والمثير في هذه الحالة عدم انزعاج مسئولي الحزب الوطني بقرار نزع الشرعية هذا عملا بمبدأ “أراحوا واستراحوا” حيث تخلصت الحكومة من جميع النواب المزعجين الذين كانوا دائما ما يسببوا ضجيجا يقلق منام الكثير من نواب الوطني الذين كانوا يجدون متعة لا توصف في النوم العميق خلال جلسات البرلمان.
ويفسر البعض حالة النشوة التي استقبل بها السيد صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي، خلو البرلمان من المعارضة والمستقلين والإخوان بأنها تعبير دقيق عن مدي إصرار الدوائر السياسية علي التخلص من كل من لا يرفع يده بإشارة “الموافقة” علي قرارات المجلس.
وقد استقبلت الرموز السياسية قرار انسحاب الوفد بترحيب كبير كما أشاد السياسيون أيضا باستقالة المستشار بهاء أبوشقة عضو الهيئة العليا والمستشار السياسي للحزب من عضوية مجلس الشوري.
ووصف سامح عاشور، النائب الاول لرئيس الحزب الناصري قرار الوفد بالصائب الذي يدل علي احترام الوفد ومصداقيته قائلا: “كان من الاولي بنا الا نخوض هذه المعركة لكن الضغوط التي واجهتنا داخل الاحزاب فرضت علينا خوضها، مستطرداً: الناصري لو كان قدر له الاعادة لاتخذ نفس الموقف المشرف.
وقالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، نائب رئيس حزب الجبهة ان قرار الوفد صحيح لمواجهة هذا النظام الحاكم الذي لم يحترم نفسه ولا يؤمن بوجود الديمقراطية ليطبقها، مشيرة الي ان الوفد بهذا القرار يحيي مسيرته الوطنية في الدفاع عن الوطن.
ووصف جورج اسحق، القيادي بحركة كفاية موقف الوفد بالمشرف واعتبره صفعة قوية للنظام وقال إن هذا الموقف أعاد أمجاد الحزب بعد يقينه بأن هذا النظام الحاكم لا يجب الدخول معه في اي معركة يضع قواعدها.
ويري محمد أنور السادات وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية »تحت التأسيس« أن القرار جاء رداً علي حالة الفوضي التي تعيشها البلاد وفي التوقيت المناسب.
كما أعرب الشاعر عبدالرحمن يوسف عن سعادته بالقرار قائلا: “قرار صحيح واطالب كل قوي المعارضة بتوحيد موقفها تجاه المهزلة التي تحدث في الانتخابات”.
وقالت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش، رئيس تحرير جريدة الاهالي القيادية بالتجمع: الانسحاب اكبر شهادة توثيق لفضح التزوير الذي حدث يوم الاحد الماضي والذي فاق كل التوقعات.