02يوليو

سياسيون: الدستور الجديد سينهى الدور السياسى لـ«المؤسسة العسكرية»

الوطن

كتب : إمام أحمد ومحمود حسونة

كشف عدد من الخبراء السياسيين، عن وجود توافق بين القوى الوطنية المشاركة فى اللجنة التأسيسية للدستور، بشأن إنهاء الدور السياسى للمؤسسة العسكرية وعودة القوات المسلحة لثكناتها وأداء دورها فى حماية حدود البلاد، مشيرين إلى أن الجمعية ستنظر تشكيل مجلس الدفاع الوطنى الذى شكله المجلس العسكرى قبل ساعات من إعلان فوز الرئيس، ليكون تشكيلاً أكثر توازناً دون سيطرة للمؤسسة العسكرية، حسب وصفهم، فيما رأى خبراء استراتيجيون أن المرحلة الراهنة لا تحتمل إقصاء «العسكر» من المشهد السياسى بالكامل، نظراً للأزمات والمخاطر التى تحيط بالبلاد داخلياً وخارجياً.

وقال أسامة سليمان عضو لجنة الدفاع والأمن القومى فى مجلس الشعب «المُنحل»، والقيادى فى حزب الحرية والعدالة، إن الدستور الجديد سينهى الدور السياسى للمؤسسة العسكرية بالكامل، لتعود القوات المسلحة إلى ثكناتها وممارسة دورها الذى نصت عليه كافة الدساتير السابقة والمتمثل فى حماية البلاد والدفاع عن حدودها، مشدداً على أن هذا الأمر محلاً للتوافق بين كافة القوى الوطنية.

وأضاف: «أى اختصاص آخر ستقوم به القوات المسلحة سيكون تحت طلب مؤسسة الرئاسة باعتبار القوات المسلحة تخضع للسلطة التنفيذية»، موضحاً: «ربما تطلب مؤسسة الرئاسة انتداب الجيش للقيام بأعمال داخلية كبناء وحدات سكنية وإنشائية أو المساعدة فى تعزيز الدور الأمنى فى ظل المرحلة التى تمر بها البلاد حالياً».

وحول مجلس الدفاع الوطنى، قال سليمان: «نحن مع الإبقاء عليه نظراً لأهميته التى تفرضها المرحلة، ولكن هناك توافق على ضرورة إعادة النظر فى تشكيله سواء الكيفى أو العددى»، قائلاً: «نرفض أن ينفرد المجلس العسكرى بتشكيل المجلس لصالحه فى ظل النص على اتخاذ القرار بالأغلبية، وإدخال تعديلات على هذا الأمر فى الدستور الجديد».

وأوضح الدكتور وحيد عبدالمجيد عضو الجمعية التأسيسية للدستور والمتحدث الرسمى لها، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الفترة المقبلة ستشهد تعقيداً فى العلاقات بين المجلس العسكرى والدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية المنتخب، وأنها ستعتمد على التوافق والتكيفات المتبادلة مثلما حدث فى جزئية حلف اليمين.

وأكد صعوبة أن يخرج المجلس العسكرى من الحياة السياسية فى ظل امتلاكه السلطة التشريعية لحين انتخاب مجلس شعب جديد أو عودة «المنحل» بثلثيه، قائلا: «إنه سيستمر وجوده فى الحياة السياسية إلى فترة ليست بقليلة بجانب الرئيس المنتخب إلى أن يتمكن أى من الطرفين من حسم الصراع لصالحه وإنهاء حالة الازدواجية فى السلطة».

وفيما يخص استمرار مجلس الدفاع الوطنى الذى أصدر المجلس العسكرى قراراً بتشكيله قبل إعلان فوز مرسى، ضمن مواد الدستور الجديد، قال عبدالمجيد: «إن وجود مثل هذا المجلس فى البلاد التى تسعى إلى الديمقراطية أمر لا بد منه؛ ولكن يجب أن يُشكل وفقاً لقانون خاص به وألا يغلب عليه فصيل بعينه، وما فعله المجلس العسكرى بخصوص هذا الشأن أمر يحتاج إلى مراجعة جوهرية، وهذا سيحدث فى اجتماعات تأسيسية الدستور خلال الفترة المقبلة للوصول إلى التشكيل الأمثل للمجلس فى الدستور الجديد».

