27مارس

دستور يستحقه المصريون

فى ظل تصاعد موجة الغضب تجاه تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، وما يتردد من هيمنة التيار الإسلامى ، وتهميش لقوى سياسية وفئات مجتمعية ، وإستبعاد للعديد من الشخصيات البارزة والمشهود لها بالكفاءة والوطنية والنزاهة ، يحتاج الأمر منا إلى وقفة جادة فى هذا الظرف الدقيق الراهن الذى تمر به البلاد.

إننا لابد وأن نكون على علم وقبل أى شئ بأن لجنة المئة لن تقوم هى بصياغة وكتابة الدستور، وإنما ستقوم بطرح رؤى وتصورات للخبراء والفنيين الذين سيتم الإستعانة بهم من خارج لجنة المئة ، وتسند إليهم مهمة كتابة الدستور من خلال إستقبال المقترحات والرغبات التى تصل إليهم وعقد جلسات إستماع متعددة للوقوف على مطالب وإحتياجات كل شرائح المجتمع ، وتبقى فى النهاية العبرة بالخواتيم ومضمون الدستور ، وحينها سوف نختلف كلنا ونعترض ونأخذ مواقفاً حادة إذا ما كان هناك خلل أو قصور أو تجاهل لأى مطلب ، لأن الشعب فى النهاية صاحب الكلمة ، وهذا دستوره ومصيره وهو وحده من يملك أن يقول نعم أو لا عند الإستفتاء على الدستور.

إن ما عانيناه خلال سنوات وعقود مضت ولا نزال ، وما قدمناه من نفوس وأرواح طاهرة لتحيى هذه الأمة من جديد ، لابد وأن يقابله أيضاً دستور مثالى يؤكد على أن جمهورية مصر دولة مدنية ديمقراطية عصرية يكون نظام الحكم بها ” مختلط ” رئاسي برلماني ” ويتضمن تحديدا وتعريفا محددا لماهية ( الدولة المدنية ) ويقر ويحمى ويحترم كافة حقوق الإنسان طبقا للمواثيق والمعاهدات الدولية الموقعة عليها مصر وتعبر مواده عن تلك القيم ولا تتعارض معها تحت أى مسمى ، ولا يجيز المساس بكرامة الإنسان عامة حتى ولو كان متهما أو مدانا وتعتبر الدولة بكافة مؤسساتها ملزمة باحترامها وحمايتها وتطبيق العدالة والمساواة بين الناس أمام القانون دون تمييز من أى نوع ، وينظم أيضاً ممارسة الحقوق الديموقراطية بعد تحديدها وعلى رأسها حق التظاهر والاعتصامات وباقي أشكال التعبير الديمقراطية الجماعية مع سن قوانين بعقوبات رادعة لمن يسئ استخدام حقوق مشروعة – كحق التظاهر أوالإضراب بما يعطل سير مؤسسات الدولة ويعطل مصالح المواطنين .

دستور مستمداً من إرادة ورغبة الشعب لا يتغير إلا من خلال الشعب لا من خلال الحكام ، دستوراً يؤكد استقلال القضاء والفصل بين السلطات وتحديدها بهدف حماية أمن المواطن وترسيخ مبادئ الحرية والعدالة الإجتماعية والديمقراطية والمدنية والمساواة ، ويؤكدعلى قيم المواطنة واحترام القانون والشفافية والمسائلة والتداول السلمى للسلطة، واحترام الكفاءة ويضمن تعدد مراكز صنع القراروعدم الخروج على الشرعية أو الشريعة”. ويؤكد على حق المواطنين في العمل والتدريب أو تعويضهم ببدل بطالة لفترات معينه وحقهم في السكن وحقهم في الحياة والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين الجميع دون تمييز على أي أساس سوى الكفاءة، إضافة إلى حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية . وأيضاً حقوق المرآة والمعاقين والأطفال والأجيال الجديدة من الشباب من الجنسين ليكونوا عماد المجتمع وإدارته وضرورة تمثيلهم في كافة المستويات لنضمن تجديد المجتمع وعدم الجمود وبالتالي تحديد حد أدنى بالنسبة لأية قوائم انتخابية أو ترشيحية يجب أن تتضمن شبابا من فئات عمرية أقل ، مع عدم التمييز ضد الفئات العمرية الأكبر ، وتكوين الأحزاب بشروط ميسرة من حيث العدد أو التكلفة المادية للإشهار وكذلك تكوين المنظمات و الجمعيات الأهلية تنفيذا واحتراما للحق المتساوي للجميع دون تمييز لأثرياء على فقراء في تكوين المنظمات والأحزاب التي تعبر عنهم وتنظم عملهم من خلاله .

