08أكتوبر

العقد الاجتماعي والأحزاب في مصر

نداء قديم ردده الكثيرون وهو ضرورة اتحاد كافة الكيانات والأحزاب السياسية تحت مظلة واحدة لصالح المستقبل الاجتماعي والسياسي في مصر.

ولن نختلف أو نزايد على كلمات ومعانٍ جديدة ومصطلحات لغوية غير متداولة، مثل العقد الاجتماعي الجديد، (وهو الدستور الجديد الذي وضعه جان جاك رسو في نهاية القرن الثامن عشر)، وبعيد عن كل تلك المسميات، فالعقد الاجتماعي، الذي نحن في حاجة إليه، هو الاتفاق على صيغة للتفاهم تصل بنا إلى وضع برنامج وخطط قابلة للتنفيذ وهو بالفعل عقد اتفاق مطلوب نشره وتوقيعه والمصادقة عليه من كل من يعمل في العمل العام والشأن العام في مصر.

العقد المطلوب التوقيع عليه يجب أن يشمل مثل كل العقود على مواد وبنود يتفق عليها مثل جهات التعاقد، وفي حالتنا هذه فإن جهات التعاقد مثلاً هو الشعب كطرف أول ويمثله كل من حضر هذا العقد من رموز الدولة ومفكريها ومنظمات المجتمع المدني وبكافة إشكالها وتوجهاتها، أما الطرف الثاني فهي الأحزاب السياسية، بما فيه حزب الأغلبية، الحزب الوطني، وأول بند في هذا العقد يقول (إن مصر فوق الأحزاب والشعب هو صاحب القرار).

وتماشيًا مع بنود العقد الاجتماعي الجديد، الذي أراه- أو افترض وجوده، هو بند نوعية التبادل (موضوع العقد) الذي من المفترض أن يتم بين الشعب والأحزاب (البائع والمشتري)، والبائع وما يمثله من أحزاب سوف تبيع سلعًا في شكل خطط مشتركة بينها لإنهاء حالات البطالة وإنهاء مشكلة التعليم وإنهاء مشكلة تلوث المياه ومشكلة وصول الخدمات الصحية لكل مواطن، إلى آخره من السلع التي يرغب الطرف الثاني في شرائها، وما أكثرها من سلع متنوعة تحمل كل هموم الوطن وتحمل معه تجارب حكومات متعاقبة على مدى 30 عامًا مضت، وأخطاءها المتكررة وتجاربها الفاشلة فشلاً واضحًا!!

والمشتري، والذي يمثله الشعب بكل طوائفه وكل مؤسساته سوف يقبل ويشتري سلع البائع المتمثلة في الخطط، والتوقيتات الزمنية لتنفيذ هذه الخطط،

هكذا ببساطة هو العقد الاجتماعي الجديد الذي لم ير النور بعد.
وعودة إلى الواقع وإلى الأحزاب الموجودة على الساحة الآن نجد أن هناك 24 حزبًا ولكل من هذه الأحزاب كيان وأعضاء، والاختلاف فيما بينها ليس كبيرًا في التوجهات والأفكار.

وعند دخول أي حزب إلى دائرة التعاقد (العقد الاجتماعي الجديد) نجد فجوةً كبيرةً متماثلةً في عدم وجود ميزانيات للحزب وعدم وجود بيانات أو معلومات عن مصادر التمويل وأسلوب تنمية المصادر المالية للحزب.

فجميع الأحزاب ليس لها ميزانيات معلنة يعرفها الأعضاء أو يعرفها الشعب، فهي من الأسرار، ومن خصوصيات أصحاب تلك الأحزاب، حتى الحزب الوطني يعتمد كليةً في ميزانيته غير المعلنة على تبرعات الأعضاء، وهو مصدر غير مستمر ولا يبني عليه خطط تنمية أو مشروعات تنمية، لذا كان لزامًا على الموقعين على العقد أن يكون هناك أسلوب لمراجعة مصادر التمويل المستمرة وضمان ثباتها لفترات طويلة تسمح بتنفيذ المخططات.

والعقد الاجتماعي الجديد يجب أن تكون له بنود للشروط الجزائية، لضمان سير العمل بالعقد أطول فترة ممكنة حتى يحقق الهدف منه.

دورة مجلس الشعب 2005 شهدت تحركات في هذا الاتجاه بالإعلان عن قيام جبهات تحالف وتجمعات حزبية، ولكنها لم تستمر كثيرًا، لعدم وجود صوت مسموع لها على المستوى الشعبي، حتى إنه لقد خيل لي خلال العامين الماضيين أن الذين يعملون بالسياسة هم الصحفيون ورؤساء التحرير فقط، والشعب في وادٍ والسياسيون في وادٍ آخر!!!

التوقيع على العقد الاجتماعي الجديد ووضع الأسماء بجوار بعضها البعض ليس هو المراد
وليس هو الهدف، وأيضًا ليس الهدف منها أن يصدر مرسوم ورقي لكيانات ورقية توضع في أرشيف النضال الوطني!! لقد تعدينا تلك المرحلة الكلامية الورقية وأصبح لدينا واقع شديد التعقيد يلزمنا بالتحرك الفعال والعمل الصادق.