وأوضح عبدالمجيد أنه لا بد من تحديد صلاحيات محددة وتشكيل متوازن لمجلس الدفاع الوطنى، مشيراً إلى إمكانية أن يستمد «روح المجلس» من دستور 71 الذى نص على تشكيل مجلس دفاع وطنى برئاسة رئيس الجمهورية، وتشكيل متوازن دون سيطرة للمؤسسة العسكرية فى اتخاذ القرار، لكنه لم يكن مفعلاً.

بدوره، أشار محمد عصمت السادات عضو مجلس الشعب «المُنحل»، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن الدكتور مرسى سيمارس سلطاته فى هذه المرحلة وفقا للإعلان الدستورى المكمل وبالتوافق مع المجلس العسكرى، قائلاً: «إن رئيس الجمهورية لا يستطيع الاستغناء عن المجلس العسكرى فى إدارة شئون الدولة خلال الفترة المقبلة»، وأكد ضرورة التعاون بين الطرفين من أجل عبور مرحلة وصفها السادات بـ«الحرجة فى تاريخ مصر». 

وطالب اللواء محمد الجوادى الخبير الاستراتيجى، بضرورة استمرار أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى إدارة الحياة السياسية بجانب الرئيس «لأن المشاكل التى ستواجهه تلزم وجود الطرفين معاً جنباً إلى جنب فى ظل مخاطر أمنية على المستويين الداخلى والخارجى، وأزمات فى جوانب عديدة».

ووصف الخبير الاستراتيجى الدعوات المطالبة بما وصفه بـ«تنحى المجلس العسكرى عن الحياة السياسية» بأنها «هامشية ولا تعبر عن إرادة شعبية حقيقية»، وحول مجلس الدفاع الوطنى واختصامه من صلاحيات الرئيس حسب وصف البعض، قال الجوادى: «إن فكرة تأسيس مجلس الدفاع الوطنى قديمة وكانت موجودة منذ 1936 أيام النحاس باشا، وأنها ليست اختراعاً، بل ضرورة لحماية البلاد، وأن المجلس يقتصر دوره على اختصاصات الدفاع والأمن القومى وما يتعلق بشئون المؤسسة العسكرية».

وحول نص تولى الرئيس المنتخب منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة فى الدستور فى ظل أول رئيس مدنى للبلاد، قال الجوادى: «إن هذا منصوص عليه فى كل دساتير العالم، ولا إشكالية لدى المؤسسة العسكرية فى أن يكون الرئيس مدنياً أو عسكرياً».

02يوليو

السادات ,,, إتفاقية الحكومة لتمويل البترول والسلع التموينية ” حاجة تكسف “

إنتقد النائب / محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” ما قامت به حكومة جمـهورية مصر العربية أمس الأحد 1 يوليو من توقيع اتفاقية إطارية للتعاون بين حكومتنا والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ITFC، بهدف تمويل هيئتى البترول والسلع التموينية بمبلغ مليار دولار أمريكى .

وأعرب السادات عن إستيائه مما قامت به الحكومة المصرية معتبرا ذلك نوع من الإقتراض لسد إحتياجاتنا من مأكل ومشرب ، دون أى جدوى أو عائد تنموى يعود على المصريين بل إنه دين إضافى سوف يدفع ثمنه الأجيال القادمة ، ساخراً من هدية الحكومة عند رحيلها وهى دين إضافى جديد على كتف المصريين.

وإنتقد السادات مثل هذه الإتفاقيات التى تتم فى ظل عدم وجود برلمان ، وعدم وجود إقرار موازنة عامة للدولة ، معتبراً أن هذه الخطوة التى تتناقلها وسائل الإعلام بنوع من التباهى هى خطوة للخلف لا تستحق غير الغضب والسخرية.