نريد دستورا ينص على انتخاب المحافظين بدلا من تعيينهم مع إعطاء صلاحيات كبيرة وواسعة لأعضاء المجالس المحلية المنتخبة لاستجواب المحافظين، وهو ما يساعد على تفكيك المركزية ودعم اللامركزية والفصل بين السلطات ، دستوراً نستطيع بموجبه إحالة الوزراء وكبار رجال الدولة إلى التحقيق فى قضايا الفساد .

إننا لابد وأن ننزع من داخلنا أجواء التشكيك فى النوايا وعدم الثقة والتخوين الذى أصبح مسيطراً على قلوبنا وعقولنا خلال الفترة الماضية ، كى يخرج لنا دستوراً يمثل كل أطياف الشعب المصرى ويراعى حاجاتهم ومتطلباتهم ، ويعبرعن آمالهم وتطلعاتهم ، دستور تستحقه الثورة بعد نضال ودماء وتضحيات بلا حدود .

محمد أنور السادات

info@el-sadat.org

نشرت فى :

المصدر
العنوان
التاريخ
26مارس

البرلمان يدين موقف إسرائيل من قرار مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة

بوابة الاهرام

جمال عصام الدين

أعلنت لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب، برئاسة أنور عصمت السادات تأييدها القرار الصادر من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تشكيل بعثة دولية لتقصى الحقائق بشأن تداعيات المستوطنات الإسرائيلية على حقوق الشعب الفلسطيني.

قالت اللجنة إنها تدين الموقف الإسرائيلي والأمريكي الرافض لقرار مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، حيث نصت اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، صراحة على منع أي قوى محتلة من نقل سكانها المدنيين إلى أراضى تحتلها، ودون مراعاة لهذا الحظر فإن نحو نصف مليون إسرائيلي تقريبا وبدعم من الحكومة الإسرائيلية قد انتقلوا إلى مستوطنات شيدت على أراضى فلسطينية محتلة وقاموا بضم أراض من القدس الشرقية المحتلة بشكل رسمي.

قالت اللجنة إنها ستستمر على موقفها المؤكد على أن إسرائيل عليها الكف عن انتهاكاتها للقانون الانسانى الدولى وسياساتها التمييزية التى تهيمن على العديد من مقومات الحياة اليومية للفلسطينيين المقيمين فى مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وأن تلك السياسات لا يوجد لها مبررات مقبولة، كما يجب على الإدارة الأمريكية أن تنتصر قراراتها لحقوق الإنسان دون تحيز للجانب الإسرائيلى فتكون هى الدولة الوحيدة التى صوتت ضد القرار الأممى.

26مارس

“اقتراحات الشعب” تقبل مشروع قانون خاص برعاية وعلاج بالفلاحين

 كتبت نرمين عبد الظاهر
 أكد النائب محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب أن لجنة الاقتراحات والشكاوى قبلت مشروع القانون الذى تقدم به والخاص بإنشاء صندوق خاص لرعاية وعلاج الفلاحين وعمال الزراعة وأسرهم. وأوصت بإحالته إلى لجنة الشئون الصحية والبيئية ومكتبى لجنتى الشئون الدستورية والتشريعية والخطة والموازنة. وكان السادات قد أكد فى مشروعه أن هذا الصندوق سوف تتكون أمواله من اشتراك سنوى يدفعه الفلاح أو عامل الزراعة لا يتجاوز الخمسين جنيها، وأن تحصل قيمة 1% من قيمة المحاصل الزراعية التى يتم توريدها للدولة لصالح الصندوق، ونصف % من قيمة صادرات المحاصيل الزراعية تقوم بتحصيلها مصلحة الجمارك لصالح الصندوق، إلى جانب رسم يؤديه المنتفع لا يتجاوز الجنيهين يحدد قيمته وحالات استحقاقه وقواعد الإعفاء منه قرار يصدر من وزير الصحة بالاتفاق مع الوزير المختص بشئون التأمينات، فضلاً عن آليات أخرى تصب فى النهاية لصالح الفلاحين وعمال الزراعة وأسرهم. ونوه السادات أن تلك الشريحة قد عانت لسنوات طويلة من تهميشهم وعدم مراعاة مطالبهم واحتياجاتهم، وقد آن الأوان لهم أن يعيشوا حياة كريمة.
25مارس

حقوق الإنسان تطالب بتيسير استخراج توكيلات المعاقين

الوفد

 كتب- خالد إدريس

طالبت لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب برئاسة محمد أنور السادات رئيس اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بإصدار توجيهات الى مصلحة الشهر العقارى لوقف التعسف ضد ذوى الاعاقتين أثناء استخراجهم توكيلات لمرشحى الرئاسة.