والدعوة مفتوحة وموجهة إلى الحزب الوطني ليتواجد مع باقي الأحزاب في هذا العقد وأن يكون شاهدًا على هذا الاتفاق، بل ومشاركًا فعالاً، في كل ما يجمع عليه ممثلو القوى السياسية، والأمل هو الذي يدفعنا دائمًا إلى أن نبحث عن السبل والطرق التي تجمع، وننبذ الأساليب التي تفرق.

01أكتوبر

السائر وحده

أبو ذر الغفاري المتفرد في الزهد والورع المترفع عن السلطة والمال .. مخافة من الله وهو كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم عنه (رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث يوم القيامة وحده). صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم .
صحابي جليل … يحبه رسول الله … ولان الطبيعة الإنسانية تختلف من شخص لآخر فقد كان أبو ذر واحدا من هؤلاء أصحاب السمات المتفردة في الطبيعة الإنسانية … وحياته السياسية كانت لها صفحات بيضاء مخالفة لكل السياسيين أيام الرسول وبعده … فهو الوحيد الذي فهم ما هي السياسة وما خفاياها ورفض كل المناصب التي عرضت عليه ..
والسائر وحده كان وصفا دقيقا من رسول الله ( وما ينطق عن الهوى ) لحياة إنسان أسلم في الجهر وليس في الخفاء ولفظ ورفض كل من كان يحاول أن يتملقه أو يداهنه أو حتى يداعبه اليوم وبعد 1428 عاما علي هجرة الرسول صلي الله عليه وسلم.. يتكرر هذا النموذج.. وها نحن الآن وفي أحد الأقطار العربية (مصر) التي فتحها المسلمون.. لدينا السائرون وحدهم ….وهم ليسوا من السياسيين .. ولا من الصالحين . ولا من الاقتصاديين ولا من الاجتماعيين ….أنهم مواطنون عاديون ويعيشون بيننا ومهمومون بالوطن .. ولا يملكون جاها ولا سلطانا ..
تلك الفئة درست وعملت وسلكت طرق الحياة بمثالية نادرة .. ولم تسلك أي طريق خلفي سواء في التعامل اليومي أو في العمل الذي يعملونه .. سواء كان حكوميا أو عملا حرا أو مهنيا … النموذج الذي اتخذوه في حياتهم ..هو كما يقول الكتاب في وصف النموذج المثالي في الحياة ..
بالقطع هؤلاء هم السائرون وحدهم..وبالقطع هم بعيدون عن أسباب الظهور و الشهرة … ولا يعرفهم الكثيرون .. ولكن في كل مجموعة أو فئة واو تجمع نجد هذا النموذج البشري يعيش بيننا والجميع يحترمه …
ولقد وصلنا في حياتنا السياسية الآن إلي هذا إننا نسير وحدنا ونتكلم وحدنا ونسمع وحدنا وسنموت وحدنا … من كثرة التهميش الذي تفرضه فئات من حزب الأغلبية… ولا اعتراض…وكأننا نكلم أنفسنا ونتحدث إلي حائط أصم !!
رددنا كثيرا كلاما حول ضرورة الارتقاء بالعمل العام ليكون خالصا لوجه الله وليس نفاقا ولا رياء للوصول لمراكز سلطة … ولم نجد آذانا صاغية …تكلمنا وكتبنا بضرورة دفع الصفوف الخلفية إلي الأمام لتأخذ دورها وحقها في قيادة البلد وتحمل المسؤولية … ولا مجيب ..
سائرون وحدنا …
رفضا كل مظاهر الاحتكار وكل أسبابه … وكشفنا مواطن وبؤر الفساد .. ولم نجد رد فعل أو تغير في السياسة أو في الأسلوب …. سائرون وحدنا ..
كشفنا تدهور البنية الأساسية في القرى و النجوع البعيدة عن العاصمة وطالبنا بضرورة الإسراع في الارتقاء بالمستوي المعيشي للفلاح البسيط والمواطن المكافح البعيد عن نقاط الاهتمام والبعيد عن متخذي القرار … ولم نجد إصلاحا حقيقيا أو حتى نية إصلاح ….. سائرون وحدنا
طالبنا بضرورة الفصل الحقيقي بين السلطات الثلاث ( تشريعية وتنفيذية وقضائية ) وضرورة استقلال القضاء استقلالا تاما .. والبعد عن التداخل مع السلطة التنفيذية …
وتكلمنا وكتبنا وعبرنا عن هذا … وكأننا سائرون وحدنا….
التعديلات الدستورية الأخيرة .. تكلمنا وكتبنا فيها برأينا وكتب كل من له رأي فيها .. ولم يتم الأخذ بأي من كل تلك الآراء .. وكأننا سائرون وحدنا ..
كشفنا معاناة الشباب الباحث عن عمل .. في محافظات الدلتا – الأكثر كثافة سكانية بين محافظات الجمهورية .. وكيف انه يخاطر بحياته بالسفر للخارج بالطرق الغير قانونية الغير آمنة وضرورة أن نجد له سبيلا أكثر آمنا.. وتوفير أسلوب جديد يحقق له العيشة الكريمة سواء بمصر أو خارج مصر .. ومازال مسلسل غرق الشباب في البحر مستمرا …. سائرون وحدنا …
السائر وحده الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري لم يكن ليرضي بما يحدث بمصر ولو قدر لنا أن يكون بيننا شخصية مثله … لتغير الحال …

نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية

26سبتمبر

استئناف القاهرة تقضي برد اعتبار «أنور السادات» في قضية الإفلاس

المصرى اليوم

محمد حسام

قضت محكمة استئناف القاهرة أمس برد اعتبار النائب السابق محمد أنور عصمت السادات في قضية إشهار إفلاسه.
وكانت محكمة استئناف القاهرة قد أصدرت حكماً في أبريل الماضي في القضية رقم ٣٥٣ بإشهار إفلاسه، وهو ما ترتب عليه إسقاط عضويته في مجلس الشعب بعد موافقة أغلبية النواب.
وقال النائب محمد أنور السادات: إن حكم البراءة، الذي صدر عن الدائرة نفسها التي أصدرت حكم الإدانة سابقاً، يؤكد أن المجلس تعجل في إسقاط عضويتي.
وأوضح «أنور» أنه طلب من المجلس التريث في مناقشة إسقاط عضويته لأنه واثق من براءته، وصدور الحكم لصالحه، إلا أن المجلس تعجل الأمر. وتابع: «يكفيني أن الرأي العام تأكد من صحة موقفي». ووصف طلعت السادات شقيق «أنور» الحكم بأنه «صفعة شديدة علي وجه المتشدقين بشعارات الديمقراطية»، وقال: «صدر الحكم في ذكري رحيل والدي وجاء بمثابة ترضية للأسرة». واستقبل طلعت التهاني من أعضاء مجلس الشعب وأقيمت الأفراح في مركز تلا، ابتهاجا بالحكم.
وجدير بالذكر، أن النائب عصمت السادات قد أسقطت عنه العضوية، وقد تم إصدار قرار محكمة النقض من قبل بوقف تنفيذ حكم إشهار إفلاسه، وعبر عن حكم الاستئناف الصادر بأنه رسالة واضحة للذين صمموا علي إسقاط عضويته من البرلمان وشرعوا في التصويت عليها، وقال السادات إن هذا يعتبر ردا لاعتباري في قضية الإفلاس ورداً علي الذين أرادوا التخلص مني في عملية تصفية حسابات قديمة يديرها مسؤولون لتقديمي طلبات الإحاطة والاستجوابات اللاذعة للحكومة.

21سبتمبر

أحلام ممنوعة

علي ذكر رواية أحلام ممنوعة … التي لم أشاهدها بعد … فان العنوان يشدني الي تلك الفرضية … أحلام ممنوعة …
وعلي ذكر الأحلام … فالحلم الأمريكي .. في نظر الأمريكان هو حلم التفوق والبطولة المطلقة في كل نواحي الحياة … ويطلقون علية الحلم الأمريكي … اما عندنا نحن في مصر فان الأحلام مباحة وليست ممنوعة … وعلي هذا فإن أي مصري من حقه أن يطلق العنان لا فكاره المخزونة إلي أن تنطلق لعنان السماء و وان يحلم مثلا بأن يكون رئيس جمهورية … حلم مجرد حلم … لا يحتاج الي أي تصاريح أو موافقات بأن يحلم وان يري فيما يري النائم ( خير اللهم اجعله خير )
ما شاء له أن يري أو ما شاء له ان يتخيل او يتوهم أثناء نومه …أحلام مباحة .. طالما لم تخرج من اللسان او من القلم ولم تنشر فهي مباحة ومسموح لكل إنسان أن يعيش مع أحلامه لحظات …. ثم ينسي أو يتناسى ما رآه في المنام مع أشراقة الشمس .
.. يقول الله سبحانه وتعالي في سورة البقرة الآية 284
بسم الله الرحمن الرحيم
لله ما في السماوات وما في الأرض وان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير *
صدق الله العظيم

وما في الصدور يتساوي مع ما في العقول من أفكار ونوايا وأحلام ترضي الله والعباد أو قد تكون أحلام شيطانية تهدم ولا تبني … وكلاهما عند الله محاسب عليه …. ولكن الله غفور رحيم وهو علي كل شيء قدير فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء …..لأنها في صدور الناس ولا يعلمها غير صاحب هذا الفكر أو الحلم أو النية …

والأحلام الممنوعة التي أود أن أتكلم عليها قد تكون متفقة مع هذا المعني وهذا السياق من الكلام وما حدث من حبس أربعة من رؤساء تحرير صحف معارضة ومستقلة لأنهم أبدو ما في صدورهم ونشروه وأعلنوه وجهروا به ولم يخفوه …
والله وحده هو الذي يحاسب الناس علي ما في صدورهم وعلي ما يفكرون فيه …وليس أي حاكم أو سلطة أو أي قانون أرضي يستطيع أن يقرأ الأفكار والأحلام …
ولكن إذا وصلنا إلي تلك المرحلة …. فالأحلام ممنوعة …عندنا .. ومباحة في أمريكا

نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية

17سبتمبر

ماذا نريد منهم؟

في أحد اللقاءات التي تمت بيني وبين أحد أعضاء البعثات الدبلوماسية الأوروبية بالقاهرة، بادرني أحدهم بسؤال غريب: ماذا تريدون منا؟؟ أنتم تكتبون في جرائدكم الكثير من المتناقضات عن الحالة الاقتصادية في مصر.. وترجعونها أحياناً إلي الغرب.. وأحيانا إلي الفقر، وفي مرات أخري ترجعونها إلي أسباب تاريخية. حسناً إذا كان الغرب سبباً في تخلف العرب ومصر عن اللحاق بركب الحضارة والتقدم، إذن ماذا تريدون منا؟ هل الدعم المادي؟
أم المساعدات.. ولمن؟ ولماذا نعطيكم دعماً وانتم تفخرون بالطفرة التقدمية الاقتصادية التي لم تحدث عبر التاريخ لمصر.. وحدثت في عصر مبارك.. بمعدلات تنمية «فظيعة!».
ماذا تريدون؟ وهل نترك الفقراء والمتشردين في دول أفريقية كثيرة نهباً للأمراض والجوع، وننظر لمصر التي تفخر بالنهضة الاقتصادية؟
وإذا كانت هكذا الحياة في مصر.. فما الحاجة إلي طلب المعونات والمنح والدعوة إلي الاستثمار المباشر من دول الاتحاد الأوروبي؟ أخبرونا ماذا تريدون منا؟
من حيث المنطق فإنهم محقون فيما يقولون.. ومن حيث الحقيقة.. فالصورة مختلفة اختلافاً واضحاً. إننا نهوي إلي حفرة عميقة من التردي الاقتصادي لم تشهده مصر منذ عقود طويلة.. ونريد من كل الدول المتقدمة مساعدات.
وطلبنا للمساعدات ليس استجداء، إنما هو حق لنا عليهم.. كيف؟
هذا ما أود أن استرسل فيه.
بداية.. تعاني كل دول أوروبا من مشكلة الهجرة غير الشرعية التي وصلت إلي أرقام كبيرة، وتكاد تهدد بإحراج الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية لديها.. وتلك الهجرة من دول عربية بالشرق الأوسط ومنها بالطبع مصر.. وأسباب الهجرة سواء الشرعية أو غير الشرعية هو ضيق الرزق وعدم وجود فرص عمل حقيقية ببلادهم وعدم الاستقرار الاجتماعي لعدم وجود مشروعات اقتصادية حقيقية تجذب إليها الفائض من العمالة.
وثانياً.. ما ترتب علي تواجد أعداد كبيرة من المهاجرين في أراضي دول أوروبية خلق نوعاً من تغير الأفكار الراسخة في أوروبا.. دينياً واجتماعياً وسياسياً نتيجة الاندماج بين المهاجرين وأصحاب الأرض.. وقد يكون سبباً في خلق أفكار متطرفة تسبب أنواعاً من العنف.
ثالثاً.. تواجد تلك الأعداد من المهاجرين بالأراضي الأوروبية يعيق حركة وعجلة التنمية فيها، ويسبب نوعاً من البطء في رفع معدلات التنمية نظراً لوجود نمط استهلاكي غير متوقع.
رابعاً.. تهديد منظومة الاتحاد الأوروبي في كيانها.. وتعطيل صدور الدستور الموحد لها وبقية المنظومة.. التي تهدف في الأساس إلي تواجد قوة أوروبية تقف أمام القط الأوحد.. أمريكا!!
ما الذي نريده منهم؟؟.. سؤال أصبحت الإجابة عنه الآن واضحة.. أن ما سوف تنفقه دول أوروبا مجتمعة لحل تلك المشاكل، لا يساوي شيئاً بالمقارنة بالمنح التي تعطيها أو تمنحها دول أوروبا لدول الشرق الفقيرة.. وما سوف تمنحه أوروبا – بدولها مجتمعة – سوف يدير عجلة التنمية لديها.. وسوف تستكمل دورات التقدم الحضاري لكثير من مصانعها. ومنشآتها الاقتصادية.. وذلك بتغيير وتبديل الأساليب القديمة في التصنيع بالجديد وعمل إحلال لها.. وترك القديم لدول أخري فقيرة تحتاج إلي تلك التكنولوجيا.. ولا تملك ما تدفع فيها.
لقد ذكرتني تلك الحالة.. بمشروع قديم.. أقدمت عليه أمريكا مع الاتحاد السوفيتي في أواخر السبعينيات من القرن الماضي.. تحت اسم اتفاقية «السلت».. وهي اتفاقية التخلص المتبادل بينهما من الأسلحة النووية وأسلحة التدمير الشامل.. وتبع تلك الاتفاقية.. بروتوكولات أخري للتفتيش المتبادل والصيانة والأمن للمحطات النووية.. والتي تصل تكلفة إيقاف أو هدم محطة نووية إلي أرقام فلكية. .قد تكون أكبر بكثير من أرقام إنشائها.. وكان الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت يعاني نقصاً شديداً في محصول القمح.. بسبب الأحوال الجوية السيئة.
نحن في وضع مشابه لهذا.. هم يريدوننا ونحن نريدهم.. لصالح شعوبنا ولصالح السلام الدولي والسلام الاجتماعي.
ووزارة التعاون الدولي بقيادة الوزيرة الأستاذة/ فايزة أبوالنجا.. واحدة من تلك الآليات التي تستطيع أن تساعد كثيراً في هذا الموضوع، وتستطيع.. بإمكانيتها ومساعديها أن تنقل مصر من دولة نامية إلي دولة مشاركة ولها كيانها.
وللحديث بقية…