02يوليو

لجان “التأسيسية” تبدأ أعمالها لاختيار مقررى اللجان.. “شاهين” وعمرو موسى فى لجنة نظام الحكم.. و”برهامى” و”نور” بلجنة المقومات الأساسية.. والشيخ “حسان” يحضر بعد غياب طال 3 جلسات سابقة

اليوم السابع 

كتب نور على ونورا فخرى

بدأت اللجان النوعية الـ 5 بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور، أعمالها مساء اليوم الاثنين، لاختيار مقررى اللجان، ووضع خطة عملها.

وتعد لجنتا نظام الحكم والسلطات العامة والمقومات الأساسية الأكبر من حيث انتساب الأعضاء إليها، حيث بلغ إجمالى الأعضاء باللجنة الأولى 37 عضواً، واللجنة الثانية 28 عضواً، والثالثة من حيث الترتيب لجنة الحقوق والحريات والواجبات حيث بلغ عدد الأعضاء 24.

وأبرز الشخصيات المنضمة للجنة نظام الحكم والسلطات العامة، اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس العسكرى، والمهندس أبو العلا ماضى، والدكتور أسامة ياسين، وبسام الزرقا، والنائب صبحى صالح، وصفوت البياضى، والنائب صلاح عبد المعبود، والنائب عصام سلطان، وعلى فتح الباب، والدكتور عمرو دراج، وعمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ومحمد ناجى دربالة، والكاتب معتز عبد الفتاح، واللواء مجد الدين بركات.

بينما تضم لجنة المقومات الأساسية، كلا من الشيخ محمد حسان، ووكيل مجلس الشعب السابق أشرف ثابت، والأنبا بولا، وحسن الشافعى، وفؤاد بدراوى، والدكتور أيمن نور، والنائب محمد الصاوى، والدكتور نصر فريد واصل، والشيخ ياسر برهامى، والدكتور يونس مخيون، والدكتور محمد سليم العوا.

أما أبرز الشخصيات المنضمة للجنة الحقوق والحريات والواجبات هم، الأنبا يوحنا قلته، وسمير مرقص، والنائب الدكتور شعبان عبد العليم، والشاعر فاروق جويدة، والنائب طلعت مرزوق، والدكتور فريد إسماعيل، والدكتور محمد محسوب، وعمرو موسى، والدكتور وحيد عبد المجيد، وممدوح الولى، وصفوت البياضى، ومحمود غزلان.

بينما تضم لجنة الاقتراحات والحوارات، 8 أعضاء هم أحمد عبد العزيز، والدكتورة أميمة كامل، وخالد الأزهرى، والدكتور محمد البلتاجى، والدكتور محمد محسوب، والدكتور أيمن نور، وإكرامى سعد، ونادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفى.

وفى لجنة الأجهزة الرقابية، إجمالى الأعضاء المنضمين إليها 12 عضواً، هم النائب حسين إبراهيم زعيم الأغلبية بمجلس الشعب السابق، والنائب صلاح عبد المعبود، والنائب محمد أنور السادات، ومحمود غزلان ود. سعيد عبد العظيم.

جدير بالذكر أن الشيخ محمد حسان، قد حضر اليوم اجتماع لجنة المقومات الأساسية، بعد غياب استمر على مدار 3 جلسات عامة.

01يوليو

بعد حلف اليمين

بعد أن حلفت اليمين الدستورى ،، سيادة الرئيس ، هنيئاً لك مرة ثانية بتوليك رسمياً رئاسة الجمهورية وهنيئاً لنا بك . ونأمل منكم تعويض ما فاتنا بالأعوام السابقة ,, فالأمل معقود عليكم ونتمنى أن نرتقى الى الأهداف والمتطلبات التى يريدها كل مواطن يعيش على أرض مصر.