يأتى هذا الطلب مع اشتراط مكاتب الشهر العقارى ضرورة ان يصطحب ذوو الاعاقتين مساعدا قضائيا حتى يستطيع عمل توكيل لمرشحى الرئاسة مما يسبب حرمانهم من أبسط حقوقهم المدنية .
طلبت اللجنة السماح لذوى الاعاقتين بالاستعانة بمترجمي إشارة معتمدين من الجمعيات والمؤسسات الأهلية لتوصيل ما يرغب ذوو الاعاقتين فى توصيله فى التعبير عن إرادتهم.

24مارس

السادات يطالب بالنص علي مساءلة رئيس الجمهورية شعبيا في الدستورالجديد

الاهرام

دعا النائب محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب الي مراعة عدة امور خلال وضع الدستور الجديد وعلي رأسها النص علي إختيار المحافظين ورؤساء الأحياء والمدن والعمد بالانتخاب‏.

وكيفية مساءلة رئيس الجمهورية شعبيا( أمام مجلس الشعب) ومحاكمته علي الجرائم السياسية والجنائية وآليات إنتقال السلطة في حالة تخليه أو تنحيه في ظل عدم وجود مجلس الشعب بشكل يجعل أحكام ونصوص هذه المواد غير خاضعة للتعطيل أو الإيقاف في حالة تعطيل أوإيقاف العمل بأحكام الدستوروأيضا إخضاع جميع موارد الدولة للرقابة خاصة الصناديق الخاصة والنشاط الاقتصادي المدني للقوات المسلحة والدعوة لإنشاء لجنة لتنقية وإلغاء جميع القوانين التي تتعارض مع نصوص مواد الدستور علي أن تكون هذه اللجنة تحت إشراف مباشر من مجلس الشعب .

علي جانب اخر طالب السادات الحكومة والبرلمان بإعادة النظر في إتفاقية الكويز بما يضمن تحرير الصناعة المصرية من الارتباط بمكونات إسرائيلية علي أن يتم تعويض ما قد تفقده المنتجات المصرية من الإعفاءات الجمركية في الولايات المتحدة برفع مستوي الإنتاج وتخفيض التكلفة وطرق أسواق أخري في أمريكا الجنوبية وأفريقيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي القديم.

وأكد السادات أن اتفاقية الكويز تدعم الوجود الإسرائيلي في قلب الشرق الأوسط العربي وتجعله وجودا طبيعيا كما تقوي العناد الإسرائيلي السياسي. وتعطي إنطباعا مغلوطا للعالم أن العرب والإسرائيليين قادرون علي العيش المشترك بسلام, دون تسوية عادلة للحقوق والقضية الفلسطينية.

22مارس

لجنة حقوق الإنسان بـ “الشعب” ترفض بيان الجنزورى وتتهمه بإحراج المجلس

 بوابة الاهرام

جمال عصام الدين

قررت لجنة حقوق الإنسان فى مجلس الشعب برئاسة أنور عصمت السادات رفض بيان الحكومة الذى ألقاه الدكتور كمال الجنزوى رئيس مجلس الوزراء أمام مجلس الشعب يوم الأحد 26 فبراير الماضي.

قال بيان صادر عن اللجنة اليوم أن البيان يفتقر للمصداقية ويظهر إصراراً على تجاهل مطالب الجماهير وتعمد التراخى فى حل المشكلات بهدف إحراج مجلس الشعب أمام المواطن.

