18أبريل

تصفية حسابات

الكلمات والمقالات والتحقيقات الصحفية.. والإبداع الفكري والقصص والمسرحيات والتقارير وكتب السيرة الذاتية.. وحتي التفسيرات العقائدية تعتبر مجال تحاور واتفاق واختلاف.. وهذا المجال أبطاله وعناصره يختلفون من عصر إلي آخر.. ومن زمن إلي زمن ومن نظام لنظام ـ فما كان يقال أيام الملك لا يصلح أن يكتب أو يقال الآن! وبدايات السقوط والانهيار هو الغرور، وزيادة الثقة بالنفس عن المعقول، تؤدي الي السقوط..
ودوام الحال من المحال.. وحتي الاعتماد علي السلطة وعلي المساندة المطلقة في الحق والباطل.. هي الباب الملكي للانهيار.. ووصول العقل إلي مرحلة التشبع بأفكار خاطئة وقضايا خاسرة هو الانهيار ذاته.. وعظماء مصر كانوا صحفيين صغاراً.. دخلوا قلوب وعقول الناس من خلال الكلمة الصادقة.. ولهذا استحقوا أن يكونوا من عظماء مصر ( مصطفي كامل ـ محمد حسين هيكل ـ محمود عباس العقاد ـ طه حسين ـ توفيق الحكيم ـ جمال عبدالناصر ـ السادات .. إلي آخر قائمة طويلة من مصريين بسطاء بدءوا بكلمة وانتهوا بزعامة) فهل صحفيو اليوم مثل هؤلاء؟؟ أو هل لهم كلمة صادقة.. أم هي تصفية حسابات لصالح السلطة؟

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب المستقل

12أبريل

النص امرأة

المرأة في عمومها وفي كل بلاد العالم متقلبة، ولكنها في مصر كثيرة الحركة، أكثر من نساء بلاد كثيرة، والحاجة الاقتصادية هي التي تدفعها لذلك، فهي تصنع وتقيم البيت، وترعي الأسرة في أحلك الظروف، وخصبة مثلها مثل أرض دلتا مصر وطينها الأسود، وأنوثة مشاغبة لا مثيل لها، وتعطي بلا حدود، ولا تجد من يعطيها كلمة صدق وحق، إلا القليلين. وصفوها بأنها نصف المجتمع، ووصفوها بأنها النصف الحلو، واعتبرها البعض نص الدين، وفي النهاية هي نص «بعقلية المصري البسيط»، بل نعتها البعض بأنها ناقصة عقلاً ودينا، هل هذا الوصف نابع من منطلق أنها نص؟ جايز!! في أوروبا وأمريكا المرأة ليست «نص» ولا «ربع»، بل واحدة، وكيان مساو تماماً للرجل في الحياة العامة وفي ممارسة الحقوق الاجتماعية والسياسية، وتتولي قيادة الأحزاب وترأس الوزارات والحكومة نفسها وحتي رئاسة الدولة.

ولم يقل أحد إنها «نص»، أو «نص ونص»، فكم من الرجال لم يبلغوا حتي ربع ما وصلت إليه، وتلك الحالة من القصص والحكايات القديمة والمعروفة!.

في مصر من العجائب الكثير الذي يحكي عن المرأة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، والتي وصلت إلي مستوي متدنٍ، وأصبح إيجاد وظيفة أو عمل ثابت ضرباً من الخيال ومعجزة أن تحصل علي عمل ثابت، وقد وصل الأمر بأحد نواب مجلس الشعب أن أعلن عن مسابقة بين شباب دائرته للحصول علي عدد ٥ وظائف، والفائزون سيحصلون علي تلك الوظائف، هل تعرف كم عدد المتقدمين لهذا اليانصيب.. آلاف؟

وإذا كان الأمر صعباً هكذا، فلماذا لا تعمل المرأة وتقيم هي البيت بدلاً من الرجل إذا كانت الظروف تسمح لها بوظيفة، ويتبادل الزوجان الأدوار في البيت، «وأيضاً هذا يدخل تحت القصص والحكايات القديمة والمعروفة»،

لأنه حدث ويحدث كل يوم في بلاد كثيرة وليس في مصر فقط، أما الجديد فهو أن تتولي المرأة في مصر رئاسة الحزب وتضع خطط الحزب والأهداف ونظرتها للمستقبل، بينما يعمل الرجل بالبيت. نساء أصبحن وزيرات دفاع، ونساء أمسين وزيرات خارجية، وبين الصباح والمساء تولد نجوم وتخرج علينا مواهب في القيادة من نساء فاضلات دخلن معترك الانتخابات ونجحن،

في أوروبا وأفريقيا وأمريكا وآسيا، إلا في مصر، الوضع مختلف كثيراً، فكيف تدخل المرأة معترك انتخابات دون أن يكون لها قوة ذراع وسلطان، وكثير من المال، يحميها ويحمي من يعطيها صوته من الاعتداء والبلطجة والتزوير لتمرير الناخب حتي يصل إلي الصندوق؟ ويلقي بورقة التصويت داخله؟

كيف تدخل المرأة الانتخابات ولم تعد نفسها فكرياً و ذهنياً ومعنوياً لخوض تجربة لا تخلو من التجريح الشخصي قبل التشكيك في النزاهة؟ وكيف تستمر في معركة انتخابية ليست متكافئة من حيث الإمكانيات التي يوفرها حزب الحكومة لمرشحيه؟ وكيف تدخل المرأة الانتخابات وليس لها برنامج تنموي إلي جانب البرنامج السياسي، وهي لم تقرأ ولم تسمع إلا ما تذيعه وسائل الإعلام الحكومية، وليس لها معاونون مخلصون يعملون معها ولها؟ الأسهل للمرأة المصرية أن ترشح نفسها في دولة أوروبية أو عربية أو أفريقية وسوف تفوز بلا شك.