أخاطب فيك ملكات النفس التى تعلم جيداً أننا نشهد حالة سيئة تمر بها بلادنا فى كافة المناحى على إختلافها , وهو الأمر الذى يتطلب منابر سياسية حرة ، وجهداً من أجل المصالحة الوطنية ولم الشمل وإعادة الثقة والطمأنينة التى إفتقدها الكثيرون.

كن مدركاً بأننا نمر بمرحلة حاسمة فى تاريخ مصر ، ولن ينسى التاريخ والناس أن هناك رجالا جلسوا على عرش مصر ، وضحوا من أجلها ، فإجعل نصب عينيك أن الوقت قد حان لإصلاحات وتشريعات حقيقية من أجل تنمية وحياة أفضل يتعطش إليها كل مصرى . وفى آونة تكاثرت فيها مشكلات المصريين وهمومهم وآمالهم وتطلعاتهم أصبح لزاماً عليك أن تتفاعل مع المتغيرات الجديدة وكذلك القضايا التى لم يتطرق إليها النظام البائد ، فالواقع المصرى فى أشد الحاجة إلى النظر إليها ووضعها فى مقدمة أولوياته .

نريدك سيادة الرئيس ، قادر على حمل هموم المصريين وتطلعاتهم , تتعامل بجرأة وصرامة مع قضايا ومشكلات الداخل والخارج، ماضياً بخطى حقيقية وثابته نحو خدمات أفضل لكل مواطن ، وتشريعات يشعر المصريون من خلالها بأن هناك عائد ملموس للإستثمار والتنمية , وتلك هى مسئوليتك ومن معك والتى سوف يحاسب عليها كل من يتخلى عنها ولا يفعل ما يمليه عليه ضميره تجاه هذا الشعب الطيب.

إعلم سيادة الرئيس أن مصرتذخر بشباب واعد وثروات وكنوز ومنح طبيعية لا توجد في أي بلد أخر، لكنها -وللأسف- إفتقدت على مدار العقود الماضية حكومات تسير باستراتيجية واضحة ورجال دولة مخلصين يخافون عليها، ويعملون بإتقان وإخلاص، ويعرفون كيفية إدارة وحسن استغلال هذه الموارد.

وإحذرالوقيعة بينك وبين المجلس العسكرى ، ولا تهتم بأقاويل بعض السياسيين وأصحاب الفكر والرأى والفتاوى ممن يحاولون بحسن أو بسوء نية أن يوجدوا شعورا عندك وعند كثيرين بأن المجلس العسكرى لم يمنحك صلاحياتك وحقوقك الكاملة ، فإعمل من خلال رؤيتك أنت وما تشعره أنت واضعاً فى النهاية مصلحة مصر فوق الجميع .

يشهد التاريخ أن مصر قد مرت بمحن عديدة وأوقات عصيبة ثم تتحسن الأوضاع بعد ذلك وتعود المياه إلى مجاريها ,, والآن فى آونه تمر فيها مصر بأزمة شاملة تراكمت مع مرورالوقت . يبقى على كل منا أن يتحمل مسئوليته ويقوم بدوره تجاه هذا الوطن ، فدعونا نطوى صفحات الماضى ونقبل على المستقبل بأمل وتحدى ونتكائف مع رئيسنا ونبدأ العمل والبناء من أجل مصر.

محمد أنور السادات

info@el-sadat.org

نشرت فى :

28يونيو

السادات: الأحكام الصادرة ضد المتورطين فى تصدير الغاز انتصار لإرادة الشعب

اليوم السابع  كتب محمد رضا اعتبر محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، ومنسق حملة “لا لنكسة الغاز”، الحكم الذى أصدرته اليوم محكمة جنايات القاهرة، بالسجن والغرامة على المتورطين فى تصدير الغاز المصرى لإسرائيل، بمثابة انتصار لإرادة الشعب المصرى، ورسالة تخويف وترهيب لكل من تسول له نفسه مجرد التفكير فى إهدار ثروات الوطن. وأكد السادات فى بيان له اليوم الخميس، أن القضاء المصرى النزيه يثبت كل يوم وطنيته ونزاهته ومنهجه فى الضرب بيد من حديد على يد من يعبث بمقدرات مصر، وفقاً لصحيح القانون. ووجه السادات، الشكر لكل من ساهم فى نجاح حملته ضد تصدير الغاز لإسرائيل، مؤكداً على أنه لا يضيع حق وراءه مطالب.
25يونيو