12سبتمبر

شائعة…. شائعة !!!

أجمل إشاعة سمعتها ورايتها … كانت في فيلم سينمائي قديم.. اسمه إشاعة حب …
أما اليوم فأري واسمع وأشاهد إشاعة مرض الرئيس… وبالتالي فانا أعتبرها، أيضا أشعة حب !!
و الحياة الإنسانية لها مراحل .. ورئيس الدولة له من الاهتمام الشعبي والرسمي الكثير في كل حركاته وسكناته وأقواله … فما بالنا بحالته الصحية … لابد ان تأخذ القسط الأكبر من هذا الاهتمام.. وتداول الأقوال والشائعات أيضا … وليس مهما ولا بالضرورة ان تقوم بعض أجهزة الدولة بما يسمي تتبع مصدر الإشاعة ومعرفة مصدرها … فلن تفيد ولن تقدم أو تؤخر شيء … الشائعات سلوك إنساني ويتحمله كل من يعمل بالعمل العام ..فما بالنا برئيس الجمهورية ..وهو وحده يتحمل شعب بكامله ..بكل سلوكياته وثقافاته و موروثاته .
وما يؤرق المواطن المصري المسئول وصاحب العمل والمدرس والطبيب .. والمهندس وكل أصحاب المهن الحكومية والحرة . هو الاستقرار …الاستقرار في الحياة العامة … وبالقطع استقرار الحكم واحدا من أهم عوامل استقرار الدولة كلها .. وتلك هي السقطة التي خلقت شائعة وروجت لها ..فلو ان هناك نظام يعلمه ويعرفه الجميع في تداول السلطة لما حدث هذا .. والدستور المصري بتعديلاته الأخيرة أصبح مثار جدل واسع بين القضاة والمواطنين والمثقفين والوطنيين .. الكل غير متفق علي كثير من بنوده التي تشرح تداول السلطة …وهو ما يزيد من انتشار شائعات، تضع المواطن في حيره … وكأن الشائعة تضعه في امتحان ومسابقة .. ماذا لو ؟؟ وإذا كان ؟ ماذا ؟ الي آخره من الافتراضات التي لا تنتهي ..
أشعة الحب التي أقصدها هي أشعة القلق والخوف علي صحة السيد الرئيس ..
أطال الله في عمرة ومتعة بالصحة والعافية …

أنور عصمت السادات
نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية

08سبتمبر

رمضان كريم يا قداسة البابا

إلي البابا شنودة الثالث.. تحية طيبة وبعد.. كل عام وأنتم بخير سلامتك رمضان كريم عليكم وعلي الشعب المصري كله تحية واجبة ودعوة صادقة أن يمتعك الله بالصحة والعافية وأن تكون بيننا في تلك الأيام التي كثر فيها الكلام عن أحوال هذا الشعب، وعن مأساة المعيشة الصعبة التي تعاني منها كل أسرة ولم يكتف المتحدثون والكتاب وكل من يستطيع أن يمسك قلماً أن يشكو ذل المعيشة بل تعداها إلي العقيدة وأعتقد أنه مفكر وكاتب وداعية ديني وأنه حامي حمي الأديان علي أرض مصر.
قداسة البابا لا أخفيك سرا أنني أشعر بارتياح شديد عند سماع صوتك وأنت تعلق علي أحداث وأحوال المصريين ومشاكلهم التي يخلقونها بأنفسهم ويريدون لها حلولاً! وأجد في نبرات صوتك، خبرة شيوخ وأجداد لنا، طالما شعرنا بافتقادهم في هذا الزمن، وتلك النبرات تحوي حباً وسماحة و تعاطفاً مع المتلقين،
ولا أخفيك سرا مرة أخري أنني أجد في كلامك رائحة الشيخ محمد متولي الشعراوي وكم افتقدناه كثيرا تلك الأيام. رمضان كريم علي كل المصريين بموائد الرحمن والمحبة والتسامح التي لا تفرق بين البشر وعقائدهم فخواء المعدة والجوع لا يفرق بين شخص وآخر والزكاة والصدقات رحمة بين الناس، رمضان كريم مع أذان المغرب والسكون الذي يلف العاصمة الكبري القاهرة بسكانها الذين يزيدون علي ١٥ مليون نسمة تجتمع لسماع تواشيح ودعاء الشيخ سيد النقشبندي وهو يدعو الله أن يعم السلام علي أرض مصر والخير لشعبها.