الصورة ليست سوداء هكذا، ولكن هناك من صحة هذا الكلام كثير.

ومازالت المرأة المصرية مظلومة.. حتي في السياسة! فهل من مخرج لها؟

في مصر كثير من مظهرية العمل التطوعي والعمل العام، والذي تتولاه امرأة «ظلموها وظلموا العمل العام بها»، وما بين منظمة المرأة العربية والمجلس الأعلي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة، تاهت قضايا الإصلاح وقضايا التنمية، لأنها كلها كيانات مظهرية هشة، ولم تقدم شيئاً ملموساً للأسرة المصرية الفقيرة، وما بين وثيقة الطفل ومراعاة المرأة المعيلة، ومحاربة ختان الإناث، ورأي المرأة في التعديلات الدستورية، ورأي المرأة في العولمة، ورأي المرأة في أي حاجة!!! صدرت الآلاف من المنشورات الورقية «لم يقرأها سوي من طبعوها» وأقيمت المسابقات لاستكمال الشكل.

ظلمنا المرأة وظلمنا مجتمع النص، في منظمات تستكمل شكل العمل الاجتماعي أمام العالم بلا فاعلية، وفي ظل تلك الكيانات الاجتماعية المظهرية كانت ظاهرة التوربيني مفاجأة للمجتمع، لفضح فشل هذه المؤسسات.

واستكمالاً لمنظومة «ومظهرية» عمل المرأة في المجتمع وتنمية دورها، ورفع مستوي تعليم المرأة، ومساعدة المرأة في المشروعات الصغيرة، وفي تربية الأرانب وفي تربية المواشي،

وفي تعليم الأولاد، وفي أي شيء – تقام احتفالات بالفنادق الفاخرة «خمس نجوم» لتكريم وتوزيع شهادات التقدير لمن قمن برعاية المرأة وتثقيفها، وسط أجواء موسيقية تذاع فيها أغاني ست الحبايب وبرامج الست دي أمي، والأغاني المعدة خصيصاً لهذا الغرض، والبركة في المنح الدولية المخصصة لهذه الأغراض، والرحلات الخارجية لحضور مؤتمرات عالمية تخص المرأة المصرية.

عشوائيات مصر بها من النساء المصريات العاملات اللائي لا صوت لهن، لا في استفتاءات ولا في انتخابات، ولا رأي لهن في المواطنة ولا الدستور «اللي ح يتغير!»، تركنها لأصحاب المؤتمرات والندوات والدراسات، وصاحبات المؤتمرات والندوات والمراكز النسائية يقتربن من فقراء العشوائيات لدفعهم لمراكز الاقتراع بغرض التصوير والظهور في الميديا، وإغرائهم بمزايا عينية تافهة.

مظلومة المرأة المصرية منا نحن قبل أن تكون ظالمة لنفسها، والمشوار مازال بعيداً
جداً.. وهو مرتبط بإعادة النظر في جميع قضايا التنمية.

06أبريل

بعض من التفاؤل !

ليست الصورة سوداء كلها .. ولكن بها بعض البقع البيضاء .. تلك النقط والبقع التي تكسر حدة السواد في الصورة وتجعلها مقبولة الشكل .. ولا نمل من ورؤيتها ومشاهدتها ، بل والعيش معها وبها ..
الحياة المصرية … سياسية كانت أو اقتصادية أو حتي فنية سينمائية وقصصية .. ليست سوداء ولا يجب ان تكون هكذا .. والا فلما العيش اذا ..؟ وما الداعي لاستمرار الحياة ؟ اذا كانت الصورة الحياتية سوداء علي الإطلاق .. ؟
أقول هذا وأكتبه في جريدة الدستور اليومية .. وأصر علي العنوان .. ( بعض من التفاؤل ) لأنني لن أسير في ركاب المعارضة للمعارضة .. وهي ليست حرفة .. أو هكذا أعتبر من يحترف النقد للنقد ذاته – سرعان ما ينتهي، وينسي ، ويبقي الأمل دائما هو المستقبل .. وجريدة الدستور جريدة معارضة .. وكل من يكتب فيها – من المفروض انه معارض – وضد النظام وضد الفساد وضد الحكومة .. وضد مجتمع الصفوة من المحتكرين وضد الأفلام السينمائية الهابطة .. وضد الأغنية الشعبية الرديئة .. وضد.. وضد… وضد .. الي آخره .!!ذا كان هذا هو الحال ..فأين اذا تلك البقع البيضاء ؟؟؟ وسط هذا السواد
هي بالقطع ليست نقط بيضاء ولكنها بقع منتشرة علي أطراف الصورة .. وقد تبتعد عن مركز الصورة .. وتحقق الاتزان اللوني لها .
مصر – مليون كيلومتر مربع – مساحة ، و حوالي 80 مليون نفس بشرية –تعدادا – مصر تاريخ وجغرافيا
وتربية قومية وحساب وفيزيا .. وكيميا .. وأكتب ، وقول ، ما تشاء فيها وعنها .. ولن ينتهي الكلام ابدا ..
أكتب عن عمال في مصانع يعملون فيها بإخلاص وجد ، رغم انتهاء العمر الافتراضي لها .. ولا يملوا ويعملون ليل نهار وردية وراء وردية ونوبة عمل بعد نوبة.. وينتظرون ، الآمل ، في تحقيق الحياة الأفضل علي يد مخططين اقتصاديين .. وطنيون .. يعرفوا قيمة العمل والاله .. ويعرفون كيف يديرون اقتصاد دولة بحجم مصر .. وثقل مصر الاقتصادي .. هناك أمل ينتظره هؤلاء العمال ..