السادات يهنئ مرسي بالرئاسة.. ويتمنى له التوفيق في القضايا التي تمر بها مصر

الشروق

محمد السرساوي

تقدم حزب الإصلاح والتنمية، برئاسة محمد أنور السادات، بالتهنئة للدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية المُنتخب، أعرب فيها عن ثقته في قدرته على العبور بمصر إلى بر الأمان، متمنيا له التوفيق والنجاح فيما ينتظره من قضايا كبيرة وملفات مهمة في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به مصر الآن.

وأكد السادات “ضرورة احترام إرادة الشعب، بغض النظر عن انتماءاتنا وتوجهاتنا، من منطلق أن الانتخابات قامت على أسس وقواعد ارتضيناها جميعًا، وخرجت نتائجها لتعبر عن إرادة شعب مصر”، منوهاً إلى أن “الوقت قد حان للمصالحة ولمّ الشمل والعمل من أجل مصر وبنائها والتطلع لمستقبل أفضل”.

ووجه السادات الشكر إلى رجال القضاء الذين يثبتون كل يوم إخلاصهم ووطنيتهم ونزاهتهم ومقامهم الرفيع، وكذلك المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي لا يهمه إلا صالح مصر والمصريين.

ودعا المصريين إلى تجديد احترامهم ومحبتهم لبعضهم البعض، والعمل بعقلية متفتحة لا تريد لمصر إلا النهضة والرقي، كما اعتادوا دائما على مر التاريخ.

وأكد السادات أن “أمامنا تحديًا كبيرا يتمثل في إعداد وصياغة دستور يفصل ويوازن بين سلطات الدولة، ويكون عقدًا اجتماعيا جديدا بين الحاكم والمحكومين، ويتوافق مع كل آمال وطموحات المصريين من حرية وعدالة ومساواة”.

نشرت فى :

25يونيو

السادات يدعو مرسى لحوار مع القوى السياسية لبحث مشروع النهضة ، ولم شمل المصريين

دعا أ / محمد أنور السادات د / محمد مرسى ” رئيس الجمهورية ” إلى إجراء حوارموسع مع كافة القوى السياسية لمناقشة وتبادل الآراء حول مشروع النهضة الذى طرحه سيادته ضمن برنامجه الإنتخابى للوقوف على الأولويات التى ينبغى البدء بها والطرق والخطوات اللازمة لكى يتحقق هذا المشروع على أرض الواقع .

وأكد السادات ضرورة أن يتضمن الحوار مناقشة ما تفرضه المرحلة الراهنة على القوى السياسية من البعد عن الإنقسام والإنشقاقات ورفض الآخر وعدم إحترام رأيه ، والنتائج المترتبة على الإنفراد بالسلطة السياسية من خلال الشمولية والمصلحة الحزبية الضيقة وعدم إستخدام الأساليب الديمقراطية والأرتكاز الى التعامل البيروقراطي ، وسبل جمع أكبر عدد من المشاركين الفاعلين في المجتمع المصري تحت مظلة واحدة تمثّل الأهداف الأصيلة لثورة 25 يناير ، والمساهمة في تقديم نخبة مصرية شبابية إلى المجتمع قادرة على تحقيق النهضة الشاملة ، وأيضاً رسالة طمأنينة ولم شمل أبناء الأمة المصرية بالداخل والخارج وتوحيدهم حفاظا على النسيج الوطنى الواحد.