من ناحية أخرى ذكر بيان اللجنة أنها ناقشت خلال شهر عددا من القضايا الهامة على رأسها مناقشتها بالاشتراك مع لجنة الشئون الدستورية والتشريعية وضع اقتراح بمشروع قانون ينظم حق التظاهر والاعتصام السلمى، بحضور مندوبى وزارة الداخلية ووزارة العدل، وحيث أجمع الحاضرون أن حق التظاهر مكفول بقوة الدستور والمعاهدات الدولية والاتفاق على تكليف اللجنة التشريعية بوضع تصور كامل يكفل هذا الحق وينظمه.

كما ذكر البيان أن اللجنة قد ناقشت موضوع حرية الرأى والتعبير والإعلام من خلال مقترح قانون حرية تداول حرية تداول المعلومات وتقرر ضرورة إنشاء نقابة للإعلاميين و إجراء تعديلات على قوانين الصحافة حتى تتماشى مع متطلبات المجتمع والتطور التكنولوجى.

وقال بيان اللجنة إنها فتحت أيضا ملف صندوق تطوير المناطق العشوائية ومشروع القانون المقترح من المجلس القومى لحقوق الإنسان بشأن تعديل القانون رقم 94 لسنة 2003 الخاص بتشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان حيث تم التأكيد على ضرورة استقلالية المجلس، وحقه فى القيام بزيارات مفاجئة للسجون.

21مارس

السادات يرشح الفقى وخالد صلاح والمعلم لعضوية “تأسيسية الدستور”

اليوم السابع

كتبت نورا فخرى ونرمين عبد الظاهر

تقدم النائب، محمد أنور السادات بعدد من أسماء الشخصيات العامة، وذلك لعضوية الجمعية التأسيسية لوضع الدستور.

وشملت القائمة عددا من القانونيين والسياسيين ورجال القانون الدستورى والإعلام، بالإضافة إلى عدد من أعضاء البرلمان.

ورشح السادات عددا من الأسماء من خارج البرلمان، وهم الدكتورة منى مكرم عبيد، و الدكتور مصطفى الفقى، والكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع، وجمال قطب، والفنان عزت العلايلى، والفنان محمد صبحى، والكاتب الصحفى إبراهيم حجازى، إبراهيم المعلم، وثروت بدوى وعبد الخالق عياد، ومحمود طاهر، والنائب السابق علاء عبد المنعم.

ووضع السادات قائمة لنواب من داخل البرلمان شملت نواب حزب الإصلاح والتنمية، والدكتور عمرو حمزاوى والدكتور عمرو الشوبكى و مصطفى النجار.

20مارس

انتقادات واسعة للعقوبات الواردة بقانون التظاهر والسادات يعيد المشروع للتشريعية.. ممدوح إسماعيل يمزق أوراق قانون صبحى صالح عن التظاهر السلمى.. وصالح يرد: “أنا عارف تاريخى كويس وأستطيع تمزيق تسع مشاريع”

اليوم السابع

كتب محمود سعد الدين نورا فخرى

قرر الاجتماع المشترك من لجنتى حقوق الإنسان والتشريعية بمجلس الشعب، إعادة كل المشاريع المتعلقة بالتظاهر السلمى مرة ثانية إلى اللجنة التشريعية، لإعادة صياغتها والخروج بشكل نهائى لقانون التظاهر السلمى.

جاء ذلك بعد ما شهده الاجتماع المشترك من رفض واسع لمشاريع القوانين المقدمة من أعضاء اللجنة التشريعية والتى تولى صبحى صالح وكيل اللجنة جمعها فى قانون واحد وعرضه على الاجتماع المشترك، وتمثلت حدة تلك الانتقادات فى حديث ممدوح إسماعيل الذى قال مجها كلامه لصالح: “إن مشروع القانون المقدم سقطة فى تاريخ صبحى صالح ومن طلب منه تجميع الملاحظات فى مشروع واحد أوقع به فى حفرة، ودائما أعرفك مدافعا عن الحريات وليس مقيدا لها”، وزاد إسماعيل من غضبه أثناء التعليق على مشروع القانون وقطع أوراق مشروع القانون”.

وهنا طلب صبحى صالح التعقيب وقال: “المشروع لا يعبر عن رأى، أنا قلت 6 مرات لست صاحب المشروع، ونسبه لى تعسف، تجميع الآراء ليس خطأ، ومن مقتضى الأمانة نقلت العبارات كما هى رغم اعتراضى على بعض الصياغات”، فأنا عارف تاريخى جيداً وأنا قادر أقطع 9 مشروعات، هو إحنا جايين نقطع الورق”.