وأمل في صحراء مصر.؟.. و الموضوع ليس في الرمال والصحراء .. ولكن ما تحت تلك الرمال !… ولن أكون مبالغا اذا قلت هناك المئات من مغارات علي بابا تحوي كنوزا وذهب وفضة وياقوت … وبترول !! .
الأمل ، موجود وقوي … و كثافة اللون الأبيض والبقع البيضاء اكبر بكثير من كثافة اللون الأسود ..
والأمل موجود وكبير في الحياة الاقضل..
واحات مصر .. نقط مضيئة وسط الصحراء المصرية .. وبها هذا الأمل المنشود .. وبها تاريخ وتربية قومية وجغرافيا وفيزيا وكيميا.. ومدرسة متكاملة بمواد حديثة وبالعربي .. وكم من الآمال المصرية أمام أعيننا وقد لا نراها !!

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب المستقل

03أبريل

حكومة ائتلافية في مصر !!

وكأننا أصبحنا مثل الدول الاخري التي تغير وتستحدث وتبدل ( وتشغل مخها ) لحل الأزمات السياسية !
.. ولما لا ؟.. حتي ولو كان ذلك علي سبيل المزاح والنكت … طالما أصبح الائتلاف هو المتاح الآن ..
بداية أود ان أشير الي معني كلمة الائتلاف .. في اللغة العربية او معناها في الشارع المصري ..
اليس هذا الائتلاف هو اتفاق الخصماء لتحقيق هدف منشود من الكل ؟؟ .. أعتقد انه كذلك .. ومن هم الخصماء الذين سوف يتآلفون ؟ أو يتفقون .. أو يتحدون ..؟
مرة أخري من هم الخصماء ..؟ هل اذا أختصم وزير مع مواطن عادي.. يحق لنا ان نطلق عليهم الخصماء..؟؟ هل هما متساوون .. وعلي مستوي الندية ؟ هل فدرات الخصماء متساوية ؟
اذا كانت الإجابة نعم … فلما لا يكون هناك حكومة ائتلافية ..
هل يعرف الشعب .. معني الائتلاف الحكومي… ؟ هل هو من مفردات ومصطلحات السياسة في مصر ..؟
بمعني .. هل الأحزاب في مصر علي درجة واحدة من الندية والمسا وه مع حزب الحكومة ..هل هناك أي حزب من الاحزاب الموجودة حاليا له صوت عال وله ميزانية تتفق في حجمها مع حجم ميزانية الحزب الوطني …
سؤال آخر …
هل هناك حزب في مصر علي رأسه رئيس جمهورية مثل الحزب الوطني ؟؟ يعطي له القوة والحكمة والمساندة والعالمية. والعلاقات الدولة الغير محدودة.. التي اكتسبها علي مدي أكثر من 25 عاما ؟
الاجابة معروفة … اذا كيف يكون هناك ائتلاف .. ؟؟
سمعنا كثيرا عن هذا المصطلح في نشرات الأخبار ، في الأوضاع في لبنان ..و في إسرائيل .. في كافة الدول الأوربية .. ولكن في مصر .. لم يحدث ذلك منذ العصر الملكي ..
وطبعا أول من يرفض هذا الائتلاف سيكونون رجال الحزب الوطني … لانه لا يوجد أحد علي مستواهم في كل شيء فهم يملكون ويحكمون ويضعون القوانين .. و الحزب يعمل لصالحهم فلما ذا هذا الائتلاف السخيف اذا .؟. هم لا يحتاجون الي أي مساندة من أي قوي وطنية … وأين تلك القوي الوطنية التي تساند أي أهداف وطنية وما هي مقوماتها .. ؟؟ لا يوجد !!

أنظمة وتكوين الدولة لدينا لا تسمح بأي ظهور لقوي وطنية تنافسه حتي في تحقيق أهداف قومية إستراتيجية ..
نظام الدولة الموروث في أذهان رجاله القدامى مازال يتبني – دون ان يشعر – بفكرة الحكم الشمولي
و يعشش في أذهانهم …وفي أسلوب حياتهم وعملهم ..و الثقة المطلقة في إمكانياتهم .. واذا كان هناك قوي أخري فلما لا تنضم تحت لواء الحزب الحاكم .. ولا يكون معارض ..؟؟ فكر .. مخ !!
وهناك مقولة مشهورة تقول : ان الله عندما خلق الأرض والبشر ووزع الأرزاق عليهم .. فلم يرضي أحد من البشر برزقه .. وقال انه يستحق أكثر من هذا بكثير … ووزع العقول علي البشر فقالوا انه أحسن وأفضل عقل اعطاه الله له … فهنيئا لهم بعقولهم !

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب المستقل

26مارس

نواب مستقلون يرفضون المقاطعة ويدعون للتصويت بـ «لا»

المصرى اليوم

كتب محمود محمد

اتخذ نواب مستقلون موقفاً مغايراً لتوجهات نواب المعارضة والإخوان بمقاطعة الاستفتاء، ودعا بعضهم أبناء دوائرهم للذهاب إلي صناديق الاستفتاء لرفض التعديلات، وأبرزهم كمال أحمد الذي شارك في لجنة الصياغة ومحمد أنور السادات نائب رئيس كتلة المستقلين ومصطفي الجندي ود. صابر فهمي.

قال كمال أحمد إن المقاطعة ليس لها وجود في السياسة، مشيراً إلي أن المشاركة هي الأسلوب الوحيد لتغيير الواقع، وأضاف: المقاطعة تؤدي إلي الإحباط والسلبية في فكر المواطن، وهي خطأ تكتيكي، لذا سأذهب إلي اللجان لأقول «لا» حتي يتضح حجم الرافضين، أما أن يقول البعض عبارة «مفيش فايدة» ولا يذهبون فهذه ستؤدي إلي عزوف الناس عن الانتخابات وستكون هناك صعوبة في عودتهم مرة أخري للمشاركة.