وأضاف السادات أن دعوته للحوار جاءت لما تفرضه المرحلة الراهنة من ضرورة نبذ الخلافات والإستماع لصوت العقل والضمير في معالجة الأموروالدخول في الحوار المباشر ، وتفويت الفرصة على المتربصين بالمسار السياسي للثورة المصرية ، خاصة أصحاب المصالح التي ارتبط ولاؤهم بالنظام السابق ، والذين يكثفون جهودهم لكى يعيدوا مصر لما قبل ثورة يناير.

24يونيو

سيادة الرئيس .. إعلم

دعونا نوجه التحية لكل القضاة الذين أشرفوا على الانتخابات الرئاسية فى كل لجان مصر، امتداداً من الإسكندرية شمالاً إلى النوبة جنوباً.. ومن العريش شرقاً إلى مطروح غرباً.. وواصلوا العمل بالليل والنهار فى أجواء صعبة للغاية.. وفى درجات حرارة وصلت إلى 43 درجة فى محافظات الصعيد.. وجرت على أيديهم إنتخابات مشهود لها بالشفافية والنزاهة ، اللهم إلا بعض الأخطاء والتجاوزات التى لا تذكر والتى وقعت من أنصار كلا المرشحين..

والآن وبعد أن إنتهت معركة الإنتخابات ، ووصلت سيادة الرئيس إلى القصر الجمهورى نريد منك جميعاً أن تكون مدركا لقيمة مصر الجغرافية والتاريخية والحضارية ، مستوعباً للدور المصري في المحيط العربي والإفريقي والإسلامي والدولي ، وأن تمثل الهوية المصرية بدوائرها المتداخلة وطبقاتها الحضارية ، وتستوعب كافة الأبعاد والمستويات الحضارية والثقافية لشعبك ، وتدرك قيمة التاريخ والعلم والثقافة وقيمة العلماء والمفكرين وأثرهم في رقي الأمم .وأن تؤمن بالفكر الثورى و بالعمل الجماعي وبالديمقراطية وتمارسها ، وتدرك أن التغيير هو أحد أهم القوانين فى الحياة , وأن يكون لديك مرونة كافية للتعامل مع سائر أطياف المجتمع . وأن تقف على مسافة متساوية من كافة الإتجاهات السياسية والاجتماعية .ولا تتشبث بالسلطة لنفسك ولا تمكن أحدا من التشبث بها دون مبرر، وإسمح للأجيال الجديدة أن تأخذ فرصتها بناءا على كفاءتها وقدراتها .

نريد منك سيادة الرئيس أن تعلم أن المخاطرة لابد وأن تكون محسوبة ، وحين تختار مرؤسيك إبحث عن صفاتهم الشخصية وقدراتهم ورؤاهم المستقبلية وميزانهم الأخلاقى وإمكاناتهم وقدراتهم , وتعامل معهم على أنهم بشر، وإستثمر كل ما لديهم من أفكار ورؤى مستقبلية. وتحرى أعلى درجات الصدق والأمانة والشفافية فى تعاملاتك الداخلية والخارجية ، وإنظر للشعب نظرة مليئة بالاحترام والتقدير فهم ليسوا أطفالا قاصرين أو رعايا يستحقون الحجر والوصاية , وإنما كبارا ناضجين وجديرين بالثقة والاحترام وتبادل الأفكار . وتحمل النقد ولا يأخذك جنون العظمة للتعالى على شعبك ، ولا ترى فى نفسك دائما أنك البطل المنقذ أو الأب المسيطر أو الحاكم المتحكم . وتوافق مع معطيات العصر وأدواته التقنية الحديثة في التواصل والتأثير بإرادة حقيقية مستقلة وقدرة على الحلم والخيال السياسي الناضج والطموح . ولا تستكبر على التساؤل والاستفسار عما لاتعرفه مع الاستعانة الصادقة والحقيقية بكل صاحب خبرة بصرف النظر عن انتماءاته أو توجهاته ، وتحمل الخلاف والاختلاف وتقبل كافة أطياف المجتمع وتعامل معهم بمرونة واحترام بإعتبار أن الجميع مواطنون شرفاء يشاركون فى المنظومة السياسية والإجتماعية بصرف النظر عن الإختلافات الشخصية بينك وبينهم . وأخيراً والأهم أن تعترف بأخطائك وتتراجع عنها وتصححها وتتحمل مسئولية نتائجها.وأن يكون لديك الشجاعة والقدرة على أن تنسحب بشرف من ساحة القيادة لتعود مواطنا عاديا إن أخطأت أو أحسست برفض الشعب لك تاركا المسئولية لآخر، فقد أصبحت السيادة للشعب وصار هو صاحب الصوت والتأثير فى مجريات الأمور.