أنور عصمت السادات
نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية
07سبتمبر

الشباب.. شباب القلب

التظاهر والمظهرية لها حدود ولها أحكام … كما أنها لها ميزانية ….ونحن شعب يعاني من كثير من المشاكل .. التي قد تتفق وتتساوي مع الموجة العالمية في البطالة ….في أوروبا وفي أمريكا وفي أفريقيا وفي آسيا … .مع اختلاف الأوطان .. لكن المشكلة واحدة … وهي البطالة وقلة المعروض من الوظائف … وما يترتب عليها من آثار تتعلق بالصحة والتعليم …. ودور الدولة مهما كان كبيرا إلا أن هناك دائما عوائق … تلك العوائق ترجع إلي سؤ الإدارة وجهل القائمين بالعملية الإدارية ..

ولم تكن مشكلة السلام العالمي تؤرق الشباب في مختلف بلدان العالم مثل مشكلة البطالة و افتقاد الهدف حتي نقيم للشباب مؤتمرا عالميا بشرم الشيخ وتحت رعاية حركة السيدة سوزان مبارك النسائية للسلام العالمي !تشارك فيه أكثر من 120 دولة !
حسنا … ما فعلته وتفعله السيدة الأولي في مصر من مشروعات تنموية لرفع مستوي المعيشة لفئات ومناطق كثيرة في مصر … وهو جهد .. لا أحد يستطيع ان ينكره …. ولكني أري أنها ملزمة بهذا الجهد … كحرم رئيس أكبر دولة عربية …وأكبر دولة تعاني من مشاكل اجتماعية متأصلة في المجتمع … لما لها من إمكانيات تعجز أي جهة ان توفرها أو تستخدمها مثلها ……
اما الأسلوب الذي تم به الإعداد والتنفيذ للمؤتمر العالمي للشباب بشرم الشيخ للسلام … فهو بعيد جدا عن هموم الشباب المصري … واهتمام الشعب المصري ولا يحل ولا يربط أي مشكلة من المشاكل الواضحة أمام الكل وأمام هذا الشباب ..
التظاهر والمظهرية تفعله دول أخري غير مصر .. تريد ان تجد لنفسها مكانا علي خريطة العمل الإنساني والسياسي العالمي بعد ان حلت جميع مشاكلها الاقتصادية وتدفقت عليها الخيرات الربانية … بلا جهد وبلا تعب … وأصبحت الان تبحث عن هموم تحملها ومشاكل تحلها واهتمام محلي وعالمي باسمها … اما مصر ….فلا ..
,وجهد السيدة الأولي لابد ان يكون له خطوط واضحة في مسيرة التنمية الإقليمية والاجتماعية ..والابتعاد عن العالمية … فهي خطوة سوف تأتي حتما لاحقا .. من التعمق والحفر والبحث والتنقيب. في المحليات والمستوي الإقليمي وأكرر انها فعلت وتفعل الكثير في هذا المجال . ونريد منها المزيد ..
تطوير المناطق العشوائية ورفع مستوي المعيشة لعدد من أحياء القاهرة لن يكلف الدولة مثل ما تكلفته للإعداد لمؤتمر عالمي للشباب بشرم الشيخ .. وتعلم السيدة الأولي هذا الموضوع جيدا … ولا أعرف لماذا لا تستمر في هذا . بعد النجاحات المتتالية في هذا الاتجاه ..
شيء يثير الشفقة والآسي ، ان أري شبابا مصريا – يحمل الجنسية المصرية – ويتكلم العربية (مكسر) ليحضر هذا المؤتمر … ويتكلم باسم شباب مصر …. وهو لم ير ولم يعيش حياة الشباب المصري الذي يبحث عن عمل وعن رزق في إرجاء مصر وخارجها .. ويعاني ذل واهانة.. ويتحمل.. في سبيل ذلك من أجل بضع جنيهات تكاد ان تكفي قوت يومه!!! وليس مستقبله .
السيد جمال مبارك كان متحدثا أكاديميا … يتكلم ويتحاور مع شباب من كل أنحاء العالم ومنهم بالطبع شباب مصري .. مختار بعناية ..في عملية تظاهرية ( تمثيلية ) ليظهر للعالم كله أن شباب مصر لم يعد عنده مشاكل سوي السلام العالمي …
ولست ضد هذه المؤتمرات او نوعيتها ، ولكني كنت أتمني ان تعقد في واحدة من مدن الصعيد المصري … ولو ليوم واحد – حيث انهم لن يتحملوا أكثر من ذلك .
التظاهر والمظهرية عمرها قصير جدا جدا … لا يتعدي عدد تلك الأيام التي تعقد فيها حلقات الذكر في قاعات المؤتمرات ذات السبع نجوم .. لترتيل الأناشيد الوطنية وحب مصر وعظمة الحكومة المصرية ..

نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية

22أغسطس

حزب الصحراء الغربية…!!!

هل سمعت عن هذا الاسم من قبل … لا أظن … فهو حزب في الخيال … والخيال هو بداية الاختراعات وبداية الحضارة … في أمريكا في بداية منتصف القرن العشرين كان الخيال العلمي هو المودة وهو حديث الشباب والهام الشعراء … وفكر العلماء … تخيلوا وتوهموا أنهم يغزون الفضاء ويسيرون في الفضاء ويصنعوا محطات في الفضاء … علي نمط محطات القطارات …. ومحطات سيارات الأجرة( والباصات ) .. والمطارات … حيث تقلع سفن الفضاء منها وتهبط في رحلات للكواكب القريبة من الأرض … كان خيالا … وأصبح حقيقة.. فهل أنا علي حق حين أقول ان هناك حزبا أسمه حزب الصحراء الغربية المصرية … مهمته الأولي استغلال تلك الصحراء الشاسعة الممتدة المنبسطة في مشروعات تعود علي مصر بالخير وتحل مشاكل كثيرة … فشلت كل الأحزاب الموجودة الآن في حلها ؟

وبما نه خيال في خيال … فأنا أحلم بهذا الحزب وأعلن عن امتلاكه للصحراء الغربية المصرية ووضع برنامجه الحزبي في عدد 5 مشروعات قومية عملاقة في الصحراء الغربية …. بداية بمشروع منخفض القطارة …. ونهاية بمشروع إنشاء محطات نووية لاستغلال تدفق المياه في إنتاج طاقة نظيفة للاستخدام السلمي .. وأعلن الحزب عن مبادئه في عدة جمل .. لا تحوي أيا منها الوصول للحكم !!
ووضع الحزب شروط الانضمام للعضوية للمصريين والأجانب معا في أنهم لابد ألا يزيد سن العضو عن 25 عاما … وان يكون صاحب رؤيا وأحلام وخيال … وان يقيم بالصحراء الغربية المصرية إقامة كاملة وان يعتمد في كافه أوجه حياته اليومية علي الطبيعة التي تمنحها تلك الصحراء
خيال … وهل للخيال رسوم ؟؟ و هل الكلام والحواديت والقصص عليها حظر ؟؟ أسمه حزب … لأنه يحمل الصفة السياسية … وفعله وهدفه مثل أهداف الجمعيات الخيرية . وجمعيات المجتمع المدني …
حزب له رئيس واحد وثلاث نواب وآلاف من المستشارين في كل دقائق الحياة .. رئيس الحزب شخصية اعتبارية …قد تكون في كتب التراث .. وقد تكون واحدا من الراحلين أصحاب الأفكار التقدمية … فهو لا يحكم ولا يتحكم .. ولكن آرائه وفكره هي التي تحكم وتدير التنمية والتقدم وتحقيق الأحلام..!!
عودة للطبيعة بكل جوانبها …واحد من مبادئ هذا الحزب الخيالي ….
حزب لا يحتاج إلي موافقة لجنة الأحزاب بالحزب الوطني … ولا حتى إخطارهم بقيامه !
حرارة الشمس وموجات الانبعاث الإشعاعية تفرز كلام قد يكون تخريفا …

نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية
21أغسطس

نوبل مصر!