وأشار النائب مصطفي الجندي إلي أن الدستور عقد بين الناس والحاكم، وإذا لم يوقعوا عليه بالقبول أو الرفض فليس من حق أحد مساءلة الحاكم بعد ذلك، موضحاً أن المقاطعة ثقافة سلبية.

وأضاف: رفضت التعديلات من حيث المبدأ ثم شاركت في اجتماعات اللجنة التشريعية والمجلس، وأبديت رأيي، ثم رفضت التعديلات النهائية وأدعو أهالي دائرتي للذهاب إلي الصناديق ليرفضوا هذه التعديلات.

وأشار الجندي إلي أن الإخوان المسلمين خطر علي الأمن القومي وأنهم لن يتوانوا في تقسيم مصر من أجل الحكم كما حدث مع الترابي في السودان الذي قبل ترك الجنوب مقابل حكم الشمال.

وأوضح النائب محمد أنور السادات أنه سيشارك في الاستفتاء برفض التعديلات الدستورية، مشيراً إلي أن مبدأ المقاطعة لم يعد يناسب الفترة الحالية وأثبت فشله من قبل مرات عديدة، ودفع مصر إلي أزمات كبيرة. وأضاف: لا أخشي من فكرة تزوير الاستفتاء ولكن سأؤدي دوري وأدعو جميع الناخبين من أبناء دائرتي للمشاركة.

19مارس

الدستور المصري .. وخسوف القمر !!

التعديلات الدستورية.. موضوع الساعة ..حفل ومولد علي وشك أن ينفض .. وتصدر بعده التعديلات الدستورية لعدد 34 مادة من مواد الدستور… وبعد ان أدلي كل نواب مجلسي الشعب والشورى .. وكل السياسيين الحاليين والسابقين بدلوهم في ها الحفل .. وبعد ان قال حكماء القانونين وفقهاء الدستور رأيهم في التعديلات .. ها نحن قد وصلنا الآن إلي المحطة الأخيرة .. وسوف يصدر قريبا بيان وتصريح من لجان الشؤون الدستورية والقانونية التي تعيد وتعد صياغة الدستور بعد التعديل … وكل عام وانتم بخير .. وبعوده ! في موضوع آخر من الموضوعات الكثيرة المحفوظة بثلاجة التأجيلات والمنتظرة الفرج القريب لتري النور .. ثم تعود مرة أخري لمكانها .. خوفا من انتهاء صلاحيتها !!!

وللأسف لا جديد .. ولا تعديل حقيقي .. تم في تلك المواد التي كانت ومازالت موضوعات اختلاف .. وموضوعات جدل … وكل من له رأي قاله .. في ضرورة تغير تلك المواد . و يظل يعيد ويزيد فيما يقول .. ويستشهد بالتاريخ القريب والبعيد منذ أيام سعد زغلول وصولا إلي الدكتور سرور ولكن …( ودن من طين وودن من عجين .. ) ونقول ( طور… يقول أحلبوه ..!!) نقول ان مدة الرئاسة لأي رئيس جمهورية هي 6 سنوات .. ولا يجوز مدها أكثر من مرة واحدة .. نفاجأ بمقولة الاستقرار وفرنسا ! وفرنسا تعمل ما نعمله بنفس النظام..وإحنا مش أحسن من فرنسا !

نقول من حق كل مواطن ان يشعر بمصريته (المواطنة ) ويشعر انه في نفسه رئيس جمهورية ..يقولوا أزاي ؟ مش كل واحد يطلع يقول أرشح نفسي رئيسا ! نقوله ماشي .. ممكن !! مش كل مهرج يستطيع ان يكون رئيس جمهورية .!! ونقول غيروا تلك المواد التي تعيق بروز وإظهار شخصيات قومية تستحق ان تكون علي رأس قيادة مصر نحو المستقبل .. فلا نجد سوي وضع عراقيل أكثر أمام كل من تسول له نفسه الترشيح لرئاسة الجمهورية او الاقتراب من هذا المجال .

نقول كفاية .. حرام … كفاية حرام ..العمل بقانون الطوارئ والقوانين الاستثنائية .. والمحاكم العسكرية .. ( اللي شغالة علي ألفاضي والمليان! ) يكون القرار ..مزيدا من الاعتقالات وتلفيق القضايا علي المكشوف .. ولست أدري هل هذا من منطلق الخوف ؟ او هو زيادة ( استحراص) وزيادة تأمين للاستقرار المميت .. الذي عشنا فيه أ:ثر من 35 عاما ووصلنا به ومعه الي أسفل السافلين في قائمة .. الدول المتخلفة اقتصاديا انها مثل ( قائمة شندلر ) المصرية التي تطيح بكل من يفكر ان يتحدي او يعلو صوته ..او يكون موضع اهتمام أو احترام علي حساب الموجودين .. وليس من حق أحد ان يكون له شعبية .. وحب جماهيري الا من يسمح لهم بذلك .. ولحدود لا يتعدوها !

مولد علي وشك ان ينفض وينتهي .. وكل عام وانتم بخير .. وتبدأ بعدة دورة جديدة من الإصلاحات الوهمية تضعنا فيه الحكومة والحزب .. تحت أي مسمي جد يد .. وتبدأ دور الإشغال الوهمي في الإعلام وتحويل النظر الي موضوعات بعيدة كل البعد عن الهموم المصرية .. . مثل .. خسوف القمر .. وكسوف الشمس موضوعات تفتح له الإذاعة والتليفزيون والصحافة والبرامج كلها صفحاتها وساعات إرسالها بلا حدود وكأنها هي مفتاح الحل السحري لمشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية !

