Archives

هبه الشرقاوي

أبدي محمد أنور السادات وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية تحت التأسيس تفاؤله بالعام الجديد معتبرا أن مصر قد مرت بمحن عديدة وأوقات عصيبة ثم تتحسن الأوضاع بعد ذلك وتعود الأمور إلي وضعها الطبيعي، والآن تمر مصر ببعض المشكلات الاجتماعية التى تراكمت مع مرور الوقت، إلى أن وصلت إلى العصب الحساس لمجمل النظام السياسي بشقيه الحكومي والمعارض، ولمجمل مكونات النظام الإداري بشقيه السيادي والخدمي وطالت الشخصية المصرية ومع ذلك أعتقد أن الانفراجة قريبة جداً.
أكد السادات أن مستقبل السياسات الاجتماعية، غير واضح ومصر تسير في طريقها نحو البحث عن حلول لمشكلات كثيرة تتعلق بالبنية التحتية الاقتصادية في الوقت الذي نجد فيه أسرا كثيرة تصرخ من الدخول المتدنية والأسعار المرتفعة والتكاليف الحياتية المرهقة.
بالرغم من رؤية السادات أن مصر تعيش حالة من الحراك السياسي والاجتماعي إلا أنه أبدي تخوفه من العام المقبل لأنه يحمل العديد من الأحداث، برلمان جديد، تغيير وزاري مرتقب، صورة جديدة لحياة أفضل ينعم بها المواطنون، والانتخابات الرئاسية القادمة.

عقد تحالف المصريين الأمريكيين حفل استقبال بالنادى الدبلوماسى مساء أمس، وذلك بمناسبة زيارة وفد كبير منهم للقاهرة، حضره نخبة من رموز المعارضة المصرية والمستقلين والمثقفين.

وقال محمود الشاذلى، المتحدث باسم التحالف لـ”اليوم السابع” إن الحفل هدفه التواصل مع كل التيارات والشخصيات الفاعلة فى المجتمع المصرى من سياسيين ومثقفين ورجال أعمال، وهذا يعتبر اللقاء الأول فى القاهرة بعد لقاءين سابقين فى الولايات المتحدة.

أضاف الشاذلى قائلا إن من الأهداف الإستراتيجية للتحالف تفعيل حق التصويت للمصريين فى الخارج، وهو حق دستورى، لذلك تكفل مكتب الدكتور يحيى الجمل برفع دعوى قضائية ضد الحكومة المصرية، لتفعيل ذلك الإجراء فى مقار البعثات المصرية فى الخارج، مثلما سيحدث فى استفتاء جنوب السودان من إتاحة الفرصة للمواطنين من التصويت فى الخارج.

من جانبه، قال الدكتور على السلمى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس حكومة الظل المعارضة، إن هناك وزيرا لشئون المصريين فى الخارج، وسوف نعمل على التواصل مع كل الجاليات المصرية فى مختلف أنحاء العالم، مشيرا إلى أن حضوره هذا اللقاء ممثلا حزب الوفد يعنى أن الوفد يتواصل مع من يتفقون مع توجهاته الديمقراطية والإصلاحية.

وأشار السلمى إلى أن حكومة الظل ستلتقى حكومات الظل الناجحة فى أستراليا وبريطانيا للاطلاع على التجارب الناجحة فى بلدان العالم.

حضر الحفل كل من د. أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، ود. أيمن نور زعيم حزب الغد، وأنور عصمت السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح، ود.محمد أبو الغار، والمهندس يحيى حسين، والمستشار محمود الخضيرى، والإعلامى حمدى قنديل، ود. يحيى الجمل، وكمال زاخر، ود. جمال زهران، وزعيم الأغلبية فى مجلس الشورى ونائب الوطنى محمد رجب الذى نفى حضوره بتكليف من الحزب الوطنى بل بصفة شخصية، واعتذر الدكتور على الدين هلال عن عدم الحضور بسبب وعكة صحية، أما د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية فقد نفى اعتزاله العمل السياسى، مؤكدا أنه ترك الجمعية الوطنية للتغيير فقط ، بالإضافة إلى أعضاء تحالف المصريين الأمريكيين برئاسة د. محسن خالد وعضوية صبرى الباجا ود. فكرى أندراوس ومختار كامل.

وكان السادات قد حصل علي حكمين لصالحه من محكمة القضاء الإداري بقبول الدعوى، ووقف تنفيذ القرار المطعون فيه.

وقالت المحكمة في حيثياتها: إن الحكم المطعون في دعوى البطلان الأصلية سيد قضائه، علي أساس قيام مجلس الشعب بإسقاط العضوية عن محمد أنور السادات، عضو مجلس الشعب عن الدائرة الرابعة بمركز شرطة تلا بمحافظة المنوفية،وإعلان خلو المكان الذي يشغله، وإخطار وزير الداخلية بذلك، وطالب باتخاذ ما يلزم وفقا لأحكام المادة 94 من الدستور.

في رسالةٍ وجهها أنور عصمت السادات إلى الرئيس حسني مبارك باعتباره رئيساً للحزب الوطني وكذلك للسيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب و كلٍ من الدكتور زكريا عزمي والسيد جمال مبارك مساعدا الأمين العام طالب فيها بإعفاء المهندس أحمد عز أمين التنظيم من منصبه لفشله في إدارة انتخابات حرةٍ نزيهة ولاستخدامه البلطجة والتزوير للحصول على أغلبية زائفة لمرشحي الحزب الوطني.

ودعا السادات جميع القوى الوطنية إلى التكاتف معاً خلف هذا المطلب, كما دعا عنصري الأمة لأداء صلاة الحاجة حتى تخرج مصر من هذا المأزق السياسي وتستكمل مسيرة الإصلاح الديمقراطي.

وكان السادات قد وصف الانتخابات في المرحلة الأولى بدائرة تلا بالمهزلة المتوقعة مضيفا أنها شهدت انتهاكات وتجاوزات علنية لم تشهدها مثلها من قبل، وان الدلائل باتت واضحة على أن الحكومة تختار معارضيها ولا مكان في مصر لحرية الأفراد ورغبات المواطنين وتبقى مصر بعيدة كل البعد عن الديمقراطية والعدالة واحترام القانون