لم يعرف أحد في العالم علي وجه الدقة كيف تمنح جائزة نوبل لشخص ما في مجال تخصصه ولم يعرف أحد ما المعايير التي تبني عليها مواصفات ومتطلبات منح تلك الجائزة العالمية..
وخاصة في المجالات المتعلقة بالآداب وبالسلام… ومن المعروف أن جائزة نوبل تمنح في ٦ فروع وهي الفيزياء والكيمياء وعلم دراسة الأعضاء «أو الطب» والآداب والسلام والاقتصاد.. ونذكر.. ويتذكر معي من عاصروا توقيت منح جائزة نوبل في الآداب للكاتب المصري.. نجيب محفوظ، عام ١٩٨٨، عن إحدي رواياته الواقعية.. والتي قد لا يعرفها كثير من المصريين… وهي رواية أولاد حارتنا…
والكل يعرف عن ظهر قلب ويحفظ حوارات روايات نجيب محفوظ في الثلاثية «بين القصرين – قصر الشوق – والسكرية» ولكن لا يذكر أحد تلك الرواية التي منحت جائزة نوبل.. ووقتها اعترض وأبدي استياءه الكاتب الكبير دكتور يوسف إدريس من منح الجائزة لنجيب محفوظ ولم تذهب إليه وهو «من وجهة نظره أنه أحق بها!» ويذكر التاريخ أمثلة كثيرة لمثل تلك الواقعة في مجالات مختلفة في مصر… وهي طباع الغيرة وحب الذات…
وهي طباع بشرية علي كل حال ولكن في حالة جائزة نوبل فإن الأمور تكون مخالفة للأعراف المحلية… فقد يكون هناك شخصية محلية… وغارقة في المحلية وتعمل ليل نهار لكسب شعبية وشهرة وصيت..
ولا يشعر بها العالم الخارجي.. لأنها لا تقدم له أي إضافة في حياته «حياة العالم المحيط بها».. ولا في تنمية معيشة بني وطنه والحفاظ علي حقوقهم الإنسانية وحرياتهم.. ولا في اقتصاد منطقته.. فكيف يكون لها اسم لدي المانحين للجائزة؟
إن مواجهة الواقع بشجاعة وصدق مع النفس… ومواجهة المشاكل القائمة بجدية… ومحاولة إيجاد حلول لها… هي البداية الصحيحة لتقدير العالم لصاحب هذا الفكر وصاحب المبادأة والصادق مع نفسه ومع الآخرين.. ولكن، تجميع الشهادات والأوسمة التي تمنح مجاملة من الدول ومن المؤسسات للشخصيات الموجودة في السلطة أو لها علاقة بالسلطة..
لا تعبر بأي حال من الأحوال عن صدق وقيمة تلك المنحة… ولن تكون إضافة إلي الشخص الذي منحت له تزيد من قيمته أو تضاف إلي سابقة أعماله ولن تكون مبررًا لأن يتولي مناصب دولية أو تقديرات عالمية.
الزعيم محمد أنور السادات – منح جائزة نوبل للسلام.. تقديرًا للسبق الذي قدمه للإنسانية العالمية.. ووقوفه بشجاعة وصدق مع النفس في مواجهة واقع..
فكر السادات وبصيرته السابقة لعصره في هذا الوقت، تلخصا في أنه حاول أن يوقف نزيف الدم والدمار والخراب الذي كان يخيم علي منطقة الشرق الأوسط… «ولك أن تحصي عدد الدول في الشرق الأوسط المتأثرة تأثيرًا مباشرًا بالعنف والحروب المتبادلة بين العرب وإسرائيل…».
إذن فهو يستحق التقدير العالمي بمنحه جائزة نوبل للسلام منفردًا… وليس مناصفة! وهو يستحق التقدير لتحمله تبعات عملية السلام في هذا الوقت… وعزوف العرب عن المشاركة معه.. بل أدت مبادرته للسلام إلي مقاطعة شاملة من العرب لمصر… عقابًا لها علي هذا!! ووضع اسمه في قائمة الخائنين للوطن!
قد يكون لك كل الحق في أن تكون وتنشئ جمعية أو حركة دولية وترصد لها ميزانية كبيرة وتسخر لها إمكانيات حكومية، وتبرعات إجبارية بحكم مكانتك… ولكنها في النهاية لن تؤثر علي أحد بالإيجاب أو بالسلب وليس لها وقع يستفيد منه العالم… سوي مطبوعات ورقية!! وتظاهرات شبابية مرتبة، فهل هذا يستحق جائزة نوبل؟؟
هناك قوانين ومشاريع ولوائح اجتماعية صدرت لها الصفة التاريخية ولها صفة الخلود لأنها مست الطبقات الفقيرة المعدمة من الشعب الذي لا عون له ولا سند.. مثل معاش السادات.. يمنح لمن لا عائل له ولا معاش ولا عمل وبلغ من العمر عتيا.. بمجرد أن يتقدم للحصول عليه… بلا أي تعقيدات…
واليوم تحاول وزارة التضامن الاجتماعي أن تعيد صياغة قوانين الجمعيات الأهلية وجمعيات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية المسجلة لديها.. وتضع حدودًا وضوابط… فلو أن أحدًا تبني ودعم تلك الجمعيات مثلما تدعم جمعية المستقبل.. وجمعية الرعاية المتكاملة وسمحت بمساحة معقولة من الحركة لتلك الكيانات.. من خلال قانون جديد مرن ويتفق عليه الجميع..
لكان لدينا العشرات من الجمعيات الفعالة والتي تساهم برفع العناء عن فئات كثيرة من أبناء الشعب… وسوف يذكر التاريخ أنه في عام ٢٠٠٧ صدرت حركة تصحيحية للجمعيات المدنية.. رفعت من شأنها وعززت عملها وأفادت الملايين من أبناء مصر!!!
لك الحق أن تقيم مشروعات إسكان الفقراء في بلدك ولك أن تنشئ مجالس لمساعدة المرأة ومؤسسات لمساعدة المشردين… فهل هذا يعتبر سبقًا عالميًا يستحق أن تمنح له جائزة نوبل…؟
الابتكار في كل المجالات الستة التي تمنح علي اسمها جائزة نوبل… والسبق بموضوعات وأبحاث علمية تفيد البشرية قد تكون مفتاح منح الجائزة…
نداء إلي كل المنتظرين للجائزة في مصر.. أرجو أن تعوا وتدركوا ما هي تلك المنحة التقديرية العالمية وما القيمة التي تبحثون عنها…؟؟ وهل فعلتم ما تستحقون عليه أن تحملوا هذا الشرف؟