نطالب بوضع مواد جديدة بالدستور ترفع من قيمة مصر خارجيا وداخليا .. و استحداث مواد تحترم عقليتنا وتنبع منا ومن الشعب .. يقال لنا ليس في الإمكان أحسن مما كان .. ومش كل يوم هنغير الدستور !!

كتاب الوطن … كلمة كبيرة جدا .. في معناها وفي محتواها وفي تداولها .. ولها قدسية مخيفة لمن يقترب منها بالتهريج او الهزل به .. وتفصيله وإعادة صياغته بمقاييس هذا العهد .. وعلي فكر وكيف من هم في السلطة الآن .(. وهي زائلة ..رضوا بهذا أو أبوا .. ) موضوع يحتاج الي وقفة .. ومحاسبة .. وتجاهل الأغلبية الصامتة من الشعب .. وإنكار حقهم في تلك التعديلات . جريمة أخلاقية قبل ان تكون دستورية … والأغلبية الشعبية .. معروف حجمها وكيانها .. أنهم أكثر من 77% من الشعب وأغلبهم من المثقفين وأصحاب الرأي … نعم تغيرت وجوه وأسماء من يقومون بتفصيل مواد الدستور منذ آخر تعديل تم في الدستور منذ أكثر من 25 عاما .. ولكن الطريقة والأسلوب والفكر ..لم يتغير ..وهم أصحاب( الالف واللام ) الشهيرة وأصحاب ( إلي مدد أخري ..) حروف تقلب النص والمادة إلي عكس ما يراد منها !

موقف صعب وضعتنا الحكومة الحالية والحزب الوطني فيه .. ما الذي يمكن ان أقوله وأشرحه لأبناء دائرتي وأهلي .. حين يسألون عن دور أعضاء مجلس الشعب في التعديلات الدستورية ؟ وماذا فعلتوا ؟ هل نقول لهم .. نحن مع الاستقرار !!! والموت البطيء ودولة مصر الآن في أيدي أمينه .. واصبروا شوية .. نحن في مرحلة عنق الزجاجة .. ومرحلة تحول !! كلام مستهلك من عشرات السنين .. وليس له معني</p >

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب المستقل

19مارس

ممثلو القوي الوطنية والسياسية: التعديلات «اعتقال دستوري باطل لمصر»!

المصرى اليوم

تواجه التعديلات الدستورية التي اقترحها الرئيس مبارك انقساما حادا، وسببت شرخا قويا بين القوي السياسية في مصر.. وبدا المشهد السياسي موزعا بين أقلية رافضة يمثلها المستقلون والإخوان والمعارضة- رافضة تقول إن التعديلات الدستورية «عودة إلي عهود زوار الفجر»

وتصفحها بأنها «باطلة» أو مجحفة، وأكدت أنها «تحديات و«انقلاب دستوري» وليست تعديلات وبين أغلبية تمثل الحزب الحاكم- مؤيدة، ومواقفة وداعمة ومساندة وتعتبر ما يجري من تعديلات نقله إصلاحية جديدة وتطورا سياسيا مهما يستهدف دعم الديمقراطية.

«المصري اليوم» استطلعت آراء القوي السياسية فيما يجري من «تعديلات» وتقديراتها للنتائج المترتبة عليها وتأثير ذلك الأمر علي الحياة السياسية والديمقراطية.

رجب: الدستور ليس ملكاً للوطني

كتب ـ حسام صدقة:

وصف محمد رجب عضو مجلس شوري وزعيم الأغلبية اعتراضات القوي السياسية والوطنية علي التعديلات الدستورية بأنها «خلاف في الرأي»، مشيراً إلي أن مواد الدستور التي تم تعديلها جاءت متوافقة مع الإجراءات القانونية، وهي ليست فاقدة للشرعية. وقال هناك اختلاف في بعض المواد من قبل المعارضين والمستقلين والأحزاب وهذا أمر طبيعي ولكنهم ليسوا رافضين لكل المواد التي تم تعديلها. وأضاف رجب أن التعديل جاء من قبل رئيس الجمهورية والقوي السياسية وهو ـ الدستور ـ ليس ملكا للحزب الوطني الذي رأي أنه يجب إلغاء حالة الطوارئ واستبدالها بقانون آخر لمواجهة الإرهاب الذي استهدف مصر سنوات طويلة.

درويش: «تعديات» دستورية فاسدة

كتب – طارق صلاح:

أكد الدكتور إبراهيم درويش الفقيه الدستوري عدم صلاحية التعديلات الدستورية من جميع النواحي، واصفا إياها بالخاطئة من الناحية القانونية والشكلية والموضوعية، وقال درويش: إنها تعديات دستورية وليست تعديلات، وهي كارثة علي ما بقي من الدستور المهلهل الذي مات مدنياً وإكلينيكياً ولم يتبق منه شيء قابل للتعديل أو الترقيع.

وأضاف: تهدف التعديلات إلي مزيد من تركيز السلطة وكبت الحريات والاعتداء علي الحقوق واستقلال القضاء وإعدام كل أمل في التغيير.

عبدالرازق: الوطني «متعنت»

كتب ـ طارق صلاح:

أكد حسين عبدالرازق الأمين العام لحزب التجمع عدم وجود توافق عام للدستور المصري موضحا أن التعديلات أدت إلي مخالفة المواد الدستورية للقواعد العرفية وقواعد العدالة المعروفة عند تنظيم وتعديل الدستور. وأكد عبدالرازق أننا مضطرون جميعا «أحزاب وقوي سياسية وجمهور» إلي خوض المعركة ضد الحزب الوطني لإسقاط هذا التعنت والانفراد لأن مصر لنا جمعيا، وليست ملك الذين يبحثون عن مصالحهم الشخصية دون النظر لمصالح البلاد.