إن آمال المصريين فى الإصلاح والتنمية لا يمكن أن تتحقق ، بدون أن نتكاتف مع رئيسنا ، وإننا جميعاً فى عنق الزجاجة، وعلى كل منا أن يتحمل مسئوليته أمام الوطن والتاريخ

23يونيو

«السادات»: وفد الأحزاب طلب من الإدارة الأمريكية دعم مصر

«جاد»: الوفد تطرق لمعاهدة السلام ومصالح أمريكا والتقى أعضاء فى الكنيست

الوطن

كتب : خالد عبدالرسول وخالد الشيمى

أكد محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية الذى يرأس وفد الأحزاب المصرية فى زيارتها الحالية إلى واشنطن، للمسئولين فى الإدارة الأمريكية والكونجرس أهمية تقديم الدعم الاقتصادى والسياسى لمصر فى مرحلة التحول الديمقراطى التى تمر بها.

وقال خلال لقاء للوفد مع الجالية المصرية فى مقر السفارة لدى واشنطن «إنه من المهم طرح مبادرات جديدة لدعم الاقتصاد والتنمية فى مصر»، لافتاً إلى أن المسئولين الأمريكيين أبدوا اهتماما بتقديم مساعدات وحزم مالية لدعم الاقتصاد، وأكدوا أنهم حثوا المجتمع الدولى وصندوق النقد والبنك الدولى على تقديم الدعم لمصر عندما يصبح لديها رئيس منتخب وحكومة ومؤسسات برلمانية يمكن التعامل معها.

وأوضح أن الزيارة جاءت فى إطار التواصل مع الإدارة الأمريكية والكونجرس، وتناولت العديد من المحاور، منها التعاون فى مجال الآثار والاطمئنان على المصريين المحتجزين فى السجون الأمريكية.. كما سيزور الوفد دولا أخرى، عربية وأوروبية، لبحث سبل التعاون والاستعداد لمرحلة مصر الجديدة، وبناء المستقبل، واتخاذ خطوات من شأنها طمأنة العالم، والمصريين فى الخارج.

فى المقابل كشف الدكتور عماد جاد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الوفد ضم نواباً من حزبى «الحرية والعدالة»، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، و«الإصلاح والتنمية»، وسافر إلى الولايات المتحدة بعد يوم من حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب، للقاء عدد كبير من المسئولين الأمريكيين، آخرهم وليام بيرنز، مساعد وزير الخارجية الأميركية لشئون الشرق الأوسط.

وأضاف: «الزيارة جاءت فى إطار تفاهمات بين الإدارة الأمريكية وجماعة الإخوان حول معاهدة السلام مع إسرائيل، والمصالح الأمريكية فى المنطقة»، لافتاً إلى أن الوفد التقى أعضاء فى الكنيست الإسرائيلى خلال زيارة واشنطن، وهو ما نفاه السادات لـ«الوطن» مبدياً دهشته من تلك الشائعات.

14يونيو

متى تنتهى أزمة التأسيسية ؟

فى ظل الإنتقادات الموجهة تجاه تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، وما يتردد من هيمنة التيار الإسلامى ، وتهميش لقوى سياسية وفئات مجتمعية ، وإستبعاد للعديد من الشخصيات البارزة والمشهود لها بالكفاءة والوطنية والنزاهة ، يحتاج الأمر منا إلى وقفة جادة فى هذا الظرف الدقيق الراهن الذى تمر به البلاد.