فيما تابع إسماعيل قائلا: “أعى جيداً أن هناك رغبة لتنظيم التظاهر حتى لا يتحول إلى فوضى، وهناك أمثلة سيئة لاستغلال حق التظاهر، لكن تلك الأمثلة لا تعنى تقيد الحرية، ولا أن نفرض قيوداً على حقوق الإنسان فى الحرية والمعارضة، والتخوف على مشروع الدولة لا يمكن أن يجعلنا نفرط فى استخدام القيود”.

وانتقد محمد منيب، عضو لجنة حقوق الإنسان القيود الأخرى الواردة بمشروع القانون وتحديدا العقوبات الواردة فى الباب الرابع المتمثلة فى منع أى مظاهرة أو مسيرة لم تحصل على إخطار، ومعاقبة الداعين للمسيرة 6 شهور وغرامة 5 آلاف جنيه.

وشن النائب عادل عفيفى هجوما على القانون موضحا بأنه ينقصه توقيع الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، مهددا بالتصدى لإصدار المشروع الذى من شأنه قمع الحريات، فالمظاهرات حق انتزعه الشعب من السلطة وهو من جاء بنهم إلى المجلس، فهل يكون جزاءه التقيد والردع؟، لذا يجب العمل بكل جهد لمنع إقرار تلك القوانين.

وحذر عفيفى من التصعيد فى حال صدور ما هو على شاكلة تلك القوانين قائلاً: “قالوا لى لو صدر القانون بذلك الشكل هنشيلكم كما أتينا بكم”، مشدداً على حق التظاهر السلمى شريطة عدم ارتكاب الجرائم التى يعاقب عليها القانون، إلا أن إقرار ذلك القانون هو بمثابه عودة لنظام مبارك”.

وهاجم النائب محمد منيب المشروع الذى اعتبره عودة لعهد الإنجليز، مضيفاً نريد فلسفة لمستقبل مختلف لشعب مصر، فلسنا صغاراً لكى يقال لنا وفقا للمقترح أين ومتى نجتمع وأن الشعب من حقة عقد اجتماعاته والإضراب السلمى، موضحاً أن الجرائم منصوص عليه فى قانون العقوبات، قائلا: “هناك فرق بين أن يكون متروك حق للشرطة للتدخل لفض الاعتصام إذا رأت مخالفة، وبين التدخل وفقا للأهواء الشخصية”.

فيما رفض النائب محمد العمدة، المقترح الذى جمعه النائب صبحى صالح، مطالباً باعتماد مقترحه من جانب آخر لاستيفائه جميع الجوانب، كذلك استعرض النائب على قطامش المقترح المعدل له، مشيراً إلى أن حق التظاهر خط أحمر لولاه لما أتى النواب للمجلس.

والأغرب فى الجلسة أنه فى نهايتها أجرى محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان تصويتا بين النواب لمعرفة احتياج المصريين لقانون تنظيم التظاهر أم لا، وذلك بعد اجتماعين مشتركين تم فيهما مناقشة قوانين التظاهر على مدار 4 أسابيع متواصلة، وهو ما دفع أعضاء اللجنة للسؤال “كيف نجلس على مدار 30 يوما ماضية لنتناقش بشأن إخراج قانون تظاهر سلمى ونقوم حاليا بإجراء تصويت حول احتياجنا للقانون من عدمه”.

وتمثلت الإشكالية الأساسية خلال مناقشات الاجتماع المشترك حول القيود التى وضعها القانون والمتمثلة فى الباب الثانى للقانون الوارد تحت عنوان “تنظيم الاجتماعات الخاصة والعامة”، والتى جاء بها تمكين جهة الإدارة من إلغاء أى اجتماعات وتمكين رجال الشرطة من حضورها ومعاقبة أى مواطن يردد هتافات بها وعدم جواز حضور أى مواطن ليس ذوى صفة فى الاجتماع.

20مارس

لجنة حقوق الإنسان تناقش غدًا قضايا الحبس فى جرائم النشر

بوابة الاهرام جمال عصام الدين ذكر محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب، أن اللجنة سوف تعقد اجتماعا صباح غد الأربعاء 21 مارس لفتح ملف عقوبات الحبس فى جرائم النشر والقوانين التى تتعامل معها وعلى رأسها قانون الصحافة. وقال السادات إن قرار اللجنة بفتح هذا الملف يأتى فى إطار مساعيها لمناقشة القوانين الاستبدادية التى صدرت فى العهد البائد وحماية حريات الرأى والتعبير وخصوصا الصحافة. وقال السادات: كلنا نتذكر كيف قام أحمد عز فى 2006 بقيادة نواب الحزب الوطنى فى مجلس الشعب بالإبقاء على عقوبات الحبس فى جرائم النشر وحان الوقت لتعديل مثل هذه العقوبات.