عبدالنور: شيء مؤلم

كتبت – مني أبوالنصر:

عبر منير فخري عبدالنور- سكرتير عام حزب الوفد- عن أسفه الشديد من تمرير التعديلات الدستورية بصورتها الحالية وهي محل اعتراض أغلبية المصريين علي حد تعبيره.

وقال: «ما يحدث الآن شيء مؤلم مؤلم مؤلم»، مشيرا إلي أن الحديث الآن عن الدستور وليس مجرد قانون، ومع ذلك يتم تمريره من خلال مسرحية الاستفتاء الجماهيري.

محمد السادات: عودة للقمع

كتب – حسام صدقة:

أكد محمد عصمت السادات عضو مجلس الشعب المستقل أن التعديلات الدستورية التي اقترحها الرئيس مبارك وعددها ٣٤ مادة تعتبر عودة إلي عصر القمع والديكتاتورية، لأنها تمثل عودة لزوار الفجر ووضع الشعب كله تحت دائرة الاشتباه وتعطي للحاكم سلطات واسعة وتتيح لأجهزة الأمن انتهاك حقوق المواطنين وتشجع علي التزوير وتزييف إرادة الأمة. وطالب قوي المجتمع المدني والشارع والقوي السياسية والوطنية برفض التعديلات الأكذوبة، والوقوف صفاً واحداً يوم الاستفتاء أمام اللجان للاحتجاج، وقال إن التعديلات جاءت استجابة لرغبة أمريكا، مشيرا إلي كونها الوداع الرسمي للديمقراطية التي يتشدق النظام بها.

نافعة: تفصيل علي مقاس حزب معين

كتب – مجدي سمعان:

قال الدكتور حسن نافعة رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية: علينا أن نفرق بين المشروعية والشرعية مشيرا إلي أن التعديلات الحالية فاقدة للمشروعية لأنها لا تتمتع بتوافق عام وهو شرط أساسي لإجراء التعديلات الدستورية في النظم الديمقراطية، لأن الدستور لا يفصل علي مقاس حزب معين.

وأضاف: تحظي التعديلات بشرعية قانونية نابعة من أغلبية الحزب الوطني المشكوك فيها بالأساس، وستمرر لأن الدستور ينص علي موافقة ثلثي مجلس الشعب.

مني عبيد: خيبة أمل

كتبت – مني أبوالنصر:

طالبت د. مني مكرم عبيد، أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، بتأجيل الاستفتاء علي التعديلات الدستورية، خاصة مع عدم وجود توافق وطني حولها، مؤكدة عدم صحة تمرير هذه التعديلات في إطار مناخ مشحون بالغضب وخيبة الأمل من جانب المجتمع المدني سواء أحزاب سياسية أو نقابات أو ناشطات سياسيات أو رؤساء جامعات وذلك لإغفال مطالبهم لإصلاح التعديلات الدستورية المقترحة وعلي رأسها المادتين ٨٨ و ١٧٩ .

البنا: شرعية «بالقوة»

كتب ـ محمد عزام:

أكد الدكتور عاطف البنا أستاذ القانون الدستوري في جامعة القاهرة أن التعديلات الدستورية الحالية فاقدة للمشروعية السياسية لأنها حصلت علي المشروعية القانونية بالقوة، كما أنه ليست
هناك وسيلة أمام المعارضة للطعن في الدستور إلا بواسطة الرأي العام والأحزاب والصحافة ومؤسسات المجتمع المدني التي تمر بحالة من الضعف ولا تقوي علي المواجهة، داعيا النظام أن يعود إلي رشده.

