“رئيس جمهورية مصر العربية”
تحية طيبة .. وكل عام وأنتم بخير.
فى وقت نسعى فيه للمصالحة ولم الشمل ، ونتطلع إلى وحدة الوطن ويبذل كل المخلصين جهودا قدر إستطاعتهم من أجل أن تعود مصر كما كانت وطنا تسوده المحبة والتسامح ، فاجئتنا بمفاجآة لا أدرى سواء كانت بقصد أو بغير قصد لكنها كانت غيرسارة بالمرة جاءت فى تمثيل مؤسسة الرئاسة الضعيف بقداس عيد القيامة بالكاتدرائية المرقسية، بإنابة المهندس/ طارق وفيق وزير الإسكان مع كل إحترامنا وتقديرنا له ، بشكل قد أعطى رسالة سيئة وأوحى للجميع بأن الأقباط ليسوا فى دائرة إهتماماتك خاصة وأنها ليست المرة الأولى التى يحدث فيها مثل هذا الموقف.
سيدى الرئيس: كنت أعتقد أنك سوف تنتهز هذه الفرصة وتبنى جسرا من العلاقة الوطيدة بين مؤسسة الرئاسة والباباوية ، فى ظل الأزمات والمحن التى تتعرض لها مصر، وأيضا الإعتداءات غير المسبوقة والمؤسفة والتى شهدها مؤخرا مقرالكاتدرائية موطن الإحتفال .
وعليك أن تدرك أن الحفاوة والتقديروالتصفيق الحار الذى استقبل به الأقباط تهنئة الإمام الأكبر أحمد الطيب، والفريق أول / عبد الفتاح السيسى، والمستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة ، وممثلى جبهة الإنقاذ أثناء القداس، له دلالة واضحة على أن الأقباط يقدرون من يتواصل معهم ويهتم بهم ويفرح لأفراحهم ويتألم لأحزانهم .
سيدى الرئيس : لا أريد من رسالتى أن أبرز الموقف وأزيده سخونة فهو واضح للجميع ، ولست أتطلع لكسب ود الأقباط بجمل وعبارات رنانة لكن كلماتك الحارة عن الأقباط أراها لا تترجم على أرض الواقع ، كنتيجة مباشرة لبعض التحذيرات والفتاوى التى تصدر عن دعاة الكراهية ، وأعتقد أن ذلك سوف يفقدك ويفقدنا الكثير.
” وتفضلوا سيادتكم بقبول فائق الإحترام والتقدير”
رئيس حزب الإصلاح والتنمية
محمد أنور السادات