نشرت فى :

المصدر
العنوان
التاريخ
19مارس

لجنة حقوق الإنسان: نظيف مازال رئيسًا للجنة الوطنية

الوفد  ولاء نعمة الله: كشفت مناقشات لجنة حقوق الانسان بمجلس الشعب عن ان د. احمد نظيف رئيس الوزراء الاسبق المحبوس على ذمة قضايا فساد مالى مازال رئيسا للجنة الوطنية التى تعد تقرير مصر عن اوضاع حقوق الانسان الذى يعرض كل اربع سنوات على الامم المتحدة. وقال حسام بهجت المدير التنفيذى للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية امام اجتماع اللجنة اليوم برئاسة محمد انورالسادات ان الاطار القانونى لهذه اللجنة مازال قائما مؤكدا ضرورة ان تطالب اللجنة الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء باعادة تشكيلها فى ضوء الحكومة الجديدة. وأضاف ان هذه اللجنة كانت ثلاثية التشكيل حيث تضم ،الى جانب الحكومة وكان يمثلها وزير الشئون البرلمانية المجلس، القومى لحقوق الانسان والنائب العام ..مطالبا بان تصبح رباعية بضم منظمات حقوق الانسان اليها. وأكد بهجت اهمية ان تضع اللجنة ضمن اولوياتها الانضمام الى البروتوكول الدولى للوقاية من التعذيب من خلال الية تمنع التعذيب قبل ان يقع فى اقسام الشرطة وانقاذ حياة الناس وتحسين اماكن الاحتجاز. وانتقد رفض الحكومة المستمر الغاء الحبس فى قضايا النشر من قانون العقوبات وكذلك الحبس لمن يهين رئيس الجمهورية او يشهر بالاسر والعائلات ،مطالبا بالغاء الحبسوالابقاء على التجريم. وأبدى حسام بهجت قلقه من استمرار رفض مصر استضافة المقر الاقليمى للمفوضية السامية لحقوق الانسان ..وقال ان هذا هو المقر الوحيد الذى طلبت الامم المتحدة من مصر استضافته غير ان السفيرة نائلة جبر مساعد وزير الخارجية السابقة تعللت امام المجلس الدولى لحقوق الانسان بان مصر تستضيف مكاتب اقليمية ودولية كثيرة وتريد ان تعطى الفرصة لدول عربية واخرى باستضافته . واستطرد بهجت قائلا ان السبب الحقيقى فى الرفض يعود الى اعتراض مصر على تدخل المقر فى شئون حقوق الانسان والمراقبة مشيرا الى ان المبادرة المصرية اعدت اقتراحا بمشروع قانون لاعادة هيكلة وزارة الداخلية يتضمن انشاء هيئة وطنية للوقاية من التعذيب يجعل مصر تلتزم بكل بنود البروتوكول الدولى للوقاية من التعذيب. من جانبه قال زياد عبد التواب ممثل مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان انه سيتم مراجعة سجل مصر فى مجال حقوق الانسان عام 2014 وامامنا فرصة طيبة لاعداد تقرير جيد يصف الحالة الحقيقية لحقوق الانسان خاصة وان اخر تقرير قدمته مصر عام 2010 تناول مشكلات الامية والارهاب وزيادة عدد السكان ولم يعترف بالمشاكل الحقيقية التى تواجه حقوق الانسان خاصة من خلال التشريعات. واضاف عبد التواب ان الحكومة كانت تتعلل فى تقريرها الذى تقدمه للامم المتحدة بان التشريعات المطلوبة بشان حقوق الانسان امام البرلمان ولم يقرها بعد . واشار الى ان مصر اقرت فى عدة تعهدات خاصة بتعديل تعريف التعذيب وبحث اسباب تنامى التوترات بين المسلمين والمسيحيين والسماح بحضور خبراء من الامم المتحدة لتقديم الدعم فى مجال حقوق الانسان والحريات العامة وتعديل قانون الجمعيات الاهلية وللاسف لم يحدث ذلك