19مارس

الجندي المجهول والدبلوماسية المصرية

شاهد ( علي شكل تمثال ) يوضع تحته الورود .. وهو في كل ساحات العالم الرئيسية .. شاهد علي حروب انتهت من أزمنة بعيدة أو قريبة .. يضع الزائر لتلك البلد باقة زهور تحت هذا الرمز اعترافا منه بأحقية تلك البلد في ان تدافع عن أرضها وهي محقة وعلي حق في الحروب التي دارت.. وتلك واحدة من المراسم الرسمية الرئيسية و من مظاهر الدبلوماسية عند الزيارات الرسمية بين رؤساء البلاد .. زيارة قبر الجندي المجهول ..
تسميه الدولة “الجندي المجهول” لأنه رمز .. لجنود فقدوا أسمائهم وهويتهم في سبيل هدف أسمي هو التمسك بتراب الوطن .. وتراب الوطن أغلي من الأسماء ..لهذا فهو جندي مجهول الاسم ولكن معلوم في الهدف والتضحية التي من أجلها استشهد . نصنع تمثالا للجندي أو شاهد قبر او رسما يرمز لهذا الإنسان لنقف أمامه احتراما للدولة التي منها هذا المجهول . ومثله مثل علم الدولة .. ينحني أمامه زائر البلد احتراما لشعار البلد التي قدم لزيارتها بصفة رسمية.
قبر الجندي المجهول في أي مكان في العالم قطعة من الصخر او الرخام البارد تحوي دفيء الإنسانية و سمو التضحية ..
و ما أكثر الجنود المجهولين في مصر .. أحياء وأمواتا .. وليس لهم شهود ولا قبور .. ولا يقف أمامهم رؤساء الدول ليضعوا ورودا وزرعا .. ولا نحتفل بذكراهم ..ولا نخصص يوما لشهداء المجهول ..
لدينا الان أكثر من 70 مليون مصري مجهول الاسم والهوية ( ومش مهم هما مين وبيعملوا ايه ولزمتهم اية في الحياة؟ ) وأقل من مليون من أصحاب الأسماء والمراكز والأقارب والعائلات تستخدم هؤلاء السبعين مليونا لإغراض شخصية وتجارية .. وهكذا الحياة في مصر … تسير وتمضي الأيام بين وعود وتصريحات من المليون الي الـ70 مليونا بأن هناك أملا ان يصبحوا مثل سائر البشر … أصحاب رأي وقرار .! في بلادهم وان هناك قانونا سيوضع لحفظ كرامتهم .. وأملا كبيرا في رخاء اقتصادي مثلهم مثل الـ5 مليون.
اليوم نتحسر علي مجزرة ارتكبتها غدرا إسرائيل في حق 250 جندي مصري عام 1967 (ونضرب أخماس في أسداس ) من هم هؤلاء ؟ وما هي ظروفهم وما هي أسباب استسلامهم ؟ وكيف لم نكتشف تلك المجزرة في حينها .. او بعد انتهاء الحرب ؟
جنود مصريون مجهولون استشهدوا ومثلهم ملايين يستشهدون نتيجة التراخي والإهمال .. وعدم الشعور بالمسؤولية وملايين تموت بسبب أمراض ناتجة عن تلوث الأكل والشرب .
حالة الحرب تفرض نظاما معينا لهؤلاء المفقودين .. وأقصي ما يمكن ان نفعله هو ان نعتبر المفقودين أمواتا بعد سنوات معينه من اختفائهم ..واعتبارهم شهداء .. ويعاملوا معاملة الشهداء ..لذويهم وأبنائهم ..ولكن في حالة السلم .. كيف نعتبر هؤلاء 70 مليونا .. ومن يموت منهم للأسباب المختلفة شهداء ..؟
قد نختلف في الأرقام والأعداد !! ولكن لا خلاف علي تدني ما وصل إليه الإنسان المصري اليوم من مستوي التعليم والصحة والاقتصاد .. والطامة الكبري .. في السياسة !! .. فقد أصبحنا تابعين ..ولا رأي لنا .. واذا كان لنا رأي .. نحسب حساب الآخرين عشرات المرات قبل ان نتخذ قرارا .. حتي لو كان هذا القرار قرارا وطنيا قوميا يخصنا نحن ولا يخص أحدا .. خوفا من أن تغضب أمريكا أو تفهمنا غلط !! .. ونحسب حساب الدول العربية والإفريقية قبل ان ندلي بتصريح سياسي ينعكس علينا . خوفا علي المصريين هناك من بطش تلك الدول والا ماذا يعني … .250 جندي مصري شهيدا ؟ ياتي رد الخارجية بمعني : ( موضوع قديم ويجب الا نزايد عليه .. ويجب ان ننساه تعميقا لعلاقات السلام !!) وما معني تواجد بعثة دبلوماسية ببغداد بعد قتل سفيرنا في العراق .. يأتي رد الخارجية مثيرا للعجب ( ليس سفيرا !! ولكن قائما بأعمال !!!!!) ثم يتداركوا الموقف .. بعد ذلك ..ويقولون إنه سفير .. وتستمر البعثة الدبلوماسية المصرية ببغداد .. حتي موقف سحب البعثة المصرية ليس بيدنا …( توثيقا للعلاقات الأمريكية المصرية ودعما لدور أمريكا بالعراق !! والحفاظ علي الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط
اعتراض إسرائيل علي دخولنا عصر الاستخدام السلمي للذرة !! وتثير جدلا حول النوايا … ويأتي رد الخارجية المصرية .. ويقول : ( نؤكد آلف مرة انه سلمي ومفيش خوف منا !!! )
العلاقات المصرية الإيرانية غير مفهومة .. هل تنتظر الخارجية المصرية الرأي من الولايات المتحدة الأمريكية .. العلاقات المصرية السودانية … تنصب في دعم الدور الأمريكي والأوروبي في السودان .. وليس لنا رأي .. العلاقات المصرية الروسية والصينية .. والأوربية .. كلها علامات استفهام وتساؤلات لا إجابة لها … صمت القبور .. وكأننا جنود مجهولون في قبور لا رأي و لا حس ولا حتي خط قومي سياسي واضح نتبعه … فقط نتبع رد الفعل في كل أمورنا .. ننتظر ما يحدث ثم نقرر بعدها ما نقوله ونتبع أقوي دولة في العالم .. ( أمريكا ) …!!
تقاس قوة وقيمة الأمم بمدي مساهماتها في تقدم باقي الشعوب والأمم .. وتقاس بمدي ما قدمت للبشرية من خير .. ومن اختراعات ومن آراء وأفكار جديدة .. ( هكذا كان رأي الدكتور أحمد زويل عندما سأل عن معني الحضارة ومعني التقدم .. وقارن بين مصر وإسرائيل في المجال العلمي ..) ..
حتي السفير الأمريكي بالقاهرة له رأي .. وهو رأي يحير في مضمونه .. أدلي به في برنامج أتكلم مع المذيعة لميس الحديدي منذ أيام . ( وانا أتفق معه في بعض النقاط ..). قال ..: السياسة هي انعكاس لرغبة الشعوب .. والشعب هو المحرك الرئيسي للسياسة الخارجية لاي دولة .. فإذا كانت إسرائيل وتعدادها محدودا جدا بالنسبة لمصر فإنها قد أرسلت في العام الماضي أكثر
من سبعة ألاف طالب إسرائيلي لأمريكا للحصول علي درجات علمية .. بينما مصر بحجمها الكبير
أرسلت 700 طالب فقط … وبالتالي كان تأثير الرأي العام الأمريكي مع إسرائيل لمعرفته بها أكثر من مصر من خلال البعثات العلمية .. اذا أين دور وزارة الخارجية المصرية وبعثاتها العلمية والثقافية المنتشرة في أنحاء العالم .. من دور في تعميق العلاقات وشرح قضايا الوطن ؟ أصبحنا جنودا مجهولين في بلادنا .. بدون معارك ولا حروب .. ! ولنا قضية …! قضية إثبات الذات المصرية .. أو كما يقولون الآن .. المواطنة .. والتي أعرفها ويعرفها كل مصري جيدا ويعيشها يوم بيوم وهي حب الانتماء لمصر ..
لدينا مؤسسات وأحزاب تحاول بعث الحياة الوطنية المصرية و حب الانتماء لمصر .. ولها مصداقية لدي كل فئات الشعب ومنها حزب الوفد وحزب التجمع اليساري تلك المؤسسات والأحزاب هي الأمل الباقي لنا لكشف خبايا الفساد داخل المجتمع وبعث الامل لحياة أفضل بعد ان أصبح الحزب الحاكم حزبا يخدم مصالح غير مصالح الشعب ..وفقد الكثير من المصداقية الشعبية .. وأصبح سلم ووسيله لصعود أنماط بشرية انتهازية لا ترعي حق الله وحق الوطن ..

