في استفتاء لأحزاب المعارضة جاءت الآراء مؤيدة لقرار انسحاب الوفد من الانتخابات المزيفة، وأجمعوا علي أن مجلس 2010 هو مجلس تم صناعته لتوريث الحكم، كما أكدوا أن الوفد جعل الحزب الحاكم في مأزق، وأن شرعية مجلس الشعب القادم ستكون باطلة.
أكد أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط أنه مؤيد لانسحاب الوفد من الانتخابات لأن ذلك هو رد الفعل الطبيعي لمهزلة التزوير وبذلك قد نزع الوفد شرعية العملية الانتخابية.
وأضاف: انه يجب أن تعاد الانتخابات برقابة دولية لتحسين صورة مصر أمام العالم.
وأشار محمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية إلي أن قرار حزب الوفد كان قرارًا إيجابيا وهذا هو الرد الوطني علي ما تم من بلطجة فلقد وعد الوفد مواطنيه بأنه سيقاطع هذه المهزلة إذا شعر بتلاعب وتزوير وقد وفي والآن عاد الوفد لصفوف الجماهير.
وأضاف »السادات« أن قرار الوفد فضح النظام بالداخل والخارج، وقطع ألسنة كل من اتهم الوفد بإجراء صفقة مع الحزب الحاكم، ولكن لابد أن تجتمع كل الاحزاب علي هذا القرار لإسقاط الشرعية الدستورية الكاملة لمجلس 2010.
وقال عصام سلطان وكيل حزب الوسط إن قرار الانسحاب انقذ سمعة ومصداقية الوفد بين جماهيره، وبالطبع هذا اضافة للقوي المعارضة.. واستكمل حديثه بأنه يتوقع أن يكون هذا المجلس اقصر أعمال مجالس الشعب خلال الدورات الماضية ولن يستطيع النظام تضييق الخناق علي المعارضة لأن الشارع المصري الآن أصبح مع الوفد.
وأكد وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي انه لم يكن أمام حزب عريق مثل الوفد إلا الانسحاب من الانتخابات، فما عانته مصر في هذه الانتخابات يعتبر إهانة لكل مواطن مصري، فقد كان لزامًا أن يضرب الوفد المثل بهذا القرار بعد أن تأكد من عدم نزاهة الانتخابات.
وأضاف أن البرلمان القادم تم تكوينه لتحقيق أهداف الحزب الوطني لتمهيد التوريث، ولتشريع قوانين تحمي الحزب الحاكم ورئيسه الجديد.
وأوضح حسام عيسي قيادي بحزب التجمع أن دخول الانتخابات من البداية كان خطأ كبيرًا لأنها انتخابات بلا ضمانات والانسحاب الآن قرار جيد لأن النظام دخل مع القوي المعارضة في معركة غير متكافئة، وسيستمر الحزب الحاكم في تضييق الخناق ولكن الوفد وضع النظام والحزب الوطني في مأزق وأسقط شرعية هذا المجلس المزيف، فالوفد حول المعركة لمهزلة الخاسر فيها هو الوطني.
وقال عبدالغفار شكر قيادي بحزب التجمع أنه مع قرار الانسحاب ويتمني أن ينسحب التجمع من هذه المهزلة وقرار الوفد قرار سليم فلا يليق بحزب الوفد أن يقبل بانتخابات مزيفة، ولكن يجب أن يستعد الوفد وهو الآن زعيم المعارضة بأن يقبل كل النتائج التي ستسفر عن قراره ولكن الدولة ستكون الخاسرة إذا قامت برد فعل قوي علي ما حدث من انسحاب لأن الشارع المصري الآن سيلتف حول الوفد.