقل عن أربعة ملايين دولار من شركة التأمين.

05فبراير

لجنة برلمانية لتقصي الحقائق حول غرق العبارة

المصرى اليوم

كتب محمود مسلم

فتح عدد من نواب البرلمان النار علي الشركة المالكة للعبارة المنكوبة «السلام ٩٨»، وقرر مجلس الشعب تشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة أسباب الكارثة، وبحث التعويضات اللازمة.

وكشف اجتماع لجنة النقل بالمجلس، والذي عقد أمس برئاسة حمدي الطحان،أن صاحب شركة السلام نائب بمجلس الشوري، وأعلن النائب «القبطان» محمد أنور السادات، أن صاحب الشركة هو ممدوح إسماعيل عضو مجلس الشوري،

وأشار إلي أن بعض الشركات تتحايل علي القانون وترفع أعلام دول أخري للهروب من القانون المصري، الذي يمنع عمل المراكب القديمة. بالإضافة إلي أن بعض الشركات تأتي بشهادات صلاحية من إيطاليا وفنلندا.

وحمّل السادات الشركة المسؤولية المباشرة عن الحادث بسبب استخدامها مراكب قديمة وعمالة ضعيفة الخبرة، مؤكدا تكرار حوادث الشركة، مثل باخرة «السلام ٩٥».

وطالب حمدي الطحان، في الاجتماع الذي حضره عبدالعزيز مصطفي وكيل المجلس، وأحمد أبوطالب رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة، وعدد كبير من النواب، بمراجعة تشريعات النقل البحري، وأن تقوم الدولة بتعيين عائل لكل مصاب من ضحايا الباخرة.

وكشفت مناقشات النواب عددا من الحقائق الأخري في عمل وقوانين شركات النقل البحري، حيث قال النائب عصام عبدالغفار: إن نفس الشركة استغلت تذاكر الحج والعمرة من قبل، وأشار النائب سعد الجمال إلي أن العاملين في هيئة تفتيش السلامة مستمرون منذ ٢٠ عاما،

وأن شركة واحدة تحتكر النقل علي هذا الخط، وفيما وصف النائب عصام مختار الشركة المسؤولة بـ«المدللة»، أبدي النائب يسري بيومي تخوفه، مما سماه بـ«إعادة ترتيب الأوراق وتستيفها» قبل بدء عمل لجنة تقصي الحقائق، ولمس النائب محمد مصيلحي،

وهو صاحب شركة ملاحية هذا التخوف بقوله: إن تصريحات البواخر تتم علي الورق فقط، دون أي تفتيش، مشيرا إلي أن التفتيش البحري يتبع هيئة السلامة البحرية التي ستحقق في الكارثة، وهذا فيه تناقض،

وطالب بتكليف القسم البحري بكلية هندسة الإسكندرية بالتحقيق في الحادث، وطالب النائب أحمد شوبير بتحميل الجانب السعودي جزءا من التعويض لإقراره سلامة الباخرة قبل غرقها بساعات، وطالب بوقفة حاسمة، خاصة أن الباخرة عمرها ٣٦ عاما، وعمرها الافتراضي ٢٥ عاما، وطالب النائب هشام مصطفي خليل بإجراء تحقيق خارج مصر.

05فبراير

مصر ترتدي ثوب الحداد علي ضحايا كارثة «بحر الموت»

المصرى اليوم

العبارة المنكوبة استمرت في الغرق خمس ساعات دون تدخل.. ومعركة بين الشرطة وأهالي الضحايا الرئيس يطلب من النائب العام توسيع دائرة التحقيقات صاحب الشركة عضو في مجلس الشوري.. ونواب في البرلمان يطالبون بالتحفظ عليه

مع غروب شمس أمس، تأكدت ٨٠٠ عائلة أن عليها تجهيز ملابس السواد حداداً علي أبنائها الذين ابتلعهم بحر الموت «الأحمر» فجر أمس الأول، في واحدة من سلسلة الكوارث التي تعيشها مصر في مجال النقل البحري علي مدي عقدين متتاليين. وارتفع عدد الناجين من غرق العبارة «السلام ٩٨» التي ابتلعها البحر الأحمر ليصل إلي ٤١٧ شخصاً، مع ترجيح موت نحو ٧٩٨ شخصاً معظمهم من المصريين. وكلف الرئيس مبارك الدكتور أحمد نظيف وحكومته بتشكيل لجنة وزارية للتحقيق في ملابسات الحادث وإعداد تقرير عاجل حوله ومناقشته مع الرئيس.
وعلمت «المصري اليوم» أن الرئيس مبارك كلف النائب العام بتوسيع دائرة التحقيق في الكارثة لتشمل المسؤولين عنها ميدانياً وتنفيذياً لتجنبها في المستقبل.

وفي مجلس الشعب، شكلت لجنة النقل والمواصلات برئاسة حمدي الطحان لجنة لتقصي الحقائق، بحثاً عن الحقيقة في حادث الغرق. وفجر القبطان النائب محمد أنور السادات مفاجأة حين أعلن أن ممدوح إسماعيل صاحب شركة السلام، المالكة للعبارة المنكوبة، عضو بمجلس الشوري، وركز علي أن بعض الشركات، ومن ضمنها السلام، تتحايل علي القانون وترفع أعلام دول أخري للهروب من القانون المصري الذي يمنع عمل المراكب القديمة.

وانتهت الجلسة بمطالبة بعض النواب بضرورة التحفظ علي صاحب الشركة ـ مالكة العبارة ـ إلي أن تنتهي التحقيقات ويتم تحديد المسؤول الحقيقي عن الكارثة. وأكد شهود عيان للحادث من الناجين، أن مشاكل «السلام ٩٨» استمرت ٥ ساعات كاملة دون تدخل حقيقي للإنقاذ سواء من طاقمها العاجز الذي كان في مقدمة الهاربين من الكارثة، أو من المسؤولين عن الشركة، أو ميناء سفاجا الذي تقاعس وأهمل ولم يستمع لإشارات الاستغاثة.

عاش أهالي الضحايا في سفاجا والغردقة، حالة من العذاب، بعدما حاصرتهم قوات الشرطة بجنود وحدات مكافحة الشغب، ولم يقدم لهم المسؤولون أي إجابة عن ذويهم، مما دفعهم إلي اقتحام ميناء سفاجا بالقوة، فواجهتهم الشرطة بالاعتداء عليهم بالعصي، فرشقوها بالحجارة.
تغطية شاملة (ص٣ – ٤ -٥ – ١١)