إننى أتفهم تماما تخوف وتحفظ المنسحبين من المشاركة وأقدر غيرتهم ووطنيتهم الصادقة ، لكننا يجب أن نتفهم أيضاً أننا على أبواب إنتخاب رئيس للبلاد ، والشعب يريد أن يطمئن على أن هناك دستور يعد ويكتب ويصاغ ، وأننا نبدأ خطوات للأمام على أرض الواقع فى بناء مستقبل الأمة ، كما أننا لوراجعنا أسماء الشخصيات المنتخبة للتأسيسية سوف نجد جميعا أنهم أصحاب خبرة وكفاءة وتنوع.

إننا أيضا لابد وأن نكون على علم وقبل أى شئ بأن لجنة المئة لن تقوم هى بصياغة وكتابة الدستور، وإنما ستقوم بطرح رؤى وتصورات للخبراء والفنيين الذين سيتم الإستعانة بهم من خارج لجنة المئة ، وتسند إليهم مهمة كتابة الدستور من خلال إستقبال المقترحات والرغبات التى تصل إليهم وعقد جلسات إستماع متعددة للوقوف على مطالب وإحتياجات كل شرائح المجتمع ، وتبقى فى النهاية العبرة بالخواتيم ومضمون الدستور ، وحينها سوف نختلف كلنا ونعترض ونأخذ مواقفاً حادة إذا ما كان هناك خلل أو قصور أو تجاهل لأى مطلب ، لأن الشعب فى النهاية صاحب الكلمة ، وهذا دستوره ومصيره وهو وحده من يملك أن يقول نعم أو لا عند الإستفتاء على الدستور.

إن ما عانيناه خلال سنوات وعقود مضت ولا نزال ، وما قدمناه من نفوس وأرواح طاهرة لتحيى هذه الأمة من جديد ، لابد وأن يقابله أيضاً دستور مثالى يؤكد على أن جمهورية مصر دولة مدنية ديمقراطية عصرية يكون نظام الحكم بها ” مختلط ” رئاسي برلماني ” ويتضمن تحديدا وتعريفا محددا لماهية ( الدولة المدنية ) ويقر ويحمى ويحترم كافة حقوق الإنسان طبقا للمواثيق والمعاهدات الدولية الموقعة عليها مصر وتعبر مواده عن تلك القيم ولا تتعارض معها تحت أى مسمى ، ولا يجيز المساس بكرامة الإنسان عامة حتى ولو كان متهما أو مدانا وتعتبر الدولة بكافة مؤسساتها ملزمة باحترامها وحمايتها وتطبيق العدالة والمساواة بين الناس أمام القانون دون تمييز من أى نوع ، وينظم أيضاً ممارسة الحقوق الديموقراطية بعد تحديدها وعلى رأسها حق التظاهر والاعتصامات وباقي أشكال التعبير الديمقراطية الجماعية مع سن قوانين بعقوبات رادعة لمن يسئ استخدام حقوق مشروعة – كحق التظاهر أوالإضراب بما يعطل سير مؤسسات الدولة ويعطل مصالح المواطنين ، دستور مستمداً من إرادة ورغبة الشعب لا يتغير إلا من خلال الشعب لا من خلال الحكام.

إننا لابد وأن ننزع من داخلنا أجواء التشكيك فى النوايا وعدم الثقة والتخوين الذى أصبح مسيطراً على قلوبنا وعقولنا خلال الفترة الماضية ، كى يخرج لنا دستوراً يمثل كل أطياف الشعب المصرى ويراعى حاجاتهم ومتطلباتهم ، ويعبرعن آمالهم وتطلعاتهم ، دستور تستحقه الثورة بعد نضال ودماء وتضحيات بلا حدود .

محمد أنور السادات

info@el-sadat.org

نشرت فى :

المصدر
العنوان
التاريخ
اليوم السابع
2012/6/14