عضو مجلس الشعب المستقل

12مارس

ثورة العمال في دولة لا تعمل أصلا ولا تترك الناس تعمل

ما يحدث الآن ليس وليد اللحظة فلكل شيء سبب وأصول وجذور. وإضراب عمال مصر في أكثر من موقع إنتاج له بالطبع أسباب متأصلة في وجدان العمال، بداية من عملية الانتخابات المحلية والقيادات النقابية.

والإضراب له ألف سبب وسبب! بداية من الغلاء في المعيشة، وعدم تحقيق الحد الأدني للحياة الكريمة للعمال.. ووصولا إلي عدم صرف حوافز الإنتاج! سلسلة من المشاكل يعيشها العمال ولها وجوه كثيرة.. ألف وجه ووجه. وبدايتها قلة الخبرة وعدم وجود تيار للتثقيف العمالي والدورات التدريبية التي ترفع من قيمهم ومن أجورهم ونهاية بعدم تدرجهم في المناصب القيادية.

بدايات ونهايات تعيشها مئات الآلاف من أسر العمال المتوسطة (أو أسر تعيش علي حد الكفاف).. ويجب أن نعترف بأن هناك فجوة متسعة جداً بين الإدارة والعمال في فهم السياسة العامة للمصانع، وعدم إلمامهم بالتطورات العالمية في التصنيع وفي أسلوب الإنتاج والتسويق وحروب المنافسات بين الدول.

هل يعرف هؤلاء العمال الذين يقومون بالإضراب – ولهم حق في الإضراب – أن ترتيب مصر في جداول الدول التي تحقق تنمية اقتصادية في أسفل السافلين مقارنة بدول لا تملك عُشر ما نملكه من مواد خام ومن ثروة بشرية ومن عقول نابغة (لا تعمل) ومن موقع استراتيجي نحسد عليه؟

هل يعلم هؤلاء العمال الذين يقومون بالإضراب – ولهم حق في الإضراب – أن دولتنا وحكوماتنا المتعاقبة علي مدي عشرات السنين فشلت في أن ترفع اسم مصرعاليا وسط التجمعات الاقتصادية العالمية.. ولذا قررت أن تغير نمط المؤسسات الاقتصادية في الإدارة.. وحتي في الملكية بالخصخصة وإدارة أصولها حتي توقف نزيف الخسائر؟

هل يعلم هؤلاء العمال أن قطار التطويرالعالمي له سرعات عالية جداً.. واتجاهات تطويرية شتي تخرج عن الحدود الجغرافية للدول وتتعداها.. وتمتد أفقيا إلي مناطق أوسع (الشركات العملاقة) ونحن أمام هذا القطار وعلي القضبان ننظر!! وننتظر!! ويهددنا ارتفاع معدل التضخم – الان – الذي تعدي الآن أكثر من ١٣%؟ الإضراب الإضراب.. شعار رفعه عمال مصنع شبين الكوم وامتد الإضراب الإضراب إلي كفر الدوار.. ولا نعلم إلي أين سيمتد بعدها..

وهل في كل مرة سيتم إعطاء المسكنات لإنهائه؟ وهل تصريحات الحكومة للعمال كافية لإنهاء الإضراب؟ أخطأت الحكومة في المعالجة.. أخطأت كثيرا حين أقصت واستبعدت قيادات شعبية من العمال – وقبلهم الطلاب- من الانتخابات ومن العمل النقابي تحت ذرائع الأمن القومي.

وكانت تلك أحد أسباب وصول الأمور إلي الحد الذي خرج عن السيطرة.

أخطأت الحكومة في أنها لم تربط أحداث الطلاب مع أحداث العمال.. وكلاهما عماد الشعب المصري الذي مكنهم من الحكم وانتخبهم لتسيير البلاد. فهل تصلح الحكومة ما أفسده الدهر؟ وما أفسدته اللوائح الجامدة وما خربته العقول المتحجرة في الإدارة والتسويق؟ هل سيكون هناك حل يرضي جميع الأطراف؟ ويأخذ كل عامل حوافز الإنتاج؟!

مشكلة عمال مصنع الغزل بشبين الكوم بدأت منذ أكثر من عام.. ونشط فيها النائب طلعت السادات معبرا عن معاناة أهل دائرته الذين يعملون في المصنع.. حتي إنه تمني لو أنه يملك مالا ليشتري به المصنع لصالح هؤلاء العمال.. فهل استفادت الحكومة من هذا الإنذار المبكر؟ في تصرف وسلوك العمال حين ينتقص من حقوقهم شيء و يسألون الناس لقمة العيش؟ الإضراب الإضراب.. شعار رفعه العمال.. وحرك المسؤولين.. فهل حرك عقول رجال ووزراء الحكومة لتطوير إنتاجنا والارتقاء بالمنتج.. حتي يحقق مكاسب ويصرف العمال حوافز الإنتاج؟

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب المستقل